ماذا تفعل زوجة نافالني عند بايدن؟

[سندباد علي بابا]

ماذا تفعل زوجة نافالني عند بايدن؟


توفي السجين ألكسي نافالني في أحد السجون الروسية نتيجة وعكة صحية تعرض لها بعد عودته من ساحة السجن.


أطلقت السلطات الروسية تحقيقاً للوقوف على أسباب وفاة المُدان بجريمة الفساد نافالني.


ذكرت السلطات الروسية المختصة التي تتابع القضية أن التحقيق سيستغرق وقتاً للكشف عن أسباب الوفاة.


قبل أن تنقضي فترة التحقيق تلك وإعطاء فُرصة للمُحققين وقبل صُدور نتائج التحقيق اِنطلقت أحكام مُسبقة مُعدّة مسبقاً من قادة بعض الدول الغربية ومنها على وجه التحديد الولايات المتحدة الأمريكية تتهم السُّلطات الروسية بالوقوف وراء وفاة المحبوس في قضايا الفساد ألكسي نافالني.


ولم تكذب زوجة نافالني الخبر وطارت هي واِبنتها إلى الولايات المتحدة لمُقابلة جو بايدن؟


السؤال هو:


ماذا تفعل زوجة نافالني في أمريكا؟


وماذا تفعل عند جو بايدن؟ أبوها خالها عمها من بقية أهلها من قبيلتها من قبيلة نافالني؟ بأي صفة ذهبت إليه؟ من أنتْ؟


ألا يُؤكد ذلك الشُّكوك التي يتحدث عليها الجميع والتي كانت تحوم حول أليكسي نافالني الذي درس في الولايات المتحدة من أنه جاسوسٌ وعميلٌ للأمريكان للإطاحة بالنِّظام في موسكو وتأسيس حُكومة مُوالية لأمريكا والغرب كما حدث في أوكرانيا في سنة 2014 (الثورة الملونة يُورو ميدان)؟


ألا يُمكن للأمريكان ولــ جو بايدن أن يقولا أن ألكسي نافالني عميل وجاسوس لأمريكا ويعترفا بذلك (جاسوسنا في روسيا)؟ كما كانت لهما الشجاعة في اِتهام دونالد ترامب بأنه عميل للكرملين؟ والأمر نفسه الذي سار عليه خصوم ترامب واِتهموه بأنه جاسوسٌ لروسيا؟ (جاسوس بوتين في أمريكا).


لماذا تذهب زوجة نافالني إلى أمريكا؟ ولماذا تُقابل جو بايدن؟


هل أمريكا محكمة حتى تذهب إليها زوجة نافالني لتشتكي بوتين عند القاضي بايدن؟


أليس ذهاب مُواطنة رُوسية إلى أمريكا وإلى جو بايدن لتشتكي دولتها وحُكومتها ورئيس دولتها خيانة عُظمى؟


ألا ينبغي للشعب الروسي أن يُدين خطوة زوجة نافالني ويستنكرها لأنها ذهبت لتشتكي بلدها عند عدو بلدها؟ (اِضعاف روسيا معنوياً)


ما الفرق بين أمريكا وروسيا .. كلاهما دولتان عظميان؟ ولكل منهما قدرات مختلفة لكنها متناسبة بل أن روسيا متطورة في السلاح عن أمريكا.


ماهي المُعطيات التي دفعت زوجة نافالني وأغرتها للتوجه لأمريكا ولمُقابلة بايدن (عدو بلدها الذي قتل مئات الرُّوس في أوكرانيا) تحديداً دون غيرها من الدول ودون غيره من الزعماء؟


هل يُمكن أن تجد زوجة نافالني العدالة عند بايدن المُتورط أصلاً في قتل أكثر من 30 ألف فلسطيني مُعظمهم من الأطفال والنساء ومُشاركته الصريحة المفضوحة في حرب الإبادة والتطهير العرقي الجارية الآن في غزة؟


هل يُمكن لزوجة نافالني أن تنتظر العدالة من بلد (أمريكا) قتل الناس الأبرياء خارج القانون في العراق وأفغانسان بعد احتلالهما لعقود من الزمن (11 سنة في العراق و20 سنة في أفغانستان)؟


ماذا ستربح زوجة نافالني الرُّوسية بقيامها بشكوى ضد وطنها روسيا؟ وهل ستستفيد من تسليط أمريكا عُقوبات على بلدها بذريعة وفاة نافالني؟


إنَّ مثل هؤلاء الناس من أمثال نافالني وزوجته أضروا كثيراً بأوطانهم واِستدعوا الاِستعمار لبلدانهم بسبب العمالة والخيانة التي تسري في دمائهم.


فمثل هؤلاء هُم سبب الطعنات التي تتلقاها الأوطان غيلة من الظهر عبر التاريخ لذلك لا ينبغي لأي أحد أن يتعاطف معهم مهما بدا للبعض أن قضيتهم عادلة، فكثيرٌ هي المجموعات الكبيرة (الأوطان) التي قُتِلت وأُحتلت بجريرة الواحد (الجاسوس والعميل) مثال ذلك أحمد شلبي العراق وكونه السبب الرئيس في غزو أمريكا للعراق زمن صدام حسين بحديثه كذباً وزوراً عن إمتلاك العراق أسلحة الدمار الشامل ثبت فيما بعد كذبها، ولعل هذا ما تُحاول زوجة نافالني القيام به ولكن هيهات فهذه رُوسيا ومن لا يعرف رُوسيا فليتقدم ويجرب حظّه.


بقلم: سندباد علي بابا