أم سليم بنت ملحان ( الرميصاء ) - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > المنتدى الإسلامي للنّساء > نساء صالحات

نساء صالحات أقوال السّلف في المرأة.. صفات المرأة الصّالحة ونماذج لنِساء السّلف

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

أم سليم بنت ملحان ( الرميصاء )

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2018-02-22, 09:33   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
حاملة المصحف
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية حاملة المصحف
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي أم سليم بنت ملحان ( الرميصاء )

هي أم سليم بنت ملحان من قبيلة النجار الخزرجية الأنصاريه كانت تلقب بالرميثاء ، تزوجت في الجاهلية من أبن عمها مالك بن النضر فرزقها الله منه أبنها آنس أبن مالك رضي الله عنه ، ذلك الصحابي الجليل هي إمرأه زادها حصيفه العقل وكانت حديث المدينه لذكاءها وحسن خلقها .

كانت من أوائل النساء اللآتي سارعن إلى الدخول في الإسلام لأنها كانت بفطنتها تريد أن تنسلخ عن المجتمع الجاهلي . فغضب زوجها في بداية الآمر عندما عرف بإسلامها ولكن سرعان ما أسلم وهو طيب الخاطر راضياً كل الرضا رغم أنه قد هددها بفراقها في بادئ الآمر أن أستمرت على دين محمد لكنه خرج ذات مرة غاضباً لكثرة ترديدها كلمه لا إله إلا الله محمد رسول الله فلقيه أحد أعدائه فقتله .

أخذت أم سليم إبنها الوحيد وذهبت للرسول ﷺوطالبت أن يقبله خادماً عنده فقبل النبي ذلك الصبي اليتيم ولحسنها وجمالها تقدمإليها كثير من الرجال ولقد كانت دائماً رافضه وعلى رأسهم ابا طلحه وقالت بكل كبرياء لا يمكن لمؤمنه الزواج من مشرك فأحس ابا طلحه بالهزيمه وكان رجلا ذي مكانه في المدينه .

لم تعجبها مباهج الحياة ولم ترده المغريات عن دينها لأنها تتمتع بدفء الإيمان وحلاوة الإسلام وكانت فصيحة اللسان فردت عليه لا أريد ذهباً ولا فضه أريد الإسلام ؛فسألها ماذا إنني فاعل فأشارة عليه بالذهاب لرسول الله فذهب والرسول حوله أصحابه فتبسم الرسول وقال " أتا ابا طلحه وغرة الإسلام في عينه ، فجلس بجوار النبي وحكى له ما دار بينه وأم سليم ففهم الصحابه أن أم سليم أستطاعت بحنكتها أن تدخل الإسلام إلى قلب أبوطلحه .فأرسل النبي ﷺإلى أم سليم فأتت ومثلت بين يديه فأمر إلى ابا طلحه بدفع مهرها . فتقدم أبو طلحه ونظر إليها نظرة إجلال وإحترام وأشهر إسلامه ونطق بالشهادة ثم ألتفتت إلى إبنها آنس وقالت له قم يا آنس وزوج أبو طلحه وكان سعيد بهذا الزواج الذي تم على إسلام أبو طلحه أولاً .

فكان مهرها الإسلام ، وفي حديث عن ثابت راوي الحديث قال عن آنس رضى الله عنه ما سمعت عن إمرأه قط كان مهرها الإسلام غير أم آنس .

وأنتقلت لتعيش مع ابا طلحه حياة ملؤها الإيمان والتقوى وكيف لا يكون ذلك وقد بشائر هذا الإيمان القوي منذ الوهلة الآولى وكان أبوطلحه من أكثر أهل المدينه مالاً ؛وكانت له بئر على مقربه من مسجد الرسول وكان الرسول دائماً ما يشرب من مائها ،عندما نزلت الآية " لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فَإِنَّ اللّهَ بِهِ عَلِيمٌ {آل عمران/92} " آتى ابا طلحه للرسول ﷺ" أحب مال هذه البئر فهي لله ورسوله فأفعل بها ما شئت يا رسول الله فقال الرسول ﷺذلك المال الرابح وإني أرى أن تجعلها من أهلك الأقربين فقسما ابا طلحه بين أهله الأقربين وبني عمه .

وقد رزقهم الله بإبن يسمي عمير وله قصة مشهوره مع الرسول عندما مات له طائر كان يلعب به فمر به الرسول وكان يوسيه يا أبا عمير ما فعل التغير ولم تمضي فترا إلا أن مرض طفلهما عمير ووافته المنيه عندما حضر ابا طلحه لم تخبره بالوفاه .وعندما سأل عن الولد قالت هو ساكن بمعنى هدأ حاله وطلب العشاء وتزينت أم سليم وتطيبت وقضى زوجها ليلته وأصاب منها ثم نام نوم عميق وعندما كان الصبح قالت يا ابا طلحه لو أن قوما أخذوا من قوم عارية فطلب أصحاب العارية عاريتهم أيمنعوهم عنها قال لها لا كيف وهي من حقهم فقالت له أبنك كان عارية وقد أخذ الله عاريته ؛ فزعل ابا طلحه لتأخر الخبر عنه وذهب لرسول الله وأخبره بعمل أم سليم فتبسم الرسول الكريم ودع لهم بارك الله في ليلتكما ؛ فكان إكرام الله لهم عندما ولدت أم سليم عبداللهبن ابي طلحه حنكه الرسول بتمرات وسماه عبدالله وببركة هذا التحنيك رزقه الله سبع أولاد كلهم حفظة قرآن .

ونزل في أم سليم قرآن يتلى إلى قيام الساعه عندما آتاهم ضيف حيث آثراه بالطعام على نفسهم وأولادهم وهم جياع " وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ {الحشر/9}

كان لها دور عظيم في الدعوة ونشر الإسلام وكذلك لها دور عظيم في الغزوات ومساندة المسلمين في الحروب خاصة غزوة حنين فهي التي ألهبت الحماس في قلوب المجاهدين وهي التي كانت تداوي الجرحى وتسقي العطشا وهي التي حملت خنجراً ووقفت تدافع عن رسول الله ؛ مما أدخل السرور على نفس رسول الله وبشرها بالجنه قال دخلت الجنة فسمعت خشخشة فقلت ما هذا قالوا هذه الرميصاء بنت ملحان أم آنس بن مالك .

كيف لا تدخل الجنه وهي الرميصاء الصحابيه الجليلة صاحبة المنزلة السامية العالية هي الداعيه المؤمنه والزوجه الصالحه والأم الحنون العطوف وآم حب رسول الله وربيب ببيته آنس بن مالك رضى الله عنه ؛

وفي حديث عن آنس بن مالك رضى الله عنه قال خدمت في بيت رسول الله عشرة سنين لم أسمع أن قال الرسولﷺ لا ؛ إلا في الشهادة لا إله إلا الله محمد رسول .









 


رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 06:59

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc