حين تدفّق سيل من المشاعر في جنح الظلام إلى مخدعي ، نظرت إليها ممدّدة ومجهدة ، وقد تسلّمها الخوف ولفّ خاصرتها الفزع ، ودبّ في مفاصلها الوهن,,,, في هذا الليل الدامس جرّها الوجد إلى قفصي وأحراشي .. أما كانت تعلم أن هذا المارد في عيوني سيغير لون دمها ويحوّل قلبها إلى قيثارة ثمّ يطفو بها تحت الأرض,,,
في لحظة محمومة شدّها الافتتان إلى اعتناق المغامرة ، فبدأت تلهو وهي تتسلق جبلي المتأجج بروح حالمة بالمجد.
وفي لحظة إبحار راحت تتماوج بين يسر وعسر وبين طلاق وأسر وصرختها مكتومة ، وتهتز تارة نشوة وثمالة ، ثمّ تغوص في بحر من الضيم والخوف,,,,,,,