هل تعلم ماهي المعلقات ؟ - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الثّقافة والأدب > خيمة الأدب والأُدباء

خيمة الأدب والأُدباء مجالس أدبيّة خاصّة بجواهر اللّغة العربيّة قديما وحديثا / مساحة للاستمتاع الأدبيّ.

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

هل تعلم ماهي المعلقات ؟

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2007-10-24, 17:47   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
كويتي
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية كويتي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي هل تعلم ماهي المعلقات ؟

[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم

مـا هـي المعلقـات ؟

هي قصائد ممتازة طوال من اجود ما وصل الينا من الشعر الجاهلي ، عددها سبع في أحد الأقوال ، وعشر على قول آخر، وقد سميت بالمعلقات تشبيهاً لها بعقود الدر التي تعلق في النحور، وقيل في سبب تسميتها : إن العرب كتبوها بماء الذهب على القباطي ( قطع الكتّان المصري ) وعلقوها على أستار الكعبة ، وقيل : بل سميت بالمعلقات لأن الناس علقوها في أذهانهم ، أي حفظوها ، سميت بـ : المعلقات تارة والمذهبات تارة اخرى ، وسميت‏بالسبع الطوال ثالثة وايضا بالسموط .


أهميــة المعلقــات :

للمعلقات قيمة أدبية عظيمة ، وذلك لأنها تصور البيئة الجاهلية والحياة الجاهلية أوضح تصوير وأشمله ، مما حدا ببعض أدباء الغرب إلى ترجمتها، تحتل المعلقات المقام الاول بين قصائد الجاهلية .
ثم إن المعلقات تتميز بموضوعاتها المتنوعة وأسلوبها القوي ، هذا إلى إنَّ أصحاب تلك المعلقات كانوا أهم شعراء الجاهلية . والمعلقات كما يلي :-

امــرؤ القـيس:

امرؤ ألقيس هو حندج بن حجر بن الحارث الكندي ، إما امرؤ ألقيس هو الاسم الذي عرف واشتهر به,فهو لقب لًقب به ويعني الرجل الشديد. ولد امرؤ ألقيس في نجد حوالي سنه 500م،ونشأ في أسرة ملك وسيادة وترف, فقد كان والده حجر ملكا على بني أسد وغطفان, ودام ملكه ما يقارب ستين عاماً.
كان أصغر إخوته وعاش في كنف والده الملك، وتعلم الفروسية ووسائل النجدة والشجاعة, وكان كثير التردد على أخواله في بني تغلب, فتعلم الشعر من خاله الشاعر المشهور المهلهل, الذي كان على اطلاع ومعرفة بذكائه وتوقد ذهنه وطلاقه لسانه.
تمكن من قول الشعر وهو في عنفوان الشباب, وميعه الصبا, وأكثر من التغزل في فتيات بني أسد والتشبيب بهن, مما أدى إلى إغضاب والده الذي زجره، ولكنه لم يزدجر, وإنما واصل قول الشعر فيما يغضب والده الملك، الأمر الذي أدى إلى طرده وخروجه من كنف والده ورعايته, فالتفت حوله زمرة من الصعاليك, واللصوص, وكان يغير على إحياء العرب، ويسطون على ممتلكاتهم، ثم يتقاسمون الغنائم فيما بينهم ويشربون الخمر ويلعبون النرد وينشدون الشعر .
، فينما كان غارقاً في اللذات كعادته يعاقر الخمر ويلعب النرد جاءه الخبر بمقتل والده على يد بعض رجال بني أسد، فقال قولته المشهورة التي حفظها الزمان في ذاكرته وهي"ضيعني أبي صغيرا, وحملني دمه كبيرا,ولا صحو اليوم ولا سكر غدا ،اليوم خمر وغدا أمر".
نعم لقد ودع امرؤ ألقيس ذلك اليوم اللهو و والترف، وبدا بالاستعداد للأخذ بالثار واسترجاع الملك الضائع وقد حرضه على ذلك بنو تغلب وبكر, وأصاب ثارة من قاتل أبيه.وانتهى به المطاف في القسطنطينية طالبا من القيصر جوستنياس المساعدة لأدراك هدفه ولكن جهوده لم تتكلل بالنجاح, فعاد من عاصمة الروم يائسا, وعندما وصل مدينه أنقرة تفشى في جسده الجدري, فسبب له القروح التي أودت بحياته, ولما بلغ خير وفاته امر القيصر ملك القسطنطينية بنحت له تمثال وان ينصب على ضريحه.

اول ما استهلت به معلقته:

قِفَا نَبْكِ مِنْ ذِكْرَى حَبِيبٍ ومَنْزِلِ ........ بِسِقْطِ اللِّوَى بَيْنَ الدَّخُولِ فَحَوْمَلِ

فَتُوْضِحَ فَالمِقْراةِ لَمْ يَعْفُ رَسْمُها ........ لِمَا نَسَجَتْهَا مِنْ جَنُوبٍ وشَمْألِ

تَرَى بَعَرَ الأرْآمِ فِي عَرَصَاتِهَـا ....... وَقِيْعَـانِهَا كَأنَّهُ حَبُّ فُلْفُــلِ

كَأنِّي غَدَاةَ البَيْنِ يَوْمَ تَحَمَّلُـوا ......... لَدَى سَمُرَاتِ الحَيِّ نَاقِفُ حَنْظَلِ

وُقُوْفاً بِهَا صَحْبِي عَلَّي مَطِيَّهُـمُ ....... يَقُوْلُوْنَ لاَ تَهْلِكْ أَسَىً وَتَجَمَّـلِ

وإِنَّ شِفـَائِي عَبْـرَةٌ مُهْرَاقَـةٌ ........ فَهَلْ عِنْدَ رَسْمٍ دَارِسٍ مِنْ مُعَوَّلِ

كَدَأْبِكَ مِنْ أُمِّ الحُوَيْرِثِ قَبْلَهَـا ...... وَجَـارَتِهَا أُمِّ الرَّبَابِ بِمَأْسَـلِ


شـرح الأبيــــات :

قِفَا نَبْكِ مِنْ ذِكْرَى حَبِيبٍ ومَنْزِلِ ........ بِسِقْطِ اللِّوَى بَيْنَ الدَّخُولِ فَحَوْمَلِ

السقط : منقطع الرمل حيث يستدق من طرفه ، ما يتطاير من النار ، المولود لغير تمام ، اللوى:رمل يعود ويلتوي ، الدخول وحومل: موضعان .
قف وأسعدني على البكاء عند تذكري حبيباً فارقته ومنزلا خرجت منه ، وذلك المنزل أو ذلك الحبيب أو ذلك بمنقطع الرمل المعوج بين هذين الموضعين .

فَتُوْضِحَ فَالمِقْراةِ لَمْ يَعْفُ رَسْمُها ........ لِمَا نَسَجَتْهَا مِنْ جَنُوبٍ وشَمْألِ

توضح والمقراة موضعان ، وسقط بين هذه المواضع الأربعة ، لم يعف رسمها ، أي لم ينمح أثرها ، الرسم: ما لصق بالارض من آثار الدار مثل البقر و الرماد وغيرهما ، نسج الريحين: اختلافهما عليها وستر إحداهما إياها بالتراب وكشف الاخرى التراب عنها .
لم يعف رسم حبها في قلبي وإن نسجتها الريحان .

تَرَى بَعَرَ الأرْآمِ فِي عَرَصَاتِهَـا ....... وَقِيْعَـانِهَا كَأنَّهُ حَبُّ فُلْفُــلِ

الآرآم : الظباء البيض الخالصة البياض ، عرصات (عرصة الدار) : ساحتها ، وهي البقعة الواسعة التي ليس فيها بناء ، قيعان : جمع قاع وهو المستوي من الأرض ، الفلفل : كهدهد وزبرج ، حب هندي .
يقول الشاعر : انظر بعينيك تر ديار الحبيبة التي كانت مأهولة بأهلها ، مأنوسة بهم ، خصبة الأرض ،كيف غادرها أهلها ، وأقفرت من بعدهم أرضها ، وسكنت رملها الظباء ، ونثرت في ساحتها بعرها ، حتى تراه كأنه حب الفلفل . في مستوى رحباتها .

كَأنِّي غَدَاةَ البَيْنِ يَوْمَ تَحَمَّلُـوا ......... لَدَى سَمُرَاتِ الحَيِّ نَاقِفُ حَنْظَلِ

غداة : الضحوة ، البين : الفرقة ، تحملوا واحتملوا : بمعنى : ارتحلوا ، لدي : بمعنى عند ، سمرات ، بضم الميم : من شجر الطلح ، الحي: القبيلة من الأعراب ، نقف الحنظل : شقة عن الهبيد ، وهو الحب.
والشاعر يقول : كأني عند سمرات الحي يوم رحيلهم ناقف حنظل ، يريد ، وقفت بعد رحيلهم في حيرة وقفة جاني الحنظلة ينقفها بظفره ليستخرج منها حبها .

وُقُوْفاً بِهَا صَحْبِي عَلَّي مَطِيَّهُـمُ ....... يَقُوْلُوْنَ لاَ تَهْلِكْ أَسَىً وَتَجَمَّـلِ

نصب وقوفا على الحال ، يريد ، قفا نبك في حال وقف أصحابي مطيتهم علي ، والوقوف جمع واقف ، الصحب : جمع صاحب ، المطي : المراكب ، واحدتها مطية ، سميت مطية لأنه يركب مطاها أي ظهرها ، يقال : مطاه يمطوه ، فسميت الرواحل به لانها تمد في السير .
يقول : لقد وقفوا علي ، أي لاجلي أو على رأسي وأنا قاعد ، رواحلهم ومراكبهم ، يقول لي : لا تهلك من فرط الحزن وشدة الجزع وتجمل بالصبر .

وإِنَّ شِفـَائِي عَبْـرَةٌ مُهْرَاقَـةٌ ........ فَهَلْ عِنْدَ رَسْمٍ دَارِسٍ مِنْ مُعَوَّلِ

العبرة : الدمع ، المهراق والمراق: المصبوب ، المعول : المبكى .
وإن مخلصي مما بي هو بكائي . ثم قال : ولا ينفع البكاء عند رسم دارس

كَدَأْبِكَ مِنْ أُمِّ الحُوَيْرِثِ قَبْلَهَـا ...... وَجَـارَتِهَا أُمِّ الرَّبَابِ بِمَأْسَـلِ

الدأب والدأب : العادة.
يقول عادتك في حب هذه كعادتك من تينك ، أي قلة حظك من وصالها كقلة حظك من وصال من قبلها، أي قبل هذه التي شغفت بها الآن .

يتبع بإذن الله تعالى
[/align]









 


رد مع اقتباس
قديم 2007-10-24, 22:36   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
زهرة القدس
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية زهرة القدس
 

 

 
الأوسمة
المركز الثاني في  مسابقة التميز في رمضان وسام أفضل موضوع 
إحصائية العضو










افتراضي

رائع جدا أخي أفدتنا

أنتظر التكميله أخي










رد مع اقتباس
قديم 2007-10-25, 10:57   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
كويتي
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية كويتي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

[align=center]اهلا بك زهرة القدس

اسعدني تعقيبك

نكمل

طـرفة بـن العــبد:

طرفة بن العبد هو عمرو بن العبد بن سفيان من بني ضبيعة بن بكر بن وائل ، وطرفة لقبه ، وأمه وردة وهي أخت الشاعر المتلمس ،وكان ل طرفه أخ اسمه معبد ، و أخوات أحداهن شاعرة اسمها الخرنق ، أما منازل قومه فكانت إقليم البحرين ، عاش بالفترة (86/539 م-60 ق.هـ/564 م) ، توفي والد طرفة عندما كان صغيرا ، فأبى اعمامه ان يقسموا له نصيبه من ارث أبيه وظلموا حقه ، فنشأ مع أمه في بؤس.
اشترك طرفة في حرب البسوس ، وكان معاصرا لملك الحيرة عمرو بن هند وصديقا لاخيه عمرو بن مامة.
نادم عمرو بن هند زمنا ثم هجاه لما رأى من ظلمه ، فكتب الملك إلى عامله بالبحرين ان يقتل طرفة ، فسجنه ثم قتله ، وهو في نحو السادسة والعشرين من عمره.

وقـال في مطلـع معلقـته :

لِخَـوْلَةَ أطْـلالٌ بِبُرْقَةِ ثَهْمَـد ِ....... تلُوحُ كَبَاقِي الوَشْمِ فِي ظَاهِرِ اليَدِ

وُقُـوْفاً بِهَا صَحْبِي عَليَّ مَطِيَّهُـمْ ......... يَقُـوْلُوْنَ لا تَهْلِكْ أسىً وتَجَلَّـدِ

كَـأنَّ حُـدُوجَ المَالِكِيَّةِ غُـدْوَةً .......... خَلاَيَا سَفِيْنٍ بِالنَّوَاصِـفِ مِنْ دَدِ

عَدَوْلِيَّةٌ أَوْ مِنْ سَفِيْنِ ابْنَ يَامِـنٍ ........... يَجُوْرُ بِهَا المَلاَّحُ طَوْراً ويَهْتَـدِي

يَشُـقُّ حَبَابَ المَاءِ حَيْزُومُهَا بِهَـا ......... كَمَـا قَسَمَ التُّرْبَ المُفَايِلَ بِاليَـدِ

وفِي الَحيِّ أَحوَى يَنْفُضُ المرْ شادن...... مُظَاهِرِ سُمْطَيْ لُؤْلؤٍ وَزَبَرْجَدِ


شـرح الأبيــات :

لِخَـوْلَةَ أطْـلالٌ بِبُرْقَةِ ثَهْمَـد ِ....... تلُوحُ كَبَاقِي الوَشْمِ فِي ظَاهِرِ اليَدِ

خولة : اسم امرأة كلبية ، الطلل : ماشخص من رسوم الدار ، البرقة: مكان اختلط ترابه بحجارة أو حصى ، ثهمد : موضع ، تلوح : تلمع ، الوشم : غرز ظاهر اليد وغيره بإبرة وحشو المغارز بالكحل أو النقش بالنيلج. يقول : لهذه المرأة أطلال ديار بالموضع الذي يخالط أرضه حجارة وحصى من ثهمد فتلمع تلك الأطلال لمعان بقايا الوشم في ظاهر الكف .

وُقُـوْفاً بِهَا صَحْبِي عَليَّ مَطِيَّهُـمْ ......... يَقُـوْلُوْنَ لا تَهْلِكْ أسىً وتَجَلَّـدِ

نصب وقوفا على الحال ، يريد ، قفا نبك في حال وقف أصحابي مطيتهم علي ، والوقوف جمع واقف ، الصحب : جمع صاحب ، المطي : المراكب ، واحدتها مطية ، سميت مطية لأنه يركب مطاها أي ظهرها ، يقال : مطاه يمطوه ، فسميت الرواحل به لانها تمد في السير ، التجلد ، أي التصبر.
يقول : لقد وقفوا علي ، أي لاجلي أو على رأسي وأنا قاعد ، رواحلهم ومراكبهم ، يقول لي : لا تهلك من فرط الحزن وشدة الجزع وتجمل بالصبر .

كَـأنَّ حُـدُوجَ المَالِكِيَّةِ غُـدْوَةً .......... خَلاَيَا سَفِيْنٍ بِالنَّوَاصِـفِ مِنْ دَدِ

الحدج : مركب من مراكب النساء ، المالكية : منسوبة إلى بني مالك قبيلة من كلب ، الخلايا: جمع الخلية وهي السفينة العظيمة ، السفين : جمع سفينة ، النواصف : جمع الناصفة ، وهي أماكن تتسع من نواحي الأودية مثال السكك وغيرها ، دد ، قيل : هو اسم واد في هذا البيت ، وقيل دد مثل يد .
يقول : كأن مراكب العشيقة المالكية غدوة فراقها بنواحي وادي دد سفن عظام . شبه الشاعر الإبل و عليها الهوادج بالسفن العظام ، وقيل : بل حسبها سفنا عظاما من فرط لهوه وولهه .

عَدَوْلِيَّةٌ أَوْ مِنْ سَفِيْنِ ابْنَ يَامِـنٍ ........... يَجُوْرُ بِهَا المَلاَّحُ طَوْراً ويَهْتَـدِي

عدولي : قبيلة من أهل البحرين ، وابن يامن : رجل من أهلها ، الجور : العدول عن الطريق ، الطور : التارة . وخص سفن هذه القبيلة وهذا الرجل لعظمها وضخمها ثم شبه سوق الإبل تارة على الطريق وتارة على غير الطريق بإجراء الملاح السفينة مرة على سمت الطريق ومرة عادلا عن ذلك السمت .

يَشُـقُّ حَبَابَ المَاءِ حَيْزُومُهَا بِهَـا ......... كَمَـا قَسَمَ التُّرْبَ المُفَايِلَ بِاليَـدِ

حباب الماء : أمواجه ، الحيزوم : الصدر ، الفيال : ضرب من اللعب ، وهو أن يجمع التراب فيدفن فيه شيء، ثم يقسم التراب نصفين ، ويسأل عن الدفين في أيهما هو ، فمن أصاب فسمر ومن أخطأ فمر .
شبه الشاعر شق السفن الماء بشق المفايل التراب المجموع بيده .

وفِي الَحيِّ أَحوَى يَنْفُضُ المرْ شادن...... مُظَاهِرِ سُمْطَيْ لُؤْلؤٍ وَزَبَرْجَدِ

الأحوى : الذي في شفتيه سمرة ، الشادن : الغزال الذي قوي واستغني عن أمه ، المظاهر : الذي لبس ثوبا فوق ثوب أو درعا فوق درع ، السمط : الخيط الذي نظمت فيه الجواهر ،
يقول : وفي الحي حبيب يشبه ظبيا أحوى في كحل العينين وسمرة الشفتين وحسن الجيد ، وقال قد لبس عقدين أحدهما من اللؤلؤ والآخر من الزبرجد.

يتبع بإذن الله تعالى
[/align]










رد مع اقتباس
قديم 2007-10-25, 12:42   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
ملائك ايران
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية ملائك ايران
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

شكراً لك اخي كويتي ننتظر


أنتظر التكميله أخي










رد مع اقتباس
قديم 2007-10-25, 14:33   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
le fugitif
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية le fugitif
 

 

 
الأوسمة
وسام أحسن عضو لربيع 2008 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا على الفائدة الادبية










رد مع اقتباس
قديم 2007-10-25, 16:36   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
سنفورة
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية سنفورة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك اخي ننتظر منك تكملة لباقي المعلقات .










رد مع اقتباس
قديم 2007-10-26, 17:52   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
كويتي
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية كويتي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

[align=center]الاخوه

ملائك ايران

le fugitif

سنفورة

اسعدني تعقيبكم

نكمل

الحــارث بن حـلزة :

الحارث بن ظليم بن حلزّة اليشكري، من عظماء قبيلة بكر بن وائل، كان شديد الفخر بقومه ، حتى ضرب به المثل فقيل «أفخر من الحارث بن حلزة»، ولم يبق من أخباره إلا ما كان من أمر الاحتكام إلى عمرو بن هند (في 554 - 569 م) لأجل حل الخلاف الذي وقع بين قبيلتي بكر وتغلب. توفي سنة 580 م، أي في أواخر القرن السادس الميلادي على وجه التقريب.


بـدايـة معلقــته:

آذَنَتنَـا بِبَينهـا أَسـمَــاءُ …. رُبَّ ثَـاوٍ يَمَـلُّ مِنهُ الثَّـواءُ

بَعـدَ عَهـدٍ لَنا بِبُرقَةِ شَمَّـاء …فَأَدنَـى دِيَـارِهـا الخَلْصَـاءُ

فَالُمحَيّـَاةُ فالصِّفــاحُ فَأَعْـنا ..... قُ فِتَاقٍ فَعـادِبٌ فَالْـوَفَاءُ

فَرِيـاضُ اُلْقَطَـا فـأوْدِيَةُ الشُّـرْ ...... بُبِ فالشُّعْـبَتَانِ فالأَبْـلاءُ

لا أرى مـَنْ عَهِـدْتُ فيهَا فأبكي اٌلْـ ...... ـيَوْمَ دَلـْهاً وَمَا يُحِيرُ اُلْـبُكَاء

وَبِعَيْنَيْـكَ أَوْقَدَتْ هِنْـدٌ اُلْنّـَا...... رَ أَخِيراً تُلْوِي بِها اُلْعَلـْيَاءُ


شــــرح الأبيــات :

آذَنَتنَـا بِبَينهـا أَسـمَــاءُ ……. رُبَّ ثَـاوٍ يَمَـلُّ مِنهُ الثَّـواءُ

الإيذان : الإعلام ، البين : الفراق ، الثواء والثوي : الإقامة ،
يقول : أعلمتنا أسماء بمفارقتها إيانا , ثم قال : رب مقيم تمل إقامته ولم تكن أسماء منهم .

بَعـدَ عَهـدٍ لَنا بِبُرقَةِ شَمَّـاءَ ……فَأَدنَـى دِيَـارِهـا الخَلْصَـاءُ

العهد : اللقاء .
يقول : عزمت على فراقنا بعد أن لقيتها ببرقة شماء وخلصاء التي هي أقرب ديارها إلينا

فَالُمحَيَّاةُ فالصِّفاحُ فَأَعْنا ..... قُ فِتَاقٍ فَعادِبٌ فَالْوَفَاءُ
فَرِياضُ اُلْقَطَا فأوْدِيَةُ الشُّرْ ...... بُبِ فالشُّعْبَتَانِ فالأَبْلاءُ

هذه كلها مواضع عهدها بها يقول : وقد عزمت على مفارقتنا بعد طول العهد

لا أرى مَنْ عَهِدْتُ فيهَا فأبكي اٌلْـ ...... ـيَوْمَ دَلْهاً وَمَا يُحِيرُ اُلْبُكَاء

الاحارة : أي رجع ، الدله : ذهاب العقل .
يقول : لما خلت هذه المواضع منها بكيت جزعا لفراقها ذاهبا عقلي مع علمي بأنه لا طائل في البكاء .

وَبِعَيْنَيْكَ أَوْقَدَتْ هِنْدٌ اُلْنَّا ...... رَ أَخِيراً تُلْوِي بِها اُلْعَلْيَاءُ

ألوى بالشيئ : أشار به . العلياء : البقعة العالية
يخاطب نفسه ويقول : وإنما أوقدت هند النار بمرآك ومنظر منك ، وكأن البقعة العالية التي أوقدتها عليها كانت تشير إليك بها . يريد أنها ظهرت لك أتم ظهور فرأيتها أتم رؤية
[/align]










رد مع اقتباس
قديم 2007-10-26, 18:38   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
siham
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية siham
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك على المعلومات المفيدة فكل نسمع عن المعلقات و القليل منا و لست منهم يدركون ما هي و كيف كانت

لاحظت أنه لحد الآن ما ذكرته من مطلع كل معلقة يتحدث عن المرأة و الفراق و الأطلال

ننتظر البقية

سلام

سهام










رد مع اقتباس
قديم 2007-10-28, 09:32   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
كويتي
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية كويتي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

[align=center]بارك الله فيك سهام

وشكرا على التعليق

نكمل

عمـرو بن كلثـوم:

عمرو بن كلثوم بن مالك بن عتّاب، أبو الأسود (توفي 39 ق.هـ/584م)، من بني تغلب. شاعر جاهلي، من الطبقة الأولى، ولد في شمالي جزيرة العرب في بلاد ربيعة وتجوّل فيها وفي الشام والعراق ونجد. أمه هي ليلى بنت المهلهل بن ربيعة. كان من أعز الناس نفساً، وهو من الفتاك الشجعان، ساد قومه، تغلب، وهو فتىً وعمّر طويلاً. هو قاتل الملك عمرو بن هند. أشهر شعره معلقته التي مطلعها "ألا هبي بصحنك فاصبحينا"، يقال: إنها في نحو ألف بيت وإنما بقي منها ما حفظه الرواة، وفيها من الفخر والحماسة العجب، مات في الجزيرة الفراتية.

وهـاهـي مطـلع معلقــته :

أَلاَ هُبِّي بِصَحْنِكِ فَاصْبَحِيْنَـا ..... وَلاَ تُبْقِي خُمُـوْرَ الأَنْدَرِيْنَـا

مُشَعْشَعَةً كَأَنَّ الحُصَّ فِيْهَـا ..... إِذَا مَا المَاءَ خَالَطَهَا سَخِيْنَـا

تَجُوْرُ بِذِي اللَّبَانَةِ عَنْ هَـوَاهُ ...... إِذَا مَا ذَاقَهَـا حَتَّـى يَلِيْنَـا

تَرَى اللَّحِزَ الشَّحِيْحَ إِذَا أُمِرَّتْ ..... عَلَيْـهِ لِمَـالِهِ فِيْهَـا مُهِيْنَـا

صَبَنْتِ الكَأْسَ عَنَّا أُمَّ عَمْـرٍوٍ ..... وَكَانَ الكَأْسُ مَجْرَاهَا اليَمِيْنَـا

وَمَا شَـرُّ الثَّـلاَثَةِ أُمَّ عَمْـرٍو ...... بِصَاحِبِكِ الذِي لاَ تَصْبَحِيْنَـا

وَكَأْسٍ قَدْ شَـرِبْتُ بِبَعْلَبَـكٍّ .... وَأُخْرَى فِي دِمَشْقَ وَقَاصرِيْنَـا

وَإِنَّا سَـوْفَ تُدْرِكُنَا المَنَـايَا ....... مُقَـدَّرَةً لَنَـا وَمُقَـدِّرِيْنَـا


شــرح الأبيـــات :

أَلاَ هُبِّي بِصَحْنِكِ فَاصْبَحِيْنَـا ..... وَلاَ تُبْقِي خُمُـوْرَ الأَنْدَرِيْنَـا

هب من نومه يهب هبا : إذا استيقظ ، الصحن : القدح العظيم والجمع الصحون ، الصبح: سقي الصبوح ، الأندرون : قرى بالشام
يقول : ألا استيقظي من نومك أيتها الساقية واسقيني الصبوح بقدحك العظيم ولا تدخري خمر هذه القرى

مُشَعْشَعَةً كَأَنَّ الحُصَّ فِيْهَـا ..... إِذَا مَا المَاءَ خَالَطَهَا سَخِيْنَـا

شعشعت الشراب : مزجته بالماء ، الحص : الورس ، وهونبت في نوار أحمر يشقه الزعفران . سخينا : صفة ومعناه الحار .
اسقنيها ممزوجة بالماء كأنها من شدة حمرتها بعد امتزاجها بالماء ألقي فيها نور هذا النبت الأحمر .

تَجُوْرُ بِذِي اللَّبَانَةِ عَنْ هَـوَاهُ ...... إِذَا مَا ذَاقَهَـا حَتَّـى يَلِيْنَـا

يمدح الخمر ويقول : انها تميل صاحب الحاجة عن حاجته وهواه فهي تنسي الهموم والحوائج أصحابها فاذا شربوها لانوا ونسوا أحزانهم وحوائجهم .

تَرَى اللَّحِزَ الشَّحِيْحَ إِذَا أُمِرَّتْ ..... عَلَيْـهِ لِمَـالِهِ فِيْهَـا مُهِيْنَـا

اللحز : الضيق الصدر ، الشحيح البخيل الحريص .
ترى الانسان الضيق الصدر البخيل الحريص مهينا لماله فيها ، أي في شرائها ، إذا أمرت الخمر عليه ، أي إذا أديرت عليه


صَبَنْتِ الكَأْسَ عَنَّا أُمَّ عَمْـرٍوٍ ..... وَكَانَ الكَأْسُ مَجْرَاهَا اليَمِيْنَـا

الصبن : الصرف .
يقول : صرفت الكأس عنا يا أم عمرو وكان مجرى الكأس على اليمين فأجريتها على اليسار

وَمَا شَـرُّ الثَّـلاَثَةِ أُمَّ عَمْـرٍو ...... بِصَاحِبِكِ الذِي لاَ تَصْبَحِيْنَـا

يقول : ليس بصاحبك الذي لا تسقينه الصبوح هو شر هؤلاء الثلاثة الذين تسقيهم ، أي لست شر أصحابي فكيف أخرتني وتركت سقيي الصبوح

وَكَأْسٍ قَدْ شَـرِبْتُ بِبَعْلَبَـكٍّ .... وَأُخْرَى فِي دِمَشْقَ وَقَاصرِيْنَـا

يقول : ورب كأس شربتها بهذه البلدة ورب كأس شربتها بتينك البلدتين

وَإِنَّا سَـوْفَ تُدْرِكُنَا المَنَـايَا ....... مُقَـدَّرَةً لَنَـا وَمُقَـدِّرِيْنَـا

يقول : سوف تدركنا مقادير موتنا وقد قدرت تلك المقادير لنا .

يتبع بإذن الله تعالى
[/align]










رد مع اقتباس
قديم 2007-10-28, 16:28   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
رهف
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية رهف
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك
كفيت ووفيت










رد مع اقتباس
قديم 2007-10-28, 18:32   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
على عمر
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية على عمر
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

مشكور على الموضوع وبارك الله فيك










رد مع اقتباس
قديم 2007-10-28, 18:41   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
على عمر
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية على عمر
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

مشكور على الموضوع وبارك الله فيك










رد مع اقتباس
قديم 2007-10-29, 17:26   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
كويتي
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية كويتي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

[align=center]الاخوه

رهف

على عمر

شكرا لكما على التعليق بارك الله فيكما

نكمل

عنتـرة بن شـداد العبـسي:

عنترة بن عمرو بن شداد بن معاوية بن قراد العبسي (؟-22 ق.هـ/؟-601 م) هو أحد أشهر شعراء العرب في فترة ما قبل الإسلام، اشتهر بشعر الفروسية، وله معلقة مشهورة.

وشداد جده غلب على اسم أبيه، وإنما أدعاه أبوه بعد الكبر وذلك أنه كان لأمة سوداء حبشية يقال لها زبيبة، وسرى إليه السواد منها، وكانت العرب في الجاهلية إذا كان للرجل منهم ولد من أمة استعبده، كان بعض أحياء العرب قد أغاروا على بني عبس فأصابوا منهم فتبعهم العبسيون فلاحقوهم فقاتلوهم عمّا معهم وعنترة فيهم، فقال له أبوه: «كر يا عنترة»، قال : «العبد لا يحسن الكر، إنما يحسن الحلاب والصَّر»، فقال : «كر وأنت حر»، فكرَّ وهو يقول :

أنا الهجين عنترة .... كل امرئ يحمي حره
أسوده وأحمره .... والواردات مشفـرة

فقاتل وأبلى واستنقذ ما كان بأيدي عدوهم من الغنيمة فادّعاه أبوه، وألحق به نسبه، وكان لا يقول من الشعر إلا بيتين أو ثلاثة حتى سابه رجل من بني عبس فرد عليه وافتخر بأفعاله في الغزوات والغارات وكان أول ما قال معلقته الشهيرة التي مطلعها:

هل غادر الشعراء من متردم أم هل عرفت الدار بعد توهم

وكان من أحسن العرب شيمة ومن أعزهم نفساً، يوصف بالحلم على شدة بطشه، وفي شعره رقة وعذوبة. وكان مغرماً بابنة عمه عبلة. اجتمع في شبابه بامرئ القيس الشاعر، وشهد حرب داحس والغبراء، وعاش طويلاً، وقتله الأسد الرهيص وقيل: جبار بن عمرو الطائي.

وهـاهـي مطـلع معلقــته :

هَلْ غَادَرَ الْشُّعَرَاءُ مِنْ مُتَرَدَّمِ .... أمْ هَل عَرَفْتَ الْدَّارَ بَعْدَ تَوَهُّمِ

يَا دارَ عَبْلَةَ بِالَجِوَاءِ تَكَلَّمِي ....... وَعِمِي صَبَاحاً دارَ عَبْلَةَ وَاسْلَمِي

فَوَقَفْتُ فِيها نَاقَتي وَكَأَنَّهَا ........فَدَنٌ لاَ قْضِي حَاجَةَ الُمَتَلِّومِ

وَتَحُلُّ عَبْلَةُ بِالَجوَاءِ وَأَهْلُنَا ....... باْلَحزْنِ فَالصَّمَّانِ فَاُلمتَثَلَّمِ

حُيِّيتَ مِنْ طَلَلٍ تَقَادَمَ عَهْدُهُ .... أَقْوَى وَأَقْفَرَ بَعْد أُمِّ الَهيَثْمِ

حَلَّتْ بِأَرْضِ الزَّائِرِينَ فَأَصْبَحَتْ ..... عَسِراً عَلَيَّ طِلاُبكِ ابْنَةَ مَخْرَمِ

عُلِّقْتُها عَرضَاً وَأَقْتُلُ قَوْمَها .... زَعْماً لَعَمْرُ أَبيكَ لَيْسَ بِمَزْعَمِ

ولقـد نَزَلْتِ فَلا تَظُنِّي غَيْـرهُ ... مِنِّي بِمَنْزِلَةِ الُمحَبِّ الُمكْرَمِ


شـرح الأبــيات :

هَلْ غَادَرَ الْشُّعَرَاءُ مِنْ مُتَرَدَّمِ .... أمْ هَل عَرَفْتَ الْدَّارَ بَعْدَ تَوَهُّمِ

المتردم : الموضع الذي يترقع ويستصلح لما اعتراه من الوهن ، والتردم أيضا مثل الترنم ، وهو ترجيع الصوت مع تحزين
يقول سبقني من الشعراء قوم لم يتركوا لي مسترقعا أرقعه ومستصلحا أصلحه . أو أنهم لم يتركوا شيئا إلا رجعوا نغماتهم بإنشاء الشعر وإنشاده في وصفة ورصفه . فقال مخاطبا نفسه : هل عرفت دار عشيقتك بعد شكك فيها .

يَا دارَ عَبْلَةَ بِالَجِوَاءِ تَكَلَّمِي ....... وَعِمِي صَبَاحاً دارَ عَبْلَةَ وَاسْلَمِي

الجو : الوادي ، والجمع الجواء ، والجواء في البيت موضع بعينه ، عبلة : اسم عشيقته .
يقول : يا دار حبيبتي بهذا الموضع ، تكلمي وأخبريني عن أهلك ما فعلوا . ثم أضرب عن استخباره إلى تحيتها فقال : طاب عيشك في صباحك وسلمت يا دار حبيبتي

فَوَقَفْتُ فِيها نَاقَتي وَكَأَنَّهَا ........فَدَنٌ لاَ قْضِي حَاجَةَ الُمَتَلِّومِ

الفدن : القصر ، والجمع الأفداه ، المتلوم : المتمكث.
يقول : حبست ناقتي في دار حبيبتي ، ثم شبه الناقة بقصر في عظمها وضخم جرمها ، ثم قال : وإنما حبستها ووقفتها فيها لأقضي حاجة المتمكث يجزعني من فراقها وبكائي على أيام وصالها .

وَتَحُلُّ عَبْلَةُ بِالَجوَاءِ وَأَهْلُنَا ....... باْلَحزْنِ فَالصَّمَّانِ فَاُلمتَثَلَّمِ

يقول : وهي نازلة بهذا الموضع وأهلنا نازلون بهذه المواضع

حُيِّيتَ مِنْ طَلَلٍ تَقَادَمَ عَهْدُهُ .... أَقْوَى وَأَقْفَرَ بَعْد أُمِّ الَهيَثْمِ

الإقواء والإقفار : الخلاء ، أم الهيثم : كنية عبلة .
يقول : حييت من جملة الأطلال ، أي خصصت بالتحية من بينها ، ثم أخبر أنه قدم عهده بأهله وقد خلا عن المكان بعد ارتحال حبيبته عنه .

حَلَّتْ بِأَرْضِ الزَّائِرِينَ فَأَصْبَحَتْ ..... عَسِراً عَلَيَّ طِلاُبكِ ابْنَةَ مَخْرَمِ

الزائرون : الأعداء ، جعلهم يزأرون زئير الأسد ، شبه توعدهم وتهددهم بزئير الأسد.
يقول : نزلت الحبيبة بأرض أعدائي فعسر علي طلبها .

عُلِّقْتُها عَرضَاً وَأَقْتُلُ قَوْمَها .... زَعْماً لَعَمْرُ أَبيكَ لَيْسَ بِمَزْعَمِ

قوله : عرضا ، أي فجأة من غير قصد له ، التعليق : العشق والهوى ، العمر : الحياة والبقاء . والمزعم : المطمع.
يقول : عشقتها وشغفت بها مفاجأة من غير قصد مني : أي نظرت إليها نظرة أكسبتني شغفا وشغفت بها وكلفا مع قتلي قومها ، أي مع ما بيننا من القتال ، ثم قال : أطمع في حبك طمعا لا موضع له لأنه لا يمكنني الظفر بوصالك مع ما بين الحيين من القتال والمعاداة ؛ والتقدير : أزعم زعما ليس بمزعم أقسم بحياة أبيك أنه كذلك

ولقـد نَزَلْتِ فَلا تَظُنِّي غَيْـرهُ ... مِنِّي بِمَنْزِلَةِ الُمحَبِّ الُمكْرَمِ

يقول : وقد نزلت من قلبي منزلة من يحب ويكرم فتيقني هذا واعلميه قطعا ولا تظني غيره.

يتبع بإذن الله تعالى
[/align]










رد مع اقتباس
قديم 2007-10-31, 21:17   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
كويتي
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية كويتي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

[align=center]نكمل

زهـير بن ابـي سلـمى:

هو زهير بن أبي سُلمى ربيعة بن رياح المزني, ويعتبر من الثلاثة المتقدمين على الشعراء وهم إمرؤ القيس, وزهير والنابغة الذبياني. ولد عام 520 م ترجيحا في نجد وعاش بعد وفاة والده في كنف خاله بشامة بن الغدير في قبيلة غطفان وكان زهير قد تأثر من شعره وعلمه وخلقه وتتلمذ في الشعر كذلك على زوج أمه أوس بن حجر. تميز شعر زهير بالحكمة وكان لا يمدح أحداً إلا بما فيه, وروي أن زهيرًا كان ينظم القصيدة في شهر وينقحها ويهذبها في سنة ثم يعرضها على الخواص, ثم يذيعها بعد ذلك وكانت تسمى الحوليات. كان أبوه شاعرا وكذلك كانت أختاه سلمى والخنساء وابناه بجير وكعب الذي أدرك الرسول-عليه الصلاة والسلام- ومدحه في قصيدة لامية مشهورة. عمر زهير طويلا وتوفي عام 608 م ترجيحا.



وجاء في مطلع معلقته:

أَمِنْ أُمِّ أَوْفَـى دِمْنَةٌ لَـمْ تَكَـلَّمِ ...... بِـحَوْمانَة الـدَّرَّاجِ فَالْـمُتَثَلَّـمِ

وَدارٌ لَهَـا بِالرَّقْمَتَيْـنِ كَأَنَّهَـا ....... مَراجِيعُ وَشْمٍ في نَواشِـرِ مِعْصَـمِ

بِهَا العَيـْنُ وَالأَرْآمُ يَمْشِينَ خِلْفـَةً ....... وَأَطْـلاؤُهَا يَنْهَضْنَ مِنْ كُلِّ مَجْثَمِ

قَفْتُ بِهَا مِنْ بَعْدِ عِشْرِينَ حِجَّـةً ....... فَـلأيَاً عَرَفْتُ الـدَّارَ بَـعْدَ تَـوَهُّمِ

وَ أَثَافِي سُفْـعًا فِي مُعَرَّسِ مِرْجـَلٍ ....... وَنُـؤْياً كَجِذْمِ الْحوْضِ لم يتَثَلَّـمِ

أَلا أنْعِـمْ صَبَاحاً أَيُّهَا الرَّبْعُ وَاسْلَـمِ ...... فَلَمَّا عَرَفْتُ الـدَّارَ قُلْتُ لِرَبْعِـهَا

تَحَمَّلـْنَ بالعَلْيَاءِ من فَوْقِ جُرْثُـمِ .... تَبَصَّـر خَلِيلي هَلْ تَرَى من ظَعـائِنٍ

وكَمْ بِالقنـانِ مِن مُحِلِّ وَمُحْـرِمِ .... جَعَلْنَ الْقنـانَ عَنْ يَمينٍ وَحَـزْنَهُ


شــرح الأبــيات :

أَمِنْ أُمِّ أَوْفَـى دِمْنَةٌ لَـمْ تَكَـلَّمِ ...... بِـحَوْمانَة الـدَّرَّاجِ فَالْـمُتَثَلَّـمِ

الدمنة : ما اسود من آثار الدار بالعبر والرماد وغيرهما ، حومانة الدراج والمتلثم : موضعان . وقوله : أمن أم أوفى ، يعني أمن منازل الحبيبة المكناة بأم أوفي دمنة لا تجيب ؟.
يقول : أمن منازل الحبيبة المكناة بأم أوفى دمنة لا تجيب سؤالها بهذين الموضعين . أخرج الشاعر الكلام في معرض الشك ليدل بذلك على أنه لبعد عهده بالدمنة وفرط تغيرها لم يعرفها معرفة قطع وتحقيق

وَدارٌ لَهَـا بِالرَّقْمَتَيْـنِ كَأَنَّهَـا ....... مَراجِيعُ وَشْمٍ في نَواشِـرِ مِعْصَـمِ

الرقمتان : حرتان إحداهما قريبة من البصرة والاخرى قريبة من المدينة ، المراجيع : أراد الوشم المجدد والمردد ، نواشر المعصم : عروقه ، والمعصم : موضع السوار من اليد.
يقول : أمن منازلها دار بالرقمتين ؟ يريد أنها تحل الموضعين عند الانتجاع ولم يرد انها تسكنهما جميعا لان بينهما مسافة بعيدة ، ثم شبه رسوم دار بهما بوشم في المعصم قد رمم وجدد بعد انمحائه ، شبه رسوم الدار عند تجديد السيول إياها بكشف التراب عنها بتجديد الوشم ؛ وتلخيص المعنى : أنه أخرج الكلام في معرض الشك في هذه الدار أهي لها أم لا ، ثم شبه رسومها بالوشم المجدد في المعصم .

بِهَا العَيْنُ وَالأَرْآمُ يَمْشِينَ خِلْفَـةً ....... وَأَطْـلاؤُهَا يَنْهَضْنَ مِنْ كُلِّ مَجْثَمِ

قوله : بها العين ، الأرآم : جمع رئم وهو الظبي الابيض خالص البياض ، وقوله : خلفه ، أي يخلف بعضها بعضا إذا مضى قطيع منها جاء قطيع آخر ، الاطلاء : جمع الطلا وهو ولد الظبية والبقرة الوحشية ، والمجثم : الموضع .
يقول : بهذه الدار بقر وحش واسعات العيون وظباء بيض يمشين بها خالفات بعضها بعضا وتنهض اولادها من مرابضها لترضعها أمهاتها .

وَقَفْتُ بِهَا مِنْ بَعْدِ عِشْرِينَ حِجَّـةً ....... فَـلأيَاً عَرَفْتُ الـدَّارَ بَـعْدَ تَـوَهُّمِ

الحجة : السنة ، اللأي : الجهد والمشقة.
يقول : وقفت بدار أم أوفى بعد مضي عشرين سنة من بينها ، وعرفت دارها بعد التوهم بمقاساة جهد ومعاناة ومشقة ، يريد أنه لم يثبتها إلا بعد جهد ومشقة لبعد العهد بها ودروس أعلامها .

وَ أَثَافِي سُفْـعًا فِي مُعَرَّسِ مِرْجـَلٍ ....... وَنُـؤْياً كَجِذْمِ الْحوْضِ لم يتَثَلَّـمِ

الأثافية : جمعها الأثافي ، وهي حجارة توضع القدر عليها ، السفع : السود ، المعرس : أصله المنزل ، وهو النزول في وقت السحر ، ثم استعير للمكان الذي تنصب فيه القدر ، المرجل : القدر ، النؤي : نهير يحفر حول البيت ليجري فيه الماء الذي ينصب من البيت عند المطر ولا يدخل البيت ، الجذم : الأصل ، والجد : البئر القريبة من الكلا ، وقيل بل هي البئر القديمه.
يقول : عرفت حجارة سودا تنصب عليها القدر ، وعرفت نهيرا كان حول بيت أم أوفى بقي غير متلثم كأنه حوض وقد نصب أثافي على البدل من الدار في قوله عرفت الدار ، يريد أن هذه الأشياء دلته على أنها دار أم أوفى

أَلا أنْعِـمْ صَبَاحاً أَيُّهَا الرَّبْـعُ وَاسْلَـمِ ...... فَلَمَّا عَرَفْتُ الـدَّارَ قُلْتُ لِرَبْعِـهَا

أنعم صباحا : أي طاب عيشك في صباحك
يقول : وقفت بدار أم أوفى فقلت لدارها محييا إياها وداعيا لها : طاب عيشك في صباحك وسلمت
تَحَمَّلـْنَ بالعَلْيَاءِ من فَوْقِ جُرْثُـمِ .... تَبَصَّـر خَلِيلي هَلْ تَرَى من ظَعـائِنٍ

التحمل : الترحل ، جرثم : ماء بعينه ، التبصر : النظر ، الظعائن : الارتحال ، بالعلياء: المرتفعة .
يقول : أنظر ياخليلي هل بالأرض العالية من فوق هذا الماء نساء في هوادج على إبل ؟ يريد أن الوجد يرح به والصبابة ألحت عليه حتى ظن المحال لفرط ولهه ، لأن كونهن بحيث يراهن خليله بعد مضي عشرين سنة محال .

وكَمْ بِالقنـانِ مِن مُحِلِّ وَمُحْـرِمِ .... جَعَلْنَ الْقنـانَ عَنْ يَمينٍ وَحَـزْنَهُ

الفنان : جبل لبني أسد ، من محل ومحرم يريد من له حرمة ومن لا حرمة له ، عن يمين ، يريد الظعائن ، الحزن : ما غلظ من الارض وكان مستويا . والحزن ما غلظ من الارض وكان مرتفعا .
يقول مررت بهم أشهر الحل ودخل وأشهر الحرم.

يتبع بإذن الله
[/align]










رد مع اقتباس
قديم 2007-11-02, 18:27   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
youssfe
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

اخي جزااااااااااااااااااااااااااك الله كل خير










رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 15:37

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc