من الواقع واليوم ماتفراش
من اسباب انحطاط الدولة الجزائرية وضعفها في جميع المجالات ... وجود كائنات مثل بورخسون
وهو شاب جزائري عمره ما بين 18 الي 30 سنة، يستيقظ كالأسد على الساعة الثانية زوالا، يتنعم بنعمة الصحّة و البنية السليمة و الطول و العرض و الارتفاع، يتجه نحو المرحاض أو الحمام ليجد العين مكانش، فينهال بالسب على البلاد، و يبدأ بالصراخ على أمه المسكينة باش تجيبلو الما يمسح و لأنها أمه و تحبه تجيبلو الماء و تزيد تقولو ارواح تفطر وليدي علابالي راك جيعان، يغسل بورخسون وجهه جيدا و يمشط شعرو بعد أن ذهب الى الحفاف باش يديرلو التحفيفة الشهيرة باسم "تحفيفة ال......"، يعمرها بالجال، ثم يتجه الى المطبخ أين تنتظره أمه ظنا منها بأن السبع تاعها راح يخلفلها واش تعبت و واش ربّات، تسقيلو ياكل، يضربها بتشنيفة و يقولها هادي ماكلة هادي ؟ يشوف هاك و هاك يلقى شوية صرف حطّاتو امه كاش ما تشري بيه، يهزو في وجهها و يخرج، حياة بورخسون في الخارج تنحصر في الجري وراء الفتيات ، بورخسون مجاهد في سبيل الفتيات، ما يطلق طالعة ما يطلق هابطة، بورخسون لا يتوقف عن تذكير الناس بأن بلاصتو ماشي لهنا، و يرفض العمل عند الناس، و يفضل استغلال الصحّة البغليّة لي عطاهالو ربّي في تثبيت الجدران و حمايتها من الزلازل و الهزات، بورخسون ابدا ما قراش و قوتلو روح اخدم خدمة تاع تهمبير يقولك ما يخلصوش مليح، علما أنه لي "يهمبر" فالشونطي يخلص الدوبل تاع لانجينيوغ، بورخسون يشتكي دائما من عدم وجود فرص الشغل، و يقول بأن الكوافة و البرانية كلاونا، و كي تقولو الشنوي راه يجي من قرن الدنيا يخدم و نتا هنا كي لبغل قاعد يقولك الشنوي الدولة تخلصو 50 مليون فالشهر، علما أن الماصون أو الماوفر الشنوي لا يملك اية علاقة مع الدولة الجزائرية أو مع أموال الخزينة العمومية، فالمؤسسة التي يعمل فيها هي من تدفع أجره، بورخسون يمضي السهرة في الدومين، ثم يفليكسي بالصرف تاع القضيان ليتحدث مع اي رقم هاتف يشك بلي نتاع امراة، يجيب 4 صباحا ويرقد تمضي الأيام و السنين، ليجد بورخسون نفسه على أعتاب الأربعينات، سيجد نفسه خاوي اليدين و فاته القطار، سيبحث مرة أخرى على العمل وين جات، حتى مانوفر و ما تصحلوش لأن القوة ذهبت و لا يملك اية خبرة في أي مجال.
الحكمة
لا تكن مثل البورخسون فتثقل كاهل عائلتك و وطنك ... فما في وطنك يكفيه
والسلام عليكم