|
القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ... |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
*ҳ̸Ҳ̸ҳ *أَعْظَـــمُ ذَنــبٍ وَأَقْبَحُـــه ! ، خافه الانبياء والرسل على انفسهم ، *ҳ̸Ҳ̸ҳ *
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2014-06-24, 21:15 | رقم المشاركة : 1 | ||||
|
*ҳ̸Ҳ̸ҳ *أَعْظَـــمُ ذَنــبٍ وَأَقْبَحُـــه ! ، خافه الانبياء والرسل على انفسهم ، *ҳ̸Ҳ̸ҳ *
بسم الله الرحمن الرحيم و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إن الواجب على المسلم أن يعيش حياته خائفا من أن يقع في أيِّ ذنب يغضب الله جل وعلا ويسخطه وأعظم ما يجب أن يخاف منه العبد وأن يحرص على اتقائه وأن يجاهد نفسه على البُعد عنه: الشرك بالله جل وعلا. نعم، الشرك بالله جلّ وعلا هو أعظم الذنوب وأخطرها وهو أظلم الظلم وأكبر الجرائم وهو الذّنب الذي لا يُغفر الشرك بالله جلّ وعلا هضم للرّبوبية وتنقص للألوهية وسوء ظن برب البرية جل وعلا الشرك بالله جل وعلا تسوية لغيره به تسوية للناقص الفقير بالغني العظيم جلّ وعلا، إن الشرك بالله جل وعلا ذنب يجب أن يكون خوفُنا منه أعظمَ من خوفنا من أيِّ أمر آخر وثَمَّةَ نصوصٌ ودلائل في كتاب الله وسنة نبيه صلوات الله وسلامه عليه إذا تأمّلها العبد ونظر إليها نظرة المتأمل جلبت لقلبه خوفا من الشرك وحذرا منه وتوقيا للوقوع فيه ومن ذلك قول الله جل وعلا في موضعين من سورة النساء {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} [ النساء: 48] فالآية فيها بيان بيِّن أن من لقي الله تبارك وتعالى مشركا به فإنه لا مطمع له في مغفرة الله بل إن مآله ومصيره إلى نار جهنم خالدا مخلدا فيها لا يقضى عليه فيموت ولا يخفف عنه من عذابها كما قال الله تعالى {وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ نَارُ جَهَنَّمَ لَا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ مِنْ عَذَابِهَا كَذَلِكَ نَجْزِي كُلَّ كَفُورٍ (36) وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمُ النَّذِيرُ فَذُوقُوا فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ نَصِيرٍ} [ فاطر: 36-37 ] ينادي المشرك يوم القيامة ويطلب أن يعاد للدنيا مرة ثانية فلا يجاب ليعمل صالحا غير الذي كان يعمل، ويطلب أن يُقضى عليه فيموت فلا يجد جوابا لذلك،ويطلب أن يخفف عنه يوما من العذاب فلا يجد جوابا لذلك وإنما يبقى في نار جهنم مخلدا فيها أبد الآباد بل إن من أعظم الآيات وأشدها على أهل النار قول الله تعالى في سورة عم يقول جل وعلا: {فَذُوقُوا فَلَنْ نَزِيدَكُمْ إِلَّا عَذَابًا} [ النبأ: 30]. وإنّ مما يجلب الخوف من الشرك إلى القلوب المؤمنة أن نتأمل في حال الصالحين وحال الأنبياء المقربين وخوفهم من هذا الذنب العظيم يكفي في هذا المقام أن نتأمّل دعوة إمام الحنفاء إبراهيم الخليل عليه السلام الذي اتخذه الله خليلا وحطّم الأصنام بيده ودعا إلى توحيد الله وقام في هذا الأمر مقاما عظيما قال في دعائه {وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ (35) رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (36)} [ إبراهيم: 35-36] تأمّل إمام الحنفاء عليه صلوات الله وسلامه يدعو الله جل وعلا أن يجنبه وبنيه عبادة الأصنام أي أن يجعله في جانب بعيد عنها فلا يقربها ولا يقع في شيء من وسائلها أو ذرائعها ، قرأ إبراهيم التيمي رحمه الله تعالى هذه الآية وقال: "من يأمن البلاء بعد إبراهيم" أي إذا كان إبراهيم الخليل عليه السلام خاف من الشرك ودعا الله تعالى بهذه الدعوة العظيمة فكيف يأمن البلاءَ غيرُه . وقد كان نبينا عليه الصلاة والسلام يقول كلَّ يوم ثلاث مرات إذا أصبح وثلاثَ مراتٍ إذا أمسى: "اللهم إني أعوذ بك من الكفر ومن الفقر و أعوذ بك من عذاب القبر" يردِّد هذه الدّعوة ثلاث مرّات في الصباح وثلاث مرّات في المساء، وكان يقول في دعائه كما في الصّحيحن وغيرهما: "اللهم لك أسلمت وبك آمنت وعليك توكلت وإليك أنبت وبك خاصمت أعوذ بعزتك لا إله إلا أنت أن تُضِلَّني فأنت الحي الذي لا يموت والجن والإنس يموتون"، والأحاديث في هذا المعنى كثيرة بل قالت أمُّ سلمة رضي الله عنها كان أكثرُ دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم : "اللهمّ يا مصرّف القلوب، صرِّف قلوبنا على طاعتك" قالت قلت يا رسول الله: أو إن القلوب لتتقلب قال: "نعم ما من قلب إلا وهو بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء، فإن شاء أقامه وإن شاء أزاغه". ومن الأدلة في هذا الباب ما جاء في المسند وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم قال للصّحابة رضي الله عنهم: "إنّ أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر"، فسألوا عنه فقال: "الرياء". قال العلماء: إذا كان النبي عليه الصلاة والسلام خاف على الصحابة - وهم من هم في الطاعة والتوحيد - من الشرك الأصغر فكيف الشأن بمن هو دونهم ومن لم يبلغ عُشْرَ معشارهم في التوحيد والعبادة؟! بل جاء في الأدب المفرد بسند حسن بما له من شواهد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لَلشرك فيكم أخفى من دبيب النّمل" فقال بعض الصحابة: أوليس الشرك يا رسول الله أن يتخذ ند مع الله وهو الخالق فقال عليه الصلاة والسلام: والذي نفسي بيده لَلشرك فيكم أخفى من دبيب النمل ثم قال عليه الصلاة والسلام: "أولا أدلكم على شيء إذا قلتموه أذهب الله عنكم قليل الشرك وكثيره" قالوا: بلى يا رسول الله قال: تقولون: (اللهم إنا نعوذ بك أن نشرك بك ونحن نعلم ونستغفرك لما لا نعلم) وهذه دعوة ينبغي أن نحفظها ونحافظ عليها. ومما يجلب الخوف من الشرك ما ثبت في أحاديث كثيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم من إخباره أن من الأمّة مَنْ سيرجعون إلى عبادة الأوثان وقد جاء في هذا أحاديث عديدة: منها ما ثبت في سنن أبي داود وغيره عنه صلوات الله وسلامه عليه أنه قال: "لا تقوم السّاعة حتى تلحق قبائل من أمتي بالمشركين، وحتى تعبد قبائل من أمتي الأوثان". وجاء في حديث آخر أنه عليه الصلاة والسلام قال: "لا تقوم الساعة حتى تضطرب إليات نساء دَوْس على ذي الخَلَصَة". أي صنم من الأصنام. وجاء عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: "لتتَّبعن سَنن من كان قبلكم شبرا شبرا ذراعا ذراعا حتى لو دخلوا جحر ضبّ لدخلتموه". كل ذلك قاله عليه الصلاة والسلام نصحا للأمّة وتحذيرا لها من هذا الذنب العظيم والجرم الوخيم أعاذنا الله جميعا منه . ومما يجلب الخوف من الشرك أن المشرك ـ عياذاً بالله ـ ليس بينه وبين النار إلا أن يموت وتأمّلوا في ذلك قول النبي عليه الصلاة والسلام والحديث في صحيح البخاري: "من مات وهو يدعو من دون الله ندا دخل النار". قال العلماء رحمهم الله: في هذا الحديث دلالة على أن النار قريبة من المشرك أي ليس بينه وبينها إلا أن يموت. كل هذه الدلائل تدعوا المؤمن إلى أن يخاف من الشرك خوفا عظيما ثم إن هذا الخوف يحرك في قلبه معرفة هذا الذّنب الوخيم ليكون منه على حذر وليتقيه في حياته كلها ولهذا جاء في صحيح البخاري عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال: "كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يسألونه عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافته". ولقد دلت نصوص الكتاب والسنة أن الشرك نوعان أكبر وأصغر وهما يختلفان في الحد والحكم. أما حد الشرك الأكبر فهو: أن يُسويَ غيرَ الله بالله سواء في الربوبية أو الأسماء والصفات أو الألوهية فمن سوَّى غير الله بالله في شيء من خصائص الله فإنه يكون بذلك أشرك بالله شركا أكبر ينقل صاحبَه من ملة الإسلام. أمّا حدُّ الشرك الأصغر فهو ما جاء في النصوص وصفه بأنه شرك ولا يبلغ حد الشرك الأكبر، كالحلف بغير الله وقول ما شاء الله وشئت، وقول: لولا كذا لكان كذا وكذا ونحو ذلك من الألفاظ التي فيها شرك لا يقصده قائلها. وأمّا من حيث الحكم في الآخرة فإنهما يختلفان فالشرك الأكبر صاحبه مخلد في النار أبد الآباد لا يقضى عليه فيموت ولا يخفف عنه من عذابها، وأما الشرك الأصغر فشأنه دون ذلك وإن كان في وضعه هو أكبر من الكبائر كما قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: "لأَن أحلف بالله كاذبا أحبُّ إلي مِن أن أحلف بغيره صادقا" لأن في الحلف بغير الله صادقا شرك بالله عز وجل وفي الحلف به كاذبا وقوع في كبيرة الكذب ولا تقارن الكبيرة بالشرك وهذا من فقه الصحابة رضي الله عنهم. ثم إنّ هذه المسألة أعني مسألة الشرك ومعرفته هي من أعظم الأمور التي ينبغي أن نُعنى بها ولما جهِل كثيرٌ من الناس هذا الأمر العظيم وقعوا في أعمال وأمور هي من الشرك يجهلون حقيقة أمرها وربما لُبِّس على بعضهم بأسماء ونحوها صُرفوا بها عن العبادة الخالصة لله إلى أنواع من الأعمال المحرمة بل إلى أنواع من الأعمال الشركية عياذا بالله. وإنا لنسأل الله تبارك وتعالى أن يُبَصِّرنا جميعا بدينه وأن يوفقنا جميعا لاتباع سنة نبيه عليه الصلاة والسلام وأن يهدينا إليه صراطا مستقيما وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك وأنعم على عبد الله ورسوله نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين. الشيخ : عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر
آخر تعديل ابو اكرام فتحون 2015-02-16 في 07:05.
|
||||
2014-06-24, 21:51 | رقم المشاركة : 2 | |||
|
شكرا جزيلا عافانا الله و أياكم من هذا الذنب العظيم و اننا حقا نلاحظ هذه المظاهر في مجتمعنا و هي منتشرة أظن انها بدأت أثناء فترة الاستعمار نتيجة لجهل الناس أنذاك و الله أعلم |
|||
2014-06-24, 21:55 | رقم المشاركة : 3 | |||
|
شكرا اخي الهم عفنا من هذا الذنب امين |
|||
2014-06-25, 07:50 | رقم المشاركة : 4 | ||||
|
اقتباس:
جزاكم الله خير ا وبارك فيكم
ويسر أمركم وفتح لكم ابواب فضله وكرمه وجوده بالتوفيق |
||||
2014-06-25, 07:51 | رقم المشاركة : 5 | |||
|
عفوا
غفر الله لكم ولنا و رحمنا وهدانا و جزاكم خير ا وبارك فيكم بالتوفيق |
|||
2014-06-25, 08:23 | رقم المشاركة : 6 | |||
|
جزاك الله خيرا |
|||
2014-06-25, 09:12 | رقم المشاركة : 7 | |||
|
|
|||
2014-06-25, 22:55 | رقم المشاركة : 8 | |||
|
بارك الله فيكم وجزاكم خيرا و أحسن اليكم |
|||
2014-06-25, 22:56 | رقم المشاركة : 9 | |||
|
وفيك بارك الله أخي
عادل عبد الله وجزاك خيرا و أحسن إليك |
|||
2014-06-26, 00:54 | رقم المشاركة : 10 | |||
|
اللهم إني أعوذ بك من الكفر ومن الفقر و أعوذ بك من عذاب القبر"
اللهم إني أعوذ بك من الكفر ومن الفقر و أعوذ بك من عذاب القبر" اللهم إني أعوذ بك من الكفر ومن الفقر و أعوذ بك من عذاب القبر" اللهم انا نسالك حسن الخاتمة و شهادة التوحيد فلا تحرمنها |
|||
2014-06-26, 17:29 | رقم المشاركة : 11 | ||||
|
اقتباس:
اللهم إني أعوذ بك من الكفر ومن الفقر و أعوذ بك من عذاب القبر بارك الله فيكم وجزاكم خيرا ويسر أمركم و رزقكم الهدى والتقى والعفاف والغنى |
||||
2015-02-16, 07:06 | رقم المشاركة : 12 | |||
|
اللهم إنا نعوذ بك أن نشرك بك ونحن نعلم
ونستغفرك لما لا نعلم |
|||
2015-02-16, 10:50 | رقم المشاركة : 13 | |||
|
جزاك الله خيرااااااااااااااااااا |
|||
2015-02-16, 11:00 | رقم المشاركة : 14 | |||
|
بارك الله لك وأحسنت أحسن الله إليك |
|||
2015-07-04, 19:29 | رقم المشاركة : 15 | ||||
|
اقتباس:
و فيك بارك الله وجزاك خيرا
اللهم إنا نعوذ بك أن نشرك بك ونحن نعلم ونستغفرك لما لا نعلم |
||||
الكلمات الدلالية (Tags) |
*ҳ̸Ҳ̸ҳ, *أَعْظَـــمُ, ذَنــبٍ, وَأَقْبَحُـــه |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc