أبجدية الحب - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > خيمة الجلفة > الجلفة للمواضيع العامّة

الجلفة للمواضيع العامّة لجميع المواضيع التي ليس لها قسم مخصص في المنتدى

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

أبجدية الحب

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-12-24, 20:30   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
zaza22
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية zaza22
 

 

 
إحصائية العضو










B11 أبجدية الحب

أبجدية الحب
يمكنك أن تتبع الخطوات التاليه السهله ، و هي بكل بساطه تقرأ في كل منها فعل أمر من خلال أبجدية الحب حسب الترتيب الهجائي ، تدلك على ما إن طبقته قرب بينك و بين أبنائك ، فإن كنت ممن طبق هذا الأمر فاحمد الله و اشكره ، و إن كنت ممن غفل عنه ، فأستغفر الله وابدأ من هذه اللحظه ( فإذا عزمت فتوكل على الله )
أ – أدب ... ب- بيّن ... ت- تأسف ... ث- ثقف ... ج- جاهد ... ح- حبب
خ- خالل ... ... د- دافع ... ... ذ- ذّكر ... ... ر- رغّب ... ز- زّين
س- سلّم ش- شارك ... ص- صل ... ض- ضارب ... ط- طبّب ...
ظ- ظلّل ... ... ع- علّم غ- غيّر ... ... ف- فرّق ... ق- قبّل
ك- كرّم ... ... ل- لامس ... م- مازح ن- ناقش ... هـ- هدّئ
و- ودّع ... ... ي- يسّر
أدب
أدبك أبنائك و أحسن تربيتهم ، كما قال صلى الله عليه و سلم " أدبني ربي فأحسن تأديبي " و هذا يكون من خلال تعليم الأبناء حسن الأدب و المعامله مع كل من :
1- الله جل جلاله ... ... 2- القران الكريم ... ... 3- الرسول صلى الله عليه و سلم
4- الأنبياء و الرسل عليهم الصلاة و السلام ... ... 5- الصحابه رضوان الله عليهم
6- الصالحون و العلماء ... 7- عامة المسلمين ... ... 8- الحيوان
9- الجماد و هي الأمور الماديه التي نتعامل معها كل يوم 10- غير ذلك مما تظن أنه يستحق التخصيص
حيث يقوم الوالدان بتوضيح فضل هذا الأدب و وسائل تحقيقه ، يشارك ابنه المعرفه و العمل حتى يتيقنه و من ثم يتابعه حتى يستمر عليه
بيّن
بيّن رأيك في أبنائك فإنهم يحبون الاستماع الى تقويمك لهم ، و مدى رضاك عنهم و عن أعمالهم و إنجازاتهم في الدراسه و في المنزل ، و عن أسلوبهم في الكلام و المظهر و الهندام و هذه فرصه للإطراء و المدح و الإفتخار إذا أحسن الأبناء
و في حال عدم الإعجاب مما قدموه اليوم ، فلا بأس من أن تعطي رأيك بصراحه ، و لكن بأسلوب هين لين مع طرح البديل ، لكي يشغر الأبناء مدى قربك منهم ، و متابعتك لأعمالهم فيزدادوا بذلك حماساً و جهداً
و يفضل أن يكون هذا النقد البناء و التوجيه بعيداً عن التشهير إن كان فيه توضيح لأمر سلبي يذكر ، و اما الاعلان و الاعلام فيكون في حالة الإطراء و ذكر محاسن الأبناء
ملاحظه
يفضل عدم الإكثار من الإطراء دون ذكر الجوانب السلبيه .. مع مراعاة العدل بين الأبناء في عملية الاطراء حتى لا تتسبب في الغيره و الحسد
تأسّف
تأسّف و بادر بالإعتذار اذا بدر منك ما يعكر صفو أبنائك ، و لا عيب في أن يقوم الأب أو الأم بالاعتذار اذا خرج عن الاطار الصحيح ، وهذا وارد " فكل ابن آدم خطاء و خير الخطائين التوابون " وأشكال الاعتذار كثيره منها الكلمات التاليه :
آسف - سامحني – فعلتها دون قصد أو وعي – أنا نادم – غصب علي – ارجوا المعذره .........الخ
ثقف
ثقف أبنائك و غذهم بالمعرفه ، فالثقافه عون للأبناء على بناء الشحصيه المتزنه ، الثقافه وسيلة النجاح و باب مفتوح على العلوم و أول مجالات التخص و الابداع ، و ليكن ذلك من خلال :
- تدريس الابناء و إعانتهم في الواجبات المدرسيه حتى يعتمدوا على أنفسهم
- قراءة الكتب و الصحف و المجلات الهادفه
- سماع الأشرطه بعد حسن الانتقاء
- مشاهدة البرامج التلفزيونيه ذات الطابع الهادف حسب المرحله السنيه مع المرافقه
- دخول عالم الحاسوب و الشبكه المعلوماتيه internet
- حضور الدروس و المحاضرات و الندوات
- المساقات و الحلقات العائليه من اعداد الوالدين او الابناء
- و غير ذلك من مصادر الثقافه و ابواب المعرفه
جاهد
جاهد مع أبنائك في سبيل الله تعالى في كل يوم ، من خلال مجاهدة النفس و الصبر على الطاعه ، خاصه صلاة الفجر في وقتها و جماعة المسجد ، و الصبر عن المعاصي خاصه الكبائر منها ، و الصبر عند الابتلاء في الامور اليوميه ، و يكون ذلك من خلال الحوار و الشرح الوافي عن معنى الجهاد و أشكاله و الوانه ، فقد حث رسول الله صلى الله عليه و سلم على تحديث النفس به و المشاركه الفعليه ان لزم الامر ، و انواع الجهاد كثيره و كثيره ، فالقتال في سبيل الله أعلى مراتب الجهاد ، و مغالبة الشيطان من الجهاد ، و الدفاع عن النفس و الاهل و المال و العرض من الجهاد ، و الامر بالمعروف و النهي عن المنكر من الجهاد . و الجهاد يحتاج الى إعداد العد الفكريه و النفسيه و الماديه و المهاريه فكل ذلك مطلوب
قال الله تعالى ( و أعدوا لهم ما استطعتم من قوه ...) سورة الانفال آيه 60
و من جميل الجهاد أن يقوم الوالدان بتعليم الأبناء كيف يعدون عدة الجهاد بأن يبدأ الوالدان بسرد قصص الأنبياء او الصحابه او الصالحين ثم يبينون فيها معنى الجهاد و يحددون لهم كيف يمكن التأسي و الاقتداء بهم ، و تطبيق ذلك في واقعهم حتى نحقق إعداد العده الجهاديه في المجالات جميعها
حبّب
حبب عمل الخير و البر الى أبنائك و هذا لا يتحقق من خلال الكلام و المواعظ فقط ، بل يحتاج الى المواقف العمليه منذ الصغر حتى يشبوا عليها ، و أهم عمل يجب أن يشب عليه الابناء هو الصلاة في وقتها ، فنحيي الأب الذي يصطحب أبناءه الى المسجد ، و الأم التى تدعو بناتها الى إقامة الصلاة معها بالبيت ، و يقاس على ذلك باقي الفرائض ، و مثال على ذلك وضع شئ من الفلوس في يد الاطفال حتى يضعوها في صناديق التبرعات لينمي عندهم حب الصدقات و خدمة الاخرين و قضاء حاجاتهم و يشجعهم على ذلك في سن مبكره ، و لا يخفى عليكم أثر العمل الخيري على الأبناء و الآباء ، لذا حبب العمل الخيري إلى أبنائك من خلال المشاركه في جميع الأعمال التي تربط بين الأبناء و المسلمين و هذه الاعمال كالتالي :
- الدعاء بظهر الغيب ، ولا خساره حيث يقال له و لك مثله ( من قبل الملك الموكل بذلك)
- إغاثة المنكوبين و المبتليين ( الايواء و الاطعام )
- التصدق بالمال او الملابس او الطعام و غيرها
- المساهمه في اعداد موائد إفطار الصائمين
- و غيرها من الاعمال صغرت أم كبرت حيث قال صلى الله عليه و سلم ( لا تحقرن من المعروف شيئاً )
و يفضل أن تكون هذه المشاركات من مصروف الابناء الخاص و ان يقوموا بإتمام إجراءاتها بأنفسهم
خالل
خالل أبناءك و كن لهم زميلاً في دراستهم ، و رفيقاً في دربهم و صاحباً في فهمهم و معرفة أسرارهم ، و صديقاً في نصحهم و حسن توجيههم
و هذا الامر لا يتحقق إلا من خلال تخصيص وقت خاص للأسرة بدءاً بالزوجه أولا ً و بد ذلك يكون الوقت المخصص للأبناء جميعاً الذي فيه تكون علاقة الصحبه القريبه ، و من خلالها تصل الى شغاف قلوبهم فيحبوا صحبتك
وهذه النصيحه ليس بهدف السيطره او التحكم بل للتقرب و حسن المتابعة و التأديب من دون تجسس و لا تحسس و لا تدخل فيما لا يعنيك ، و للمخالله و الصحبه وسائل تعميقها بعد تخصيصي الوقت اللازم اولاً :
... الوجبه اليوميه : ليكن هناك وجبه يوميه يجتمع عليها أفراد الاسره يتم أثنائها تداول احاديث الساعه و اليوم ، فيكون الكل قريباً من الكل
... الوجبه الخاصه : من خلال الوجبه العامه اليوميه تكون قد تعرفت على الكل بنفس الدرجه و لكن لعله لفت انتباهك تغير أحدهم ، او حاجة احدهم الى حوار اطول او الى مصارحه في موضوع ما ، فتكون الوجبه الخاصه خارج المنزل هي الحل ، فادع ابنك او ابنتك على وجبه خفيفه في أحد المطاعم بعيداً عن جو العائله الكبيره ، و افتح المجال للحوار و اشعر ابنك او ابنتك بقربك و حبك و حاجتك انت لهم قبل حاجتهم اليك
... السؤال و الاهتمام بالمحبوبات : ان مما يجمل العلاقه و يعمقها ، سؤالك عن ما يحبه أبنائك و معرفة اهتماماتهم و هواياتهم ، الا تذكر سؤال الرسول صلى الله عليه وسلم لعمير رضي الله عنه عن " النغير" فقال "يا أبا عمير ما فعل النغير" و كان طائراً صغيراً قد مات ، هذا يدلنا على أن الرسول صلى الله عليه وسلم علم أهمية هذا الأمر و إن استصغره الناس ، و به كسب قلوب الصغار و الشباب ، فلنا ايها المربون بالرسول الكريم قدوه و أسوه فاسألوا عن محبوبات أبنائكم ، فإنها تقربكم الى قلوبه و فهمهم أكثر
... المكاشفه : كاشفه ببعض أسرارك حتى يزداد ثقه بك و اطلب مشورته حتى يزداد ثقه بنفسه و شاركه في المسؤوليه حتى يزداد اعتمادا على ذاته
و يبقى الكثير من وسائل المخالله ..... متروك لك !
دافع
دافع عن أبنائك و لا تتركهم صيداً سهلاً لإبليس و أعوانه من الجن و الانس . و الدفاع عن الابن إن كان ظالماً قبل أن يكون مظلوماً ، حيث قال صلى الله عليه و سلم " انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً " . و هنا يبرز دورك في الدفاع عنه من خلال وقوفك معه أن ظلمه أحد او أشكل عليه أمر خوفه ، فدفاعك عنه يحميه و يعمق حبك في قلبه ، و هل هناك عدو أكبر من ابليس اللعين و حرصه على الغوايه و ابعاد الشباب عن الدين و الصلاح فعلمه كيف يحمي نفسه من الخطر ، ليكون قوياً عصامياً في غيابك و علمه كيف يعيد لنفسه حقه بالحجه و البرهان و حسن الحوار و الكلام فإن لم يستطع فليلجأ الى المسئول عن النظام ... و قبل هذا و ذاك علمه أن يلجأ الى رب الأنام
و هذا يجرنا الى ان الدفاع عنه يشمل عدم الاساءة اليه من قبلك انت او زوجتك ، فدافع عنه إن غضبت أمه أو أخطأت معه ، أو اناخطأ و كانت العقوبه شديده ، فخفف عنه و لا تزيده عصياناً و عناداً ، ثم يكون الشق الأهم و هو نصرته و الدفاع عنه ... منه ، و هذا اذا كان ظالماً فخذ على يده و دله الى طريق الخير من خلال :التوبه و الاستغفار ... ... ارجاع الحقوق الى اهلها ... ... الاعتذار
... الالتزام بالصلاة ... ... الصحبه الصالحه
ذكّر
قال الله تعالى ( و ذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين ) انه ليعجبني الأب الذي لا يفتر لسانه عن ذكر الله تعالى فإذا سمع خيرا ذكر الله عز وجل و سبحه ، و اذا سمع شراً أو أمراً لا يعجبه استرجع و حمد الله على كل حال ، كما تعجبني الأم التي تستقبل الأبناء بالدعاء و طلب البركه من الله عز وجل و كذلك عند التوديع . فدور الوالدين أن يعلما الأبناء الأذكار اليوميه ، ليكونوا من أهل الذكر عند الصباح و المساء و الدخول و الخروج و الخلاء وغيرها من الأذكار ، كما نه يجب ان يقوم الوالدان بتذكير الأبناء في أمورهم الخاصه من مواعيد و عهود و التزامات ، و كذلك الجدول الدراسي و مواعيد الاختبارات . أمثله
... أبي .. ذكرني من فضلك ..............
... ... ... ... ... انشاء الله يا بني ذكرك الله الشهداه
... أمي ذكريني من فضلك..............
... ... ... ... ... فقط !! لم تطلب شيئاً ، اطلب عيوني اعطيك اياها
... أبي ..لا تنسى ايقاظي......
... ... ... ... ... لن أنام من أجلك
... أمي لا تنسي موعد الدواء..
... ... ... ... ... انسى نفسي و لا أنساك............
و هذا بطبعه يعمق حب الأبناء لوالديهم بسبب المتابعه و السهر على راحتهم و قضاء مصالحهم
رغّب
رغّب أبنائك بالجنه بل الفردوس الأعلى ، و حذرهم من النار أعاذنا الله و إياكم منها و من شرها ، و من صفات الأب الناجح و الأم الحريصه أن تحرص على جعل الجنه عنواناً يسعى الأبناء الى تحقيقه في حياتهم ، و هذا الأمر لا يتحقق الا من خلال حبها و حب ما فيها ، حيث وصفها النبي صلى الله عليه و سلم " فيها ما لا عين رأت و لا أذن سمعت ، و لا خطر على قلب بشر" فعلى الوالدين تكرار الحديث عن الجنه و ما فيها
زيّن
زين كلامك و ألفاظك و عباراتك و كل ما يصدر من فمك لأبنائك ، حيث أن الكلمه الطيبه صدقه ، و لها أثر كبير على نفسية الأبناء و تعلقهم بالوالدين .
عود أبنائك على حسن اختيار العباره الطيبه المناسبه دون تسفيه أو تحقير أو شتم أو سخريه ، و الأهم هو عدم ذكر ما يكره الأبناء أمام الآخرين حتى لا تفسد العلاقه بينهم .
زين مظهرك و هندامك حيث وصف المؤمن بالنظافه و الطهاره و الجمال .
لا يكفي ان نلتزم بما سبق ذكره بل علينا ان نعلم الابناء الذوق الرفيع و الاعتدال فيه دون التقليد الاعمى للموضات ، و ان نعودهم على الاستحمام و التطهر بصوره دائمه و ان نعلمهم خصال الفطره من تقليم الاظافر .....الخ
سلّم
سلّم على أبنائك كلما لقيتهم ...
و السلام سنّه مؤكده كما جاء في سنة الرسول صلى الله عليه و سلم و لكن الرد واجب (فرض كفايه)
و هذا يعلمهم معنى السلام و أثره على من يمارسه بصوره دائمه ، حيث جاء في الحديث الشريف قوله صلى الله عليه و سلم : ".........الا أدلكم على شئ اذا فعلتموه تحاببتم ، أفشوا السلام بينكم" ، و هنا يحضنا الرسول صلى الله عليه و سلم على إفشاء السلام و هو تعبير عن كثرة إلقاء السلام ، و من باب أولى أن تكون الكثره داخل البيت بين الوالدين و الأبناء و الأخوه فيما بينهم ، و لا تنسى المصافحه و الإكثار منها .
علموا الأبناء السؤال عن الصحة و الحال ولها صيغ كثيره من الألفاظ التي تدل على السؤال و الإطمئنان على الحال ، و التي من شأنها تقريب المسافه و تعميق الحب .
شارك
شارك أبنائك في مسؤولياتهم ، و يكون ذلك من خلال طلبهم بصوره مباشره ، أو يكون ذلك عن طريق عرض أحد الوالدين للمشاركه و المساعده في إنجاز المسؤوليه . إن هذا يشعرهم بالإهتمام و زيادة الحب و تعميقه بينهم .
كما أنه من الممدوح السماح للأبناء بالمشاركه في إنجاز مسؤوليات الوالدين ، للأولاد مثل إعداد الاغراض لرحلة للبحر أو للبر ، أو حمل بعض الأغراض من مكان الى آخر في البيت ، أو إحضار بعض الحاجيات الخاصه للبيت كالخضار أو التموين.......الخ
أما مشاركة الفتيات مثل : التنظيف، إعداد ترتيب الأثاث ، المشاركه في بعض المشتريات .
و جميع هذه المسؤوليات إنما تكون من خلال المتابعه من قريب أو من بعيد ، مع التقويم المنطقي و التشجيع و التحفيز الإيجابي . وقد لا ينجح بعض الأبناء في بعض المهام .....و هذا أمر عادي فيُعطى الابن فرصه أخرى الى أن يدرك النجاح الذي يورث نجاحاً أكبر ، فيعد إعداداً جيداً للمستقبل و بهذا نصل كذلك الى قلوبهم أكثر فأكثر ..
صِل
صل رحمك و علّم أبنائك صلة الرحم و زيارة الأقارب ، و هذا الأمر ليس بعيداً عن أهل الإسلام ، فهو أصل من أصول المعاملات في الدين . فقد أوصى الرسول صلى الله عليه و سلم بصلة الرحم و زيارة الأقارب و قضاء حوائجهم .
لذا يجب على الأب و الأم أن يمارسا هذا الدور من خلال ترتيب برنامج لتحقيق هذا الخلق العظيم و هو صلة الرحم ، و يكون ذلك من خلال :
1- الإتصال الهاتفي بأولي الأرحام و الأقارب.
2- الزيارات الدوريه كل أربعاء – خميس – جمعه .
3- المشاركه في المناسبات الموسميه كالأعياد .
4- زيارات متقطعه كعيادة المريض ، قضاء حاجة المحتاج ، مجد السؤال للإطمئنان....الخ.
كل ذلك من خلال مشاركة الوالدين و تشجيعهم و شرح أثر تلك الصله للأبناء و الأجر الذي يناله من يصل رحمه ، فيكون ذلك باباً من أبواب الحب و الخير
ضارب
ضارب بالحلال و علم أبنائك المضاربه ، أي التجاره و البيع و الشراء ، و ديننا الحنيف يحثنا على الإعتماد على النفس في طلب الرزق و عدم التسول أو التواكل و الإعتماد على الغير في الكسب و العيش .وكيف ممكن للشاب أن يعتمد على نفسه في الكسب دون أن يتعلم حرفه أو مهنه تحقق ذلك ؟؟ إذن إبدا المشوار أولاً من خلال :
توجيه الأبناء الى ممارسة أنواع مختلفه من الأنشطه الحرفيه مثل الحداده ، السمكره ، الديكور ، البرمجه ، الكهرباء ، الإلكترونيات ، الكتابه ، الرسم و غيرها من المهارات أو الهوايات التي تناسب الذكور و الإناث .
إكتشاف المواهب الخاصه لكل ابن و ابنه .
توفير الورشه او المكان المناسب الذي يمكنه فيه التدريب وصقل الهوايه و اكتساب الخبره .
المشاركه في مسابقات ترفع من المستوى و الحافز النفسي .
التشجيع المتواصل بالمشاركه و الإطراء من خلال عرض و بيع هذه المنتجات أو تعليقها ليراها الآخرون
إعطاء فرصه للتكسب من خلال هذه الممارسه الإنتاجيه .
مشاركة الأب والأم في أسلوب إدارة العمل و الأموال و الأهم أسلوب التسويق .
هذه المميزات تزرع في نفوس الأبناء العزه و الاعتماد على النفس و الشعور بالكفايه النفسيه من خلال القوه التي اكتسبها بعد تعلمه الحرفه و أسلوب المضاربه و التجاره المباحه ، فماهي النتيجه المستوحاه من هذا الغرس ؟؟
فهم الحياه و سبل العيش فيها
فهم أفضل أنواع الكسب مثل التجاره مع الله عز و جل
الاعتماد على النفس و الكفايه الذاتيه بتوفيق الله
السعاده و الراحه نتيجة كسب الخبره و سد الحاجه
بر الوالدين و توفير نفقتهم خاصه بعد الكبر
طَبّب
طبب أبنائك و لا تهملهم بحجة التكاسل أو الإنشغال أو سوء الظن بالأبناء ، بل بادر الى بذل الأسباب التي تحميهم بها من المرض و مضاعفاته و آثاره السلبيه .
و لقد نظم ديننا الحنيف هذه العمليه و حث على التداوي ، و بين أن الله عز وجل ما أنزل من داء إلا و له دواء ، و لقد حث الرسول صلى الله عليه و سلم على التداوي ... أما الشفاء فهو بإرادة الله عز وجل
أما وسائل التداوي فهي متعدده منها : معنوي نفسي ، و منها مادي فسيولوجي ، و كلها تعتمد على التشخيص السليم ، و هذه الوسائل كالتالي :
الأخذ بأسباب الوقايه من نظافه و إرشادات و تطعيم بصوره منتظمه .
عدم مشاركه الصحبه السيئه التي تمارس السلوك غير الصحي مثل : التدخين و التعاطي
الالتزام بالدواء حسب وصفة الطبيب مع عدم الأجتهاد
الاستعانه بالله دائماً و ابداً في كل حال و بالدعاء
الاستفاده من الرقى النبويه الشريفه مثل قراءة الام او الاب سورة الفاتحه 7 مرات مع وضع سبابة اليد اليمنى في سرة الابن ، ثم النفث فيها بعد القراءه عند الشكوى من الآلام الناتجه عن عفونة في البطن
كل هذه الأمور تعلم الأبناء الحرص على صحتهم و المحافظه عليها ، و دورك أيها الأب و أيتها الأم في علاج الأبناء مهم جداً ، ويزرع الحب في قلوبهم وينميه لأنهم في حالة ضعف .
أما قيام الخادمه بهذا الدور فإنه يلغي وجودك و يستبدله . و أذكر لكم موقفاً عندما تكررت زيارة أحد الأطفال الى طبيب العائله في المستوصف ، و هو يشكومن التهاب شبه دائم ، فلما سأل الطبيب الأم عن حال الطفل و أسلوب الإهتمام به ..... قال حضرتها : إن الخادمه هي التي تقوم بالاهتمام به ، و توفير جميع حاجاته ، و منها حمله بصفه دائمه و عدم وضعه على الأرض ، فعرف الطبيب السبب و هو أن الابن قد فقد المناعه ضد الامراض بسبب عدم احتكاكه بالبيئه المحيطه به ، ومنها الأرض و استنشاق الغبار أو التقاط الحلويات و أكلها بعد السقوط ، حيث أن هذا يعرضه الى بعض الميكروبات فيكوّن جسمه مناعه ضدها ....فنصح الطبيب الأم بأن تضع حذاءه في فمه ... طبعاً كان يقصد : دعيه يعيش حياته .. ولم يقصد إطعامه الحذاء .!
ظلّلْ
ظلل أبنائك بالحب و الود و الرعايه .......
و يكون ذلك من خلال الحاجات الماديه الأساسيه ، فإذا شعر الأبناء بالأمان بسبب توفير السكن الطيب و الملابس الواقيه الساتره ، و وجود غرفه أو صاله للإجتماع و الحوار و اللقاء اليومي على وجبه أو غيره ، كان الأمر معيناً بصوره كبيره على إفشاء الحب و الود.
فالأبناء بحاجه الى من يظلهم في ظله في الدنيا فهذه مهمة الوالدين ، و أما في الآخره فالله عز و جل بكرمه و رحمته ، يشمل برحمته من يستحق ، كما جاء في حديث السبعه الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل الا ظله ، جعلنا الله و إياكم و أبناءنا و أبناءكم ممن يشملهم هذا الظل يوم القيامة إن شاء الله ، و لا يكون ذلك الا بالطاعه و العباده الخالصه لله عز وجل ، و فعل الصواب أي الموافقه لسنة الرسول صلى الله عليه و سلم و شريعته السمحاء .
علّمْ
علّم أبنائك العلم الشرعي و الدنيوي حتى يحوزوا على خير الدنيا و خير الآخره .
قال صلى الله عليه و سلم: " خيركم من تعلم القرآن و علمه " ، و هذه دعوه مباشره لتعلم القرآن الكريم و تعليمه للأبناء بكامل مجالاته و علومه ، إنه مفتاح الصلاة و الصلاة مفتاح قبول العمل يوم القيامه . فيجب على ولي الأمر أن يعلم أبناءه الفرائض كلاً في وقتها – مثل :
معنى (لا إله إلا الله ، محمد رسول الله )
الصلاة وفقهها
الصيام و فقهه
الزكاة و فقهها
الحج و فقهه
و التعليم هذا يكون من خلال الجلسات المباشره في حلق العلم ، الكتاب ، الشريط ، المحاضرات.....الخ
و هنا وقفه لا بد منها ، حيث يجب أن يتعلم الأبناء الفقه الشرعي جيداً حتى لا يقعوا في الحرام بسبب الجهل ، و كذلك ليجسنوا تحديد الأولويات في حياتهم و ليحسنوا الموازنه عند تساوي بعض المسائل ، فيكونوا قادرين على إتخاذ القرار المناسب .
ثم بعد ذلك نعلم الأبناء شكر النعم لكي تزيد و تدوم بفضل الله و عزته و كرمه و جوده .
التعليم في الصغر كالنقش في الحجر ، فبادر الى تعليم الأبناء منذ اللحظات الاولى من عمرهم مع تبسيط المعلومه لهم حسب قدرتهم و إمكانياتهم ، و احرص الا يتجاوز الفتى او الفتاة مرحلة البلوغ الا وقد تعلم ما ينبغي معرفته من أمور الدين ...... و السن الناسب لتعليم أمور البلوغ هو (11) سنه للقتاة و (12) سنه للفتى كحد أقصى لكي يصلوا الى سن التكليف و هم على استعداد كامل لحسن عبادة الله عز وجل.
غَيّرْ
غيّر في ملامح شخصيتك ما يعيب أبنائك ، سواء من خلال التخلص من السلبيات أم بإضافة إيجابيات .......
مالذي يمنعني أو يمنعك ، إذا كان هذا التغير لصالح الأسره و لا عيب أو حرام فيه . هل يكفي أنني لا أستطيع التغير لأني نشأت على ذلك ؟؟ أظن أننا نستطيع أ، نكسب أبناءنا و نكسب حبهم و إعجابهم إذا خاطبناهم بلغتهم ، و أقررنا المقبول من شكلهم و ارتدنا المقبول من أماكنهم و لعبنا المقبول من لعبهم ، و كيف يكون ذلك ؟؟ إنه سهل جداً ..... اتبع الخطوات التاليه :
اسأل أبناءك عن إيجابياتك و سلبياتك ، سواء على ورقه أو مباشره ، و هذا الأمر يكون مثل المشاركه الجماعيه ... الكل يوجه و ينصح .
اجتمع مع زوجك و الذي تريد إشراكه منهم ثم اختر من السلبيات ما تتفق أنت و هم على أنها سلبيه ، و اختر بديلاً محبباً لهم ،أما الإيجابيات فاختر أقربها لهم و حافظ عليها .
راقب انفعالاتهم بعد التغير ، فما أعجبهم الدوام عليه و إن لم يعجبهم فأعد الخطوات السابقه .
اطلب من أبناءك فعل الخطوات السابقه نفسها لشخصهم فالحب يزداد و يزداد .
فَرّقْ
فرق بين جيلك و جيلهم ، فرق و جهة نظرك و وجهة نظرهم ، فرق بين بيئتك و بيئتهم ، فرق اهتماماتك و اهتماماتهم ، فرق بين أهدافك و أهدافهم......
ولكن هذا لا يعني أن نتركهم لحالهم فيكونوا جيلاً لا يليق بأهله ، بل إن التوفيق بيننا و بين أبناءنا هو الحل للخلاف الكبير إن وقع بيننا و بينهم .
افهم ماذا يريد أبناءك وما يحبونه و ما ينفعهم وما يمكنهم فعله ، و فرق بينهم و بين ما يضرهم أو يعرضهم للخطر ، فالدلال مرغوب عند الأبناء ، ولكنه يفسد العقول و السلوك و القلوب إن زاد عن حده ، فهو مرفوض و الامساك و الرفض الدائم فإنه يسبب التمرد و العناد و هذا ايضاً مرفوض و ممنوع . قد تصبح يوماً ، فيقول لك أحد أبناءك أو بناتك أريد :
الاشتراك في النادي الفلاني - شراء دراجه ناريه - شراء هاتف نقّال
شراء سياره فارهه - الذهاب الى البر مع الاصحاب او المبيت في الشاليهات
التجول في الاسواق - الاشتراك في الانترنت - توصيل خط هاتف خاص
السفر مع الاصدقاء – فتح حساب خاص
ماذا تفعل إن جاء ابنك أو ابنتك في يوم ما يطلب أحدهم أحد هذه الطلبات أو غيرها مما لا تطيق أو تقبل أو تستطيع ؟؟؟
تجنب الرفض المباشر
افهم ما يريد الأبناء من وجهة نظرهم
حدد رايك و قرارك حسب وجهة نظرك بدون إعلان
قارن بين وجهتي النظر فإذا كانتا متفقين فالجواب ( نعم ) ، و إن كانتا مختلفتين أي إنك ترفضها فانتقل الى الخطوه الخامسه
اذا كان رأي الابناء و وجهة نظرهم تبين مفسدة أو مصلحه ضعيفه مقرونه بخطوره ، فيكون الجواب (لا) .
اذا لم يقتنع الابن فإن علينا أن نخضع الموضوع للحوار ، و اذا أصر فإننا نحور الطلب سواء بإلغاء جزء منه أو بإضافة جزء عليه ، ليصبح مفيداً آمناً و يكون الجواب ( نعم ) .
اذا تعذر ذلك نطرح بديلاً ، و اذا رفض الابن فقل ( لا ) و اعتذر .
أي علاج آخر يعين على الإكثار من ( نعم ) و التقليل من ( لا ) فهو متروك لكم و لإبداعكم.
خلاصة الأمر .... هو التقريب بين وجهتي النظر قدر الإمكان حتى تحوز على رضى الابناء و تقديرهم
قَبّلْ
قبّل أبناءك كل يوم ، و كذلك اسمح لهم بتقبيل رأسك و رأس أمهم كل يوم . هل هناك حاجه أن أتحدث عن القبله و أثرها على الابناء ؟! هل هناك داعٍ لأن أبيّن مدى سعادة الاسره بسبب هذا التقبيل المتبادل ؟ انه تعبير عن الحب و الاهتمام و غير ذلك من المفاهيم الجميله التي تحافظ على كيان الأسره العاطفي .
و هل فات هذا الأمر على رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ لا ..... بل وصف الأعرابي الذي سأل "أتقبّلون أبناءكم ؟ إن لي عشره من الولد لم أقبّل منهم أحد قط " ..... فقال النبي صلى الله عليه و سلم " ما أصنع لك و قد نزع الله الرحمة من قلبك" ، فتقبيل الأبناء سلوك يعبر عن الحب و الود و الرحمه .
كَرّمْ
كرّم أبناءك و نزههم عن الإهانه و التحقير و تقليل الشأن ، و الإتهام بالغباء و التبذير و سوء الأخلاق ، فقد تكررت كلمات من شأنها أنها تحطم شخصية الأبناء مثل – " يا غبي ، يا ثور، يا صايع ، يا شيطان ، يا مهمل ، يا فاشل ، يا عديم الفائده ، يا .....كذا و كذا ".
جميع هذه العبارات أو اكلمات إنما هي دخل على الخلق الإسلامي و لا ينتظر من الوالدين إستخدامها مع أحب الناس إليهما ، حتى و إن بدر من الأبن ما يزعج و يؤذي . فالله عز وجل كرّم الإنسان على سائر المخلوقات ، و خلقه في أحسن تقويم ، و لا يقبل جل جلاله الإهانة و السخرية و الإستهزاء بعباده .
إذن ماذا نفعل لنتخلص من هذا الإنفعال المحزن أو المغضب إذا بدر أمرٌ مشين ؟
استعذ بالله من الشيطان الرجيم
غير من حالك بالحركه أو الوضوء
افهم سلوك ابنك قبل التصرف
ثم اختر العباره أو الاستجابه المناسبه و نفذ ، مثال :
( يا حبيبي – يا بطل .....الخ ) – ( يا حلوه – يا عاقله ...الخ ) من كلمات إيجابيه ثم اذكر سبب انزعاجك و البديل المناسب له . علماً بأن الإبن قد يتقمص فعلاً الكلمه التي يتكرر سماعه لها و وصفه بها ، فتكون شخصيته كما سمع و يسمع ، فكن له مكرماً حبيباً و لا تكن العكس .
لا مِسْ
لا تحرمه أثر اللمسه في غرس الحب و تنميته في قلبه و فؤاده فاللمسه :
تعمق التعارف و التآلف و الانتماء
و تنشئ الحب و الود و الحنان
و تعني القرب و الاهتمام و الرعايه
وتسبب السعاده و الفرح و السرور
وتؤكد الثقه و الإعتماد و الإستقرار
وتعني الأمان و هدوء النفسو الحمايه
وتساعد على المصارحه و الملاطفه و الحوار
و تعني القبول و الرضى و العفو
وتطفئ الغضب و تذهب الغيره و الحسد
و تخفف الألم و الأوجاع
وتعكس التقدير و الاحترام
و تجدد الشعور بالابوه و البنوه
كل هذا و لا تنسى تساقط الذنوب و المغفره من الله عز وجل ، فاللمسة رحمه و فن يمارسه الوالدان تعميقاً لمفهوم الحب و الحنان ، بالمسح على الرأس و التربيت على الكتف و الإحتضان و المصافحه و تشبيك الأيدي ، و كذلك التدليك و حمل الصغير ، و غير ذلك من لمسات الحنان التي تعمق الاستقرار النفسي عند الوالدين و الأبناء .
مازِح
مازح أبناءك و داعبهم و لاعبهم وأدخل السرور على نفوسهم . فهذا باب واسع من أبواب الرحمه فاطرقه و استعمله ، فإن فعلت كسبت ود و حب ابنك ، وان لم تفعل فسوف يفعل ابنك هذا مع غيرك و يملك قلبه عوضاً عنك ، لأنه لن يرتاح حتى يسد هذا النقص و يملأ جوع نفسه .
فالمداعبه خلق حسن صادق جميل و إن كان في شكله مزاح و لعب فإنه يدخل فيه كسب المعلومات و توضيح المفاهيم و التعرف على القيم و العادات و إكتشاف الإمكانات و القدرات ، و التعبير عن المشاعر .
و الأمر ليس جديداً .. و قد مارسه أفضل الخلق : الرسل و الأنبياء ، فلماذا يستنكره بعض الآباء ؟ و يحرمون الأبناء فرصه النماء و حسن التربيه و الهناء .
نَاقِشْ
ناقش .. حاور .. جالس ... !
عنوان شخصية الإنسان لسانه و مدى إستخدامه و توظيفه ، فمن الآباء من يستخدم لسانه في سوء الكلام للتعبير عن الإحساس و الرأي ، فيتعود الأبناء على سوء الأخلاق من شتم و إستهزاء و سخريه ، و على العكس فإن من يحسن الحوار و آدابه يجعل الأبناء من المحاورين الناجحين في نقاشاتهم و طرحهم . و هناك نوع آخر لا كلام و لا حراك .... و هذا النوع يجعل الأبناء في عزله إجتماعيه لعدم قدرتهم على التفاعل اللفظي (الكلامي) مع الناس فيؤثرون السكوت .
و الحوار فن و له أشكال و آداب ، و يحتاج الى تدريب متواصل ليصبح الأبناء أصحاب حجه و برهان ، و حسن تصرف و قدره على الإقناع .
ومن هذه المهارات أو الأمور المساعده على فن الحوار و النقاش ما يلي :
القدره على القراءه و الكتابه
حفظ عدد كبير من الكلمات ، المتشابهه ، المتعاكسه ، المقابله
القدره على التعبير عن وجهة النظر و الآراء الشخصيه
القدره على وصف الفرح و السرور و الألم و الراحه
معرفة آداب الحوار الناجح من مجالسه و هدوء و عدم رفع الصوت و الإستئذان قبل الكلام و حسن الإستماع
التفكير ثم التصرف و التفكير في السؤال ثم الإستجابه
و غير ذلك من المهارات التي تحتاج الى تدريب يومي عفوي طبيعي داخل البيت ، من خلال الحوارات اليوميه التي يجريها الوالدان مع الأبناء ، و الاستماع الى آرائهم و مشاكلهم ، و أفضلها وقت وجبة الغداء .
هَدّئ
هدّئ من روعك ... هدّئ أعصابك ....طوّل بالك .....!
هل تتوقع أن يمر يوم أو اسبوع أو شهر على الأكثر دون حدوث مشاكل أو مخالفات أو اختلاف في الرأي ووجهة النظر ؟؟ بالطبع لا ..! و الذي يقول غير هذا فهو لم يعايش أبناءه دون شك . عند حدوث هذه الأمور يجب أن يروك الأبناء بحال طيب و هادئ ، حتى يتمكنوا من الوصول اليك و الى عقلك و قبل هذا و ذاك قلبك . هنا يكون دورك في تطمين أبنائك و إعطائهم الأمان و الراحه . و شرح الموقف في هدوء و إيجابيه حتى يحسن الأبناء التعبير و يحسن الآباء التدبير.
و لا أعني بهذا الخدوء الإهمال أو التجاهل ..! إنما أعني بالهدوء التروي و الاستعداد للحوار و المناقشه .
و هنا خطوات لتحقق هذا الخلق :
استعذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم
لا تحاور أو تناقش أ, تستجوب و أنت في حاله عصبيه أو عدم إرتياح أو إنشغال ..... بل أجّل .
لا تحاور أبنائك و هم في حاله عصبيه أو انفعاليه سلبيه غير ساره .......أجّل .
أمّن و طمئن ثم ابدأ الحوار .
اترك مساحه للخلاف في الرأي أعني اجلس و أنت على استعداد للتنازل .
اترك فرصه للأبناء للتعبير عن مقاصدهم و أفعالهم دون مقاطعه ، و استمع لهم وقتاً كافياً.
اقبل الأجزاء الصحيحه و ارفض الأجزاء الخاطئه من دون تسفيه أو استهزاء .
اختم الموقف بصوره إيجابيه متفائله و أعط فرصه أخرى للمناقشه .
حدد الموعد القادم قبل االختام بموافقة الطرفين .
وسائل معينه على الإسترخاء :
الاعتراف للنفس بالتقصير أو الذنب الذي سبب حالة الضيق .
التنفس العميق ( بصوره بطيئه و مستمره ) .
الجلوس أو الرقود .
التخلص من الضواغط مثل الملابس الضيقه ، الساعه، النظاره ، الحزام ، الجورب ... الخ
التفكير في المواقف و الخبرات الايجابيه قديمه أو حديثه .
قراءة القرآن ، الذكر ، الدعاء .
الاغتسال بالماء الفاتر أو البارد ، أو الوضوء بالماء البارد .
هنا يكسب أبناؤك ثقتك وتكسب ودهم و تزداد رغبتهم في مصارحتك أكثر
وَدّعْ
ارجو أن يستقبلني ابنائي ... كما ودعني أصحابي
ودع و استقبل .... عاده قديمه فقدناها هذه الأيام الا عند القليل ، فما يمنع الأب و الأم من توديع الأبناء عند الذهاب الى المدرسه بكلمه حلوه مع ابتسامه أو قبله على الرأس ، و ما يضير الوالدين من تعويد الأبناء على توديع المسافر ، حتى و ان كان ليوم واحد خميس مثلاً او جمعه .
فأسمع أحياناً بعض الأبناء .. يقولون " استيقظت من النوم و عرفت أن أبي مسافر" و آخر يقول " صحيت من النوم ووجدت والدي قد سافرا لمدة يوم " .. و غيرهم كثير .
إن من حق الأبناء أن نشعرهم بأهميتهم ، حتى يعذرونا و في نفس الوقت يشعروا بحبنا لهم .
و الأمر الثاني هو الاستقبال خاصه في وقت الامتحانات و هذا على سبيل المثال و ليس لحصر، حيث تبادر الأم الى السؤال التقليدي " ماذا فعلت في الاختبار؟ " و تنسى أن تسأله عن حاله و صحته و نفسيته .. فيكره أن يرد عليها ان لم يكن قد حصل على درجة "ممتاز" فهنا نكون قد ظلمنا الأبناء في تجاهل شخصهم مقابل درجة الاختبار ، فيكون عادة الرد " لقد حصلت على درجة ممتاز من أجلك " و كأن الام التي تدرس و تنجح و تتخرج .
فعليكم بحسن التوديع و الاستقبال في كل المناسبات حتى يسود الحب و الود جميع المناسبات و الأوقات .
يَسّرْ
"يسروا و لا تعسروا" أثرٌ من قول الرسول الكريم صلى الله عليه و سلم ، يوجه فيه الأمه الى الاستبشار و التفاؤل و النظر للأمور بصوره إيجابيه .
و من حق الابناء على والديهم أن يجدوا منهم هذا التيسير و التسهيل في التعامل ، ويكون هذا من خلال فتح مجال المحاوله و تكرار المحاوله ، وقول إنك تستطيع و تقدر ، و الله عز وجل خلق الانسان و خلق معه رزقه و كلفه حسب استطاعته ، فقال عز وجل } لا يكلف الله نفساً الا وسعها{فلا تطلب من أبنائك ما لا يستطيعون و لا تحملهم ما لا يطيقون ( فإن أردت أن تطاع فاطلب المستطاع ) .
و كذلك إن النظر للأمور جميعها من زاويه إيجابيه تفاؤليه سلوك مكتسب من الوالدين } و عسى أن تكرهوا شيئاً و هو خيرٌ لكم .. { و هذا أمر تعبدي حيث يدعونا ديننا الحنيف الى التفاؤل و الاستبشار ، و ينهى عن التشاؤم و التطير ، لذلك فإنني أحذر أولياء الامور من التشاؤم و خاصه من خلال الادعاءات و الاوهام المووثه مثل :
رؤية القط الأسود – يوم 13 – رؤية شخص معين صباحاً – يوم معين ... الخ
من أمور قد يمارسها أحد الوالدين أمام الأبناء ، فنعسر عليهم حياتهم ، كما يحسن عدم التحدث عن الجن و التلبس ، و الشياطين و انتشارهم ، و الجرائم و المبالغه في طرحها ، و الظلم و صعوبة النجاح أو التوظيف ، فتتحول نفسيات الأبناء من التفاؤل الى التشاؤم و كره الحياة الدنيا و اليأس من الآخره .









 


رد مع اقتباس
قديم 2012-12-25, 08:42   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
حياة عاشق
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك موضوع رائع










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
متجددة, الحب


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 07:02

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc