ان حملة الحقد والكراهية التي شناها سياسيين واعلاميين واخرين ضد منطقة القبائل عبر وسائل الاعلام الكلاسيكية وعبر مواقع التواصل الاجتماعي خاصة منذ إلغاء الانتخابات الرئاسية ل05/7/2019 وتصادم مسعى الحراك الشعبي بأجندة قيادة الجيش التي على رأسها قائد الاركان السابق المرحوم قايد صالح، وذلك التضييق على حائزي ورافعي الرايات الصفراء بزجهم في غياهب السجون.
وازدات الحملة حدة وضراوة بعد مقتل الشاب المغدور بالاربعاء ناث إيراثن عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشتى أوصاف الحقد والكراهية، والادهى والامر أن الاعلام البصري سواء العمومي أو الخاص يتفنن في زيادة الحقد وتهييج الناس عبر تلك الحصص الخاصة التي يبثها ويتخلل تلك الحصص صور مقتل الشاب، وتلك الصور المتوالية للفعل الشنيع، وللشبان المفترض أنهم مشكوك فيهم والتركيز على إظهار وجوههم سواء ببث اعترافاتهم عقب الاستنطاق الاولي، أو عند مثولهم أمام جهة النيابة أو جهة التحقيق، ونعتهم بشتى الاوصاف، رغم أن القاعدة القانونية صريحة في هذا الشأن "كل متهم بريء حتى تثبت إدانته".
وواصل الامر ببعض الصحفيين إلى وصف المنطقة بالارهاب.
رغم أن والد الضحية المغدور أستقبل في تيزي وزو بالاحضان، وتلقى إعتذار أعيان الاربعاء ناث إيراثان عن الجريمة الشنعاء وبعدها تمت زيارته من هؤلاء وتلقى دية منهم.
وحمدا لله أن الشعب الجزائري لم يسقط في فخ نافثي السموم، وتلقت منطقة القبائل المنكوبة والمرعوبة والمفجوعة من هول ما تعرضت له من حرائق مهولة أتت على الاخضر واليابس وخلفت خسائر بشرية ومادية كبيرة، إنها كارثة بيئية ولم ينجو منها لا شجر ولا حجر ولا حيوان ولا طائر بل ولا كائن حي، زيارات ومساعدات من كل ربوع الوطن المفدى.
وبعد كل هذا، بالله عليكم، كفوا عن نفث سموم الحقد والكراهية؟
الاستاذ/ محند زكريني
.