آداب الهاتف

[أبو همام الجزائري]

آداب الهاتف

بسم الله الرحمن الرحيم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حيّا الله إخوتي في الله

التأكد من صحة الرقم أولا

تأكد أولا من صحة الرقم قبل الإتصال حتى لاتقع في غلط فتوقظ نائماأو تزعج مريضا أوتشغل غيرك عبثا فلا تتصل إلا بعد توفر أمرين :رقم مكتوب أمام بصرك أو متأكدا منه في ذاكرتك ولاتضع إصبعك على رقم الهاتف إلا وتتبعه البصر فإن حصل خطأ فتلطف بالإعتذار وقل :معذرة.

وقت الإتصال

إذا كانت لك حاجة في الإتصال فاذكر أن للناس أشغالا وحاجات ولهم أوقات طعام وأوقات نوم وراحة فهم والحال ماذكر أولى بالعذر منك لضرورة أو حاجة.

دقات الإتصال

إلتزام الإعتدال والوسط بما يغلب على الظن سماع منبه الهاتف ولا تحد دقات الإتصال هنا بثلاث للحديث المتفق عليه أن النبي صلى الله عليه وسلم :إذا استأذن أحدكم ثلاثا فلم يؤذن له فلينصرف للحديث الآخر المبين لحكمة الإستئذان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :إنما جعل الإستئذان من أجل البصر .
وهذه غير واردة في الهاتف لكن احذر الإفراط والمبالغة دفعا لإيذاء المهاتف ومن حوله وإزعاجهم.

مدة الإتصال

ومقياسها :لكل مقام مقال ولكل مقال قدر فاحذر الثرثرة والإملال والإطالة والإثقال.

السلام من المتصل بداية ونهاية

المتصل هو القادم فإذا رفعت سماعة الهاتف فبادر بالتحية الإسلامية –السلام عليكم ،فهي شعار الإسلام ومفتاح الأمان والسلام وهي شرف لأمة محمد صلى الله عليه وسلم .

إذا رفع المتصل به السماعةفليقل:نعم

ومنها أن بعضهم من ضعف أدبهم وضمر إحساسهم ولطفهم يقصد الفحص والتعرف هل أنت موجود أولا ؟فإذا رفعت السماعة وقلت :نعم – عرف المراد فوضعها وهذا التفحص من التخون المرذول .قبح الله هذه الفعلة وقبح فاعلها وحسابهم على الله عزّوجل.

إذاقيل من المتكلم

إذا أجابك صاحب الهاتف وقال من المتكلم ؟فقل :فلان الفلاني أوبما يعرف شخصك

ختم المهاتفة بالسلام

كمابدأت المهاتفة بالسلام فاختمها كذلك بشعار الإسلام :السلام

خفص الصوت

إلزم الأدب العام في المحادثة والكلام :خفض الصوت فليكن صوتك في الهاتف منخفضا مسموعا متوسط الأداء لامزعجا ولا مخافتا وفي هذا أدب جم مع والديك ومن في درجتهم في القدر والمكانة ومع ذي الشأن ومع من هو دونك في السن والقدر تدخل عليه السرور وأن له عندك منزلة فتكسب الأصدقاء والمحبين.

الهواتف والمرأة

وإن كان أحد المهاتفين إمرأة فلتحذر الخضوع بالقول فإن الله سبحانه نهى نساء نبيه صلى الله عليه وسلم أمهات المؤمنين اللاتي لايطمع فيهن طامع وهن في عهد النبوة وحياة الصحابة رضي الله عنهم نهاهن عن أن يخضعن بالقول فقال تعالى {فلاتخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفا (الأحزاب 32).فكيف بمن سواهن؟

إنزال الناس منازلهم

راع الأدب في المهاتفة حسب مقام المتكلم معك ومنزلته في السن والقدر والقرابة وذي الشأن لاسيما العالم العامل .
عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :أنزلوا الناس منازلهم(1).
وعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:ليس منا من لم يوقركبيرنا ويرحم صغيرنا ويعرف لعالمنا حقه
............................
(1)رواه أبوداود(4842)وضعفه الألباني في الضعيفة (1894)

إستعمال هاتف غيرك

إجتهد مااستطعت في ترك الإستعمال لهاتف غيرك فإن ألجأتك حاجة فاحذر استعمال هاتفه إلا بعد التلطف باستئذانه ولا تطلب الإذن من قليل ذات اليد ولا من ضيق نفس يأذن وهو متبرم.

الهاتف والمستفتي

جميلة طريقة ذلك المستفتي الذي يتصل على المفتي قائلا:السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لدّي- أحسن الله إليك سؤال ه...-وبعد نهاية المكالمة يقول :جزاكم الله خيرا وأثابكم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تسجيل المكالمة

لايجوز لمسلم يرعى الأمانة ويبغض الخيانة أن يسجل كلام المتكلم دون إذنه وعلمه مهما يكن نوع الكلام دينيا أو دنيويا كفتوى أو مباحثة علمية أو مالية وماجرى مجرى ذلك .وقد ثبت من حديث جابر بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :إذا احدث الرجل الرجل فالتفت فهي أمانة .
مختصر رسالة آداب الهاتف

[ابو اكرام فتحون]

جزاك الله خيرا وبارك فيك
و أحسن اليك

[الرفيقْ]

بارك الله فيك

[أم سمية الأثرية]

جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم

[بلقاسم الأمين]

جزاك الله خيرا وبارك فيك

[رَكان]

السلام عليكم
موضوع قيم ومفيد وهادف يقوم سلوكاتنا في استخدام وسيلة الإتصال هذه التي أصبحت من أهم ما نستعمله في حياتنا اليومية ...لاادري إن كان تم التنبيه لنقطة مهمة ..وكإضافة أقول ..من دواعي الأدب إن اتصلنا بأحدهم ولأول مرة علينا تقديم أنفسنا ..مثلا ..أنا السلام عليكم ..أنا فلان .حتى أتجنب احراجه بطول تمعن وتفكير وتفحص لصوت المتصل ...والعجب العجاب ..أن يتصل بك أحدهم ولأول مرة ..ثم تسمعه يقول لك ..شكون أنت ؟؟؟؟
أحسنت الإنتقاء يا أبا همام .

[أبو أنس ياسين]

جزاك الله خيرًا أخي الكريم وبارك فيك

[المهاجرة 50]

جزاكم الله خيرا