وقفات مع قولهم بفهم السلف الصالح

[الصفائي]

يزعم بعض المعاصرين انه لا يكفي ان تقول اخذ بالكتاب والسنة حتى يكون ذلك بفهم السلف الصالح، فحسبهم فهم السلف الصالح هو العاصم من الوقوع في الانحراف، ولا شك ان فهم سلفنا الصالح هو احسن الفهوم وازكاها وان الرجوع اليه والاستئناس به امر ضروري، ولكن مع ذلك فما اضافه اولئك المعاصرون يحتاج الى وقفات كالتالي:

1-لم يرد في الكتاب ولا في السنة ولا في اقوال الصحابة انه يجب الاخذ بفهم سلف الامة فكيف يكون هذا الذي اضافوه عاصما من الانحراف وهو لم يرد في كتاب ولا سنة.

2-انه من قبيل القول العام الذي يحوي حقا وباطلا وقد صدعو رؤوسنا بان هذا من افعال المبتدعة اي انهم ياتون بالاقوال المجملة التي تحتمل حقا وباطلا .

3-انعكس هذا بالسلب على اتباعهم فاصبحو يستدلون باقوال السلف والعلماء مع ان اقوال العلماء يستدل لها ولا يستدل بها.

4-ان الله لم يتكفل بحفظ اقوال السلف وفهومهم وما وصلنا يحتاج الى تحقيق في نسبته.

5-ان هذا القول نفسه هو فهم لبعض المعاصرين وليس فهما للسلف انفسهم فكيف يؤخذ بفهم بعض المعاصرين .

6- ان فهم السلف ان كان مقصودا منه اجماعهم فهو حجة وليس خاصا بالسلف بل اجماع العلماء في كل عصر حجة وان كان مقصودا به قول الافراد منهم فليس قولهم بحجة .

7-ان الله تعبدنا بالقرآن والسنة ولم يتعبدنا بقول احد من الناس مهما علت رتبته في الدين والعلم.

8- ان فهم الكتاب والسنة له اصوله وقواعده المحكمة التي اوضحها علم اصول الفقه واصول التفسير.

[الوادعي]

(فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به فقد اهتدوا وإن تولوا فإنما هم في شقاق فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم )