اقتصاد المعرفة في مجتمع المعلومات - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الجامعة و البحث العلمي > منتدى العلوم الإجتماعية و الانسانية > قسم البحوث العلمية والمذكرات

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

اقتصاد المعرفة في مجتمع المعلومات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2015-09-16, 22:40   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
brague ahmed
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










Post اقتصاد المعرفة في مجتمع المعلومات

حسانة محيى الدين" اقتصاد المعرفة في مجتمع المعلومات " مجلة مكتبة الملك فهد الوطنية ،مج9 ، ع2 (2004)

اقتصاد المعرفة في مجتمع المعلومات

مقدمة :
يتناول البحث بداية أبرز الخصائص التي يتميز بها مجتمع المعلومات، بحيث إنها تستخدم بشكل مكثف كوجـه اقتصـادي ؛ ونتيجـة ذلك بـرزت العديـد من
الإحصائيات التي تؤكد نمو قطاع المعلومات على المستوى العالمي، والتحول من اقتصاد الصناعات إلى اقتصاد المعلومات، والتحول من إنتاج البضائع إلى إنتاج المعلومات.
ثم يتطرق البحث إلى العلاقة الجدلية بين الاقتصاد وصناعة المعرفة (المعلومات) والتي هي عملية اقتصادية تدار بواسطة المؤسسات العامة والخاصة وشركات الاتصالات ومنتجي الأجهزة والبرمجيات والحواسيب, وتبيان ذلك من خلال إحصائيات تبرز حجم صناعة المعلومات في أوربا والولايات المتحدة. وكذلك إحصائيات عن ازدياد العمالة في حقل المعلومات.
بعد ذلك يتناول البحث المعلومات وعلاقتها بالتنمية البشرية ومدى أهمية توافر البيانات الإحصائية الدقيقة في مجالات التنمية المختلفة لا سيما الصحية منها, أيضًا مدى أهمية توافر البيانات الدقيقة في مجالات الاقتصاد العالمي. مع تطور التقنيات الحديثة ولاسيما منها صناعة الأقراص المدمجة. شهد الاقتصاد العالمي نموًا ملحوظًا في هذا المجال، ثم خطـا نحو التجـارة الإلكترونية من خـلال شبكة الإنترنيت ليحقق بذلك الاقتصاد نموًا لم يسبق له مثيل.
أخيرًا يستعرض البحث إحصائيات تتناول اقتصاد المعرفة على المستوى العربي والعالمي, نختم بعدها بعرض لبعض مقترحات حلول لمشكلات برزت لنا من خلال المعالجة للموضوع لاسيما في عالمنا العربي من أجل الاستفادة من ثورة المعلومات.
تمهيد :
إن المعلومات مورد أساس في أي نشاط بشري , والمعلومات عنصر مهم في علاقة الإنسـان بمجتمعه وعلاقة المجتمعات بعضها ببعض من النواحي السياسية والثقافية والاقتصادية.
علمًا أن هناك ثلاث خصائص رئيسة أساسية تتحكَم في مجتمع المعلومات :
1 – الخاصية الأولى : استخدام المعلومات كمورد اقتصادي حيث تعمل المؤسسات والشركات على استغلال المعلومات والانتفاع بها في زيادة كفاءتها وهناك اتجاه متزايد نحو شركات المعلومات لتعمل على تحسين الاقتصاد الكلي للدولة.
2 – الخاصية الثانية : هي الاستخدام المتناهي للمعلومات بين الجمهور العام. يستخدم الناس المعلومات بشكل مكثّف في أنشطتهم كمستهلكين وهم يستخدمون المعلومات أيضًا كمواطنين لممارسة حقوقهم ومسؤولياتهم, فضلاً عن إنشاء نظم المعلومات التي توسع من إتاحة التعليم والثقافة لأفراد المجتمع كافة.
وبهذا فإن المعلومات عنصر لا غنى عنه في الحياة اليومية لأي فرد.
3 – الخاصية الثالثة : هي ظهور قطاع المعلومات, كقطاع مهم من قطاعات الاقتصاد. إذ كان الاقتصاديون يقسمون النشاط الاقتصادي تقليديًا إلى ثلاثة قطاعات هي :
الزراعة : وهو ما كان يُعرف بالمجتمع الزراعي المعتمد على الموارد الأولية.
الصناعة : وهو ما كان يُعرف بالمجتمع الصناعي المعتمد على الطاقة المولدة مثل : الكهرباء, الغاز والطاقة النووية ثم الخدمات.
علماء الاقتصاد والمعلومات يُضيفون إليها منذ الستينيات من القرن الماضي قطاعًا رابعًا وهو قطاع المعلومات, حيث أصبح إنتاج المعلومات, وتجهيزها وتوزيعها (معالجتها) نشاطًا اقتصاديًا رئيسيًا في العديد من الدول.
هناك تحول جوهري من مجتمع صناعي إلى مجتمع معلومات في أكثر أشكالها اتساعًا وتنوعًا, وهي القوة الدافعة والمسيطرة.
وبعضهم يقول إن مجتمع المعلومات هو المجتمع الذي تستخدم فيه المعلومات بكثافة كوجه للحياة الاقتصادية والثقافية والسياسية.
ومجتمع المعلومات يعتمد في تطوره بصفة رئيسة على المعلومات والحاسبات الآلية وشبكات الاتصال, أي أنه يعتمد على التكنولوجيا الفكرية تلك التي تضم سلعًا وخدمات جديدة مع التزايد المستمر للقوة العاملة المعلوماتية التي تقوم بإنتاج وتجهيز ومعالجة ونشر وتوزيع وتسويق هذه السلع والخدمات.
إنه المجتمع الذي يعتمد اعتمادًا أساسيًا على المعلومات الوفيرة بصفتها موردًا استثماريًا وسلعة إستراتيجية, وخدمة متقدمة, ومصدرًا للدخل القومي ومجالاً للقوى العاملة.
لقد قدر الاتحاد الدولي للاتصالات بعيدة المدى : إن قطاع المعلومات قد نما على المستوى العالمي في عام 1994م بمعدل أكثر من 5٪, بينما كان نمو الاقتصاد العالمي بصفة عامة بمعدل أقل من 3٪.
وهكذا فإن الملامح البارزة للاقتصاديات الحديثة هو التحول من اقتصاد الصناعات إلى اقتصاد المعلومات والتحول من الاقتصاد الوطني إلى الاقتصاد العالمي الشامل أو المتكامل والتحول من إنتاج البضائع والسلع المصنّعة إلى إنتاج المعلومات.
1 – تعريف مصطلح "معلومات" و"تكنولوجيـا المعلومـات" :
المعلومات مصطلح ينـدرج في طيـاتـه عناصر ثلاثية الأبعاد, متعارف عليها "بالمعلومات" وهي :
البيانات, المعلومات, المعارف (المعرفة) ويمكن إضافة عنصر رابع وهو الذكاء بصفته وسيلة لتوليد المعرفة وتوظيفها.
البيانات : هي المادة الأولية التي نستخلص منها المعلومات :
بنود البطاقة الشخصية – الإشارات التي تنبعث من أجهزة الإرسال – هي ما ندركه مباشرة بحواسنا.
المعلومات : ناتج عن معالجة البيانات تحليلاً أو تركيبًا لاستخلاص ما تتضمنه البيانات, تطبيق عمليات حسابية, موازنات, معدلات, طرق إحصائية ورياضية ومنطقية.
البيانات ركيزة المعلومات... والمعلومات هي المتغير التابع, وفي توصيف آخر, تعرف المعلومات : "بأنها تلك التي تؤدي إلى تغيير سلوك وفكر الأفراد واتخاذ القرارات".
المعرفة : هي حصيلة الامتزاج الخفي بين المعلومة والخبرة والمدركات الحسية والقدرة على الحكم. نتلقّى المعلومات ونخرجها بما تدركه حواسنا. المعلومات وسيط لاكتساب المعرفة ضمن وسائل عديدة كالحدس والتخمين والممارسة الفعلية والحكم بالسليقة.
إذا اقتصرنا بحثنا على الأبعـاد الثـلاثة (للمعلومات) وحاولنا تحليل وفهم الدور الذي تؤديه المعلومات على الوضع الاقتصادي على المستويين العربي والعالمي. نستطيع أن نؤكد بأنه أصبح للمعلومات الدور الحاسم في بنية الاقتصاد العالمي مع تطور ما يسمى بتكنولوجيا المعلومات الحديثة حيث إن لكل تكنولوجيا مادتها الخام التي تتعامل معها وأداتها الأساسية التي تعالج بها – ثم تحويل تلك المادة الخام إلى منتجات ثم توصيلها إلى المستفيد من خلال وسائل التوزيع المختلفة والتي لابد وأن تتلاءم وطبيعة هذه المنتجات وطرق استخدامها.
إذا ما طبقنا هذا الإطار العام على "تكنولوجيا المعلومات" نبين التالي :
المادة الخام : البيانات, المعلومات, المعرفة.
الأداة : الكمبيوتر والبرمجيات (تحويل المادة الخام إلى سلع وخدمات معلوماتية).
التوزيع : من خلال التفاعل الفوري بين الإنسان والآلة وأساليب البث المباشر وغير المباشر. شبكات البيانات (إيصال كمبيوتر بآخر أو عبر الطرفيات).
إن هـذه التكنولوجيا على مدى مسار تطورها, قد تحولت من تكنولوجيا كثيفة الطاقة إلى تكنولوجيا كثيفة العمالة, حتى ارتفعت أخيرًا إلى تكنولوجيا كثيفة المعرفة. وهنا تكمن الخطورة ؛ نظرًا لأن المعرفة الإنسانية (المعلومات) مازالت في قبضة الأقوى الذي يجيد استغلال أيضًا تكنولوجيا المعلومات لإحكام قبضته وفرض عولمته وإعادة إنتاج عالمه.
من هنا تأتي أهمية تفعيل المعرفة داخل منظومة المجتمع إذ هي حلقة متصلة مكوّنة من ثلاثة عناصر أساسية هي :
اقتناء المعرفة, استيعابها ثم توظيفها فلا نضيف جديدًا إذ نقرّ بتفكك هذه الحلقة المعرفية لدينا (في العالم العربي). عادة ما يغيب عنها شق توظيفها في حل مشكلات المجتمع وتنمية أفراده وموارده. وفي كثير من الأحيان يتوقف الجهد عند حدود الاقتناء (المعرفة) دون استيعابها في الظروف المحلية.
وسنظل نشكو من أنيميا معرفية حادة مهما تعددت لدينا نظم الكمبيوتر وانتشرت مواقعنا ومقاهينا على الإنترنت ومهما كثر الحديث عن أهمية المعلومات وضرورة اللحاق بركبها إذا لم نسع إلى استيعاب هذه المعرفة وتوظيفها.
إن تعميم استخدام تكنولوجيا المعلومات وشبكاتها والتطور التكنولوجي السريع واتساع السوق بشكل هائل إضافة إلى عولمة تدفق المعلومات, قد حوّلت مجتمعاتنا إلى اقتصاديات مبنية على المعرفة والتكنولوجيا وفرضت شروطًا تنافسية جديدة.
من هنا فإن المشاركة في الاقتصاد العالمي الجديد الذي يعتمد بشكل كبير على ثورة المعلوماتية يحتم علينا أداء دور بارز في مجال التكنولوجيا والمعلومات من خلال توفير البيئة والتقنيات التي تسمح بنمو وازدهار صناعة المعلومات.
2 – الاقتصاد وصناعة المعرفة (المعلومات) :
قطاع المعلومات هو القطاع الذي يشمل كل الأنشطة المعلوماتية في الاقتصاد فضلاً عن السلع المطلوبة بهذه الأنشطة.
وقد أشار (ماكلوب – Machlup) إلى قطاع المعلومات على اعتبار أنه صناعات المعرفة التي تضم الأقسام الخمسة التالية :
التعليم – البحوث والتنمية – الاتصالات – آلات المعلومات وخدمات المعلومات.
كما يورد (*** مور – Moore) "أن قطاع المعلومات هو الذي يتكوّن من المؤسسات في كلا القطاعين العام والخاص, تلك التي تنتج المحتوى المعلوماتي أو الملكية الفكرية, وتلك التي تقدم التسهيلات لتسليم المعلومات للمستهلكين وتلك التي تنتج الأجهزة والبرامج التي تمكننا من معالجة المعلومات".
وبناء عليه, يمكن تقسيم المعلومات إلى ثلاثة أقسام رئيسة على النحو التالي :
صناعة المحتوى المعلوماتي :
تتم هذه الصناعة عن طريق المؤسسات في االقطاعين العام والخاص التي تنتج الملكية الفكرية : عن طريق الكتّاب, المحررين... وهؤلاء يبيعون عملهم للناشرين والموزعين وشركات الإنتاج التي تأخذ الملكية الفكرية الخام وتجهزها بطرق مختلفة ثم توزعها وتبيعها لمستهلكي المعلومات.
أيضًا يوجد جزء خاص لا علاقة لـه بالإبداع وإنما يهتم بجمع المعلومات مثل جماع الأعمال المرجعية وقواعد البيانات والسلاسل الإحصائية.
صناعة توصيل (بث المعلومات) Information delivery :
إن القسم الثاني من صناعة المعلومات إنشاء وإدارة شركات الاتصال والبث التي يتم من خلالها توصيل المعلومات.
وهي تشمل شركات الاتصالات بعيدة المدى والشركات التي تدير شبكات التلفزيون – مؤسسات تتولى هذه القنوات وغيرها لتوزع المحتوى المعلوماتي مثل بائعي الكتب والمكتبات.
صناعة معالجة المعلومات Information Processing :
تقوم هذه الصناعة على منتجي الأجهزة ومنتجي البرمجيات ويتولى منتجو الأجهزة تصميم صناعة وتسويق الحواسيب وتجهيز الاتصالات بعيدة المدى والإلكترونيات. وهم يتركزون في الولايات المتحدة وشرق آسيا. أما فئة منتجي البرمجيات فهي تقدم نظم التشغيل Unix Dos Windows.
حجم صناعة المعلومات في أوربا والولايات المتحدة
ببلايين الدولارات في سنة 1994م
الولايات المتحدة الاتحاد الأوروبي فئات قطاع المعلومات
255 186 المحتوى المعلوماتي
116 165 تسليم المعلومات
151 193 معالجة المعلومات
566 544 المجموع
هكذا أصبح إنتاج المعلومات وجمعها وتجهيزها وتجميعها نشاطًا اقتصاديًا كبيرًا للعديد من دول العالم. ففي الولايات المتحدة دول أخرى نجد أن المعلومات سلعة استهلاكية كبيرة ومن المدخلات في إنتاج كافة المنتجات والخدمات.
ضمن هذا الإطـار ذكـر (كيت بيكر –
Baker) – في مؤتمر (نحو مجتمع المعلومات) الذي عقد في هونغ كونغ عام 1983 "أن دخل إنتاج صناعة المعلومات وصل إلى أكثر من 75 بليون جنيه إسترليني في العالم عام 1982م. هذا الدخل يزداد بنسبة 12٪ سنويًا. وبهذا المعدّل في الزيادة السنوية, فإن صناعة المعلومات ستكون المورد الأساس للاقتصاد العالمي خلال الخمس والعشرين سنة القادمة.
كذلك أشارت الدراسات الحديثة للاقتصاديات المتقدمة أن قطاع المعلومات هو المصدر الرئيس للدخل القومي للعمالة, حيث قدر في الولايات المتحدة أن قطاع المعلومات ينتج حوالي نصف الدخل القومي... وتظهر اقتصاديات الدول الأوربية المتقدمة أن حوالي 40٪ من دخلها القومي انبثق من أنشطة المعلومات.

العمالة في حقل المعلومات (عام 1996م)
النسبة المئوية في عدد من دول العالم القطاع
المجر سنغافورة اليابان الولايات المتحدة
2.28 7.24 24 7.15 الصناعة
4.12 3.0 2.7 8.2 الزراعة
4.25 9.29 5.32 7.33 الخدمات
34 9.40 8.35 8.47 المعلومات

هذا التحول إلى العمل في حقل المعلومات يستتبعه فكرة العمل عن بعد (إلى الاتصال إلكترونيًا بمكتب رئيسي) وهو ما يؤدي إلى ظهور طبقة أو فئة مهنية جديدة لها وزنها هي فئة "العاملون في المعلومات" Information Workers ويقسمون إلى أربع فئات فرعية :
- منتجو المعلومات (منشئو المعلومات وجامعوها).
- مجهزو المعلومات (يستقبلون المعلومات ويستخدمونها).
- موزعو المعلومات (ينقلون المعلومات من المنشأ إلى المتلقي).
- بيئة المعلومات (تقوم على التكنولوجيا للأنشطة المعلوماتية).
3 - التنمية البشرية (الاقتصادية) والمعلومات :
في عام 1990م قدم "برنامج الأمم المتحدة" للتنمية من جانبه تقريرًا عن التنمية البشرية بمبدأ "التنمية البشرية الذي أصبح البديل الأساس لرؤية التنمية التي تتعادل مع النمو الاقتصادي.
وهناك جهود لهذا التغيير, تتمثل في أن استئصال الفقر قد أصبح نشاطًا متعدد الأبعاد, فالفقر يُعـد أكثر من مجرد نقص أو افتقار الرفاهية المادية فهو أيضًا بالصحة المعتلة, وضعف التعليم والحرمان من المعرفة والاتصال والعجز من ممارسة الحقوق الإنسانية والسياسية من ضياع الكرامة والثقة واحترام الذات.
وتقوم تقنيات المعلومات والاتصال بدور بارز في هذا المفهوم الأشمل للفقر. فهي توفر الأدوات والوسائل المهمة لتحسين الصحة والتعليم, وتقدم القنوات الجديدة لنشر المعرفة.
إن التعامل الأفضل من مصدر أساس مثل المعلومات سوف يعمل كثيرًا على تحسين مستويات المعيشة.
لقد كتب (مانسيل – Mansell) و (وين – When) يقولان :
"إن محاولات قياس تأثير تقنيات المعلومات والاتصال على اقتصاديات الدول الصناعية والدول المتنامية تعترضها مشكلات قاسية تتعلق بالتصنيف الإحصائي وسهولة الحصول على اليانات".
كما أن البيانات كثيرًا ما تكون غير واضحة أو موثوق بها, كما أنه يتم حجز بعض البيانات على أنها ملكية خاصة.
ضمن هذا الإطار تعد الشفافية ركيزة أساسية من ركائز الاقتصاد الحديث. فلا يمكن للحرية الاقتصادية أن تزدهر، بل أن تستمر إذا لم تترادف مع شفافية كافية في جميع القطاعات وعلى كل المستويات. فالدول الصناعية تعلمت عبر العقود الماضية أن للمعلومات قوة , بل لها تأثير كبير على تكوين الرأي العام الذي يحاسب الحكام ويقرر مصير الوطن.
الدولة الحديثة لا يحق لها أن تحجب أي معلومة عن شعوبها مهما كانت سيئة. الدول النامية تعرف أيضًا للمعلومات قوة مما يجعلها تحتفظ بها أحيانًا لنفسها لتستعملها عند الضرورة لمصالح عامة وخاصة.
غياب الشفافية لـه تأثير سلبي ليس فقط على الحياة الساسية وإنما الاقتصادية والاجتماعية. الاقتصاد غير الشفاف كان لـه التأثير المباشر في الأزمات في المكسيك – دول شرق آسيا – روسيا ؛ حيث إن مقومات الأزمة كانت موجودة ولكنها كانت مخبأة عن المجتمع؛ لأن المعلومات المتوافرة لم تكن كاملة أو كافية, كما كانت بعض المعلومات خاطئة عن قصد أو جهل (النتيجة واحدة).
كما تردد عن دور المعلومات في انهيار الاقتصاد العالمي على أثر النكسة التي عصفت بأسواق المال في نهاية عام 1987م (الإثنين الأسود) لعدم توافر نظم معلومات فعالة حينها كتلك التي تؤازر الاقتصاد العالمي حاليًّا.
- كذلك من دراسة الأزمات البترولية المختلفة وأسبابها، يلاحظ أنها تعود إلى عوامل مختلفة تشمل الأسباب السياسية والمعلوماتية والمتمثلة في وجود معلومات غير دقيقة تؤدي إلى عدم اتخاذ أي قرار أو اتخاذ قرار خاطئ. وهذا يؤدي إلى شح أو فائض في العرض ثم ارتفاع أو انخفاض وربما مفاجأة في الأسعار.
المقصود بالعامل المعلوماتي : وجود معلومات يعتقد صحتها من حيث الإنتاج والاستهلاك وحركة المخزون وكمية المخزون والطاقة الإنتاجية والنمو الاقتصادي المتوقع.. وعلى هذه المعلومات تتخذ قرارات مهمة مثل زيادة أو تخفيض الإنتاج أو الشراء أو البيع.
من هنا نلاحظ : أن العديد من المستثمرين يفضلون توظيف أموالهم في الدول الصناعية على الرغم من العائدات المنخفضة خوفًا من مفاجأة الأسواق النامية (لعدم توافر المعلومات الصحيحة).
إن العالم العربي ولبنان بالتحديد بحاجة اليوم إلى اعتماد ثقافة في كل شيء. لم يعد مقبولاً إخفاء المعلومات أيًّا كانت ومن أين أتت. فالمواطن (العربي) على درجة من الوعي تسمح لـه بتفهم الواقع والتصرف.
المحافظة على المعلومة أصبح من جهل الماضي ويضرّ بالمستقبل, إن أكثر ما يعرقل التطور الاقتصادي في العالم العربي التخفّي وراء الحقائق والإحصائيات، بل المعلومات التي هي أصلاً ملك المواطن وحق له.
نخلص في هذا المجال إلى القول :
إن هناك بعدًا جوهريًّا في التنمية البشرية, وهو المعرفة التي تُعد حاسمًا في تمكين الناس من توسيع مجالات اختياراتهم وتقنيات المعلومات والاتصال هي الأدوات الأساسية للمجتمعات الناهضة التي تتأسس على المعرفة وهي تمثل تحولاً مهمًا من استغلال الموارد الطبيعية والمادية إلى انتشار البيانات والمعلومات. وما يتصل بهما من مهارات خاصة بالتحليل والمعالجة. وهذه التنمية يصاحبها اتجاه قوي نحو خصخصة مصادر المعرفة وإضفاء الطابع التجاري عليها وما يتزامن مع ذلك من فرض إجراءات قانونية لحماية الملكية الفكرية الخاصة.
إن النظام العالمي الناهض من أجل حقوق الملكية الفكرية يميل إلى أن يركز على الجوانب الاقتصادية لحماية حقوق الملكية الفكرية أكثر مما يركّز على اعتبارات المصلحة العامة.
ضمن هذا الإطار فإن النقاشات ووجهات النظر مازالت مستمرة ومتباينة بين القانونيين من جهة, وبين المطالب بديمقراطية المعرفة (حق المواطن في المعرفة) وما نصّت عليه مواثيق منظمات الأمم المتحدة من جهة ثانية.
من هنا يأتي تقرير "البنك الدولي" عن التنمية في العالم عام 1998م بعنوان : المعرفة من أجل التنمية ليؤكد أن المعرفة ليس على نطاق الصفوة وإنما على مستوى الشعب كله هي العامل الحاسم للتنمية.
كما يؤكد التقرير وجوب التصدي لفجوات المعرفة ما بين البلدان وداخلها ولمشكلات المعلومات التي تضعف الأسواق وتعرقل الإجراءات الحكومية أو أن هذه الفجوات هي أكثر حدّة في البلدان الأشد فقرًا. وهي السبب الرئيس في ذلك الفقر. ويؤكد التقرير أن هناك حوالي 3 مليارات نسمة تعيش على 3 دولارات في اليوم بأسعار 1997م في الولايات المتحدة. ويتركز معظم فقراء العالم في شرق وجنوب آسيا.
وهنا يتساءل التقرير : هل يمكن التصدّي لمشكلة نقص المعلومات في مثل هذه البلدان ؟
المبدأ العام يقضي بأنه ينبغي للمؤسسات أن تعمل وفقًا لقدرتها النسبية وللحكومات أن تركز على المسؤوليات التي لا يحتمل أن تنهض بهذا القطاع الخاص.
وهو يقوم على الاستنتاجات التالية :
يمكن تضييق الفجوة في الدراية الفنية التي تزيد من النمو الاقتصادي وترفع الدخل, وتقلل التردي البيئي وتحسن نوعية المياه.
- تجهيز بنية تحتية.
- تطوير القوانين والأنظمة.
- تحديث البرامج التعليمية.
- تفعيل المرافق والإدارات.
- دعم الابتكار.
- تنسيق الجهود.
- اكتساب المعرفة العالمية وإيجاد المعرفة المحلية (تطويع المعرفة المستوردة وإيجاد المعرفة التي لا تستطيع الحصول عليها على الصعيد الدولي.
4 – اقتصاد المعرفة والتقنيات الحديثة :
تعدّ البنية التحتية لتقانة المعلومات والاتصالات لبـلد ما العامل الأهم في تحديد قدرتـه على الانتقـال إلى الاقتصاد العالمي المبني على المعرفة وتشكل كثافة الخطوط الهاتفية – الثابتة والنقالة وانتشار الحواسيب الشخصية ومدى استخدام الإنترنيت من المؤشـرات الأساسية لهذه البنية التحتية.
تقنيات المعلومات والاتصال لا تعمل منفردة بل تعمل معًا, لذلك فنموها يؤدي إلى نمو في القطاعات الأخرى من الاقتصاد.
ونتيجة لتقارب العديد من هذه الصناعات: علوم الحاسوب، الاتصالات وصناعة المحتوى – صناعة السمعي / البصري, النشر وتسجيل الصوت والوسائط.
كان لهذه الثورة المتنوعة عدد من التبعات (السياسية والاقتصادية), أيضًا يجب عدم تجزئة صناعة الوسائط المتعددة عن صناعة الاتصالات وتقارب الشبكات وعولمة الصناعات الثقافية وإنتاج المكونات الرئيسة للوسائط المتعددة التي تتحكم بالمحتوى (المضمون) وأدوات النقل لتقديم ذلك المضمون.
تمثـل الوسائط المتعـددة مرحلـة من المراحل في تطور الوسائل (الطرق التقليدية) لإنتاج ومعالجة وإرسال ونشر البيانات وأحد المميزات الرئيسة للوسائط المتعددة هو القيمة المضافة فيما يتعلق بالألعاب والأعمال المرجعية – التدريب والصفقات التجارية والاتصالات.
بين عام 1997 و1998, تحول مجال إنتاج وتوزيع الوسائط المتعددة رأسًا على عقب بفعل إدخال البيانات بشكل رقمي كامل.
إن كل المشاركين في صناعة الوسائط المتعددة يتأثرون بالتغييرات التي تحدث. فقد حدثت مكتسبات واندماجات كثيرة جدًا, كما تم إعـادة تكوين مؤسسات مشاركين وشركات جديدة تنبثق طوال الوقت. ومناطق امتياز جغرافية ومنتجات جديدة يتم تطويرها وتنميتها بشكل مستمر.

توزيع مبيعات العالم من تطبيقات الوسائط المتعددة آلاف الملايين من الدولارات 1995 – 2000م
إجمالي باسفيك أوربا أمريكا الشمالية
8.9 7.1 3.3 1.4 1995
22.2 5.5 4.7 1.6 2000
8.17 ٪ 5.26 ٪ 5.17 ٪ 3.8 ٪ الزيادة السنوية

هناك نمو شامل في السوق في كل من الطلب على منتجاب الوسائط البصرية واستخدام خدمات الإنترنيت.
إن إجمالي مبيعات الأقراص المدمجة (CD Rom) على مستوى العالم من : قواعد البيانات والصور والصوت والوسائط المتعددة, بلغ ثمانية ملايين وحدة (1993م) – 5.16 ملايين وحدة (1994) و9.53 ملايين وحدة (1995). كما أن عدد الأقراص زاد بشكل مذهل بمقدار 80 ٪ بين 1990 و1995م.
كما أن التوسع الهائل بشبكة الإنترنيت أدى إلى إيجاد سوق ضخمة لمستخدمي منتجات الوسائط المتعددة في مجالات : الترفيه – الصحافة – المكتبات والمعلومات – الشراء – الإعلانات – البنوك – الشركات.
5 – التنمية الاقتصادية (اقتصاد المعرفة والإنترنيت) :
لا تزال الإنترنيت بعيدة عن الاستخدام المباشر في مجال التنمية بالمعنى الضيق للكلمة. إن الاقتصاديين يعملون على إدخال عامل المعرفة بشكل مباشر وواضح في نظرياتهم ونماذجهم الاقتصادية. "نظرية النمو الجديدة".
العلاقة بين التنمية وتوليد المعرفة واستخدامها أصبحت واضحة, وتدل الإحصاءات على أن أكثر من 50 ٪ من الناتج المحلي الإجمالي في الدول المتقدمة مبني على المعرفة. وهكذا أصبح الاستثمار في المعلومات أحد عوامل الإنتاج, فهو يزيد في الإنتاجية, كما يزيد في فرص العمل.
إن توفير المعرفة وتحويلها إلى معلومات رقمية يجعلها تتحوّل إلى سلعة تزداد أنواعها يومًا بعد يوم ويعتمد ذلك على مراحل :
توليد المعلومات – نقلها ونشرها واستثمارها.
كما يعتمد اقتصاد المعرفة اعتمادًا أساسيًا على فعالية الشركات في جمع المعرفة واستعمالها لرفع الإنتاجية وتوليد سلع خدمات جديدة توزع عبر شبكات المعرفة التي تتغير المعلومات فيها بمعدلات سريعة. وستؤدي شبكة الإنترنيت دورًا أساسيًا في تشبيك المعرفة.
ففي أقل من عقد من الزمن استطاعت الإنترنت تبديل العديد من المفاهيم الاقتصادية, كما أنها أثرت في الكثير من القطاعات الاقتصادية.
وفّرت الانترنيت المعلومات الكثيرة وبأقل التكاليف, كما أدّت إلى تخفيض تكاليف الصفقات التجارية إلى حدودها الدنيا.
هذا ما أدى إلى تزايد استخدام التجارة الإلكترونية وإلى تحسين المنافسة على الصعيد العالمي, كما أدت إلى بروز فعاليات اقتصادية جديدة لم تكن معروفة من قبل.
تعدّ الإنترنيت أفضل ما يمثّل مجتمع المعلومات؛ لأنها نتيجة تلاقي ما سمي عصر المعلومات والاتصالات، فهي أداة رئيسة للنشر والتبادل للمعلومات.
إن العلاقة بين التنمية وبين توليد المعلومات واستخدامها أصبحت واضحة. وبالتالي أصبح الاستثمار في المعلومات والإنترنيت أحد عوامل الإنتاج – فهو يزيد في الإنتاجية كما يزيد من فرص العمل.
والتجـارة عبر الإنترنيت ستكون بين شركات بشكل أساس وهـذا ما سمي بالتجـارة B.To.B=Business-to-Business ومن المتوقع أن ترتفع التجارة عبر الإنترنيت في الولايات المتحدة الأميريكية من 43 مليار دولار عبر الإنترنيت إلى 1300 مليار دولار عام 2003م , أما في بقية الدول المتقدمة سيرتفع مستوى التجارة عبر الإنترنيت من 45 مليار دولار في عام 1998 لتصل إلى 3200 مليار دولار عام 2003م.
وبالمقابل فإن تجارة الأشخاص عبر الإنترنيت التي يرمز إليها بالتجارة B. To. C = Business to Consumer – من المتوقع أن ترتفع في الولايات المتحدة الأميركية حوالي 20 مليار دولار في عام 2004م. كما أن الفرق بين سعر السلعة على الإنترنيت وسعرها عند شرائها بالطريقة التقليدية يؤدي دورًا مهمًا في تشجيع أو إعاقة تجارتها عبر الإنترنيت على سبيل المثال : أسعار الكتب والأقراص المبرمجةCD بنسبة 10٪ على الإنترنت.
ومن المتوقع أن تتزايد الطلبات على خدمات إنترنيت بمقدار أربعة أضعاف خلال السنوات الثلاث المقبلة ومن المتوقع أن تصل سوق الإنترنيت في عام 2003م إلى ما يقارب 6.14 مليارات دولار.
لقد بلغ حجم التجارة الإلكترونيـة عام 1998م = 3.2 تريليونات دولار – وعام 1999 = 5.3 تريليونات دولار.
بعض الأمثلة على استخدامات إنترنيت اقتصاديًا :
- باعت شركة أمازون مئات الآلاف من الكتب عبر الإنترنيت عام 1996م ما يقارب 16 مليون دولار, عام 1997 = 148 مليون دولار, عام 1998 = 250 مليون دولار.
- حجز تذاكر السفر ونسبة العمولة عليها عن طريق الوكيل تتم بكلفة 8 دولارات, عن طريق الشركة 6 دولارات, عن طريق الإنترنيت دولار واحد. من هنا, لن تستطيع الطرق التقليدية أن تصمد مع جاذبية الطرق الجديدة.
إن الاقتصاد الأميركي حقق نجاحًا كبيرًا بفضل الثورة التكنولوجية للمرة الأولى. فبعد أربعة عقود – سجلت الموازنة الفيدرالية فائضًا لسنتين على التوالي – والمؤشر الأكثر بلاغًا – هو أن الولايات المتحدة بدأت تسدد مديونيتها للمرة الأولى منذ العام 1895م.
إن سر نجاح عالم الإنترنيت يكمن إلى جانب امتلاك البنيـة التحتية الضرورية لنقل الصوت والصورة والمعلومة في السيطرة على المضون والمضمون هذا متعـدد الأشكال, البرامج الترفيهية, التربوية, الإعلامية, الخدمات المباشرة, معلومات مالية, مطبوعات الكتب والأرشيف وصولاً إلى الموسيقى وأفلام الفيديو والسينما.
6 – اقتصاد المعرفة عالميًا وعربيًا :
أ – على المستوى العالمي :
نقلاً عن برنامج الأمم المتحدة الذي يرى أن
اكتشاف مناجم الذهب والسيطرة على الآليات الصناعية لم تعد تؤدي إلى العظمة الاقتصادية, فالسبل الجديدة هي القدرة على إنتاج برامج معلوماتية وإمكانية فك الرموز الجينيات.
الـدول بدأت تركب قطار الاقتصاد والمعرفة وبنجاح :
- أوربا حزمت أمرها في النصف الثاني من القرن المنصرم (الهاتف المحمول – الإنترنيت – الإعلام – الإعلان – الدمج المعلوماتي..).
- أميركا اللاتينية وشرق آسيا.. تضررتا لبعض الوقت إنما استعادتا فيما بعد المكانة في هذا المجال ثم هونغ كونغ – ماليزيا – فنزويلا.
- الهند أيضًا نجحت في بناء صناعة برمجية عالية واستطاعت أن تحصل على 5.18٪ من السوق البرمجية العالمية وشغلت هذه الخدمة 200000 من أبنائها.
- كما شكلت صادرات الهند من البرمجيـات ما نسبتـه 5.4٪ من مجمل صادراتها لعام 1999م. وكان من المتوقع أن تصل هذه النسبة إلى 23٪ في عام 2002م.
- في الولايات المتحدة ارتفع الإنفاق أقل من 5٪ من عام 1960 إلى أكثر من 43٪ مع 1996م. وطبقًا لتقديرات وزارة التجارة الأمريكية (1990/1995م) أثمرت صناعة تقنيات المعلـومـات والاتصال في الولايات المتحدة عام 1990م عائدات قدرها 683 ألف مليار دولار.
- ارتفعت الاستثمارات على مستوى العالم في مجال الاتصال عن بعد من 115 ألف مليون دولار في عام 1990 إلى 152 ألف مليون دولار في سنة 1995م.
مثل : ألمانيا (خصصت لشركة دويتش تيليكوم أكثر من ثلاثة عشر بليون دولار), اليابان (شركة نيون NTT سبعين ألف مليون دولار).
بريطانيا (تيليكوم ثلاثة وعشرين ألف مليون دولار).
كما أظهر تقرير برنامج التنمية للأمم المتحدة صدر عام 1994م Development Report Human – أن قطاع الخدمات في اقتصاديات دول مثل سنغافورة أو هونغ كونغ أو المجر, كان يشكل أكثر من 60٪ من النشاط الاقتصادي للدولة. وحتى في الدول الأقل تقدمًا شكل قطاع الخدمات 43٪ بينما شكل قطاع الزراعة 37٪ وقطاع الصناعة 20٪.
وهنا جاء قول أحد الاقتصاديين : (كريس فريمان – Freeman) "إن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات سوف تحدث موجة طويلة جديدة من النمو الاقتصادي دافعة لنشأة وتطور مجتمعات المعلومات.
إن نصيب الدول الصناعية الكبرى السبع (الولايات المتحدة, اليابان, ألمانيا, فرنسا, بريطانيا, إيطاليا, كندا...) يملكون 46 شركة من أكبر 500 شركة كوكبية هذا ما جاء في المجلة الأميركية Fortune Magazine في 7/8/1997م.
"إن القوة الاقتصادية الفاعلة في تشكيل الكوكبة ترتبط ولـو شكليًا بالدول السبع التي يجتمع رؤساؤها مرة كل عام. إنهم مجلس إدارة اقتصاد العالم".
لقد أنفقت تلك الأقطار عام 1996م على أعمال البحث والتطوير أي أبحاث تحويل المعرفة العلمية التطبيقية إلى تقنيات إنتاج مبلغ 345 مليار دولار مقاسمة بين الدول والقطاع الخاص".
ب – على المستوى العربي :
اقتصاد العالم العربي بقي لحقبة طويلة من الزمن مرتبطًا بشكل عضوي بأسعار النفط, فلم يكن هناك من بنية تحتية ولا استثمارات ولا قوانين تواكب التطور التكنولوجي.
المجتمع العربي لم يستعد بعد للدخول في زمرة مجتمعات المعلومات على الرغم من أن صناعة المعلومات قد كسبت أرضًا لا بأس بها في العديد من البلدان العربية بالتحديد (لبنان – دبي ومصر...) إلاّ أنها لا تزال في مراحل البداية.
إن الاهتمام العربي بصناعة المعلومات ينحصر في دعامتين :
- صناعة البرامج والاتصال بشبكات المعلومات.
-صناعة الإلكترونيات الدقيقة وأجهزة الحاسبات الآلية :
والذي هو قائم على الاستيراد للحاسبات المنتجة بصورة كاملة في بلادها أو تتم عمليات تجميع فردي بعد استيراد مكونات الحاسبات بصورة كاملة من بلادها.
أن تتم عمليات تجميع فردية بعد استيراد مكونات الحاسبات بصورة مفرقة من الأسواق المختلفة.
أن 80٪ من قيمة الاستشارات والتصميمات في عالمنا العربي يوكل إلى بيوت الخبرة الأجنبية.
التبادل الأفقي بين البلدان العربية في مجال المعلوماتية يكاد يكون غائبًا. وأسبابه متعددة لعل أبرزها :
- ضعف البنى التحتية.
- مصدر الموارد البشرية والمادية.
- غياب السياسة الوطنية.
- محدودية حجم السوق العربي الذي يصعب فيه اجتذاب رؤوس الأموال الوطنية والأجنبية للاستثمار.
7 – اقتراحات حلول :
الاقتصاد المبني على المعرفة هو اتجاه متنام نحو آفاق التكامل العالمي, متجه إلى اقتصاد عالمي مفتوح وذلك بفضل "ثورة المعلومات والاتصالات".
الانفتاح على الاقتصاد العالمي يحمل في طياته مخاطر ولكنه يحمل فرصًا جديدة إذا استطاعت المؤسسة أن تطور نفسها وترفع مستوى أدائها وأن تُستثمر تكنولوجيا المعلومات بصورة جيدة.
يمكن تحويل هذه التخيلات إلى آمال وفرص حقيقية من خلال :
1 – إقامة شراكة بين عدة مؤسسات صناعية تجارية في بلدان مختلفة – تكامل مراحل صناعية.
2 – إتاحة الفرصة للاستثمارات التي لا تملك رؤوس أموال هائلة, ولكنها تملك القدرة على العمل في قطاع المعلومات وتمتلك الخبرة.. وروح المبادرة والتنظيم الإداري المتطورّ مما يشكل فرصة عظيمة أمام الجيل الجديد من المستثمرين وتستفيد من شبكة الإنترنيت واستخدام تكنولوجيا المعلومات.
3 – وضع سياسة للمعلومات على المستويين الوطني والإقليمي : لقد زادت مفاهيم وممارسات مجتمع المعلومات المعاصر من أهمية الحاجة إلى السياسة المعلوماتية الوطنية, وهناك اتجاه قوي نحو وضع إستراتيجية للمعلومات في دول مختلفة. حيث تم ذلك في دول متقدمة مثل الولايات المتحدة واليابان والمجتمعات الإقليمية مثل الاتحاد الأوربي الذي أقر سياسة المعلومات عام 1995م بواسطة مجموعة الدول السبع.
هناك وجود لأفكار جيدة في هذا الصدد طرحت من قبل :"دليل إرشادات إعداد السياسات الوطنية لنظم المعلومات وخدماتها في البلدان العربية.
وفي مشروع إستراتيجية التوثيق والمعلومات في الوطن العربي. تحتاج هذه المشاريع إلى المراجعة وتتطلب الموافقة عليها بعد ذلك وإقرارها وتنفيذها.
إن سياسة المعلومات لابد وأن تتَسم بالشمول والمرونة وقابلية التطبيق. كذلك لابد وأن تستند إلى "مجلس وطني للمعلومات" أو ما شابهه تكون مهمته القيام بمهام التنسيق والتكامل لكافة وحدات قطاع المعلومات.
4 – اعتبار المدخل المعلوماتي منطلقًا لتحقيق الاندماج والتكامل العربي : هذا ما يؤكد عليه (نبيل علي في كتابه "العرب وعصر المعلومات" ص 431) كبديل للمدخل الاقتصادي أو الأمني.
ويؤيده في هذا إبراهيم نافع رئيس تحرير جريدة الأهرام القاهرية في مقاله حول صناعة المعلومات ص 1.
"إن قطاع صناعة المعلومات هو القطاع الذي يُعتقد أنه يمكن أن يُسهم كثيرًا في دفع التعاون العربي / العربي من خلال تكوين سوق عربية مشتركة في هذه الصناعة الواعدة". التجانس العربي في مجال السياسات المعلوماتية مهم لمواجهة التكتلات الاقتصادية العالمية وما وراءها من تخطيط سياسي واقتصادي للهيمنة على الدول النامية.
وهنا لابد من اعتبار قضية المعلومات قضية جديرة بالاهتمام من جانب السلطات العليا, عبد الباقي الدالي – "مدير عام مركز المعلومات الوطني التونسي" يطرح تسييس المسألة التوثيقية أو المعلوماتية, أي نقل شؤون قطاع المعلومات في وطننا العربي إلى الساحة العمومية واستحثاث همة السلطة السياسية على تبنّي القطاع – ضمن اهتمامات النظام والتعامل معه رسميًا على غرار القطاعات الحيوية للمجموعة الوطنية.
إن قطاع المعلومات أصبح من أهم وأبرز عوامل التنمية والتغيير الدائم لأي مجتمع معاصر والمجتمعات النامية بصفة خاصة.
5 – الاهتمام بالتعليم باعتباره من أهم مقومات مجتمع المعلومات : إن من ملامح مجتمع المعلومات الاهتمام بالتعليم, تقرير حديث عن مجتمع المعلومات في أوربا عن الحاجة إلى خلق مجتمع التعليم.
العالـم العربي في أشـد الحاجة إلى تعليـم
حقيقي يشجع تنمية القدرات على حل المشكلات والابتكـار , عن طريق ربط تخطيط التعليم بتخطيط القوى العاملة, ويرتبط بهذا التعليم المستمر والتنمية المهنية، هناك تحديات تواجهنا في المستقبل مساندة محو الأمية المتعددة (الكتابية والإلكترونية بمختلف أشكالها).


ببليوغرافيا

1 – توماس, جوليان؛ جرينجر, جاريت؛ كومن, كارين. السيطرة على تقنيات المعلومات والاتصال. في : تقرير الاتصالات والمعلومات في العالم (1999- 2000) الطبعة العربية – اليونسكو. القاهرة – 116 – 135.
2 – حبيقة, لويس. أهمية الانترنيت في الاقتصاد. في : الأنوار. (25 – 6 – 2001).
3 – حبيقة, لويس. ثقافة الشفافية. في : المستقبل (15-4-2001م).
4 – حسن, رشيد. العرب في سباق الإنترنيت. في : الاقتصاد والأعمال. (شباط – فبراير 2000). ص 28 – 33.
5 – لافرانس, جين – بول. منتجات وتسويق الوسائط المتعددة. في : تقرير الاتصالات والمعلومات في العالم (1999– 2000م) الطبعة العربية – اليونسكو. القاهرة : ص 143 – 156.
6 – عباس, بشار. مجتمع المعلومات العربي : المفاهيم والمرتكزات والتوجهات. في : معلومات دولية. مج8, ع63 (شتاء 2000) ص 85 – 101.
7 – عبد الهادي, محمد فتحي. أسس مجتمع المعلومات وركائز الاستراتيجية العربية في ظل عالم متغير. في : أعمال المؤتمر التاسع للاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات : حول الإستراتيجية العربية الموحدة للمعلومات في عصر الإنترنيت.
(أكتوبر 1998). المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم. ص 267 – 277.
8 – عبد الله، إسماعيل صبري. العرب والعولمة: العولمة والاقتصاد والتنمية العربية (العرب والكوكبة). في : أعمال ندوة العرب والعولمة. مركز دراسات الوحدة العربيـة (2000م) ص 361 – 386.
9 – علي, نبيل. العرب وعصر المعلومات. في : علم المعرفة (184). الكويت, المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب. (1994م). 464ص.
10 – علي, نبيل.ثورة المعلومات : الجوانب الثقافية (التكنولوجية). في : أعمال ندوة العرب والعولمة. مركز دراسـات الوحدة العربية (2000م) ص 103 – 118.
11 – علي, نبيل. الثقافة العربية وعصر المعلومات : رأيه لمستقبل الخطاب الثقافي العربي. في : علم المعرفة (265 – عدد خاص) الكويت, المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب (2001م). 582 ص.
12 – العرب وإنترنيت : الجوانب الاجتماعية والاقتصادية. حوار طاولة مستديرة على الإنترنيت في موقع Estart. Com 13-12-1999م. 17ص.
13 – السعيدي, ناصر. ورقة ألقيت في : الندوة السورية اللبنانية الأولى حول تطور المعلوماتية والاتصالات (2000م).
14 – سيشاجيري, نارا سمهلا. عامان من الازدهار التكنولوجي والابتكارات. في : تقرير الاتصالات والمعلومات في العالم (1990 – 2000م) الطبعة العربية – اليونسكو – القاهرة. ص 133 – 142.
15 – شماس, نقولا إيلي. الاقتصاد المعرفي وأثره على الاقتصاد والمجتمع في لبنان. في : الندوة السورية اللبنانية حول واقع المعلوماتية والاتصالات في سوريا ولبنان (2000م). 33ص.
16– ضرورات ومعوقات إدخال تقانات المعلومات والاتصالات إلى دول غرب آسيا. في : المعلوماتي– الحاسوب والتقنيات – مج9؟, 94 (خريف 2000م) ص 68- 78.
17 – مراياتي, محمد. نحو اكتساب التكنولوجيا في الوطن العربي مع تغيرات بداية القرن الحادي والعشرين. في : معلومات دولية – مج8, ع63 (شتاء 2000م) ص. 70 – 84.
18 – كمال, دينا. في تقرير للبنك الدولي حول : التصدي لفجوات المعرفة ومشكلات المعلومات التي تضعف الأسواق. الأهرام (1-12-1999م)
19 – كاهن, روبرت. تطور شبكة المعلومات العالمية (الإنترنيت). في : تقرير الاتصالات والمعلومات في العالم (1999 – 2000) الطبعة العربية – اليونسكو – القاهرة – ص . 157 – 164.
20 – هاربو, أولى. خدمات المعلومات والمكتبات والأرشيف. في: تقرير الاتصالات والمعلومات في العالم (1999 – 2000م) الطبعة العربية – اليونسكو –القاهرة. ص. 104 – 115.
21– هاميلنيك, ج. التنمية البشريـة. في : تقرير الاتصالات والمعلومات في العالم ( 1999 – 2000م) الطبعة العربية – اليونسكو– القاهرة : ص. 23 – 45.
22 – Le Crosnier, Herve
L’Economie de l’information dans le contexte des nouvelles technologies. (1997) 11p https://www.altavista.com/
23-Martinet, Bruno; Marti, Yves-Michel
L’lintelligence economique; les yeux et les oreilles de l’entreprise. Paris. Les Editions d’Organisation, 1995. 244p.
24-Miege, Bemard
La pensee communicationnelle. Grenoble. Presses Universitaires de grenoble. 1995. 118p.
حسانة محيى الدين" اقتصاد المعرفة في مجتمع المعلومات " مجلة مكتبة الملك فهد الوطنية ،مج9 ، ع2 (2004)

إنتهـــــــى









 


رد مع اقتباس
قديم 2015-09-18, 09:11   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
brague ahmed
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










Thumbs up

أن الذين لديهم الجرأة على مواجهة الفشل، هم الذين يقهرون الصعاب وينجحون.









رد مع اقتباس
قديم 2015-09-18, 09:48   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
brague ahmed
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










Post تكنولوجيا الاتصال والمعلومات

تكنولوجيا الاتصال والمعلومات
مقدمة:
شهدت تكنولوجيا الاتصال والمعلومات خلال السنوات الأخيرة تطورات سريعة وتأثيرات مباشرة للثورة الرقمية على نمط الحياة الإنسانية على الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية تجعل التنمية الاقتصادية مرتبطة إلى حد كبير بمدى قدرة الدول على مسايرة هذه التحولات والتحكم فيها قصد استغلال الإمكانات المتوفرة والمتجددة.
أولا/ ماهية تكنولوجيا المعلومات والاتصال:
قبل التطرق إلى تعريف تكنولوجيا الإعلام والاتصال، نبدأ بتحديد مفهوم ثورة تكنولوجيا الاتصال وتكنولوجيا المعلومات لنخلص في الأخير إلى تعريف هذه التكنولوجيات التي يصعب إيجاد تعريف موحد لها بسبب تنوعها وتعقدها.
يقصد بثورة تكنولوجيا الاتصالات، تلك التطورات التكنولوجيا في مجالات الاتصالات التي حدثت خلال الربع الأخير من القرن العشرين والتي اتسمت بالسرعة والانتشار والتأثيرات الممتدة من الرسالة إلى الوسيلة، إلى الجماهير داخل المجتمع الواحد أو بين المجتمعات، وهي تشمل ثلاث مجالات
1. ثورة المعلومات أو ذلك الانفجار المعرفي الضخم، المتمثل في الكم الهائل من المعرفة.
2. ثورة وسائل الاتصال المتمثلة في تكنولوجيا الاتصال الحديثة، التي بدأت بالاتصالات السلكية واللاسلكية، وانتهت بالأقمار الصناعية والألياف البصرية.
3. ثورة الحسابات الإلكتروني التي امتزجت بوسائل الاتصال واندمجت معها والانترنتأحسن مثال على ذلك.
أما مفهوم تكنولوجيا المعلومات فيشير إلى جميع أنواع التكنولوجيا المستخدمة في تشغيل ونقل وتخزين المعلومات في شكل إلكتروني، وتشمل تكنولوجيات الحسابات الآلية ووسائل الاتصال وشبكات الربط، وأجهزة الفاكس وغيرها من المعدات التي تستخدم بشدة في الاتصالات
ومن خلال كلّ هذا نلاحظ بأن ثورة تكنولوجيا الاتصال قد سارت على التوازي مع ثورة تكنولوجيا المعلومات، ولا يمكن الفصل بينهما فقد جمع بينهما النظام الرقمي، الذي تطورت إليه نظم الاتصال فترابطت شبكات الاتصال مع شبكات المعلومات
تعرف تكنولوجيا المعلومات و الاتصال بأنها "مجموع التقنيات أو الأدوات أو الوسائل أو النظم المختلفة التي يتم توظيفها لمعالجة المضمون أو المحتوى الذي يراد توصيله من خلال عملية الاتصال الجماهيري أو الشخصي أو التنظيمي ، والتي يتم من خلالها جمع المعلومات و البيانات المسموعة أو المكتوبة أو المصورة أو المرسومة أو المسموعة المرئية أو المطبوعة أو الرقمية (من خلال الحاسبات الالكترونية )ثم تخزين هده البيانات والمعلومات ،ثم استرجاعها في الوقت المناسب ،ثم عملية نشر هده المواد الاتصالية أو الرسائل أو المضامين مسموعة أو مسموعة مرئية أو مطبوعة أو رقمية ، ونقلها من مكان إلى آخر ، ومبادلتها ،وقد تكون تلك التقنية يدوية أو آلية أو إلكترونية أو كهربائية حسب مرحلة التطور التاريخي لوسائل الاتصال و المجالات التي يشملها هدا التطور
إن المتطلع إلى التطورات والتغيرات المتلاحقة عبر العصور ابتداءا من فجر التاريخ كان كل عصر يأخذنا قدما على نحو أكثر سرعة من العصر الذي سبقه . فالعصر الحجري ظل قائما لملايين السنين ، إلا أن عصور المعادن التي تلته قد دامت لفترة لا تزيد عن خمسة آلاف سنة. وقد قامت الثورة الصناعية بين أوائل القرن الثامن عشر وأواخر القرن التاسع عشر، أي أنها استغرقت 200 عام على وجه التقريب ، واحتل عصر الكهرباء 40 عاما بداية من أوائل القرن العشرين حتى الحرب العالمية الثانية ، أما العصر الالكتروني ( عصر الكمبيوتر) فلم يدم سوى 25 عاما بالكاد ، في حين بلغ عصر المعلومات 20 عاما من عمره مع نهاية التسعينات.
ثانيا/أهمية وخصائص تكنولوجيا المعلومات والاتصال.
لقد ساهم التطور العلمي والتكنولوجي في تحقيق رفاهية الأفراد، ومن بين التطورات التي تحدث باستمرار تلك المتعلقة بتكنولوجيا المعلومات والاتصال، وما تبلغه من أهمية من ناحية توفير خدمات الاتصال بمختلف أنواعها، وخدمات التعليم والتثقيف وتوفير المعلومات اللازمة للأشخاص والمنظمات، حيث جعلت من العالم قرية صغيرة يستطيع أفرادها الاتصال فيما بينهم بسهولة وتبادل المعلومات في أي وقت وفي أي مكان، وتعود هذه الأهمية لتكنولوجيا المعلومات والاتصال إلى الخصائص التي تمتاز بها هذه الأخيرة، بما فيها الانتشار الواسع وسعة التحمل سواء بالنسبة لعدد الأشخاص المشاركين آو المتصلين، أو بالنسبة لحجم المعلومات المنقولة، كما أنها تتسم بسرعة الأداء وسهولة الاستعمال وتنوع الخدمات.
- وتوفرتكنولوجياالمعلوماتوالاتصالات أداةقوية لتجاوز الانقسام الإنمائي بين البلدان الغنية والفقيرة والإسراع ببذل الجهودبغية دحر الفقر، والجوع، والمرض، والأمية، والتدهور البيئي. ويمكن لتكنولوجياالمعلوماتوالاتصالتوصيل منافع الإلمامبالقراءة والكتابة، والتعليم، والتدريب إلى أكثر المناطق انعزالاً. فمن خلالتكنولوجياالمعلوماتوالاتصال، يمكن للمدارسوالجامعات والمستشفيات الاتصال بأفضلالمعلوماتوالمعارف المتاحة، ويمكن لتكنولوجياالمعلوماتوالاتصالنشر الرسائل الخاصة بحل العديد من المشاكل المتعلقة بالأشخاص والمنظمات وغيره
- إن تكنولوجيا المعلومات والاتصال تساهم في التنمية الاقتصادية:تؤدي الثورة الرقمية إلى نشوء أشكال جديدة تماماً من التفاعل الاجتماعي والاقتصادي وقيام مجتمعات جديدة. وعلى عكس الثورة الصناعية التي شهدها القرن المنصرم، فإن ثورة تكنولوجيا المعلومات والاتصال من شأنها الانتشار بشكل سريع والتأثير في حيوية الجميع. وتتمحور تلك الثورة حول قوة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التي تسمح للناس بالوصول إلى المعلومات والمعرفة الموجودة في أي مكان بالعالم في نفس اللحظة تقريباً.
- زيادة قدرة الأشخاص على الاتصال وتقاسم المعلومات والمعارف ترفع من فرصة تحول العالم إلى مكان أكثر سلماً ورخاء لجميع سكانه. وهذا إذا ما كان جميع الأشخاص لهم إمكانيات المشاركة والاستفادة من هذه التكنولوجيا.
- تمكن تكنولوجياتالمعلوماتوالاتصال، بالإضافةإلى وسائل الإعلام التقليدية والحديثة، الأشخاص المهمشين والمعزولين من أن يدلوابدلوهم في المجتمع العالمي، بغض النظر عن نوعهم أو مكان سكنهم. وهي تساعد علىالتسوية بين القوة وعلاقات صنع القرار على المستويين المحلي والدولي. وبوسعها تمكينالأفراد، والمجتمعات، والبلدان من تحسين مستوى حياتهم على نحو لم يكن ممكناً فيالسابق. ويمكنها أيضاً المساعدة على تحسين كفاءة الأدوات الأساسية للاقتصاد من خلال الوصول إلىالمعلوماتوالشفافية.
من هذا يتضح أن لتكنولوجيا المعلومات والاتصال دور هام في تعزيز التنمية البشرية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية،وذلك لما لهذه الأخيرة من خصائص متميزة وأكثر كفاءة من وسائل الاتصال التقليدية، فتكنولوجيا المعلومات والاتصال واسعة الانتشار تتخطى بذلك الحدود الجغرافية والسياسية للدول لتصل إلى أي نقطة من العالم عجزت أن تصل إليها وسائل الاتصال القديمة، كما أنها تمتاز بكثرة وتنوع المعلومات والبرامج التثقيفية والتعليمية لكل مختلف شرائح البشر، متاحة في أي مكان وزمان، وبتكلفة منخفضة. فهي تعد مصدر هام للمعلومات سواء للأشخاص أو المنظمات بمختلف أنواعها أو للحكومات، كما أنها تلعب دورا هاما في تنمية العنصر البشري من خلال البرامج التي تعرض من خلالها، كبرامج التدريب وبرامج التعليم وبرامج التعليم وغيرها.
لهذا يكون من الضروري الاهتمام بهذه التكنولوجيا وتطويرها استخدامها بشكل فعال، مع تدريب وتعليم الأفراد على استعمالها، وتوعيتهم بأهميتها في التنمية والتطور، من خلال إبراز أهميتها على الصعيد الجزئي والكلي.
ثالثا/تكنولوجيا المعلومات والاتصال في الدول العربية
لقد عرفت هذه التكنولوجيات تسميات عديدة بحيث وصفت في أول ظهور لها على أنها :
التكنولوجيا الحديثة للمعلومات والاتصال NTIC ثم حذفت كلمة الحديثة من التسمية لتصبح تكنولوجيا المعلومات والاتصال TIC، ثم بداية من استخدام الانترنت في التسعينات من نفس القرن ظهرت بعض الأدبيات استخدم مؤلفوها التسمية المختصرة [9]TI.
يمكن القول بأنه يمكن الفصل بين تكنولوجيا المعلومات وتكنولوجيا الاتصال، فقد جمع بينهما النظام الرقمي الذي تطورت إليه نظم الاتصال وترابطت شبكات الاتصال مع شبكات المعلومات، وهو ما نلمسه واضحا في حياتنا اليومية من التواصل بالفاكس عبر شبكات التليفون وفي بعض الأحيان مرورا بشبكات أقمار الاتصال وما نتابعه على شاشات التلفزيون من معلومات تأتي من الداخل وقد تأتي من أي مكان في العالم أيضا وبالتالي انتهى عهد استقلال نظم المعلومات عن نظم الاتصال.
رابعا/ دور تكنولوجيا المعلومات والاتصال في الدول العربية:
تكنولوجيا المعلومات والاتصال تؤدي إلى صنع أنواع جديدة من الوظائف ونشاطات متنوعة في بيئات العمل ويمكن ملاحظة ذلك من خلال العناصر التالية :
1. تعمل على توفير قوة عمل فعلية داخلة التنظيم.
2. تساعد على تحقيق رقابة فعالة في العمليات التشغيلية ، خاصة بالنسبة للمؤسسات الصناعية التي تستعمل تكنولوجيا عالية في الإنتاج، فتكنولوجيا المعلومات ستسهل بدون شك من اكتشاف أخطاء التصنيع وكذا إمداد الإدارة الوصية بالمعلومات اللازمة في الوقت المطلوب ، وهذا يشكل في حد ذاته ميزة تنافسية تواجه بها المؤسسة تقلبات المحيط بوقت أقل ،بالنسبة لتنظيم المؤسسة وهذا يمس بالدرجة الأولى الهيكل التنظيمي وجميع مستوياته ، الميزة التنافسية التي تقدمها تكنولوجيا المعلومات والاتصالتتمُل في رفع كفاءة وفعالية نظام المعلومات المتبع داخل المؤسسة وذلك من خلال سرعة انتقال المعلومة بين المرسل والمستقبل، وكذا سرعة إحداث التغذية الرجعية ،وهذا من دون شك سيسرع من عملية اتخاذ القرار داخل المؤسسة فيعطي بذلك للمؤسسة ميزة سرعة رد الفعل كميزة تنافسية .
3. تكنولوجيا المعلومات والاتصال تساعد على توفير الوقت خاصة بالنسبة للإدارة العليا بما يسمح لها بالتفرغ لمسؤوليات أكثر إستراتيجية .
4. هذا بالإضافة إلى الدور غير المباشر لتكنولوجيا المعلومات في تحفيز الأفراد عموما أو متخذي القرار خصوصا فمن الممكن اعتبار أن بعض أنواع المعلومات مصدر لتحفيز الأفراد و دفعهم للعمل، و بروح معنوية عالية ، الأمر الذي قد يؤدي في الأخير إلى زيادة التنافسية .
يبرز دور تكنولوجيا المعلومات كوسيلة تحفيز ، من خلال أنها تساعد في إمداد متخذ القرار ، بالتقارير على مستويات الأداء التي تحققت ، ليتمكن في الأخير من مقارنة قراراته بإنجازاته ،أو من خلال مقارنة إنجازاته بإنجازات نظرائه، و بالتالي تتكون لديه فكرة عن درجة كفاءته في العمل عموما و في اتخاذ القرار خصوصا ، و هذا لاشك سيشكل حافزا معنويا ، و لكن بطريقة غير مباشرة ، فالمعلومات عموما، تساعد على فهم نموذج التنظيم الذي يمثل الأشخاص أجزاء فاعلة في ، كما تقدم المعلومات راحة نفسية ، خاصة عندما تكون الانحرافات في الأداء تتطابق و الحدود المسموح بها للانحرافات.

[1] سامية محمد جابر، نعمات أحمد عثمان،الاتصال والإعـلام (تكنولوجيا المعلومات)، دار المعرفة الجامعية، الإسكندرية، 2000، ص. 108

4- معالي فهمي حيضر، نظم المعلومات مدخل لتحقيق الميزة التنافسية، الدار الجامعية، إسكندرية، 2002، ص.253

[3] شريف درويش اللبان، تكنولوجيا الاتصال المخـاطر والتحديات والتأثيرات الاجتماعية، الدار المصرية اللبنانية، القاهرة، 2000، ص. 102.

[4] محــي محمد مسعي ، ظاهرة العـولمة الأوهـام والحـقائـق ،ط1،مطبـعة و مكـتبة الشـعاع، مصر ،1999،ص26

[5] د: عرب يونس- العالم الالكتروني- موقع على الانترنت- www.arablaw.org

[6]مؤتمر القمة العالمي لمجتمع المعلومات- جنيف 2003 وتونس العاصمة 2005-https://www.un.org/arabic/conferences/wsis/fact6.ht

[7] مؤتمر القمة العالمي لمجتمع المعلومات- جنيف 2003،مرجع سابف

[8] نفس المرجع السابق

[9] سعيد عيمر، تكنولوجيا المعلومات والاتصال حافز أم عائق أمام تأهيل المنشآت العربية ص.م ، الملتقى الدولي حول متطلبات تأهيل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الدول العربية، جامعة الشلف 17،18 أفريل 2006

[10] بوريش نصر الدين، تكنولوجيا المعلومات و الاتصالات كدعامة للميزة التنافسية و كأداة لتأقلم المؤسسة الاقتصادية مع تحولات المحيط الجديد ( مثال الجزائر)،مداخلة ضمن الملتقى الدوليالمعرفة في ظل الاقتصاد الرقمي ومساهمتها في تكوين المزايا التنافسية للبلدان العربية،2007 جامعة حسيبة بن بوعلي بالشلف










رد مع اقتباس
قديم 2015-09-18, 10:01   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
karim biblio
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










New1 تكنولوجيا التعليم

تعريف تكنولوجيا التعليم:هي منظومة متكاملة تعمل علي إعداد وتقويم العمليّة التعليميّة لتحقيق أهداف موضوعية باستخدام أحدث الأبحاث التعليميّة عن طريق استخدام الموارد بشريّة وغير بشريّة لإضفاء جو من التعلّم المثمر وإكسابه المزيد من الفاعليّة والتّأثير للوصول إلي الأهداف المرجوّة من التعلّم.
مراحل تطوّر تكنولوجيا التعليم:
مرحلة الوسائل المسموعة والمرئيّة :استخدمت وسائل مرئيّة ومسموعة في إثراء عمليّهة التعلّم مثل اللّوحات الجداريّة والأناشيد التعليميّة كطريقة لعرض الدّرس وتيسيره .
مرحلة الوسائل التعليميّة:استخدمت بعض الوسائل التعليميّة التي تعين المدارس في عرض الدّرس وتوصيله بأقصر الطّرق وأيسرها كالشرائط التعليميّة المسموعة والمرئيّة.
مرحلة الإتّصال التربوي : في هذه المرحلة تطوّر مفهوم التعليم واستخدمت وسائل تعليميّه حديثة تراعي التّواصل الجيّد والمثمر بين المعلّم والمتعلّم كالبحث على الإنترنت وغيرها من الوسائل الحديثة .
أهميّة تكنولوجيا التعليم في التعليم والتعلّم :
1. تعمل تكنولوجيا التّعليم على إدخال مفاهيم جديدة على عمليّة التعلّم .
2. تدخّل التكنولوجيا في كل الإستراتيجيّات التعليميّة وتعمل على إثرائها بكثير من الوسائل الحديثة .
3.تعمل على تفعيل المشاركة الفعالة بين المعلم والمتعلم باستخدام الوسائل التكنولوجية .
4. تعمل على تقيّيم وتقويم عمليّة التعلّم باستمرار .
5.يضمن استخدام تكنولوجيا التعليم في العمليّة التعليميّة إدخال تحديثات دائمة بشكل مستمر وفعّال يضمن فاعليّة أكبر للعمليّة التعليميّة .
6.استخدامها يعمل على تزويد الطّالب بمعلومات غنيّة في كل مجالات العلوم عن طريق توسيع قاعدة المعلومات الخاصّة بأي موضوع دراسي .
فتكنولوجيا التّعليم هي التي ستضمن تعليم أكثر فاعليّة وتأثيراً والعمل على تطويرها بشكل دائم سيضمن تخرّج أجيال ذو إمكانيّات معلوماتيّة ضخمة يدفعون بسوق العمل والعلم إلى الأمام و إلى آفاق التقدّم والرّقي .










رد مع اقتباس
قديم 2015-09-18, 10:02   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
karim biblio
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










Post المؤسسات المعلوماتية في ظل تكنولوجيا المعلومات والاتصال

المؤسسات المعلوماتية في ظل
تكنولوجيا المعلومات والاتصال
1- أثر تكنولوجيا الاتصال على الخدمات المعلوماتية :
لقد أخذت تكنولوجيا الاتصالات المتقدمة طريقها الى الخدمات المعلوماتية وقد أحدثت تغيرا جذريا في الأسلوب الذي تقدم به مؤسسات المعلومات خدماتها الى المستفيدين . حيث آن هذه المؤسسات تقع في مناطق جغرافية متفرقة وشاسعة فان هذا يجعلها ميدانا لاستخدام تكنولوجيا الاتصالات السلكية واللاسلكية من أجل توحيد إجراءاتها الفنية والتعاون في مجال الأعلام الموحد وتوحيد الاشتراك في الدوريات وغيرها من الإجراءات التعاونية التي تهدف الى توفير الجهد والوقت والكلفة (50) .
ومن الجدير بالذكر آن التكنولوجيا قد ساهمت في طورها الأول في تطوير الخدمات التقليدية للمكتبات ، حيث استخدم الحاسب الآلي بأشكاله المختلفة في عمليات الفهرسة وحفظ السجلات والإعارة وضبط اشتراكات الدوريات ، وتمثل هذه المرحلة الخطوة الضرورية الأولى نحو استخدامات أفضل . ومن الوظائف الأساسية في المكتبة التي تأثرت بتكنولوجيا الاتصالات وظيفة التزويد والتخزين ، فنتيجة لتوفر المعلومات المقروءة آليا في مراكز المعلومات وقواعد البيانات فان المكتبات قد غيرت أسلوبها في التزويد من استراتيجية الاقتناء والحصول على المعلومات الى استراتيجية الوصول الى المعلومات . هذا ويتجه الكثير من الناشرين في الوقت الحاضر الى استخدام تكنولوجيا المعلومات الحديثة لنشر ونقل مطبوعاتهم إلكترونيا وخاصة في حقل العلوم والتكنولوجيا وهو ما أصبح يسمى ( بالنشر الإلكتروني ) ومن أبرز الأمثلة على ذلك بنك معلومات انفوروم ( Inform ) وبنك معلومات نيويورك تايمز (51) .
وتسعى عدد من دور النشر الأوربية الى استخدام اسطوانة الفيديو لنشر مطبوعاتهم وخطة لتوزيع وتسليم مقالات منها بواسطة الأقمار الصناعية (52) . كما تسعى قواعد البيانات المشتملة على نصوص كاملة للوثائق الاستفادة من طاقات وقدرات ال( CD-ROM ) في مجال النشر الإلكتروني فقد طورت شبكة المكتبات ( OCLC ) نظام يسمى ( جراف تيكست Graphtext ) من اسطوانة ( CD-ROM ) يتح النظام امكانية طباعة عالية الجودة للحصول على نسخ لشبه الأصل مع النصوص والرسوم البيانية المرافقة . آن أسلوب النشر الإلكتروني قد أثر في أسلوب الاعارة بين المكتبات حيث ظهرت هناك شبكات لتبادل المصادر والإعارة المتبادلة الإلكترونية . لقد وضع هذا الأسلوب تحت التجربة لاختبار إمكاناته من الناحيتين التكنولوجية والاقتصادية لنقل محتويات الوثائق بالطرق الإلكترونية بدلا من نقل الوثائق نفسها وأسفرت النتائج عن ظهور عقبات تتعلق بارتفاع التكاليف وحجم المصادر المراد نقلها والمسافة بين المكتبات التي تقوم بالإعارة المتبادلة . وقد تبين آن هذا النظام مناسب في حالات نقل وثائق لا تتجاوز بضع عشرات الكيلو مترات (53) . أما بالنسبة للخدمات المرجعية والإجابة عن الاستفسارات فتعني بها أنظمة الفيديوتكس والتيليتكس حيث يمكن للمكتبات استخدام هذه النظم لمواجهة احتياجات المستفيدين بشكل أفضل .
2- دور اختصاصي المعلومات في ظل تكنولوجيا الاتصالات :
يلخص " شيرا Shera " دور أمين المكتبة من خلال تمثيله على شكل مثلث أحد ضلعيه الكتب والضلع الأخر المستفيدون ( الجمهور ) بينما تمثل قاعدة المثلث ( الكتب والمستفيدون ) ، وان هدف أمين المكتبة هو التركيز المباشر على خط القاعدة أي الجمع بين الأنسان والمواد المسجلة للمعرفة في علاقة مثمرة الى الحد الممكن . ويحقق أمين المكتبة ذلك من خلال المعرفة بكلا مكوني الضلعين ثم القيام بالعمليات المهنية كالاختيار والتزويد والتنظيم والتفسير وتقويم النتائج . ولكن بعد آن أصبحت العمليات المكتبية أكثر عمقا وتعقيدا بسبب تزايد استخدام المصادر الإلكترونية للمعلومات وأثر تكنولوجيا الاتصالات في توفير فرص الوصول والحصول على المعلومات من مختلف المصادر والمواقع فان ذلك تطلب من أمين المكتبة بذل المزيد من الجهود لمواكبة هذا التطور حيث لم يعد كافيا لأي مكتبي الآن آن يكون ملما بمصادر المعلومات المتوفرة ماديا داخل جدران المكتبة . فبعد آن كان معيار النجاح بالنسبة للمكتبي هو أيجاد الوعاء الذي يحمل المعلومات فان المعيار ينبغي آن يبنى على أيجاد المعلومات ذاتها (54) .
لقد أصبح بإمكان أمين المكتبة ومن خلال أجهزة الحاسبات الآلية ونظم الاتصالات الحديثة الحصول على المعلومات من مختلف المراصد وبنوك المعلومات في العالم . آن استخدام هذه المراصد والبحث في محتوياتها بصورة فعالة يتطلب من أمين المكتبة مهارات معينة ، لقد عدد ( لانكستر Lancaster ) (55) ( بعض المتطلبات التأهيلية للمكتبيين للتعامل مع التقنيات الجديدة مثل التأكيد على معرفة المصادر المقروءة آليا ، وكيف تستغل بأكبر قدر من الفعالية ومعرفة جيدة بسياسات وإجراءات التكشيف ، وبناء وخصائص المكانز المستخدمة لقواعد المعلومات ولغات الاستفسار واستراتيجيات البحث ، وسبل تحقيق أقصى قدر من التفاعل مع المستفيدين إضافة الى الحاجة الى معرفة تقنيات الاتصال ) . آن الخطأ الذي يقع فيه البعض يأتي من خلال ما توقعه التقنية في روع الإنسان عموما ، عن تضاؤل او تلاشي دور العنصر البشري ، أي المكتبي قياسا الى الوظائف الكثيرة والمعقدة التي تقوم بها التكنولوجيا الحديثة ، والواقع آن خاصية التعقيد هذه هي ذاتها التي تكفل لأمين المكتبة دورا حيويا . فالتكنولوجيا التي يسجل وينقل من خلالها الفكر والاتجاه نحو المركزية في اختزانها ( قواعد المعلومات الكبرى ) وتنامي قوة المعلومات في هذا العصر تنطوي على احتمالات الضرر كما تنطوي على احتمالات المنفعة . ولا خلاف بين علماء الاجتماع والاتصال على ضرورة اعتماد جانب من التقنية لجعل ذلك الحمل الزائد من المعلومات ممكن الاستخدام ولكن التكنولوجيا المستخدمة تؤتي نفعها اذا ما اندمجت فيها قدرات أمين المكتبة ثم يمدان المجتمع – كلاهما – بإدارة قوية (56) .
ومن أمثلة الوظائف الحيوية لأمين المكتبة واختصاصي المعلومات الآخرين في ظل التكنولوجيا ما يأتي (57) :
1- العمل مستشار معلومات وتوجيه المستفيدين الى مصادر المعلومات الأكثر احتمالا لتلبية طلباتهم .
2- تدريب المستفيدين على استخدام مصادر المعلومات الإلكترونية .
3- البحث في مصادر المعلومات التي لا يعرفها المستفيدين .
4- القيام بوظيفة ( محللي معلومات ) أي تقديم نتائج مختارة ومقيمة للباحثين او المستفيدين .
5- المساهمة في بناء ملفات المستفيدين من خدمات البث الانتقائي للمعلومات الآلية .
6- المساهمة في تنظيم ملفات المعلومات الإلكترونية الشخصية .
7- أعلام الباحثين عن كل جديد في مصادر المعلومات والخدمات الجديدة حال توفرها .
وتجدر الإشارة الى آن التطورات المستمرة في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات تفرض على كل مكتبي آن يواكب هذه التطورات وان يكون يقظا ومنتبها دائما للتعرف على كنهها ومدى الاستفادة منها وتطبيقاتها المختلفة لزيادة الفاعلية من استخدامها وتحسين نوعية الخدمات التي تقدم من خلالها . وبعبارة أخرى يمكننا القول آن أمناء المكتبات يجب آن تتوافر فيهم سمتا المرونة والقدرة على التجديد ، وآلا فأن آخرين سيلتهمون دورهم تاركين المكتبات أشبه بمتاحف التاريخ . وهكذا نجد آن مناهج علم المكتبات التقليدية التي كانت سائدة حتى عقد السبعينات لم تعد كافية لاعداد أخصائي معلومات قادرين على مواجهة التغيرات الجديدة خاصة القوى التي تواجه مصادر المعلومات نحو الشكل الإلكتروني . ولقد آخذت مدارس علم المكتبات في العديد من الدول وخاصة في الدول الغربية والولايات المتحدة تعد نفسها وتتكيف لمواجهة احتمالات المستقبل كما قامت بتغيير أسمائها لتضم ( علم المعلومات ) وتضمن مناهجها موادا لتدريب أمناء مكتبات وأخصائيي معلومات ضالعين في أدوات المهنة من التكنولوجيا الحديثة . ومن الجدير بالذكر هنا الى آن أهمية التعليم المستمر والدورات التدريبية لتحديث معلومات المكتبيين باستمرار واطلاعهم على كل جديد ولرفع كفاءتهم ومستوى خدماتهم .
3- مستقبل المكتبات في ظل تكنولوجيا الاتصالات :
لقد جاءت المكتبات من أجل تحقيق أهداف معروفة ، وهي حفظ المعلومات وتسهيل الوصول أليها ونقل الحضارات من جيل الى أخر . وهكذا حظيت المكتبات بدعم الحكومات والأموال العامة والخاصة . ومع تطور تكنولوجيا الحاسبات الآلية وتكاملها مع تكنولوجيا الاتصالات ظهرت تيارات مختلفة للتنبؤ بما ستؤول اليه مكتبات المستقبل .
في تقرير مقدم الى المؤسسة الوطنية للعلوم ( National Science Foundation ) من قبل لانكستر ( Lancaster ) و درسكو ( Darsgow ) و ماركس ( Marks ) ناقشوا فيه سيناريو يصف مكتبة البحث العلمي في عام ( 2001 ) حيث تنبؤا أفول المكتبة كمؤسسة ولكن ذكروا أنه هناك أهمية كبرى ستحصل في مهنة المعلومات (58) . وبناء على هذا الاتجاه الذي يتزعمه لانكستر ( Lancaster ) فان مفهوم مكتبة المستقبل سيكون ( مكتبة بلا جدران ) . وليس بعيدا ذلك اليوم الذي تجد فيه مكتبة أبحاث تتألف من أجهزة طرفية ( Terminals ) ليس آلا وقد تختفي المكتبة التقليدية التي نعرفها (59) .
يتوقع خبراء المكتبات والمعلومات آن ادخال المزيد من التكنولوجيا لا تمته وظائف المكتبة سيجعلها في النهاية مركزا مفتوحا خاصة في عصر بدأ يتجه نحو النشر الإلكتروني للإنتاج الفكري في مختلف حقول المعرفة . آن الاتجاه نحو النشر والتوزيع الإلكتروني للمعلومات مع وجود تسهيلات أكثر للوصول الى شبكة المعلومات من خلال الاتصال الآلي المباشر ( Online ) يثير تساؤلات حول ما اذا كانت المكتبة ستتجه نحو تطوير مجموعة مواد إلكترونية ، وإذا ما اختارت المكتبة آن يكون لها مجموعة مواد إلكترونية فكيف ستكون عليه عملية الاختيار والتزويد ، وهل ستظل مشتركة في خدمات التكشيف والاستخلاص الآلية ؟ ونتيجة لكل هذا فان المكتبات تواجه تغيرات حتمية فيما يتعلق بدورها في المجتمع وكذا بطريقة عملها في المستقبل . بالنسبة الى وظيفة التزويد والتخزين مثلا نجد آن المكتبات ستركز على استراتيجية الوصول الى المعلومات ( Access ) بدلا من الاقتناء ( Holdings ) ومن هنا يستطيع المستفيد الوصول الى مجموعة المكتبة من خلال الأجهزة الطرفية ( Terminals ) المتوافرة في المنزل والمكتب . كما آن المعلومات يمكن آن تنتقل من مكتبة الى لأخرى ومن المكتبات الى الشركات وإدارات الأعمال والمكاتب في كل مكان ونسير مع أصحاب هذا الاتجاه الى أخر الشوط فنسأل : هل تلغى المكتبات بصورة نهائية على المدى البعيد ؟ أنهم لا يقطعون بذلك بل يؤكدون عكسه أي بقاء المكتبات لأغراض محدودة تماما حيث ذكرت بريجيت كيني ( Bragitte Kenney ) سيناريو يصف مستقبل المكتبات … فتقول :
( سوف تبقى هناك حاجة الى عدد كبير من المجاميع البحثية المطبوعة إضافة الى المطبوعات الشعبية الصغيرة والكتب المسلية … آن المجاميع الكبيرة من المطبوعات سوف تستمر حاجتها الى التنظيم من قبل أمناء المكتبات والمتدربين والمختصين ممن يقدمون التفسيرات ويساعدون في الحصول على المجاميع ) (60) . ويذكر دي جينار ( De Gennaro ) أيضا :
( أنه من الواضح آن تكنولوجيا المعلومات سوف تبدأ أساسا بتغيير النشر والمكتبات وان تلك التغيرات سوف تتسارع في المستقبل ولكن لا يوجد أحد في الوقت الحاضر يستطيع التنبؤ متى وكيف تستطيع التكنولوجيا آن تجعل المكتبات ملغية ( Obsolete ) . آن الواقع العملي يشير الى آن المستفيد لا يزال بحاجة الى المكتبات ، وان أعضاء المكتبات يجب عليهم تلبية متطلبات هؤلاء من المصادر مع وجود التكنولوجيا الحديثة في الوقت الحاضر ) .
مهما يكن من أمر فان المكتبات ستبقى والحاجة أليها لن تنقطع . ستظل المكتبات تقدم خدمات وثائقية وخدمات معلومات ، وستظل الحاجة قائمة لمكتبين مؤهلين واختصاصي معلومات لأداء وظائف مهمة في عصر المعلومات الآلية هذا إضافة الى الحاجة إليهم لبناء معاجم مصطلحات التكشيف والاستخلاص والأدوات الأخرى الضرورية للاستفادة القصوى من المصادر المقروءة آليا ، كما آن لهم دورا مهما في تدريب المستفيدين على كيفية استخدام هذه المصادر . ولعله من المناسب القول بأن نوعا من المكتبات سيكون مطلوبا لتزويد المستفيدين بالاتصال المباشر مع بنوك المعلومات وبهذا ستكون المكتبة هي المركز الذي سيكون الوصول الى شبكات المعلومات ممكنا من خلاله .
ونستطيع آن نلخص القول بأن دور المكتبة والمكتبين سيزداد في عصر تكنولوجيا المعلومات وستصبح المكتبة مركزا تحويليا يربط المستفيد بآخرين او تسهل له الوصول الى المواد مطبوعة او إلكترونية في مراكز أخرى .
آن المستقبل سيكون لتلك المكتبات التي تواكب التطور وتبني التكنولوجيا وتتكيف معها لخدمة روادها وعلى العكس من ذلك فلن تجد المكتبات التقليدية لنفسها دورا تؤديه في خضم هذه التطورات (61) .










رد مع اقتباس
قديم 2015-09-18, 10:03   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
karim biblio
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










Post مزايا الاتصال الرقمي

مزايا الاتصال الرقمي :
يتيح استخدام نظام الاتصال الرقمي Digital Communication العديد من المزايا عند مقارنته بنظام الاتصال التماثلي Analog Communication وتكمن هذه المزايا فيما يلي :
أولا : في حالة الاتصال التماثلي يعمل نظام الإرسال بشكل مستقل عن نظام الاستقبال ، ويؤدي ذلك الى وجود قدر عال من التشويش Noise ، حيث تؤثر ظروف البيئة وأحوال الطقس على الإشارة التماثلية أثناء إرسالها . وعلى النقيض من ذلك يتخذ الاتصال الرقمي شكل " الشبكة الرقمية " Digital Network من بداية الإرسال الى منفذ الاستقبال ، وتكون مراحل الإرسال والقناة والاستقبال عملية واحدة متكاملة ، ويمكن التحكم في عناصر النظام والسيطرة عليها في دائرة رقمية موحدة ، ولا تسمح هذه الشبكة الرقمية بأي قدر من التشويش او التداخل في كل مرحلة من مراحلها ، فهي تجسد نظاما متكاملا من المعالجات يقوم بتوجيه المحتوى الأصلي ويتحكم في عملية الإرسال ، والقناة ، وفك كود الرسائل على مراحل مختلفة مما يحقق مزايا اكبر من الاتصال التماثلي ، ويحل مكانه تدريجيا .
ثانيا : يتسم نظام الاتصال الرقمي بالنشاط والقوة Robust التي تجعل الاتصال مؤسسا ومصانا كوحدة متكاملة عالية الجودة ، وخاصة في البيئات التي يكون فيها أسلوب الإشارات التماثلية مكلفا وغير فعال . فكلما كانت وصلة الاتصال صعبة بسبب ظروف البيئة تفوق الاتصال الرقمي على الاتصال التماثلي . كذلك يتفوق الاتصال الرقمي في نقل المعلومات الى مسافات بعيدة من خلال استخدام وصلات الألياف الضوئية Optical Fiber التي تحافظ على قوة الاتصال من البداية الى النهاية ، وذلك على عكس الاتصال التماثلي الذي يضعف كلما طالت المسافة التي يقطعها .
وتكمن قوة الاتصال الرقمي وفعاليته من خلال عدة أبعاد مثل مقاومة التشويش ، مقاومة التداخل في الحديث ، وتصحيح الأخطاء إلكترونيا ، والحفاظ على قوة الإشارة على طول خط الاتصال (45) .
ثالثا : تتسم الشبكة الرقمية بقدر عال من الذكاء Intelligence حيث يمكن تصميم النظام الرقمي لكي يراقب تغير أوضاع القناة Channel بصفة مستمرة ويصحح مسارها ، بينما لا يمكن تحقيق ذلك في حالة استخدام الاتصال التماثلي ، ويتضح ذكاء الشبكة الرقمية من خلال عاملين :
( أ ) تحقيق التوافق الصوتي او التناغم بين الأصوات Equalization حيث تتجه قنوات الإرسال الأصلية سواء كانت سلكية او لاسلكية الى أحداث تحريف او تشويه Distortions للإشارة الرقمية ، ويمكن آن يؤثر هذا التشويش في نظام التشكيل بالاتساع AM ، او يؤدي الى بعض التغيير في شكل الموجة المرسلة ، وقد يؤدي ذلك الى تداخل بين النبضات الرقمية Bitpulses ، علاوة على ذلك فان خصائص القناة تتغير بمرور الوقت ، وخاصة في حالة استخدام قنوات الراديو المتحركة ، ويكمن الحل العام لهذه المشكلة في تحقيق " التناغم التوافقي " Adaptive Equalization وذلك من خلال قياس خصائص التشويش في القناة Channel بصفة مستمرة ، وكذلك قياس التشويش المتوقع في شكل الموجة المستقبلة ، وتكون عملية " التناغم " حساسة بحيث تسمح بتركيب الشبكة الرقمية على طبق ضخم Dish يتيح توفير قناة إرسال رقمية متماسكة من البداية الى النهاية ، بدون حاجة الى قياس حجم التشويش ومحاولة علاجه (46) .
( ب ) التحكم في الصدى Echo Control فالمشكلة الثانية التي يمكن آن تحدث أثناء عملية الاتصال هي ظاهرة الصدى ، ويمكن أدراك هذه الظاهرة باعتبارها انعكاسا لارتداد الإشارة من جهاز الإرسال الى نفس جهاز الإرسال ، ويحدث ذلك عند استخدام الاتصال التماثلي ، آما في حالة الاتصال الرقمي فيمكن استخدام أداة تشبه أداة Equalizer تقوم بتخزين اللغة المرسلة الى محطة الإرسال ، والوقت الذي تستغرقه الرحلة حتى يصل الاتصال الى الطرف النهائي المستهدف ، وبالتالي يتم تفادي حدوث الصدى الذي يقع في حالة الاتصال التماثلي (47) .
رابعا : تتسم الشبكة الرقمية بالمرونة Flexibility حيث تخضع النظم الرقمية عادة للتحكم من جانب برنامج Software بالحاسب الإلكتروني مما يسمح بتحقيق قدر عال من جودة الاستخدام .
خامسا : يتسم الاتصال بالشمول Generic حيث يسمح النظام الرقمي بنقل البيانات في شكل نصوص وصوت وصورة ورسوم بقدر عال من الدقة ، وتتم كل أشكال الاتصال السابقة عن طريق استخدام الإشارات الرقمية ، كما يمكن آن تنقل الشبكة العديد من المحادثات او الأصوات المركبة Multiplexed في وقت واحد .
سادسا : يتسم الاتصال الرقمي بتحقيق قدر عال من تأمين الاتصال Security حيث سبق استخدام نظم الاتصال الرقمي للأغراض العسكرية ، ونقل البيانات السرية للحكومات ، قبل آن يصبح هذا النوع من الاتصالات متاحا على المستوى التجاري ، كذلك يستخدم الاتصال الرقمي في شبكات البنوك ، والنقل الإلكتروني للبيانات ، ونقل المعلومات الحساسة التي تتسم بدرجات عالية من السرية .
3-8- تكنولوجيا البريد الإلكتروني ودورها في عملية تناقل المعلومات :
لقد اجمع خبراء الإنترنت آن خدمة البريد الإلكتروني ( E-Mail ) هي من افضل واهم الخدمات التي يمكن آن يستفيد منها مشتركو هذه الشبكة التي تزخر بالكثير من الخدمات الهامة .
فمنذ زمن قديم حاول الإنسان أيجاد وسيلة مناسبة لنقل رسالته من مكان لأخر ، فأستخدم الحمام الزاجل واعتمد عليه بشكل أساسي في هذه الخدمة ، وبعد تطور وسائط النقل والاتصالات استخدمت الطائرات والسيارات وغيرها من وسائط النقل في نقل البريد ، ومع اختراع الهاتف والاعتماد عليه بشكل أساسي في نقل الرسائل المكتوبة من خلال أجهزة الفاكسميلي ، ولكن جميع هذه الوسائل ما زالت محدودة في نقلها للمعلومات من مكان الى لأخر إضافة الى أنها تكلف كثيرا وخاصة اذا كانت كمية المعلومات المطلوب تناقلها كبيرا جدا ، ومع تزايد المعلومات في عصر يعرف اليوم بعصر المعلومات وتزايد الحاجة أليها من مختلف قطاعات المستفيدين ومع تطور التجارة العالمية والاعتماد على الشركات الدولية المتعددة الفروع في مختلف أنحاء العالم كانت الحاجة ملحة الى اختراع وسيلة إلكترونية جديدة تضمن السرعة والدقة في تناقل المعلومات مهما تباعدت مواقعها الجغرافية وبتكاليف متدنية جدا ، فكانت تكنولوجيا البريد الإلكتروني التي تنقل آلاف الرسائل والصفحات من مكان لأخر في ثوان معدودة وبذلك امتازت تكنولوجيا البريد الإلكتروني على تكنولوجيا الفاكس ( باعتبار آن كلا التقنيتين تتيح إرسال كميات ضخمة من البيانات بصورة فورية ) بالمميزات التالية (48) :
1- إرسال المعلومات بالبريد الإلكتروني عبر شبكة الإنترنت لن يكلف المستخدم سوى ثمن مكالمة محلية من مكانه وحتى مزود خدمة الإنترنت المشبوك معه بغض النظر عن مكانه الذي ستذهب اليه تلك المعلومات المرسلة إلكترونيا .
2- آن إرسال المعلومات المرسلة بالبريد الإلكتروني لا تكون قاصرة على مستقبل واحد بل يمكن إرسالها الى العديد من المستفيدين في نفس اللحظة.
3- البريد الإلكتروني يمكنه إرسال الصور بجميع أنواعها سواء كانت ثابتة او متحركة وبالألوان .
4- البريد الإلكتروني يمكنه إرسال الأصوات والموسيقى وغيرها من الملفات التي لا يقدر عليها جهاز الفاكس .
5- البريد الإلكتروني يمتاز بالسرية حيث لا يمكن لأي أحد أخر غير المستقبل أن يطلع على المعلومات المرسلة وذلك عن طريق وضع كلمة سرية لا يعرفها أحد غير المستقبل .
6- المعلومات المرسلة عبر البريد الإلكتروني لا يمكن التجسس عليها لأنه يمكن تشفيرها بوسائل تشفير خاصة ويتم فكها لدى المستقبل .
7- البريد الإلكتروني يمكنه نقل وتبادل ملفات ضخمة جدا من المعلومات لا تستغرق عملية إرسالها واستقبالها غير ثوان محدودة .
التطورات التقنية للبريد الإلكتروني :
لقد كانت بداية البريد الإلكتروني بسيطة ومتواضعة حيث بدأ كوسيلة لتبادل النصوص بين عدد من أنظمة الحاسوب الموجودة لدى الجامعات الأمريكية التي كانت تربطهم شبكة محدودة الإمكانيات والسرعات ثم تطور البريد الإلكتروني بعد ذلك عبر العديد من الاختراعات الشخصية حتى وصل الى ما هو عليه ألان كأنظمة بريد شائعة الاستخدام بين معظم المشتركين في شبكة الإنترنت الذي وصل عددهم الى اكثر من ( 100 ) مليون مشترك في جميع أنحاء العالم .
آن خدمة البريد الإلكتروني توفرها العديد من الهيئات والشركات منها على سبيل المثال :
1- خدمات البريد الإلكتروني المتصلة بشبكة الإنترنت نفسها .
2- بنوك المعلومات مثل دلفي وبرودجي وكمبيوسيرف .
3- شركات الهاتف العادية المتواجدة في مختلف البلدان .
4- شبكة فيدونت التي تملك مواصفاتها الخاصة في البريد الإلكتروني والتي تعتمد عليها العديد من الهيئات والشركات الأخرى .
آن من أبرز التطورات التقنية في مجال البريد الإلكتروني هو التوصل الى وضع مقاييس موحدة للربط بين الهيئات المجهزة لهذه الخدمة بحيث أصبح بالإمكان حاليا إرسال البريد الإلكتروني من كمبيوسيرف الى فيدونت ومن دلفي الى برودجي بعد آن كان ذلك والى وقت قريب غير ممكنا حيث كانت هذه الهيئات والشركات مكتفية بنفسها فقط ، آن هذا التطور التقني الجديد يعود الى المقاييس الموحدة الموجودة في شبكة إنترنت والتي تمكنت من ربط وتوحيد هذه الأنظمة في دائرة واحدة مغلقة يمكنها تبادل الملفات والمعلومات بجميع أنواعها وأشكالها فيما بينها .
أما التطورات التقنية الحاصلة في مجال خدمات البريد الإلكتروني فهناك العديد من الخدمات المتقدمة التي يمكن للمرء الحصول عليها ويمكن أجمالها بالأتي :
1- القوائم البريدية الخادمة : تغطي هذه القوائم البريدية مواضيع مختلفة وهي في الأصل عبارة عن قائمة من المهتمين في موضوع معين حيث يضم البريد الإلكتروني الآلاف من هذه القوائم التي تغطي كافة مجالات الحياة تمثل ( التعليم ، الفنون ، الهندسة ، العلوم ، الكمبيوتر ، وغيرها من الموضوعات ) على المستفيد آن يتقدم بطلب للاشتراك يرسله الى منسق القائمة الخادمة يتضمن هذا الطلب كلمة ( اشتراك ) إضافة الى ذكر اسمه الكامل . بعد تقديم الطلب سوف يتسلم المستفيد مباشرة بريد الإلكتروني على عنوانه الذي أرسله يفيد انضمامه الى هذه القائمة ، وعلى المستفيد آن يعلم آن أي رسالة يرسلها لأي قائمة بريدية خادمة سوف تصل مباشرة الى جميع أعضاء تلك القائمة وإذا احتوت الرسالة على استفسار معين او طرح لقضية معينه فأنه سيتم تبادل الآراء حولها مباشرة .
2- الحصول على النشرات الدورية : من خلال خدمات البريد الإلكتروني أصبح ألان بإمكان أي مستفيد الاشتراك في خدمة النشرات الدورية ، حيث تتضمن هذه النشرات مقالات وأخبار ولقاءات بالإضافة الى احتوائها على مستخلصات ودراسات وأبحاث ميدانية في مختلف المجالات الموضوعية وتختلف هذه الخدمة عن سابقتها ذلك آن المستفيد من هذه الخدمة يتلقى نشرة دورية بالأخبار والموضوعات في مجال التخصص الذي يريده بشكل مستمر ولا يمكنه تبادل الآراء بشكل مباشر كما هو الحال في الخدمة السابقة .
3- إرسال الفاكسات عن طريق البريد الإلكتروني : وتتضمن هذه الخدمة الحديثة إرسال فاكسات الى معظم دول العالم من خلال أرسال بريد الإلكتروني الى عنوان بريدي معين يتضمن هذا البريد الرسالة المراد إرسالها بالفاكس وأيضا رقم الفاكس المراد إرسال الخطاب اليه ، وهنا يقوم صاحب العنوان البريدي المختص في هذه الخدمة بإرسال الفاكس الى الرقم المرسل دون أدنى مسئولية عليه ، وقد بدأت بعض الشركات تستغل هذه الخدمة وتحولها الى سلعة تجارية ، حيث تقوم بهذه الخدمة مقابل اجر مادي زهيد ، كما يمكن من خلال هذه الخدمة إرسال فاكسات مجانية من خلال بعض المشروعات البحثية ولكن لمناطق محدودة على مستوى العالم.
متطلبات استخدام البريد الإلكتروني :
لاستخدام البريد الإلكتروني في تناقل المعلومات بين مستخدم وأخر داخل شبكة الإنترنت لابد من توافر عنصرين أساسين هما (49) :
العنصر الأول :
عنوان بريد إلكتروني : عند الاشتراك في خدمة الإنترنت فان مزود الخدمة غالبا ما يمنح كل مشترك ما يسمى بعنوان البريد الإلكتروني حيث يتكون هذا العنوان من جزئين الأول هو أسم الصندوق الإلكتروني والذي يمثل أسم المشترك او لقبه او أسم وظيفته ؛ والجزء الثاني من العنوان هو الاسم الرئيسي للحاسب الخادم (Server) وعادة يفصل بين الجزئين علامة @ وتعني " في " فعلى سبيل المثال Help @ Y.net. Ye desk وهو نموذج لعنوان بريد الإلكتروني فكلمة (Help desk) هي اسم الصندوق وفي هذه الحالة يمثل اسم الوظيفة الجزء الثاني (.Y.net. Ye) هو اسم فريد خاص بالحاسب الخادم في اليمن ويسمى ب( دومين Domain ) وهذا الاسم يجب آن يكون يكون مسجلا ومعروفا لدى مكائن البحث والحاسبات الرئيسية المربوطة بالشبكة المنتشرة في جميع أنحاء العالم ، لتتمكن من تحويل أي رسالة تحمل هذا الاسم الى الحاسب الخادم المعين ( .Y.net. Ye ) وهذا يشبه اسم جهاز الحاسوب Domain يتكون عادة من مقاطع يفصل بينها فاصل وتتكون هذه المقاطع من ثلاث مستويات وكما يلي :
- المستوى الأول : ( مستوى الدولة ) ويتكون من حرفين يمثل اسم البلد الموجود به العنوان البريدي على سبيل المثال :
- المستوى الثاني : ( مستوى القطاع ) وهو يعبر عن نوعية المصلحة او الهيئة التي ينتمي أليها جهاز الكمبيوتر وهو يتكون عادة من ثلاثة حروف تمثل الهيئة حيث تحدد الغرض من استخدام جهاز الحاسوب وهي كما يلي :
- المستوى الثالث : ويمثل هذا الجزء اسم المؤسسة او الجهة التي تمتلك الحاسوب ويمكن إضافة مقطع آخر يمثل اسم الحاسوب او الجهة التابعة لهذه المؤسسة .
العنصر الثاني :
برامج البريد الإلكتروني : يتم التعامل مع رسائل البريد الإلكتروني من خلال برامج لمعالجة هذا البريد وتوجد العديد من البرامج المخصصة لذلك وتتباين فيما بينها من حيث بيئة التشغيل فمنها من يعمل في بيئة ( الأبل ) وأخرى ( للدوس ) او ( للويندوز ) كما تختلف أيضا فيما بينها من خلال طريقة التعامل آلا آن معظم برامج البريد الإلكتروني تقوم بالعديد من الوظائف من أهمها :
1- إمكانية إرسال رسالة واحدة الى اكثر من مستخدم في نفس الوقت .
2- حفظ الرسائل ومعالجتها في مجلدات مختلفة حيث يتم إنشاء مجلد لكل مجموعة من الرسائل ذات طبيعة موضوعية واحدة .
3- امكانية الرد على جميع الرسائل او تمريرها لشخص أخر .
4- الاحتفاظ بسجل عناوين الأشخاص الذين يتم التعامل معهم ومراسلتهم باستمرار .
5- إلغاء او طباعة او حفظ الرسائل التي يتم استقبالها من مرسل أخر في صورة ملفات .
خطوات إرسال وتلقي الرسائل بالبريد الإلكتروني :
لارسال رسالة او ملف معلوماتي الى مستفيد او مجموعة من المستفيدين من خلال البريد الإلكتروني عبر شبكة الإنترنت نتبع الخطوات التالية :
1- نضغط على المفتاح E-MAIL وهو مفتاح يظهر على الشاشة بشكل ( ظرف بريد فيه رسالة ) .
2- ثم نضغط على أحد المفاتيح NEW او COMPOSE وبعدها سوف يعرض عميل البريد نافذة يمكن فيها كتابة وتأليف الرسالة ولكل الرسائل نفس الأقسام من حيث الأساس : TO : ( الى ) حيث يكتب في هذا الحقل عنوان او عناوين الأشخاص الذين ترسل إليهم الرسالة ويتطلب بعض عملاء البريد آن تفصل بين العناوين بفاصلة (،) ويتطلب آخرون وضع فراغا بين العناوين المتعددة في حين يتطلب الأخر استخدام الفاصلة المنقوطة (؛) بين العناوين المتعددة .
CC : ( نسخة الى ) ويكتب في هذا الحقل عناوين البريد الإلكتروني للأشخاص الآخرين الذي تريد آن يحصلوا على نسخة من الرسالة .
Subject : ( الموضوع ) ويكتب في هذا الحقل ( موضوع الرسالة ) أي وصفا مختصرا للرسالة المطلوب إرسالها وهذا يساعد المتلقين على معرفة مضمون الرسالة عندما يتصفحون كل بريدهم الجديد .
Message : ( الرسالة ) وفي هذا الحقل يزودك وسيط البريد حيزا كبيرا لكتابة متن الرسالة حيث يمكن كتابة أي نص مهما بلغ طوله .
3- بعد كتابة الرسالة اضغط على مفتاح الإرسال ( Send ) وهذا الأمر ( المفتاح ) سوف لا يرسل الرسالة آلا الى المتلقي المقصود مباشرة بل سوف يضع الرسالة في صندوق الصادر Out box .
4- بعد آن تتجمع في صندوق الصادر ( Out box ) مجموعة من الرسائل المطلوب إرسالها فهنا يمكن إرسالها جميعا دفعة واحدة باختيار الأمر ( File , Send Message in Out box ) من القائمة الرئيسية لارسال البريد وعند ذلك سوف تصل كافة الرسائل الى المتلقيين المقصودين وحسب عناوينهم في آن واحد وبهذه الطريقة سوف يتكلف المرسل مبالغ ليست ذات جدوى وهو يرسل العديد من الصفحات والى مختلف الجهات .
5- أما بشأن تلقي الرسائل عبر البريد الإلكتروني وقراءتها فان ذلك يتم من خلال تحميل تلك الرسائل في صندوق الوارد ( Inbox ) عن طريق برامج مثال ذلك البرنامج Netscape Mail تختار الأمر File , Get New Mail . لتلقي البريد الجديد . وفي البرنامج Microsoft و Microsoft Mail Exchange نختار الأمر Mail Send and Receive . فان كان هناك بريد لدى الخادم فسوف تراه في الصندوق الوارد ( Inbox ) .
أما قراءة البريد الجديد بعد تحميله في الصندوق الوارد فيمكن تصفح البريد لاختيار الرسالة التي ترغب في قراءتها حيث يتم الضغط عليها ضغطا مزدوجا وبذلك تظهر الرسالة في نافذة جديدة يمكن قراءتها او تخزينها او طباعتها او إلغائها بعد الانتهاء من قراءتها .










رد مع اقتباس
قديم 2015-09-18, 10:05   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
karim biblio
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










B9 تكنولوجيا الاتصالات وأهميتها في تناقل المعلومات

1- المقدمة :
لقد اثر التطور السريع لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات تأثيرا كبيرا وبالغا في واقع عمل المؤسسات المعلوماتية ، ويشير " كوربين Corbin " إلى ضخامة التأثير إذ يقول : " لا يدرك كثيرا من المكتبين إدراكا كاملا انهم في خضم ما لا يعد ثورة واحدة او ثورتين وانما ثورات متزامنة تغذي كل منها الأخرى وعندما تأتلف او تتحد هذه الثورات فأنها كاسحة ومؤلمة مثلما كان حال الثورة الصناعية في القرن التاسع عشر " (17) .
أن أول هذه الثورات هي ثورة الحاسب الآلي التي بدأت جديا في أعقاب الحرب العالمية الثانية وتطورت كبنية تحتية أولية للقطاعات الحكومية والصناعية المعلوماتية وللقطاعات الاجتماعية الأخرى . آما الثورة الثانية فهي ثورة المعلومات التي جاءت متوازية مع ثورة الحاسب الآلي في أعقاب الحرب العالمية الثانية أيضا حتى إذا ما أقبلت أيامنا هذه وجدنا المجتمع وقد اصبح معتمدا على المعلومات مساقا بها . وقد ظهرت آخر الثورات الثلاث بسرعة وهي ثورة الاتصالات (18) . ويصل كوربين إلى استنتاج آخر حين يقول : " أن المجتمع كما نراه اليوم سوف ينهار في ظروف ساعات إذا اختفت الحاسبات الآلية والمعلومات والاتصالات على حين غرة " (19) .
لقد تطورت الاتصالات تطورا كبيرا فقد انتظرت ملكة أسبانيا " ايزابيلا اوف كاستيل " لمدة ستة اشهر لتسمع عن اكتشاف كولمبس للعالم الجديد عام 1429م ، وتطلب الآمر (12) أسبوعا لكي تسمع الحكومة البريطانية بمقتل أبرا هام لنكولن عام 1865م ، وقد علم العالم بهبوط أول إنسان على سطح القمر بعد (1,3) الثانية عام 1969م (20) .
لقد حصلت تطورات هائلة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصال تسبب ذلك في ظهور خدمات معلوماتية عديدة تهدف جميعا إلى تلبية حاجات المستفيدين من المعلومات ، لقد شملت هذه التطورات ظهور الحواسيب بأجيالها المتعاقبة والتي تعتبر بحق قمة إنجازات الثورة العلمية والتقنية الحديثة ، لقد أتاحت هذه التكنولوجيا إمكانية تخزين ومعالجة كميات كبيرة جدا من البيانات واسترجاع وبث المعلومات بسرعة هائلة جدا وبتكلفة مناسبة ، كما حصلت تطورات هائلة في نظم تشغيل هذه الحواسيب واستخدامها في مجال الاتصالات التي شملها هي الأخرى التطور التقني فقد حل النقل الرقمي Digital Transmission بدلا من النقل التماثلي Analog Transmission والتحويل الإلكتروني بدلا من الالكتروميكانيك , وتعتبر الألياف الضوئية ( Optical Fibers ) بديلا ممتازا إذ هي عبارة عن حزم من شعيرات زجاجية لها مقدرة فائقة على توصيل إشارات ضوئية بإمكانها أر سال كميات هائلة من المعلومات خلال فترة وجيزة دون تداخلات وباتصال افضل ، وفي الوقت الحاضر الذي يتمكن فيه سلك التلفزيون النحاسي بقطر ( 1 انج ) من نقل ( 1002 ) قناة .
لقد تطورت تقنية الألياف الضوئية بشكل سريع خلال عقد من الزمان حيث أصبحت هذه التقنية قناة الاتصال الرئيسية إذ وجدت لها سوقا كبيرا في الشبكات الهاتفية وشبكات الحاسبات الآلية ونظم المعلومات وغيرها وساهمت في تخفيض تكاليف الاتصالات ويتوقع لهذه التقنية في القرن القادم أن تؤدي دور الإلكترونيات خلال القرن الحادي والعشرين ، إذ تشير الدلائل الى أن هذه التكنولوجيا تبشر بتحويل عصر الإلكترونيات إلى عصر البصريات الذي ستصبح فيه الآلات والأجهزة المبنية حول الأشعة الضوئية ضرورية ولا غنى عنها في المستقبل القريب (21) (22) .
وعلى الرغم من أن مفهوم الألياف الزجاجية ( الضوئية ) يعد من المفاهيم الحديثة نسبيا . فقد كانت هذه الألياف في طور التجربة قبل عشر سنوات فقط . آلا أنها أصبحت اليوم من اكثر وسائط نقل المراسلات الرقمية في شبكات متميزة . وتستخدم هذه الألياف بشكل مكثف في الدول الصناعية المتطورة بعد أن تم التعرف على ميزاتها الاقتصادية والتقنية . كما أنها أصبحت الوسيلة الأكثر قبولا للاتصالات تحت سطح الماء كما في مشروع TAT-8 الذي يربط الولايات المتحدة الأمريكية بكل من فرنسا والمملكة المتحدة .
2- تطور وسائل الاتصال :
يعتمد المجتمع المنظم على الاتصال بمختلف أنواعه ، ومع تطور الوسائل الإلكترونية الحديثة واستخدامها في المعالجة الرقمية للبيانات أصبحت ظاهرة الاتصال عن بعد شديدة الأهمية ويمكن تمييز أنظمة الاتصال من خلال خمس ثورات أساسية هي :
1- الثورة الأولى : وتتمثل عندما استطاع الإنسان أن يتكلم إذ اصبح من الممكن ولأول مرة – أن تجمع البشرية – عن طريق الكلام حصيلة ابتكاراتها واكتشافاتها (23) .
2- الثورة الثانية : لقد حدثت هذه الثورة عندما اخترع السومريون اقدم طريقة للكتابة في العالم واستطاعوا الكتابة على الطين اللين ، وذلك منذ حوالي ( 3600 سنة ) قبل الميلاد حيث حفظت هذه الألواح الطينية الفكر الاجتماعي والسياسي والفلسفي في مراحله الأولى (24) . لقد استغرقت هاتين الثورتين الاتصاليتين معظم التاريخ البشري ، وكانت السمة الرئيسية لهذا العصر هي الفردية الاتصالية سواء في مرحلة الحديث والمشافهة او حتى بعد اختراع الكتابة ، وظلت الفردية هي طابع الاتصال عبر هذا العصر الطويل (25) .
3- الثورة الثالثة : لقد اقترنت الثورة الثالثة بظهور الطباعة في منتصف القرن الخامس عشر ، ويتفق معظم المؤرخين على أن " يوحنا جوتنبيرج " هو أول من فكر في اختراع الطباعة بالحروف المعدنية المنفصلة وذلك حوالي سنة 1436م ، واتم طباعة الكتاب المقدس باللغة اللاتينية في عام 1455م (26) .
4- الثورة الرابعة :
لقد بدأت معالم هذه الثورة الاتصالية خلال القرن التاسع عشر واكتمل نموها في النصف الأول من القرن العشرين وتتمثل هذه الثورة بظهور عدد كبير من وسائل الاتصال استجابة لعلاج بعض المشكلات الناجمة عن الثورة الصناعية .
ففي عام 1824م اكتشف العالم الإنجليزي " وليم سترجون Sturgeon " الموجات الكهرومغناطيسية واستطاع " صمويل مورس Morse " اختراع التلغراف في عام 1937م وابتكر طريقة للكتابة تعتمد على " النقط والشرط Dots & Dashes " وفي عام 1876 استطاع " جر هام بل " أن يخترع التلفون لنقل الصوت البشري إلى مسافات بعيدة (27) وفي عام 1877م اخترع " توماس اديسون " جهاز الفونوغراف Phonograph ثم تمكن العالم الألماني " اميل برلنجر " في عام 1887م من ابتكار " القرص المسطح Flate Disc " الذي يستخدم في تسجيل الصوت . وفي عام 1895م شاهد الجمهور الفرنسي أول العروض السينمائية ثم أصبحت السينما الناطقة في عام 1928م (28) .
وتمكن العالم الإيطالي " جو جليلو ما ركوني Marconi " من اختراع اللاسلكي في عام 1896م وكانت تلك هي المرة الأولى التي ينتقل فيها الصوت إلى مسافات بعيدة نسبيا بدون استخدام الأسلاك وكان الألمان والكنديون أول من بدأ في توجيه خدمات الراديو المنتظمة منذ عام 1919م آما البث التلفزيوني فقد بدأت تجاربه في الولايات المتحدة منذ أواخر العشرينات وفي أول يوليو 1914م بدأت خدمات التلفزيون التجاري في الولايات المتحدة (29) .
واكتسبت وسائل الاتصال الجماهيري أهمية كبيرة في القرن العشرين ، وخاصة الوسائل الإلكترونية باعتبارها قنوات أساسية للمعلومات والأخبار والترفيه ، وأصبحت برامج التلفزيون تعكس قيم المجتمع وثقافاته وأساليب معيشته وعكست برامج الراديو اهتمامات الناس وقضاياهم الأساسية .
5- الثورة الخامسة :
آما الثورة الاتصال الخامسة فقد أتاحتها التكنولوجيا في النصف الثاني من القرن العشرين من خلال اندماج ظاهرة تفجر المعلومات وتطور وسائل الاتصال وتعدد أساليبه . وقد تمثل المظهر البارز لتفجر المعلومات في استخدام الحاسب الإلكتروني في تخزين واسترجاع خلاصة ما انتجه الفكر البشري ، في حيز صغير للغاية ، وبسرعة فائقة . كما تمثلت ثورة الاتصال الخامسة في استخدام الأقمار الصناعية وشبكة الإنترنت لنقل البيانات والصور والرسوم والصوت عبر الدول والقارات بطريقة فورية .
كذلك أتاحت التكنولوجيا ظهور خدمات عديدة ومتنوعة لتلبية حاجات الأفراد إلى المعلومات والترفيه مثل الحاسبات الشخصية المتنقلة ، والأقمار الصناعية ، والاتصال الكابلي ، واليكروويف ، والألياف الضوئية ، والاتصالات الرقمية . وأدى ذلك إلى ظهور خدمات الاتصال الجديدة مثل التلفزيون الكابلي ، والتلفزيون منخفض القوة ، والفيديو كاسيت ، والفيديوديسك ، والفيديوتكس ، والتيلكس ، والاتصال المباشر بقواعد البيانات ، وعقد المؤتمرات عن بعد ، والبريد الإلكتروني .
3- تكنولوجيا الاتصالات الحديثة ودورها في نقل المعلومات :
تعد وسائل الاتصال بمثابة حلقة وصل بين نقطتين او اكثر بينهما مسافة معينة وذلك عن طريق استخدام ما يسمى بتكنولوجيا المعلومات . وقد نجد في الأدبيات المعاصرة مصطلحات مثل : Technology " Data Communication " Computer "Communication Telecommunication . وغيرها من المصطلحات التي تستعمل لوصف الإجراءات الخاصة بنقل المعلومات من نقطة إلى نقطة أخرى بواسطة الوسائل التكنولوجية . لقد كانت الأشكال الأولى من وسائل الاتصال تستخدم وسائط مثل " الملوحة Semaphore " " والإشارة الدخانية Smoke Signal " والبرقية ثم مرت هذه الوسائل بعد ذلك بأطوار متعاقبة سواء بتطوير الوسائل المتاحة إلى وضع افضل او اكتشاف وسائل جديدة أحدثت ثورة في عالم الاتصالات (30) . وتتميز هذه الوسائل بفاعليتها الاقتصادية والنقاوة " أي درجة خلوها من التشويش " وقدرتها على توصيل اكبر قدر ممكن من المعلومات .
ولعل أهم التطورات في تكنولوجيا الاتصالات المستخدمة في نقل المعلومات ما يأتي :
3-1- الهاتف :
على الرغم من مرور اكثر من مائة عام على اختراع هذا الجهاز الاتصالي المهم فأنه لا يزال وسيلة مهمة في نقل المعلومات عبر المسافات القريبة منها والبعيدة . ولقد حدثت تطورات كثيرة على هذا الجهاز حيث أدخلت أليه الوسائل الإلكترونية والليزرية المتطورة لتسهيل عملية نقل المعلومات .
ومن الابتكارات المهمة في الاتصالات الهاتفية الهاتف الصوري Photophon او الهاتف الفيديو Video-phone الذي يستطيع نقل الصورة مثلما ينقا الصوت بسرعة ( 9600 ) بت Bit في الثانية والجهاز مزود بذاكرة تؤهله لخزن حوالي ( 30 ) صورة يمكن استرجاعها عند الحاجة ومشاهدتها على الشاشة . او تطبع على الورق (31) . وهناك طريقتان لاستخدام الهاتف وسيلة لنقل المعلومات هما :
1- الطريقة المباشرة : في الاتصال ويكون بين المؤسسة والمستفيد .
2- الطريقة غير المباشرة : وذلك عن طريق ربط الخط الهاتفي بتقنية اتصال أخرى إلكترونية او غير إلكترونية مثل الفاكسميل او المحطة الطرفية للحاسب الآلي Terminal او الفيديوتكس Videotext او التيليتكس Teletext وغيرها من التقنيات الحديثة في الاتصال .
3-2- الفيديوتكس Videotext :
أي النص المرئي او " الصورة " وهو نظام مصمم لتوصيل المعلومات والبيانات والرسومات وغيرها إلى المكاتب والمنازل بتكاليف قليلة نسبيا وللنظام إمكانيات متنوعة ويمكن توصيلها باستخدام وسائط بث مختلفة .
يعتمد نظام الفيديوتكس على استخدام جهاز تلفزيون عادي ، جهاز هاتف ، لوحة مفاتيح مبسطة ، وجهاز محلل الرموز Decoder خاص متصل بجهاز التلفزيون . وللاتصال مع شبكة المعلومات المركزية يتصل المستفيد برقم الهاتف الخاص بالشبكة ثم يضع سماعة الهاتف على جهاز سمعي يسمى MODEM . وعند إتمام الاتصال بنجاح تظهر له على شاشة التلفزيون صفحة كشاف ثم يختار المستفيد المعلومات المطلوبة بالضغط على أزرار في لوحة المفاتيح الخاصة بذلك حسب التعليمات التي تظهر له على الشاشة (32) .
يستخدم الفيديو تكس لخدمات المعلومات البسيطة مثل موجز الأخبار المحلية او العالمية ، كما يستخدم لأغراض المكتبات والمعلومات خاصة في مجال الاقتناء والتزود بالوثائق ونشاطات معالجة المعلومات والخدمات المرجعية . ويمكن باستخدام الاتصالات الفضائية عبر الأقمار الصناعية نقل او بث خدمات الفيديو تكس من خلال محطات التلفزيون الكيبل وهناك في الولايات المتحدة نظام بث المباشر بالأقمار الصناعية Direct Broadcast Satellite System . الذي يمكن بواسطته بث خدمات الفيديوتكس إلى منازل المشتركين مباشرة . ومن الأمور المرغوبة في هذا النظام هو نقل الصحف الإلكترونية والمنشورات الأخرى إلى المنازل . آما كندا فتقوم بتجارب على استخدام الألياف البصرية كطريقة أخرى لنقل خدمات الفيديو تكس .
3-3 التيليتكس TELETEXT :
يعد نظام التيليتكس كسابقه ( الفيديو تكس ) نظام إيصال معلومات من خلال الاتصالات السلكية واللاسلكية باستخدام خطوط الهاتف العادية او الكوابل المحورية او البث التلفزيوني لأعطاء معلومات مرئية على شاشة التلفزيون آلا أن التيليتكس يختلف عن الفيديوتكس في كونه نظام أحادى الاتجاه وغير متفاعل فهو يربط مركز المعلومات او بنك المعلومات مع المنازل بواسطة البث التلفزيوني العادي . وهنا يجب استخدام جهاز محلل رموز خاص لالتقاط التيليتكس .
يعمل النظام بأن يبث بصفة مستمرة صفحات معلومات ( واحدة في نفس الوقت ) بصفة دورية متكررة ينظر المستفيد إلى صفحة المحتويات ويختار رقم الصفحة المطلوبة باستخدام لوحة المفاتيح وهنا يقوم محلل الرموز باختيار الصفحة المطلوبة عند دورتها وتعرض المعلومات على شاشة التلفزيون (33) .
ويعد هذا النظام مناسبا لتحديد المعلومات لعدد كبير من المشاهدين ويعطي احدث المعلومات عن مواضيع كثيرة ومتنوعة .
ويعد نظام بريستيل ( Prestel ) البريطاني أحد أنظمة التيليتكس المهمة الذي يقدم خدماته إلى اكثر من 000, 20 مشترك من 135 جهة تزوده بالمعلومات من بينها مطابع لندن الصحفية . وقد بدأت فكرة هذا النظام منذ عام 1974م على شكل تجارب قامت بها مؤسسة البريد البريطاني وبدأ العمل بها فعليا عام 1978م وتقدم مؤسسة الاتصالات البريطانية تسهيلات الاتصالات ومعالجة البيانات اللازمة . ويقوم مزود المعلومات Information providers بتقديم المعلومات وخدماتها من بنوك المعلومات التابعة لهم حيث يتم تخزينها في نظام الحاسوب المركزي لمؤسسة الاتصالات البريطانية ( BT ) ويستخدم مزودو المعلومات أجهزة طرفية خاصة لتحديث البيانات وتقدم المكتبة البريطانية وبعض جمعيات المكتبات في بريطانيا خدمات معلومات من خلاله تقوم المكتبة الوطنية البريطانية على سبيل المثال بإعطاء مختصر عن الفهرسة والاسترجاع الآلي المباشر.
3-4- الفاكسيميلي Facsimile :
تعد تكنولوجيا الفاكسميل من اكثر تكنولوجيا الاتصالات أهمية في خدمات المكتبات ، إذ لها المقدرة على حل مشكلة نقل الوثائق وتوصيلها ومشاركة المصادر بين المكتبات نتيجة التضخم في النشر وتزايد الطلبات على الوثائق المكتوبة خطيا والصور (34) . من التجارب المهمة التي أجريت حول موضوع الاستفادة من خدمات الفاكسميل في مجال المكتبات تلك التجربة التي اشتركت فيها 13 ثلاث عشر مكتبة في مختلف إنحاء بريطانيا وذلك في نيسان عام 1985م . وقد شاركت مكتبة الإعارة البريطانية ( BLID ) في هذه التجربة حيث تم أرسال ما يزيد عن أربعة آلاف وثيقة ما بين المكتبات المشتركة للمدة ما بين ( تموز 1981 ونيسان 1985 ) لقد تنوعت المواد المرسلة من ملاحظات مكتوبة بخط اليد إلى مواصفات اختراع وطلبات مقالات ودوريات ومجلات علمية … وغيرها . لقد عكست هذه التجربة وجود أنماط من الاتصالات المحلية والخدمات المحلية آما فرديا او من خلال نظام تعاوني وقد تبين كذلك أن غالبية الاتصالات ( أي 90 % منها ) بين المكتبات كانت لدعم التعاون فيما بينها كما تبين وجود اتصالات بين بعض المكتبات المشتركة مع عدد من المكتبات خارج بريطانيا بشكل افضل من الداخل . كما أفادت المعلومات من مكتبة الإعارة البريطانية ( BLID ) أن معدل بث الوثيقة الواحدة داخل الأراضي البريطانية استغرق ثلاث دقائق وثانيتين فقط بينما استغرق البث إلى الخارج دقيقة واحدة وسبعة وخمسين ثانية فقط . وتشير نتائج هذه التجربة أن لتكنولوجيا الفاكسميل دورا مهما في نقل وتبادل المعلومات واثرا قويا في دعم التعاون بين المكتبات على المستوى المحلي والخارجي . ويمكن أن يكون الفاكسميل بديلا اقل تكلفة عن التلكس لأغراض اتصالات الإعارة المتبادلة بين المكتبات وأسلوبا سريعا لمشاركة المصادر على المستوى الوطني والدولي (35) .
أن الأقمار الصناعية ( Satellite ) إذا ما ربطت مع أجهزة الاستنساخ عن بعد ( الفاكسميل ) عالية السرعة فسوف تستطيع المكتبات التي تستخدم هذه الأجهزة أر سال صور وثائقية ورقية إلى العديد من المكتبات ومراكز المعلومات في وقت قصير وسرعة عالية . ولقد تمت في ألمانيا الاتحادية تجربة هذه الطريقة بواسطة آلة استنساخ عن بعد عالية السرعة طورتها شركة ( اكفا الألمانية ) حيث تم أرسال صفحة من الحجم المتوسط A4 في مدة أربع ثوان فقط (36) .
أن مشكلة التكلفة لمثل هذه التكنولوجيا هي التي تقف عائقا يحول دون استخدامها في المكتبات ومراكز المعلومات لبث ونقل الوثائق على نطاق واسع هذا على الرغم من أن الاستخدام ممكنا من الناحية الفنية .
3-5- استخدام الأقمار الصناعية ( Satellite ) في تناقل المعلومات :
مما لاشك فيه أن عصر الفضاء متمثلا في الأقمار الصناعية يحمل وعودا منظورة في نقل المعلومات والوثائق بين المكتبات ومراكز المعلومات . فمن الممكن أرسال وثيقة مخزونة آليا في نظام آلي مبني على الحاسبة الآلية من مكتبة مركزية مجهزة بنظام أرسال خاص إلى محطات استقبال أخرى مكتبات او مراكز معلومات مثلا . ويبدو أن تطبيقات الاتصالات في الأقمار الصناعية لخدمة المكتبات تكمن في المستقبل على الرغم من وجود بعض التطبيقات التي تمت على مستوى التجارب في أواخر عقد السبعينات واوائل عقد الثمانينات . فلقد قدمت مؤسسة العلوم الوطنية الأمريكية (NSF) National Science foundationمنحة مالية لمعهد الفيزياء الامريكي American institute of physics ( AIP ) لدراسة إمكان استخدام الأقمار الصناعية في البحث في شبكات المعلومات آليا وخدمات توصيل وتسليم نصوص كاملة لوثائق خلال فترة زمنية وجيزة (37) . ولقد قام مكتبيون وعلماء ومهندسون عاملون في وكالة الفضاء الأمريكية " ناسا NASA " باستخدام القمر الصناعي التجريبي OTS للاتصال مع شبكة معلومات ديالوج ( DIALOG ) للبحث في بنوك معلومات معهد الفيزياء الأمريكي ( AIP ) من اجل استرجاع مستخلصات الفيزياء ومقالات في علم الفلك من مجلات أمريكية وسوفيتية ولقد تم توزيع وتسليم الوثائق المسترجعة في هذه التجربة بواسطة جهاز بث فاكسميل من طراز Rapifax بمعدل ( 30-90 ) ثانية لكل صفحة (38) وتجدر الإشارة هنا الى آن وكالة الفضاء الأوربية ( ESA ) كانت قد درست إمكان أجراء تجربة مماثلة باستخدام نظام الاتصالات بالقمر الصناعي الأوربي ( European Communication Satellite ) (39) . لقد ظهرت في أوربا مع بداية عقد الثمانينات أربعة مشاريع تجريبية لبث وتوزيع المعلومات وهي : (40)
1- مشروع ستيلا Stella project .
2- مشروع سباين Spine project .
3- مشروع ابولو Apollo project .
4- مشروع يونيفرس Universe project .
ويعد المشروع الثاني Spine project قريبا من علم المكتبات حيث كان ولفترة طويلة في مقدمة نظم استرجاع المعلومات في أوربا ومن أوائل النظم التي استخدمت الشبكة الأوربية Euronet لأغراض المعلومات . لقد استخدم هذا المشروع مركز الأبحاث والمعلومات التابع لوكالة الفضاء الأوربية ( ESA ) لتوفير مصادر المعلومات عن الأرض والبحار التي تجمع في بعض الدول الأوربية والاسكندنافية ، ويستخدم النظام القمر الصناعي ( لاندسات " Landsat " ) لبث المعلومات بين محطات أرضية تزوده بأجهزة استقبال وإرسال قادرة على العمل آليا في حالة حدوث خلل عند بث المعلومات . آما المشروع الثالث ( Apollo project ) فقد قامت باختباره المجموعة الاقتصادية الأوربية ( EEC ) لأغراض التكشيف والتخزين واسترجاع وبث نصوص وثائق كاملة آليا وقد استخدم القمر الصناعي ( OTS ) وسطا لبث المعلومات . لقد كان الغرض من هذا المشروع هو الكشف عن التكلفة المترتبة على استرجاع نصوص كاملة باستخدام الأقمار الصناعية لأغراض المكتبات .
آما المشروع الرابع ( Universe project ) فكان يهدف الى ربط شبكات معلومات مناطق محلية Local Area Network ( LAN ) في عدد من الجامعات البريطانية مع شبكات مناطق محلية في جامعات ومراكز أبحاث أخرى لأغراض تبادل واسترجاع وبث المعلومات بين مكتبات هذه الجامعات .
آن المنافع التي يمكن الحصول عليها من استخدام الأقمار الصناعية في نقل وتوصيل المعلومات بدلا من المسائل التقليدية التي تتبعها المكتبات لها وجهان أساسيان :
1- آن قنوات البث العريضة في الأقمار الصناعية تسمح ببث جيد لكميات كبيرة من المعلومات المعقدة بما فيها الصور والرسومات .
2- على الرغم من آن تكلفة الاتصال بالأقمار الصناعية اكثر من وسائل الاتصال التقليدية آلا آن هناك احتمال تناقص هذه التكاليف خلال السنوات القادمة .
ولعله من المناسب القول هنا آن الدور الذي تنهض به أشعة الليزر في نقل المعلومات سيدخل ثورة لا مثيل لها في عالم الإلكترونيات . وتشير الاحتمالات الى آن نقل المعلومات سيتم عن طريق إرسال حزم من الصور والإشارات المعلوماتية بواسطة أشعة الليزر عبر الألياف الزجاجية Fiber Optics فائقة النقاوة .
آن إمكانات هذه التكنولوجيا الفائقة في نقل المعلومات ستجعلها منافسا رئيسيا للأقمار الصناعية . ولكن سيظل هذا الأمر مرهونا بما ستفضي به التجارب في المستقبل .
3-6- تكنولوجيا الألياف الضوئية Fiber Optics Technology :
تعد " الألياف الضوئية Fiber Optics " أحد الوسائط الحديثة التي تساعد على تقديم مجال شاسع من الاتصالات ، والألياف الضوئية عبارة عن قوائم زجاجية رقيقة للغاية تشبه خيوط العنكبوت ، وتسمح بمرور أشعة الليزر خلالها، ويمكن آن يحل هذا الضوء محل الإشارات الإلكترونية التقليدية المستخدمة في خطوط الهاتف ، والراديو ، والتلفزيون ، ونقل بيانات الحاسب الإلكتروني . وتتمتع هذه الشعيرات الزجاجية Glass Filaments بكفاءة عالية للغاية في الاتصالات ، ويمكن آن يحمل كل زوج من هذه الشعيرات حوالي آلف محادثة تلفونية ، كما أنها سهلة الاستخدام او التهيئة ، واكثر مرونة من وسائط الاتصال الأخرى ، وتوفر حماية اكبر عند التشغيل ، وتعمل الألياف الضوئية على ترددات عالية للغاية بدرجة اكبر من ترددات الميكروويف ، وبسبب هذه الترددات العالية جدا تستطيع الألياف الضوئية آن تحمل كميات ضخمة جدا من المعلومات ، غير آن كلفة استخدامها لا زالت أعلى كثيرا من كلفة استخدام الميكروويف (41) . تستخدم الألياف الضوئية في الاتصالات الهاتفية من خلال مد كابلات هذه الألياف في خطوط تحت الأرض ، كما تستخدم في الاتصال بين نقطتين بحيث تنقل كميات ضخمة جدا من المحادثات الهاتفية ، او تسمح بمرور البيانات بين نقطتين ، وإذا كانت المسافة بعيدة جدا فان كمية الضوء تتناقص ، وبالتالي تحتاج آي مقوي للإشارة او مكرر Repeater ، وتكون وظيفة أجهزة التقوية التأكد من آن كمية الضوء تصل بنفس شدتها الى نهاية الاستقبال لتوفير اتصال عالي الجودة ، وتتراوح المسافة بين أجهزة التقوية من 30-100 ميلا ، ويتم اتصال البيانات من خلال الحاسبات الإلكترونية بنفس الأسلوب .
وهناك كميات ضخمة من اتصال البيانات ودوائر الهاتف تجمع بين استخدام الإشارة المفردة Single Mode والإشارة الرقمية Digital Mode ذات المعدل المرتفع من نقل البيانات . وتوضع هذه الإشارة على " زوج " Pair من الألياف الضوئية يستخدم أحدهما في الإرسال والثاني في الاستقبال ، وتسمى هذه الطريقة " أرسال متعدد على نفس الموجة " Multiplexing . وتتضمن هذه العملية وضع المعلومات في كود تحمله الألياف الضوئية ، آما عملية فك الكود او الرجوع الى الإشارات الأصلية فتسمى Demultiplexing ، ومن خلال استخدام الإرسال المتعدد يمكن آن تحمل الألياف الضوئية أعداد ضخمة من الدوائر الهاتفية واتصال البيانات . وهناك نظم عديدة للألياف الضوئية تستخدم عدة " أزواج " Pair من الألياف ، ويحمل كل زوج إشارات عديدة ، مما يؤدي الى إنتاج عشرات ، او حتى مئات الآلاف من المحادثات الهاتفية (42) ، كذلك يمكن استخدام الألياف الضوئية كقنوات لنقل الإشارة التلفزيونية عبر الأقمار الصناعية ، فضلا عن اتصالات الراديو ، غير آن كلفتها ما زالت أعلى من كلفة استخدام الكابلات المحورية Coaxial Cables .
وتتيح الألياف الضوئية حلولا لكثير من المشكلات الناجمة عن استخدام الاتصال السلكي ، والكابلات المركزية ، والميكروويف ، ونظم الاتصال التي تشع بالهوائيات ، كما توفر الألياف الضوئية العزل الكهربائي من نقطة الى أخرى ، فهي محصنة ضد تفريغ البرق ، وضد التدخل الكهرومغناطيسي ، والكهروستاتيكي ، كما أنها غير معرضة للتشويش ، وتوفر قدرا من الأمان عند استخدامها (43) .
3-7- تكنولوجيا الاتصالات الرقمية Digital Communication Technology :
اعتمدت عملية نقل الصوت الى مسافات بعيدة من قرن من الزمان على تحويل الإشارة الصوتية الى إشارة كهربية لشدة الصوت Varying Analog Voltage ، فكلما ارتفع الصوت او انخفض اتسعت الإشارة الكهربية او انكمشت لكي تماثل الصوت الأصلي ، ومن عيوب استخدام الإشارات الكهربية المتماثلة Analog Electrical Signals عند عرض المعلومات التشويش الذي يحدث في كل نظم الإرسال حيث يحدث بعض التداخل أثناء استلام الإشارة ، وبالتالي تصبح المعلومات المنقولة غير تامة او غير كاملة ، ويلاحظ ذلك بوضوح في حالة استقبال إشارات الراديو والتلفزيون التقليدية ، وأيضا اذا تمت تقوية الإشارة الكهربية من خلال استخدام محطات التقوية Relay Stations في نظم الاتصال ذات المسافات الطويلة ، فالتشويش الذي يحدث في كل محطة تقوية على طول مسافة الاتصال يزيد من سوء حالة الإشارة كلما زادت المسافة ، وفي بعض الحالات فان الإشارة الواصلة عبر هذا الطريق لا يتم إدراكها بشكل مماثل للإشارة الأصلية .
وخلال عقد الثمانينات ظهرت تكنولوجيا جديدة تعتمد على نقل الاتصال باستخدام الأسلوب الرقمي Digital Transmission يستمد هذا الأسلوب أصوله من استخدام الإشارات التلغرافية بطريقة " التشغيل والإيقاف " On/Off.ففي حالة الإشارات التلغرافية يتم وضع المعلومات في شكل نبضات كهربائية آما طويلة واما قصيرة ، ثم يتبعها غياب كلي لهذه النبضات Pulses وتتخذ الطاقة الكهربائية المستخدمة شكل صوت او نغمة ، ويقوم عامل التلغراف بتفسير سلسلة نبضات الإشارات الكهربية الطويلة والقصيرة الى سلسلة من الحروف والأرقام .
ويقوم عامل الإرسال في النظام التلغرافي البسيط بوضع المعلومات في شكل رموز ( كود ) Encoder ، ويتم استخدام المفتاح والبطارية لعمل جهاز الإرسال Transmission ، ويكون السلك Wire الذي يربط محطتي الإرسال والاستقبال هو القناة Channel ، ثم يقوم الجهاز الذي يشبه الجرس الكهربائي Buzzer بوظيفة جهاز الاستقبال Receiver ويقوم عامل التلغراف في محطة الاستقبال بترجمة هذه الأصوات الى رموز تحاكي المعلومات الأصلية

[IMG]https://s*******-mrs1-1.xx.fbcdn.net/hprofile-xap1/v/t1.0-1/p32x32/11159949_1643868069160239_3275960106153893025_n.jp g?oh=fcb8f47c5e0d29ea7062d752100f37fe&oe=56A3246B[/IMG]










رد مع اقتباس
قديم 2015-09-18, 10:16   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
brague ahmed
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










Post المجتمع العربي وعصر المعلومات

أن مستوى التعليم في الوطن العربي الذي تبلغ مساحته حوالي 14 مليون كيلو متر مربع وعدد سكانه قرابة آل 260 مليون نسمة , لازال متدنيا وان الدول العربية لا تنفق اكثر من 3.5% من إنتاجها المحلي على التعليم . كما أن البحث العلمي لم يأخذ مكانه الصحيح في معظم الدول العربية سواء داخل الجامعات او الأجهزة البحثية . فالجامعات العربية قليلة ولا تغطي حاجة الوطن العربي . كما أن الكثير منها حديث النشأة ويتم التركيز في معظمها على المهمة التعليمية على حساب المهمة البحثية وانتاج المعرفة الجديدة . آما أجهزة البحث العلمي العربية فهي الأخرى حديثة النشأة ويتسم معظمها بقلة التخصيصات المالية وندرة القيادات البحثية مما جعلها محدودة الفاعلية والتأثير . أن نسبة الأنفاق الوطني على البحث والتطوير في الدول العربية مجتمعة لا يزيد عن الواحد في الآلف من الدخل المحلي الإجمالي . وما تزال الأمية عامة ، واللامية المعلوماتية مرتفعتين بشكل كبير رغم الجهود المبذولة . ولذلك فأننا بحاجة إلى تنوير النظم التربوية والتدريبية والتعليمية في الوطن العربي وزيادة الجهود المبذولة في التوعية بأهمية البحث العلمي وتطبيق نتائجه من اجل التنمية الوطنية في البلدان العربية (10) .
أن القضية التي تواجه الوطن العربي اليوم تتصل بمدى التعامل مع ظاهرة المعلوماتية المعاصرة والتجاوب معها والنهوض بتبعات ذلك التعامل لأيقاظ المجتمع ككل لكي يتجاوب مع هذه التقنية المتطورة وتحويلها إلى عناصر يمكن استثمارها في التطور والتقدم .
وهناك تأثير متبادل وعكسي بين كل من المعلوماتية والبحث وباقي أنشطة المجتمع المعاصر فعلى سبيل المثال تعتبر المعلوماتية ضرورة أساسية للبحث العلمي وبدونها يتأثر البحث بالسلبية والجمود وعدم التأثير . فالمضمون الأساسي للبحث العلمي هو ( المعلومة ) وما يتصل بها من أساليب وتقنيات تسهم في تجميعها وتحليلها وتخزينها ونقلها واستخدامها . وعلى الصعيد العربي عملت العديد من المشاريع والتجارب الهادفة نحو التحكم في المعلوماتية وتوصيلها إلى الباحث العربي لخدمته , ومن هذه المشاريع :
- شبكة مجلس التعاون ( GULFNET ) وهي مقصورة حاليا على دول الخليج العربي .
- الشبكة القومية للمعلومات العلمية والتكنولوجيا بمصر .
- شبكة الجامعات المصرية .
وعلى صعيد الأقمار الصناعية نجد هناك مشروعين عربيين هما :
- القمر الصناعي العربي (( عربسات ARABSAT )) الذي ما زال قاصرا ويلاقي صعابا جمة في الاستفادة منه (11) .
- القمر الصناعي المصري (( نايل سات )) الذي يمثل نقلة نوعية عربية في مجال تكنولوجيا الاتصالات .
آما فيما يتصل بخلق وانتاج التكنولوجيا المتقدمة في مجال المعلوماتية ذاتها فان الجهود التي تبذل في هذا الاتجاه على الصعيد العربي محدودة جدا , ففي إطار صناعة أجهزة الكمبيوتر فهناك بعض الدراسات والمشروعات المبدئية نحو تجميع الأجهزة وخاصة الميكروكمبيوتر او تصنيع بعض النماذج التي تتفاعل مع اللغة العربية (12) . آما بشأن البرامجيات ومنها على وجه الخصوص قواعد البيانات الآلية المتاحة على الخط المباشر فان إصدارة يوليو 1992 من دليل Directory of Online Data bases , Cuadra Associates , 1992 الذي يغطي فقط المصادر المتاحة على الخط المباشر , تشير إلى اكثر من ( 5300 ) قاعدة بيانات يقوم بإنتاجها ( 2158 ) منتجا , ويلاحظ أن اكثر من نصف هذه القواعد 56% أنتجت في الولايات المتحدة الأمريكية و 27% أنتجت في دول أوربا الغربية (13) . أن المساهمة العربية في هذا المجال تعتبر ضعيفة جدا قياسا إلى المساهمات الدولية الأخرى فقد ظهرت مؤخرا بعض قواعد المعلومات العربية المتخصصة كتلك التي أنشأتها مؤسسة الملك فيصل بالرياض لدعم الدراسات التراثية والإسلامية ومركز المعلومات بالأكاديمية الطبية العسكرية في مصر لدعم البحوث الطبية وكذلك قاعدة المعلومات الخاصة بالمصطلحات التي أعدها مركز دراسات التعريب في المغرب (14) .
أن أهم ما يعوق التوسع في خدمات المعلومات العلمية والتكنولوجية هو انخفاض الطلب عليها ( ولتوضيح المقصود بالطلب المعلوماتي نشير إلى أن مكتبة الكونجرس قد تلقت ( 443 ) آلف طلب إحاطة من لجان الكونجرس وأعضائه عام 1985 ) (15) وربما يكون السبب في ذلك أن هذه الخدمة موجهة أصلا لخدمة طبقة الباحثين محدودة العدد نسبيا لا طبقة المديرين والمهنيين المنتشرة في قطاعات الإنتاج والخدمات المختلفة , وهذه الطبقة الأخيرة – كما هو معروف – لا تحتاج إلى البحوث العلمية بقدر حاجتها إلى المعلومات ذات الطابع المهني كالبيانات التسويقية والاقتصادية وأدلة التشغيل والكاتالوجات ومنشورات هيئات التوحيد القياسي وما إلى ذلك . وعلينا أن ندرك أن الحاجة للمعلومات من خارج مؤسساتنا السياسية والاقتصادية والصناعية ستزداد يوما بعد يوم نتيجة لتزايد الاتجاه نحو (( العالمية )) .
هذا من جانب ومن جانب آخر فان نتيجة الطلب على خدمات المعلومات تتطلب أساليب مبتكرة لتسويق خدمات المعلومات وتوزيعها وضرورة ربط خدمات المعلومات المباشرة بخدمات إضافية لتحليل البيانات وعرضها بصورة تساعد المدير العربي على استيعاب مضمونها ومغزى مؤشراتها بالنسبة لمشاكله وقراراته .
بالإضافة إلى ذلك هناك قصور كبير في قواعد البيانات المحلية حيث توجه معظم طلبات البحث من الدول العربية لبنوك المعلومات الخارجية .
مشكلة أخرى هي أن مراكز خدمات المعلومات العلمية والتكنولوجية غير مترابطة وتتداخل اختصاصاتها وتتكرر خدماتها في البلد العربي الواحد ناهيك عما هو حادث على المستوى القومي .
ولكي يكون وطننا العربي ضمن آسرة مجتمع المعلومات ولكي نواكب التقدم الهائل في مجال المعلومات ينبغي ايلاء تقنيات المعلومات الاهتمام اللازم بأعتبارها تمثل أهم عناصر الإنتاج في الوقت الحاضر , ولعل في مقدمة هذا الاهتمام هو التوعية بأهمية تقنيات المعلومات وأدراك الفوائد التي تترتب على استخدامها بصورة فاعلة والعمل على التوسع في إدخالها مختلف المجالات إذ سيؤدي الاستخدام الجديد للمعلومات عبر شبكات اتصالات حديثة متطورة إلى تخفيضات هائلة في كلف العديد من السلع التي يحتاجها الإنسان والى تحسين العديد من الخدمات التي تقدم إليهم في شتى المجالات الصحية والتعليمية والرعاية الاجتماعية وغيرها .
ويجب أن نجد مسارات لنتواصل مع ما يتفق من مبتكرات في نظم المعلومات . وهذا بالطبع يبقى ناقصا آلا إذا أعطينا نفس الاهتمام إلى مؤسسات المعلومات التي تأخذ على عاتقها جمع وتنظيم واسترجاع المعلومات (16) .










رد مع اقتباس
قديم 2015-09-18, 10:17   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
brague ahmed
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي معايير عصر المعلومات

معايير عصر المعلومات :
أن ما نسعى اليه في هذا البحث هو تحديد أولي لمعايير عصر المعلومات او تلك المؤشرات الاجتماعية التي يمكن من خلالها الحكم على انتقال المجتمع لمرحلة المعلوماتية . لم يستقر الرأي بعد على مؤشرات او معايير معينة يمكن أن تكون قياسا لحدوث هذه الظاهرة الاجتماعية ولكن نجد أن العديد من الأدبيات والدراسات المتعلقة بهذا الموضوع تذكر بعض المؤشرات التي يمكن اعتبارها معايير كمية في قياس مدى التوجه نحو عصر المعلوماتية مثل عدد وحدات الكمبيوتر او نظم تطبيقاته ومدى مساهمة قطاع المعلومات في أجمالي الدخل القومي وتوزيع قوة العمالة على القطاعات الاقتصادية الرئيسية , فمن خلال عدة دراسات حول عصر المعلومات قام بها باحثون أمريكيون ويابانيون وأوربيون تمكن ويليام مارتين (8) من استخلاص خمسة معايير لعصر المعلومات هي :
1. المعيار التكنولوجي : تصبح تكنولوجيا المعلومات مصدر القوة الأساسية ويحدث انتشار واسع لتطبيقات المعلومات في المكاتب والمصانع والتعليم والمنزل .
2. المعيار الاجتماعي : يتأكد دور المعلومات كوسيلة للارتقاء بمستوى المعيشة وينتشر وعي الكمبيوتر والمعلومات ويتاح للعامة والخاصة معلومات على مستوى عال من الجودة .
3. المعيار الاقتصادي : تبرز المعلومات كعامل اقتصادي أساسي سواء كمورد اقتصادي او كخدمة او سلعة وكمصدر للقيمة المضافة وكمصدر لخلق فرص جديدة للعمالة .
4. المعيار السياسي : تؤدي حرية المعلومات إلى تطوير وبلورة العملية السياسية وذلك من خلال مشاركة اكبر من قبل الجماهير وزيادة معدل إجماع الرأي .
5. المعيار الثقافي : الاعتراف بالقيم الثقافية للمعلومات ( كأحترام الملكية الذهنية والحرص على حرمة البيانات الشخصية والصدق الإعلامي والأمانة العلمية … ) وذلك من خلال ترويج هذه القيم من اجل الصالح القومي وصالح الأفراد على حد سواء (9) .










رد مع اقتباس
قديم 2015-09-18, 10:24   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
karim biblio
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










B18 تعريف التّكنولوجيا

إنّ أصل كلمة تكنولوجيا هي كلمة يونانيّة في الأصل، وهي تتكوّن من مقطعين، المقطع الأوّل: Techno ويعني حرفة، أو مهارة، أو فن، أما الثاني: Logy فيعني علم أو دراسة. ومن هنا فإنّ كلمة تكنولوجيا تعني علم الأداء أو علم التّطبيق؛ حيث أورد الكثير من العلماء تعريفات أخرى عديدة لكلمة التكنولوجيا أرى أنّها تتقارب من بعضها أكثر من التّباعد، وسنتحدّث عن بعض تلك التعريفات. ومنها: – التّكنولوجيا: عمليّة شاملة تقوم بتطبيق العلوم والمعارف بشكل منظّم في ميادين عدّة؛ لتحقيق أغراضٍ ذات قيمة عمليّة للمجتمع .











رد مع اقتباس
قديم 2015-09-18, 10:30   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
karim biblio
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










Post التكنولوجيا الحديثة ودورها في تطوير المكتبات/ د.خيال محمد مهدي الجواهري

يمر عالمنا المعاصر، بجملة من التحولات الأساسية التي لم يسبق لها مثيل، وخصوصاً في ميدان الثورة المعلوماتية. هذه الثورة المعلوماتية التي جاءت جراء التراكم الهائل للإنتاجات المعرفية والمعلومات التي تعتبر اليوم الحجر الأساسي في بناء المجتمعات النموذجية المتطورة. وفي مجتمع مثل مجتمعنا كيف لنا أن نستفيد أو نوظف أو نسخر تلك الإنجازات العلمية الهائلة للنهوض بمؤسساتنا ومهامنا على خير وجه؟ كيف لنا أن نتعامل مع هذا الوافد الجديد الذي يمكن ان يكون أغر ب من الخيال والذي يتسم بما هو رائد وفريد ويعتمد أحدث ما أنجزته البشرية في مجال العلم والمعرفة...؟!
كيف لنا أن نواكب الوسائل السريعة لهذا التقدم العلمي في مجالات الحياة المتنوعة؟!
وبأعتبارنا من المهتمين والعاملين المتخصصين في علم المكتبات والمعلومات، وآفاق تطويرها والسعي من أجل النهوض بواقعها والذي يتفاوت من بلد الى آخر في الوطن العربي حسب اهتمام المعنيين بها ودرجة الوعي بأهمية ذلك في المساهمة في التنمية الاجتماعية والتربوية والثقافية والإعلامية، وزيادة الوعي ترى ماذا عن تصوراتنا وطموحاتنا ونحنُ في الألفية الثالثة ويهمنا أن تأخذ تلك الإنجازات العلمية الفريدة طريقها الى مؤسساتنا وبما يشكل نقلة نوعية للنهوض بواقع مكتباتنا واللحاق بالركب الحضاري العاصف.
ما هي التقنيات
الحديثة؟
وفي هذا الصدد نتساءل: ما هي التقنيات الحديثة التي يمكن الإستفادة منها في مجال الخدمة المكتبية ومراكز المعلومات؟ بعد أن أدت الوسائل التقليدية دورها الإيجابي في حفظ وتخزين المعلومات"الكتب والدوريات" والمواد السمعية والبصرية"بعضها" والتي لا يمكن وحتى يومنا هذا الإستغناء عنها نظراً لأهميتها حيث تعتبر الأساس في تخزين المعلومات الحالية.
وفي ظل التطور الذي شهدناه في القرن الماضي برزت أساليب حديثة وطرائق جديدة في حفظ وتخزين وإسترجاع المعلومات الا وهي الوسائل الغير تقليدية ومنها:
*المصغرات بأنواعها: الميكروفيلم، الميكروفيش، الميكروكارت، الفلوركس، البطاقات ذات الفتحة وذلك لتثبيت لقطة مصغرة واحدة تغطى بطبقة من البلاستيك الشفاف لوقايتها، والميكرو فيلم يعني"أفلام مصورة لوثائق ورقية، وكل مصغر يحتوي على المئات من الصفحات الورقية الدقيقة التي لا تقرأ بالعين المجردة إلا بواسطة أجهزة خاصة يمكن الإطلاع عليها".
بطاقة الميكروفيلم المثقبة تستخدم في إسترجاع الخرائط والرسومات الهندسية.. وذلك بواسطة أجهزة خاصة لتسجيل وتصغير وبقياسات متعددة.
أما آخر الإكتشافات في هذا المجال هو ما يسمى"جامبو سكان" وهي كاميرا رقمية كبيرة لنسخ الوثائق والخرائط، الكاميرا تستخدم لتحويل 600 ألف خريطة مساحية الى خرائط رقمية بمعدل 2000 خريطة يومياً ولمدة(18) شهراً. وذلك باستخدام أربع كاميرات، حيث تقوم بتحويل الخريطة الى أرقام خلال 24 ثانية. وعند وصلها بالحاسب الآلي فأن البرمجيات تستعيد المستند وتعالجهُ لتسجيله مضغوطاً على قرص صلب أو قرص CD-Rom او في المستقبل على قرص DVD-Rom .
هذا بالإضافة الى أنظمة خاصة لاسترجاع المعلومات وأشهرها ميراكود، ونظم الذاكرة وهي الأقراص المدمجة وما تسمى اليوم بذاكرة قراءة فقط(compact Disks) وذلك باستخدام أشعة اليزر laser عند تسجيل المعلومات واسترجاعها، كذلك الأقراص المليزرة(البصرية) CD-Rom
Compact Disc Read only Memory
وغير خافً إن هذه المصغرات شكلت حدثاً مهماً في عالم المكتبات والتوثيق إنطلاقاً من مزاياها التالية:
أولاً: سهولة تداولها في مجال الإعارة.
* المصغرات الفيلمية/شعبان خليفة، محمد عوض العايد
ثانياً: حفظها لمدة أطول من الكتب ودون أن تتلف إذا ما توفرت لها الظروف المناخية المناسبة.
ثالثاً: توفير الحيز المكاني في المكتبات.
رابعاً: صيانة وأمن المعلومات بالنسبة لبعض الدوائر والمؤسسات فضلاً عن أهميتها في مجالات:
1) المراجع العامة وتضم(القواميس، الموسوعات، الكشافات، الأدلة)
2) الفهرسة والتصنيف، الفهارس المحوسبة، الإعارة الداخلية، وتخزين النصوص الموجودة على القرص في الحاسب الآلي وعندنا المثال الحي على ذلك وهو إصدار البيلوغرافيا الوطنية السعودية على قرص الليزر سنة 1416 هـ أي قبل أربع سنوات.
3) المراجع البيلوغرافية وتكون مرتبطة بالأجهزة والاتصالات الحديثة وأهمها الاتصال المباشر ON LINE
لقد استطاعت هذه المصغرات ولفترة زمنية غير قصيرة ان تؤدي دورها بل لا تزال في خدمة الانتاج العلمي والأبحاث والدراسات مضافاً اليها صيانة المعلومات وذلك منذ استعمالها في نقل رسائل الجنود الأمريكان من مواقعهم وإيصالها الى ذويهم.
2) الكمبيوتر COMPUTER أو الحاسب الآلي.
هناك تعريفات عديدة للحاسب الآلي، سأكتفي بتعريفه من حيث الشكل المادي- على انهُ مجموعة من الاجهزة أو الوحدات المستقلة HARDWARE والتي تؤدي كل منها وظيفة معينة، وتعمل هذه الوحدات فيما بينها بأسلوب متناسق ومنظم من خلال البرمجيات SOFTWARE وتكون الاجهزة والبرمجيات معاً ما يسمى بنظام الحاسوب COMPUTER SYSTEM .
لسنا الآن بصدد متى بُدأ باستعماله ولكن يمكن التطرق لميزاته وأهميته بالنسبة للمكتبات ومراكز المعلومات وهي:
1) اختصار الوقت والجهد
2) الدقة والتنظيم عند استرجاع المعلومات
3) التركيز على المواضيع المهمة
4) توفير المعلومات للباحثين والمتخصصين.
يقوم حالياً بخدمات مكتبية واسعة وذلك باختصار المعلومات بأشكال مختلفة ومستخلصة من الصور وأفلام الفيديو والكلام المنطوق والنصوص المكتوبة، تكون وفق برامج أعدت لأغراض تعود بالفائدة القصوى على المكتبة والباحث او المستفيد وبأسرع ما يمكن في تلقي الإجابة على طلبات واستفسارات معينة ويكون ذلك منذ وصول مجاميع الكتب بعد اختيارها والتزود بها وفق استمارات مخصصة تسمى PROFIL لدور النشر قد أعدت للطلبات، تقوم المكتبة باستلامها ومقارنتها مع القوائم المطلوبة وتسجيلها في السجلات ثم فهرستها وتكشيفها INDXING ، وإعداد البيلوغرافيات وذلك من خلال الاتصال المباشر بمركز ON LINE والاعتماد على تنفيذ البرناج وفق قواعد وأسس متفق عليها دولياً. وهذا ما يسمى بالمرحلة الاولى في الخدمة المكتبية وهي التخزين للمعلومات ثم تأتي المرحلة الثانية وما يسمى بمرحلة الاسترجاع عند الطلب أو الحاجة والتي يعتمد عليها في مجال الإدارة، والمراجع، والإعارة.
هناك عمليات مكتبية وتوثيقية يقوم بها الحاسب الآلي وأهمها: التوثيق الميكروفلمي: ويعتبر هذا المصطلح من المصطلحات المكتبية الحديثة، وأخذ يعتبر على اساسها إنه اداة لحفظ وتسجيل واسترجاع المعلومات وما يسمى بالإنكليزية MICRO GRAPHIC ويعرف بأنه كافة الإجراءات والمتطلبات الفنية والتقنية التي تعامل بها المعلومات لغرض تحويلها.... من وعائها الورقي الى وعائها الفيلمي المصغر غير المقروء بالعين المجردة، وهو ما يسمى بمخرجات الحاسب الميكروفلمية(COM )
COMPUTER -OUTPUT MICROFILM
وهو الشكل النهائي للصورة المنتجة بواسطة الحاسب على الميكروفيلم (على شكل ميكروفيلم أو ملفوف) وهي تشير الى أي وعاء مصغر تسجل عليه بيانات يستطيع أن يقرأها الانسان، تسجل مباشرة من بيانات رقمية بواسطة الحاسب بدون استخدام أي وسيط مطبوع*
وذلك من خلال توفير عاملين أساسيين: هما الوثائق الورقية والمعلومات
* المصمم الموسوعي لمصطلحات المكتبات: أحمد الشابي، سيد حسب الله، الخاصة بموضوع ما، والحاسب الآلي الذي يقوم بعملية التوثيق والتفلم كما ويقوم الحاسب بالنسبة للمكتبات بالتحليل الموضوعي SUB- ANALY واستخراج المواصفات في مجال من مجالات العلوم والمعرفة، والعمل على مكانز موضوعية ولغوية ومتخصصة تفيد المستخدم.
بالإضافة الى المعالجات المذكورة يقوم الحاسب الآلي بواسطة DATA-BASE وهي عبارة عن مجموعة من المعلومات منظمة ومخزنة على وسائط مقروءة آلياً وتسمى:
MACHINE READABLE FORMAT وذلك في مجال الاختيار والجمع والتنظيم واخيراً تخزينها على وسائط قابلة للمعالجة الآلية كأشرطة الحاسب الآلي بأنواعها المختلفة او على أشرطة الليزر(CD ) كذلك(CD-ROM ).
وهناك مجالات اخرى وهي الاتصالات الهاتفية المباشرة DIAL-UP لنقل المعلومات بين حاسب وآخر وتكوين شبكات واسعة تسمى WIDE AREA NETWORK واختصارها((WAN
وهي شبكات بدأت بالظهور منذ الستينات.
وهناك التلفزيون الذي تطور منذ الستينيات وحتى يومنا هذا وأصبح يربط بين انحاء العالم من خلال برامج وندوات حيوية وتعليمية(بواسطة جهاز الفيديو) أو النقل المباشر لالتقاط آخر الأخبار والحوادث والآراء المتعددة في مجالات تسمى الاتصال المواجهي FACE TO FACE COMMUNICATION وهو ما تقوم به الشركات المتنوعة أو(تلفزيون الكابل)
وكما ذكر في مصادر متعددة ان الشركات العالمية بدأت مؤخراً بانتظار ما يعوض الفرد في انتاج تلفزيون الانترنيت وهو مصمم بجهاز تلفزيون جديد مزود بمعالج آلي يمكن إستخدامه في ولوج الشبكة وتبادل رسائل البريد الالكتروني ونقل الملفات وغيرها. وتم فعلاً انتاج تلفزيون الانترنيت أو(وب، تي،في) أي الخدمة الفورية.
الانترنيت: هو شبكة ضخمة وواسعة من الكمبيوترات الموزعة على سطح الكرة الارضية، تتصل فيما بينها من خلال عدد كبير من الشبكات المحلية والمستقلة أصلاً عن بعضها البعض. بواسطة اتفاقية عملاقة ما بين الآلاف من نظم الكمبيوترات للارتباط معاً، بحيث ينشأ لدينا كم هائل من المعلومات بواسطة ترتيبية معينة تتألف من ربط RETER بين مستثمري الانترنيت الطرفي TERMINAL .
تكمن طريقة استخدام الانترنيت بكافة أنواعه عبر الحاسب الآلي والمعلومات في تبادلها بين المؤسسات والأفراد والجامعات من خلال الحاسبات المتضمنة الكومبيوتر الشخصي والماكنتوش وباستخدام الانترنيت يمكن الاستعاضة عن عدة أدوات كانت ولا تزال مهمة في حياتنا اليومية وهي:
البريد، الهاتف، الفاكس، التلكس وبشكل أسرع وأسهل في مجالات ثقافية وأدبية وسياسية واقتصادية وتجارية وندوات ومؤتمرات وذلك من خلال تأمين البيانات والمعطيات التي تؤمنها الإدارات الحكومية أو الجامعات او المكتبات ومراكز المعلومات حيث يمكن لكل مواطن يمتلك جهاز كمبيوتر وهاتف للدخول الى شبكة الانترنيت وبأستخدام احد البرامج العادية التي توفرها الشركات. أما بالنسبة للخدمة المكتبية وخصوصاً في مجال المعلومات يقوم بما يلي:
1) خدمات التزويد(الطلب، الاستلام، التسجيل)
2) الفهرس والتصنيف من خلال الإطلاع على أحدث القواعد العالمية)
3) خدمات التكشيف والاستخلاص.
4) خدمات إصدار البيليوغرافيات.
5) خدمات البحث الآلي المباشر
6) خدمات مرجعية
7) خدمات الدوريات
8) خدمات الإطلاع على المكتبات العالمية المعروضة.
9) خدمات الإجابة على الاستفسارات
10) خدمات الإعارة
11) خدمات الإحالة الى مصادر المعلومات
12) توفير النصوص الخاصة بالصحف والمقالات العلمية والادبية.
لذلك يحاول العاملون في المكتبات استعمال أسهل الطرق وأسرعها في مجال المعلومات عبر الشبكة العالمية في استرجاع المعلومات وخصوصاً لتلبية رغبات القراء في اقسام المراجع وبتكاليف أقل وسرعة أكبر هذا مما جعلتا شبكتا OCLOC,DIALOG بتوفير قاعدة بيانات تجارية من خلال شبكة الانترنيت للمؤسسات التعليمية والبحث العلمي واصدار الفهارس المطبوعة أو الفهارس المتوفرة على خدمة ON-LINE أو تلك الموجودة على اقراص CD-ROM وذلك من خلال طرح الكثير من المكتبات في انحاء العالم فهارسها او مجاميعها على شبكة الانترنيت حتى أصبح عددها ما يقارب 610 ستمائة وعشرة مكتبة.
فالإنترنيت يعتر مكتبة عملاقة وعالمية تحتوي على مصادر المعرفة المتعددة الثقافات واللغات وبمصادر عديدة أهمها الكتب والمراجع المهمة والمجلات والصور، والخرائط، والدراسات والبحوث، والصحف، والمقالات...الخ.
هذا مما يؤثر في أداء ومهمات المكتبة ونتائج الخدمة المباشرة وغير المباشرة والايجابية وفي مردودها لتنمية المجتمع وهي:
- الاقتصاد بالنفقات
- الاقتصاد بالورق
- تسهيل عملية الاختيار والتزويد على المكتبة واتصالها المباشر مع دور النشر والناشرين.
- توجيه النظم والقواعد المستخدمة
- تنمية المجموعات المكتبية والتبادل فيما بين المكتبات.
- زيادة إنتاجية المكتبات وتحسين مستوى أدائها
- زيادة الاتصال بين المكتبيين واختصاصي المعلومات










رد مع اقتباس
قديم 2015-09-18, 10:47   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
brague ahmed
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










Post استخدام التقنية في تنمية المجموعات في المكتبات / د. مسفرة بنت دخيل الله الخثعمي

المقدمــة

إن أمل الحصول على المعلومات عن بعد وبصورة فورية وحسب الطلب من أي مكان في العالم والاستفادة من التقنية في تنمية المجموعات التي يزداد الطلب عليها يوماً بعد يوم، أصبح هذا الأمل واقعاً ماثلاً للعيان، وإن تطور نظم المعلومات وتوصيلها للباحث بغض النظر عن مكان وجوده وانتمائه الاجتماعي والعلمي جاء نتيجة للمحاولات المتواصلة لتحقيق ذلك الحلم، بل إن التعاون على أسس علمية بين المكتبين والتقنيين من مهندسي الاتصالات والحاسبات الإلكترونية سوف يجعل من تصميم مثل هذه النظم وإقامتها لتقديم خدماتها العلمية في الدول بهدف توفير المعلومات لكل من يبحث عنها، سواء كان فرداً أو مؤسسة رسمية أو غير رسمية.

" ففي ظل النظم الإلكترونية فإن الأوعية التقليدية المتمثلة بالمطبوعة والمصورة سوف تحتفظ بمكانتها العلمية المعهودة، طالما أمكن إرسال نصوصها عبر المسافات الشاسعة بصورة فورية حسب طلبات الباحثين.

فجهاز التصوير السلكي "Telefacsimile" يلاقي قبولاً كبيراً وانتشاراً سريعاً في مكتبات البحث العلمي ومراكز المعلومات لإرسال هذه النصوص التقليدية من قارة لأخرى بكل سهولة ويسر وبكلفة زهيدة وهذا سر نجاح الجهاز الذي أصبح جزءاً لا يتجزأ من تقنية المعلومات علاوة على بقية الأجهزة التي تخدم الجوانب الأخرى"(عزيز،د،ت).

هذا وقد نص القانون الخامس من القوانين الخمسة لعلوم المكتبات التي وضعها العالم الهندي رانجاناثان " Ranganthan" بأن المكتبة (عضو نام) وهذا يعني أن المكتبة تنمو وتتطور باستمرار ولا تقف عند حد معين، وهذا النمو يتوقف بالدرجة الأولى على عملية بناء وتطوير المجموعات المكتبية في مختلف أشكالها، فعملية تنمية المجموعات عملية ديناميكية مستمرة لا يمكن أن تتوقف وهذا يتطلب من المكتبات بجميع أنواعها ومراكز المعلومات المختلفة أن تنمي مجموعاتها وتطورها بناءً على أسس علمية حتى تخدم مجتمع المستفيدين" (النوايسة،1420هـ).

ولما كان هذا العصر هو عصر التكنولوجيا فقد أمكن استغلال هذا الجانب في تنمية المجموعات وبصورة لم يسبق لها مثيل وهذا ما سوف نستعرضه في هذا التكليف لنقف على الدور الرائد لهذه التقنية واستغلالها في تنمية المجموعات.

مفهوم المجموعات المكتبية وأشكالها:

أولاً: مفهوم المجموعات المكتبية Library collections:

فالمجموعات المكتبية هي :كل ما تقتنيه وتجمعه المكتبات أو مراكز المعلومات من مواد مكتبية سواء كانت مطبوعة " كالكتب والدوريات والتقارير العلمية والرسائل الجامعية ووثائق المؤتمرات .. الخ." أو غير مطبوعة " كالمواد السمعية والبصرية والمصغرات الفلمية ... الخ، وتعمل على تنظيمها بأحسن الطرق ليتم من خلالها تقديم معلومات معينة أو خدمة معينة يحتاجها المستفيد.

وقد أظهر الأدب المنشور عدة مصطلحات مستخدمة بدلاً عن مصطلح المجموعات منها على سبيل المثال: المقتنيات المكتبية، المواد المكتبية، أوعية المعلومات ومصادر المعلومات وهذا المصطلح الأخير يعتبر الأكثر حداثة ودقة وشيوعاً بين الباحثين والمتخصصين ، (النوايسة،1420هـ).

ويمكن أن نقول أن مصادر المعلومات سواء كانت محوسبة أو الكترونية تشمل على:

" كل ما هو متعارف عليه من مصادر المعلومات الورقية وغير الورقية مخزونة إلكترونياً على وسائط سواء كانت ممغنطة Magnetic tape disk أو ليزرية بأنواعها ، أو تلك المصادر اللاورقية والمخزونة أيضاً إلكترونياً حال إنتاجها من قبل مصدريها أو ناشريها (مؤلفين ، وناشرين) في ملفات قواعد بيانات وبنوك معلومات متاحة للمستفيدين عن طريق الاتصال المباشر Online أو داخلياً في المكتبة أو مركز المعلومات عن طريق منظومة الأقراص المكتنزCD-ROM) ( والمتطورة الأخرى مثل الأقراص المتعددة (Multimedia) وأقراص (DVD) . ( قنديلجي ،السامرائي،1421هـ).

فمفهوم المجموعات المكتبية إذن مفهوم شامل لمصادر المعرفة بمفهومها الشامل والواسع والمتمثل في الإنتاج الفكري والثقافي والحضاري لكافة الأمم والشعوب، سواء كان مكتوباً مقروءاً أو مسموعاً، طالما أنه يمثل شكلاً من أشكال المعرفة الإنسانية التي يحتاجها الإنسان وفقاً لحضارته ومعتقداته وعاداته وتقاليده ويحق لـه أن يتوصل إليها وينميها.

كما يتضمن مفهوم المجموعات التعرف على مجتمع المستفيدين من حيث خصائصهم وحاجاتهم وتطوير سياسة لبناء مجموعات قادرة على إشباع حاجات هؤلاء المستفيدين، واختيار الحاسب والقيام بعمليات التقييم المستمر لهذه المجموعات،( عليان.،2000م).

ثانياً: أشكال المجموعات:

هناك أشكالاً عديدة للمجموعات المكتبية تختلف حسب الوسيلة والأداة التي تنقل عبرها وتنقسم إلى مجموعتين رئيسيتين هما:

(1) المواد المطبوعة التي تعتبر أساس الخدمات المكتبية والعمود الفقري لها وأحد وظائف المكتبة الرئيسية المتمثلة في توفير المواد المكتبية القرائية، وهذه بدورها تضم مجموعات عديدة وفق تصنيف متعارف عليه ومن ذلك:

2- الكتب: وهي المطبوعة التي تزيد صفحاتها على 48 صفحة ما عدا صفحتي المقدمة والغلاف وتطبع بصورة غير دورية.

3- المخطوطات: وهي ما خط باليد "المفهوم القديم" أو كتب آلياً على آلة كاتبة أو حاسوب ولم ينشر " أي لم يتداوله الناس ولم يعمم ولم يوزع.

4- الدوريات " المسلسلات " هي المطبوعات التي تصدر في أوقات منتظمة وأعداد متتالية ويحمل أحداث المعلومات وهي نوعان:-

(1) عامة تبحث في كل شيء مثل مجلة العربي.

(2) المسلسل: يصدر في أعداد متتالية وفي أوقات غير منتظمة.

5- المقالات: هي وعاء معلومات يصدر عادة في الدورية ، وفي الغالب يكون موضوعه محدداً وعدد صفحاته قليل.

6- الكتيبات: هي وعاء من أوعية المعلومات دون 48 صفحة ويأتي منفصلاً وبشكل مستقل، وتعتبر الكتيبات مكملة للمجموعات إذا أُحسن استغلالها واختيارها ، وتتعرض الكتيبات إلى كافة الموضوعات مثلها مثل الكتب وتتميز عن الكتب بما يلي:

‌أ- سرعة إنتاجها تجعلها تجاري الأحداث والحقائق.

‌ب- عدد صفحاتها المحدود وتجليدها الورقي يجعلها غير مكلفة أو حتى مجانية.

‌ج- تعالج الموضوع بأسلوب مركز.

7- الرسائل الجامعية: وهي ذلك الوعاء المكتبي الذي يعتمد محتوياتها هيئة علمية أكاديمية معترف بها بعد الإشراف عليها، وهي غير منشورة، وفي حالة نشرها تتحول إلى كتاب عادي.

8- المطبوعات الحكومية: وهي المطبوعات والوثائق الصادرة عن الأجهزة الرسمية وشبه الرسمية والمعاهدات والقوانين...الخ.

9- البحوث وهي ما تسمى بالبحوث الكاشفة الصادرة عن محطات التجارب أو معاهد البحوث.

10- النشرات: وهي وعاء معلومات محدود الصفحات تصدر عن جهة رسمية أو غير رسمية وفي الغالب ما تكون نشرات إعلامية تخدم الجهة الصادرة عنها.

(2) المواد السمعية Audio Material:

وهي المواد التي تعتمد على حاسة السمع وحدها في نقل وحمل المعلومات وتوصيلها إلى الآخرين مثل الاسطوانات بأنواعها ـ لفائف ـ راديو ـ ...الخ. وهذه لها أهمية كبيرة خاصة في المكتبات الموسيقية ومكتبات المكفوفين وغيرهم.

ومن أهم أنواعها:

1- الاسطوانات Audi Discs: وتستخدم للأغراض التعليمية والتثقيفية والترفيهية ويمكن تقسيمها إلى أنواع حسب محتوياتها ـ موسيقية ـ غنائية ـ تعليمية ـ دينية ...الخ. وتتميز بوضوح الصوت وقلة التكاليف وإمكانية الاستخدام في أي مكان وزمان.

2- شرائط التسجيلات الصوتية AudioTapes "" وهي عبارة عن أشرطة مصنوعة من مادة بلاستيكية تطلى بمادة أكسيد الحديد لكي تصلح للتسجيل، وهي على ثلاثة أنواع:

(‌أ) الأشرطة الصوتية "Reel to Reel tapes" :وتمتاز بتسجيل واضح إضافة إلى طول مدة الشريط وتتوفر في مكتبات مصادر التعليم المختلفة وغيرها.

(ب)الأشرطة الصوتية Audio Cassettes tapes وهذه سهلة الاستخدام والحفظ وذات تكاليف قليلة.

(ج)أشرطة الكارتردج Audio cardge وهي أشرطة صغيرة تستمر في الدوران دون توقف.(جواد، الهناندة 2002م).

3- المواد البصرية: " وهي المواد التي تعتمد على حاسة البصر وحده في تحصيل المعلومات التي تحملها مثل: النماذج، الكرات الأرضية ، الملصقات والصور والرسوم التوضيحية والتخطيطية والشرائح الفلمية والشفافيات والشرائح المجهرية والمصغرات الفلمية.

4- المواد السمعية البصرية: وهي المواد التي تعتمد على حاستي السمع والبصر معاً في نفس الوقت في إدراك المعاني والمعلومات التي تحملها ومن أمثلتها: الأفلام الناطقة ، أفلام الفيديو، الشريحة الفلمية الناطقة ، الفيلم الملفوف الناطق، الشرائح والشفافيات الناطقة وغيرها.

وتحتاج بعض هذه المواد إلى أجهزة ومعدات من أجل استخدامها وقد دخل هذا النوع مختلف أنواع المكتبات ومراكز المعلومات وأصبحت تشكل جزءاً لا يتجزأ من مجموعاتها وذلك لأسباب نوجزها فيما يلي:

1- دخول التكنولوجيا التربوية في المناهج وطرق التدريس بشكل واضح مما أدى إلى دخول مواد تعليمية جديدة تنافس الكتاب المدرسي المقرر وبالتالي أصبح من واجب المكتبات ومراكز المعلومات توفير ذلك لدعم المنهج المدرسي.

2- سيطرة المواد السمعية والبصرية بمختلف أشكالها على الحياة الاجتماعية العامة لذا قامت المكتبات بإضافتها إلى مجموعاتها.

3- استخدام هذه المواد في مجال التدريب والتأهيل في مختلف المؤسسات لذا قامت مكتبات ومراكز معلومات عديدة باقتنائها وتنميتها.

وتتميز المواد السمعية والبصرية بعدة مميزات عن غيرها، ففيها عنصر التشويق والتسلية، وتعتبر من الوسائل التوضيحية ويمكن استخدامها لأكثر من شخص في الوقت نفسه، ويمكن الاحتفاظ بها لمدة كبيرة. (النوايسة ،1420هـ)

المصغرات الفيلمية:

وهي مصطلح عام جاء من الكلمة اللاتينيةMicroforms وتعني الأشكال المصغرة وسميت بذلك لأنها نتاج تصوير المواد الثقافية والإعلامية والمطبوعات كالكتب والمجلات وغيرها من أحجامها الطبيعية إلى أحجام صغيرة جداً يتم استرجاعها إلى أحجامها الطبيعية أو أكبر عند الحاجة على جهاز القراءة.

وتأتي أهمية المصغرات كشكل من أشكال المجموعات المكتبية وذلك لأسباب يمكن إيجازها فيما يلي:

1- الاقتصاد في أمكنة الحفظ كما أنها تساعد على سرعة تداول المطبوعات والوثائق حيث يمكن تصويرها واستنساخها.

2- الاقتصاد في النفقات حيث أن تكلفتها أقل من تكلفة المطبوعات واقتصادية من ناحية النقل وسرعة الاسترجاع.

3- الاختصار الهائل في شكل أوعية المعلومات وسهولة الاسترجاع لهذه المعلومات وسهولة وسرعة استرجاعها لا تحتاج لخبرة خاصة.

4- الحفظ من التلف والضياع لمدة طويلة جداً ولا تتأثر بالظروف المناخية كما يمكن حفظها من السرقة والتزوير.

5- استخدامها كبديل للمعلومات التي يتعذر الحصول عليها على شكل ورق مثل الكتب النادرة وأعداد الصحف السابقة التي يصعب الحصول عليها.

وللمصغرات الفيلمية عدة أشكال منها الميكروفيلم، Microfilm ، والميكروفيش (Microfiche)والاولترافيش ""Ultrafiche والميكرواوبيك Micro" Opaque وتستخدم المصغرات في المكتبات الوطنية والأكاديمية والعامة ومراكز المعلومات وغيرها ويجب حفظها بشكل جيد لحمايتها من الغبار وبصمات الأصابع وسوء الاستخدام . (النوايسة ،1420هـ).

التقنيات المستخدمة في تنمية المجموعات:

إن ثورة المعلومات خلال النصف الثاني من القرن العشرين خلقت الحاجة الملحة إلى الاستفادة منها في مجال تنمية المجموعات المكتبية بأنواعها المختلفة من مجموعات مطبوعة ومجموعات غير مطبوعة.

حيث إن الحاسبات الرقمية وشبكات الاتصال المحسبة قدمت الحل الأمثل لمشاكل المكتبات الحديثة وإدارة المعلومات وتنمية المجموعات. ونتيجة لضخامة الثورة التقنية وانتشارها بصورة سريعة وإتاحتها للجميع استغلت بصورة واسعة جداً في مجال التنمية والمعالجة الرقمية للوثائق Digital Document processing وتشمل هذه المعالجة للوثائق ما يلي:

1- إرسال صور طبق الأصل عبر المسافات البعيدة.

2- يميز الرموز والأحرف إلكترونياً.

3- معالجة الكلمات والنصوص.

4- معالجة الرسوم وغيرها من التعاميم والمخططات إلكترونياً.

5- البريد الإلكتروني المصور.

6- الطباعة الإلكترونية والنشر.

إن هذا التقدم كان الدافع الأساسي وراء ميكنة المكتبات مقتنيات وخدمات المعلومات واستخدمت التقنية في خدمة النشر وتنظيم المعلومات وتخزينها، وبالتالي السيطرة على الكم الهائل من الإنتاج الفكري المتكون من ملايين الوثائق التي تنشر كل عام (عزيز،د،ت).

وأصبح بإمكان المستفيد من خدمات المعلومات الآن الإفادة من خدمات المعلومات التي تقدمها المكتبات بشكل إلكتروني نتيجة للتطورات الكبيرة في مجال شبكات المعلومات والاتصالات في السنوات الأخيرة.

فقد أصبحت لمحطات العمل Workstations"" التي انتشرت في المكتبات الحديثة مؤخراً استخدامات أخرى جديدة بالإضافة إلى معالجة البيانات والمعلومات الببلوجرافية، فهي تستخدم كذلك في أغراض الاتصال من خلال شبكة المعلومات - بقواعد البيانات المعروفة اليوم باسم (OPAC) أو On-line public Access catalog وهو الفهرس العام الآلي المباشر حيث أفادت مكتبات الجامعات من شبكات المعلومات المتوافرة بالجامعات في تسهيل اتصال الطلاب وأعضاء هيئة التدريس بتلك الفهارس العامة الآلية المباشرة مما يمكنهم من البحث فيها دون ترك مكاتبهم أو مساكنهم الجامعية، بل إن تلك الفهارس وعلى المستويات الوطنية والعالمية قد جعلت بالإمكان وعلى سبيل المثال البحث من خلال مكتبة ما في دولة من الدول لمعرفة المصادر الموجودة في مكتبة موجودة في دولة أخرى .( أمان ، عبد المعطي 1998م)

وقد كان نتاج ذلك تنمية المجموعات بصورة كبيرة فحسنت من نوعية خدمات المعلومات وإدارتها ووسعت مدى خدماتها بحيث أخذت تقدم المعلومات للمستفيدين في كل مكان.

ومكنت المكتبات وغيرها من مراكز المعلومات والبحث العلمي من تحقيق التشارك بمصادر المعلومات وتنمية الثروة العلمية والثقافية لخدمة الباحثين وغيرهم من القراء والمواطنين عامة، ثم تم توصيلها إلى كل مكان في العالم وبذلك فإنها حققت سياسة تكافؤ الفرص العلمية والثقافية بين القراء والباحثين من مختلف شعوب العالم، كما فتحت قنوات الاتصال بين المكتبات وقرائها من جهة وبين الناشرين والمكتبات من جهة أخرى، خدمة لإجراءات التزويد وغيرها .

كما أن هناك العديد من قنوات الاتصال مثل خطوط الهاتف طورث بصورة تمكن المنافذ الإلكترونية من الاتصال بقواعد البيانات الإلكترونية عن بعد لتساعد على استرجاع المعلومات المخزنة في قاعدة البيانات إلى شاشة المنفذ بسرعة تقدر بما بين (300-3600 بايت في الثانية الواحدة وهي تحول البيانات من اللغة الطبيعية إلى الشكل الرقمي والعكس.

وهناك أيضاً الكوابل المحورية: وهي أسلاك اتصال ذات كفاءة عالية على نقل البيانات وهذه تمتد عبر مساحات شاسعة مثل قاع المحيطات وتفوق سرعتها سرعة خطوط الهاتف العادي.

الألياف الزجاجية: وهي تتكون من حزم تضم شعيرات زجاجية ذات قابلية عالية على نقل الإشارات الضوئية وتتميز بميزات منها صغر حجم الشعيرات وتوصيلها للبيانات خالية من الضوضاء علاوة على سرعتها العالية حيث تصل إلى 18000 خلية في الثانية الواحدة وبإمكان الألياف الزجاجية نقل 50.000 قناة اتصال.

أما الموجات القصيرة: فهي تمثل ثورة في عالم الاتصال وهذه الموجات جعلت بالإمكان تخزين المعلومات في الأقمار الصناعية بعد أن أمكن الاتصال بها لأغراض التخزين والاسترجاع عن طريق المحطات الأرضية القليلة التكلفة.

وهناك الأقمار الصناعية بعضها على ارتفاع 36.000 كم ووظيفتها تخزين المعلومات واسترجاعها وهي متوفرة حول العالم تنقل الإرسال والبرامج لجميع أنحاء العالم.

وهناك شبكات الاتصال الداخلي وتلفزيون الكيبل وغيرها.( عزيز،د،ت) .

نجد أن جميع هذه التقنيات تقوم على خدمة المجموعات المكتبية بمختلف أنواعها حيث أسهمت بصورة كبيرة جداً في هذا المجال وأحدثت نقلة جعلت صنوف العلم والثقافة بجميع أنواعها متاحة للجميع.

دور الانترنت في تنمية المجموعات:

ساهمت الإنترنت بشكل كبير في تنمية مجموعات المكتبة حيث يستخدم المكتبيين الانترنت في التعرف على ما هو جديد , حيث ظهرت العديد من الشركات التجارية في العالم والتي لها دورا بارزا في تنمية مجموعات المكتبة ،وتقدم الشركات التجارية خدمات ممتازة في بيع الكتب باستخدام الانترنت، ومن أشهر هذه الشركات شركة أمازون كوم www.amazon.com وبدأت هذه الشركة باستخدام الانترنت لاستلام طلبات الشراء وإرسال الكتب بالبريد، وقد تطورت الآن وأدرجت العديد من المصنفات من كتب وتسجيلات موسيقية وأشياء أُخرى ويستفيد من هذه الخدمات الأفراد والمؤسسات على حدٍ سواء، خاصة في شراء الكتب إما بفتح حساب جاري مع الشركة أو باستخدام البطاقة البنكية .

ويوفر لنا هذا النظام بيانات ببليوغرافيه هامة عن المصنفات التي تتواجد لديها أو في السوق التجاري للكتاب تتضمن ثمن الكتاب وسعر الشحن ومقدار الخصم .

وفي العالم العربي ظهرت كذلك بعض الشركات التي تتبع نفس نظام شركة أمازون ومن تلك الشركات ، شركة (( المكتبة )) وشركة (( النيل و الفرات )) ، ومن الشركات الأخرى المعروفة في هذا المضمار في العالم الغربي هي شركة بارنز آند نوبل Barnes and noble المنبثقة عن المكتبة التجارية الشهيرة التي تحمل هذا الاسم، وتعرض الشركة على صفحة الويب بيانات عن خدماتها مثل التراجم والتجارة والاقتصاد والقصص والتاريخ ....الخ وكأنك تتجول في مكتبة تعرض لك منتجاتها التي تشمل كل التخصصات إضافة إلى توفير الكتب الالكترونية وهي كتب ومجلات يزداد عددها يوماً بعد يوم مثل مجلة هارفارد الاقتصادية Harvard Business Revew ويمكن البحث عن الكتاب باسم المؤلف أو الموضوع أو العنوان .

وهناك إضافات يومية على هذا النظام تضاف يومياً لزيادة الفائدة مثل نادي الكتاب وروائع الكتب وعرض محتويات الكتب لإتاحة الفرصة للزائرين للتعبير عن آرائهم حول كتاب معين بعد قراءته .

و من الأمور المهمة التي ساهمت في تنمية المجموعات تطور أدوات الاختيارSelectionToolsالشهيرة والتي تفيد في التعرف على ما نشر أو سينشر من مصنفات في كافة الموضوعات والمرجعيات، والانتقادات التي تتناول تلك المصنفات والتي تساعد في اتخاذ القرار بشرائها أو عدم شرائها ( أمان ,2000م).

وتعد هذه الإضافات والتعليقات التي تنتقد مصنف معين من الخدمات لمجموعات الكتب أو المقالات التي لا يمكن أن تتوفر في المكتبة التقليدية , وإن توفرت هذه التعليقات والانتقادات على ما نشر سيكون بعد مضي وقت ليس بالقصير , وهذه السياسة المتبعة على شبكات الانترنت تسهم بدون شك في خدمة القارئ باختيار الموضوع أو العدول عنه بعد الاطلاع على التعليقات والانتقادات التي ربما تكون سببا في صرف نظر القارئ أو المتلقي عن شراء هذا الكتاب .

ومصادر المعلومات الالكترونية بالاتصال المباشر on line وهي قواعد البيانات المحلية والإقليمية المنتشرة في العالم التي تتبع للمكتبات ومراكز المعلومات والمؤسسات الأخرى على اختلافها تعطي فرصة الحصول على المعلومات مباشرة عن طريق شبكات الاتصال عن بعد والمرتبطة بالحواسيب المتوفرة لديها ولدى المستفيدين ( النوايسة، 2000م ). ولعل ذلك يبين لنا أن التقنية الحديثة حلت لتخدم أهداف المكتبات بصورة أفضل فكما أنها مكنت المكتبيين ومتخصصي المعلومات من توفير خدمات لم يكونوا ليتوقعوها قبل قرن من الزمن , فإنها أي التقنية على اختلاف أجهزتها وفرت السبل لإدارة المعلومات وتنمية مجموعاتها وتوصيلها بصورة أفضل ( عزيز ,د،ت).

ومن أشهر الأدوات والأدلة الالكترونية (( قائمة الكتب Book list التي تنشرها جمعية المكتبات الأمريكية ALA وهي من أدوات الاختيار التي تفيد المختص عن التزويد والاقتناء بما هو جديد في عالم المصنفات وتوفر عروضاً ونقداً لعدد كبير منها يعين على اتخاذ القرار بالشراء من عدمه وتوجد هذه الشبكة على الانترنت www.ala.org/booklist ويبلغ عدد عروض وانتقادات الكتب التي تنشر سنوياً في قائمة الكتب في شكلها ألورقي والالكتروني بحوالي 4000 كتاب و 2100 من كتب الأطفال و 500 مرجع ومصدر وحوالي 1000 من المواد السمعية والبصرية بالإضافة إلى نشر مقالات عن الكتب التي يكتبها مؤلفون مشهورين في مجالهم ( أمان , 0 200م ) .

وهناك عدد كبير من الأدوات والأدلة الالكترونية المشهورة أيضا مثل صفحات بوكر وهي شركة شهيرة في عالم نشر كتب المراجع والدوريات المهنية والمساعدة للمكتبيين مثل صحيفة المكتبات ، وعنوان شركة بوكر على الويب www.bowker.com وهو يعطي معلومات ثرية عن منتجات الشركة. وكذلك من الشركات التي يتعامل معها آلاف من أمناء التزويد وتنمية المجموعات شركة بيكر و تيلور وتزود هذه الشركة المكتبات سواء في أمريكا أو خارجها بكتب من رصيدها الذي يزيد عن 66000 من المصنفات التي نشرتها دور النشر الأمريكية والأوربية إضافة إلى ما يزيد عن 7000 من أشرطة وأقراص التسجيل . كما إنها تقدم قائمة محتويات تمثل الخدمات التي تقدمها الشركة مثل التجارة على الانترنت في مجال الكتب والمطبوعات الالكترونية. وكذلك هناك شركة بلاكويلز التي تزود المكتبيين بالمصنفات المختلفة إضافة إلى تجهيز هذه المصنفات من فهرسة وتصنيف كاملة حتى يمكن وضع المصنفات على ارفف المكتبة بمجرد وصولها، وعنوان الشركة على الويب www.blackwell.com ) أمان,2000م ) .

الانترنت والتعاون بين المكتبات:

هناك دور آخر للإنترنت في مجال آخر من مجالات تنمية المجموعات المكتبية وذلك من خلال زيادة المساهمة في التعاون بين المكتبات في مجال التبادل والإعارة المعروف بالإعارة المكتبية ( ILL) inter library loan وتسهيل عمليات تبادل المطبوعات ونذكر على سبيل المثال نظام التعاون في ميتشغان باسم Michigan Library consortium (MLC) والذي دخل في اتفاقية تعاونية مع منطقة أخرى اسمها( CALN) Capital Area Library Network في مساعدة 60 مكتبة في ولاية ميتشجان في عمليات الإعارة المتبادلة ( ILL ) ويعتمد النظام على برنامج تشغيل software الذي تروجه مؤسسة oclc وبعد إدخال تعديلات طفيفة على البرنامج أصبح يستخدم في إرسال واستقبال مقالات على الإنترنت , ثم عند وصول طلب لمقالة معينة من مكتبة لأخرى , تقوم المكتبة المالكة للمجلة بنسخ المقالة scanning و إرسالها في شكلها الإلكتروني الرقمي عبر البريد الإلكتروني أو بالفاكس إلى المكتبة الطالبة أو المستعيرة. كما تقوم oclc بتسهيل عمليات الإعارة بين المكتبات والحصول على نصوص المقالات من الكثير من الدوريات .

البريد الإلكتروني الجماعي لأمناء التزويد:

وجد أمناء المكتبات في قسم التزويد أن للإنترنت أهمية كبيرة في تبادل المعلومات بين المسئولين عن أقسام التزويد في المكتبات الأخرى بأنواعها المختلفة سواء كانت مكتبات جامعية أو عامة أو مدرسية أو شخصية. يستطيع أمناء التزويد مساعدة بعضهم البعض عن طريق الاتصالات الجماعية على الإنترنت Listservs كما يستطيعون وضع وصلات links على صفحات الويب لتربطهم بمواقع وعناوين ويب أخرى تفيدهم في عملهم اليومي سواء كانت تلك المواقع تجارية أو مهنية. وقد صمم العاملون في مكتبة جامعة فاندربلت Vanderbilt الموقع المعروف بعنوان Acqweb ذا الوصلات العديدة وذلك مساهمة منهم في تسهيل الاتصالات الجماعية بين أمناء التزويد وأصبح هذا الموقع من أكبر مواقع الويب وأهمها للعاملين في شؤون اقتناء الكتب وعنوانه www.library.vanderbilt.edu/acqs/acqs.html يعرض هذا الموقع من ضمن قائمة محتويات وصلات links إلى مواقع ويب أخرى ذات أهمية بالغة لأمناء التزويد مثل جمعيات ناشري وبائعي الكتب وجمعيات المكتبات والمعلومات وتشير بعض الوصلات إلى مواقع للفهرسة وتنمية المجموعات ومراجعات الكتب وغيرها.

الإنترنت وتوفير النصوص الكاملة للمقالات:

تطورت استخدامات الإنترنت من مجرد التعريف بالبيانات الببلوغرافية عن الكتب والمقالات فيما يعرف بالميتاداتا ****data للكشف عن مقتنيات المكتبة إلى توفير النصوص الكاملة للمقالات والتقارير وبعض الكتب والمراجع الكاملة لذلك أصبح من السهل الحصول على مقالة أو تقرير من خلال الإنترنت، ومن المصدر بعينه بدلاً من استعارة المقالة أو التقرير من مكتبة أخرى. ويمكن أن نقول أن الإنترنت فتح على المكتبات منفذاً معلوماتياً آخر يمكنهم من الحصول على المطبوع أو الوثيقة المطلوبة من مصادر أخرى غير المكتبات المتعاونة. وفي كثير من الحالات دخلت الشركات التجارية هذا المجال وأصبحت تنافس المكتبات في توفير المصنفات في مقابل مبالغ تدفعها المكتبة الطالبة أو يدفعها الفرد نفسه بدون اللجوء إلى المكتبة. لذلك أضاف الإنترنت عنصراً جديداً وهاماً في مجال المعلومات وهو أن المعلومات أصبحت سلعة مربحة تباع وتشترى كغيرها من السلع وتحقق ربحاً للشركات التجارية التي دخلت هذا المضمار. وأصبح عدد هذه الشركات في ازدياد مطرد ونتوقع أن يتضاعف في السنوات القليلة القادمة من خلال هذا القرن الواحد والعشرين والذي سيتميز بأنه قرن النهضة المعلوماتية.

نذكر على سبيل المثال وليس الحصر شركة سيلفر بلاتر Silver Platter من أوائل الشركات التي وضعت كل ببليوغرافياتها وقاعدة نصوص المقالات الكاملة على الويب. ومن بين هذه البيلوغرافيات القواعد الببليوغرافية الآتية:

أغريكولا Agricola كشاف البيلوجيا والزراعة Biological and Agricultural Index كشاف العلوم التطبيقية والتكنولوجيا Applied Science and Technology Index.

وباستخدام الويب يوصلك النظام إلى نص المقالة الكامل إذا كنت مشتركاً في المجلة أو إن كانت المجلة توزع مجاناً. ونظراً إلى أن الويب متوافر طوال 24 ساعة في اليوم فمن السهل البحث عن المقالات والدوريات في نظام إيبسكو في أي ساعة من هذه الساعات من البيت أو المكتبة أو المنزل. وتحتوي قاعدة البيانات على ما يزيد عن 260.000 عنواناً تتضمن 6.200 عنواناً إلكترونياً. وإضافة إلى الخدمات التي تقدمها شركة إيبسكو توجد أيضاً خدمة أخرى تسمى خدمة الإحاطة الجارية Current citations وهي عبارة عن قاعدة بيانات على الخط المباشر تبيين قوائم المحتويات لما يزيد عن 14.000 دورية حديثة النشر ووقائع المؤتمرات.( أمان، 2000م).

يتضح لنا مما سبق أن التقنية لها دور بارز وملحوظ في تنمية مجموعات المكتبة وتيسير سبل الحصول على مصادر المعلومات بكافة أشكالها وأنواعها ومحتوياتها وأصبح بأمكان المكتبات تلبية احتياجات المستفيدين والباحثين وان تقديم لهم خدمات أفضل في ضل التقنية

الخاتمــة:

بعد هذا العرض السريع لموضوع دور التقنية في تنمية المجموعات في المكتبة وجدت أن الموضوع عميق يحتاج إلى استقصاء جوانبه وقد بينت فيما كتب مفهوم المجموعات وأشكالها المختلفة والمصطلحات البديلة المستخدمة مثل المقتنيات المكتبية وأوعية المعلومات وخلصت إلى أن أدق المصطلحات تعبيراً هو مصطلح مصادر المعلومات " فهو مصطلح جامع ومانع، لذا فهو أكثر هذه المصطلحات استعمالاً بين الباحثين والمتخصصين.

وتناولت في أشكال المجموعات جوانبها المتعددة وتقسيماتها، حيث تنقسم في الأصل إلى قسمين رئيسيين هما المواد المطبوعة وغير المطبوعة وفصلت ما يندرج في كل مجموعة وكل قسم من هذين القسمين.

وقد توصلت إلى أن استخدام تقنيات المعلومات الحديثة يعد ثورة في مجال التحولات الإيجابية في توفير المعلومات المناسبة والشاملة والدقيقة للباحثين وإسهامها في تنمية المجموعات يفوق الوصف والتقدير ، حيث أصبح بمقدور الإنسان أن يدخل على المكتبات ويتصفح محتوياتها بكل سهولة ويسر ودونما حواجز أو موانع.

وقد تبين من خلال البحث أن هناك مواقع تقوم على بيع الكتب والمجلات والمواد الثقافية والترفيهية عبر الإنترنت حيث يتم التسديد عبر فتح حساب أو عن طريق البطاقة ويتم حساب البريد ونقل المواد إلى المستفيد ومن ثم يتم إرسال المادة المشتراة إلى المستفيد في أي مكان مما سهل على الجميع.

هذا وقد توصلت من خلال البحث إلى النتائج التالية:

1- الإسهام الفاعل لوسائل التقنية وخاصة الكمبيوتر وخدمة الإنترنت في تنمية المجموعات وبصورة لم يسبق لها مثيل.

2- أهمية المجموعات المكتبية في خدمة المجتمع وضرورة تنميتها وإتاحتها لجميع المستفيدين في كافة المجالات .

3- رخص المواد المطبوعة والمسموعة والمرئية المتلقاة عبر الحاسب والإنترنت والأقراص وغيرها بصورة كبيرة عن تلك المطبوعة.

4- سهولة التصفح والاختيار من بين المجموعات المنشورة عبر الإنترنت والأقراص وغيرها من الوسائل.

5- سهولة حفظ المواد المنقولة عبر الوسائط الإلكترونية من التلف والضياع وإمكانية استنساخها وتعميمها بأسرع وقت ممكن.

6- الاختصار الهائل في شكل أوعية المعلومات حيث أصبح من الممكن أن يقتني الشخص وعاء صغير جداً يحتوي على آلاف المجلدات والمواد المسموعة والمقروءة والمرئية.

7- سهولة استرجاع المعلومات بسرعة فائقة عبر عرضها على شاشة أجهزة القراءة المتعددة الأشكال والمواصفات.

8- يمكن استخدام هذه المواد لأكثر من شخص واحد في آنٍ معاً.

9- الترغيب والتشويق خاصة في المواد السمعية والبصرية

10 - إدخال التكنولوجيا التربوية في المناهج وطرق التدريس بشكل كبير مما أدى إلى دخول مواد تعليمية تنافس الكتاب المدرسي.

11-سرعة الاتصال والتواصل المباشر بالمؤتمرات والندوات والباحثين عبر الإنترنت وتوجيه الأسئلة والمناقشات.

كل هذه الميزات جعلت للتقنية الحديثة الدور الكبير في تنمية المجموعات في المكتبات، وترى الباحثة ضرورة تعميم هذه الخدمات لتشمل جميع المكتبات ومراكز البحوث حتى يتم الدخول عليها والاستفادة من محتوياتها للجميع.

كما توصي الباحثة بضرورة الاستفادة من هذه التقنيات في مجال التعلم عن بعد وتعميم هذه التجربة التي أثبتت نجاحاتها في كثير من بلاد العالم التي طبقتها...

قائمة المصادر والمراجع:

1- أمان ،محمد،عبد المعطي ،ياسر(1998م). النظم الآلية والتقنيات المتطورة للمكتبات ومراكز المعلومات، الرياض: مكتبة الملك فهد الوطنية.

2- أمان ، محمد (2000م). الانترنت في المكتبات ومراكز المعلومات، تونس:المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم .

3- سلامة ، عبد الحافظ ، الهنانده، جواد(د،ت). تنمية المجموعات المكتبية، عمان: دار اليازوري العلمية للنشر والتوزيع.

4- عزيز ، يونس(د،ت). التقنية وإدارة المعلومات ، جامعة قاريونس : بنغازي.

5- عليان،ربحي، أبو عجمية ، يسري(2000م). تنمية مجموعات المكتبة، ط1 ،عمان: دار صفاء للنشر والتوزيع.

6- قنديلجي،عامر، السامرائي، إيمان(2000م). قواعد وشبكات المعلومات المحوسبة في المكتبات ومراكز المعلومات، عمان : دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع.

7- النوايسه، غالب (2000م). تنمية المجموعات المكتبية، ط1 ،عمان:دار الفكر.










رد مع اقتباس
قديم 2015-09-18, 10:49   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
brague ahmed
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










Post الكتاب الالكتروني / د. لطفية على الكميشى

الكتاب الالكتروني

د. لطفية على الكميشى

دكتوراه/ معلومات

عضو هيئة تدريس /جامعة الفاتح

طرابلس-ليبيا

مقدمة:

تعود الجذور الأولى للكتاب الالكتروني إلى الثمانينيات من القرن الماضي بالتزامن مع غزو الحواسيب وقدرتها الفائقة في تخزين النصوص العملاقة التي تتيح للجهاز الواحد احتواء ألاف العناوين وإمكانية نقلها على اسطوانات مدمجة لتصل إلى ألاف وربما ملايين القراء في مختلف أرجاء العالم عبر شبكة المعلومات الدولية (الانترنت) في اقل وقت ممكن ، وان الكتاب الالكتروني بدأ يشق طريقه وينافس بقوة كوسيط لنقل المعارف البشرية.

إن الصراع بين المعلومات الورقية والمعلومات الالكترونية يذكرنا بالصراع الذي حدث في مرحلة الانتقال من المخطوط إلى المطبوع .( 1) ويؤكد لنا بأن العصر الأتى ليس هو عصر الكتاب التقليدي ولكنه أيضا عصر استخدامه الالكتروني سيكون تصويرا وقراءة ومراجعة وحفظا.( 2)

وان الكتاب الالكتروني بدأ يشق طريقه وينافس بقوة كوسيط لنقل المعارف البشرية.

ومع انتشار النشر الالكتروني ظهر ما يعرف بالكتاب الالكتروني والذي يمكن تعريفه بأنه مصطلح يستخدم لوصف نص مشابه للكتاب ولكن في شكل رقمي وذلك ليعرض على شاشة الحاسوب.

اى أن الكتاب الالكتروني هو:

- قراءة نص الكتروني على جهاز معين مثل Gemstar

- قراءة نص الكتروني على جهاز حاسب شخصي أو محمول.( 3 )

**مفهوم الكتاب الالكتروني:Electronic Book

الكتاب الالكتروني هو كتاب تم نشره بصورة الكترونية وتكون صفحاته مطابقة لمواصفات صفحات الويب ويمكن الحصول عليه بتحميله من موقع الناشر على الانترنت أو اقتنائه على هيئة اسطوانة من الأسواق أو يرسل بالبريد الالكتروني من قبل الناشر. وأحيانا يطلق على الكتاب الالكتروني كتاب على الأقراص Books Disks

**أسباب ظهور الكتاب الالكتروني:

1- العدد المتضخم من الكتب التي يتم نشرها كل عام.

2- ارتفاع تكلفة النشر التي نتجت عن ارتفاع تكلفة العمل ،الورق،معدات النشر.

3-سيوفر الكتاب الالكتروني الكلفة الكبيرة التي تحتاجها المكتبات من الإجراءات الفنية كالطلب والتزويد والفهرسة والتصنيف والتجليد وغيرها. ( 4 )

**خصائص الكتاب الالكتروني:

1- إمكانية نقله بسهولة وتحميله على أجهزة متنوعة.

2- سهولة الوصول إلى محتوياته عشوائيا باستخدام الحاسوب.

3-يحتوى على وسائل متعددة Multimedia مثل: الرسوم المتحركة والصور ولقطات الفيديو وخلفيات صفحات جذابة.

4- بساطة قراءته باستخدام الحاسوب وأجهزة أخرى.

5-ربطه بالمراجع العلمية التي تؤخذ منه الاقتباسات حيث انه بامكان المتصفح من فتح المرجع الاصلى ومشاهدة الاقتباس.

6- استخدام أقلام التلوين والتعليق أثناء عرض الكتاب.

7- سهولة فهرسته بالمكتبات ووضعه بحيز صغير.

8-إمكانية الاتصال عن بعد للحصول على المعلومات سواء بموقع الناشر او المؤلف أو المكتبات الالكترونية.( 5 )

9-سهولة القراءة بسبب سهولة تقليب الصفحات فيه وتغيير حجم الحروف وإيجاد المعلومات المطلوبة باستخدام الكلمات المفتاحية في النص.

10-إمكانية تخزين هائلة.

11-إذا رغب القارىء في امتلاك الكتاب الالكتروني المتوفر على شبكة المعلومات الدولية (الانترنت) فانه لا يستغرق سوى ثوان في نقله وتخزينه متى شاء.

12-رخص ثمن الكتاب الالكتروني.( 6 )

**أشكال تصميم وقراءة الكتاب الالكتروني

يوجد شكلين لتصميم الكتاب الالكتروني هما:

PDF Format

RTF Format

1- تصميم PDF Format

هذا النوع مخصص للقراءة على أجهزة الحواسيب التقليدية والحاسوب المحمول وعادة يكون حجم خط النص كبير ليناسب جميع القراء وان عدد سطور الصفحة يتراوح ما بي 9-10 اسطر ويتم عرض الكتاب صفحة صفحة ومن الصعب إدخال اى تعديل على الكتاب من قبل القارىء.

2- تصميم RTF Format

هذا النوع متعدد الاستخدام ويمكن قراءته بأحد الطرق الآتية:

- قراءته باستخدام معالج النصوص Word

- قراءته على شاشة الحاسوب كأي برنامج يتم فتحه.

وهذا النوع يسمح للقارىء من إدخال تعديلات على تصميم الكتاب وتنسيقه كالتعديل في نوعية الخط وحجمه ولونه وتغيير تباعد الأسطر ومساحة الهوامش وغيرها.( 7

أجهزة قراءة الكتاب الالكتروني

E-Book Reader

"إن العمل على توفير أوعية الكترونية كالكتاب يتطلب توفير الأجهزة والبرامج المناسبة ويكون هذا المطلب أساسيا لترافق الوعاء الالكتروني في رحلة الاستفادة منه لكل من أمين المكتبة والمستفيد من المكتبة ،فالأجهزة والبرامج ضروري من وجودها من اجل قراءة الوعاء والاستفادة من محتواه والتعرف على أجزائه."( 8 )

ونظرا لمساوىء الجلوس أمام الحاسوب لساعات طوال والتي قد تسبب ارق وعبء نفسي خاصة مع استخدام لوحة المفاتيح والفأرة والجلوس في وضع ثابت أمام الجهاز فقد قامت العديد من الشركات بتصنيع أجهزة صغيرة تستخدم لقراءة الكتاب الالكتروني. وقد أطلقت على هذه الأجهزة اسم قارىء الكتاب الالكتروني

E-Book Reader

ومن بين أجهزة قارىء الكتاب الالكتروني:

1- جهاز Soft Book Reader: يتميز هذا الجهاز بصغر حجمه وخفة وزنه وتجهيزه للاتصال بالانترنت ليسمح بعرض الكتب والوثائق والمجلات، ويستوعب هذا الجهاز ما يزيد عن 2000 صفحة ويتم فيه عرض الكتاب بصورة متتالية كل صفحة على حدة، أيضا يمكن إتاحة قراءة النص بأنواع خطوط متعددة مع تحديد الصفحات وتضليل النصوص.

وهذا الجهاز لا يحتاج إلى وجود حاسوب لكي يتصل بالانترنت لأنه مزود بفاكس مودم يربطه مباشرة بشبكة Soft Book عن طريق خط الهاتف لتنفيذ عملية الربط وان عملية تحميل كتاب يتضمن 300 صفحة تستغرق دقيقتان ومن تم عرضه على شاشة مساحتها 9.5 بوصة ، ويتميز هذا الجهاز بشاشة ذات خلفية رمادية لوضوح الكتابة وتيسير عملية القراءة دون الحاجة لمصدر ضؤ آخر.

2- جهاز Librius Millennium E-Book: تتميز شاشة هذا الجهاز بوجود أضواء خلفية تساعد المستخدم علة قراءة النص في الأماكن القليلة الإضاءة ،أيضا سهولة القراءة في ضؤ الشمس المباشر. ويحتوى الجهاز على بطارية قابلة للشحن وتعمل لمدة لا يقل عن 18 ساعة ويتصل بمكتبة الكترونية تحتوى على أكثر من 150.000 عنوان لكتاب في جميع فروع المعرفة. ويتميز هذا الجهاز برخص سعره وخفة وزنه.

3- جهاز Summer Wool Lunch Book: هذا الجهاز صمم خصيصا للأطفال لاستخدامه في قراءة كتب الأطفال ويكون على هيئة صندوق غذاء الأطفال وهو أول قارىء للكتب الالكترونية اعد خصيصا لطلبة المدارس ويستعمل في المؤسسات التعليمية ، ويتميز استخدامه لنظم تشغيل مناسبة لقراءة الكتب لسنوات طويلة بغض النظر عن التطور التقني.

4- جهاز Rocket-Book : مصمم صغير الحجم بحجم الورقة ليسهل حمله في راحة اليد ويخزن ما يزيد عن 5000 صفحة من النصوص والصور ونظرا لخفة وزنه يمكن التنقل به في الأماكن المختلفة كما يمتاز باستخدامه في الاتصال المباشر لاستلام النسخ الالكترونية من الكتب ويوفر بذلك عدة ميزات أهمها إضافة العناوين المفضلة والتعليق والتضليل للنص وإضافة الحواشي للصفحات.

5- جهاز Every Book Dedicated Reader : من ميزات هذا الجهاز انه يحتوى على شاشتين تمتازان بكفاءة عالية وألوان متوافقة ويعمل باللمس ومن أهم عيوبه وزنه الكبير مقارنة بالأجهزة الأخرى.(9)

**أنواع الكتب الالكترونية:

1- الكتب الالكترونية النصية : هي الكتب التي تحتوى على النص الكامل المطبوع للكتاب ويستطيع المستفيد أن يسترجع الكتاب من خلال اى كلمة من كلمات النص المخزنة أليا ، ويتميز هذا النوع بسهولة البحث عن طريق كلمات المؤلف نفسها دون الرجوع إلى روؤس الموضوعات.

2- الكتب الالكترونية النصية المصورة: وهذا النوع يختلف عن النوع الأول في طريق البحث فلا يمكن لأي باحث أن يبحث عن طريق نص الكتاب ولكن يجب أن يعتمد على روؤس الموضوعات أو عن طريق عناوين فصول الكتاب.

3- الكتب الالكترونية متعددة الوسائط: هذا النوع من الكتب ليس مقتصرا على النصوص فقط وإنما يضاف إليها الصوت والصورة وغيرها من الوسائط المتعددة وهذا النوع شائع في الكتب التعليمية وكذلك النص القرانى.( 10 )

**ميزات الكتاب الالكتروني:

1- سرعة توزيع الكتاب الالكتروني مقارنة بالكتاب المطبوع.

2- تنوع صفحات المعلومات المنشورة في الكتاب الالكتروني باحتوائه على صفحات معلومات وصفحات مرح ولقطات فيديو متحركة وأصوات ومؤثرات صوتية متنوعة.

3- إمكانية تصحيح الأخطاء لحظة اكتشافها بالكتاب الالكتروني.

4- سرعة تحديث معلومات الكتاب الالكتروني وإعلام القارىء بها فورا.

5- تفاعلية نشر المعلومات الكترونيا وذلك انه بالامكان إيجاد تفاعل بين المؤلفين والمتخصصين والقراء حول موضوعات الكتاب الالكتروني.

6- التوزيع العالمي للكتاب الالكتروني دون الحاجة للبحث في حقوق الطبع والتوزيع بكل دولة.

7- نشر الكتاب الالكتروني يلغى دور الوسيط بين القراء والناشر أو المؤلف من حيث تكاليف بيع الكتاب بالتجزئة ومن تم تنخفض تكاليف نشر الكتاب وهذا يؤدى إلى انخفاض سعر البيع للقراء.( 11 )

8- انخفاض تكاليف نشر الكتاب الالكتروني مقارنة بالكتاب المطبوع لعدم وجود تكاليف طباعة أوراق.

9- يمكن تجميع عدد كبير من الحواشي من الكتاب الالكتروني واستخلاصهم لكتابة المقال النهائي.

10-يمكن حمل العديد من الكتب الالكترونية في وقت واحد وفى مكان واحد.( 12)

11-الكتاب الالكتروني يحتاج إلى فترة اقل في إصداره ونشره ومن تم تحديثه.( 13

**الصعوبات التي تواجه نشر الكتاب الالكتروني:

1- لازال الود مفقود بين القراء والتقني على الرغم من تنوع أشكال معلومات الكتاب الالكتروني إلا أن الألفة بين القراء والكتب المطبوعة تشكل نصيب الأسد.

2- حاجة النشر الالكتروني إلى تقنية أكثر تقدما وراحة للقراء.

3- أجهزة قراءة الكتاب الالكتروني رغم انخفاض تكلفتها إلا أنها لازالت تمثل عبء على القراء البسطاء.

4- غياب الكتاب الالكتروني وأجهزة قراءاته في أهم بيئات استخدامه كالجامعات والمدارس والمكتبات وهذا يؤثر سلبا على سرعة انتشاره.

5- غياب فكرة استخدام جهاز قارىء الكتاب الالكتروني في الأماكن العامة نظرا لغياب الوعي بأهميته وطرق استخدامه.( 14 )

6- الحجم الكبير للكتاب يتطلب من المؤلف قضاء وقت أطول في إدخال بياناته إلى النظام.

7- قلة عدد العناوين من الكتب المتاحة الكترونيا.( 15 )

**الكتاب الالكتروني وتعليم المستقبل:

باستخدام أعضاء هيئة التدريس في المدارس والجامعات للكتاب الالكتروني سنتجه إلى تعليم المستقبل والذي يتميز بالعديد من الخصائص من بينها:

1- حلول أقراص الكتب الالكترونية وأجهزة قراءتها بديلا للكتب التقليدية والتي يسئ الطلاب استخدامها.

2- سرعة تحديث المادة التعليمية وتدريب الطلاب عليها ونشر الأبحاث العلمية الحديثة.

3- إن مقدرة الطلبة في استخدام أجهزة الحاسوب والانترنت انعكس على ذلك في سهولة استخدامهم للكتاب الالكتروني.

4- استخدام الكتاب الالكتروني في التعليم عن بعد.

5- تنوع أشكال المعلومات في الكتاب الالكتروني ساعد على فهم المعلومات لدى الطلاب.

6- تدريس المهارات العلمية باستخدام لقطات الفيديو المتحركة مما يساعد على تحقيق أهدافها التعليمية.

7- تنفيذ التقييم الالكتروني بالاتصال المباشر بين الطلاب والمادة التعليمية في الكتاب الالكتروني وأعضاء هيئة التدريس.( 16 )

**الكتاب الالكتروني والمكتبة:

السؤال الذي يطرح نفسه هو هل يقابل الكتاب الالكتروني المشاكل في المكتبة؟ الحقيقة أن أمين المكتبة اعتاد على وجود هذه المشاكل عبر مراحل التطور التقني، فالكتاب الالكتروني كأي وعاء من أوعية المكتبات الحديثة التي تحتاج إلى تقنية مبتدئة فيحتاج أمين المكتبة على التدريب عليها والتعرف على استخداماتها ومحظورات الاستخدام تتمثل في الأتى:

1- تقية الفهرسة الببليجرافى.

2- سياسة الاختيار والانتقاء.

3- تداول هذه الأوعية بين القراء وأسلوب استعارتها.

4- أساليب استعارة الأجهزة القارئة.

5- أساليب الإتاحة على شبكة الانترنت.

6- أسلوب التزويد والمعاملات الحالية.

7- إدارة قواعد البيانات الخاصة بمقتنيات المكتبة.

8- التفضيل والتكرار بين النسخ الالكترونية والنسخ الورقية.( 17 )

المراجع

1- كمال بطوش "النشر الالكتروني وحتمية الولوج إلى المعلومات بالمكتبة الجامعية الجزائرية." مجلة المكتبات والمعلومات،مج1،ع1(ابريل 2002).ص39.

2- هاني شحادة الخورى"النشر الالكتروني ومستقبل الكلمة المطبوعة." مجلة العربية 3000،س2،ع2(2001) صص46-66.

3- هبة محمد" مجلة الاتجاهات الحديثة في المكتبات والمعلومات،مج9،ع17(يناير2002)ص ص83-89..

4- عبد الوهاب شرف الدين"النشر الالكتروني."مجلة البحوث الإعلامية،ع18،س7(1999)ص ص84-94.

5- الغريب زاهر إسماعيل/تكنولوجيا المعلومات وتحديث التعليم.-ط1.-القاهرة:عالم الكتب،2001.ص148.

6- عيسى عيسى العسافين/ المعلومات وصناعة النشر.-دمشق:دار الفكر،2001. ص310.

7- الغريب زاهر إسماعيل/مرجع سبق ذكره،ص 150.

8- أمنية مصطفى صادق."الكتاب الالكتروني"أعمال المؤتمر العربي الثاني عشر للاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات بعنوان: المكتبات العربية في مطلع الألفية الثالثة. الشارقة في الفترة من5-8 نوفمبر 2001.

9- الغريب زاهر إسماعيل/مرجع سبق ذكره،ص 151.

10-مساعد بن صالح الطيار"الكتب الالكترونية العربية:دراسة استطلاعية."مجلة دراسات عربية في المكتبات وعلم المعلومات،مج4،ع1(يناير1999)ص ص34-48.

11-الغريب زاهر إسماعيل/مرجع سبق ذكره،ص 151.

12-هبة محمد/ مرجع سبق ذكره،ص83.

13-عماد عيسى صالح محمد"الكتاب الالكتروني المفهوم والخصائص." مجلة الاتجاهات الحديثة في المكتبات والمعلومات، مج9،ع17(يناير2002) ص ص149-158.

14-الغريب زاهر إسماعيل/مرجع سبق ذكره،ص 151.

15-عبد الوهاب شرف الدين/ مرجع سبق ذكره،ص91.

16-لغريب زاهر إسماعيل/مرجع سبق ذكره،ص 152.

17-أمنية مصطفى صادق."الكتاب الالكتروني"أعمال المؤتمر العربي الثاني عشر للاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات بعنوان: المكتبات العربية في مطلع الألفية الثالثة. الشارقة في الفترة من5-8 نوفمبر 2001.










رد مع اقتباس
قديم 2016-04-01, 15:17   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
You Sra 18
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

اذ امكنكم مساعدتي في موضوع :الاشكالات القيمية و الاخلاقية لمجتمع المعلومات
من فضلكم










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
مجتمع, المعلومات, المعرفة, اقتصاد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 06:00

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc