هل تنجح الولايات المتحدة في توظيف البعد الطائفي وحشر إيران في الموضوع لإفشال عملية "طوفان الأقصى"؟

[سندباد علي بابا]

هل تنجح الولايات المتحدة في توظيف البعد الطائفي وحشر إيران في الموضوع لإفشال عملية "طوفان الأقصى"؟

9/10/2023

الولايات المتحدة عندما تقول أن الحرس الثوري درب في أوت الماضي عناصر "حماس" على عملية "طوفان الأقصى"

تُريد بهذا الكلام توظيف عامل الطائفية لوأد حراك الثورة المندلعة اليوم في داخل الكيان الصهيوني المحتل التي انطلقت من غزة المُحاصرة براً وجواً وبحراً وفضاءً وتحت الأرض.

أمريكا عندما تقول هذا الكلام فإنها بأسلوب شيطاني تقول أن هذه العملية ليست عملية يقوم بها أهل السنة ضد الكيان الصهيوني حتى وإن كانت فصائل المقاومة في داخل غزة كلها فصائل تنتمي للطائفة السنية الشريفة، والهدف النهائي المتوخى من ذلك ابعاد أي دعم أو تعاطف شعبي من طرف الشعوب السنية لهذه العملية العسكرية (طوفان الأقصى).

الغريب في الأمر أن مُخابرات الكيان الصهيوني ومخابرات الولايات المتحدة فوجئت بهذه العملية العسكرية لعناصر حركة حماس والمقاومة العربية والإسلامية في غزة وأكدت وسائل الإعلام الأمريكية و"الإسرائيلية" والغربية أن هناك فشل استخباراتي ذريع لهذه الدول، فكيف عرفت أمريكا أن الحرس الثوري الإيراني يقف وراء هذه العملية بتدريب عناصر حماس في غزة المحاصرة ولم تأخذ احتياطاتها ولم تنبه حليفها الصهيوني لأخذ احتياطاته هو الآخر قبل وقوع الهجوم وتأتي اليوم لتقول لنا أن عناصر حماس في غزة المحاصرة تلقوا تدريبات من الحرس الثوري على هذه العملية العسكرية الخاطفة (طوفان الأقصى)؟

بقلم: سندباد علي بابا