╣◄ منا الفعل و منكم الثرثرة ►╠

[أبو عبد النور.]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

زملائي الأفاضل

ها هم الشامتون أخيرا تقذفهم الأرض قذفا، ليخرجوا من جحورهم
و يتطاولوا على أسيادهم، ممن لم يرضوا بالذل و الهوان. بل ويرمونهم
بالغباء أيضا لانسياقهم وراء نقابات همّها الوحيد هو الخدمات على حد
زعم هؤلاء المخبولين. و كأن من الحكمة أن نرضى بما طالنا كلّنا من
ذل و هوان من وصايتنا، على أن ننضوي تحت لواء النقابة لافتكاك و لو
بعض الحقوق!! فأي منطق أرعن هذا؟ و أي عاقل يقبل على نفسه ذلّ
الوصاية على الانخراط في صفوف هذه النقابة و المضي معها في هذا
الإضراب؟ أيّ الضررين أسوأ؟ أ هو الرضا بالذل و العيش بلا عزّة
في كنف الوزارة الوصية ؟ أم الإنضواء تحت لواء هذه النقابة لافتكاك
حقوقنا حتى و إن سلّمنا جدلا بسوء نوايا هذه المقابات؟ وكيف بربكم
أمكننا تحقيق بعض مطالبنا و إدراك بعض آمالنا بدون هذه النقابات؟
ثم هذا سؤالي لكم أيها المتحاملون. ماذا لو تحققت مطالبنا كلها بمراسيم
للتطبيق في القريب العاجل؟ أ كنتم ستهلّلون عند أول فرصة لهذا النصر
المظفر؟ أم كنتم ستتكالبون على النقابة كما أنتم الآن تفعلون ؟؟
دعكم من زيف أفكاركم، و تحاملكم بغير وجه حق على من رأوا غير
ما ترون. و لتكفوا ألسنتكم عنا. فلستم و لن تكونوا أفضل حال منا.
فمنا الفعل و منكم الثرثرة.