الغذاء والدواء السلاح الأفتك للأعداء - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > النقاش و التفاعل السياسي

النقاش و التفاعل السياسي يعتني بطرح قضايا و مقالات و تحليلات سياسية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الغذاء والدواء السلاح الأفتك للأعداء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-08-09, 18:17   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
شمس الدين
محظور
 
إحصائية العضو










Post الغذاء والدواء السلاح الأفتك للأعداء

بسم الله الرحمن الرحيم





"الغذاء والدواء السلاح الأفتك للأعداء"


[مقدمات]



للأخ الفاضل /أبي عبد الله أنيس - حفظه الله -


تقديم الشيخ /أبو سعد العاملي - حفظه الله -



1433هـ / 2012م

مقدمة الشيخ أبي سعد العاملي




- حفظه الله -


الحمد لله ربِّ العالمين الملك الحقِّ المبين، القائل: {وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ المِيزَانَ * أَلَّا تَطْغَوْا فِي المِيزَانِ * وَأَقِيمُوا الوَزْنَ بِالقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا المِيزَانَ}، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، ثم أمَّا بعد؛

فإنَّ الله عزَّ وجلَّ خلق السماوات والأرض بالحقِّ والميزان لتسير الأمور وفق ما قدَّر الله عزَّ وجلَّ حتى لا يكون هناك ثمَّة خلل في الكون، {لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ القَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ}، وقد عرض الله تعالى الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها لعظمها وثقلها، وقد حملها الإنسان ولكنه لم يوفِّ بما عاهد ربه عليه، فخالف وظلم وجهل، فكان من نتائج هذا ما نراه اليوم من خلل متواصل وانتشار للأوبئة والحروب ونقص الثمرات وتلوث المياه في معظم الأرض وقلتها أو انعدامها في بعض المناطق الأخرى من هذه الأرض الطيبة.

لقد تجلَّى هذا الفساد والاعتداء على حرمات الله في الأرض، في انتشار الحروب الظالمة وما ينتج عنها من تلوث للأرض والمياه والإنسان، ثم انتشار الأمراض الفتاكة التي لم تكن في الأمم السابقة، وما تلا ذلك من سيطرة شياطين الإنس الذين يمثلهم هؤلاء الأباطرة المفسدون من بني صهيون ومن يقتات منهم من أصحاب المصالح الكبيرة، فسارعوا إلى تعمُّد نشر الأمراض الغريبة والفتَّاكة ثم السعي إلى خلق مصانع عملاقة من الأدوية الكيماوية لإيهام الناس بأنَّها هي الحل الأنسب للقضاء على هذه الأمراض، بينما هي تزيد الطين بلَّة وتساهم بقسطٍ وافر في نشر وترسيخ هذه الأمراض الخطيرة، ثم انتقلوا بعد ذلك إلى تلويث التربة وإفساد الزراعة وبعدها انتقلوا إلى القضاء على كل الطعام والغذاء الطبيعي واستبداله بالطعام المصنَّع أو المغيَّر جينيًّا كمرحلة لتعميق الفارق بين الإنسان والطبيعة التي خلقها الله له كمصدر للأكل والشرب الحلال، ثم لم يتوقفوا عند هذا الحد بل انتقلوا إلى تغيير خلق الله في المجال الحيواني، فغيروا جينات الأنعام التي أنزل الله تعالى في حقِّها سورة بأكملها وبيَّن أهميتها ومنافعها للإنسان، فأخرج لنا هؤلاء الشياطين خلقًا مشوَّهًا بسبب التأثير على عملية الإنجاب أولاً وتغيير مصادر أكلهم وشربهم ثانيًا وهي تغيير الأعلاف وجعلها مصنَّعة بدلاً من أن تبقى طبيعية، ممَّا أدى إلى ظهور المزيد من الأمراض المستعصية وتكريسها كأمر واقع لا بدَّ أن يتأقلم معها الإنسان فتصبح جزءًا من حياته اليومية.
ولا يخفى على كل عاقل التأثيرات السلبية العظيمة التي تنتج عن هذا الخلل وعن هذه الحرب الكبيرة والواسعة، أهمها إبعاد الإنسان عن دوره الطبيعي في عمارة الأرض، والتركيز بصفة أساسية على المسلمين لكي يتحولوا إلى مجرد مخلوقات تستهلك هذه المنتوجات الممسوخة بدلاً من التفاعل مع الطبيعة من أجل إصلاحها وإصلاح العباد وهدايتهم وفق تعاليم دينهم الحقّ.

فالنتيجة الخطيرة والجوهرية التي يتوخَّاها هؤلاء المجرمون هي استهداف الإنسان كمخلوق أوكل الله إليه عمارة الأرض وإصلاحها، بينما هم يهدفون إلى إفساده وتحريف هذه المسيرة عن مهمتها السامية، إرضاءً للشيطان وكفرًا بالرحمن، وهم بلا أدنى شك عبيد للشيطان يمهدون لخروج المسيخ الدجال عبر سلسلة الإفساد العظيم في الأرض تمهيدًا لوصول ملكهم المسيخ الدجال.

لقد اهتم أخونا الفاضل أبو عبد الله أنيس بهذا الميدان وأخذ على عاتقه واجب بيان أسراره وتحذيرنا من مخاطره وأبعاده الخطيرة على المدى القريب والمتوسط والبعيد، علينا وعلى ذرياتنا، على عقولنا وأجسادنا، والمخاطر الكبرى التي تهدد مخزوناتنا الطبيعية التي حبانا الله بها من أراضٍ خصبة ومياه جوفية طبيعية نقية لتتحوَّل إلى مزارع صناعية ببذور ممسوخة فاسدة يصدِّرها لنا الغرب الصهيوصليبي حتى تتحول أراضينا إلى مختبرات تجارب لمنتجاتهم المغيَّرة جينيًّا وشعوبنا إلى فئران تجارب في هذه المختبرات العملاقة تحت غطاءات مختلفة أهمها مضاعفة الإنتاج كما يزعمون أو توفير الطعام الكافي للشعوب المتزايدة في العالم عامة وفي عالمنا الإسلامي خاصة.

وسوف يقوم الأخ أبو عبد الله أنيس بتقديم نصائح وبدائل لأصحاب العقول والدعاة خاصة ولأمة الإسلام عامة. وما يمكن تقديمه من نصائح أولية في هذه المقدمة هو المسارعة إلى كشف هذه المخططات الشيطانية لأعدائنا وتوضيح ذلك للناس على أنَّها مؤامرة شاملة تستهدفنا كأمة خاتمة لتحريف مسار الدعوة وإبعادنا عن أداء رسالتنا السامية لهذه البشرية التائهة، ثم الانتقال إلى ترسيخ الوعي المضاد المتمثل في العودة إلى أصولنا وقيمنا وإلى المواد الطبيعية التي خلقها الله في هذه الأرض، وعندئذ لن نحتاج إلى أي دواء كيماوي ولا إلى أي منتوج غذائي مصطنَع ومغيَّر، وسيكون لدينا اكتفاء ذاتي بأقل التكاليف، ونضمن صحة جسدية وعقلية لأجيالنا القادمة لتتمكَّن من أداء مهمتها وواجباتها الدينية على هذه الأرض الطيبة.
والله أسأل أن يجزي أخانا الكاتب الباحث (أبا عبد الله أنيس) على هذا المجهود العظيم والمبارك، وأن يجعله في ميزان حسناته يوم لا ينفع مال ولا بنون، والحمد لله ربِّ العالمين.

أبو سعد العاملي – رمضان 1433 هجري.



· المقدمة الأولى:
لعل الكثير من القراء الكرام سيستهينون ويستهجنون بالموضوع ويهونون من شأنه وخطورته، وقد يعتبر الكثير بأن هذا تهويل ومبالغة لا تستحق التِفاتة ولا مقالة فضلاً عن تخصيص دراسة مستقلَّة قائمة بذاتها، لكني أؤكد لكم أنَّ ما نحن بصدد الحديث عنه يُعتبر من أخطر الأسلحة التي يستعملها أعداؤنا ويمتلكونها ويسعون في كل لحظة إلى تطويرها للفتك بنا وبأجيالنا الصاعدة بل بالإنسانية جمعاء.

هناك الكثير من الناس غافلون عن خطورة هذا الأمر الذي يرتبط بحياتنا بصفة مباشرة ومتواصلة لأنَّ الأمر يتعلَّق بالغذاء والماء والدواء وهي مواد أولية ضرورية لا يمكن الاستغناء عنها بأي حال من الأحوال، ولأجل هذا أقول وأؤكد أنَّها أسلحة خطيرة يستعملها أعداء الأمَّة والإنسانية لتحقيق ما يحلمون به عبر مراحل ووسائل خفية -وربما ظاهرة أيضًا- لكن يحسبها المستهلك نعمة وهي في حقيقة الأمر نقمة وتحمل في طياتها الموت البطيء.

عملية الفتك تطال بالأساس كل فرد في الأمَّة، جسده وعقله، حاضرًا ومستقبلاً، فالفتك الآني يتمثل في الإضرار بالجسد والعقل عبر تسميم وتلويث وإفساد الطعام والشراب والدواء الذي تقوم عليه الحياة، أمَّا مستقبلاً فيتمثَّل هذا الضرر في إفساد أرحام نسائنا عبر مجموعة من الأدوية والمواد التكميلية التي تستعملها النساء ثم بإفساد أراضينا الزراعية عن طريق إفساد البذور والأسمدة على حدٍّ سواء وكذلك إفساد المياه الجوفية لكي تصبح أراضينا ونساؤنا عقيمة بعد سنوات، أو تُخرِجُ نسلاً ناقصًا مشوَّهًا وإنتاجًا فاسدًا وناقصًا، وفي كلا الحالتين يتحقَّق الضرر.

فاللوبي الصهيوصليبي العالمي أو ما يُعرف بالحكومة الخفية تسيطر على الاقتصاد العالمي بواسطة أخطبوط من المؤسسات لها أجنحة عديدة، على رأسها مؤسسات تصنيع الأسلحة وشركات الدواء والغذاء، وأهدافها أخطر وأكبر من أن تكون مجرد السعي وراء الأرباح كما سبق الإشارة إلى ذلك، بل تسعى إلى إبادة الشعوب عامة والشعوب الإسلامية خاصة لكي تخلو لها الساحة وتتمتع بخيرات الأرض وحدها.

المسألة أكبر وأوسع وأخطر من أن يحتويه مقال أو بحث متواضع كالذي بين أيديكم، بل هي بحاجة إلى دراسات ومتابعات متواصلة عن كثب، من قِبَل متخصصين ومتابعين متفرِّغين يسلِّطون الأضواء على هذا الأخطبوط المتوحش الواسع الأطراف والمتعدد الجبهات، وذلك لكي نحذِّر الشعوب المسلمة ممَّا يُعدُّ لها من سموم وأمراض فتاكة، يُنفِقُون عليها الأموال الطائلة بل ويتنافسون على اقتنائها وشرائها ويتباهون بذلك وهم لا يشعرون.

يركِّز هذا المشروع بالدرجة الأولى على محاربة كل ما هو طبيعي من الطعام والدواء، واستبداله بالغذاء الاصطناعي القائم على الزراعة الكيماوية سواء ببذور مغيَّرة جينيًّا أو أسمدة كيماوية تقتل الأرض وتجعلها غير طبيعية وغير قابلة لإخراج زرعها بدون هذه الأسمدة الكيماوية، وبأدوية مصنوعة كلها بمواد كيماوية تضرُّ أكثر ممَّا تنفع، بل إن نفعها لا يعدو أن يكون مؤقتًا ومجرد مسكنات تغرس في الجسد سمومًا يتعذَّر إزالتها فيما بعد، تتجذَّر في الجسم وبخاصة على مستوى الكبد لتنتهي بالمريض إلى أمراض خطيرة على المدى المتوسط أو على المدى البعيد في أفضل الحالات.

الحديث في هذا المجال ذو شجون، وسنفرغ له هذه الورقات لنبين حقائق مذهلة ومرعبة عن هذا الأخطبوط وعن خطورة هذه الأسلحة التي ظاهرها خير وأمان بينما حقيقتها وباطنها شرٌّ وسم زعاف.

· المقدمة الثانية:
قبل التطرُّق إلى الموضوع مباشرة وهو الحديث عن سلاح الغذاء والدواء، أودُّ في البداية التنبيه على سياسة الزراعة التي يريد الأعداء أن نعتمدها في بلداننا.

فالأرض كما تعلمون تعتبر المادة الأولية ومهد ومصدر كل الغذاء، وكذلك المياه الجوفية، حيث نرى سياسة تخريب وإفساد أراضينا الزراعية التي لا مثيل لها في العالم على مستوى الجودة والإنتاج بسبب حالتها الطبيعية الخالية من الأسمدة الكيماوية كما هو شأن أراضيهم، بواسطة إغراق السوق بهذه الأسمدة الكيماوية التي تقتل هذه الأرض وتجعلها عقيمة وغير صالحة لزراعة طبيعية لعقود من الزمن أو قابلة لإنتاج مواد غير طبيعية ومُهرمَنة.

أو إنَّهم يعمدون إلى القضاء على البذور الطبيعية واستبدالها ببذور اصطناعية مغيَّرة جينيًّا، فيُغْرُون الفلاح البسيط بزيادة الإنتاج مقابل التخلي عن البذور الطبيعية التي يكون إنتاجها ومردودها أقل.

البحث الذي بين أيديكم سيكون طويلاً بقدر المواد الهامة التي يحتويها، وهو بحاجة إلى قراءة مركزة بغية تطبيق ما فيه من توجيهات وتفادي ما فيه من تحذيرات، لكي نساهم جميعًا في نسف هذه المخططات الخطيرة التي يكيدها أعداء الأمَّة وأعداء الإنسانية جمعاء.

سيكون تقسيم البحث على الشكل التالي بحول الله وقوته، فبعد هذه المقدمات، سأنتقل إلى الحديث في الجزء الأول عن السلاح الأول وهو الغذاء بكل فروعه وتشعباته المتعددة، بما في ذلك المشروبات الغازية والعصائر الصناعية والحليب ومشتقاته، فضلاً عن الخضار والفواكه المغيَّرة جينيًّا ولن أنسى اللحوم بكل أنواعها وعمليات التغيير والفساد التي دخلت عليها، مع المرور على باقي المواد الغذائية التي لا تدخل في المواد الأساسية لكنها الأكثر انتشارًا واستهلاكًا خاصة من طرف فئات الشباب والأطفال ويتعلَّق الأمر بالحلويات والمثلجات وجميع أنواع الشوكولاتة.

في القسم الثاني من هذا الجزء؛ سأخصص الحديث عن أنواع المياه المطروحة في الأسواق وعمليات التغيير التي تعرضت لها لتصل إلينا قابلة وجاهزة للاستهلاك، وهو ميدان جدُّ خطير نظرًا لأهمية المادة وللكمية العالية التي يحتاجها جسم الإنسان منها وهي ما يقارب 75 في المائة من حاجيات الجسم.

أمَّا في الجزء الثاني؛ فسأخصص الحديث عن السلاح الثاني وهو صناعة الأدوية أو إمبراطوريات الأدوية الموجودة في الساحة والتي تعتبر في المرتبة الثانية بعد إمبراطورية الأسلحة من حيث الأرباح المادية التي تدرها والقيمة الاقتصادية التي تحتلها، وسيتفرع عنها الحديث عن مناهج التعليم المتَّبعة والمفروضة في الجامعات وكليات الطب في العالم كتابع لهذه الإمبراطورية الشريرة، سيكون الحديث عنها مثيرًا للغاية وسنكتشف كم نحن مخدوعون بهذه الأدوية الفتاكة وبهذا الطب الممسوخ الذي أصبح ظاهره الرحمة والرأفة بينما جوهره وغايته هو الضرر ببني البشر ووسيلة لدرِّ الأرباح الطائلة لهذه الإمبراطوريات الخبيثة للأدوية الكيماوية.

في القسم الثاني من هذا الجزء؛ سنتحدث عن المواد التكميلية والتجميلية وخطرها على الصحة وعلى البيئة في آن واحد، في الوقت الذي نجد فيه إقبالاً منقطع النظير من قبل العوام والخواص على هذه المواد التي صارت من الأساسيات والضروريات في كل بيت.



سلاح الغذاء


قبل فترة ليست بالبعيدة، لم يكن يخطر على بال أحد أن يأتي اليوم الذي يخرج فيه المسلم لكي يأكل خارج بيته، هذا فضلاً عن أسرته بكامل أفرادها –رجالاً وأطفالاً ونساء-، فقد كان الأكل خارج البيت من علامات نقص المروءة في العرف السائد في مجتمعاتنا العربية الإسلامية.
ثم تطوَّرت الأمور بالتدريج حتى اعتاد المسلمون على تناول وجباتهم خلال أيام العطل أو المناسبات في المرحلة الأولى، ثم في أغلب الوجبات وبشكل شبه يومي في المرحلة الثانية، حتى صارت تجارة الطعام من أكثر الميادين رواجًا في مجتمعاتنا المحافِظة، وصرنا ننافس المجتمعات الغربية في هذا المجال، كما نافست نساؤنا نساءهم في ميادين العمل وتركن البيوت للخادمات يعثن فيها فسادًا ولم تعد المرأة المسلمة العربية تولي ذلك الاهتمام الخاص لبيتها وللمطبخ الذي كان رمزًا لجمع شتات الأسرة وسببًا في تقوية العلاقات الأسرية والزوجية على حدٍّ سواء.

ومن هذا الباب تعرَّضت مجتمعاتنا لعملية غزو واسعة ومنظمة في المجال الغذائي، وانتشرت الوجبات السريعة المختلفة وهي من أخطر الوجبات على الإطلاق على صحة الجسم وعلى عقول الأجيال الصاعدة بصفة خاصة ممَّا أدى إلى ظهور التوتر العصبي والأمراض الغريبة –نفسية وجسدية– في مجتمعاتنا بشكل رهيب لم يسبق له مثيل.

اعلم أنَّ كل ما يأتي من الغرب من موادغذائية سواء لحوم أو خضروات أو فواكه خضراء أو معلَّبة ومشروبات غازيةومعلَّبات مختلفة وحلويات وغيرها كثير، كلها ينبغي مقاطعتها وعدم إدخالها إلى بيتك.
فعلى أقل تقدير أنَّها مشبوهة من ناحية الحرمة لاحتوائها على دهون الخنزير أو كونها مذبوحة على طريقة غير شرعية، فضلاً عن أنَّها تحتوي على مواد مسرطِنة أو تسبِّبأنواعًا كثيرة من الأمراض على رأسها الحساسية وأمراض الجهاز الهضمي، وأخرى للقلب إضافةً إلى هشاشة العظام، وأخرى تساهم فيالتأثير السلبي على عقول أطفالنا وأجهزتهم التناسلية.

· سلاح المياه الملوَّثة أو المغيَّرة:
سواء تعلق الأمر بمياه الشرب أصلاً أو المياه التي تستعمل في الزراعة، وسواء الجوفية منها أو مياه الآبار وغيرها من المياه المخزَّنة، كل هذه المياه تتعرَّض لعمليات معالجة كما يسمونها وهي في حقيقة الأمر لا تعدو أن تكون عمليات تلويث عن طريق إضافة مواد كيماوية ظاهرها رحمة وباطنها فتك بالجسد وعقول الناس.


والمياه هنا تتعلق بالمياه المخصصة للشرب وكذلك المياه المخصصة للري في المجال الزراعي، وهذه الأخيرة لا يقل تأثيرها السلبي عن النوع الأول كونها تغذي التربة الزراعية وكذلك المواشي والأنعام التي تعتبر مصدر الغذاء الرئيسي لجسم الإنسان.

سلاح الدواء




لا أنسى خطورة الأدوية المستوردة وحتى التي تُنتَج في بلداننا، كلها تساهمبقسط وافر في قتل مناعتنا وتخريب أجسادنا وعقولنا بالتدريج، ليصبح المسلممجرد جسد ضعيف لا يكاد يقاوم الأمراض الجديدة والعديدة التي تظهر كل يومبسبب تناول هذه الأدوية أو تناول تلك المواد الغذائية التي نستوردها منبلدانهم بأسعار باهظة الثمن. كما سيصبح المسلم ضعيف البنية غير قادر على جهاد الأعداء لا دفعًا ولا طلبًا، ممَّا سيمكِّن الأعداء منَّا بدون مقاومة تُذكر.

علينا أن نعلم جميعًا أنَّ الغول الصهيوصليبي يسيطر على هذا العالم عن طريق أخطبوط من شركات الأدوية والتغذية، فالمرحلة الأولى من الحرب، تتمثل في شركات الأغذية التي تنتج هذه الكميات الهائلة من أنواع المأكولات والمشروبات ليتلقفها الإنسان بكل شغف ويستهلكها بلا حدود ثم ينتج عنها أمراض غير معروفة وجديدة وخطيرة.

ثم في المرحلة أو الشطر الثاني تظهر شركات الأدوية التي تعرض الحلول بعرض وإنتاج أدوية لا تقل خطورة عن هذه الأغذية، فيدخل الإنسان في دوامة من "العلاج الإجباري" وهي في الحقيقة مرحلة من الموت البطيء عن طريق تناول عقاقير أقل ما يقال عنها أنَّها تقتل مناعة الإنسان الطبيعية التي منحها الله له، ثم تلويث الجسم بهذه العناصر الكيماوية الدخيلة لتتحوَّل أجسامنا بعدئذٍ إلى مرتع للأمراض المتنوعة الخطيرة، يستحيل معها العودة إلى مرحلة ما قبل المرض، وغالبًا ما تؤدي هذه المرحلة إلى تكبيل الإنسان وإصابة جسمه بالعجز الكلي أو الجزئي وترك الواجبات الكثيرة، وانتقال هذه الأمراض بالوراثة إلى ذريته.

وسنتحدث عن أسرار كثيرة وخطيرة عن كيفية استغلال هذه الشركات لجسد الإنسان كبضاعة للتجارب وتجارة الأعضاء والاستهتار المطلق لهذا الإنسان الذي أكرمه الله تعالى ليكون خليفة في الأرض ويستفيد من خيرات هذه الأرض اللامتناهية فإذا به يصبح مادة للاستهلاك لتحقيق مآرب عصابات من شياطين الإنس باسم الطب والبحث العلمي.

· المواد التكميلية والتجميلية:
لكي يكتمل العقد، لا بدَّ من ذكر مجموعة من المواد التكميلية التي تستهلكها شعوبنا، سواء تلك التي تدخل في ميدان التجميل أو النظافة أو الوقاية، ومنها الحفاظات المخصصة للنساء أو للرضع والكثير من مواد التجميل والعطور ومواد التنظيف أو ما يُسمَّى بالمواد الوقائية أو الكمالية، والتي لا يخلو بيت منها ولا يمكن الاستغناء عنها بأي حال.

هذه المواد تصنع انطلاقًا من بقايا المواد المصطنعة ومن النفايات الكيماوية أو البيولوجية، تضاف إليها مواد معطِّرة غالبًا ما تكون ذات تأثير سلبي حاد على أجهزة الإنسان المختلفة، بدءًا من الجهاز التنفسي ثم مرورًا بجلد الجسد الذي تسبب له حساسيات خطيرة وانتهاءً بالجهاز التناسلي لدى الرجل والمرأة على حد سواء لتنتهي بهما إلى عقم أكيد أو أمراض تناسلية أخرى غريبة ومستعصية.


*****


كانت هذه رؤوس أقلام ومقدمات لمحتويات البحث، والذي سينشر تباعًا جزءًا جزءًا، وفي انتظار ذلك أوجه نداءً صادقًا للقراء الكرام أن يبدأوا من الآن في تفادي كل ما هو اصطناعي ومغيَّر جينيًّا من الغذاء ويبتعدوا ما أمكن عن استعمال الأدوية الكيماوية واستبدالها بكل ما هو طبيعي، وأهم من هذا كله؛ التركيز على الغذاء الطبيعي السليم والحفاظ على الرياضة كبرامج وقائية بدلاً من الدخول في متاهات وطاحونة العلاج الطبي الكيماوي.

والحمد لله الذي وفَّقنا وهدانا لهذا وما كنَّا لنهتدي لولا أن هدانا الله، والصلاة والسلام على أشرف خلقه أجمعين.


وكتبه أبو عبد الله أنيس –أرض الله– في شهر رمضان من عام 1433 هـ.


=====================


=============


مع تحيات إخوانكم في....








 


رد مع اقتباس
قديم 2012-08-17, 00:33   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
شمس الدين
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

عند كتابة الجزء الثاني
يتم طرحه إن شاء الله










رد مع اقتباس
قديم 2012-08-17, 14:50   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
شمس الدين
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
للرفع










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
للأعداء, الأفتك, الصلاح, الغذاء, والجوال


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 09:28

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc