استشارات - الصفحة 3 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم خاص لطلبة العلم لمناقشة المسائل العلمية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

استشارات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2020-09-29, 18:28   رقم المشاركة : 31
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اميرة الامواج مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك

أنا فتاة تقدم لخطبتي شاب فقير ماعندوا والوا ، لا سكنة ( نسكن مع دارهم وفي بطيمة وخاوتوا كامل 7 ) لا خدمة ( نهار يخدم ونهار ميخدمش ) ....

يعني شاب فقير

هل يجوز زواج الفقير ؟

او من الأفضل ألا يتزوج ؟

وهل عليا إثم أنني رفضته بالسبب فقره ....؟؟؟؟

سلام من قلب يحب السلام
كما اوضحت سابقا ان حين نريد الاجابة

و قلت


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *عبدالرحمن* مشاهدة المشاركة
[center]

و اسمحي لي اختي الفاضلة بمقدمة

لن اقوم بفعلها فيما بعد

و هي عبارة عن نصيحة تعلمتها و انقلها

لعلها تفيد الجميع

الدين الاسلامي عبارة عن مجموعة من الاصول

يتبع لها مجموعة اخري من الفروع و الجزئيات

فحين يخطر في بالنا سؤال في الدين

يجب ان يتقدم قبلة سؤال دائم

و هو هل هو من اصول الدين

او هو فرع من اصل

او هل هو جزء من فرع له اكيد اصل

فان كان فرع من اصل يجب معرفه الاصل

و ان كان جزء من فرع يجب الاطلاع علي

الفرع و معرفه الاصل

لان ما يشمل الاصل حتما يشمل الفرع ثم الجزء

و هنا يحضر التيسير في الفهم

و الله اعلي و اعلم





و بناء علي ما سبق يجب نعرف ان هذا السؤال

جزء من فرع له اصل


الاصل هو الزواج

تكامل وتراحم

أولاً وأخيرًا نحن لسنا ملائكة

ولكننا بشر نخطىء ونصيب .

فالإسلام جعل العلاقة بين الزوجين علاقة تكامل لا تنافس

قوامها المودة والرحمة

قال تعالى : [ ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجًا لتكسنوا إليها وجعلَ بينكم مودةً ورحمة ) (الروم : 21) .

وهذا التكامل أو الاندماج

نتيجة أنهما من نفس واحدة ومن أصل واحد .

قال تعالى : ( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفسٍ واحدة ، وخلق منها زوجها وبثَّ منهما رجالاً كثيرًا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام ، إن الله كان عليكم رقيبًا ) (النساء : 1)

وقوله تعالى في وصف العلاقة بين الزوج وزوجه : ( هُنَّ لباس لكم وأنتم لباسُ لهن ) (البقرة من الآية : 187)

وفي آية أخرى : ( نساؤكم حرث لكم ) ( البقرة من الآية : 223)

فلا يوجد كلام أبلغ من هذا وأدق وأعمق

في وصف العلاقة الزوجية

فاللباس ساتر وواق

والسكن راحة وطمأنينة واستقرار

وداخلهما المودة والرحمة.


واجبات وحقوق

ولاستمرار العلاقة كما بينتها الآيات

حدد الإسلام دورًا ووظيفة

لكل من الرجل والمرأة في الحياة الزوجية

وذكر لكل منهما حقوقًا وواجبات

إذا أدى كل منهما ما عليه

سارت بهما السفينة إلى بر الأمان .


و الان جاء وقت الفرع الذي جاء منه الجزء

الخاص بسؤالك


فجعل الله الدين هو الأساس الأول

في اختيار شريك وشريكة الحياة .

قال صلى الله عليه وسلم :

[ تنكح المرأة لأربع :

لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها

فاظفر بذات ا لدين تربت يداك ] رواه البخاري


وقد ورد النهي عن زواج المرأة لغير دينها

ففي الحديث :

[ من تزوج امرأة لعزها لم يزده الله إلا ذُلاً

ومن تزوجها لمالها لم يزده الله إلا فقرًا

ومن تزوجها لحسبها لم يزده الله إلا دناءة

ومن تزوج امرأة لم يرد بها

إلا أن يغض بصره ويحصن فرجه

أو يصل رحمه بارك الله له فيها وبارك لها فيه ]

(رواه الطبراني في الأوسط ) .

وقال صلى الله عليه وسلم :

[ لا تزوجوا النساء لحسنهن فعسى حسنهن أن يرديهن

ولا تزوجوهن لأموالهن فعسى أموالهن أن تطغيهن

. ولكن تزوجوهن على الدين

ولأمة خرماء سوداء ذات دين أفضل ] (رواه ابن ماجة ) .


وعلى الطرف الآخر قال لأهل الفتاة في الحديث الشريف

: [ إذا أتاكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه

إلا تفعلوا تكن فتنةٌ في الأرض وفسادٌ عريض ]

(رواه ابن ماجة والحاكم والترمذي ) .

فلو اتفق الطرفان على أن الدين أساس الاختيار

واتفقت منابع الفكر

وتوحدت مساقي الآراء وانبعثت من الشريعة

صار الفهم واحدًا والتفاهم بينهما تامًا .

أما الطبائع فمن السهل تغييرها بالتعود والإصرار

وما يصعب تغييره فلنتغاضى عنه


و بعد ما تقدم اصبح اجابة سؤالك سهل جدا

إذا كان هذا الرجل مرضي الدين والخلق

فلا حرج عليك في الزواج منه

ولو كان فقيرا


لما روى الترمذي ( 1084 )

من حديث أبي هريرة رضي الله عنه

أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :

( إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه

إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض )

وحسنه الألباني في صحيح الترمذي .

وليس الفقر عيبا فالمال يغدو ويروح

والفقير قد يصبح غنيا

قال تعالى : ( وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ) النور/32 .


المقياس ليس بالمال

وإنما بالتقوى والعمل الصالح.


فرواه البخاري (5030) ومسلم (1425)

عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ : "

أَنَّ امْرَأَةً جَاءَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ

: يَا رَسُولَ اللَّهِ جِئْتُ لِأَهَبَ لَكَ نَفْسِي

فَنَظَرَ إِلَيْهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

فَصَعَّدَ النَّظَرَ إِلَيْهَا وَصَوَّبَهُ ثُمَّ طَأْطَأَ رَأْسَهُ

فَلَمَّا رَأَتْ الْمَرْأَةُ أَنَّهُ لَمْ يَقْضِ فِيهَا شَيْئًا جَلَسَتْ

فَقَامَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِهِ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ

إِنْ لَمْ يَكُنْ لَكَ بِهَا حَاجَةٌ فَزَوِّجْنِيهَا

فَقَالَ : ( هَلْ عِنْدَكَ مِنْ شَيْءٍ ) ؟

فَقَالَ : لَا وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ

قَالَ : ( اذْهَبْ إِلَى أَهْلِكَ فَانْظُرْ هَلْ تَجِدُ شَيْئًا ؟ )

فَذَهَبَ ثُمَّ رَجَعَ فَقَالَ

: لَا وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا وَجَدْتُ شَيْئًا

قَالَ : ( انْظُرْ وَلَوْ خَاتَمًا مِنْ حَدِيدٍ )

فَذَهَبَ ثُمَّ رَجَعَ فَقَالَ

: لَا وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا خَاتَمًا مِنْ حَدِيدٍ

وَلَكِنْ هَذَا إِزَارِي - قَالَ سَهْلٌ : مَا لَهُ رِدَاءٌ - فَلَهَا نِصْفُهُ

فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

: ( مَا تَصْنَعُ بِإِزَارِكَ ؟

إِنْ لَبِسْتَهُ لَمْ يَكُنْ عَلَيْهَا مِنْهُ شَيْءٌ

وَإِنْ لَبِسَتْهُ لَمْ يَكُنْ عَلَيْكَ شَيْءٌ )

فَجَلَسَ الرَّجُلُ حَتَّى طَالَ مَجْلِسُهُ

ثُمَّ قَامَ فَرَآهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

مُوَلِّيًا فَأَمَرَ بِهِ فَدُعِيَ فَلَمَّا جَاءَ

قَالَ : ( مَاذَا مَعَكَ مِنْ الْقُرْآنِ ؟)

قَالَ : مَعِي سُورَةُ كَذَا وَسُورَةُ كَذَا وَسُورَةُ كَذَا – عَدَّهَا

قَالَ : ( أَتَقْرَؤُهُنَّ عَنْ ظَهْرِ قَلْبِكَ ؟ ) قَالَ نَعَمْ

قَالَ : ( اذْهَبْ فَقَدْ مَلَّكْتُكَهَا بِمَا مَعَكَ مِنْ الْقُرْآنِ ).


و ما سبق

مسألة تخص شخصا فقيرا أراد النكاح والعفاف

فزوّجه النبي صلى الله عليه وسلم

بالتي جاءت تهب نفسها للنبي صلى الله عليه وسلم

وفي ذلك دليل على أن الفقر في ذاته

لا يمنع من النكاح إذا كان الزوج ذا دين


حسن الاعتقاد في ربه ، وكانت المرأة كذلك

فإن ذلك مع قوله تعالى :

( وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ) النور/ 32 ،

فبحسن التوكل والرغبة في العفاف

وطلب ما عند الله من الفضل

يرجى لمثل هذا الناكح أن يعينه الله

ويرزقه من فضله


كما روى الترمذي (1655)

وحسنه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ :

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

: ( ثَلَاثَةٌ حَقٌّ عَلَى اللَّهِ عَوْنُهُمْ : الْمُجَاهِدُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ

وَالْمُكَاتَبُ الَّذِي يُرِيدُ الْأَدَاءَ

وَالنَّاكِحُ الَّذِي يُرِيدُ الْعَفَافَ )

وحسنه الألباني في "صحيح الترمذي" .

وقد بوّب الإمام البخاري رحمه الله للحديث بقوله :

" بَاب تَزْوِيجِ الْمُعْسِرِ

لِقَوْلِهِ تَعَالَى : ( إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمْ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ )

قال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس: "

رغبهم الله في التزويج

وأمر به الأحرار والعبيد، ووعدهم عليه الغنى

فقال : ( إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ ) .

وعن ابن مسعود قال

: " التمسوا الغنى في النكاح " .


"تفسير ابن كثير" (6 /51) .

قال الشيخ ابن باز رحمه الله :

" أمر - سبحانه - في هذه الآية الكريمة

بإنكاح الأيامي والصالحين من العباد والإماء

وأخبر وهو الصادق في خبره

أن ذلك من أسباب الفضل للفقراء

حتى يطمئن الأزواج وأولياء النساء

أن الفقر لا ينبغي أن يمنع الزواج

بل هو من أسباب الرزق والغنى "


انتهى من "فتاوى إسلامية" (3 /213) .



























 


رد مع اقتباس
قديم 2020-09-29, 18:44   رقم المشاركة : 32
معلومات العضو
اميرة الامواج
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك وجزاك الله خير على المعلومات القيمة

ربما سؤالي واضح جدا وهو اريد أن أعلم
هل عليا إثم أن رفضت الزواج بالفقير ام لا ؟

يعني هل سأعاقب يوم القيامة ؟؟؟

سلام من قلب يحب السلام










رد مع اقتباس
قديم 2020-09-29, 19:07   رقم المشاركة : 33
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اميرة الامواج مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك وجزاك الله خير على المعلومات القيمة

ربما سؤالي واضح جدا وهو اريد أن أعلم
هل عليا إثم أن رفضت الزواج بالفقير ام لا ؟

يعني هل سأعاقب يوم القيامة ؟؟؟

سلام من قلب يحب السلام
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

بناء علي امر رسول الله

: ( إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه

إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض )

اقول قال الله تعالي

وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا

أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ

وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا (36) سورة الاحزاب


هل تردين توضيح اكثر من ذلك









آخر تعديل *عبدالرحمن* 2020-09-29 في 19:19.
رد مع اقتباس
قديم 2020-09-29, 19:18   رقم المشاركة : 34
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

و هذا دليل اخر يمكنك الاطلاع عليه

لا ينبغي رفض الخاطب لكونه فقيرا

https://www.google.com/url?sa=t&rct=...98-gJd2YB-BBv7










رد مع اقتباس
قديم 2020-09-30, 06:50   رقم المشاركة : 35
معلومات العضو
اميرة الامواج
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم
بارك الله فيك على ردك الطيب وجعل ردودك في ميزان حسناتك .

اعلم انني اتعبك ولكن للاسف هي مشكلة تؤرقني ولا اريد إلا الفصل فيها.

عموما :

قال الرسول صلى الله عليه وسلم :

( يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج ) .

- ما معنى كلمة الباءة في هذا الحديث؟؟؟

- هل امتناع الفتاة من زواج الفقير يدخل
ضمن عصيان الله عز وجل ؟

وهل الزواج من الفقير هو أمر من أوامر الله يؤدي إلى العقاب عليه بعد عصيانه؟

يعني حابة نعرف هل سأتحاسب يوم القيامة عن رفضي للفقير ؟

جزاك الله خيرا

سلام من قلب يحب السلام










رد مع اقتباس
قديم 2020-09-30, 14:59   رقم المشاركة : 36
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اميرة الامواج مشاهدة المشاركة
السلام عليكم
بارك الله فيك على ردك الطيب وجعل ردودك في ميزان حسناتك .

اعلم انني اتعبك
عليكم السلام ورحمة الله و بركاته

و بارك الله فيكِ اختنا الفاضلة

و اعلمي علم اليقين ان حديثي عن الدين و تفاصيلة

يشعرني بكامل السعادة

كما يشعر المرء انه في روضة من رياض الجنه

فلا تترددي في المناقشة

فانا ارحب بكل مناقشة الهدف منها رضا الله

تصاحبها مصادر موثقها


ك دليل علي صدق النواياه




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اميرة الامواج مشاهدة المشاركة

ولكن للاسف هي مشكلة تؤرقني ولا اريد إلا الفصل فيها.

عموما :

قال الرسول صلى الله عليه وسلم :

( يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج ) .

- ما معنى كلمة الباءة في هذا الحديث؟؟؟

معناها اللُّغوِي وهو القدرة الْجِماع

و معناها القدرة على تكاليف الزواج‏. (فقهية)

و كما تلاحظين ان التفاصيل ستجديها في حديثي دائما

و قبل الدخول في تفاصيل الاجابة

يجب تفسير معني الفقة فهو الاصل هنا


الفقه الإسلامي

روى البخاري (71) ، ومسلم (1037)

عن مُعَاوِيَةَ بن أبي سفيان رضي الله عنهما

قال: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ :

(مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ).

والفقه في اللغة : هو الفهم

ثم غلب إطلاقه على فهم الدين والشرع .

قال العيني رحمه الله :

" قَوْله : (يفقهه) أَي : يفهمهُ

إِذْ الْفِقْه فِي اللُّغَة الْفَهم

. قَالَ تَعَالَى : ( يفقهوا قولي ) طه/ 28

أَي : يفهموا قولي ، من فقه يفقه


ثمَّ خُص بِهِ علم الشَّرِيعَة ، والعالم بِهِ يُسمى فَقِيها "


انتهى من "عمدة القاري" (2/42)

وينظر: " فتح الباري" (1/ 161) .


و يحضرنا سؤال

ما هو المقصود من ذكر هذا الاصل


هو عندما يختلف العلماء في فهم المقصود

من شئ ما فهذا راجع الي الاجتهاد في الفهم

لكل منهما خاصة عندما يغيب عن التفسير النص الصريح

فاذا وجد النص الصريح لا نجد اختلاف في الاجتهاد


و هنا نعود لاجابة سؤالك

عن ابن مسعود قال :

قال النبي صلى الله عليه وسلم :

( يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ

مَنْ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ

وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ ، فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ ) .


رواه البخاري (5065) ومسلم (1400) .

قال النووي :

وَاخْتَلَفَ الْعُلَمَاء فِي الْمُرَاد بِالْبَاءَةِ

هُنَا عَلَى قَوْلَيْنِ يَرْجِعَانِ إِلَى مَعْنَى وَاحِد أَصَحّهمَا :

أَنَّ الْمُرَاد مَعْنَاهَا اللُّغَوِيّ وَهُوَ الْجِمَاع ,

فَتَقْدِيره : مَنْ اِسْتَطَاعَ مِنْكُمْ الْجِمَاع

لِقُدْرَتِهِ عَلَى مُؤَنه وَهِيَ مُؤَن النِّكَاح فَلْيَتَزَوَّجْ

وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ الْجِمَاع لِعَجْزِهِ

عَنْ مُؤَنه فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ لِيَدْفَع شَهْوَته ,

وَيَقْطَع شَرّ مَنِيّه , كَمَا يَقْطَعهُ الْوِجَاء اهـ .


" شرح مسلم " ( 9 / 173 ) .

وقال ابن القيم :

وقوله " من استطاع منكم الباءة فليتزوج "

: فسرت الباءة بالوطء

وفسرت بمؤن النكاح

ولا ينافي التفسير الأول إذ المعنى على هذا مؤن الباءة .


" روضة المحبين " ( ص 219 ) .

وقال شيخ الإسلام :

وَاسْتِطَاعَةُ النِّكَاحِ هُوَ الْقُدْرَةُ عَلَى الْمَئُونَةِ لَيْسَ

هُوَ الْقُدْرَةُ عَلَى الْوَطْءِ ,

فَإِنَّ الْحَدِيثَ إنَّمَا هُوَ خِطَابٌ لِلْقَادِرِ عَلَى فِعْلِ الْوَطْءِ ,

وَلِهَذَا أُمِرَ مَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ يَصُومَ فَإِنَّهُ وِجَاءٌ اهـ


الفتاوى الكبرى (3/134) .

و كما تلاحظين في الفقة تم الاختلاف في المعني

و لكل منهما له طريقتة في الفهم و قد اوضحها


و يحضرنا سؤال ما هو موقفنا من اختلاف العلماء

الخلاف بين العلماء أسبابه وموقفنا منه

للشيخ ابن عثيمين ص: 23 .


إذا كان المسلم عنده من العلم ما يستطيع به أن يقارن

بين أقوال العلماء بالأدلة ، والترجيح بينها

ومعرفة الأصح والأرجح وجب عليه ذلك

لأن الله تعالى أمر برد المسائل المتنازع فيها

إلى الكتاب والسنة

فقال : (فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ) النساء/59.

فيرد المسائل المختلف فيها للكتاب والسنة

فما ظهر له رجحانه بالدليل أخذ به

لأن الواجب هو اتباع الدليل

وأقوال العلماء يستعان بها على فهم الأدلة .

وأما إذا كان المسلم ليس عنده من العلم

ما يستطيع به الترجيح بين أقوال العلماء

فهذا عليه أن يسأل أهل العلم الذين يوثق

بعلمهم ودينهم ويعمل بما يفتونه به

قال الله تعالى : ( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ ) الأنبياء/43 .

وقد نص العلماء على أن مذهب العامي مذهب مفتيه .

فإذا اختلفت أقوالهم فإنه يتبع منهم الأوثق والأعلم

وهذا كما أن الإنسان إذا أصيب بمرض

– عافانا الله جميعا –

فإنه يبحث عن أوثق الأطباء وأعلمهم

ويذهب إليه لأنه يكون أقرب إلى الصواب من غيره

فأمور الدين أولى بالاحتياط من أمور الدنيا .

ولا يجوز للمسلم أن يأخذ من أقوال العلماء

ما يوافق هواه ولو خالف الدليل

ولا أن يستفتي من يرى أنهم يتساهلون في الفتوى .

بل عليه أن يحتاط لدينه فيسأل من أهل العلم

من هو أكثر علماً ، وأشد خشية لله تعالى .


الخلاف بين العلماء للشيخ ابن عثيمين 26

. لقاء منوع من الشيخ صالح الفوزان ص: 25، 26 .


و بناء علي ما تقدم

تم توضيح الامر بكل شفافية هنا

https://www.djelfa.info/vb/showpost....2&postcount=31

و مع ذلك تبحثين عن ما يناقض الامر الواقع

فالعلماء اجتهدوا في شرع معني

جاء في حديث

و علماء اخرين جاؤوا بالدليل القاطع

في احاديث اخري


و الان الامر كلة بين يديكِ

اختاري ما تشائي









رد مع اقتباس
قديم 2020-09-30, 15:10   رقم المشاركة : 37
معلومات العضو
اميرة الامواج
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا على عطائك الدائم .....
وادعوا الله أن يرزقك بالصحة والعافية ..

ماحكم الفتاة التي ترفض السكن مع والدي الزوج ؟

سلام من قلب يحب السلام










رد مع اقتباس
قديم 2020-09-30, 15:41   رقم المشاركة : 38
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اميرة الامواج مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا على عطائك الدائم .....
وادعوا الله أن يرزقك بالصحة والعافية ..

ماحكم الفتاة التي ترفض السكن مع والدي الزوج ؟

سلام من قلب يحب السلام


السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

حضرتك ذاكية جدا

هذا السؤال من جنس السؤال السابق


و مع ذلك له اجابته الخاصة

قال ابن حزم رحمه الله :

ويلزمه إسكانها على قدر طاقته لقول الله تعالى

: أسكنوهن من حيث سكنتم من وجدكم [ سورة الطلاق / 6 ]


. أ . هـ . " المحلى " ( 9/ 253 ) .


وقال ابن قدامة رحمه الله :

ويجب لها مسكن بدليل قوله سبحانه وتعالى أسكنوهن …

فإذا وجبت السكنى للمطلَّقة

فللتي في صلب النكاح أولى

قال الله تعالى وعاشروهن بالمعروف

ومن المعروف أن يسكنها في مسكن

ولأنها لا تستغني عن المسكن للاستتار عن العيون

وفي التصرف والاستمتاع وحفظ المتاع .


أ . هـ . " المغني " ( 9 / 237 ) .

قال الحصكفي رحمه الله - من الأحناف -

: وكذا تجب لها السكنى في بيت خالٍ

عن أهله وأهلها بقدر حالهما

كطعام وكسوة وبيت منفرد من دار له

غلق ومرافق ومراده لزوم كنيف

(أي : بيت خلاء ) ومطبخ كفاها لحصول المقصود .أ.هـ.

وعلق ابن عابدين فقال

: والمراد من ( الكنيف والمطبخ )

أي : بيت الخلاء وموضع الطبخ بأن يكونا داخل البيت

(أي : الغرفة )

أو في الدار لا يشاركهما فيهما أحد من أهل الدار .أ.هـ


"الدر المختار " ( 3 / 599 - 600 ) .

قال الكاساني رحمه الله :

ولو أراد الزوج أن يسكنها مع ضرتها

أو مع أحمائها كأم الزوج وأخته وبنته من غيرها وأقاربها

فأبت ذلك عليه :

فإن عليه أن يسكنها منزلا منفردا …

ولكن لو أسكنها في بيت من الدار

_ ( أي في غرفة ) _

وجعل لهذا البيت غِلقاً على حدة كفاها ذلك

وليس لها أن تطالبه بمسكن آخر

لأن الضرر بالخوف على المتاع

وعدم التمكن من الاستمتاع قد زال


أ.هـ "بدائع الصنائع "( 4 / 23 ).

وعلى هذا فيجوز له أن يسكنك في غرفة من البيت

يتبعها مرافقها إذا لم تكن هناك فتنة أو خلوة بأحد

ممن لا تحرمين عليهم وكانوا في سن البلوغ

وليس له أن يجبرك على العمل لهم في المنزل

أو أن تأكلي وتشربي معهم

وإذا استطاع أن يوفّر لك سكنا منفصلا

عن سكن أهله تمام فهذا أحسن بالنسبة لكِ

ولكن وإذا كان والداه كبيرين يحتاجان إليه

وليس لهما من يخدمهما

ولا يُمكن خدمتهما إلا بالسّكن بجوارهما فيجب عليه ذلك .

و الله اعلم









رد مع اقتباس
قديم 2020-09-30, 23:42   رقم المشاركة : 39
معلومات العضو
اميرة الامواج
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك

ادعوا الله العظيم ، الرحمن الرحيم ذو العرش العظيم ان يدخلك جنة النعيم ، ويحفظك من الشيطان الرجيم ، ويهديك صراطه المستقيم ، ولا بذوقك من عذاب الجحيم ، ويجعل بدنك سليم ، وراحة تملأ نفسك ،ورضا يغمر قلبك , وعملا يرضي ربكم ، وفرجا يمحو همك . امين يارب العالمين

وجعل مجهوداتك في ميزان حسناتك يوم لا ينفع لا مال ولا بنون .
الا من اتى الله بقلب سليم

الف الف الف شكر .

استودعك الله الذي لا تضيع ودائعه .

لا تنسوني بالدعاء الصالح

سلام من قلب يحب السلام واحب السلام










رد مع اقتباس
قديم 2020-10-02, 14:35   رقم المشاركة : 40
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

و لكِ بالمثل اختنا الفاضلة

و جزاكِ الله عنا كل خير

و تأكدي ان بابي مفتوح لكِ

دائما بإذن الله









رد مع اقتباس
قديم 2020-10-02, 17:34   رقم المشاركة : 41
معلومات العضو
اميرة الامواج
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا
الحمد لله لقد عدنا والعود أحمد

عموما لي سؤالين وارجوا أن تتعمق في
الإجابة عنهم ....

السؤال الاول هو:
فتاة في سن 17سنة ، رغم اخلاقها ومحافظتها على الصلاة إلا أنها تمارس العادة السرية ( الاستمناء ) وبكثرة , حاولت الإقلاع عنها ولكن لم تستطيع ....

- كيف تتخلص هذه الفتاة من ممارسة هذه العادة الخطيرة ....؟

- هل صلاتها والفرائض والسنن التي تقوم بها صحيحة وهل هي مقبولة عند الله رغم
ممارستها لهذه العادة ؟؟؟

يعني هل الله يتقبل هذه العبادات من هذا الشخص العاصي له ؟؟؟

السؤال الثاني في نفس السياق وهو :

امرأة متزوجة منذ أكثر من 14سنة ورغم زواجها إلا أنها تمارس هذه العادة ليس للوصول إلى ..........ولكن لأنها تعودت عليها فقط .....؟
فهل يجوز لها أن تقول لزوجها أن يقوم
بالاستمناء باليده هو لا هي من أجل عدم الوقوع في ذنب العادة ........؟

الف شكر مرة أخرى واعتذر عن هذه الأسئلة .

سلام من قلب يحب السلام واحب السلام










رد مع اقتباس
قديم 2020-10-03, 05:40   رقم المشاركة : 42
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اميرة الامواج مشاهدة المشاركة

السؤال الاول هو:
فتاة في سن 17سنة ، رغم اخلاقها ومحافظتها على الصلاة إلا أنها تمارس العادة السرية ( الاستمناء ) وبكثرة , حاولت الإقلاع عنها ولكن لم تستطيع ....

- كيف تتخلص هذه الفتاة من ممارسة هذه العادة الخطيرة ....؟
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

النصائح كثيرة في هذا الامر

انقلها لكِ عن الشيخ محمد صالح المنجد


و في اخر المقام نصيحتي النابعة من تجربة

وأمّا العلاج لمن وقع في ذلك ففيما يلي

عدد من النصائح والخطوات للخلاص :

1- يجب أن يكون الداعي للخلاص من هذه العادة امتثال أمر الله واجتناب سخطه .

2- دفع ذلك بالصلاح الجذري وهو الزواج امتثالاً لوصية الرسول صلى الله عليه وسلم للشباب بذلك .

3- دفع الخواطر والوساوس وإشغال النفس والفكر بما فيه صلاح دنياك وآخرتك لأن التمادي في الوساوس يؤدي إلى العمل ثم تستحكم فتصير عادة فيصعب الخلاص منه .

4- غض البصر لأن النظر إلى الأشخاص والصور الفاتنة سواء حية أو رسماً وإطلاق البصر يجرّ إلى الحرام
.
5- الانشغال بالعبادات المتنوعة ، وعدم ترك وقت فراغ للمعصية .

6- الاعتبار بالأضرار الصحية الناتجة من تلك الممارسة مثل ضعف البصر والأعصاب وضعف عضو التناسل والآم الظهر وغيرها من الأضرار التي ذكرها أهل الطّب

وكذلك الأضرار النفسية كالقلق ووخز الضمير والأعظم من ذلك تضييع الصلوات لتعدّد الاغتسال أو مشقتّه خصوصا في الشتاء وكذلك إفساد الصوم .

7- إزالة القناعات الخاطئة لأن بعض الشباب يعتقد أن هذه الفعلة جائزة بحجة حماية النفس من الزنا واللواط ، مع أنّه قد لا يكون قريبا من الفاحشة أبدا .

8- التسلح بقوة الإرادة والعزيمة وألا يستسلم الشخص للشيطان .

وتجنب الوحدة كالمبيت وحيدا

وقد جاء في الحديث أنّ النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يبيت الرجل وحده " .


رواه الإمام أحمد وهو في صحيح الجامع 6919 .

9- الأخذ بالعلاج النبوي الفعّال وهو الصوم لأنه يكسر من حدة الشهوة ويهذّب الغريزة

والحذر من العلامات الغريبة كالحلف ألا يعود أو ينذر لأنه إن عاد بعد ذلك يكون نقضا للأيمان بعد توكيدها

وكذلك عدم تعاطي الأدوية المسكنة للشهوة

لأن فيها مخاطر طبية وجسدية وقد ثبت في السنّة ما يُفيد تحريم تعاطي ما يقطع الشهوة بالكلية .

10- الالتزام بالآداب الشرعية عند النوم مثل قراءة الأذكار الواردة

والنوم على الشقّ الأيمن وتجنب النوم على البطن لنهي النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك .

11- التحلي بالصبر والعفة لأنه واجب علينا الصبر عن المحرمات

وإن كانت تشتهيها النفس ولنعلم بأنّ حمل النّفس على العفاف يؤدي في النّهاية إلى تحصيله وصيرورته خُلُقا ملازما للمرء

وذلك لقوله صلى الله عليه وسلم : مَنْ يَسْتَعْفِفْ يُعِفَّهُ اللَّهُ وَمَنْ يَسْتَغْنِ يُغْنِهِ اللَّهُ وَمَنْ يَتَصَبَّرْ يُصَبِّرْهُ اللَّهُ وَمَا أُعْطِيَ أَحَدٌ عَطَاءً خَيْرًا وَأَوْسَعَ مِنَ الصَّبْرِ . "


رواه البخاري فتح رقم 1469 .

12- وإذا وقع الإنسان في هذه المعصية فعليه أن يبادر إلى التوبة والاستغفار وفعل الطاعات مع عدم اليأس والقنوط لأنه من كبائر الذنوب .

13- وأخيراً مما لا شك فيه أن اللجوء إلى الله والتضرع له بالدعاء وطلب العون منه للخلاص من هذه العادة هو من أعظم العلاج لأنه سبحانه يجيب دعوة الداعي إذا دعاه

والله أعلم .


الشيخ محمد صالح المنجد









رد مع اقتباس
قديم 2020-10-03, 06:09   رقم المشاركة : 43
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اميرة الامواج مشاهدة المشاركة

السؤال الاول هو:
فتاة في سن 17سنة ، رغم اخلاقها ومحافظتها على الصلاة إلا أنها تمارس العادة السرية ( الاستمناء ) وبكثرة , حاولت الإقلاع عنها ولكن لم تستطيع ....

- كيف تتخلص هذه الفتاة من ممارسة هذه العادة الخطيرة ....؟

نصيحتي في اطار غض البصر

غض البصر في اللغة يعني كفه ومنعه

من الاسترسال في التأمل والنظر .

وهو في الشرع يشمل أمورا عدة :

يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله "

" والله سبحانه قد أمر فى كتابه بغض البصر وهو نوعان :

غض البصر عن العورة .

وغضه عن محل الشهوة .

فالأول كغض الرجل بصره عن عورة غيره .

وأما النوع الثاني من النظر كالنظر

إلى الزينة الباطنة من المرأة الأجنبية

فهذا أشد من الأول

كما أن الخمر أشد من الميتة والدم ولحم الخنزير

وعلى صاحبها الحد ..

. لأن هذه المحرمات لا تشتهيها النفوس كما تشتهى الخمر " انتهى .


مجموع الفتاوى" (15/414) :

ويقول ابن القيم رحمه الله

" ومن النظر الحرام النظر إلى العورات ،

وهي قسمان : عورة وراء الثياب .

وعورة وراء الأبواب " انتهى .


في "مدارج السالكين" (1/117) :

يذكر العلماء في فوائد غض البصر أمورا كثيرة

منها ما قاله ابن القيم رحمه الله

: أنه يورث القلب أنسا بالله ، وجمعية على الله

فإن إطلاق البصر يفرق القلب ويشتته ويبعده من الله

وليس على العبد شيء أضر من إطلاق البصر

فانه يوقع الوحشة بين العبد وبين ربه .

: أنه يكسب القلب نورا ، كما أن إطلاقه يكسبه ظلمة

ولهذا ذكر سبحانه آية النور عقيب الأمر بغض البصر

فقال : ( قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ) النور/30

ثم قال إثر ذلك :

(اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ ) النور/35

أي مثل نوره في قلب عبده المؤمن الذي امتثل أوامره واجتنب نواهيه

وإذا استنار القلب أقبلت وفود الخيرات إليه من كل جانب

كما أنه إذا أظلم أقبلت سحائب البلاء والشر عليه من كل مكان

فما شئت من بدعة وضلالة واتباع هوى واجتناب هدى

وإعراض عن أسباب السعادة واشتغال بأسباب الشقاوة

فإن ذلك إنما يكشفه له النور الذي في القلب

فإذا فقد ذلك النور بقي صاحبه كالأعمى

الذي يجوس في حنادس الظلام .


في "الجواب الكافي" (125) :

وهناك وسائل معينة على غض البصر

الاستعانة بالله والانطراح بين يديه ودعائه

قال تعالى : وقال ربكم ادعوني أستجب لكم غافر / 60 .

أن تعلم أن كل نعمة عندك هي من الله تعالى

وهي تحتاج منك إلى شكر

فنعمة البصر من شكرها حفظها عما حرم الله

وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان ؟

قال تعالى : وما بكم من نعمة فمن الله النحل / 53 .

- استحضار اطلاع الله عليك ، ومراقبة الله لك

فإنه يراك وهو محيط بك ، فقد تكون نظرة خائنةً

جارك لا يعلمها ؛ لكنَّ الله يعلمها .

قال تعالى : يعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور غافر / 19 .

مجاهدة النفس وتعويدها على غض البصر والصبر على ذلك

والبعد عن اليأس

قال تعالى : والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا العنكبوت / 69 .

وقال صلى الله عليه وسلم "

… ومن يستعفف يعفه الله ومن يستغن يغنه الله

ومن يتصبر يصبره الله … "


رواه البخاري ( 1400 ) .

أن تعلم أنه لا خيار لك في هذا الأمر

مهما كانت الظروف والأحوال

ومهما دعاك داعي السوء

ومهما تحركت في قلبك العواطف والعواصف

فإن النظر يجب غضه عن الحرام في جميع الأمكنة والأزمنة

وليس لك أن تحتج مثلاً بفساد الواقع

ولا تبرر خطأك بوجود ما يدعو إلى الفتنة

قال تعالى : وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالاً مبيناً الأحزاب / 36 .

تذكر الملائكة الذين يحصون عليك أعمالك

قال تعالى : وإن عليكم لحـافظين . كراماً كاتبين . يعلمون ما تفعلون الانفطار / 10 –12 .

تذكر شهادة الأرض التي تمارس عليها المعصية

قال تعالى : يومئذ تحدث أخبارها الزلزلة / 4 .

الزواج ، وهو من أنفع العلاج

قال – صلى الله عليه وسلم –

" من استطاع الباءة فليتزوج

فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج

ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء "


أخرجه البخاري ( 1806 ) ومسلم ( 1400 ) .









رد مع اقتباس
قديم 2020-10-03, 06:38   رقم المشاركة : 44
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اميرة الامواج مشاهدة المشاركة

- هل صلاتها والفرائض والسنن التي تقوم بها صحيحة وهل هي مقبولة عند الله رغم
ممارستها لهذه العادة ؟؟؟

يعني هل الله يتقبل هذه العبادات من هذا الشخص العاصي له ؟؟؟

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

الاصل هنا و عنوان الامر في الاستغفار و التوبة

الله تعالى يقول

: ( قُلْ يَاعِبَادِي الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ) الزمر/53 .


فعَلِم اللهُ أن من العباد من ييأس من رحمته

لكثرة ذنوبه أو إصراره على ذنب معيّن

فطَمْئَنَهم وأخبرهم أنه يغفر الذنوب

مهما تعدَّدت وكثُرت ، أو عظُمت وتكرَّرت .

وحينئذ ، فالحذر الحذر من أن تيأس من صلاح حالك

أو تُصاب بإحباط ، فإن ذلك سيُفرِح الشيطان

ويعظِّم المعصيةَ في نفسك

ويصغِّر طاعاتك في نظرك

حتى تزهد فيها أمام تلك المعصية

فتترك التوبة والطاعات بالكلية.

بل استمري على ما أنت عليه من الطاعات وثابري عليها

وتُوبي إلى الله كلما فارقت معصية

فإن عُدتي وكررتيها

تُوبي المرة الثانية والثالثة وهكذا

ولا يملّ الله حتى يمل العبد

والله يحبّ عباده التوابين

قال الله تعالى : ( إن الله يحبّ التوابين) البقرة / 222

وقال جل شأنه : ( وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ) آل عمران/ 135 .

والنبي صلى الله عليه وسلم يقول

: (التائب من الذنب كمن لا ذنب له) .


حسنه الألباني في " صحيح ابن ماجه "(3427) .

لكن الذي يجب عليك حقا :

ليس هو الاستسلام إلى اليأس من صلاح النفس

فهذا حل مريح لها

وإطلاق لعنان الهوى والشهوات .

بل أن تقفي مع نفسك وقفة جد

تغير بها نمط حياتك

وتنظر ي: من أين ينفذ الشيطان إليكِ

فيوقعك المرة بعد المرة .


وانظري إلى سبل الغواية

من أين تنفذ إليك سهام عدوك

فإن كان من صحبة السوء : فغيريها

وإن كان من بلدك فاهجريها

وابحث عن بلد وصحبة تعينك على نفسك

وهواك وشيطانك .

فاحذر من الأمرين من اليأس والقنوط

ومن ترك نفسك فريسة للإهمال والتفريط

فلا تعالج داءها

بل تظل تسهل لها خطوات الشيطان

وتدع منافذك مفتوحة مشرعة أمام عدوك

حتى إذا أصاب منك المقتل

وكانت الداهية : جلست تبكي

كما يفعل العجزة والضعفاء

وتندب حظك ، وتشكو حالك .

قال ابن القيم رحمه الله :

" وأضر ما عليه : الإهمال ، وترك المحاسبة

والاسترسال ، وتسهيل الأمور

وتمشيتها ؛ فإن هذا يؤول به إلى الهلاك .

وهذه حال أهل الغرور: يغمض عينيه عن العواقب

ويمُشِّى الحال

ويتكل على العفو

فيهمل محاسبة نفسه ، والنظر في العاقبة.

وإذا فعل ذلك : سهُل عليه مواقعة الذنوب

وأنس بها، وعسُر عليها فطامها !!

ولو حضره رشده : لعلم أن الحِمْية أسهلُ من الفطام

وترك المألوف والمعتاد".


انتهى من "إغاثة اللهفان" .









رد مع اقتباس
قديم 2020-10-03, 07:10   رقم المشاركة : 45
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اميرة الامواج مشاهدة المشاركة

السؤال الثاني في نفس السياق وهو :

امرأة متزوجة منذ أكثر من 14سنة ورغم زواجها إلا أنها تمارس هذه العادة ليس للوصول إلى ..........ولكن لأنها تعودت عليها فقط .....؟
فهل يجوز لها أن تقول لزوجها أن يقوم
بالاستمناء باليده هو لا هي من أجل عدم الوقوع في ذنب العادة ........؟

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

للزوجين أن يستمتع كل منهما بالآخر

كيفما شاءا إذا اتقيا الوطء في الحيضة والدبر

فلا حرج أن تستمني بيده ، أو العكس

لقوله تعالى : ( وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ . إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ ) المؤمنون/5، 6 .
وإذا كانت الزوجة حائضا

فليس لها أن تستمني بيد زوجها

لما فيه من مباشرة النجاسة والقذارة

إلا أن يكون ذلك من وراء حائل .



المصدر

https://islamqa.info/ar/answers/1528...A7%D9%89%D8%B6









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
]استشارات

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 18:40

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc