- قال سفيان الثوري :
لو أن اليقين استقر في القلب كما ينبغي لطار فرحاً ، وحزناً ، وشوقاً إلى الجنة ، أو خوفاً من النار .
1- كان أحد السلف قليل النوم ، فسئل عن ذلك فأجاب :
" تذكرت الجنة فطال شوقي لها ، وتذكرت النار فخفت منها " .
2- يقول ابن الجوزي :
يا من قد وهى شبابه ، و امتلأ بالزلل كتابه ، أما بلغك أن الجلود إذا استشهدت نطقت !
أما علمت أن النار للعصاة خلقت !
إنها لتحرق كل ما يُلقى فيها ،
فتذكر أن التوبة تحجب عنها ، و الدمعة تطفيها .
3- يقول ابن الجوزي :
يا طالب الجنة !
بذنب واحد أخرج أبوك منها ،
أتطمع في دخولها بذنوب لم تتب عنها !
إن امرأً تنقضي بالجهل ساعاته ، و تذهب بالمعاصي أوقاته ، لخليق أن تجري دائماً دموعه ،
و حقيق أن يقل في الدجى هجوعه (نومه).
4- كانت أم البنين بنت عبد العزيز بن مروان تقول :
البخيل كُلّ البخل من بخل على نفسه بالجنة .
5- أخي !!
عزّت الدار وجلّ المرام ، ونال ساكنها فوق المرام ، فيا مشغولاً عنها بأضغاث أحلام ، وصل كتاب الملك العلام :
( والله يدعو إلى دار السلام ) .
دار الإعزاز والإكرام ، بنيت لقوم كرام ، لا غرم فيها ولا غرام ، ما يسكنها من يُضام ،
ثمنها يا مشتري بيّن : صلاة وصيام ،
نعيمها في دوام ، انتبهوا لطلبها يا نيام ،
قد جمعت كل مشتهى ، وزادت على كل الغرض المنتهى ،
عجباً لمن غفل وسها ،
انهض لها يا غلام ، ( والله يدعوا إلى دار السلام ) . التبصرة : (1/434) .
6- قال عبد الرحمن بن مهدي :
ما عاشرت في الناس رجلاً أرقّ من سفيان الثوري - رحمه الله -
، وكنت أرمقه الليلة بعد الليلة ، فما ينام إلا أول الليل ، ثم ينتفض مرعوباً يُنادي :
النار النار !! شغلني ذكر النار عن النوم والشهوات !!
ثم يقوم فيتوضأ ويقول على إثر وضوئه :
" اللهم إنك عالم بحاجتي غير معلّم ، وما أطلب إلا فِكاك رقبتي من النار ، إلهي إن الجزع قد أرّقني ، وذلك من نعمك السابغة عليّ ... ،
ثم يُقبل على صلاته ، وكان البكاء يمنعه من القراءة حتى إني كنت لا أستطيع سماع قراءته من كثرة البكاء .
الحلية : (7/60) .