أمهاتنا حبيباتنا ونبض قلوبنا، تعبن وأفنين حياتهن من أجلنا وآن لهن الآن أن يرتحن من الشقاء وأن يلتفتن لأنفسهن قليلا، بعد سنوات عجاف تناسين فيها الاهتمام بحالهن.. سنوات قدّمن فيها الكثير من الجهد والحب والحنان، فكيف يكون رد الجميل يا ترى، مع أنه يبقى دائما أقل بكثير مما جدن به علينا.
جواهر الشروق" استطلع آراء بعض الجزائريات وجمع منهن أفكارا تعبر عن أساليب يرونها تبعث على البهجة والسرور في قلوب أمهاتهن، كل حسب ظروفها، نضعها بين أيديكن علّها تكون عونا لكنّ..
- كل أم تحب أن تلتفت إليها ابنتها أو ابنها بهدية لائقة، ليس بدافع الحاجة وإنما تعبيرا عن المحبة وكما يقول الرسول عليه الصلاة والسلام "تهادوا تحابوا" فما بالك بالأم التي لا يقدر حبها بثمن، وحسب ميولات الأم واهتماماتها تكون الهدية فاحرصي سيدتي أن تعرفي بدقة ما تحبه أمك وما تشتهيه قبل تقديم هديتك.
- أقيمي لها احتفالا بمناسبة عيد ميلادها وأدعي زميلاتك ومقربين لها وخصصي لها أجواء احتفالية ومرحة تبعدها عن الروتين الذي يطبع يومياتها.
- حضّري لها أجمل وأفضل طبق تحبه واصطحبيها إلى بيتك..
- تتعب الأم كثيرا في الأعمال المنزلية.. يمكنك بالتفاتة بسيطة أن تفاجئيها من حين لآخر بإراحتها من الأمر نهائيا أي "يوم عطلة مدفوعة الأجر" على أن تبتعد عن جو المنزل إلى زيارة أحد من الأقارب أو جولة في المحلات.
- أرسلي لها باقة ورد مرفوقة بقطع من الحلوى أو تشكيلة من الفواكه إلى البيت ولا تنتظري موعد زيارتك فهذا سيزيد من فرحتها.
- احجزي لها في أحد المركبات السياحية أو المراكز الخاصة لإعادة اللياقة أو المعالجة بمياه البحر، فالاسترخاء والتدليك أهم ما تحتاجه الأم في هذا السن بعد سنوات من التعب.
- إذا كنت من المغتربات أو المغتربين فكّري أو فكّر في ترتيب زيارة إلى أرض الوطن دون إخبار أمك واجعلها مفاجأة سارة لها، فلا أحد يعلم ما تقاسيه الأم في غياب فلذة كبدها.
- إذا كانت أمّك في سن صغيرة غير متقدمة رافقيها إلى مختصة في التجميل لتصفيف شعرها وتجميل نفسها فهذا أكيد سيجدد حياتها..
- اتفقي مع إخوتك وأخواتك وبرمجي لها رحلة إلى البقاع المقدسة لتأدية عمرة أو حج، فقد لا تتيح لها الظروف أن تهتم هي بالأمر لوحدها، سيما إن كانت إمكانياتها المادية محدودة.
- أشركي أبناءك في التعبير عن حبّك لأمّك.. اجعليهم يحيطون بها "طبعا دون إزعاجها" يحضرون لها مستلزماتها ويقضون لها حاجتها ويهدونها أشياء بسيطة من مصروفهم الخاص وغيرها من الأمور..
- لا ترهقيها بمشاكلك وخلافاتك مع زوجك، أبعدي عنها كل الأمور السلبية في حياتك، فهي تخاف عليك كثيرا ولا تقبل أن يصيبك أحد بسوء حتى إن كان هذا الأحد هو زوجك أو أولادك..
- اطلبي من زوجك أن يقدم لها هدية جميلة يعبر لها من خلالها عن امتنانه وشكره لها لأنها وهبته زوجة صالحة أحسنت تربيتها فكانت نعم الزوجة لزوجها ونعم الأم لأولادها..
- اجعليها دائما في الصدارة ومن أهم أولوياتك في الحياة مثلا إذا أنعم الله عليك بيتا جديدا أو سيارة جديدة، حاولي بأن تكون والدتك أول من يدخله ونالي الخير من دعائها لك، فأي مكسب تنالينه أو أي منصب تصلين إليه سيكون بمثابة النجاح لها والتأكيد على الثمرة الطيبة للبذرة التي غرستها.
هذا ونترك لك، سيدتي، الفرصة لتطبيق أفكار أخرى من وحيك، يكون فيها التعبير عن حبك لأمك أساس أي التفاتة تقومين بها.