ليتني لا أصدق ما سمعت
حتى لا تندم نفسي على ما كتبت
وحتى لا أندم على ما سهرت
ففي القيل الكثير ومنه ما حفظت
ومنه ما تعمدت وقد نسيت
أأطيع فيك العوازل والله ما أطعت
ففي كلامهم كذب كثير وهنا احترت
بين الصدق والكذب لكنني للأول أخترت
فلا تقولي أني لقول العوازل أطعت
فسأقول لك الحقيقة كلها وبعدها أقسمت
لن أصدق أحد حتى أتبين الكذب من الحقيقة
ولو أخذ الوقت مني حياتي ولو لدقيقة
عندها أقول لك هذا ما سمعت
فإن شئت نكمل المسيرة التي بدأت
أو لانكملها ففي االبداية قد توقفت
لأتبين من الذي قصد الفراق أم أنني قد أسأت
فلله يافتاة من قلب لك على مفتاحه ما حصلت
أتمنى أن أجد له نافذة لأدخل قلبي وبعدها أنا دخلت
فلا تكفي الكلمات فالصفحات لكلماتي ما وفت
فلا في القراطيس ولا في الكواغد سمعت ما سمعت
لكني لكل هذا في عيونك ما قرأت
ففي صحف العوازل قد تصفحت
فلا ألوم نفسي عن العوازل فغيها ما أطعت
فإن كان صدق قولهم فعلى الحب قد حلفت
لكن في حبك أنت قد عجزت
عجز قلبي عن ذلك وكم تمنيت
أن أجد لهواي فؤاد غير الذي ألفت
وأجد لعشقي مدرسة غير التي منها تجرجت
في الأحلام كم رسمت وكم تخيلت
وكم من المشاريع في هواي قد رسمت
ولا واحد منها بعد قد أكملت
فإن صح قول فكلها قد هدمت
لكن لن اسمع لهم فقط اسمعيني
وقولك لي أنك قد كذبت
وأتيت القول العابر وصدقت
وليتك ما صدقتهم وأتيتني وسألت
أعذريني فليس الحب يرى العيب في حبيبه
بل يراه كالمعصوم من خطيئته
إن كان حق القول صحيح وصدقه
فليس لي في الختام إلا الصبر وقد صبرت
وبعد الصبر لكنمان الحب قد أعلنت
ومن كتابة الكلمات تعبت وما انتهيت
وليس لي في التاريخ إلا الكلمات وقد كتبت
أنك شريفة رغم قيل العوازل وما سمعت
فليس الحب ينكر طعم الهوى وما هويت
ورغم كل هذا قد يكون هو الفؤاد الذي أحببت