هل كان "جو بايدن" مع مشروع حل الدولتين في فلسطين؟ وماهي أسباب تراجعه؟ وما دور اليمين المُتطرف في أمريكا والغرب في ذلك؟ - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > قسم الأخبار الوطنية و الأنباء الدولية

قسم الأخبار الوطنية و الأنباء الدولية كل ما يتعلق بالأخبار الوطنية و العربية و العالمية...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

هل كان "جو بايدن" مع مشروع حل الدولتين في فلسطين؟ وماهي أسباب تراجعه؟ وما دور اليمين المُتطرف في أمريكا والغرب في ذلك؟

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2023-10-16, 03:15   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
سندباد علي بابا
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية سندباد علي بابا
 

 

 
إحصائية العضو










B11 هل كان "جو بايدن" مع مشروع حل الدولتين في فلسطين؟ وماهي أسباب تراجعه؟ وما دور اليمين المُتطرف في أمريكا والغرب في ذلك؟

هل كان "جو بايدن" مع مشروع حل الدولتين في فلسطين؟ وماهي أسباب تراجعه؟ وما دور اليمين المتطرف في أمريكا والغرب في هذه الاِستدارة؟


بداية يجب أن نعترف أن السياسة الخارجية منذ تأسيس الولايات المتحدة كانت ولا زالت واحدة لم تتغير.


وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية فإن الحزبين الحاكمين في أمريكا وهما" الحزب الديمقراطي والحزب الجمهوري لم يألوا جهداً طوال تاريخهما في دعم الكيان الصهيوني باِعتباره قاعدةً عسكريةً متقدمةً لأمريكا في الشرق الأوسط تُحافظ على مصالحها على الدوام مُنذ نشأتها سنة 1948 إلى غاية هذه اللحظة.


من باب الاِنصاف، يجب أن نعترف أن النظام الأمريكي في الفترة الأخيرة (بدايةً من فترة حُكم باراك أوباما) ونتيجة لأسباب عديدة أهمها التراجع الاِقتصادي والعسكري للولايات المتحدة والذي يعود لأسباب عديدة يطول شرحها بدأ يتخذ مواقف أكثر توازناً سواءً فيما يتعلق بالتسامح الاِجتماعي بين الأعراق الحاكمة في الولايات المتحدة والأعراق الوافدة من اللاتين والآسياويين والعرب والمسلمين، وظهر ذلك في فترة حُكم إدارة الرئيس السابق" بارك أوباما" وكان أحد أهم أعضائها "جو بايدن" الذي كان يشغل في ذلك الوقت نائباً لرئيس الولايات المتحدة أي الشخصية الثانية بعد الرئيس الأمريكي.


في هذه الفترة شهدت الولايات المتحدة تسامحاً كبيراً في موضوع العلاقة بين الأعراق في هذا البلد الكبير مكنت لعرقيات غير البيضاء التي اِحتكرت حُكم أمريكا وخيراتها مُنذ نشأتها حتى تلك الفترة من حُكم أول رئيس أسود لها (من أصول إفريقية).


كان ذلك إشارة لبداية عصر تسامح بين الأمريكيين الذين جاؤوا من كل أصقاع العالم للعيش في هذه البلاد من كل الاعراق والأديان والثقافات وجمعتهم بوصلة واحدة الاِرتقاء بحياتهم في فُرصة وُجودهم في هذا البلد.


وكان من بين المظاهر التي رافقت تلك الفترة من حكم "باراك أوباما" وُصول الفكر اليساري إلى دوائر الحُكم في مجلسي الشيوخ والكونغرس من الديمقراطيين (الحزب الديمقراطي) تحديداً.


ولأول مرة يصل نواب من فلسطين ومن الصومال ومن الجالية العربية والإسلامية وغيرها إلى مصادر القرار في الولايات المتحدة كنواب ومُشرعين مُنتخبين ديمقراطياً في أمريكا.


كان لافتاً اِتخاذ هؤلاء العرب والمسلمين منصتي مجلس الشيوخ والكونغرس الأمريكي للمُرافعة على القضايا العربية الإسلامية وبخاصة قضية فلسطين.


شكل ذلك "لُوبي" عربي وإسلامي قوي مُقابل اللوبي الصهيوني "إيباك" إلى جانب الدعم الكبير الذي كانت تتلقاه "إسرائيل" طوال نشأتها منذ 1948 من الولايات المتحدة من كل مؤسسات الولايات المتحدة من الرئيس والكونغرس ومجلس الشيوخ وكارتل المال والسلاح والنفط والصحافة والإعلام وغيرها.


ولأول مرة يُسمح باِنتقاد "إسرائيل" في المجالس النيابية في أمريكا وظُلمها الذي تُمارسه طول 67 سنة من اِحتلالها لفلسطين.


كان ذلك سابقة وأحد أبهى صُور الديمقراطية والحُريات والحُقوق والتنوع في الآراء والمواقف وحُرية التعبير التي تغنت بها الولايات المتحدة مُنذ نشأتها وحاولت تصديرها إلى شُعوب المعمورة ولكنها لم تظهر بذلك الشكل النظري في حالات عملية مثل تلك الاِنتقادات التي وجهتها "إلهان عمر" (الأمريكية الصومالية) و"رشيدة طليب" (الأمريكية الفلسطينية) اِتجاه مُمارسات "إسرائيل" التي ترقى إلى حد التمييز العُنصري ضد الفلسطينيين.


كان "جو بايدن" أحد الذين قدروا (من التقدير) اليسار واليساريين في أمريكا وفي داخل حزبه الديمقراطي واِحتفى بأفكارهما، ولم يكن "جو بايدن" بعيداً عن فكرة حل الدولتين لحل القضية الفلسطينية وإحلال السلام في منطقة الشرق الأوسط.


كان "جو بايدن" مؤيداً لِفكرة حل الدولتين ولذلك حاول العمل مع اليسار الأمريكي واليسار الغربي على تحقيق السلام المُفتقد في الشرق الأوسط، وعندما وصل اليسار طريقه لحُكم "إسرائيل" حاول "جو بايدن" اِستغلال ذلك والاِستثمار في هذا المحصول لتحقيق حل الدولتين، ولكن اليمين الإسرائيلي المدعُوم من اليمين الغربي ومن اليمين الأمريكي حالا دون تحقيق ذلك الأمر وأطاحا بِحكم اليسار الإسرائيلي وتراجع بذلك حُلم "جو بايدن" ومعه حُلم اليساريين من الحزب الديمقراطي في أمريكا إلى الخلف.


لقد وجد اليسار الأمريكي الذي كان جزءًا من الحزب الديمقراطي عقبات جمة لتحقيق ما بناه "بارك أوباما- هيلاري كلينتون" والذي تمثل في بناء أمريكا مُتعددة الأعراق متنوعة المشارب مُتعايشة مع نفسها ومع بعضها البعض هذا على المستوى الداخلي، وأمريكا تقف إلى جانب العدل بإقامة دولة فلسطينية إلى جانب "دولة إسرائيل" مُتعايشتين، ولكن بقي النقاش يدور حول شكل هذا الحل أو الدولتين في أرض فلسطين التاريخية هذا على المستوى الخارجي.


غير أن اليمين المُتطرف في الغرب وفي أمريكا شكل عقبات وعراقيل لا تنتهي لهذا المشروع، وكان هاجسه الأول والأخير -الإسلام والمسلمين- الإسلاموفوبيا ومُعضلة الاِختلال الديموغرافي التي تلعب في غير صالح الرجل الأبيض أو البيض من الأنجلو ساكسون وغيرهم من العرقيات البيضاء التي اِجتمعت لتُشكل دولة الولايات المتحدة على أنقاض سُكانها الأصليين من الهُنود الحمر الذين أُبِيدوا في عُصور سابقة من تاريخ هذا البلد.


إن الحرب في أوكرانيا إلى جانب العديد من الأسباب الأُخرى التي لا يسع الوقت لعرضها تكُون وراء ضعف النهج الديمقراطي (الحزب الديمقراطي) الذي اِنطلق في فترة حُكم الرئيس السابق "باراك أوباما"، وهو أحد أسباب تراجع أو لنقُول سُكوت وصمت "جو بايدن" الديمقراطي (اليساري) عن الحديث طوال ثلاث سنوات من حُكمه والتي لم يبقى منها إلا 12 شهراً ميلادياً فقط وتنتهي ولايته عن مشروع حل الدولتين في الشرق الأوسط لإرساء دعائم السلام في المنطقة.


إلى جانب إرباك الجُمهوريين لهُ وبخاصة من عناصر اليمين المتطرف في الحزب الجمهوري، وتراجع بعض الديمقراطيين عن مبادئ وسياسات الحزب التي كرسها أيام حُكم "باراك أوباما- هيلاري كلينتون"، بدأ "جو بايدن" يتراجع وكأنه يستسلم لليمين المُتطرف في أمريكا وفي العالم الغربي الذين يرفُضون بشكل قطعي مشروع حل الدولتين لإرساء السلام في المنطقة العربية والإسلامية، بل ولا يعترفون بحق الشعب الفلسطيني في أرضه بفلسطين وهُم أكبر الداعمين العُنصريين للكيان الصهيوني الذي مهدوا له في وُصول اليمين المتطرف الديني (سموتريتش/ بن غفير) في تل أبيب وحُكم "إسرائيل" حتى يسهل التنسيق والتعاون على خُطة إفراغ فلسطين من سُكانها الأصليين وتثبيت ما زرعته وغرسته بريطانيا في أرض العرب من صهاينة أغلبهم ليسوا يهوداً بل شُذاذ أفاق وتوطينهم هُناك لرعاية المصالح الأمريكية والغربية في منطقة الشرق الأوسط زهاء 75 سنة مضت ومازالوا.


كما شكلت خرجات "دونالد ترامب" وهو يميني عن الحزب الجمهوري صُداعاً كبيراً إضافياً للإدارة الديمقراطية ولــ "جو بايدن" هذا الجمهوري الذي ينحاز بشكل صلف إلى "إسرائيل" في كل الأوقات حتى لو كانت معتدية وظالمة.


يتعرض الحزب الديمقراطي واليساريين فيه في شخص الرئيس الأمريكي الحالي "جو بايدن" إلى متاعب كبيرة بدأت بالتحقيق مع ابنه "هانتر بايدن" في قضايا جنح، ولكن أخطر ما تعرض له "جو بايدن" والذي كان سبباً في تراجعه عن دعم مشروع الديمقراطيين وعناصر اليسار فيه فيما يتعلق بقضية فلسطين ومشروع حل الدولتين هو:


أولاً: سعي الجُمهوريين لطرح مشروع عزل الرئيس الحالي "جو بايدن".


ثانيا: عمل الجُمهوريين الحثيث على ملف "الغلق الحكومي" والذي اِنتهى باِتفاق مُؤقت يتم بموجبه فتح العمل الحكومي لمدة 45 يوماً والذي راح ضحيته رئيس مجلس الكونغرس من الحزب الجمهوري "مكارثي".


وكُلها صُعوبات وعراقيل وضربات من اليمين المتطرف في الحزب الجمهوري ضد "جو بايدن".


باتت الرئاسة في أمريكا والانتخابات الرئاسية القادمة فيها أواخر سنة 2024 مرهُونة بموضوعين أساسيين:


الأول، إقامة دولة إسرائيلية يقودها اليمين المتطرف لتحقيق حُلم الصهاينة في فلسطين "يهودية الدولة"، وطرد جميع الفلسطينيين منها إلى الشتات ودُول الجوار وتوطينهم هناك.


والثاني، الحرب على الإسلام والذي ينطلق من فكرة طرد الجاليات المُسلمة من البلاد الغربية في إطار منع أُسطورة -الاستبدال العظيم- اِنطلاقاً من مظهري:


الإسلاموفوبيا ومُحاربة الإرهاب.


ما نُشاهده اليوم من دعم "جو بايدن" ليس لإسرائيل ولكن لــليميني المُتطرف "بن يمين نتنياهو" لأن الحرب في غزة حالياً هي حربه وحده ومعه اليمين المُتطرف في العالم وليست حرب "إسرائيل" ولا حرب أمريكا ولا حرب الغرب، وهُو يُريد منها مايلي:


1 - توريط الولايات المُتحدة الأمريكية بقيادة الحزب الديمقراطي واليساريين للتخلص من حركات المقاومة في فلسطين وفي المنطقة.


2 - ودُخول أمريكا في حرب مع إيران لغلق ملفها النووي.


3 - وبناء دولة يهودية الهوية (يهودية الدولة/ كلمة "يهودية" وذلك لتوظيف العامل الديني لجلب شرعية تاريخية واِستجلاب تعاطف الانجيليين المسيحيين/ واِعطاء فكرة أن الصهيونية هي جبهة متقدمة للغرب من أجل مُحاربة الإسلام عدو الغرب والذي يُهدد الحضارة الغربية كما يزعمون وللضحك على المُتعصبين والمتطرفين والجهلة من اليهود وهم أقلية للاِنضمام إليها أما اليهود غير المُتصهينين وهُم الأغلبية فيعرفون أن مشروع "إسرائيل" هو مشرُوع غربي إمبريالي في الأساس أُنشيء بشعب غير يهودي أصلاً وبتاريخ مزور وبذرائع واهية وذلك لرعاية مصالح بريطانيا ثم أمريكا والعالم الغربي في منطقة الشرق الأوسط) لا يقطنها إلا الصهاينة، واِخراج السكان الأصليين من فلسطين وطردهم إلى دُول الجوار (سيناء/ الأردن) ودُول العالم وتوطينهم هناك.


بقلم: سندباد علي بابا








 


رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 18:31

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc