CyberPolitique/ CyberPhilosophique السياسة السيبرانية / الفلسفية السيبرانية

[سندباد علي بابا]

سيبيربولتيك/ سيبير فيلوسوفيك (السياسة السيبرانية / الفلسفية السيبرانية )

إن ما يحصُل في قطاع غزة من حرب ظالمة تشنُ عليها من طرف الدول الغربية والعالم الغربي إلا فهمه على كونه تسفير لمشاكل هذه الدول وهذا الغرب الذي ينظر إلى قطاع غزة في هذا الوقت بالذات إلا كمقبرة لدفن أزماته ومشاكله هُناك بهدف تخفيف الضغط على حكومته أو لتحقيق مصالح جيوسياسية أو اقتصادية أو عسكرية أو سياسية ما له في نهاية المطاف.

يحدث ذلك عندما يكون هذا الغرب مأزوم وكُل مرةٍ يتعرض فيها العالم الغربي لأزمة تتهدده فنجده أوجد مقبرة العراق في حرب الخليج الثانية لدفن مشاكله وأزماته الداخلية والخارجية هناك.

ونجده أوجد مقبرة أفغانستان والعراق ما بعد أحداث الـــ 11 سبتمر 2001، كما ونجده أوجد مقبرة ما يُسمى "الربيع العربي" سنة 2011 لتسفير أزماته الداخلية والخارجية إلى هناك وقبرها.

ومقبرة أوكرانيا سنة 2022 لتسفير أزمته، وأخيراً مقبرة غزة والمتمثلة في الحرب الحالية المُشتعلة اليوم في منطقة الشرق الأوسط وكل ذلك من أجل تسفير ونقل أزماته خارج حدوده سواء الأزمات الداخلية أو الخارجية وهو يقتات اِقتصادياً وجيوسياسياً وسياسياً من هذا الأسلوب والآلية التي دأب على استخدامها طوال الفترة الطويلة الماضية من تاريخه وحققت له حلولاً مؤقتة.

إن الأحزاب الرسمية أو أحزاب الحكومة والأحزاب الخاصة في الجزائر لا تقوم بواجبها كما ينبغي فيما يتعلق بالأحداث الجارية في فلسطين (قطاع غزة)، كما معظم النخب والأحزاب العربية والإسلامية إلا ما ندر في مصر والأردن.

في العالم ككل وحتى في الديمقراطيات الكبيرة العتيقة والقديمة هُناك أحزاب رسمية أو حكومية وأحزاب خاصة، ففي أمريكا تَدَولَا طوال وجود أمريكا على الحُكم فيها حزبان حكوميان هما: الحزب الجمهوري والحزب الديمقراطي ولم يسمح لأي حزب خاص كحزب الخضر وحزب الشاي أو غيرهم من خارج هذين الحزبين أن يحكموا أمريكا.

العالم اليوم ما بعد ثورة الاِتصال ووسائل التواصل أصبح يُقسم إلى قسمين:

الأول: الجيل الإلكتروني الرقمي الذي لم يُعد بمقدوره العيش من دون وجود التقنيات الحديثة الحالية أو القدرة على التخلي على وسائل والتقنيات الرقمية في حياته وهو جيل مُختلف تماماً من حيث تطلعاته وطريقة عيشه وتناوله للأمور في العالم بنظرة مُختلفة عن الجيل السابق المتراجع إلى الخلف بحكم سنه وإمكانياته وأفول الكاريزما في داخل قادته ومحدودية ثقافته مقارنة بالجيل الحالي الذي اكتسب ثقافة ووعياً وفكراً غير محدودين على الإطلاق بفضل التقدم الهائل في وسائل الاِتصال.

والثاني: هو الجيل التقليدي والكلاسيكي الذي عاش ما قبل ثورة الاِتصال ووسائل التواصل الحالية، وكانت له نظرة للحياة خاصة به كما وتعامل مع مشاكله وقضاياه بأسلوب مختلف عن الجيل الرقمي.

هذا الأمر أحدث فجوة بين الجيلين: الجيل التقليدي والجيل الرقمي وصلت حد التمرد واللامبالاة الفكرية والنفسية والشعورية على الأساليب القديمة التي لم تعُد تواكب سرعة التقدم الفكرية الرهيبة لديه وكذلك رُوح العصر الحالية التي شكلت طفرة وليس انتقالاً متواصلاً بين السابق واللاحق مما كان موجوداً بالأمس ومتوفراً اليوم، ظهر ذلك في تباين الجيل الصهيوني التقليدي القديم والجيل الصهيوني الرقمي الحالي والتعاطي مع قضاياه ومشكلاته وبخاصة مع تعلق بقضية فلسطين وعلاقته بالفلسطيني التي اختلفت جذرياً عن الجيل السابق فبدأ يهرب من الخدمة العسكرية وأنه غير مستعد للموت على لا شيء أو على اللا مبدأ أو اللا قضية تُذكر لأن ليست هناك قضية بالأساس يدافع عنها أو تتوافق مع ميوله التي أملتها عليها الحياة الجديدة بواسطة التقدم الكبير الحاصل في كل الميادين.

كما أنه مُختلفٌ في طبيعته ومُيوله وطُرق عيشه التي بدت مُختلفة هي الأخرى عن الجيل السابق القديم والتي من مظاهرها على سبيل المثال لا الحصر اِنتشار ظاهرة "الـــ جي بي تي" في أوساطه.

هذا الأمر تكرر في أمريكا والدول الغربية ودول العالم وحتى في منطقتنا.

لم يجد الغرب في ظل سيطرة الجيل الكلاسيكي التقليدي أو ما تبقى منه وهو على مشارف عِقده الثمانين والتسعين من عمره ويكاد ينتهي إلا البدئ في الخروج من هذه الأزمة المُستفحلة ولن يكون ذلك ممكناً إلا بتطوير قُدراته التقنية فاِخترع الذكاء الصناعي والطائرات المُسيرة بدون طيار والروبوت أو الرجل الآلي وغيرها من تقنية مُتقدمة تغنيه في المستقبل عن خدمات البشر والإنسان وتساعده في تجاوز تمرد جيل الرقمي وتُنفذ المهمات المطلوبة منها بإتقان والتي كان البشر يقومون بها فيما مضى.

بقللم: سندباد علي بابا

[Ali Harmal]

بارك الرحمن في اخي الحبيب وعاشت اناملك...
اخي الحبيب تم ترجمة الموضوع لانه لابد ان تكون اللغة العربية...
هل الترجمة صحيحة...وذاك ما تعنية...
تحياتي

[سندباد علي بابا]

شكراً أخي الكريم على التكرم بترجمة الكلمات الأجنبية

وعذراً على إدراج العنوان باللغة الأجنبية.. لأننا لم نجد ألفاظاً (الدال) وقوالب لغوية عربية ليس نقصاً في اللغة العربية العظيمة ولكن قلة في زاد الثروة اللغوية التي نحمل

اللفظ قريب من المعنى الذي أردناه... أو السياقية التي سعينا لها

تحياتي.. ودمت سالماً غانماً.

[سندباد علي بابا]

الغرب وأمريكا غير واعية بالتغير الحاصل في العالم وهو أحد أسبابه وعوامله


ما كان ينجح تحقيقه قبل 30 سنة من الآن على الأقل لم يعد يصلح .. وغير مقبول تحقيقه الآن


هناك أجيال جديدة في العالم تختلف نظرتها عن نظرة أجدادها في العالم الغربي


من تبقى من الإيديولوجيين من العجزة والشيوخ الذين يحكمون في بعض الدول الغربية يعيشون في زمن الحرب الباردة .. وعقلية الإمبريالية


والاستعمار ...


وفشل التسويغ والتبرير للاحتلال الصهيوني لفلسطين مثلاً لدى الأجيال الغربية وحتى اليهود وجزء من الصهاينة في الحرب على غزة إلا دليل على ما نقول.