من علماء الأمة الإسلامية...موضوع متجدد - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام

القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

من علماء الأمة الإسلامية...موضوع متجدد

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-12-15, 13:46   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
محبة الحبيب
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية محبة الحبيب
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل مشرف 
إحصائية العضو










Hourse من علماء الأمة الإسلامية...موضوع متجدد






بعد الموضوع الأول الخاص بعلماء الجزائر
من علماء الجزائر ...موضوع متجدد
فهذا موضوع مكمل يخص علماء الأمة الإسلامية و هي نقولات من جمع الدكتور مسعود فلوسي الأستاذ الدكتور في علوم الشريعة بكلية أصول الدين باتنة ،علماء لا يعرفهم الأكثرية فمن أجل التعريف بهم و إنصافهم حتى لا ينشأ جيل مقطوع الصلة بسلفه فيكون فريسة للإستلاب الحضاري ،وهو مانعاني منه اليوم ،فمثل هذه المبادرة ستذكر الناسي وتعلم الجاهل


بارك الله في أستاذنا مسعود فلوسي
و ما أكثر علماء الأمة الإسلامية بمشرقها و مغربها بعربها و عجمها، ولكن ما أجهل أهلهم بهم؟








 


رد مع اقتباس
قديم 2011-12-15, 13:48   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
سآجدْ للهْ
عضو ذهبي
 
الأوسمة
وسام التميز سنة 2012 المرتبة الثانية وسام العطاء في منتدى التعليم الثانوي 
إحصائية العضو










افتراضي

|||ردد معي|||~~~|||~~~|||الله|||~~~|||أكبر|||
|||~~~|||~~~|||~~~اللهم ارزقنا الجــــــــــــــنه امين
|||ردد معي|||سبحان|||~~~|||الله|||~~~|||وبحمده|||


بارك الله فيك


|||ردد معي|||~~~|||~~~|||الله|||~~~|||أكبر|||
|||~~~|||~~~|||~~~اللهم ارزقنا الجــــــــــــــنه امين
|||ردد معي|||سبحان|||~~~|||الله|||~~~|||وبحمده|||










رد مع اقتباس
قديم 2011-12-15, 14:08   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
محبة الحبيب
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية محبة الحبيب
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل مشرف 
إحصائية العضو










افتراضي


الشيخ عائض القرني



مولده ونشأته:
ـ هو الداعية الشيخ عائض بن عبد الله القرني، من مواليد بلاد بالقرن. ولد عام 1379هـ، ودرس الابتدائية في مدرسة آل سلمان، ثم درس المتوسطة في المعهد العلمي بالرياض، ودرس الثانوية في المعهد العلمي بأبها، وتخرج في كلية أصول الدين بأبها، وحضَّر الماجستير في رسالة بعنوان: (كتاب البدعة وأثرها في الدراية والرواية).
ـ ثم حضَّر الدكتوراه في (تحقيق المُفهِم على مختصر صحيح مسلم). وكان إمام وخطيب جامع أبي بكر الصديق في أبها.
ـ حفظ كتاب الله عز وجلّ، ثم طالع تفسير الجلالين، والمفردات لمخلوف، ثم قرأ تفسير ابن كثير وكرره كثيراً، وقرأ قسماً كبيراً من تفسير ابن جرير، وعاش مع زاد المسير لابن الجوزي فترة من الزمن، واطلع على تفسير الكشاف للزمخشري وعَرَِفَ دسائسه الاعتزالية، وقرأ غالب تفسير في ظلال القرآن لسيد قطب رحمه الله إن لم يكن أكمله، وجعل لنفسه درساً من تفسير القرطبي، واكتفى من فتح القدير للشوكاني بالدراسة المنهجية، وأما أحاديث التفسير فجعل اهتمامه بالدر المنثور للسيوطي، وقد مر على تفسير روح المعاني للألوسي، وقرأ تفسير الرازي وتفسير العلامة السعدي والدوسري، وغالب تفسير البغوي وعبد الرزاق ومجاهد.
ـ وأما علوم القرآن فقد أكثر من قراءة البرهان للزركلي، والإتقان للسيوطي ومباحث في علوم القرآن لمناع القطان وغيرها.
ـ وأما علوم الحديث فهي أمنيته ورغبته وطلبه وجُل اهتمامه، فقد قرأ بلوغ المرام أكثر من خمسين مرة حتى استظهر الكتاب، وقرأ عمدة الأحكام ودرّسه لطلبة العلم في المسجد، وكرر مختصر البخاري للزبيدي وكذلك مختصر مسلم للمنذري، وكرر المنتخب للنبهاني واللؤلؤ والمرجان، أما صحيح البخاري فقرأه وقرأ عليه شرحه فتح الباري للحافظ بن حجر، وطالع صحيح مسلم بشرح النووي، وكذلك جامع الترمذي وغالب شرحه تحفة الأحوذي، وقرأ مختصر سنن أبي داود مع شرحه معالم السنن للخطابي وتهذيب السنن لابن القيم، وكرر جامع الأصول لابن الأثير مرتين، ومسند الإمام أحمد وكذلك ترتيبه الفتح الرباني للبنّا، ثم شرحه لطلبة العلم في المسجد في أكثر من مائة درس، وقرأ رياض الصالحين للنووي، وجامع العلوم والحكم للحافظ ابن رجب، والترغيب والترهيب للمنذري ومشكاة المصابيح، وغالب كتب محدِّث العصر العلامة ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى، وخصوصاً إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل، وغيرها كثير وكثير جداً.
ـ وأما الفقه فقرأ كتاب السلسبيل في معرفة الدليل كثيراً للبليهي، وكرر منه مئات المسائل، وعمل عليه وقفات مع زاد المستقنع، وطالع الدرر البهية للشوكاني، ونظر إلى غالب نيل الأوطار للشوكاني وكان يحضر منه دروس الكلية والمسجد، وطالع غالب المُغني لابن قدامة والمحلى لابن حزم، وأُعجب بطرح التثريب وعزم على تكراره، ومر على فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية وغالب كتبه، واطلع على كتب العلامة ابن القيم وبالأخص زاد المعاد وإعلام الموقعين.
ـ وأما أصول الفقه فقرأ الرسالة للإمام الشافعي والموافقات للشاطبي وقرأ اللُمَع للشيرازي وبعضاً من المستصفى.
ـ وكذلك كتب شيخ الإسلام المجدد محمد بن عبد الوهاب وأئمة الدعوة النجدية، وقرأ من التمهيد لابن عبد البر.
ـ وأما كتب التوحيد فقرأ في الكلية العقيدة الواسطية والتدمرية والحموية ولُمعة الاعتقاد لابن قدامة والعقيدة الطحاوية وشرحها لابن أبي العز، ومعارج القبول لحافظ حكمي، والدين الخالص، وقرأ كتاب التوحيد للإمام ابن خُزَيمة رحمة الله على الجميع.
ـ وأما السيرة فقرأ سير أعلام النبلاء للذهبي أربع مرات، وكرر البداية والنهاية لابن كثير مرتين، وطالع تاريخ الطبري وكذلك المُنتظم لابن الجوزي، ووفيات الأعيان والبدر الطالع، وغيرها الكثير.
ـ وأما الرقائق فقرأ كتاب تذكرة الحفاظ للذهبي والزهد للإمام أحمد وابن المبارك ووكيع، وطالع حلية الأولياء لأبي نُعَيم، ومدارج السالكين لابن القيم، وإحياء علوم الدين للغزالي، وصفة الصفوة لابن الجوزي.
ـ وأما كتب الأدب فطالع أغلب الدواوين، وكرر ديوان المُتنبي وحفظ له مئات الأبيات وقرأ العقد الفريد لابن عبد ربه، وعيون الأخبار لابن قُتَيبة وأنس المجالس، وروضة العقلاء لابن حبان ومجلدات من الأغاني للأصفهاني وكثيراً من المراسلات والمقامات.
ـ وأما الكتب المعاصرة فقرأ الكثير منها، فعلى سبيل المثال هي: كتب أبي الأعلى المودودي وكتب الندوي وسيد قطب ومحمد قطب وسماحة الشيخ الإمام عبد العزيز بن باز، والعلامة محمد العثيمين وابن جبرين، وقرأ كتب الغزالي وله عليه رد في مجلس الإنصاف، وللشيخ مؤلفات كثيرة منها وهي منتشرة في دُوَل الخليج.
ـ تخرج في كلية أصول الدين بأبها.
ـ حضّر الماجستير في رسالة بعنوان: (كتاب البدعة وأثرها في الدراية والرواية).
ـ حضّر الدكتوراه في (تحقيق المُفهِم على مختصر صحيح مسلم).
له أكثر من أربعين كتابا في موضوعات فكرية ودعوية وشرعية
و حقق كتابه لا تحزن أكثر نسبة مبيعا في العالم بأسره

حفظ الله الشيخ القرني و أطال في عمره و بارك فيه









رد مع اقتباس
قديم 2011-12-15, 14:11   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
محبة الحبيب
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية محبة الحبيب
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل مشرف 
إحصائية العضو










افتراضي



الشيخ عبد الله بن عبد العزيز المصلح



- نشأ وتربى في مدينة الرياض.
- التحق بمعهد إمام الدعوة بالرياض ومنه نال الشهادة الثانوية.
- التحق بكلية الشريعة بالرياض وتخرج فيها عام 90 إلى 91هـ.
- عيّن معيداً بكلية الشريعة عام 1391هـ.
- أكمل الدراسات العليا بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ونال منها شهادة الماجستير والدكتوراه.
- قام بإنشاء كلية الشريعة واللغة العربية في أبها عام 1396هـ وصار عميداً لها.
- ثم لما قسمت الكلية إلى كليتين إحداهما كلية الشريعة وأصول الدين والثانية كلية اللغة العربية والعلوم الاجتماعية كان عميداً للأولى ومشرفاً على الثانية.
- قام بافتتاح كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بالأحساء.
- قام بإنشاء فرع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالجنوب وكان مديراً له.
- استمر في عمادة كلية الشريعة وأصول الدين ومديراً لفرع الجامعة في الجنوب في الفترة من 1396هـ وحتى 1415هـ.
وفضيلته معارٌ حالياً لوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد.
ألف مجموعة من الكتب منها
1 - الملكية الخاصة في الشريعة الإسلامية ومقارنتها بالاتجاهات المعاصرة.
2 - قيود الملكية الخاصة في الشريعة الإسلامية.
3 - القواعد العامة في فقه الجنايات.
4 - الشبهات التي تدرأ العقوبات في الفقه الإسلامي.
5 - منهج الإسلام في صيانة المجتمعات.
6 - حقوق غير المسلمين في المجتمع الإسلامي.
7 - الإمام الطبري ومنهجه في التفسير.
8 - مزايا المصارف الإسلامية.
9 - دليل مناسك الحج والعمرة.
10 - ما لا يسع المسلم جهله (مؤلف مشترك) .
11 - المرابحة من التراث الفقهي إلى التطبيقات المعاصرة في المصارف الإسلامية.
12 - الوجيز في أحكام الإجارة والشركة.
المؤتمرات
اشترك في عدد كثير من المؤتمرات داخل المملكة وخارجها ممثلاً للمملكة أو مبعوثاً منها.

بعض الأعمال التي يقوم بها
- أمين عام هيئة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة.
- عضو المجلس التأسيسي لهيئة الإسلامية العالمية.
- المشرف الإقليمي لمكاتب هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية في المنطقة الجنوبية.
- رئيس لجنة المعلمين بالهيئة.
- رئيس تحرير مجلة الإعجاز.
- وفي مجال الإعلام [برنامج قضايا وردود] الذي يقدمه أسبوعياً منذ أكثر من ثمانية عشر عاماً.
حفظ الله الشيخ و أطال في عمره و بارك فيه









رد مع اقتباس
قديم 2011-12-15, 14:16   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
محبة الحبيب
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية محبة الحبيب
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل مشرف 
إحصائية العضو










افتراضي



محمد سيد أحمد المسير رحمه الله



أستاذ العقيدة والفلسفة بكلية أصول الدين - جامعة الأزهر- وعضو اللجنة العلمية الدائمة للعقيدة والفلسفة.

ولد في قرية كفر طبلوها، مركز تلا بمحافظة المنوفية، بمصرسنة 1948.
نشأ في بيت أزهري، وورث العلم أبا عن جد.
حصل على الشهادة الإعدادية سنة 1964، وكان الأول على الجمهورية.
وحصل على الثانوية الأزهرية سنة 1969.
حصل على تقدير ممتاز مع مرتبة الشرف فى الشهادة العالية من كلية أصول الدين بالقاهرة 1373هـ - 1973م.
حصل على الدكتوراه بمرتبة الشرف الأولى من جامعة الازهر 1398هـ- 1978م.
التحق بكلية أصول الدين، وتدرج في مراتب التدريس، حتى وصل إلى درجة الأستاذية.
أعير أستاذا مشاركا ورئيسا لقسم اللغة العربية والدراسات الاسلامية فى كلية التربية - فرع جامعة الملك عبد العزيز بالمدينة المنورة 1983-1987م.
أعير أستاذا للعقيدة والاديان فى كلية الدعوة وأصول الدين جامعة أم القري بمكة المكرمة 1993 -1998م.
انتدب للتدريس في كليتي التربية والعلوم - جامعة قناة السويس بالإسماعلية على مدى سنوات عدة.
قام بالتدريس في دورات معهد الإذاعة والتليفزون بوزارة الإعلام ، ودورات تدريب الأئمة ومراكز الثقافة بوزارة الأوقاف ، ومعهد الدراسات الإسلامية بالزمالك التابع لوزارة التعليم العالى.
شارك في لجان الإختبار لجائزة الملك فيصل العالمية.
شارك في عضوية لجنة إختيار قراء القران الكريم بالتليفزون المصري1989م.
عمل مستشارا لوزير الأوقاف المصري سنة1992م.
شارك في عضوية المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بالقاهرة.
شارك بنشاط واسع في الإعلام المقروء والمسموع والمريء بمصر والعالم الإسلامي.
ترجمت بعض كتبة إلى لغات عدة منها : الإندونسية والماليزية والألبانية.
شارك في كثير من المؤتمرات العالمية والملتيقات الفكرية فى كل من :
القاهرة- مكة المكرمة- الرياض -مسقط - أبو ظبي – بغداد- الكويت- بيروت- الجزائر- طهران - موسكو - والماتآ عاصمة كازخستان - وطشقند عاصمة أوزبكستان - وباكوعاصمة أذربيجان - وعشق آباد عاصمة تركماتسان- وتيرانا عاصمة ألبانيا
أطلق قبل وفاته حملة قومية لعودة الحياء إلى الشارع بعد انتشار ظاهرة العري والانحطاط الأخلاقي
توفي رحمه الله بعد صراع مع مرض الكبد فرحم الله شيخنا رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته.

وفاته

توفى المسير في الرابع من شهر ذي القعدة 1429هـ الموافق الثاني من شهر نوفمبر 2008 م، عن عمر يناهز 60 عاما بعد صراع مع مرض الكبد استمر نحو خمسة عشر عاما، وشيعت جنازته يوم الأحد الموافق 2 نوفمبر من عام 2008 ودفن بقرية كفر طبلوها مركز تلا بمحافظة المنوفية حيث مسقط رأسه.

مؤلفاته
تزيد كتبه على الأربعين كتابا، منها

الشفاعة في الإسلام، دار المعارف،
عبادة الشيطان في البيان القرىني والتاريخ الإنساني،
أصول النصرانية في الميزان: دراسة عن أصول الديانة المسيحية،
«الرسالة والرسل في العقيدة الإسلامية»،
«المدخل لدراسة الأديان»
«الحوار بين الجماعات الإسلامية»،
«قضية التكفير في الفكر الإسلامي»
«الرسول في رمضان»،
«دراسات قرآنية»،
«محاولة لتطبيق الشريعة الإسلامية»،
«قضايا في الفكر الإسلامي».









رد مع اقتباس
قديم 2011-12-15, 14:21   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
محبة الحبيب
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية محبة الحبيب
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل مشرف 
إحصائية العضو










افتراضي


الشيخِ أبيْ إسحاقَ الحوينيِّ



اسمُهُ ومولدُهُ

هوَ: أبو إسحاقَ حجازيْ بنُ محمدِ بنِ يوسفَ بنِ شريفٍ الحوينيُّ المصريُّ (وإسحاقُ هذا ليسَ بولدِهِ، إنمَا تكنَّىٰٰ الشيخُ بِهِ تيمُّـناً بكنيةِ الصحابيِّ سـعدِ بنِ أَبيْ وقاصٍ t وكنيةِ الإمامِ أبيْ إسحاقَ الشاطبيِّ -رحمهُ اللهُ-).

وُلدَ يومَ الخميسِ غرةِ ذي القَعدةِ لعامِ 1375هـ، الموافقِ 06 / 1956م بقريةِ حوينٍ بمركزِ الرياضِ منْ أعمالِ محافظةِ كفر الشيخِ بمصرَ.



عائلتُهُ

وُلدَ الشيخُ فيْ أسرةٍ ريفيةٍ بسيطةٍ لا تعرفُ إلا الزراعةَ، وما كانتْ فقيرةً ولا غنيةً، ولكنَّهَا كانتْ متوسطةَ الغِنَىٰٰ، لهَا وجاهتُهَا فيْ القريةِِ واحترامُهَا، بسببِ معاملتِهَا الطيبةِ للناسِ وما اشتُهرَ عنِ الأبِّ منْ حُسنِ خلقِهِ، وقدْ كانَ متزوجًا بثلاثٍ (كانَ الشيخُ منَ الأخيرةِ وكـانَ الأوسطَ -الثالثَ- بيـنَ الأبناءِ الذكورِ الخمسةِ) وكانَ متديناً بالفطرةِ -كحالِ عامةِ القَرويينَ إذْ ذاكَ- يحبُّ الدينَ. يُذكرُ أنَّ سرقةَ محصولِ القُطنِ كانتْ مشهورةً فيْ ذلكَ الحينِ، وكانَ الأبُّ يمشيْ مرةً بجانبِ حقلِهِ فرأىٰٰ شخصاً يأخذُ قطناً منهُ، فمَا كانَ منهُ إلا أنِ اختبأَ حتَّىٰ لا يراهُ هذا الشخصُ، ولمْ يُرَوِّعْه حتَّىٰٰ أخذَ ما أرادَ وانصرفَ!.

لـمْ يذهبْ قطُّ إلىٰٰ طبيبٍ، إلا في مرضِ موتِهِ حيثُ أُجبرَ علىٰٰ الذَّهابِ. توفِّـيَ -رحمهُ اللهُ- يومَ الثلاثاءِ 28 / 02 / 1972م.



دراستُهُ النظاميةُ

أُدخلَ الشيخُ المدرسةَ الابتدائيةَ الحكوميةَ غيرَ الأزهريةِ بقريةٍ مجاوِرةٍ (الوزاريةِ)، تبعدُ حوالَيْ 2كم عنْ حوينٍ، مضَّىٰ فيْهَا ستَّ سنواتٍ، وانتقلَ إلىٰ المرحلةِ الإعداديةِ فيْ مدينةِ كفرِ الشيخِ (تبعدُ عنْ حوينٍ ربعَ الساعةِ بالسيارةِ) بمدرسةِ الشهيدِ حمديْ الإعداديةِ، بدأَ في السنةِ الأولىٰ منْهَا كتابةَ الشعرِ، ومنْهَا إلىٰ المرحلةِ الثانويةِ بالقسمِ العلميِّ بمدرسةِ الشهيدِ رياضٍ الثانويةِ. ولِبُعدِ المسافةِ، أجَّرواْ (الشيخُ وإخوتُه) شقةً فيْ المدينةِ، يذهبونَ إليْهَا فيْ بدايةِ الأسبوعِ ومعَهُمْ ما زودتْهُمْ بِهِ أمُّهُمْ -حفِظَهَا اللهُ ورعَاهَا- (الزُّوَّادَةُ) ونصفُ جنيهٍ منْ أخِيْهِمِ الأكبرِ.

وبعدَ إنهاءِ الدراسةِ الثانويةِ حدثَ جدالٌ حولَ أيِّ الكلياتِ يدخلُ الشيخُ، فتردّدَ بينَ كلياتٍ حتَّىٰ استقرَ فيْ قسمِ اللغةِ الأسبانيةِ (وإنمَا كانتِ الأسبانيةَ، حتَّىٰ يتساوىٰ بالطلابِ فيستطيعُ أن يتفوّقَ عليْهِمْ) بكليةِ الألسنِ بجامعةِ عينِ شمسٍ بـالقاهرةِ، والتِي لمْ يخرجْ عنِ الثلاثةِ الأُولِ فيْ السنينِ الثلاثةِ الأولىٰ وفيْ الرابعةِ نزلَ عنْهُمْ، وتخرَّجَ فيْهَا بتقديرٍ عامٍ امتيازٍ. وكانَ يريدُ أنْ يصبحَ عضواً فيْ مَجْمَعِ اللغةِ الأسبانيِّ، وسافرَ بالفعلِ إلىٰ أسبانيا بمنحةٍ منَ الكليةِ، ولكنَّهُ رجعَ لعدمِ حبِّه البلدَ هناكَ.



الرحلةُ العلميةُ

فيْ حياتِهِ فيْ القريةِ والمدينةِ (مراحلِ ما قبلَ الجامعةِ)، لمْ يكنْ هناكَ اهتمامٌ منْه ولا منْ أحدٍ بالعلمِ الشرعيِّ، إنمَا كانواْ يعرفُونَ كيفَ الصلاةُ ومثلَهَا منَ الأشياءِ البسيطةِ، حتَّىٰٰ سافرَ الشيخُ فِيْ أواخرِ العامِ الأخيرِ منَ الدراسةِ الثانويةِ (سنةِ 1395هـ / 74-1975م) إلىٰ القاهرةِ ليذاكـرَ عندَ أخِيْهِ، وكانَ يحضُرُ الجُمعةَ للشيخِ عبدِ الحميدِ كِشكٍ -رحمهُ اللهُ- فيْ مسجدِ 'عينِ الحياةِ'. ومرةً، وجدَ بعدَ الصلاةِ كتابًا يباعُ علىٰ الرصيفِ للشيخِ الألبانيِّ -رحمهُ اللهُ- كتابَ "صفةِ صلاةِ النبيِّ r منَ التكبيرِ إلىٰٰ التسليمِ كأنَّكَ ترَاهَا"، فتصفَّحَهُ ولكنَّه وجدَهُ غالياً (15 قرشاً) فتركَه ومضَىٰ، حتَّىٰ وقعَ علىٰ التلخيصِ فاشتراه، فقرأَه ولما أنهىٰ القراءةَ، وجدَ أنَّ كثيراً مما يفعلُه الناسُ في الصلاةِ وما ورثُوه عنِ الآباءِ - متضمناً نفسَهُ، خطأً ويصادمُ السنةَ الصحيحةَ، فصمَّمَ علىٰٰ شراءِ الكتابِ الأصليِّ، فلمَّا اشترَاهُ أُعجبَ بطريقةِ الشيخِ فيْ العرضِ وبالذاتِ مقدمةِ الكتابِ، وهيَ التيْ أوقفتْهُ علىٰٰ الطريقِ الصحيحِ والمنهجِ القويمِ منهجِ السلفِ، والتيْ بسطَ فيْهَا الشيخُ الكلامَ علىٰٰ وجوبِ اتباعِ السنةِ ونبذِ ما يخالفُهَا ونقلَ أيضاً كلاماً عنِ الأئمةِ المتبوعينَ -رحمَهُمُ اللهُ- إذْ تبرؤُوْا منْ مخالفةِ السنةِ أحياءً وأمواتاً. وقدْ لفتتَ انتباهَهُ جداً حواشِيْ الكتابِ -معَ جهلِهِ التامِّ فيْ هذا الوقتِ بهذِه المصطلحاتِ المعقدةِ بلْ لقدْ ظلَّ فترةً منَ الزمنِ -كمَا يقولُ- يظنُّ أنَّ البخاريَّ صحابيٌّ لكثرةِ ترضِّيْ الناسِ عليهِ-، فهُوَ، وإنْ لمْ يكُنْ يفهمُهَا، إلا أنَّهُ شعرَ بضخامةِ وجزالةِ الكتابِ ومؤلِّفِهِ، وصمّمَ بعدَهَا علىٰٰ أنْ يتعلمَ هذا العلمَ علمَ الحديثِ.

وتوالتِ الأيامُ, ودخلَ الجامعةَ، وبدأَ يبحثُ عنْ كتبٍ فيْ هذَا العلمِ، فكانَ أولَ كتابٍ وقعَ عليْهِ كتابُ "الفوائدِ المجموعةِ فيْ الأحاديثِ الموضوعةِ" للإمامِ الشوكانيِّ، فهالَ الشيخَ ما رأىٰٰ، لقدْ رأىٰٰ أنَّ كثيراً منَ الأحاديثِ التيْ يتناولُهَا الناسُ فيْ حياتِهِمْ لا تثبتُ عن النبيِّ r، فعكَّرَ ذلكَ، أيْ معرفتُهُ أنَّ هناكَ أحاديثُ لمْ تثبتْ، عكَّرَ ذلكَ عليْهِ استمتاعَهُ بخطبِ الشيخِ عبدِ الحميدِ كشكٍ -رحمهُ اللهُ-، فأصبحَ لا يمرُّ بِهِ حديثٌ إلا ويتشكَّكُ فيْ ثبوتِهِ. حتىٰٰ كانَ يومٌ، وكانتْ جمعةً عندَ الشيخِ كشكٍ -رحمهُ اللهُ- فذكرَ حديثاً تشكَّكَ الشيخُ فيْهِ، فبحثَهُ فوجدَ أنَّ ابنَ القيمِ -رحمهُ اللهُ- ضعَّفَهُ، فأخبرَ الشيخَ كشكاً بذلكَ، فردَّ وقالَ بأنَّ ابنَ القيمِ أخطأَ، ثمَّ قالَ كلمةً كانتْ منَ المحفزاتِ الكبارِ لهُ لتعلمِ الحديثِ والعلمِ الشرعيِّ، قالَ: ياْ بنيَّ! تعلمْ قبلَ أنْ تعترضَ. يقولُ الشيخُ: فمشيتُ منْ أمامِهِ مستخزياً، كأنمَا ديكٌ نقرنِيْ! وخرجتُ منْ عندِهِ ولديَّ منَ الرغبةِ فيْ دراسةِ علمِ الحديثِ ما يجلُّ عنْ تسطيرِ وصفِهِ بنانِيْ. اهـ.

وأخذَ الشيخُ يسألُ كلَّ أحدٍ عنْ أحدٍ منَ المشايخِ يُعَلِّمُهُ هذَا العلمَ أو يدلُّهُ عليْهِ، فدلوْهُ علىٰٰ الشيخِ محمدِ نجيبٍ المطيعيِّ -رحمهُ اللهُ-.

وأخذَ يبحثُ أكثرَ عنْ كتبٍ أكثرَ، فوقعَ علىٰٰ المئةِ حديثٍ الأُولىٰٰ منْ كتابِ "سلسلةِ الأحاديثِ الضعيفةِ والموضوعةِ وأثرِهَا السيئِ فيْ الأُمةِ" للشـيخِ الألبانيِّ -رحمهُ اللهُ-، فوجدَ أنَّ الشيخَ كانَ يركزُ علىٰٰ الأحاديثِ المنتشرةِ بينَ الناسِ والتيْ لا تصحُّ.

ولاحظَ الشيخُ أنَّ أحكامَ الشيخِ على الأحاديثِ ليستْ واحدةً، فمرةً يقولُ منكرٌ ومرةً يقولُ ضعيفٌ ومرةً باطلٌ، فأخذَ يبحثُ ويُنَقِّبُ كيْ يفهمَ هذِهِ المصطلحاتِ ويفرقَ بينَ أحكامِ الشيخِ علىٰ الأحاديثِ، وسألَ الشيخَ المطيعيَّ -رحمهُ اللهُ-، فدلَّهُ علىٰ كتابِهِ "تحتَ رايةِ السنةِ: تبسيطُ علومِ الحديثِ"، فأخذَهُ الشيخُ وعرفَ منْ حواشِيْهِ أسماءَ كتبِ السنةِ وأمهاتِ الكتبِ التيْ كانَ ينقلُ منْهَا الشيخُ، ومعانيْ المصطلحاتِ.

يقولُ الشيخُ: مكثتُ معَ الكتابِ (كتابِ الشيخِ الألبانيِّ –رحمهُ اللهُ-) نحوَ سنتينِ كانتْ منْ أفيدِ السنينِ فيْ التحصيلِ. اهـ.

وكانَ الشيخُ فيْ مراحلِ طلبِهِ المتقدمةِ، فيْ الجامعةِ، يعملُ نهاراً فِيْ محلِّ بقالةٍ بمدينةِ نصرٍ بالقاهرةِ ليعولَ نفسَهُ، ويطلبُ ليلاً، لذَا، كانتْ ساعاتُ نومِهِ قد تصلُ إلىٰٰ ثلاثِ ساعاتٍ فيْ اليومِ!.

وكانَ لحاجتِهِ، لا يستطيعُ شراءَ ما يبتغِيْهِ منْ كتبِ العلمِ، فكانَ يذهبُ إلىٰ مكتبةِ المتنبيْ، يذهبُ فقطْ ليتحسسَ الكتبَ بيدِهِ أوْ يرفعَهَا لأنفِهِ فيشمَّهَا ويخرجُ بسرعةٍ كيْ لا يظُنَّ صاحبُهَا به جنوناً فيطردُه منْهَا!، وكانَ ربمَا نسخَ منْهَا.


مَنْ أخذَ عنهُمْ

*ذهبَ الشيخُ لمجالسِ الشيخِ المطيعيِّ فيْ بيتِ طلبةِ ماليزيا بالقربِ منْ ميدانِ عبدُهْ باشَا بالعبَّاسيةِ. فأخذَ عليهِ شروحَ كلٍّ منْ: صحيحِ الإمامِ البخاريِّ، المجموعِ للإمامِ النوويِّ، الأشباهِ والنظائرِ للإمامِ السيوطيِّ، وإحياءِ علومِ الدينِ للإمامِ أبيْ حـامدٍ الغزاليِّ -رحمَهُمُ اللهُ-. ولزِمَ الشيخُ الشيخَ المطيعيَّ نحواً من أربعِ سنواتٍ حتَّىٰٰ توقفتْ دروسُهُ بسببِ الاعتقالاتِ الجماعيةِ التي أمرَ بهَا الساداتُ، فرحلَ الشيخُ المطيعيُّ إلىٰٰ السودانِ، ثمَّ المدينةِ النبويةِ وتوفيَّ هناكَ ودُفنَ بالبقيعِ، -رحمهُ اللهُ-.

*وأخذَ علىٰٰ الشيخِ سيدِ سابقٍ -رحمهُ اللهُ- بالمعاديْ.

*وأخذَ علىٰٰ بعضِ 'شيوخِ الأعمدةِ' فيْ الجامعِ الأزهرِ، فيْ أصولِ الفقهِ واللغةِ والقراءاتِ، ولكنْ ليسَ كثيراً.

*وأخذَ بعضَ قراءةِ ورشٍ علىٰٰ خالِهِ (وكانَ مدرسَ قراءاتٍ).

*وفيْ سنةِ 1396هـ قدمَ الشيخُ الألبانيُّ -رحمهُ اللهُ- لمصرَ، وألقىٰٰ محاضرةً فيْ المركزِ العامِّ لجماعةِ أنصارِ السنةِ المحمديةِ بعابدينَ، ولكنَّهُ رحلَ ولمْ يقابلْهُ الشيخُ.

وكانَ قدْ نُشرَ للشيخِ كتابُ "فصلِ الخِطَابِ بنقدِ المغنيْ عنِ الحفظِ والكتابِ"، وكانَ الشيخُ الألبانيُّ يقولُ: ليسَ ليْ تلاميذٌ (أيْ: علىٰٰ طريقتِهِ فيْ التخريجِ والنقدِ)، فلمَّا قرأَ الكتابَ قالَ: نعمْ (أيْ: هذَا تلميذُهُ).

وسافرَ الشيخُ إلـىٰٰ الشيخِ الألبانيِّ فيْ الأردنِ أوائلَ المحرمِ سنةَ 1407هـ وكانَ معَهُ لمدةِ شهرٍ تقريباً كانَ -كمَا يقولُ- منْ أحسنِ أيامِهِ.

وقدْ قابلَهُ مرةً أخرىٰ فيْ موسمِ الحجِّ فيْ الأراضيْ المقدسةِ سنةَ 1410هـ، وكانتْ أوَّلَ حجةٍ للشيخِ وآخرَ حجةٍ للشيخِ الألبانيِّ -رحمهُ اللهُ-، وآخرَ مرةٍ رآهُ الشيخُ فيْهَا.

فعلىٰ هذَا، فإنَّ الشيخَ لمْ يلقَ الشيخَ الألبانيَّ -رحمهُ اللهُ- إلا مرتينِ سجلَ لقاءاتِهِ وأسئلتَهُ فيْهِمَا علىٰ أشرطةِ 'كاسيتْ' ونُشرتْ هذِهِ اللقاءاتُ باسمِ "مسائلِ أبيْ إسحاقَ الحوينيِّ"، وهاتفَهُ بِضعَ مراتٍ. فأخذَ علمَهُ عنِ الشيخِ منْ كتبِهِ ومحاضراتِهِ المسموعةِ، ومنْ هاتينِ المرتينِ.

وذهبَ الشيخُ إلىٰ المملكةِ العربيةِ السعوديةِ، فأخذَ عنْ:

*الشيخِ عبدِ اللهِ بنِ قاعودٍ -رحمهُ اللهُ-. حضرَ بعضَ مجالسٍ فيْ شرحِ كتابِ "الكافيةِ في الجدلِ" للإمامِ الجويني، وكانَ يقرأُ عليْهِ آنذاكَ الشيخُ صالحٌ آلُ الشيخِ -حفظهُ اللهُ-.

*الشيخِ عبدِ العزيز بنِ بازٍ -رحمهُ اللهُ-. حضرَ بعضَ مجالسٍ فيْ مسجدِهِ المسجدِ الكبيرِ فيْ شروحٍ لكتبِ: "سننِ الإمامِ النسائيِّ"، "مجموعِ الفتاوىٰ" للإمامِ ابنِ تيميةَ، و"كتابِ التوحيدِ" للإمامِ محمدِ بنِ عبدِ الوهابِ -رحمَهُمُ اللهُ-.

*كمَا قابلَ الشيخُ الشيخَ ابنَ العثيمينِ -رحمهُ اللهُ- فيْ الحرمِ، ودخلَ غرفتَهُ الخاصةَ وسألَهُ عنْ بعضِ مسائلٍ.


الثناء عليه

*قدْ قدَّمْنَا وصفَ الشيخِ الألبانيِّ -رحمهُ اللهُ- للشيخِ أنَّهُ: تلميذُهُ.

*وقدْ قالَ لهُ -فيْ لقائِهِ بِهِ فيْ عمَّانَ-: قدْ صحَّ لكَ مَا لمْ يصحَّ لغيرِكْ. اهـ.

*وقالَ (الصحيحة ج5 ح2457) مختصاً المشتغلينَ الأقوياءَ فيْ علمِ الحديثِ: فعسىٰ أنْ يقومَ بذلكَ بعضُ إخوانِنَا الأقوياءُ فيْ هذَا العلمِ كالأخِّ عليٍّ الحلبيِّ، وسميرٍ الزهيريِّ، وأبيْ إسحاقَ الحوينيِّ، ونحوِهِمْ جزاهُمُ اللهُ خيراً. اهـ.

*وأيضاً (الصحيحة ج7 ح3953 والذيْ نُشرَ بعدَ وفاتِهِ): هذَا، ولقدْ كانَ منِ دواعِيْ تخريجِ حديثِ الترجمةِ بهذَا التحقيقِ الذيْ رأيتَهُ؛ أنَّ أخانَا الفاضلَ أبَا إسحاقَ الحوينيَّ سُئلَ فيْ فصلِهِ الخاصِّ الذيْ تنشرُهُ مجلةُ التوحيدِ الغراءِ فيْ كلِّ عددٍ منْ أعدادِهَا، فسُئلَ -حفظَهُ اللهُ وزادَهُ علماً وفضلاً- عنْ هذَا الحديثِ فيْ العددِ الثالثِ (ربيعِ الأولِ 1419هـ) فضعفَهُ، وبينَ ذلكَ ملتزماً علمَ الحديثِ ومَا قالَهُ العلماءُ فيْ رواةِ إسنادِهِ، فأحسنَ فيْ ذلكَ أحسنَ البيانِ، جزاهُ اللهُ خيراً، لكنيْ كنتُ أودُّ وأتمنىٰ أنْ يُتبعَ ذلكَ ببيانِ أنَّ الحديثَ بأطرافِهِ الثلاثةِ صحيحٌ؛ حتىٰ لا يتوهمَنَّ أحدٌ منْ قراءِ فصلِهِ أنَّ الحديثَ ضعيفٌ مطلقاً، سنداً ومتناً، كمَا يُشعرُ ذلكَ سكوتُهُ عنِ البيانِ المشارِ إليهِ. أقولُ هذَا، معَ أننيْ أعترفُ لَهُ بالفضلِ فيْ هذَا العلمِ، وبأنَّهُ يفعلُ هذَا الذيْ تمنيتُهُ لَهُ فيْ كثيرٍ منَ الأحاديثِ التيْ يتكلمُ علىٰ أسانيدِهَا، ويبينُ ضعفَهَا، فيُتبعُ ذلكَ ببيانِ الشواهدِ التيْ تُقَويْ الحديثَ، لكنَّ الأمرَ -كمَا قيلَ-: كفىٰ بالمرءِ نُبلا أنْ تعدَّ معايبُهُ. اهـ.

*وقالَ الشيخُ عبدُ اللهِ بنُ آدمٍ الألبانيِّ -حفظهُ اللهُ- ابنُ أخيْ الشيخِ (فيْ رسالةٍ خطيةٍ بعثَ بهَا لأبيْ عمروٍ أحمدَ الوكيلِ والذيْ بدورِهِ نشرَ صورتَهَا فيْ كتابِهِ "المعجمِ المفهرسِ للأحاديثِ النبويةِ والآثارِ السلفيةِ التيْ خرَّجَهَا فضيلةُ الشيخِ أبوْ إسحاقَ الحوينيِّ" ص1759): فيْ شتاءِ عامَ 1410هـ زارَنَا الشيخُ الألبانيُّ -رحمهُ اللهُ- فيْ دارِنَا، وعرضْتُ عليْهِ جملةً منَ الأسئلةِ، أذكرُ منْهَا السؤالَ التاليْ: يا شيخْ! منْ ترىٰ لَهُ الأهليةَ منَ المشايخِ لسؤالِهِ فيْ علمِ الحديثِ بعدَ رحيلِكُمْ، وإنْ شاءَ اللهُ بعدَ عمرٍ طويلٍ؟. فقالَ: فيهْ شيخٌ مصريٌ اسمُهُ أبوْ إسحاقَ الحوينيُّ، جاءَنَا إلىٰ عمَّانَ منذُ فترةٍ ولمستُ معهُ أنَّهُ معَنَا علىٰ الخطِّ فيْ هذَا العلمِ. فقلتُ: ثمَّ منْ؟. قال: الشيخُ شعيبٌ الأرناءُوطُ. قلتُ: ثمَّ منْ؟. قالَ: الشيخُ مقبلُ بنُ هاديْ الوادعيُّ. اهـ.

*وقالَ الشيخُ بكرُ بنُ عبدِ اللهِ أبو زيدٍ -حفظهُ اللهُ- فيْ مقدمةِ كتابِهِ "التحديثِ بمَا لا يصحُّ فيْهِ حديثٌ" (ط1 ص9-10) وذكرَ منْ أفردَ كتباً لهذَا النوعِ منَ التأليفِ، فذكرَ أربعةً، كانَ الثالثُ والرابعُ منْهَا كتابي الشيخِ "فصلُ الخطابِ بنقدِ المغنيْ عنِ الحفظِ والكتابِ"، وَ"جنةُ المرتابِ بنقدِ المغنيْ عنِ الحفظِ والكتابِ". قالَ: والأولُ أخصرُ منَ الثانيْ، لكنَّ فيْهِ مَا ليسَ فيْ الآخرِ، وكلاهُمَا لأبيْ إسحاقَ الحوينيِّ حجازيْ بنِ محمدِ بنِ شريفٍ. اهـ.

*وقالَ أيضاً فيْ الكتابِ المذكورِ (ط1 ص21): "جنةُ المرتابُ" أوعبُ كتابٍ رأيتُهُ لتخريجِ ونقدِ هذِهِ الأبوابِ، وهوَ فيْ 600 صفحةٍ. اهـ.



مشروعاتُهُ العلميَّةُ

للشيخِ مَا يربُو علىٰ المئةَ مشروعٍ، منهَا مَا قدِ اكتملَ، ومنْهَا مَا لمْ يكتملْ، تتراوحُ مَا بينَ التحقيقاتِ والتخريجاتِ والاستدراكاتِ والنقدِ والتأليفِ الخالصِ. فمنْهَا:

** "تنبيهُ الهاجدِ إلىٰ مَا وقعَ منَ النظرِ فيْ كتبِ الأماجدِ". تأليفٌ/استدراكاتٌ

** "تسليةُ الكظيمِ بتخريجِ أحاديثِ تفسيرِ القرآنِ العظيمِ" للإمامِ ابنِ كثيرٍ. تأليفٌ/تحقيقٌ وتخريجٌ

** "تفسيرُ القرآنِ العظيمِ" للإمامِ ابنِ كثيرٍ. (هوَ اختصارٌ للكتابِ السابقِ)

** "ناسخُ الحديثِ ومنسوخُهُ" للإمامِ ابنِ شاهينٍ. تحقيقٌ

** "بُرءُ الكَلْمِ بشرحِ حديثِ قبضِ العلمِ". تأليفٌ (شرحُ حديثِ: إنَّ اللهَ لا يقبضُ العلمَ انتزاعاً...)

** "الفوائدُ" للإمامِ ابنِ بشرانَ. تحقيقٌ

** "المنتقىٰ" للإمامِ ابنِ الجارودِ. تحقيقٌ

** "تعلةُ المفئودِ شرحُ منتقىٰ ابنِ الجارودِ". تأليفٌ/تحقيقٌ حديثيٍّ معَ بحوثٍ فقهيةٍ

** "الديباج علىٰ صحيحِ مسلمِ بنِ الحجاجِ" للسيوطيِّ. تحقيقٌ وتخريجٌ

** "مسامرةُ الفاذِّ بمعنىٰ الحديثِ الشاذِّ". تأليفٌ

** "النافلة فيْ الأحاديثِ الضعيفةِ والباطلةِ". تأليفٌ

** "المعجمُ" للإمامِ ابنِ جُمَعٍ. تحقيقٌ

** "نبعُ الأمانيْ فيْ ترجمةِ الشيخِ الألبانيْ". تأليفٌ

** "الثمرُ الدانيْ فيْ الذبِّ عنِ الألبانيْ". تأليفٌ

........وغيرُهَا.



خطبُهُ ومحاضراتُهُ

للشيخِ خطبتانِ فيْ كلِّ شهرٍ عربيٍّ، الجمعتانِ الأولىٰ والثالثةُ، ومحاضرةٌ كلَّ يومِ اثنينِ، بينَ المغربِ والعشاءِ، وكلُّهُا فيْ مسجدِ شيخِ الإسلامِ ابنِ تيميةَ بمدينةِ كفرِ الشيخِ.

ويحاضرُ الشيخُ علىٰ قناةِ الناسِ الفضائيةِ برنامجُ فضفضةٍ (مباشرٌ أسبوعيٌّ).









رد مع اقتباس
قديم 2011-12-15, 14:24   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
محبة الحبيب
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية محبة الحبيب
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل مشرف 
إحصائية العضو










افتراضي



الشيخ محمد حسان


الاسم الكامل: محمد بن إبراهيم بن إبراهيم بن حسان

ولد في قرية دموه مركز دكرنس بمحافظة الدقهلية في بيت متواضع متدين حيث تولاه بالرعاية منذ نعومة أظفاره جده لأمه الذي كان يحفظ القرآن الكريم حفظاً متقنا فضلا عن فقه الشافعية كله.

التحق وهو في الرابعة من عمره بكتاب القرية وأتم حفظ القرآن الكريم وهو في الثامنة من عمره على يد شيخه المبارك فضيلة الشيخ/ مصباح محمد عوض رحمه الله تعالى ثم أنهى حفظ بعض المتون في اللغة العربية والفقه الشافعي والعقيدة .

التحق بالدراسة النظامية حتى أنهى الجامعة بالحصول على بكالوريوس الإعلام من جامعة القاهرة بتقدير جيد جدا.

ثم التحق مباشرة بمعهد الدراسات الإسلامية للحصول على الدراسات العليا في الدراسات الإسلامية .

سافر إلى السعودية ليعمل إماما وخطيبا لجامع الراجحي لمدة تزيد على ست سنوات.

عمل مدرسا لمادتي الحديث الشريف ومناهج المحدثين في كليتي الشريعة وأصول الدين بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية فرع القصيم.

الشيخ متفرغ للدعوة والتدريس منذ عشر سنوات تقريبا وهو أستاذ مادة العقيدة بمعهد إعداد الدعاة بجماعة أنصار السنة بالمنصورة ورئيس مجلس إدارة مجمع أهل السنة.

له مجموعة من المؤلفات التي طبعت أكثر من مرة بفضل الله جلّ وعلا ومنها :

1 حقيقة التوحيد دار نور الإسلام
2 خواطر على طريق الدعوة دار المسلم
3 قواعد المجتمع المسلم دار ابن رجب
4 أئمة الهدى ومصابيح الدجى دار ابن رجب
5 خطب الشيخ محمد حسان دار ابن رجب ( عشرة كتب )
6 ماذا قدمت لدين الله دار ابن رجب
7 نهاية العالم متى وكيف دار الوفاء
8 الحصاد الحلو والحصاد المر دار ابن رجب
9 الثبات حتى الممات دار ابن رجب
10 اجتنبوا السبع الموبقات دار ابن رجب
11 سلسلة الدارالآخرة ثلاثة كتب دار ابن رجب
12 تبرج الحجاب دار الخلفاء
13 الطريق إلى القدس دار الدعوة

كما أن له مجموعة من الكتب المهمة التي شرحها وهي الآن تحت الطبع ومن أهمها :

جبريل يسأل والرسول يجيب . ثلاثة مجلدات .
مسائل مهمة بين المنهجية والحركية .
دروس من سورة النور .
صفات المنافقين .
دروس في التربية .
قبس من السنة .
حقوق يجب أن تعرف ( ثلاثة مجلدات ) .
السيرة بين الحاضر والماضي .

للشيخ حفظه الله آلاف الأشرطة التي صرحت من الأزهر الشريف وقد احتوت على أبواب كثيرة من أبواب العلم .

شارك الشيخ حفظـه الله في عشرات المؤتمرات العالمية والدولية والمحلية.









رد مع اقتباس
قديم 2011-12-15, 14:28   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
محبة الحبيب
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية محبة الحبيب
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل مشرف 
إحصائية العضو










افتراضي



الإمام الشيخ محمد ياسين الفاداني المكيّ
مُسند العـصر العالم المُحَـدِّث المربي من أصل إندونيسي .



نسبه ونسبته :
هو الشيخ المحدث المسند ، أبو الفيض علم الدين محمد ياسين بن محمد عيسى الفاداني ، الأندونيسي أصلاً ، المكي ولادة ونشأة ووفــاة ، الشافعي مذهباً ، وفادان أو بادان ، إقـليم في أندونيسيا ، وهو من أعلام المُـحَـدِّثـين ، ومسند العصر والوقت .


مولده ونشأته :
ولد في مكة المكرمة سنة 1335هـ / الموافق 1916م ... ونشأ في أسرة متديـِّـنة ومتعـلمة ، فكان ابتداء تحصيله العـلمي على والده ، وعمه الشيخ محمود ، ثم التحق بالمدرسة الصولتية الهندية .


دراسـته وتعـلمه :
وتعـلم في مدرسة دار العلوم الدينية في مكة المكرمة ، عام تأسيسها ، وأكمل دراسته على علمائها الأوائل ، وغيرهم ، ثم عُـيِّـن مشرفاً ومديراً بها حتى وفاته .


شـيـوخــه :
درس على علماء كثيرين في عصره ، وأخذ عنهم ، واجتمعت لديه الكثير من الأسانيد فكان هو مسند مكة ، وشيخ دار العلوم الدينية بها رحمه الله ، وقد حدث في مجلس واحد عن ( 200 ) شــيخ ، مبتدئاً بمشرق العالم الإسلامي ، ومنتهياً بمغـربه ، و للشيخ الفاداني أكثر من ( 400 ) شــيخاً ، روى عنهم ، فـيأتي بعد مرتبة الشـيخ الكِـتاني ، رحمهما الله تعالى .
وهو موسوعة في علم الحديث والإسناد ، ثم انتقل إلى مكة المكرمة حرسها الله وصانها ، وأمه الناس من جهات كثيرة ، وانتفعـوا به وبعـلومه .


ومن شـيـوخـه :
الشيخ محمد علي بن حسين بن إبراهيم المالكي المكي ، وقد طالت ملازمته له ، وجمع له أسانيده في جزء سمـاه : المسلك الجلي في أسانيد فضيلة الشيخ محمد علي ، وضمنه ترجمة موسعة للشيخ .
وقرأ على الشيخ أبي علي حسن بن محمد المشاط ، ومحدث الحرمين الشيخ عمر بن حمدان المحرسي ، وجمع للأخير ثبتاً ضخماً سمـاه : مطمح الوجدان من أسانيد عمر حمدان ، ثم اختصره في إتحاف الإخوان .
وقرأ على الشيخ أبي علي حسن بن محمد المشاط ، ومحدث الحرمين الشيخ عمر بن حمدان المحرسي ، وجمع للأخير ثبتاً ضخماً سمـاه : مطمح الوجدان من أسانيد عمر حمدان ، ثم اختصره في إتحاف الإخوان .
وقرأ على المؤرخ محمد غازي المكي ، واستفاد منه فــوائد كثيرة ، وتخرج به ، وبقرينه عبد الستار بن عبد الوهاب الصديقي الهندي المكي .


كما قرأ على مفتي الشافعية الشيخ عمر باجنيد ، والشيخ محسن بن علي المساوي الفـلمباني ، ولازم الأخير ملازمة تامة ، وجمع له في ترجمته وأسانيده : فيض المهيمن في ترجمة وأسانيد السيد محسن .
وحضر على المقرئ الشهاب أحمد المخللاتي الشامي ثم المكي ، وجمع أسانيده وترجمته في مجلد سمـاه : الوصل الراتي في أسانيد وترجمة الشهاب أحمد المخللاتي .
وله مشايــخ كــثيرون غير مَن ذكِـــــر .


تـدريـسـه :
وقد باشر التدريس في دار العلوم الدينية بمكة المكرمة عام 1356هـ ، وكان يلقي دروساً مختلفة بالمسجد الحرام ، وكذا في منزله ومكتبه الخاص ، وكان له اهتمام بتعليم البنات ، حتى أنشأ في عام 1377هـ ، معهداً للمعلمات ، وشارك في تأسيس مدارس البنات .


تــلامـذتـه :
وتخرج به مئات من طلاب العلم ، وهم منتشرون في أقطار الشرق الأقصى
وقد خرج له الشيخ محمود سعيد ممدوح القاهري ، في أسانيده كتاباً سماه : إعلام القاصي والداني ، وجمع أيضاً في تراجم جل مشايخه ، كتاباً فـريداً سماه : تشنيف الأسماع بشيوخ الإجازة والسماع ، أو إمتاع أولي النظر ببعض أعيان القرن الرابع عشر ، وقد حوى 230 ترجمة
كما جمع له تلميذه الشيخ محمد مختار الدين بن زين العابدين الفلمباني في أجزاء .

مـؤلفـاتــه وآثــاره العِـلمِــيَّـة :
زادت مؤلفاته على المائة كتاب ورسالة ، في الحـديث والفـقه والعـربية والمنطِـق والفلك ، ومنها :
ـ إتحاف الإخوان باختصار مطمح الوجدان في أسانيد الشيخ عمر حمدان
ـ إتحاف أولي النهى بإجازة الأخ الشيخ محمد طه ، انظر إتحاف المستفيد بغرر الأسانيد
ـ إتحاف أولي الهمم العالية بالكلام على الحديث المسلسل بالأولية
ـ إتحاف الباحث السري بأسانيد الوجيه الكزبري ( الصغير ) طبع مع ثبت محمد بن عبد الرحمن الكزبري المتوفى 1221هـ
ـ إتحاف البررة بأسانيد الكتب الحديثية العـشرة
ـ إتحاف الخلان توضيح تحفة الإخوان في علم البيان للدردير
ـ إتحاف المستفيد بغرر الأسانيد ، ويسمى : إتحاف أولي النهى بإجازة الأخ الشيخ محمد طه
ـ اختصار رياض أهل الجنة من آثار أهل السنة لعبد الباقي البعلي الحنبلي
ـ الأربعون البُلدانية : أربعون حديثاً عن أربعين شيخا من أربعين بلدا
ـ أربعون حديثاً مسلسلة بالنحاة إلى الجلال السيوطي
ـ أربعون حديثاً من أربعين كتاباً عن أربعين شيخاً
ـ الإرشادات السوية في أسانيد الكتب النحوية والصرفية
ـ أسانيد أحمد بن حجر الهيتمي المكي
ـ أسانيد الكتب الحديثية السبعة
ـ أسمى الغايات في أسانيد الشيخ إبراهيم الخزامي في القراءات
ـ إضاءة النور اللامع شرح الكوكب الساطع نظم جمع الجوامع
ـ بغية المريد من علوم الأسانيد ، ( وهو ثبته الكبير )، في أربعة أجزاء
ـ بغية المشتاق شرح لمع الشيخ أبي إسحاق الشيرازي ، في أصول الفقه ، جزءان
ـ بلغة المشتاق في علم الاشتقاق
ـ تتميم الدخول : تعليقات على مدخل الوصول إلى علم الأصول
ـ تذكار المصافي بإجازة الفخر عبد الله بن عبد الكريم الجرافي
ـ تشنيف السمع : مختصر في علم الوضع
ـ تعليقات على كفاية المستفيد ، للشيخ محفوظ الترمسي
ـ تعليقات على لمع الشيخ أبي إسحاق
ـ تنوير البصيرة بطرق الإسناد الشهيرة
ـ الجامع الحاوي في مرويات الشرقاوي : عبد الله بن حجازي ، المتوفى سنة 1227هـ
- جني الثمر : شرح منظومة منازل القمر
ـ حاشية على الأشباه والنظائر في الفروع الفقهية للسيوطي
ـ حاشية على التلطف شرح التعرف في أصول الفقه
ـ حسن الصياغة : شرح كتاب : دروس البلاغة
ـ حسن الوفا لإخوان الصفا ، ثبت لمحمد فالح بن محمد الظاهري المهنوي ، المتوفى سنة : 1328هـ ، تعليق وتصحيح الفاداني
ـ الدر الفريد من درر الأسانيد
ـ الدر المنضود : شرح سنن أبي داود ، عشرون جزءاً
ـ الدر النضير على ثبت الأمير
ـ رسالتان على الأوائل السنبلية ، انظر العجالة المكية على الأوائل السنبلية ، والنفحة المسكية على الأوائل السنبلية
ـ رسالتان على ثبت الأمير ، انظر الدر النضير على ثبت الأمير ، والروض النضير في مجموع الإجازات بثبت الأمير
ـ الرسالة البيانية ، في علم البيان ، على طريقة السؤال والجواب
ـ رسالة في علم المنطق
ـ الروض الفائح وبغية الغادي والرائح بإجازة فصيلة الأستاذ محمد رياض المالح
تأليف : الفاداني ، تحقيق: يوسف المرعشلي ... وقد استجاز هذا العالم الفذ شيخه محمد ياسين بن محمد عيسى الفاداني فأجازه بإثباته الصغير المطبوع، ثم راسل ثانية يطلب منه إجازة كتابية موسعة بخطه فأجابه الشيخ وكتب له هذا الكتاب الكبير
وقد جمع فيه 101 من مشايخه الشاميين فقط وأسانيدهم و(21) من إثباتهم وأسانيده بأمهات الكتب، والمسلسلات، وصور إجازات شيوخه وجعله إجازة له. وفي حقيقة الأمر فإن هذا الثبت أو الإجازة خاصة بأسانيد الشيخ ياسين الفاداني الشامية دون غيرها
ـ الروض النضير في مجموع الإجازات بثبت الأمير
ـ رياض أهل الجنة بآثار أهل السنة ، لعبد الباقي البعلي
ـ الرياض النضرة في أسانيد كتب الحديثية العشرة
ـ السلاسل المختارة بإجازة المؤرخ السيد محمد بن محمد بن زبارة
ـ سلسلة الوصلة : مجموعة مختارة من الأحاديث المسلسلة ، إجازة للقاضي السيد أبو بكر الحبشي شرح مختصر القدوري ( فِـقه حنفي )
ـ العجالة في الأحاديث المسلسلة
ـ العجالة المكية على الأوائل السنبلية
47ـ العقد الفريد من جواهر الأسانيد .
ـ فتح الرب المجيد فيما لأشياخي من فرائد الإجازات والأسانيد ، وهي إجازة كبرى للنابغة القاضي محمد العمري
ـ فتح العلام شرح بلوغ المرام ، أربعة أجزاء
ـ الفوائد الجنية : حاشية المواهب السنية: شرح الفرائد البهية في نظم القواعد الفقهية في الأشباه والنظائر على مذهب الشافعية . ( الأشباه والنظائر للسيوطي ، والفرائد البهية لأبي بكر بن أبي القاسم الأهدل ، والمواهب السنية لعبد الله بن سليمان الجوهري ). مجلدان
ـ فيض الإله العلي في أسانيد عبد الباقي البعلي الحنبلي
ـ فيض الرحمن في ترجمة وأسانيد الشيخ خليفة بن حمد آل نبهان
ـ الفيض الرحماني بإجازة فضيلة الشيخ محمد تقي العثماني
ـ فيض المبدي بإجازة الشيخ محمد عوض منقش الزبيدي
ـ فيض المهيمن في ترجمة وأسانيد السيد محسن
ـ قرة العين في أسانيد أعلام الحرمين ، عدة أجزاء
ـ القول الجميل بإجازة سماحة السيد إبراهيم عقيل
ـ الكواكب الدراري بإجازة محمود سعيد ممدوح القاهري
ـ المختصر المهذب في معرفة واستخراج الأوقات والقبلة بالمربع المجيب
ـ المسلك الجلي في ترجمة وأسانيد الشيخ محمد علي
ـ مطمح الوجدان في أسانيد الشيخ عمر حمدان ، ثلاثة أجزاء
ـ المقتطف من إتحاف الأكابر بأسانيد المفتي عبد القادر ، اختيار وترتيب الفاداني ، تخريج محمد هاشم بن عبد الغفور السندي
ـ منهل الإفادة : هوامش على رسالة البحث والمناظرة ، لطاش كبري زاده
ـ المواهب الجزيلة على أزهار الخميلة : شرح ثمرات الوسيلة في الفلك
ـ النفحة المسكية على الأوائل السنبلية
ـ النفحة المكية في الأسانيد المكية : إجازة للنابغة القاضي محمد بن عبد الله العمري
ـ نهاية المطلب على الأرب في علوم الإسناد والأدب
ـ نيل المأمول : حاشية على لب الأصول وشرحه غاية الوصول
ـ ورقات على الجوهر الثمين في أربعين حديثا من أحاديث سيد المرسلين ، للعجلوني
ـ ورقات في مجموعة المسلسلات والأوائل والأسانيد العالية
ـ الوصل الراتي في ترجمة وأسانيد الشهاب أحمد المخللاتي
وبذل من ماله في طبع كتب الأثبات لمحدثي عصره من شيوخه
خرج له مشيخته ، محمود سعيد ممدوح في كتاب ه: تشنيف الأسماع بشيوخ الإجازة والسماع
والشيخ الفاداني رحمه الله تعالى ، ممن تصعب ترجمته ، فهو بحر لا يدرك غوره .

وفــاتـــه :
توفي في مكة المكرمة ، سحر ليلة الجمعة 28 ذي الحجة سنة 1410 من الهجرة الشريفة ، الموافق 21 يوليو 1990م ، وصلي عليه يوم الجمعة بعد الصلاة ، ودفن في مقبرة المُعلاة بمكة المكرمة ، رحمه الله رحمة واسعة
مـصــادر تـرجمـتـه :
تتمة الأعلام ، محمد خير رمضان يوسف ، المجلد الثاني ، دار ابن حزم ط1 1418هـ / 1998م ـ صفحة 155 ـ 158 .
وله ترجمة أيضاً في كتاب: تكملة معجم المؤلفين ، للمؤلف نفسه ، صفحة 563ـ 566 .
إتمام الأعلام ، د. نزار أباظة ، ومحمد رياض المالح ، دار صادر بيروت / ط1 1999م ـ ص 275 ـ 276... إلا أنه ذكر سنة ولادته 1907م ، والصحيح ما ذكرناه ، وترجـمته رحمه الله تعالى فـي غـير ما ذكـرنا من المصـادر أيضا









رد مع اقتباس
قديم 2011-12-15, 14:32   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
محبة الحبيب
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية محبة الحبيب
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل مشرف 
إحصائية العضو










افتراضي



الشيخ محمد الغزالي أحمد السقا رحمه الله

كان الشيخ "محمد الغزالي" واحدًا من دعاة الإسلام العِظام، ومن كبار رجال الإصلاح، اجتمع له ما لم يجتمع إلا لقليل من النابهين؛ فهو مؤمن صادق الإيمان، مجاهد في ميدان الدعوة، ملكَ الإسلام حياته؛ فعاش له، ونذر حياته كلها لخدمته، وسخر قلمه وفكره في بيان مقاصده وجلاء أهدافه، وشرْح مبادئه، والذوْد عن حماه، والدفاع عنه ضد خصومه، لم يدع وسيلة تمكنه من بلوغ هدفه إلا سلكها؛ فاستعان بالكتاب والصحيفة والإذاعة والتلفاز في تبليغ ما يريد.

رزقه الله فكرًا عميقًا، وثقافة إسلامية واسعة، ومعرفة رحيبة بالإسلام؛ فأثمر ذلك كتبًا عدة في ميدان الفكر الإسلامي، تُحيي أمة، وتُصلح جيلاً، وتفتح طريقًا، وتربي شبابًا، وتبني عقولاً، وترقِّي فكرًا، وهو حين يكتب أديب مطبوع، ولو انقطع إلى الأدب لبلغ أرفع منازله، ولكان أديبًا من طراز حجة الأدب ونابغة الإسلام "مصطفى صادق الرافعي"، لكنه اختار طريق الدعوة؛ فكان أديبها النابغ.

ووهبه الله فصاحة وبيانًا، يجذب من يجلس إليه، ويأخذ بمجامع القلوب فتهوي إليه، مشدودة بصدق اللهجة، وروعة الإيمان، ووضوح الأفكار، وجلال ما يعرض من قضايا الإسلام؛ فكانت خُطبه ودروسه ملتقىً للفكر ومدرسة للدعوة في أي مكان حلَّ به، و"الغزالي" يملك مشاعر مستمِعِه حين يكون خطيبًا، ويوجِّه عقله حين يكون كاتبًا؛ فهو يخطب كما يكتب عذوبة ورشاقة، وخُطَبه قِطعٌ من روائع الأدب.

و"الغزالي" رجل إصلاح، عالم بأدواء المجتمع الإسلامي في شتَّى ربوعه، أوْقف حياته على كشف العلل، ومحاربة البدع وأوجه الفساد في لغة واضحة لا غموض فيها ولا التواء، يجهر بما يعتقد أنه صواب دون أن يلتفت إلى سخط الحكام أو غضب المحكومين، يحرّكه إيمان راسخ وشجاعة مطبوعة، ونفس مؤمنة.

• المولد والنشأة:
في قرية "نكلا العنب" التابعة لمحافظة البحيرة بمصر وُلد الشيخ "محمد الغزالي" في (5 من ذي الحجة 1335هـ = 22 من سبتمبر 1917م)، ونشأ في أسرة كريمة، وتربّى في بيئة مؤمنة؛ فحفظ القرآن، وقرأ الحديث في منزل والده، ثم التحق بمعهد الإسكندرية الديني الابتدائي، وظل به حتى حصل على الثانوية الأزهرية، ثم انتقل إلى القاهرة سنة (1356هـ = 1937م) والتحق بكلية أصول الدين، وفي أثناء دراسته بالقاهرة اتصل بالإمام "حسن البنا"، وتوثقت علاقته به، وأصبح من المقرَّبين إليه، حتى إن الإمام "البنا" طلب منه أن يكتب في مجلة (الإخوان المسلمين)؛ لما عهد فيه من الثقافة والبيان، فظهر أول مقال له وهو طالب في السنة الثالثة بالكلية، وكان "البنا" لا يفتأ يشجعه على مواصلة الكتابة حتى تخرَّج سنة (1360هـ = 1941م) ثم تخصص في الدعوة، وحصل على درجة (العالمية) سنة (1362هـ = 1943م)، وبدأ رحلتَه في الدعوة في مساجد القاهرة.

• في ميدان الدعوة والفكر:
كان الميدان الذي خُلق له الشيخ "الغزالي" هو مجال الدعوة إلى الله على بصيرة ووعي، مستعينًا بقلمه ولسانه؛ فكان له باب ثابت في مجلة (الإخوان المسلمين) تحت عنوان (خواطر حيَّة) جلَّى قلمه فيها عن قضايا الإسلام ومشكلات المسلمين المعاصرة، وقاد حملات صادقة ضد الظلم الاجتماعي وتفاوت الطبقات وتمتُّع أقلية بالخيرات في الوقت الذي يُعاني السواد الأعظم من شظف العيش.
ثم لم يلبث أن ظهر أول مؤلفات الشيخ "الغزالي" بعنوان (الإسلام والأوضاع الاقتصادية) سنة (1367هـ = 1947م) أبان فيه أن للإسلام من الفكر الاقتصادي ما يدفع إلى الثروة والنماء والتكافل الاجتماعي بين الطبقات، ثم أتبع هذا الكتاب بآخر تحت عنوان (الإسلام والمناهج الاشتراكية)، مكملاً الحلقة الأولى في ميدان الإصلاح الاقتصادي، شارحًا ما يراد بالتأمين الاجتماعي، وتوزيع الملكيات على السنن الصحيحة، وموضع الفرد من الأمة، ومسئولية الأمة عن الفرد، ثم لم يلبث أن أصدر كتابه الثالث (الإسلام المفترى عليه بين الشيوعيين والرأسماليين).

والكتب الثلاثة تبين في جلاء جنوح الشيخ إلى الإصلاح في هذه الفترة المبكرة، ووُلُوجِه ميادين الكتابة- التي كانت جديدة تمامًا على المشتغلين بالدعوة والفكر الإسلامي-، وطرْقه سُبلاً لم يعهدها الناس من قبله، وكان همُّ معظم المشتغلين بالوعظ والإرشاد قبلَه الاقتصار على محارَبَة البِدَع والمنكرات.

• في المعتقل:
ظل الشيخ يعمل في مجال الدعوة حتى ذاعت شهرته بين الناس لصدقه وإخلاصه وفصاحته وبلاغته، حتى هبّت على جماعة (الإخوان المسلمين) رياح سوداء؛ فصدر قرار بحلها في (صَفَر 1368هـ = ديسمبر 1948م)، ومصادرة أملاكها والتنكيل بأعضائها، واعتقال عدد كبير من المنضمِّين إليها، وانتهى الحال باغتيال مؤسس الجماعة تحت بصر الحكومة وبتأييدها، وكان الشيخ "الغزالي" واحدًا ممن امتدت إليهم يدُ البطش والطغيان، فأُودع معتقل الطور مع كثير من إخوانه، وظل به حتى خرج من المعتقل في سنة (1369هـ = 1949م) ليواصل عمله، وهو أكثر حماسًا للدعوة، وأشد صلابةً في الدفاع عن الإسلام وبيان حقائقه.

ولم ينقطع قلمه عن كتابة المقالات وتأليف الكتب، وإلقاء الخطب والمحاضرات، وكان من ثمرة هذا الجهد الدؤوب أن صدرت له جملة من الكتب كان لها شأنها في عالم الفكر مثل: (الإسلام والاستبداد السياسي)، الذي انتصر فيه للحرية وترسيخ مبدأ الشورى، وعدَّها فريضةً لا فضيلة، وملزِمة لا مُعْلِمة، وهاجم الاستبداد والظلم وتقييد الحريات، ثم ظهرت له تأملات في: الدين والحياة، وعقيدة المسلم، وخلق المسلم.

• من هنا نعلم:
وفي هذه الفترة ظهر كتاب للأستاذ "خالد محمد خالد" بعنوان "من هنا نبدأ"، زعم فيه أن الإسلام دين لا دولة، ولا صلة له بأصول الحكم وأمور الدنيا، وقد أحدث الكتاب ضجةً هائلة وصخبًا واسعًا على صفحات الجرائد، وهلَّل له الكارهون للإسلام، وأثنَوا على مؤلِفه، وقد تصدى "الغزالي" لصديقه "خالد محمد خالد"، وفنَّد دعاوى كتابه في سلسلة مقالات، جُمعت بعد ذلك في كتاب تحت عنوان (من هنا نعلم).

ويقتضي الإنصاف أن نذكر أن الأستاذ "خالد محمد خالد" رجع عن كل سطر قاله في كتابه (من هنا نبدأ)، وألّف كتابًا آخر تحت عنوان (دين ودولة)، مضى فيه مع كتاب "الغزالي" في كل حقائقه، ثم ظهر له كتاب (التعصب والتسامح بين المسيحية والإسلام)، وقد ألفه على مضض؛ لأنه لا يريد إثارة التوتر بين عنصري الأمة، ولكن ألجأته الظروف إلى تسطيره ردًّا على كتاب أصدره أحد الأقباط، افترى فيه على الإسلام، وقد التزم "الغزالي" الحجة والبرهان في الرد، ولم يلجأ إلى الشدة والتعنيف، وأبان عن سماحة الإسلام في معاملة أهل الكتاب، وتعرض للحروب الصليبية وما جرّته على الشرق الإسلامي من شرور ووَيلات، وما قام به الإسبانيون في القضاء على المسلمين في الأندلس بأبشع الوسائل وأكثرها هولاً دون وازع من خُلق أو ضمير.

ومما يحسب لـ"الغزالي"، فقد كان كثير المراجعة لما يقول ويكتب، ولا يستنكف أن يؤوب إلى الصواب ما دام قد تبين له، ويعلن عن ذلك في شجاعة نادرة لا نعرفها إلا في الأفذاذ من الرجال.
وظل الشيخ في هذا العهد يجأر بالحق ويصدع به، وهو مغلول اليد مقيد الخطو، ويكشف المكر السيئ الذي يدبره أعداء الإسلام، من خلال ما كتب في هذه الفترة الحالكة السواد مثل: (كفاح دين)، (معركة المصحف في العالم الإسلامي)، و(حصاد الغرور)، و(الإسلام والزحف الأحمر).

ويُحسب لـ"الغزالي" جرأته البالغة وشجاعته النادرة في بيان حقائق الإسلام، في الوقت الذي آثر فيه الغالبية من الناس الصمت والسكون؛ لأن فيه نجاة حياتهم من هول ما يسمعون في المعتقلات، ولم يكتفِ بعضهم بالصمت المهين، بل تطوع بتزيين الباطل لأهل الحكم وتحريف الكلم عن مواضعه، ولن ينسى أحد موقفه في المؤتمر الوطني للقوى الشعبية الذي عُقد سنة (1382هـ = 1962م) حيث وقف وحده أمام حشود ضخمة من الحاضرين يدعو إلى استقلال الأمة في تشريعاتها، والتزامها في التزيِّي بما يتفق مع الشرع، وكان لكلام "الغزالي" وقعُه الطيب في نفوس المؤمنين الصامتين في الوقت الذي هاجت فيه أقلام الفتنة، وسلطت سمومها على الشيخ الأعزل فارس الميدان، وخرجت جريدة (الأهرام) عن وقارِها وسخِرت من الشيخ في استهانة بالغة، لكن الأمة التي ظُن أنها قد استجابت لما يُدبَّر لها خرجت في مظاهرات حاشدة من الجامع الأزهر، وتجمَّعت عند جريدة الأهرام لتثأر لكرامتها وعقيدتها ولكرامة أحد دعاتها ورموزها، واضطُّرت جريدة الأهرام إلى تقديم اعتذار.

• في عهد السادات:
واتسعت دائرة عمل الشيخ في عهد الرئيس "السادات"، وخاصةً في الفترات الأولى من عهده التي سُمح للعلماء فيها بشيء من الحركة، استغله الغيورون من العلماء؛ فكثفوا نشاطهم في الدعوة، فاستجاب الشباب لدعوتهم، وظهر الوجه الحقيقي لمصر، وكان الشيخ "الغزالي" واحدًا من أبرز هؤلاء الدعاة، يقدمه جهده وجهاده ولسانه وقلمه، ورزقه الله قبولاً وبركةً في العمل؛ فما كاد يخطب الجمعة في جامع "عمرو بن العاص"- وكان مهملاً لسنوات طويلة- حتى عاد إليه بهاؤه، وامتلأت أروِقته بالمصلين.

ولم يتخلَّ الشيخ "الغزالي" عن صراحته في إبداء الرأي، ويقظته في كشف المتربصين بالإسلام، وحكمته في قيادة من ألقوا بأزمّتهم له، حتى إذا أعلنت الدولة عن نيتها في تغيير قانون الأحوال الشخصية في مصر، وتسرب إلى الرأي العام بعض مواد القانون التي تخالف الشرع الحكيم؛ قال الشيخ فيها كلمته، بما أغضب بعض الحاكمين، وزاد من غضبهم التفاف الشباب حول الشيخ، ونقده بعض الأحوال العامة في الدولة، فضُيق عليه وأُبعد عن جامع (عمرو بن العاص)، وجُمّد نشاطه في الوزارة، فاضطُّر إلى مغادرة مصر للعمل في جامعة (أم القرى) بالمملكة العربية السعودية، وظل هناك سبع سنوات لم ينقطع خلالها عن الدعوة إلى الله، في الجامعة أو عبر وسائل الإعلام المسموعة والمرئية.

• في الجزائر:
ثم انتقل الشيخ "الغزالي" إلى الجزائر ليعمل رئيسًا للمجلس العلمي لجامعة (الأمير عبدالقادر) الإسلامية بقسطنطينة، ولم يقتصر أثر جهده على تطوير الجامعة، وزيادة عدد كلياتها، ووضع المناهج العلمية والتقاليد الجامعية، بل امتد ليشمل الجزائر كلها؛ حيث كان له حديث أسبوعي مساء كل يوم اثنين يبثه التلفاز، ويترقَّبه الجزائريون لما يجدون فيه من معانٍ جديدة وأفكار تعين في فهم الإسلام والحياة، ولا شك أن جهاده هناك أكمل الجهود التي بدأها زعيما الإصلاح في الجزائر: عبدالحميد بن باديس، ومحمد البشير الإبراهيمي، ومدرستهما الفكرية.

ويقتضي الإنصاف القول إن الشيخ كان يلقَى دعمًا وعونًا من رئيس الدولة الجزائرية "الشاذلي بن جديد"، الذي كان يرغب في الإصلاح، وإعادة الجزائر إلى عروبتها بعد أن أصبحت غريبة الوجه واللسان، وبعد السنوات السبع التي قضاها في الجزائر عاد إلى مصر ليستكمل نشاطه وجهاده في التأليف والمحاضرة.

• "الغزالي" بين رجال الإصلاح:
يقف "الغزالي" بين دعاة الإصلاح كالطود الشامخ، متعدد المواهب والملَكات، راض ميدان التأليف؛ فلم يكتفِ بجانب واحد من جوانب الفكر الإسلامي؛ بل شملت مؤلفاته: التجديد في الفقه السياسي ومحاربة الأدواء والعلل، والرد على خصوم الإسلام، والعقيدة والدعوة والأخلاق، والتاريخ والتفسير والحديث، والتصوف وفن الذكر، وقد أحدثت بعض مؤلفاته دويًّا هائلاً بين مؤيديه وخصومه في أخريات حياته مثل كتابَيه: (السنة النبوية بين أهل الفقه وأهل الحديث) و(قضايا المرأة المسلمة).
وكان لعمق فكره وفهمه للإسلام أن اتسعت دائرة عمله لتشمل خصوم الإسلام الكائدين له، سواءٌ أكانوا من المسلمين أو من غيرهم، وطائفة كبيرة من كتبه تحمل هذا الهمّ، وتسدُّ تلك الثغرة بكشف زيغ هؤلاء، ورد محاولاتهم للكيد للإسلام.



وتضمنت كتبه عناصر الإصلاح التي دعا إليها على بصيرة؛ لتشمل تجديد الإيمان بالله وتعميق اليقين بالآخرة، والدعوة إلى العدل الاجتماعي، ومقاومة الاستبداد السياسي، وتحرير المرأة من التقاليد الدخيلة، ومحاربة التدين المغلوط، وتحرير الأمّة وتوحيدها، والدعوة إلى التقدم ومقاومة التخلف، وتنقية الثقافة الإسلامية، والعناية باللغة العربية.

واستعان في وسائل إصلاحه بالخطبة البصيرة، التي تتميز بالعرض الشافي والأفكار الواضحة التي يعد لها جيدًا، واللغة الجميلة الرشيقة، والإيقاع الهادئ والنطق المطمئن؛ فلا حماسة عاتية تهيج المشاعر والنفوس، ولا فضول في الكلام يُنسي بضعه بعضًا، وهو في خُطَبه معلِّم موجه، ومصلح مرشد، ورائد طريق يأخذ بيد صاحبه إلى بَر الأمان، وخلاصة القول إن الغزالي توافرت فيه من ملكات الإصلاح ما تفرق عند غيره؛ فهو: مؤلف بارع، ومجاهد صادق، وخطيب مؤثر، وخبير بأدواء المجتمع بصير بأدويته.

• من أهم مؤلفاته
- الإسلام والأوضاع الاقتصادية (وهو أول كتبه 1947م)
- السنة النبوية بين أهل الفقه وأهل الحديث.
- قضايا المرأة المسلمة.
- فقه السيرة.
- دستور الوحدة الثقافية (وهو شرح للأصول العشرين).
- من هنا نعلم.
- قذائف الحق.
- ركائز الإيمان.
- الإسلام والاستبداد السياسي.
- علل وأدوية.

• الوفاة:
لقي الشيخ ربه وهو في الميدان الذي قضى فيه عمره كله- حيث كان في مؤتمر للدعوة الإسلامية بالرياض، واحتد النقاش في مسألة متعلقة بالعقيدة فانبرى الشيخ موضحًا ومعلمًا فأصيب بأزمة قلبية تُوفي على أثرها- رحمه الله- في (19 من شوال 1270هـ = 9 من مارس 1996م)، ودُفِن بالبقيع في المدينة المنورة.

• اقرأ أيضًا:
الداعية المجدد الشيخ "محمد الغزالي".
مذكرات القرضاوي: إمامنا الشيخ الغزالي.. كم سعدت بصحبته!!
مذكرات القرضاوي: من الطور إلى الهايكستب.. رحلة قاسية لا تُنسى.

• من مصادر الدراسة:
يوسف القرضاوي: الشيخ الغزالي كما عرفته - دار الشروق - القاهرة - 1420-2000م.
عبد الحليم عويس وآخرون: الشيخ "محمد الغزالي".. صور من حياة مجاهد عظيم ودراسة لجوانب من فكره - دار الصحوة للنشر - القاهرة 1413هـ = 1993م.
محمد عمارة: الشيخ "محمد الغزالي".. الموقع الفكري والمعارك الحربية - الهيئة المصرية العامة للكتاب - القاهرة - 1992م.
محمد رجب بيومي: النهضة الإسلامية في سير أعلامها المعاصرين - دار القلم - دمشق 1420هـ = 1999م.









رد مع اقتباس
قديم 2011-12-15, 14:35   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
محبة الحبيب
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية محبة الحبيب
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل مشرف 
إحصائية العضو










افتراضي



السيد سابق رحمه الله

حياته

من مواليد محافظة المنوفية مركز الباجور قرية إسطنها في يناير عام 1915م الموافق 1335 هـ. بدأ يكتب في مجلة الإخوان الأسبوعية مقالة مختصرة في فقه الطهارة، معتمدًا على كتب فقه الحديث وهي التي تعنى بالأحكام، مثل سبل السلام للصنعاني شرح (بلوغ المرام) للحافظ ابن حجر، ومثل نيل الأوطار للشوكاني شرح (منتقى الأخيار من أحاديث سيد الأخيار) لابن تيمية الجد ومستفيدًا من كتاب (الدين الخالص) للعلامة الشيخ محمود خطاب السبكي، مؤسس الجمعية الشرعية في مصر، وأول رئيس لها، الذي ظهر منه تسعة أجزاء في فقه العبادات، ومن غير ذلك من المصادر المختلفة، مثل المغني لابن قدامة، وزاد المعاد لابن القيم، وغيرهما.
قدم للمحاكمة في قضية مقتل النقراشي باشا، حيث زعموا في ذلك الوقت أنه هو الذي أفتى الشاب القاتل عبد المجيد حسن بجواز قتله، عقوبة على حل الإخوان، وكانت الصحف تلقب الشيخ في ذلك الوقت بـ (مفتي الدماء) ولكن المحكمة برأته، وأخلت سبيله، ولكنه اعتقل مع من اعتقل من الإخوان في سنة 1949م واقتيد إلى معتقل الطور، وفي هذا المعتقل كان الشيخ سيد يعقد حلقات في الفقه بعد صلاة الفجر وقراءة الأدعية المأثورة.
عين بعد ذلك مديرًا لإدارة الثقافة في وزارة الأوقاف، في عهد وزير الأوقاف المعروف الشيخ أحمد حسن الباقوري وظل الشيخ مرموق المكانة في وزارة الأوقاف، حتى جاء عهد وزيرها المعروف الدكتور محمد البهي، فساءت علاقته بالشيخين الغزالي وسابق، رغم أنها كانت من قبل علاقة متينة، وقد نقل الشيخان إلى الأزهر، لإبعادهما عن نشاطهما المعهود، وإطفاء لجذوتهما، وقد بقيا على هذه الحال، حتى تغير وزير الأوقاف.
انتقل الشيخ في السنين الأخيرة من عمره إلى (جامعة أم القرى) بمكة المكرمة، سعيدًا بمجاورة البيت الحرام، وفي سنة 1413 هـ حصل الشيخ على جائزة الملك فيصل في الفقه الإسلامي مشاركه.

وفاته:

توفي يوم الأحد 23 ذي القعدة 1420هـ الموافق 27 فبراير 2000 م عن عمر يناهز 85 سنة ودفن بمدافن عائلته بقرية إسطنها حيث مسقط رأسه.

منهجه:

اعتمد الشيخ سيد منهجًا يقوم على طرح التعصب للمذاهب مع عدم تجريحها، والاستناد إلى أدلة الكتاب والسنة والإجماع، وتبسيط العبارة للقارئ بعيدًا عن تعقيد المصطلحات، وعمق التعليلات، والميل إلى التسهيل والتيسير على الناس، والترخيص لهم فيما يقبل الترخيص، وحتى يحب الناس الدين ويقبلوا عليه، كما يحرص على بيان الحكمة من التكليف، اقتداء بالقرآن في تعليل الأحكام.
كان من التسهيل الذي اتبعه في منهجه الذي ارتضاه في كتابة الفقه البعد عن ذكر الخلاف إلا ما لا بد منه، فيذكر الأقوال في المسألة، ويختار الراجح أو الأرجح في الغالب، وأحيانًا يترك الأمر دون أن يرجح رأيًا، حيث لم يتضح له الراجح، أو تكافأت عنده الأقوال والأدلة، فيرى من الأمانة أن يدع الأمر للقارئ يتحمل مسئولية اختياره، أو يسأل عالمًا آخر، وهذا ما لا يسع العالم غيره.
كتب الكثير من الكتب وأهم كتاب له على الأطلاق هو كتاب فقه السنة الذي سَدَّ فراغًا في المكتبة الإسلامية في مجال فقه السنة، الذي لا يرتبط بمذهب من المذاهب، ولهذا أقبل عليه عامة المثقفين الذين لم ينشؤوا على الالتزام بمذهب معين أو التعصب له، وكان مصدرًا سهلاً لهم يرجعون إليه كلما احتاجوا إلى مراجعة مسألة من المسائل. وقد انتشر الكتاب انتشارًا، وطبعه بعض الناس بدون إذن مؤلفه مرات ومرات، كما يفعلون مع غيره من الكتب التي يطلبها الناس.


أهم مؤلفاته:

فقه السنة
مصادر القوة في الإسلام.
الربا والبديل.
رسالة في الحج.
رسالة في الصيام.
تقاليد وعادات يجب أن تزول في الأفراح والمناسبات.
تقاليد وعادات يجب أن تزول في المآتم.
العقائد الإسلامية.
إسلامنا.
وغير ذلك من الكتب والمحاضرات والأبحاث والمقالات









رد مع اقتباس
قديم 2011-12-15, 14:37   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
محبة الحبيب
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية محبة الحبيب
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل مشرف 
إحصائية العضو










افتراضي



محمد بن صالح العثيمين رحمه الله

نسبه ومولده:
هو صاحب الفضيلة الشيخ العالم المحقق, الفقيه المفسّر, الورع الزاهد، محمد ابن صالح بن محمد بن سليمان بن عبد الرحمن آل عثيمين من الوهبة من بني تميم.
ولد في ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان المبارك عام 1347هـ في عنيزة – إحدى مدن القصيم – في المملكة العربية السعودية.
نشأته العلمية:
ألحقه والده – رحمه الله تعالى – ليتعلم القرآن الكريم عند جدّه من جهة أمه المعلِّم عبد الرحمن بن سليمان الدامغ – رحمه الله -, ثمَّ تعلَّم الكتابة, وشيئًا من الحساب, والنصوص الأدبية في مدرسة الأستاذ عبدالعزيز بن صالح الدامغ – حفظه الله -, وذلك قبل أن يلتحق بمدرسة المعلِّم علي بن عبد الله الشحيتان – رحمه الله – حيث حفظ القرآن الكريم عنده عن ظهر قلب ولمّا يتجاوز الرابعة عشرة من عمره بعد.
وبتوجيه من والده – رحمه الله – أقبل على طلب العلم الشرعي، وكان فضيلة الشيخ العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي – رحمه الله – يدرِّس العلوم الشرعية والعربية في الجامع الكبير بعنيزة, وقد رتَّب اثنين (1) من طلبته الكبار؛ لتدريس المبتدئين من الطلبة, فانضم الشيخ إلى حلقة الشيخ محمد بن عبد العزيز المطوع ـ رحمه الله ـ حتى أدرك من العلم في التوحيد, والفقه, والنحو ما أدرك.
ثم جلس في حلقة شيخه العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله, فدرس عليه في التفسير, والحديث, والسيرة النبوية, والتوحيد, والفقه, والأصول, والفرائض, والنحو, وحفظ مختصرات المتون في هذه العلوم.
ويُعدّ فضيلة الشيخ العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي – رحمه الله – هو شيخه الأول؛ إذ أخذ عنه العلم؛ معرفةً وطريقةً أكثر مما أخذ عن غيره, وتأثر بمنهجه وتأصيله, وطريقة تدريسه، واتِّباعه للدليل.
وعندما كان الشيخ عبد الرحمن بن علي بن عودان – رحمه الله – قاضيًا في عنيزة قرأ عليه في علم الفرائض, كما قرأ على الشيخ عبد الرزاق عفيفي – رحمه الله – في النحو والبلاغة أثناء وجوده مدرّسًا في تلك المدينة.
ولما فتح المعهد العلمي في الرياض أشار عليه بعضُ إخوانه (2) أن يلتحق به, فاستأذن شيخَه العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي – رحمه الله – فأذن له, والتحق بالمعهد عامي 1372 – 1373هـ.
ولقد انتفع – خلال السنتين اللّتين انتظم فيهما في معهد الرياض العلمي – بالعلماء الذين كانوا يدرِّسون فيه حينذاك ومنهم: العلامة المفسِّر الشيخ محمد الأمين الشنقيطي, والشيخ الفقيه عبدالعزيز بن ناصر بن رشيد, والشيخ المحدِّث عبد الرحمن الإفريقي – رحمهم الله تعالى -.
وفي أثناء ذلك اتصل بسماحة الشيخ العلامة عبد العزيز بن عبد الله بن باز – رحمه الله -, فقرأ عليه في المسجد من صحيح البخاري ومن رسائل شيخ الإسلام ابن تيمية, وانتفع به في علم الحديث والنظر في آراء فقهاء المذاهب والمقارنة بينها, ويُعدُّ سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله – هو شيخه الثاني في التحصيل والتأثُّر به.

ثم عاد إلى عنيزة عام 1374هـ وصار يَدرُسُ على شيخه العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي, ويتابع دراسته انتسابًا في كلية الشريعة, التي أصبحت جزءًا من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلاميّة, حتى نال الشهادة العالية.
تدريسه:
توسَّم فيه شيخه النّجابة وسرعة التحصيل العلمي فشجّعه على التدريس وهو ما زال طالبًا في حلقته, فبدأ التدريس عام 1370هـ في الجامع الكبير بعنيزة.
ولمّا تخرَّج من المعهد العلمي في الرياض عُيِّن مدرِّسًا في المعهد العلمي بعنيزة عام 1374هـ.
وفي سنة 1376هـ توفي شيخه العلاّمة عبد الرحمن بن ناصر السعدي – رحمه الله تعالى – فتولّى بعده إمامة الجامع الكبير في عنيزة, وإمامة العيدين فيها, والتدريس في مكتبة عنيزة الوطنية التابعة للجامع؛ وهي التي أسسها شيخه – رحمه الله – عام 1359هـ.
ولما كثر الطلبة, وصارت المكتبة لا تكفيهم؛ بدأ فضيلة الشيخ - رحمه الله – يدرِّس في المسجد الجامع نفسه, واجتمع إليه الطلاب وتوافدوا من المملكة وغيرها حتى كانوا يبلغون المئات في بعض الدروس, وهؤلاء يدرسون دراسة تحصيل جاد, لا لمجرد الاستماع, وبقي على ذلك, إمامًا وخطيبًا ومدرسًا, حتى وفاته – رحمه الله تعالى -.
بقي الشيخ مدرِّسًا في المعهد العلمي من عام 1374هـ إلى عام 1398هـ عندما انتقل إلى التدريس في كلية الشريعة وأصول الدين بالقصيم التابعة لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية, وظل أستاذًا فيها حتى وفاته- رحمه الله تعالى -.
وكان يدرِّس في المسجد الحرام والمسجد النبوي في مواسم الحج ورمضان والإجازات الصيفية منذ عام 1402هـ , حتى وفاته – رحمه الله تعالى-.
وللشيخ – رحمه الله – أسلوب تعليمي فريد في جودته ونجاحه, فهو يناقش طلابه ويتقبل أسئلتهم, ويُلقي الدروس والمحاضرات بهمَّة عالية ونفسٍ مطمئنة واثقة, مبتهجًا بنشره للعلم وتقريبه إلى الناس.
آثاره العلمية:
ظهرت جهوده العظيمة – رحمه الله تعالى – خلال أكثر من خمسين عامًا من العطاء والبذل في نشر العلم والتدريس والوعظ والإرشاد والتوجيه وإلقاء المحاضرات والدعوة إلى الله – سبحانه وتعالى -.
ولقد اهتم بالتأليف وتحرير الفتاوى والأجوبة التي تميَّزت بالتأصيل العلمي الرصين, وصدرت له العشرات من الكتب والرسائل والمحاضرات والفتاوى والخطب واللقاءات والمقالات, كما صدر له آلاف الساعات الصوتية التي سجلت محاضراته وخطبه ولقاءاته وبرامجه الإذاعية ودروسه العلمية في تفسير القرآن الكريم والشروحات المتميزة للحديث الشريف والسيرة النبوية والمتون والمنظومات في العلوم الشرعية والنحوية.
وإنفاذًا للقواعد والضوابط والتوجيهات التي قررها فضيلته – رحمه الله تعالى – لنشر مؤلفاته, ورسائله, ودروسه, ومحاضراته, وخطبه, وفتاواه ولقاءاته, تقوم مؤسسة الشيخ محمد بن صالح العثيمين الخيرية – بعون الله وتوفيقه - بواجب وشرف المسؤولية لإخراج كافة آثاره العلمية والعناية بها.
وبناءً على توجيهاته – رحمه الله تعالى – أنشئ له موقع خاص على شبكة المعلومات الدولية (3)، من أجل تعميم الفائدة المرجوة – بعون الله تعالى – وتقديم جميع آثاره العلمية من المؤلفات والتسجيلات الصوتية.
أعماله وجهوده الأخرى:
إلى جانب تلك الجهود المثمرة في مجالات التدريس والتأليف والإمامة والخطابة والإفتاء والدعوة إلى الله – سبحانه وتعالى – كان لفضيلة الشيخ أعمال كثيرة موفقة منها ما يلي:
· عضوًا في هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية من عام 1407هـ إلى وفاته.
· عضوًا في المجلس العلمي بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في العامين الدراسيين 1398 – 1400هـ.
· عضوًا في مجلس كلية الشريعة وأصول الدين بفرع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في القصيم ورئيسًا لقسم العقيدة فيها.
· وفي آخر فترة تدريسه بالمعهد العلمي شارك في عضوية لجنة الخطط والمناهج للمعاهد العلمية, وألّف عددًا من الكتب المقررة بها.
· عضوًا في لجنة التوعية في موسم الحج من عام 1392هـ إلى وفاته – رحمه الله تعالى – حيث كان يلقي دروسًا ومحاضرات في مكة والمشاعر, ويفتي في المسائل والأحكام الشرعية.
· ترأس جمعية تحفيظ القرآن الكريم الخيرية في عنيزة من تأسيسها عام 1405هـ إلى وفاته.
· ألقى محاضرات عديدة داخل المملكة العربية السعودية على فئات متنوعة من الناس, كما ألقى محاضرات عبر الهاتف على تجمعات ومراكز إسلامية في جهات مختلفة من العالم.
· من علماء المملكة الكبار الذين يجيبون على أسئلة المستفسرين حول أحكام الدين وأصوله عقيدة وشريعة، وذلك عبر البرامج الإذاعية من المملكة العربية السعودية وأشهرها برنامج «نور على الدرب».
· نذر نفسه للإجابة على أسئلة السائلين مهاتفه ومكاتبة ومشافهة.
· رتَّب لقاءات علمية مجدولة, أسبوعية وشهرية وسنوية.
· شارك في العديد من المؤتمرات التي عقدت في المملكة العربية السعودية.
· ولأنه يهتم بالسلوك التربوي والجانب الوعظي اعتنى بتوجيه الطلاب وإرشادهم إلى سلوك المنهج الجاد في طلب العلم وتحصيله, وعمل على استقطابهم والصبر على تعليمهم وتحمل أسئلتهم المتعددة, والاهتمام بأمورهم.
· وللشيخ – رحمه الله – أعمال عديدة في ميادين الخير وأبواب البرّ ومجالات الإحسان إلى الناس, والسعي في حوائجهم وكتابة الوثائق والعقود بينهم, وإسداء النصيحة لهم بصدق وإخلاص.
مكانته العلمية:
يُعَدُّ فضيلة الشيخ – رحمه الله تعالى – من الراسخين في العلم الذين وهبهم الله – بمنّه وكرمه – تأصيلاً ومَلَكة عظيمة في معرفة الدليل واتباعه واستنباط الأحكام والفوائد من الكتاب والسنّة, وسبر أغوار اللغة العربية معانِيَ وإعرابًا وبلاغة.
ولما تحلَّى به من صفات العلماء الجليلة وأخلاقهم الحميدة والجمع بين العلم والعمل أحبَّه الناس محبة عظيمة, وقدّره الجميع كل التقدير, ورزقه الله القبول لديهم واطمأنوا لاختياراته الفقهية, وأقبلوا على دروسه وفتاواه وآثاره العلمية, ينهلون من معين علمه ويستفيدون من نصحه ومواعظه.
وقد مُنح جائزة الملك فيصل – رحمه الله – العالمية لخدمة الإسلام عام 1414هـ, وجاء في الحيثيات التي أبدتها لجنة الاختيار لمنحه الجائزة ما يلي:
أولاً: تحلِّيه بأخلاق العلماء الفاضلة التي من أبرزها الورع, ورحابة الصدر، وقول الحق, والعمل لمصلحة المسلمين, والنصح لخاصتهم وعامتهم.
ثانيًا: انتفاع الكثيرين بعلمه؛ تدريسًا وإفتاءً وتأليفًا.
ثالثًا: إلقاؤه المحاضرات العامة النافعة في مختلف مناطق المملكة.
رابعًا: مشاركته المفيدة في مؤتمرات إسلامية كثيرة.
خامسًا: اتباعه أسلوبًا متميزًا في الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة, وتقديمه مثلاً حيًّا لمنهج السلف الصالح؛ فكرًا وسلوكًا.
عقِبُه:
له خمسة من البنين, وثلاث من البنات, وبنوه هم: عبد الله, وعبد الرحمن, وإبراهيم, وعبد العزيز, وعبد الرحيم.
وفاتـه:
تُوفي – رحمه الله – في مدينة جدّة قبيل مغرب يوم الأربعاء الخامس عشر من شهر شوال عام 1421هـ, وصُلِّي عليه في المسجد الحرام بعد صلاة عصر يوم الخميس, ثم شيّعته تلك الآلاف من المصلّين والحشود العظيمة في مشاهد مؤثرة, ودفن في مكة المكرمة.
وبعد صلاة الجمعة من اليوم التالي صُلِّي عليه صلاة الغائب في جميع مدن المملكة العربية السعودية.
رحم الله شيخنا رحمة الأبرار, وأسكنه فسيح جناته, ومَنَّ عليه بمغفرته ورضوانه, وجزاه عما قدّم للإسلام والمسلمين خيرًا.









رد مع اقتباس
قديم 2011-12-15, 14:39   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
محبة الحبيب
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية محبة الحبيب
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل مشرف 
إحصائية العضو










افتراضي



الشيخ محمود شلتوت رحمه الله

شيخ فاضل وأحد علماء المسلمين البارزين وله إسهامات جليلة في خدمة الإسلام والوطن، بالإضافة لجهوده الإصلاحية والتجديدية في الأزهر الشريف، عمل كشيخ للجامع الأزهر في الفترة من 1958 – 1963 وترعرع في ظل فكر مدرسة الإحياء والتجديد في العلوم الإسلامية والشريعة، ونال التكريم والتقدير من قبل العديد من العلماء والرؤساء، وله العديد من المؤلفات والدراسات القيمة التي أثرى بها المكتبة الإسلامية.



البداية

ولد الشيخ محمود شلتوت في الثالث والعشرين من إبريل 1893، بقرية منية بني منصور مركز إيتاي البارود بمحافظة البحيرة بجمهورية مصر العربية، انعم الله عليه بحفظ القرآن الكريم صغيراً، وتلقى تعليمه بمعهد الإسكندرية الديني، ثم التحق بالكليات الأزهرية، وحصل على شهادة العالمية من الأزهر عام 1918م.



التاريخ العملي

عقب تخرجه عين شلتوت مدرساً بمعهد الإسكندرية عام 1919، وفي نفس العام كان أحد المشاركين بثورة 1919، وعقب تعيين الشيخ محمد مصطفى المراغي شيخاً للأزهر، قام بنقل الشيخ شلتوت أستاذاً للفقه الإسلامي بالدراسات العليا.

جاءت استقالة الإمام المراغي عن مشيخة الأزهر في العاشر من أكتوبر 1929 وذلك بعد أن وجد عدم استجابة من الحكومة لمشروعاته الإصلاحية في الأزهر من فتح باب الاجتهاد وإدخال العلوم الحديثة، وتولى المنصب بدلاً منه الشيخ محمد الأحمدي الظواهري، فخرج علماء الأزهر منددين ومعارضين ومطالبين بعودة المراغي، وجاء رد الحكومة بفصل 72 من شيوخ وعلماء الأزهر وكان منهم الشيخ محمود شلتوت أحد مناصرين حركة إصلاح الأزهر، وذلك عام 1931م.

وعقب فصله من منصبه عمل الشيخ شلتوت بالمحاماة وظل مستمراً في نقده لسياسات الأزهر داعياً إلى الإصلاح، ثم عاد للأزهر مرة أخرى عام 1935 مدرساً بكلية الشريعة بعد أربع سنوات من صدور قرار الفصل، وذلك بعد أن رضخ الملك فؤاد أمام إصرار علماء الأزهر وطلابه بعودة الإمام المراغي والاستمرار في مشروع إصلاح الأزهر، وبالفعل عاد الإمام المراغي إلى مشيخة الأزهر وعاد معه جميع العلماء المفصولين ومنهم الشيخ شلتوت.


في عام 1946م تم تعينه عضواً في مجمع اللغة العربية، ثم انتدب من قبل الحكومة لتدريس فقه القرآن والسنة لطلبة دبلوم الشريعة الإسلامية بكلية الحقوق عام 1950م، وعين مراقباً عاماً للبعوث الإسلامية فوثق الصلات بالعالم الإسلامي، وعين في لجنة الفتوى بالأزهر، وفي عام 1957م تم اختياره سكرتيراً عاماً للمؤتمر الإسلامي ثم عين وكيلاً للأزهر، ورئيساً للجنة العادات والتقاليد في وزارة الشئون الإجتماعية، وفي عام 1958م صدر قرار بتعيينه شيخاً للأزهر.



مشاركاته العلمية والعملية

كتاب الفتاوي

تم اختيار الشيخ شلتوت عضواً ضمن الوفد الذي حضر مؤتمر لاهاي للقانون الدولي المقارن عام 1937، وألقى بحثاً تحت عنوان المسئولية المدنية والجنائية في الشريعة الإسلامية، وقد لاقى هذا البحث الكثير من الاستحسان من قبل أعضاء المؤتمر اللذين أقروا صلاحية الشريعة الإسلامية للتطور واعتبروها مصدراً من مصادر التشريع الحديث وإنها أصيلة وليست مقتبسة من غيرها من الشرائع الوضعية ولا متأثرة بها، وبهذا البحث نال شلتوت عضوية جماعة هيئة كبار العلماء عام 1941.



جهوده

سعى الشيخ شلتوت رحمه الله جاهداً من أجل التقريب بين المذاهب الإسلامية، فكان أحد مؤسسي " دار التقريب بين المذاهب الإسلامية" في القاهرة، وعمل على توحيد كلمة المسلمين ولم شملهم والقضاء على الخلافات بين المذاهب بإدخال دراسة المذاهب في الأزهر.

وفي الأزهر ومن موقعه كشيخ له حرص الشيخ شلتوت على إجراء المشاريع الإصلاحية والتجديدية، وفي عام 1961 أصدر قانون إصلاح الأزهر، وأدخل إليه العلوم الحديثة وأنشئت به عدة كليات، وجعل الأزهر بكلياته المدنية والشرعية مصدراً لتلبية احتياجات المسلمين من علوم الدنيا والدين.

كما جاءت خطوة أخرى هامة أعقبت قانون الإصلاح وهي دخول الفتيات لأول مرة إلى الأزهر، وكان الشيخ شلتوت صاحب رأي مستنير فنادى بتكوين مكتب علمي للرد على مفتريات أعداء الإسلام وتنقية كتب الدين من البدع والضلالات، وكانت هذه هي البداية لإنشاء مجمع البحوث الإسلامية.

كما يرجع له الفضل في إنشاء "معهد البعوث الإسلامية" وهو الذي يؤهل الطلاب غير العرب للدراسة باللغة العربية، كما تم تدريس اللغات الأجنبية بالأزهر.

وفي إطار جهوده العلمية والإسلامية زار الشيخ شلتوت الكثير من بلدان العالم الإسلامي، وقد لاقى الكثير من الترحيب والتقدير من رؤساء وزعماء العديد من الدول، مثل الرئيس الفلبيني الذي وضع طائرته الخاصة وياوره تحت تصرف الشيخ شلتوت طوال مدة رحلته في الفلبين، بالإضافة لزيارة عدد من رؤساء الدول له في فترة مرضه مثل الرئيس الجزائري أحمد بن بيلا، والعراقي عبد السلام عارف.



إرثه الفكري والعلمي



وللشيخ شلتوت العديد من الرسائل والأبحاث الهامة نذكر منها: رسالة في المسئوليات المدنية والجنائية في الشريعة الإسلامية، وبحث عن تعدد الزوجات في الإسلام والذي ترجم إلى الإنجليزية والفرنسية والألمانية.

كما قدم العديد من المؤلفات الهامة منها فقه القرآن والسنة، مقارنة المذاهب، منهج القرآن في بناء المجتمع، القرآن والقتال، القرآن والمرأة، تنظيم العلاقات الدولية في الإسلام، رسالة الأزهر، الإسلام عقيدة وشريعة، من توجيهات الإسلام، ويسألونك "مجموعة فتاوي"، وقد قامت جامعة كولجيت بأمريكا بترجمة مؤلفاته إلى الإنجليزية والفرنسية، وكان الشيخ شلتوت هو أول من ألقى حديثا دينياً في صبيحة افتتاح إذاعة القاهرة.



التكريم

نظراً لجهوده في خدمة الإسلام والعلم استحق هذا الشيخ الجليل التكريم فحصل على الدكتوراه الفخرية من جامعة " ميدان " بأندونيسيا، والدكتوراه الفخرية من أكاديمية شيلي عام 1959، والدكتوراه الفخرية من معهد الدولة الإسلامي بجاكرتا عام 1961، والرئيس الفخري للجامعة الإسلامية بالفلبين عام 1961.

كما حصل على قلادة رمزية من رئيس الكاميرون عام 1962 تقديراً لأبحاثه العلمية، والأستاذية الفخرية من حكومة الكاميرون عام 1963 تقديرا لدوره في خدمة الإسلام والمسلمين.



الوفاة

جاءت وفاة الشيخ شلتوت في مصر في الثاني عشر من ديسمبر عام 1963م، إثر نوبة قلبية، رحمه الله وجزاه خيراً عن المسلمين اللذين انتفعوا بعلمه









رد مع اقتباس
قديم 2011-12-15, 14:41   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
محبة الحبيب
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية محبة الحبيب
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل مشرف 
إحصائية العضو










افتراضي

الشيخ عبد الحليم محمود رحمه الله

وُلد الشيخ عبد الحليم محمود في قرية أبو احمد من ضواحي مدينة بلبيس بمحافظة الشرقية في (2 من جمادى الأولى سنة 1328هـ= 12 من مايو 1910م)، ونشأ في أسرة كريمة مشهورة بالصلاح والتقوى، التحق بالأزهر، وحصل على الشهادة العالمية سنة (1932م)، ثم سافر على نفقته الخاصة لاستكمال تعليمه العالي في باريس، ونجح في الحصول على درجة الدكتوراه في سنة (1940م).


تولى أمانة مجمع البحوث الإسلامية، ثم تولى وزارة الأوقاف، وصدر قرارٌ بتعيينه شيخًا للأزهر في (22 من صفر 1393هـ= 27 من مارس 1973م).

ومن مواقفه أنه بعد عودته من فرنسا كان يرتدي البدلة غير أنه بعد سماع خطبة للرئيس عبد الناصر يتهكَّم فيها على الأزهر وعلمائه بقوله: "إنهم يُفتون الفتوى من أجل ديكٍ يأكلونه" فغضب الشيخ الذي شعر بالمهانة التي لحقت بالأزهر، فما كان منه إلا أنه خلع البدلة ولبس الزيَّ الأزهريَّ، وطالب زملاءَه بذلك، فاستجابوا له تحديًا للزعيم، ورفع المهانة عن الأزهر وعلمائه.

كما كان له موقفه الشجاع نحو قانون الأحوال الشخصية الذي روَّج له بعضُ المسئولين بتعديله؛ بحيث يقيَّد الطلاق، ويُمنَع تعدد الزوجات، فانتفض الشيخ فقال: "لا قيودَ على الطلاق إلا من ضمير المسلم، ولا قيودَ على التعدد إلا من ضمير المسلم ﴿وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ﴾ (آل عمران: من الآية 101) ولم يهدأ حتى أُلغي القرار.

وفي يوليو 1974م صدر قرارٌ جمهوري رقم 1098/1974م بتنظيم شئون الأزهر وتحديد مسئولياته على أن يكون الأزهر تابعًا لمسئولية وزير شئون الأزهر؛ مما أفقد الأزهر استقلالَه، فأسرع الشيخ بتقديم استقالته في 1 من أغسطس؛ احتجاجًا على القرارِ ولم يعُد لمنصبه إلا بعد إلغاء القرار وصدور اللائحة التنفيذية التي تخوِّل للأزهر شئونه.

كما لا ينسى أيُّ أحد مواقفَه من المحاكمات العسكرية ضد جماعات التكفير، وموقفه الشديد ضد قانون الخمر؛ حيث ندَّد به في كل مكان، وموقفه أيضًا من الشيوعية والإلحاد، وموقفه العظيم من الوفد البابوي.

لقد حاول الشيخ إعادة تشكيل هيئة كبار العلماء من الأكفاء ومِن حِسَان السمعة والعدول، وكانت حياة الشيخ عبد الحليم محمود جهادًا متصلاً وإحساسًا بالمسئولية التي يحملها على عاتقه، حتى لَقِي الله بعدها في صبيحة يوم الثلاثاء الموافق (15 من ذي القعدة 1397هـ= 17 من أكتوبر 1978م).


مؤلفاته:

القرآن و النبي صلى الله عليه سلم
الحج إلى بيت الله الحرام (الحج المبرور)
الإسلام و العقل
التفكير الفلسفي في الإسلام
الرسول صلى الله عليه وسلم لمحات من حياته
الصلاة أسرار و أحكام
الإمام عبد الله بن المبارك
المنقذ من الضلال
المدرسة الشاذلية
الطريق الى الله - كتاب الصدق لأبي سعيد الحراز
فاذكروني أذكركم
الحمد لله هذه حياتي
لطائف المنن
أبو بكر الشبلي
سفيان الثوري
السيد أحمد البدوي
أبو مدين الغوث
أبو اليزيد البسطامي
سهل التستري
عبد السلام مشيش
بشر الحافي
أبو ذر الغفاري و الشيوعية
حكم بن عطاء الله للشيخ زروق
فلسفة ابن طفيل
يارب
السنة و مكانتها في التشريع الإسلامي
القرآن في شهر رمضان
الإسلام و الإيمان
العبادة
الجهاد و النصر
فتاوى الإمام عبد الحليم محمود
إمام السائرين ( الحارث المحاسبي )
أبو الحسن الشاذلي
أبو العباس المرسى
المسيحية نشأتها تطورها
في مواجهة الشيوعية
مقالات في الشيوعية
سيدي أحمد الدرديري
ذو النون المصري
إبراهيم بن أدهم
سيدي علي زين العابدين

كتب محققة:
عوارف المعارف (للسهروردي) - الجزء الثاني
الرسالة القشيرية (لأبي القاسم القشيري)
الرعاية لحقوق الله للحارث المحاسبي
التعرف لمذهب أهل التصوف

كتب مترجمة:
الرسول صلى الله عليه وسلم لمحات من حياته









رد مع اقتباس
قديم 2011-12-15, 14:45   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
محبة الحبيب
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية محبة الحبيب
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل مشرف 
إحصائية العضو










افتراضي




الشيخ محمد أبو زهرة رحمه الله إمام عصره

المولد والنشأة
استقبلت مدينة المحلة الكبرى -التابعة لمحافظة الغربية بمصر- مولد محمد بن أحمد بن مصطفى المعروف بـ"أبو زهرة" في (6 من ذي القعدة 1315هـ=29 من مارس 1898م)، ونشأ في أسرة كريمة محبة للعلم، فأرسلت صغيرها إلى أحد الكتاتيب التي كانت منتشرة في مدن مصر وقراها.
وبعد أن أتم الطفل النابه حفظ القرآن وتعلم القراءة والكتابة، التحق بالجامع الأحمدي بمدينة طنطا، الذي لم تكن مناهجه تختلف كثيرًا عما يدرس بالأزهر.
وبعد ثلاث سنوات من الدراسة الجادة بالجامع الأحمدي انتقل إلى مدرسة القضاء الشرعي سنة (1335هـ=1916م) بعد أن اجتاز اختبارًا دقيقًا للمتقدمين، كان هو أول الناجحين فيه، على الرغم من صِغر سنه، وقِصر المدة التي قضاها في الدرس والتحصيل.
وهذه المدرسة أنشأها "محمد عاطف بركات" سنة (1325هـ=1907م) لتعد خريجيها لتولي مناصب القضاء في المحاكم الشرعية، ومكث "أبو زهرة" في المدرسة ثماني سنوات يواصل حياته الدراسية في جد واجتهاد، حتى تخرج سنة (1343هـ=1924م) حاصلاً على عالمية القضاء الشرعية، ثم اتجه إلى مدرسة دار العلوم، ونال معادلتها سنة (1346هـ=1927م)، فاجتمع له تخصصان قويان، وازداد تمكنًا من علوم الإسلام.

بين قاعات الدرس:

وعقب تخرجه لم يتجه إلى القضاء مثل غيره من زملائه، وإنما عمل في ميدان التعليم، وكان يجد فيه ميْلاً ورغبة، واتفاقًا مع نفسه التي تأخذ بيد من يحتاجون عونًا ومساعدة، وليس هناك أولى من المتعلمين والراغبين في العلم احتياجًا إلى العون، وبعد أن عمل فترة في تدريس العربية بالمدارس الثانوية اختير سنة (1352هـ=1933م) للعمل في كلية أصول الدين بجامعة الأزهر، وكُلف بتدريس مادة الخطابة والجدل، فألقى محاضرات ممتازة في أصول الخطابة، وتناول الخطباء في الجاهلية والإسلام، ثم وضع ذلك في كتاب عُدَّ الأول من نوعه في اللغة العربية، حيث لم تُفرد الخطابة من قبل بكتاب خاص.
ثم انتقل "أبو زهرة" إلى كلية الحقوق المصرية، لتدريس مادة الخطابة، وكانت الكلية تعنى بهذه المادة عناية فائقة، وتمرن طلابها على المرافعة البليغة والأداء اللغوي الدقيق، وهذا ما يفسر كثرة الخطباء المتمكنين من ناحية الخطابة من خريجي هذه المدرسة العريقة.
وبعد فترة قصيرة عهدت إليه الكلية بتدريس مادة الشريعة الإسلامية، تقديرًا منها لعلمه، وزامل في هذا القسم عددًا من فحول الفقهاء من أمثال: أحمد إبراهيم، وفرج السنهوري، وأحمد أبو الفتح، وعبدالوهاب خلاف.
وقد تدرج "أبو زهرة" في كلية الحقوق التي شهدت أخصب فتراته العلمية حتى ترأس قسم الشريعة الإسلامية، وشغل منصب الوكالة فيها، وأحيل إلى التقاعد سنة (1378هـ=1958م)، واختير عضوًا في مجمع البحوث الإسلامية سنة (1382هـ=1962م)، وقام مع جماعة من العلماء بتأسيس معهد الدراسات الإسلامية بالقاهرة، وكان يلقي محاضراته فيه دون أجر، وكان هذا المعهد –الذي لا يزال يعمل حتى الآن- قد أُنشِئ لمن فاته الدراسة في الكليات التي تُعنى بالدراسات الشرعية واللغوية.

شجاعته في قول الحق:

اشتهر "أبو زهرة" بين علماء عصره باعتزازه بعلمه وحرصه على كرامته، وجمعه بين العلم الغزير والعمل الواضح الصريح، وإقدامه على بيان ما يراه حقًا في وقت سكتت فيه الأصوات التماسًا للأمن والسلامة من بطش ما كانت بيده مقاليد الأمور في البلاد، ولم يكن يردعهم خُلق أو دين، فابتليت بهم البلاد، وانكفأ الناس حول أنفسهم خوفًا من هول ما يسمعون، ولكن الفقيه الجليل لم يكن من هؤلاء، فجهر بكلمة الحق حين وجب الجهر بها في زمن اشتد به الإرهاب الفكري والسياسي، وأعاد إلى الأذهان ذكرى "ابن تيمية" و"العز بن عبدالسلام" وغيرهما من أئمة الإسلام. ومما يروى أنه دُعي لحضور مؤتمر إسلامي مع جماعة من كبار علماء العالم الإسلامي في دولة عربية، وكان رئيسها من ذوي البطش والاستبداد، فحضر المؤتمر وافتتحه بكلمة أعلن فيها ما يسمى باشتراكية الإسلام، ودعا الحاضرين من العلماء إلى تأييد ما يقول، وبعد انتهاء الكلمة سادت قاعة الاحتفال صمت رهيب، ولم يجرؤ أحد من الجالسين على التعقيب على ما قاله هذا الزعيم، غير الشيخ "أبي زهرة" الذي قطع صوته -طالبًا الكلمة- الصمتَ الذي أطبق على القاعة، فلما اعتلى المنبر قال في شجاعة: "إننا نحن علماء الإسلام نعرف حكم الله في قضايا الدولة ومشكلات الناس، وقد جئنا هنا لنصدع بما نعرف، وأن على رؤساء الدول أن يعرفوا قدرهم ويتركوا الحديث في العلم إلى أهله، ثم اتجه إلى رئيس الدولة الداعية قائلاً: إنك تفضلت بدعوة العلماء لتسمع أقوالهم لا لتعلن رأيًا لا يجدونه صوابًا مهما هتف به رئيس؛ فلنتق الله في شرع الله. فبُهت رئيس الدولة وغادر القاعة.

فتواه الشهيرة :

كان الشيخ "أبو زهرة" يجهر بالحق، الأمر الذي جعل وسائل الإعلام تتحاشى استكتابه أو استضافته خوفًا مما يقول، وطلبًا للسلامة مما يجره عليهم حديثه من مشكلات، وكانت مصر تمر بفترة حالكة السواد من البطش والاستبداد. لكن الشيخ "أبو زهرة" كان يكتب في مجلة "لواء الإسلام"، ويجد فيها متنفسًا لآرائه وإن كانت محدودة الانتشار، فكان يجهر بالحق ويصدع بما يعتقد أنه الصواب، ويقوم بالواجب دون نظر إلى العواقب أو خوف من ظالم.
جاءه سؤال من بين عدة أسئلة سنة (1380هـ=1960م) نصه: ما شأن حاكم لا يتخذ الرفق في معالجة شئون قومه ولا الإخلاص في تخير رجاله، بل بغلظة على الرعية، فيبعد الأبرار ويقرب الفجار، ويسلط الجواسيس، حتى شاعت الريبة وذهبت الثقة، أيعد عمله حُكمًا إسلاميًا.
وقد أجاب الشيخ الشجاع بقوله: إننا نقول إن ذلك أسوأ ما يصل إليه الحاكم في رعيته؛ لأن الحُكم عدل ورفق وسماحة، واتجاه إلى الصالح، وإبعاد عن الفساد وأهله، وإن الولاية لا تكون إلا بالعدالة والاستعانة بالعاملين، ومن ولَّى في شئون الرعية من لا يصلح فقد ظلم، ومن ولَّى رجلاً وغيره أصلح منه فقد ظلم، وقد لعن الله من يحابون في توسيد الأعمال للناس فقال -صلى الله عليه وسلم-: "من وُلِّي من أمر المسلمين شيئًا فأمَّر أحدًا محاباة، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل الله منه عدلاً ولا صرفًا حتى يُدخله جهنم"، فمن كان حُكمه على هذه الأحوال أو بعضها، فطاعته غير واجبة في معاصيه، فلا يحل لمؤمن أن يُعاون حاكمًا في عبثه أو فساده، أو في ممالأته للمفسدين.

جهاده في ميدان الدعوة والفكر:

كان "أبو زهرة" من أعلى الأصوات التي نادت بتطبيق الشريعة الإسلامية في الحياة، وتقرير أن القرآن أمر بالشورى، وأن اختيار الحاكم لابد أن يكون اختيارًا حرًا دون إكراه أو تزوير، فلا يتولى أحد السلطة إلا بعد أن يُختار بطريقة عادلة، وأن اختيار الحكام الصالحين هو السبيل الأمثل لوقاية الشريعة من عبث الحاكمين، وكل تهاون في ذلك هو تهاون في أصل من أصول الإسلام.
وحارب "أبو زهرة" قضية الربا بكل ما يملك من علم وبصيرة، وكشف بأدلة علمية فساد نظرية الربا وعدم الحاجة إليها، وأن الإسلام حرّم الربا حماية للمسلمين ولمجتمعهم، وانتهى إلى أن الربا لا مصلحة فيه ولا ضرورة تدعو إليه. وحين رأى أن من لا علم لهم بالشريعة يكتبون في الصحف دون بصيرةٍ وفقهٍ تصدى لهم وفنّد ادعاءاتهم، وكان بعضهم قد ادّعى أن من الصحابة من كان يترك العمل بالنص إلى رأيه الخاص الذي وصل إليه اجتهاده فيه مادامت المصلحة تقتضي ذلك، ودللوا على ذلك بما فعله الخليفة "عمر بن الخطاب" حين أبطل العمل بحد السرقة في عام الرمادة... ولم يسكت الفقيه الجليل عن هذا اللغط، وقام بإجلاء الموقف، وبيّن أن المصلحة تعتمد على النص الشرعي وترجع إليه، وأن القول في الدين دون اعتماد على نص أو قاعدة كلية إنما هو قول بالهوى، وأبان أن "عمر بن الخطاب" وغيره من مجتهدي الصحابة لم يتركوا العمل بالنص الشرعي أو عطلوه، وإنما فهموه فهمًا دقيقًا، وأبصروا عِلة الحكم فيه وداروا معها.

مؤلفاته وإنتاجه العلمي:

من كتب الشيخ "أبو زهرة" مؤلفات كثيرة تمثل ثروة فكرية كبيرة، عالج في معظمها جوانب مختلفة في الفقه الإسلامي وجوانب دقيقة منه، مثل:
- تاريخ المذاهب الإسلامية
- علم أصول الفقه
- محاضرات في الوقف
- العقوبة في الفقه الإسلامي
- الجريمة في الفقه الإسلامي
- المِلكية ونظرية العقد
وتناول أحكام الأسرة وما يتصل بها في عدد من الكتب التي اتسمت بالعمق ودقة الفهم، مثل:
- الأحوال الشخصية
- أحكام التركات والمواريث
- محاضرات في عقد الزواج وآثاره
- تنظيم الأسرة في الإسلام
- شرح قانون الوصاية
وتناول ثمانية من أئمة الإسلام وأعلامه الكبار بالترجمة المفصلة التي تُظهر جهودهم في الفقه الإسلامي، وترسم حياتهم العلمية وتبرز أفكارهم واجتهاداتهم الفقهية، وتعرض لآثارهم العلمية التي كان لها دور في مسيرة الفقه الإسلامي، وقد نجح الشيخ "أبو زهرة" فيما كتبه عن هؤلاء لتبحره في الفقه وبصره بنظرياته، فمن يتعرض لحياة فقيه وجهوده وآثاره يجب أن يكون فقيهًا مُتمكنًا حتى يحسن تناول حياته وآثاره. والأعلام الثمانية الذين أفرد لكل واحد منهم كتابًا مستقلاً هم: أبو حنيفة، ومالك، والشافعي، وأحمد بن حنبل، وزيد بن علي، وجعفر الصادق، وابن حزم، وابن تيمية. وإلى جانب الفقه وقضاياه كان لـ"أبي زهرة" جهود طيبة في علوم القرآن والتفسير والسيرة النبوية، فألف "زهرة التفاسير" وصدر بعد وفاته، وكان يفسر القرآن في أعداد مجلة "لواء الإسلام"، وأصدر كتابًا جامعًا بعنوان "المعجزة الكبرى" تناول فيه قضايا كثيرة تتعلق بعلوم القرآن، ووضع كتابًا في السيرة النبوية بعنوان "خاتم النبيين".
وقد رُزقت مؤلفات الشيخ الفقيه القبول فراجت بين الناس، وأقبلوا عليها، وحرصوا على اقتنائها، ولاتزال حتى الآن تلقى التقدير والإعجاب؛ لأن ما ينفع الناس يمكث في الأرض ويروج له بين الناس.

وفاة الشيخ:

ظل الشيخ محل تقدير الناس واحترامهم، وإن سعى من بيدهم الأمور محاربته، لكن هذا لم يحُل بينه وبين الجهر بالحق والتنديد بالباطل، وكشف عوراته، فظل واقفًا على الثغرة يدافع عن الدين، ويُظهر أحكامه، ويجلي ما أُبهم عن الناس حتى تُوفي في سنة (1394هـ=1974م).









رد مع اقتباس
قديم 2011-12-15, 14:47   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
محبة الحبيب
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية محبة الحبيب
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل مشرف 
إحصائية العضو










افتراضي



الشيخ أحمد الريسوني

ولد الدكتور أحمد الريسوني سنة 1953م بناحية مدينة القصر الكبير، بالمملكة المغربية·وبهذه المدينة تابع تعليمه الابتدائي والثانوي.


الدراسة:

- حصل على الإجازة في الشريعة من جامعة القرويين بفاس سنة 1978م.

- أتم دراسته العليا بكلية الآداب والعلوم الإنسانية "جامعة محمد الخامس" بالرباط، فحصل منها على:

- شهادة الدراسات الجامعية العليا سنة 1986م.

- دبلوم الدراسات العليا (ماجستير) سنة 1989م.

- دكتوراه الدولة سنة 1992م.



الأعمال المهنية:

- عمل عدة سنوات بوزارة العدل (1973 ـ 1978)

- عمل عدة سنوات أستاذا بالتعليم الثانوي الأصيل (1978 ـ 1984)

- عمل أستاذا لعلم أصول الفقه ومقاصد الشريعة بكلية الآداب والعلوم الإنسانية ـ جامعة محمد الخامس، وبدار الحديث الحسنية ـ بالرباط ، ( 1986 إلى سنة 2006)

- خبير أول لدى مجمع الفقه الاسلامي بجدة (معلمة القواعد الفقهية)


الأنشطة العامة

- عضو مؤسس للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وعضو سابق بمجلس أمنائه

- عضو المجلس التنفيذي للملتقى العالمي للعلماء المسلمين ، برابطة العالم الإسلامي.

- مستشار أكاديمي لدى المعهد العالمي للفكر الإسلامي.

- عضو برابطة علماء المغرب ( قبل حلها سنة 2006 ).

- شارك في تأسيس وتسيير عدد من الجمعيات العلمية والثقافية.

- أمين عام سابق لجمعية خريجي الدراسات الإسلامية العليا.

- رئيس لرابطة المستقبل الإسلامي بالمغرب (1994ـ1996).

- رئيس لحركة التوحيد والإصلاح بالمغرب (1996ـ2003).

- المدير المسؤول لجريدة " التجديد " اليومية (2000ـ2004).


العمل العلمي الجامعي:

- تدريس أصول الفقه ومقاصد الشريعة منذ سنة 1986.

- الإشراف على أكثر من خمسين أطروحة جامعية، أكثرها يندرج في إطار مشروع متكامل وشامل في مجال مقاصد الشريعة والفكر المقاصدي.

- المشاركة في التقويم والمناقشة لأكثر من مائة رسالة وأطروحة (ماجستير ودكتوراه).


الإنتاج العلمي :


* نظرية المقاصد عند الإمام الشاطبي (ترجم إلى الفارسية، والأردية والإنجليزية).

* نظرية التقريب والتغليب وتطبيقاتها في العلوم الإسلامية.

* من أعلام الفكر المقاصدي.

* مدخل إلى مقاصد الشريعة.

* الفكر المقاصدي قواعده وفوائده.

* الاجتهاد: النص والمصلحة والواقع (ضمن سلسلة حوارات لقرن جديد)

* الأمة هي الأصل (مجموعة مقالات)

* الوقف الإسلامي، مجالاته وأبعاده (نشرته منظمة الإيسيسكو وترجم إلى الإنجليزية والفرنسية).

* الشورى في معركة البناء.

* الكليات الأساسية للشريعة الإسلامية.

* بحوث كثيرة منشورة في المجلات العلمية وضمن أعمال الندوات.









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
متجدد, الأمة, الإسلامية...موضوع, علماء


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 17:40

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc