تناوشني
ببهرجها
ورونقها
فأرمقها ...
تلوح بوجهها القاني
أغالبها ..
فتغلبني
وتطلبني
فأطلبها
وأذكرها ..
........... فتنساني ..
**
تعانق كل آهاتي
وتأفل في غياباتي
وتدنو من مساءاتي
وتمنحني مسراتي ..
وأحزاني
فأهواها لتهواني ..
وتعزف في هشيم الروح أشجاني
بلا وتر وألحان ..!
أُغازلها ..
وأنحِتُ من صخور الصمت آذاناً
لتسمعني ..
فتمنعني ..!
وأرسم في دروب الوهم آلامي .. وأيامي
وآجالي
وأدنيها ..
على رُبَعٍ مُسرْهَدةٍ
بأمالي
فتطفي نور مشكاتي
وتدفعني
وتوقد نارها الصماء
في خطل وفي بطرٍ
وتلسعني ..!
***
أغالب قرح أجفاني
وأبيكها
أهيم على خطى ظلي
وأرثيها ...
فتأكلني متاهاتي
فأنعيها ..
وأنسخ من حنايايَ
معالمَ فرحةٍ ضمرت ..
وأستدني عواطفها
أناديها ..
فما عطفت
ولا رأفت
ولا سمعت
فأحياها على رَغَمي ..
لتحياني ..
فتأباني ..!
***
تعود إليّ في قلقٍ
وفي شبقٍ
تراوغني
وتدنو من خيالاتي
بأغصانٍ وأفنانٍ ..
أسائلها
وأرجوها
بأركاني
وتحناني
لتصبغ لون ايامي بأحلامي
فتفلت من فضاءاتي
تحلق فوق أيامي
وتشعل في شغاف القلب أشواقا مؤرقةً
وتحرق كل ألواني
وتضرمها بأحزاني
فألهث خلفها مِقةً
يحُثّ السيرَ ترياقي وأشواقي
تجر ثيابها بطرا
وتمضى في جهات الروح آفلة
وتخطف كل أنفاسي وإحساسي
وتسرق بعض أحداقي
وتتركني على جدب
تُسيّجه بإملاق
***
أمُدّ يدَيَّ مرتعشا..
تلامسني
فتنكرني أناملها
ألامسها ..
فترمقني
وتحرقني
فأقبض كفيَ البالي على عجلٍ
و في وجلٍ
تعود يدِي مخضبةً
بعطرٍ صامتٍ يبكي
على زمنٍ
يروح ببعض أوطاني وأزماني
ويطوي صفحةً طفحت بأحزاني
لينشرَ عطرَ أمجادي
بلا عصف ولا أرجٍ ..
لأحفادي
***
أيا زمنا
يرواغني
ويلدغني ..
فكم بالود أطلبه
وكم بالصد أضناني
ويرسم سيل أهوال
تناوشني بأصفادٍ وأغلال
فكم قرحت..
وكم فضحت ..
وما برحت ..
تهيم بكل أنحائي
فترميني
بواد غير ذي زرع
ولا ضْرعٍ
وتنقش مر أحلامي
على أطلال تابوتي
وأكفاني..!
[ ]-