كل ما يهمّ المعلمين والأولياء عن “السانكيام” البديل

[محمد علي 12]

أفرجت وزارة التربية الوطنية عن المنشور الذي يحدد كيفيات تنظيم امتحان تقييم مكتسبات مرحلة التعليم الابتدائي للسنة الدراسية الجارية، إذ تقرر جعله امتحانا “إلزاميا” على كافة تلاميذ السنة الخامسة ابتدائي بالمدارس العمومية والخاصة، على أن يتم اختبارهم في تسع مواد كاملة باستثناء المواد اللاصفية، بدءا من تاريخ 30 أفريل إلى غاية 25 ماي المقبل، بمعدل برمجة اختبار تقييمي واحد كل ثلاثة أيام، لتستمر الدراسة بصفة عادية دون توقف. بالمقابل، يرى مفتشو التعليم الابتدائي بأن الإجراءات المعلن عنها لا تختلف عن التدابير العملية التي كانت معتمدة في امتحان “السانكيام” الرسمي.

رفع المواد الممتحنة إلى 9 واختبار واحد كل ثلاثة أيام لتلاميذ الخامسة

أوضح المنشور الوزاري رقم 14 الصادر في 18 جانفي الجاري عن المديرية العامة للتعليم، المتضمن كيفيات وشروط إجراء امتحان تقييم مكتسبات مرحلة التعليم الابتدائي للسنة الدراسية 2022/2023، بأن الامتحان البديل “للسانكيام“، يهدف إلى التركيز على وظيفتي “التحصيل” و”التشخيص”، قصد تقييم مستوى اكتساب الكفاءات المحددة في مناهج هذه المرحلة، وكذا تشخيص النقائص المحتملة وكشفها، شريطة التقيد بأحكام المادة 49 من القانون التوجيهي للتربية الوطنية، وهي شمولية تقييم المكتسبات وتعزيز الوظيفة التشخيصية للامتحان لضمان التكفل البيداغوجي بالتلميذ.

وأضاف ذات المنشور بأن الامتحان سينظم على مستوى المقاطعة التفتيشية للغة العربية، فيما تم الإقرار بجعله “إلزاميا” لكل تلميذ يزاول دراسته في مستوى السنة الخامسة من التعليم الابتدائي، وبالتالي عدم المشاركة فيه ستحرم المتعلمين من الانتقال إلى السنة الأولى متوسط، مهما كان معدلهم السنوي في التقويم المستمر “أي نتائج الفصول الدراسية الثلاثة”.

إضفاء صفة “الإلزامية” على الامتحان وحرمان المتغيبين من الانتقال

وبخصوص الإجراءات التنظيمية، أكد المنشور ذاته على أنه يشرع في عملية تسجيل تلاميذ السنة الخامسة ابتدائي بالنسبة للذين يزاولون الدراسة بمؤسسات التربية العمومية والخاصة، للامتحان في الفترة الممتدة من 5 إلى 23 فيفري المقبل، بصفة إلزامية، من قبل مديري المدارس الابتدائية حصريا على الأرضية الرقمية، باستعمال رقم التعريف المدرسي للتلميذ، على أن يتم استخراج قوائم المعنيين من النظام المعلوماتي في أجل أقصاه 28 فيفري، شريطة أن تكون موقعة ومختومة، مع الحرص على تحيينها دوريا للقيام ببعض الأعمال إما للتصحيح أو التحويل أو التخلي.

إجبارية تسجيل الممتحنين عبر الأرضية الرقمية في آجال 28 فيفري

في حين تم إقرار اختبار التلاميذ في تسع مواد بدل ثلاث مواد كما كان معمولا به في الامتحان الرسمي “السانكيام”، ويتعلق الأمر أولا بالمواد اللغوية الثلاث وهي العربية والأمازيغية والفرنسية، حيث سيشتمل التقييم فيها على مجالين وهما “فهم المكتوب” و”الإنتاج الكتابي”، بالإضافة إلى اختبارهم في مادة الرياضيات والتربية الإسلامية والتاريخ والجغرافيا والتربية المدنية، إلى جانب إجراء اختبار تقييمي كتابي في مادة التربية العلمية والتكنولوجية في مجالين اثنين وهما البعد البيولوجي والتكنولوجي، بالمقابل، فقد تم إسقاط المواد اللاصفية من الامتحان وهي التربية الموسيقية والتربية التشكيلية “الرسم” التربية البدنية “الرياضة”.

تقييمات شفوية في تلاوة القرآن وأخرى كتابية

وفيما يتعلق بالجدول الزمن للاختبارات، أوضح المنشور الوزاري ذاته بأنه تم تخصيص مدة زمنية أقصاها ساعتان إلا 15 دقيقة وأدناها 45 دقيقة، بحسب طبيعة كل مادة تعليمية، فيما تقرر تقييم التعبير الشفوي والتواصل بالنسبة للمواد اللغوية وفق المعايير المحددة في الشبكة التحليلية المعدة لهذا الغرض، وتجرى هذه السنة مع بداية الفصل الثالث، على أن تنتهي وجوبا قبل الانتهاء من التقييمات الكتابية، في حين يتم تقييم “الأداء القرآني” بالنسبة للغات، وحسن استظهار القرآن الكريم وتلاوته بالنسبة للتربية الإسلامية، أيضا يكون وفق المعايير المحددة، وذلك مع بداية الفصل الثالث، على أن تنتهي وجوبا قبل الانتهاء من التقييمات الكتابية.

الانتهاء من إعداد الأسئلة قبل 13 أفريل والطبع بدءا من 25 منه

وفي الشق الخاص بإعداد مواضيع التقييمات الكتابية وإجاباتها النموذجية، أشار المنشور إلى أنه سيتم تكليف مفتشي اللغة العربية واللغة الأمازيغية واللغة الفرنسية، للقيام بالمهمة، والتي يجب أن تنتهي قبل تاريخ 13 أفريل كأقصى حد، وذلك بإشراك أساتذة من المقاطعة ذوي الكفاءة والالتزام، وفق دليل “بناء التقييم الكتابي” لكل مادة، ليتم الشروع في عملية الطبع ابتداء من تاريخ 25 أفريل المقبل، تحت الإشراف المباشر لمدير التربية للولاية، الذي يتولى تعيين مؤسسات تربوية، ممن تتوفر على إمكانات السحب، بالعدد الكافي، يختارها بشكل موزع قدر الإمكان لضمان “الجوارية” مع المقاطعات التفتيشية. ليتكفل مدير فرع الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، بتوفير الأظرفة والورق الخاص بالطبع وفق تعداد التلاميذ.

إجراء الامتحان في 27 يوما واختبار واحد كل ثلاثة أيام

وأوضحت الوزارة بأن التلاميذ يجتازون الامتحان في مؤسساتهم التربوية، وتحت إشراف أساتذتهم، على أن تجرى “التقييمات الكتابية” في أيام غير متتالية في المواقيت الرسمية للدراسة، خلال الفترة من 30 أفريل إلى 25 ماي المقبل، أي طيلة 27 يوما، شريطة برمجة تقييم واحد كل ثلاثة أيام وخلال الفترة الصباحية فقط، مع ضمان استمرارية تمدرس التلاميذ بصفة عادية لكل الأقسام بجميع المستويات، على أن يتم إعداد جدول سير التقييمات الكتابية لكل مقاطعة أو المقاطعات التي تشترك في مواضيع موحدة، بمراعاة توحيد توقيت إجراء تقييم كل مادة، في حين تبلغ نسخة من الجدول للتلاميذ وأوليائهم بوقت لا يقل عن أسبوع من تاريخ إجرائها.

وبشأن آليات التنسيق بين مختلف المتدخلين، أكدت الوزارة على أن تنظيم الامتحان يتطلب التنسيق المحكم بين مختلف أفراد الجماعة التربوية، والالتزام بآجال تنفيذ جميع العمليات بكل دقة تحت الإشراف المباشر لمدير التربية، فيما أمرت بعقد اجتماعات تنسيقية دورية فور استلام المنشور، بغية ضبط الجوانب التحضيرية والتنظيمية والمنهجية لكل المراحل المرتبطة بالامتحان.