تزوير الفنون في صراعات السياسة - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > النقاش و التفاعل السياسي

النقاش و التفاعل السياسي يعتني بطرح قضايا و مقالات و تحليلات سياسية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

تزوير الفنون في صراعات السياسة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2020-02-07, 18:59   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
سامح عسكر
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية سامح عسكر
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي تزوير الفنون في صراعات السياسة

من نماذج تزوير التاريخ في الدراما العربية

1- مسلسل علي الزيبق سنة 85 وفيه تم تصوير العثمانيين بالخلافة الإسلامية الوطنية المدافعة عن الأوطان بينما تم تصوير الصفويين كمجوس خُدّام النار الذين يريدون غزو العالم لنشر معتقدهم الديني..

2- مسلسل ممالك النار سنة 2019 وفيه تم اختراع طائفة جديدة اسمها "الجهاردية" لم توجد تاريخيا لكن ربطوها بالشيعة الذين يريدون غزو العالم لنشر عقيدة المهدي..

في النموذج الأول ظهر المسلسل في عز الصراع مع إيران في الثمانينات وطبيعي أن يصفوا الشعب الإيراني بالمجوسي وقتها، وملمح التزوير هنا أن معتقد الزرادشتية لا يؤمن أصلا بالجهاد ولا نشر الدين بالسيف..فطوال حكم الإخمينيين والساسانيين 1000 عام ويزيد لم يحرصوا على إجبار الشعوب التي استعمروها على التمجّس..

في النموذج الثاني ظهر المسلسل في عز الصراع مع تركيا وبرغم التوثيق التاريخي الجيد لأحداث غزو مصر لكن وقع في وحل الطائفية عن طريق ربط معتقد سليم الأول بالمهدوية الشيعية، خلافا لما كان عليه في التاريخ الذي حارب فيه جماعة "القزلباش" الشيعية المؤمنة بالمهدي، وأنه لم يكن يهدف غزو مصر لولا تحالف الغوري مع الشاه إسماعيل الصفوي بعد معركة جالديران.

في النموذج الأول كان ملمح التزوير (تعصب قومي) كانت فيه العروبة هي المسيطرة كثقافة قومية أدت لظهور أعمال أخرى على نفس الشاكلة كفيلم "القادسية" لسعاد حسني الذين أعادوا فيه إنتاج معركة القادسية فنيا لإسقاطها نظام كسرى على الخوميني، وعمر بن الخطاب على صدام حسين..(ابتسامة.)

في النموذج الثاني كان ملمح التزوير (تعصب ديني) كان فيه العداء للإسلام السياسي هو المسيطر كثقافة، فتعاملوا مع غزو الأتراك على أنه إسلام سياسي متحالف مع الشيعة المهدوية الذين يمثلون الوجه الآخر للجماعات، وذكر الجهاردية هنا لإثبات علاقة سليم بجماعة الحروفية الشيعية الباطنية، فتم إسقاط العمل على نظاميّ "تركيا وإيران" بصفتهما رعاة لهذا الإسلام السياسي المستهدف اللي هو يحمل عند المؤلف (فكر باطني)..

في الحقيقة لو أردنا تشريح النموذجين نجد أن بينهما تعارض ضمني، ففي الثمانينات لم تكن سمعة الأتراك سيئة وخلافتهم كانت دينية إلهية مُمجّدة في التاريخ، أما الآن فمع حماقات أردوجان وطموحه في الخلافة وكثرة تعظيمه لسلاطين بني عثمان أدى لشيوع عداء مع تاريخ العثمانيين بالمجمل والتفتيش في بلاويهم لتنفير العامة منهم ومن أحفادهم، بينما لو كان أردوجان رئيس طبيعي دبلوماسي غير متخلف بإحياءه سلطات أجداده لما شجع ذلك خصوم تركيا على الانتقام بهذا الشكل..ولتم الاكتفاء بصراعات السياسة الطبيعية..

تحدثت مع زميل عن تزوير مسلسل ممالك النار، قال: أن الجهاردية تصور رمزي لداعش المتحالفة مع أردوجان وأنه مجرد تصوير أدبي فني غير تاريخي، قلت: أن حدوتة ابن العلقمي الشيعي بدأت كذلك وانتهت كحقيقة تاريخية، ونتيجة تزوير العملين واحدة ..مزيد من الطائفية وترسيخ العزلة المعرفية عن الآخر..









 


رد مع اقتباس
قديم 2020-02-07, 22:15   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
said27330
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

لاشيء يدل على بدء الانهيار السياسي وبدء الكوارث لأي منظومة سياسية أو اجتماعية أو مشروع طموح الا ظهور معالم الشطط في تقديرات زعمائها وتصرفات جنون العظمة لقياداتها .. ومن دلائل واعراض جنون العظمة لقيادة المشاريع النهضوية الاعتقاد أن تجميع شظايا وحطام الامبراطوريات المتوفاة سهل للغاية .. كل من حاول اعادة احياء امبراطورية عبر كل التاريخ سقط وانتهى بقسوة ولم يستثن التاريخ أحدا .. في التاريخ درس قيم وهو أهم تعاليمه على الاطلاق .. انه درس احياء الامبراطوريات التي ماتت .. والدرس يقول: الامبراطوريات كالأفراد لاتبعث بعد أن تصبح عظما رميما الا يوم القيامة .. لم تمت امبراطورية ثم عادت الى الحياة ..نعم لقد ماتت الامبراطورية الرومانية ولم تعد .. ولن تعود .. والامبراطورية الفارسية كذلك .. وماتت امبراطورية المكدونيين التي بناها الاسكندر الأكبر ولم تعد.. وماتت الامبراطورية العربية ولم يمكن "بعثها" كما اعتقد الراحل زكي الارسوزي !! وماتت الامبراطورية الاسلامية* . وفي الغرب توفيت الامبراطورية الجرمانية المقدسة التي لم يتمكن هتلر من استعادتها رغم قوته وطموحه الذي بلغ الشمس ودفن من أجلها امبراطوريتي فرنسا وبريطانيا معا .. ماتت الامبراطورية الفرنسية ودفنها هتلر بنفسه ولم يقدر على احيائها لاديغول ولاميتيران ولاشيراك وبالطبع لاساركوزي ولاهولاند .. الامبراطورية البريطانية التي لاتغيب عنها الشمس انتهت كذلك الى الأبد وعاد الانكليز الى جزيرتهم .. وفي أقصى الشرق انتهت الامبراطورية اليابانية وامبراطورية منشورية ولن تعودا .. وماتت امبراطورية الرفاق الشيوعيين السوفييت ولن تعود .. فلماذا يعتقد الامبراطور أردوغان أن الامبراطورية العثمانية أو السلجوقية ستعاند التاريخ كله وتكسر التقليد الأزلي للوجود وتحيا من جديد؟؟*نارام سرجون










رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 03:53

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc