الناس كلهم بنو رجل واحد وبنو إمرأة واحدة ...المؤمن والكافر ...الأبيض والأسود ... العربي والأعجمي ...الغني والفقير ...الشريف والوضيع ...
والإسلام لا يلتفت إلى الفوارق في اللون أو الجنس والنسب فالناس كلهم لآدم وآدم من تراب وإنما يكون التفاضل في الإسلام بين الناس بالإيمان والتقوى ...بفعل ما أمر الله به ...واجتناب ما نهى الله عنه ، قال تعالى : " يا أ يها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير "
والإسلام يسوي بين جميع الناس في الحقوق والواجبات ...فالناس أمام الشرع سواء كما قال تعالى : " ومن عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون "
فالإيمان ووالصدق والتقوى كله في الجنة وهو حق لمن تخلق به ...ولو كان أضعف الناس ...أو أدنى الناس كماقال سبحانه : " ومن يؤمن بالله ويعمل صالحا يدخله جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا قد أحسن الله له رزقا "
والكفر والكبر والطغيان كله في النار ...ولو كان صاحبه أغنى الناس ...او أشرف الناس كما قال سبحانه وتعالى : " والذين كفروا وكذبوا بآياتنا أولئك أصحاب النار خالدين فيها وبئس المصير "
وقد جمعت وزارة الرسول - صلى الله عليه وسلم - رجالا مسلمين من قبائل وأجناس وألوان شتى يملأ قلوبهم التوحيد ...ويجمعهم الإيمان والتقوى ..كأبي بكر القرشي وعلي بن أبي طالب الهاشمي وبلال الحبشي وصهيب الرومي وسلمان الفارسي ...والغني كعثمان ..والفقير كعمار ...
وقد آمنوا ......حتى رضي الله عنهم ورسوله " جزاؤهم عند ربهم جنات عدن تجري من تحتها الانهار خالدين فيها أبدا رضي الله عنهم ورضوا عنه ذلك لمن خشي ربه "