رد الشبهات عن صحابه الرسول صلي الله عليه وسلم - الصفحة 12 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > منتدى نُصرة الإسلام و الرّد على الشبهات

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

رد الشبهات عن صحابه الرسول صلي الله عليه وسلم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2018-04-29, 06:12   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










#زهرة

اخوة الاسلام

أحييكم بتحية الإسلام
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته




من باب الامانه اعود لنفس الموضوع بعد ما استجدت
شبهات جديده حول الصحابي خالد بن الوليد


الرد على من يقارن بين تأويلات الخوارج وما تأوله خالد بن الوليد رضي الله عنه في قتل بعض الناس .

السؤال


: أشكل على كثرة الأحداث التى قام خالد بن الوليد رضى الله عنه فيها بالقتل متأولا ولم يصب ، وسؤالى هو : ما الفرق بين تأول خالد بن الوليد فى القتل وتأول الخوارج فهم يكفرون الناس ويقتلونهم بناء على تأويلات فاسدة ؟

الجواب :


الحمد لله

أولا:

خالد بن الوليد رضي الله عنه أحد الصحابة الكرام، وسيف الله كما سماه النبي صلى الله عليه وسلم، وفارس عظيم من فرسان الإسلام، كان له دور مشرف في الفتوحات، وأذل الله عليه يده صناديد الكفر من فارس والروم.

عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم نعى زيدا وجعفرا وابن رواحة للناس قبل أن يأتيهم خبرهم فقال أَخَذَ الرَّايَةَ زَيدٌ فَأُصِيبَ ، ثُمَّ أَخَذَ جَعفَرٌ فَأُصِيبَ ، ثُمَّ أَخَذَ ابنُ رَوَاحَةَ فَأُصِيبَ ) وَعَينَاهُ تَذرِفَانِ ( حَتَّى أَخَذَ الرَّايَةَ سَيفٌ مِن سُيُوفِ اللَّهِ حَتَّى فَتَحَ اللَّهُ عَلَيهِم ) رواه البخاري (4262).

وما جاء في قتله بعض الناس تأولا، لا يقدح في دينه وعدالته وفضله، ولا يمكن أن يقارن بأفعال الخوارج المارقين، وذلك من وجوه:

الأول: الخوارج إحدى الفرق الضالة المارقة ، ثبت ذمهم وتضليلهم ، بالنص والإجماع ؛ فروى البخاري (6934) ومسلم (1068) عن يُسَيْر بْن عَمْرٍو قَالَ : قُلْتُ لِسَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ : هَلْ سَمِعْتَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِي الْخَوَارِجِ شَيْئًا ؟

قَالَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ - وَأَهْوَى بِيَدِهِ قِبَلَ الْعِرَاقِ – ( يَخْرُجُ مِنْهُ قَوْمٌ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لَا يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ يَمْرُقُونَ مِنْ الْإِسْلَامِ مُرُوقَ السَّهْمِ مِنْ الرَّمِيَّةِ ) .

وروى ابن ماجة (173) عَنْ ابْنِ أَبِي أَوْفَى قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( الْخَوَارِجُ كِلَابُ النَّارِ ) وصححه الألباني في "صحيح ابن ماجة" .

" الْخَوَارِجُ قَوْمُ سُوءٍ، لَا أَعْلَمُ فِي الْأَرْضِ قَوْمًا شَرًّا مِنْهُمْ، وَقَالَ: «صَحَّ الْحَدِيثُ فِيهِمْ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَمِنْ عَشَرَةِ وُجُوهٍ» . انتهى، من "السنة" للخلال (1/145) .

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " فإن الأمة متفقون على ذم الخوارج وتضليلهم وإنما تنازعوا في تكفيرهم. على قولين مشهورين في مذهب مالك وأحمد وفي مذهب الشافعي أيضا نزاع في كفرهم."

انتهى، من "مجموع الفتاوى" (28/518) .

فكيف يقارن من صح الحديث في فضله ، وأنه سيف من سيوف الله ، سله الله على أعدائه ؛ كيف يقارن حاله بحال هؤلاء الضلال ، الذين أجمعت الأمة على انحرافهم ، وضلالهم ، وذهب كثير من أهل العلم إلى كفرهم ؟!

الثاني : أن خالدا كانت حربه مع الكفار ابتداء، أو مع جماعات الردة، وأما الخوارج فإنهم حاربوا أهل الإسلام الثابت بيقين، من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وأتباعهم ؛ متذرعين بتأويلات فاسدة. ولهذا ندب النبي صلى الله عليه وسلم إلى جهادهم ، وأمر بقتالهم ، وتوعدهم : لو أدركهم ليقاتلنهم ؛ فكيف يقارن حالهم ، بحال من جعله النبي صلى الله عليه وسلم أميرا على جيوشه ، وبعثه لجهاد الكفار في بعوثه ؟!

الثالث: أن خالدا لم يتأول تأويلا علميا فاسدا يستحل به دم مخالفيه، كما يفعل الخوارج، وإنما تأول تأويلا عمليا ؛ أي أنه أخطأ في تطبيق العملي لما أمر به من الجهاد ، وحد له من الحدود ، وهذا لا يستغرب حدوثه وقت الحرب، كقتاله لأناس من بني جذيمة قالوا: صبأنا ولم يقولوا أسلمنا، وقتله لمالك بن نويرة لمنعه للزكاة ومنع قومه من أدائها مع ما نُقل عنه من التعريض بالنبي صلى الله عليه وسلم بقوله: "صاحبكم".

وأما الخوارج فإنهم يتأولون تأويلات علمية فاسدة، تقوم على الأخذ ببعض النصوص دون بعض، واعتماد المتشابهات ، والتعسف في الفهم، والإعراض عن فهم الصحابة الذين زكاهم الله، وشهدوا التنزيل، ثم يبنون على ذلك التكفير واستحلال الدم، كتكفيرهم لعلي رضي الله عنه ومعاوية ومن قبل التحكيم من الصحابة، بحجة أنه حكموا الرجال! ثم رتبوا على ذلك : تأويلات عملية ، مستبشعة ، منها : قتلهم لعبد الله بن خباب الصحابي رضي الله وبقرهم لبطن جاريته، متأولين قول الله: (إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا) نوح/ 27

فليس تأوّلهم ناتجا عن ملابسات الحرب وظروفها التي قد تخفى، وإنما هي تأويلات أملاها الزيغ والضلال، وحمل عليها البغي واتباع الهوى.

روى البخاري (4339) عن ابن عمر رضي الله عنه قَالَ: بَعَثَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَالِدَ بْنَ الوَلِيدِ إِلَى بَنِي جَذِيمَةَ، فَدَعَاهُمْ إِلَى الإِسْلاَمِ، فَلَمْ يُحْسِنُوا أَنْ يَقُولُوا: أَسْلَمْنَا، فَجَعَلُوا يَقُولُونَ: صَبَأْنَا صَبَأْنَا، فَجَعَلَ خَالِدٌ يَقْتُلُ مِنْهُمْ وَيَأْسِرُ، وَدَفَعَ إِلَى كُلِّ رَجُلٍ مِنَّا أَسِيرَهُ، حَتَّى إِذَا كَانَ يَوْمٌ أَمَرَ خَالِدٌ أَنْ يَقْتُلَ كُلُّ رَجُلٍ مِنَّا أَسِيرَهُ ، فَقُلْتُ: وَاللَّهِ لاَ أَقْتُلُ أَسِيرِي، وَلاَ يَقْتُلُ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِي أَسِيرَهُ، حَتَّى قَدِمْنَا عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرْنَاهُ، فَرَفَعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَهُ فَقَالَ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَبْرَأُ إِلَيْكَ مِمَّا صَنَعَ خَالِدٌ ؛ مَرَّتَيْنِ» .

وأما قتل الخوارج لعبد الله بن خباب رضي الله عنه:

فعَنْ رَجُلٍ، مِنْ عَبْدِ الْقَيْسِ كَانَ مَعَ الْخَوَارِجِ ، ثُمَّ فَارَقَهُمْ ، قَالَ: " دَخَلُوا قَرْيَةً ، فَخَرَجَ عَبْدُ اللهِ بْنُ خَبَّابٍ ، ذَعِرًا يَجُرُّ رِدَاءَهُ ، فَقَالُوا: لَمْ تُرَعْ ؟ ، قَالَ: وَاللهِ لَقَدْ رُعْتُمُونِي ، قَالُوا: أَنْتَ عَبْدُ اللهِ بْنُ خَبَّابٍ صَاحِبُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ قَالَ: نَعَمْ ، قَالَ: فَهَلْ سَمِعْتَ مِنْ أَبِيكَ حَدِيثًا يُحَدِّثُهُ عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تُحَدِّثُنَاهُ ؟ قَالَ: نَعَمْ، سَمِعْتُهُ يُحَدِّثُ عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَّهُ ذَكَرَ فِتْنَةً الْقَاعِدُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ الْقَائِمِ

وَالْقَائِمُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ الْمَاشِي، وَالْمَاشِي فِيهَا خَيْرٌ مِنَ السَّاعِي ، قَالَ: فَإِنْ أَدْرَكْتَ ذَاكَ ، فَكُنْ عَبْدَ اللهِ الْمَقْتُولَ - قَالَ أَيُّوبُ: وَلَا أَعْلَمُهُ إِلَّا قَالَ، وَلَا تَكُنْ عَبْدَ اللهِ الْقَاتِلَ "- قَالُوا: أَنْتَ سَمِعْتَ هَذَا مِنْ أَبِيكَ يُحَدِّثُهُ عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: فَقَدَّمُوهُ عَلَى ضَفَّةِ النَّهَرِ، فَضَرَبُوا عُنُقَهُ ، وَبَقَرُوا أُمَّ وَلَدِهِ عَمَّا فِي بَطْنِهَا "رواه أحمد (21064) .

ونسوق هنا مناظرة ابن عباس للخوارج الدالة على تأوليهم الفاسد الذي استحلوا به الدماء والأموال.

عن عَبْد اللَّهِ بْن عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: " لَمَّا خَرَجَتِ الْحَرُورِيَّةُ اجْتَمَعُوا فِي دَارٍ، وَهُمْ سِتَّةُ آلَافٍ، أَتَيْتُ عَلِيًّا، فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، أَبْرِدْ بِالظُّهْرِ لَعَلِّي آتِي هَؤُلَاءِ الْقَوْمَ فَأُكَلِّمُهُمْ. قَالَ: إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكَ. قُلْتُ: كَلَّا. قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: فَخَرَجْتُ إِلَيْهِمْ وَلَبِسْتُ أَحْسَنَ مَا يَكُونُ مِنْ حُلَلِ الْيَمَنِ، قَالَ أَبُو زُمَيْلٍ كَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ جَمِيلًا جَهِيرًا.

قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: فَأَتَيْتُهُمْ، وَهُمْ مُجْتَمِعُونَ فِي دَارِهِمْ، قَائِلُونَ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِمْ فَقَالُوا: مَرْحَبًا بِكَ يَا ابْنَ عَبَّاسٍ فَمَا هَذِهِ الْحُلَّةُ؟ قَالَ: قُلْتُ: مَا تَعِيبُونَ عَلَيَّ، لَقَدْ رَأَيْتُ عَلَىَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحْسَنَ مَا يَكُونُ مِنَ الْحُلَلِ، وَنَزَلَتْ: {قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ} [الأعراف: 32] قَالُوا: فَمَا جَاءَ بِكَ؟ قُلْتُ: أَتَيْتُكُمْ مِنْ عِنْدِ صَحَابَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ، لِأُبَلِّغُكُمْ مَا يَقُولُونَ ، الْمُخْبَرُونَ بِمَا يَقُولُونَ ، فَعَلَيْهِمْ نَزَلَ الْقُرْآنُ، وَهُمْ أَعْلَمُ بِالْوَحْيِ مِنْكُمْ، وَفِيهِمْ أُنْزِلَ: وَلَيْسَ فِيكُمْ مِنْهُمْ أَحَدٌ.

فَقَالَ بَعْضُهُمْ: لَا تُخَاصِمُوا قُرَيْشًا، فَإِنَّ اللَّهَ يَقُولُ: {بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ} [الزخرف: 58] ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: وَأَتَيْتُ قَوْمًا لَمْ أَرْ قَوْمًا قَطُّ أَشَدَّ اجْتِهَادًا مِنْهُمْ ، مُسْهِمَةٌ وجُوهُهُمْ مِنَ السَّهَرِ، كَأَنَّ أَيْدِيَهِمْ وَرُكَبَهُمْ تُثَنَّى عَلَيْهِمْ، فَمَضَى مَنْ حَضَرَ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: لَنُكَلِّمَنَّهُ وَلَنَنْظُرَنَّ مَا يَقُولُ.

قُلْتُ: أَخْبِرُونِي ؛ مَاذَا نَقَمْتُمْ عَلَى ابْنِ عَمِّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَصِهْرِهِ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ؟

قَالُوا: ثَلَاثًا.

قُلْتُ: مَا هُنَّ؟

قَالُوا: أَمَّا إِحْدَاهُنَّ : فَإِنَّهُ حَكَّمَ الرِّجَالَ فِي أَمْرِ اللَّهِ، وَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ} [الأنعام: 57] ، وَمَا لِلرِّجَالِ وَمَا لِلْحَكَمِ؟

فَقُلْتُ: هَذِهِ وَاحِدَةٌ.

قَالُوا: وَأَمَّا الْأُخْرَى : فَإِنَّهُ قَاتَلَ، وَلَمْ يَسْبِ وَلَمْ يَغْنَمْ، فَلَئِنْ كَانَ الَّذِي قَاتَلَ كُفَّارًا ، لَقَدْ حَلَّ سَبْيُهُمْ وَغَنِيمَتُهُمْ، وَلَئِنْ كَانُوا مُؤْمِنِينَ ، مَا حَلَّ قِتَالُهُمْ.

قُلْتُ: هَذِهِ اثْنَتَانِ، فَمَا الثَّالِثَةُ؟

قَالَ: إِنَّهُ مَحَا نَفْسَهُ مِنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ؛ فَهُوَ أَمِيرُ الْكَافِرِينَ ؟!

قُلْتُ: أَعِنْدَكُمْ سِوَى هَذَا؟ قَالُوا: حَسْبُنَا هَذَا.

فَقُلْتُ لَهُمْ: أَرَأَيْتُمْ إِنْ قَرَأْتُ عَلَيْكُمْ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ ، وَمِنْ سُنَّةِ نَبِيِّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، مَا يُرَدُّ بِهِ قَوْلُكُمْ ؛ أَتَرْضَوْنَ؟

قَالُوا: نَعَمْ.

فَقُلْتُ: أَمَّا قَوْلُكُمْ: حَكَّمَ الرِّجَالَ فِي أَمْرِ اللَّهِ ، فَأَنَا أَقْرَأُ عَلَيْكُمْ مَا قَدْ رَدَّ حُكْمَهُ إِلَى الرِّجَالِ ، فِي ثَمَنِ رُبْعِ دِرْهَمٍ فِي أَرْنَبٍ، وَنَحْوِهَا مِنَ الصَّيْدِ، فَقَالَ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ} [المائدة: 95] ، إِلَى قَوْلِهِ {يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ} [المائدة: 95] ؛ فَنَشَدْتُكُمُ اللَّهَ : أَحُكْمُ الرِّجَالِ فِي أَرْنَبٍ وَنَحْوِهَا مِنَ الصَّيْدِ أَفْضَلُ، أَمْ حُكْمُهُمْ فِي دِمَائِهِمْ وَصَلَاحِ ذَاتِ بَيْنِهِمْ؟ وَأَنْ تَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ لَوْ شَاءَ لَحَكَمَ ، وَلَمْ يُصَيِّرْ ذَلِكَ إِلَى الرِّجَالِ .

وَفِي الْمَرْأَةِ وَزَوْجِهَا قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا} [النساء: 35] ؛ فَجَعَلَ اللَّهُ حُكْمَ الرِّجَالِ سُنَّةً مَأْمُونَةً . أَخَرَجْتُ عَنْ هَذِهِ؟ قَالُوا: نَعَمْ.

قَالَ: وَأَمَّا قَوْلُكُمْ: قَاتَلَ وَلَمْ يَسْبِ وَلَمْ يَغْنَمْ، أَتَسْبُونَ أُمَّكُمْ عَائِشَةَ ، ثُمَّ يَسْتَحِلُّونَ مِنْهَا مَا يُسْتَحَلُّ مِنْ غَيْرِهَا؟

فَلَئِنْ فَعَلْتُمْ ، لَقَدْ كَفَرْتُمْ ، وَهِيَ أُمُّكُمْ !!

وَلَئِنْ قُلْتُمْ: لَيْسَتْ أَمَّنَا ، لَقَدْ كَفَرْتُمْ ؛ فَإِنَّ اللَّهَ يَقُولُ: {النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ} [الأحزاب: 6] ؛ فَأَنْتُمْ تَدْورُونَ بَيْنَ ضَلَالَتَيْنِ أَيُّهُمَا صِرْتُمْ إِلَيْهَا، صِرْتُمْ إِلَى ضَلَالَةٍ !!

فَنَظَرَ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ، قُلْتُ: أَخَرَجْتُ مِنْ هَذِهِ؟ قَالُوا: نَعَمْ.

قَالَ: وَأَمَّا قَوْلُكُمْ مَحَا اسْمَهُ مِنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ، فَأَنَا آتِيكُمْ بِمَنْ تَرْضَوْنَ، وَأُرِيكُمْ ؛ قَدْ سَمِعْتُمْ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ الْحُدَيْبِيَةِ كَاتَبَ سُهَيْلَ بْنَ عَمْرٍو وَأَبَا سُفْيَانَ بْنَ حَرْبٍ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ: " اكْتُبْ يَا عَلِيُّ: هَذَا مَا اصْطَلَحَ عَلَيْهِ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ" .

فَقَالَ الْمُشْرِكُونَ: لَا وَاللَّهِ مَا نَعْلَمُ إِنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ ، لَوْ نَعْلَمُ إِنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ ، مَا قَاتَلْنَاكَ !!

فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَعْلَمُ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ، اكْتُبْ يَا عَلِيُّ: هَذَا مَا اصْطَلَحَ عَلَيْهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ " ؛ فَوَاللَّهِ لَرَسُولُ اللَّهِ خَيْرٌ مِنْ عَلِيٍّ، وَمَا أَخْرَجَهُ مِنَ النُّبُوَّةِ حِينَ مَحَا نَفْسَهُ.

قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ: فَرَجَعَ مِنَ الْقَوْمِ أَلْفَانِ، وَقُتِلَ سَائِرُهُمْ عَلَى ضَلَالَةٍ".

أخرجه عبدالرزاق في المصنف (18678)، والنسائي في السنن الكبرى (8522)، والحاكم في المستدرك (2656) وقال: "صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه". وقال الذهبي في التلخيص : "على شرط مسلم".

فهذا نموذج من فهم الخوارج ، وضيق عطنهم، وإعراضهم عن سؤال أهل العلم، والصحابة متوافرون، فيهم علي، وابن عمر، وابن عباس، وغيرهم، لكن ركنوا إلى عقولهم، واتبعوا أهواءهم، واستحلوا قتال الصحابة بمثل هذه الشبهات المتهافتة.

ومثل هذا من يعرض اليوم عن سؤال أهل العلم، ويتبع المتشابه، ويكفر ما لا يحصيه الله من العلماء والمجاهدين ، اعتمادا على شبهات ساقطة، وتأويلات فاسدة.

فكيف يقارن هذا بموقف أو موقفين لصحابي جليل في قتال كفار أو مرتدين ، قد بعث لقتالهم؟!

فرضي الله عن خالد، وعن سائر أصحاب نبينا صلى الله عليه وسلم.

والله أعلم.








 


رد مع اقتباس
قديم 2018-04-29, 06:17   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

هل قتل خالد بن الوليد مالك بن نويرة كي يتزوج امرأته ؟

السؤال

أسأل عن مادة قرأتها في موقع للشيعة وقد ذكر فيه : أن خالدا رأى امرأة مالك - وكانت فائقة الجمال - فقال مالك بعد ذلك لامرأته : قتلتني . يعني : سأقتل من أجلك ، وقال الزمخشري وابن الأثير وأبو الفدا والزبيدي : إن مالك بن نويرة رضي الله عنه قال لامرأته يوم قتله خالد بن وليد : أقتلتني ؟ أسأل عن مدى صحة هذه الرواية .

الجواب

الحمد لله


أولا :

الصحابي الجليل خالد بن الوليد سيف الله المسلول على المشركين ، وقائد المجاهدين ، القرشي المخزومي المكي ، أسلم سنة سبع للهجرة بعد فتح خيبر وقيل قبلها ، وتوفي سنة 21هـ ، وله من الفضائل الشيء الكثير ، ومن أهم ما جاء في فضائله :

1- عن أنس رضي الله عنه :

أن النبي صلى الله عليه وسلم نعى زيدا وجعفرا وابن رواحة للناس قبل أن يأتيهم خبرهم فقال :

( أَخَذَ الرَّايَةَ زَيدٌ فَأُصِيبَ ، ثُمَّ أَخَذَ جَعفَرٌ فَأُصِيبَ ، ثُمَّ أَخَذَ ابنُ رَوَاحَةَ فَأُصِيبَ ) وَعَينَاهُ تَذرِفَانِ ( حَتَّى أَخَذَ الرَّايَةَ سَيفٌ مِن سُيُوفِ اللَّهِ حَتَّى فَتَحَ اللَّهُ عَلَيهِم )

رواه البخاري (4262)

2- وعَنْ عَمْرِو بن الْعَاصِ رضي الله عنه قَالَ :

( مَا عَدَلَ بِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَبِخَالِدِ بن الْوَلِيدِ أَحَدًا مِنْ أَصْحَابِهِ مُنْذُ أَسْلَمْنَا ) رواه الحاكم في "المستدرك" (3/515) وأبو يعلى في "المسند" (13/274) وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (9/350) : ورجاله ثقات .

ثانيا :

قد تعرض هذا الصحابي الجليل لحملات من الطعن والتشويه قام عليها بعض المستشرقين الذين يتلقفون كل رواية من غير بحث ولا تدقيق ، وقام عليها طوائف من الشيعة حقدا وغيظا من هذا الصحابي الذي أبلى بلاء حسنا في قتال الكفار ، وحماية الدولة المسلمة في عهود الخلافة الراشدة.

ومن بعض تلك الطعون القصة المشهورة في قتل مالك بن نويرة وتزوج خالد من امرأته ليلي بنت سنان .
ومالك بن نويرة يكنى أبا حنظلة ، كان شاعرا فارسا من فرسان بني يربوع ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يستعمله على صدقات قومه .

وقد اتفقت الروايات التاريخية على قدر مشترك ، فيه أن مالك بن نويرة قتله بعض جند خالد بن الوليد ، وأن خالدا تزوج بعد ذلك زوجته ليلى بنت سنان .

وأما سبب قتل مالك بن نويرة وذكر بعض ملابسات ذلك الحادث فقد تفاوتت الروايات في بيانه ، إلا أن معظم قدامى المؤرخين الذين سجلوا تلك الحادثة ، مثل الواقدي وابن إسحاق ووُثَيمة وسيف بن عمر وابن سعد وخليفة بن خياط وغيرهم ، ذكروا امتناع مالك بن نويرة من أداء الزكاة وحبسه إبل الصدقة ، ومنعه قومه من أدائها ، مما حمل خالدا على قتله ، من غير التفات إلى ما يُظهره من إسلام وصلاة .

قال ابن سلام في "طبقات فحول الشعراء" (172) :

" والمجمع عليه أن خالدا حاوره ورادَّه ، وأن مالكا سمح بالصلاة والتوى بالزكاة " انتهى .

وقال الواقدي في كتاب "الردة" (107-108) :

" ثم قدَّم خالدٌ مالكَ بن نويرة ليضرب عنقه ، فقال مالك : أتقتلني وأنا مسلم أصلي للقبلة ؟! فقال له خالد : لو كنتَ مسلما لما منعت الزكاة ، ولا أمرت قومك بمنعها ." انتهى .

كما تواتر على ذكر ذلك من بعدهم من المؤرخين كالطبري وابن الأثير وابن كثير والذهبي وغيرهم .

وتتحدث بعض الروايات عن علاقة بين مالك بن نويرة وسجاح التي ادعت النبوة ، وتشير أيضا إلى سوء خطابٍ صدر من مالك بن نويرة ، يفهم منه الردة عن دين الإسلام ، كما ذكر ذلك ابن كثير في "البداية والنهاية" (6/322) فقال :
" ويقال : بل استدعى خالد مالك بن نويرة ، فأنَّبَه على ما صدر منه من متابعة سجاح ، وعلى منعه الزكاة ، وقال : ألم تعلم أنها قرينة الصلاة ؟ فقال مالك : إن صاحبكم كان يزعم ذلك . فقال : أهو صاحبنا وليس بصاحبك ؟! يا ضرار اضرب عنقه ، فضربت عنقه ." انتهى .

إذن فلماذا أنكر بعض الصحابة على خالد بن الوليد قتل مالك بن نويرة ، كما فعل عمر بن الخطاب وابنه عبد الله وأبو قتادة الأنصاري ؟

يمكن تلمس سبب ذلك من بعض الروايات ، حيث يبدو أن مالك بن نويرة كان غامضا في بداية موقفه من الزكاة ، فلم يصرح بإنكاره وجوبها ، كما لم يقم بأدائها ، فاشتبه أمره على هؤلاء الصحابة ، إلا أن خالد بن الوليد أخذه بالتهمة فقتله ، ولما كان مالك بن نويرة يظهر الإسلام والصلاة كان الواجب على خالد أن يتحرى ويتأنى في أمره ، وينظر في حقيقة ما يؤول إليه رأي مالك بن نويرة في الزكاة ، فأنكر عليه من أنكر من الصحابة رضوان الله عليهم .

جاء في البداية والنهاية لابن كثير رحمه الله (6/322) :

" فبث خالد السرايا في البطاح يدعون الناس ، فاستقبله أمراء بني تميم بالسمع والطاعة ، وبذلوا الزكوات ، إلا ما كان من مالك بن نويرة ، فكأنه متحير في أمره ، متنح عن الناس ، فجاءته السرايا فأسروه وأسروا معه أصحابه ، واختلفت السرية فيهم ، فشهد أبو قتادة الحارث بن ربعي الأنصاري أنهم أقاموا الصلاة ، وقال آخرون إنهم لم يؤذنوا ولا صلوا ." انتهى .

ولما كان مالك بن نويرة من وجهاء قومه وأشرافهم ، واشتبه موقفه في بداية الأمر ، شكا أخوه متمم بن نويرة ما كان من خالد إلى أبي بكر الصديق رضي الله عنه ، فعاد ذلك بالعتاب على خالد ، وتخطئته في إسراعه إلى قتل مالك بن نويرة ، قبل رفع أمره إلى أبي بكر الصديق وكبار الصحابة رضوان الله عليهم .

روى خليفة بن خياط (1/17) قال :

" حدثنا علي بن محمد عن أبي ذئب عن الزهري عن سالم عن أبيه قال : قدم أبو قتادة على أبي بكر فأخبره بمقتل مالك وأصحابه ، فجزع من ذلك جزعا شديدا ، فكتب أبو بكر إلى خالد فقدم عليه . فقال أبو بكر : هل يزيد خالد على أن يكون تأول فأخطأ ؟ ورد أبو بكر خالدا ، وودى مالك بن نويرة ، ورد السبي والمال ." انتهى
.
وقال ابن حجر في "الإصابة" (5/755) :

" فقدم أخوه متمم بن نويرة على أبي بكر ، فأنشده مرثية أخيه ، وناشده في دمه وفي سبيهم ، فرد أبو بكر السبي . وذكر الزبير بن بكار أن أبا بكر أمر خالدا أن يفارق امرأة مالك المذكورة ، وأغلظ عمر لخالد في أمر مالك ، وأما أبو بكر فعذره ." انتهى .

هذا غاية ما يمكن أن يقال في شأن قتل خالد بن الوليد مالك بن نويرة ، أنه إما أن يكون أصاب فقتله لمنعه الزكاة وإنكاره وجوبها بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ، أو إنه أخطأ فتسرع في قتله وقد كان الأوجب أن يتحرى ويتثبت ، وعلى كلا الحالين ليس في ذلك مطعن في خالد رضي الله عنه .

يقول ابن تيمية رحمه الله في "منهاج السنة " ( 5/518) :

" مالك بن نويرة لا يعرف أنه كان معصوم الدم ، ولم يثبت ذلك عندنا ، ثم يقال : غاية ما يقال في قصة مالك بن نويرة : إنه كان معصوم الدم ، وإن خالداً قتله بتأويل ، وهذا لا يبيح قتل خالد ، كما أن أسامة بن زيد لما قتل الرجل الذي قال : لا إله إلا الله . وقال له النبي صلى الله عليه وسلم : " يا أسامة أقتلته بعد أن قال : لا إله إلا الله ؟ يا أسامة أقتلته بعد أن قال : لا إله إلا الله ؟ يا أسامة أقتلته بعد أن قال لا إله إلا الله ؟ " فأنكر عليه قتله ، ولم يوجب قوداً ولا دية ولا كفارة.

وقدر روى محمد بن جرير الطبري وغيره عن ابن عباس وقتادة أن هذه الآية : قوله تعالى :

( وَلا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلامَ لَسْتَ مُؤْمِناً ) نزلت في شأن مرداس ، رجل من غطفان ، بعث النبي صلى الله عليه وسلم جيشاً إلى قومه ، عليهم غالب الليثي ، ففر أصحابه ولم يفر . قال : إني مؤمن ، فصبحته الخيل ، فسلم عليهم ، فقتلوه وأخذوا غنمه ، فأنزل الله هذه الآية ، وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم برد أمواله إلى أهله وبديته إليهم ، ونهى المؤمنين عن مثل ذلك .

وكذلك خالد بن الوليد قد قتل بني جذيمة متأولاً ، ورفع النبي صلى الله عليه وسلم يديه وقال : " اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد ". ومع هذا فلم يقتله النبي صلى الله عليه وسلم لأنه كان متأولاً؛ فإذا كان النبي لم يقتله مع قتله غير واحد من المسلمين من بني جذيمة للتأويل ، فلأن لا يقتله أبو بكر لقتله مالك بن نويرة بطريق الأولى والأحرى ." انتهى .

أما اتهام خالد بن الوليد رضي الله عنه بأنه قتل مالك بن نويرة من أجل أن يتزوج امرأته لهواه السابق بها ، فيبدو أنها تهمة مبكرة رماه بها مالك نفسه وبعض أتباعه بها ، وليس لهم عليها دليل ظاهر ، إنما يبدو أنه أطلقها ليغطي بها السبب الحقيقي الذي قتل لأجله وهو منع الزكاة ، يدل على ذلك : الحوار الذي نقله الواقدي بين خالد ومالك .

قال الواقدي في "كتاب الردة" (107-108) :

" فالتفت مالك بن نويرة إلى امرأته ، فنظر إليها ثم قال : يا خالد بهذا تقتلني .

فقال خالد : بل لله أقتلك ، برجوعك عن دين الإسلام ، وجفلك – يعني منعك - لإبل الصدقة ، وأمرك لقومك بحبس ما يجب عليهم من زكاة أموالهم . قال : ثم قدمه خالد فضرب عنقه صبرا .

فيقال إن خالد بن الوليد تزوج بامرأة مالك ودخل بها ، وعلى ذلك أجمع أهل العلم ." انتهى .

يقول الحافظ ابن حجر في "الإصابة" (5/755) :

" وروى ثابت بن قاسم في "الدلائل" أن خالدا رأى امرأة مالك - وكانت فائقة في الجمال - فقال مالك بعد ذلك لامرأته : قتلتِني ! يعني : سأقتل من أجلك .

وهذا قاله ظنا ، فوافق أنه قتل ، ولم يكن قتله من أجل المرأة كما ظن ." انتهى .

ويقول ابن حجر الهيتمي في "الصواعق المحرقة" (1/91) :

" الحق عدم قتل خالد ؛ لأن مالكا ارتد ورد على قومه صدقاتهم لما بلغه وفاة رسول الله ، كما فعل أهل الردة ، وقد اعترف أخو مالك لعمر بذلك .

وتزوُّجُه امرأتَه : لعله لانقضاء عدتها بالوضع عقب موته ، أو يحتمل أنها كانت محبوسة عنده بعد انقضاء عدتها عن الأزواج على عادة الجاهلية ، وعلى كل حال فخالد أتقى لله من أن يظن به مثل هذه الرذالة التي لا تصدر من أدنى المؤمنين ، فكيف بسيف الله المسلول على أعدائه ، فالحق ما فعله أبو بكر ، لا ما اعترض به عليه عمر رضي الله تعالى عنهما ، ويؤيد ذلك أن عمر لما أفضت إليه الخلافة لم يتعرض لخالد ، ولم يعاتبه ، ولا تنقصه بكلمة في هذا الأمر قط ، فعلم أنه ظهر له أحقية ما فعله أبو بكر ، فرجع عن اعتراضه ، وإلا لم يتركه عند استقلاله بالأمر ؛ لأنه كان أتقى لله من أن يداهن في دين الله أحدا " انتهى .

ويقول الدكتور علي الصلابي في كتابه "أبو بكر الصديق" (219) :
\
" وخلاصة القصة أن هناك من اتهم خالدا بأنه تزوج أم تميم فور وقوعها في يده ، لعدم صبره على جمالها ، ولهواه السابق فيها ، وبذلك يكون زواجه منها - حاش لله - سفاحا ، فهذا قول مستحدث لا يعتد به ، إذ خلت المصادر القديمة من الإشارة إليه ، بل هي على خلافه في نصوصها الصريحة ، يذكر الماوردي في "الأحكام السلطانية" (47) أن الذي جعل خالدا يقدم على قتل مالك هو منعه للصدقة التي استحل بها دمه ، وبذلك فسد عقد المناكحة بينه وبين أم تميم ، وحكم نساء المرتدين إذا لحقن بدار الحرب أن يسبين ولا يقتلن ، كما يشير إلى ذلك السرخسي في المبسوط (10/111) ، فلما صارت أم تميم في السبي اصطفاها خالد لنفسه ، فلما حلت بنى بها كما "البداية والنهاية" .

ويعلق الشيخ أحمد شاكر على هذه المسألة بقوله : إن خالدا أخذها هي وابنها ملك يمين بوصفها سبية ، إذ إن السبية لا عدة عليها ، وإنما يحرم حرمة قطعية أن يقربها مالكها إن كانت حاملا قبل أن تضع حملها ، وإن كانت غير حامل حتى تحيض حيضة واحدة ، ثم دخل بها وهو عمل مشروع جائز لا مغمز فيه ولا مطعن ، إلا أن أعداءه والمخالفين عليه رأوا في هذا العمل فرصتهم ، فانتهزوها وذهبوا يزعمون أن مالك بن نويرة مسلم

وأن خالدا قتله من أجل امرأته وأما ما ذكره من تزوجه بامرأته ليلة قتله ، فهذا مما لم يعرف ثبوته . ولو ثبت لكان هناك تأويل يمنع الرجم . والفقهاء مختلفون في عدة الوفاة : هل تجب للكافر ؟ على قولين . وكذلك تنازعوا : هل يجب على الذمية عدة وفاة ؟ على قولين مشهورين للمسلمين ، بخلاف عدة الطلاق ، فإن تلك سببها الوطء ، فلا بد من براءة الرحم . وأما عدة الوفاة فتجب بمجرد العقد ، فإذا مات قبل الدخول بها فهل تعتد من الكافر أم لا ؟ فيه نزاع . وكذلك إن كان دخل بها ،وقد حاضت بعد الدخول حيضة .

هذا إذا كان الكافر أصلياً . وأما المرتد إذا قتل ، أو مات على ردته ، ففي مذهب الشافعي وأحمد وأبي يوسف ومحمد ليس عليها عدة وفاة بل عدة فرقة بائنة ، لأن النكاح بطل بردة الزوج ، وهذه الفرقة ليست طلاقاً عند الشافعي وأحمد ، وهي طلاق عند مالك وأبي حنيفة ، ولهذا لم يوجبوا عليها عدة وفاة ، بل عدة فرقة بائنة ، فإن كان لم يدخل بها فلا عدة عليها ، كما ليس عليها عدة من الطلاق .

ومعلوم أن خالدا قتل مالك بن نويرة لأنه رآه مرتداً ، فإذا كان لم يدخل بامرأته فلا عدة عليها عند عامة العلماء ، وإن كان قد دخل بها فإنه يجب عليها استبراء بحيضة ، لا بعدة كاملة ، في أحد قوليهم ، وفي الآخر : بثلاث حيض ، وإن كان كافراً أصلياً فليس على امرأته عدة وفاة في أحد قوليهم . وإذا كان الواجب استبراء بحيضة فقد تكون حاضت . ومن الفقهاء من يجعل بعض الحيضة استبراء ، فإذا كانت في آخر الحيض جعل ذلك استبراء لدلالته على براءة الرحم .
وبالجملة فنحن لم نعلم أن القضية وقعت على وجه لا يسوغ فيها الاجتهاد ، والطعن بمثل ذلك من قول من يتكلم بلا علم ، وهذا مما حرمه الله ورسوله ) " انتهى .

والله أعلم .


الحمد لله الذي بفضلة تتم الصالحات

تمت









رد مع اقتباس
قديم 2018-12-10, 17:20   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

تم نقل الموضوع للقسم المناسب له









رد مع اقتباس
قديم 2019-01-11, 13:03   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
Brahim zz
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

مشكووووووووور










رد مع اقتباس
قديم 2019-01-29, 22:36   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
الحضني28
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

قضية خيرية القرون اتهام بأن الخالق غير عادل.
لماذا لم يذكر صحابي واحد في القرآن الكريم بالاسم غير زيد؟
لماذاابن نوح ام يؤمن اذا كانت صحبة الرسول تقتضي الخيرية ؟
انتم تفهمون الدين بالمقلوب مجرد كلام مكرر منذ قرون
هذا المنتدى اصبح متخلفا الى درجة لاتوصف

لامذهبية في الاسلام كل المذاهب فيها الغث والسمين وبفضلها الناس تلحد في هذا العصر
الا من وفقه الله
انا منسحب
السلام على من اتبع الهدى










رد مع اقتباس
قديم 2019-02-12, 16:58   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمه الله و بركاتة

انا غير ملزم للاجابة علي هذا الكلام الذي يدل علي عدم الفهم لامور في غاية الاهمية بصفتنا مسلمين موجدين مطالبين من رب العالمين و من رسولة الكريم ان نتعلم لنعرف الحق و نلزم اتباعة

و طالما انت تريد الفتنه قبل انصرافك فهذا فخ سوف اوقعك فيه

فانت تقول


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحضني28 مشاهدة المشاركة
قضية خيرية القرون اتهام بأن الخالق غير عادل.
هذا استنتاج العاجز عن الفهم فان كان عدم الخيرية في القرون الاخيرة فرض عين فمن العقل نري ما كانوا يفعلوا اصحاب القرون الاولي في الاسلام و ما نفعله اصحاب القرون الاخيرة و الحالية

و حينها نطلب شاهد عدل يكون بيننا

لقوله تعالى: {فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ } [النساء: 59]

و لن نجد افضل من رسول الله صلي الله عليه و سلم شاهد عدل لان الله جل جلالة عرفه ما سوف يحدث الي يوم القيامة و حال امته في هذه القرون

و استشهد بحديث واحد يكفي لمن يعقل

وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: ((سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إذا تبايعتم بالعينة، وأخذتم أذناب البقر، ورضيتم بالزَّرع، وتركتم الجهاد، سلَّط الله عليكم ذلًّا لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم))

قال المناويُّ شارحًا هذا الحديث:

(... ((إذا تبايعتم بالعينة)). أن يبيع سلعةً بثمن لأجَل ثمَّ يشتريها منه بأقلَّ منه.

((وأخذتم أذناب البقر)).

كناية عن الاشتغال بالحرث.

((ورضيتم بالزَّرع)).

أي: بكونه همَّتكم ونهمتكم.

((وتركتم الجهاد))

. أي: غزو أعداء الدِّين.

((سلَّط الله عليكم ذلًّا)).

ضعفًا واستهانةً. ((لا ينزعه عنكم حتى ترجعوا إلى دينكم)).

أي: إلى الاهتمام بأمور دينكم، جعل ذلك بمنزلة الرِّدَّة والخروج عن الدِّين لمزيد الزَّجر والتَّهويل)

المصدر


https://www.google.com/url?sa=t&rct=...jWnjL-MK0BXNH6

....... يتبع









رد مع اقتباس
قديم 2019-10-02, 16:14   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
أبوإبراهيــم
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحضني28 مشاهدة المشاركة
قضية خيرية القرون اتهام بأن الخالق غير عادل.
لماذا لم يذكر صحابي واحد في القرآن الكريم بالاسم غير زيد؟
لماذاابن نوح ام يؤمن اذا كانت صحبة الرسول تقتضي الخيرية ؟
انتم تفهمون الدين بالمقلوب مجرد كلام مكرر منذ قرون
هذا المنتدى اصبح متخلفا الى درجة لاتوصف

لامذهبية في الاسلام كل المذاهب فيها الغث والسمين وبفضلها الناس تلحد في هذا العصر
الا من وفقه الله
انا منسحب
السلام على من اتبع الهدى
شكرا لك ، لقد قدمت خدمة كبيرة للمنتدى ، فأمثالك لا يشرفوننا









رد مع اقتباس
قديم 2019-02-12, 17:02   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحضني28 مشاهدة المشاركة
لماذا لم يذكر صحابي واحد في القرآن الكريم بالاسم غير زيد
في البداية يجب ان نعلم ما هو القران

القرآن الكريم هو كلام رب العالمين أنزله الله على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم ليخرج الناس من الظلمات إلى النور : (هو الذي ينزل على عبده آيات بينات ليخرجكم من الظلمات إلى النور ) الحديد/9 .

وقد بين الله في القرآن الكريم أخبار الأولين والآخرين وخلق السماوات والأرضين وفصل فيه الحلال و الحرام وأصول الآداب والأخلاق وأحكام العبادات والمعاملات وسيرة الأنبياء والصالحين

وجزاء المؤمنين والكافرين ووصف الجنة دار المؤمنين ووصف النار دار الكافرين وجعله تبيانـــاً لكل شيء : ( ونزلنا عليك الكتاب تبياناً لكل شيء وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين ) النحل/89 .

وفي القرآن الكريم بيان لأسماء الله وصفاته ومخلوقاته والدعوة إلى الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر : ( آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله

وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير ) البقرة/285 .

وفي القرآن الكريم بيان لأحوال يوم الدين وما بعد الموت من البعث والحشر والعرض والحساب ووصف الحوض والصراط والميزان والنعيم والعذاب وجمع الناس لذلك اليوم العظيم :

( الله لا إله إلا هو ليجمعنكم إلى يوم القيامة لا ريب فيه ومن أصدق من الله حديثاً ) النساء/87 .

وفي القرآن الكريم دعوة إلى النظر والتفكر في الآيات الكونية والآيات القرآنية : ( قل انظروا ماذا في السماوات والأرض ) يونس/101 . وقال سبحانه : ( أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها ) محمد/24 .

والقرآن الكريم كتاب الله إلى الناس كافة : ( إنا أنزلنا عليك الكتاب للناس بالحق فمن اهتدى فلنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها وما أنت عليهم بوكيل ) الزمر/41 .

والقرآن الكريم مصدق لما بين يديه من الكتب كالتوراة والإنجيل ومهيمن عليها كما قال سبحانه و تعالى : ( وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقاً لما بين يديه من الكتاب ومهيمناً عليه ) المائدة/48 .

وبعد نزول القرآن أصبح هو كتاب البشرية إلى أن تقوم الساعة فمن لم يؤمن به فهو كافر يعاقب بالعذاب يوم القيامة كما قال سبحانه : ( والذين كذبوا بآياتنا يمسهم العذاب بما كانوا يفسقون ) الأنعام/49 .

ولعظمة القرآن وما فيه من الآيات والمعجزات والأمثال والعبر إلى جانب الفصاحة وروعة البيان قال الله عنه : ( لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعاً متصدعاً من خشية الله وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون ) الحشر/21 .

وقد تحدى الله الإنس والجن على أن يأتوا بمثله أو بسورة من مثله أو آية من مثله فلم يستطيعوا ولن يستطيعوا

كما قال سبحانه : ( قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيراً ) الإسراء/88 .

ولما كان القرآن الكريم أعظم الكتب السماوية ، وأتمها و أكملها وآخرها

أمر الله رسوله محمداً صلى الله عليه وسلم بإبلاغه للناس كافة بقوله : ( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك و إن لم تفعل فما بلغت رسالته و الله يعصمك من الناس ) المائدة/67 .

ولأهمية هذا الكتاب وحاجة الأمة إليه فقد أكرمنا الله به فأنزله علينا وتكفل بحفظه لنا فقال : ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ) الحجر/9 .

المصدر: من كتاب أصول الدين الإسلامي للشيخ محمد بن إبراهيم التويجري


بعد معرفة ما هو القران

نريد معرفه من هو زيد

فقد ذكر الحافظ ابن حجر رحمه الله في الإصابة ملخص قصة زيد بن حارثة فقال: زارت سعدى أم زيد بن حارثة قومها وزيد معها فأغارت خيل لبني القين بن جسر في الجاهلية

على أبيات بني معن، فاحتملوا زيداً وهو غلام فأتوا به سوق عكاظ فعرضوه للبيع، فاشتراه حكيم بن حزام لعمته خديجة بأربعمائة درهم، فلما تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهبته له

قال: فحج ناس من كلب فرأوا زيداً فعرفهم وعرفوه، فقال: أبلغوا أهلي…، فانطلقوا فأعلموا أباه ووصفوا له موضعاً، فخرج حارثة وكعب أخوه بفدائه، فقدما مكة فسألا عن النبي صلى الله عليه وسلم

فقيل: هو في المسجد فدخلا عليه، فقالا: يا ابن عبد المطلب يا ابن سيد قومه أنتم أهل حرم الله تفكون العاني وتطعمون الأسير، جئناك في ولدنا عبدك، فامنن علينا وأحسن في فدائه فإنا سندفع لك، قال

: وما ذاك؟ قالوا: زيد بن حارثة، فقال: أو غير ذلك؟

ادعوه فخيروه فإن اختاركم فهو لكم بغير فداء، وإن اختارني فوالله ما أنا بالذي أختار على من اختارني فداء، قالوا: زدتنا على النصف، فدعاه فقال: هل تعرف هؤلاء؟ قال: نعم، هذا أبي وهذا عمي

قال: فأنا من قد علمت وقد رأيت صحبتي لك فاخترني أو اخترهما، فقال زيد: ما أنا بالذي أختار عليك أحداً، أنت مني بمكان الأب والعم، فقالا: ويحك يا زيد أتختار العبودية على الحرية وعلى أبيك وعمك وأهل بيتك

قال: نعم، إني قد رأيت من هذا الرجل شيئاً ما أنا بالذي أختار عليه أحداً، فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك أخرجه إلى الحجر فقال: اشهدوا أن زيداً ابني يرثني وأرثه

فلما رأى ذلك أبوه وعمه طابت أنفسهما وانصرفا، فدعي زيد بن محمد حتى جاء الله بالإسلام. انتهى.


كده عرفنا كمان من هو زيد


عايزين نعرف لماذا ذكر في القران


اولا

ولما جاء الإسلام حرم التبني بقوله: وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءَكُمْ أَبْنَاءَكُمْ ذَلِكُمْ قَوْلُكُمْ بِأَفْوَاهِكُمْ وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ* ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ فَإِنْ لَمْ تَعْلَمُوا آبَاءَهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ [الأحزاب:4-5].

ثانيا

فإن الصحابي الذي ذكر اسمه في القرآن هو زيد بن حارثة الذي كان النبي صلى الله عليه وسلم تبناه وزوجه بابنة عمته زينب بنت جحش، ثم تزوجها بعده رسول الله صلى الله عليه وسلم

إبطالا لقاعدة التبني في الجاهلية، بقول الله تعالى:

فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَراً زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَراً وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولاً [الأحزاب:37].

و هنا عرفنا لماذا ذكر زيد باسمة في القران الكريم

و هذا يبين لنا حقيقية معني القران و انه ليس لذكر كافة اسماء المسلمين المؤمنين الصالحين و يكفي فقط ذكر الصالحين لنعرف من هم المقصدون بها

كما قال الله تعالي

مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ? فَمِنْهُم مَّن قَضَى? نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ? وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا (23)

المصادر


https://www.google.com/url?sa=t&rct=...EUN2S7b_Ry-P-C

https://www.google.com/url?sa=t&rct=...Exvro4qVBvhu9A

و ارجع و اقول الم تسمع عن المبشرين بالجنه و اسمائهم في الاحاديث الشريفة









رد مع اقتباس
قديم 2019-02-12, 17:04   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحضني28 مشاهدة المشاركة
لماذاابن نوح لم يؤمن اذا كانت صحبة الرسول تقتضي الخيرية ؟
و الله هذا يقلل منك و يوضعك في المكانه التي تستحقها حين تتحدث بهذه الطريقة عن افضل خلق الله رسول الله صلي الله عليه و سلم الذي وصفه الله بكل خير

قولي كيف تستحق ان تقول اني من امه رسول الله صلي الله عليه و سلم

علي العموم علي قدر عقلك الصغير ارد

فانت تعطي مثال ب ابن نوح عليه السلام الذي قال الله عنه

قال يا نوح إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح فلا تسألنِ ما ليس لك به علم إني أعظك أن تكون من الجاهلين ) هود/45-46 .

فما قولك ب عم الرسول ابو لهب الم يكن كما ذكرت ب ابن نوح و جاء القران شاهد علي ذلك

{تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ(1)مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ(2)سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ(3)وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ(4)فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ(5) }

فالخيرية امر لا خلاف عليه في صحبه رسول الله صلي الله عليه و سلم

لكن لمن

لمن استمع و قال امنت بالله و اطاع اؤامرة









رد مع اقتباس
قديم 2019-02-12, 17:07   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

[quote=الحضني28;3997782888
انتم تفهمون الدين بالمقلوب مجرد كلام مكرر منذ قرون
هذا المنتدى اصبح متخلفا الى درجة لاتوصف

[/quote]

كذالك كل اعداء الدين يقولون مثلك

فا مثلك لا يقال فيهم الا ما قاله الله تعالي

( أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها ( 24 ) إن الذين ارتدوا على أدبارهم من بعد ما تبين لهم الهدى الشيطان سول لهم وأملى لهم ( 25 ) ) [ ص: 179 ]


[quote=الحضني28;3997782888
لامذهبية في الاسلام كل المذاهب فيها الغث والسمين وبفضلها الناس تلحد في هذا العصر [/quote]

اقول هذا قول حق اريد به باطل

فلم يكن الاسلام دين مذاهب و لكن حين ظهر امثالك منذ بدايه الاسلام و قاسماهم القران المنافقين ظهرت المذاهب فيما بعد و كان من الواجب ان يميز العلماء السلف الصالح عن غيرهم بما يليق بهم فجاءت فكرة مذهب اهل السنه و الجماعة حتي يرد الجميع الي الفهم الصحيح

ليقابل الغوغاء بما يليق بهم و يلزم الجميع بمنهاج القران و السنه

وأيضا جاء وصفها بقوله صلى الله عليه وسلم : ( وَتَفْتَرِقُ أُمَّتِي عَلَى ثَلَاثٍ وَسَبْعِينَ مِلَّةً كُلُّهُمْ فِي النَّارِ إِلَّا مِلَّةً وَاحِدَةً

قَالُوا : وَمَنْ هِيَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : مَا أَنَا عَلَيْهِ وَأَصْحَابِي ) ، كما في حديث عبد الله بن عمرو عند الترمذي ( 2641 ) وحسَّنه ، وحسَّنه ابن العربي في " أحكام القرآن " ( 3 / 432 ) ، والعراقي في " تخريج الإحياء " ( 3 / 284 ) ، والألباني في " صحيح الترمذي " .

إذاً فهذه أظهر علامة يمكن للمسلم أن يستدل بها على الفرقة الناجية

فيتبع ما عليه عامة علماء الأمة ، الذين يشهد لهم جميع الناس بالأمانة والديانة ، ويتبع ما كان عليه العلماء السابقون من الصحابة والتابعين والأئمة الأربعة وغيرهم من أهل العلم ، ويحذر من كل فرقة تتميز عن جماعة المسلمين ببدعة محدثة .

يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :

" شعار أهل البدع ترك انتحال اتباع السلف "

انتهى من " مجموع الفتاوى " ( 4 / 155 )




[quote=الحضني28;3997782888
السلام على من اتبع الهدى[/quote]

فا يكفي دليل علي جهلك و تخلفك عن الفهم هذا القول

"لا يجوز أن يسلم الإنسان على المسلم بقوله :

"السلام على من اتبع الهدى"

لأن هذه الصيغة إنما قالها الرسول صلى الله عليه وسلم حين كتب إلى غير المسلمين

وأخوك المسلم قل له : "السلام عليكم" .

أما أن تقول : "السلام على من اتبع الهدى"

فمقتضى هذا أن أخاك هذا ليس ممن اتبع الهدى

وإذا كانوا مسلمين ونصارى فإنه يسلم عليهم بالسلام المعتاد يقول : السلام عليكم

يقصد بذلك المسلمين" انتهى .

فضيلة الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله .

"فتاوى العقيدة" (صـ 237) .









آخر تعديل *عبدالرحمن* 2019-02-13 في 17:51.
رد مع اقتباس
قديم 2019-02-17, 22:10   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
akram ta
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

شـــــــــــــــــــــــــــكراااااااااااااا










رد مع اقتباس
قديم 2019-09-28, 18:35   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










vb_icon_m (5)

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة akram ta مشاهدة المشاركة
شـــــــــــــــــــــــــــكراااااااااااااا

الحمد لله الذي بقدرته تت الصالحات

الشكر موصول لحضورك الطيب

بارك الله فيك









رد مع اقتباس
قديم 2019-10-02, 13:28   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

حقيقي و الله نفسي افهم

انت بتفهم الكلام ده ازاي


قال النووي رحمه الله :

أما البيعة : فقد اتفق العلماء على أنه لا يشترط لصحتها مبايعة كل الناس


ولا كل أهل الحل والعقد

وإنما يشترط مبايعة


من تيسر إجماعهم من العلماء ، والرؤساء ، ووجوه الناس .

هل انت فاهم ان العلماء و الرؤساء ووجوه الناس

هم الصحابه ايضا ولا احد غيرهم

ان كان كذلك اقول

اللهم اني اعوذ بك من

جهد البلاء ودرك الشقاء وسوء القضاء










آخر تعديل *عبدالرحمن* 2019-10-02 في 13:38.
رد مع اقتباس
قديم 2019-10-02, 16:06   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
أبوإبراهيــم
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *عبدالرحمن* مشاهدة المشاركة
حقيقي و الله نفسي افهم

انت بتفهم الكلام ده ازاي


قال النووي رحمه الله :

أما البيعة : فقد اتفق العلماء على أنه لا يشترط لصحتها مبايعة كل الناس


ولا كل أهل الحل والعقد

وإنما يشترط مبايعة


من تيسر إجماعهم من العلماء ، والرؤساء ، ووجوه الناس .

هل انت فاهم ان العلماء و الرؤساء ووجوه الناس

هم الصحابه ايضا ولا احد غيرهم

ان كان كذلك اقول

اللهم اني اعوذ بك من

جهد البلاء ودرك الشقاء وسوء القضاء
لم أعد أعرف بأي لغة صرنا نتكلم

تعريف الصحابي : هو كل من لقي النبي صلى الله عليه وسلم وآمن به ومات على ذلك

الصحابي هو كل من لقي النبي صلى الله عليه وسلم وآمن به ، وهل العلماء والرؤساء والوجهاء من الناس في زمن أبو بكر الصديق رضي الله عنه هم من غير الصحابة !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

كيف وجيل الصحابة لم ينته بعد !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

وحتى لو كان البعض من غير الصحابة فهم من التابعين ، المهم أن الذي يبايع ليس العوام وليس من هب ودب وانما أهل الشأن فهذا هو كل ما أردت الوصول إليه .
نعوذ بالله من همزات الشياطين ونعوذ بالله أن يحضرون









رد مع اقتباس
قديم 2019-11-18, 18:12   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Angry

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوإبراهيــم مشاهدة المشاركة
لم أعد أعرف بأي لغة صرنا نتكلم

تعريف الصحابي : هو كل من لقي النبي صلى الله عليه وسلم وآمن به ومات على ذلك

الصحابي هو كل من لقي النبي صلى الله عليه وسلم وآمن به ، وهل العلماء والرؤساء والوجهاء من الناس في زمن أبو بكر الصديق رضي الله عنه هم من غير الصحابة !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

كيف وجيل الصحابة لم ينته بعد !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

وحتى لو كان البعض من غير الصحابة فهم من التابعين ، المهم أن الذي يبايع ليس العوام وليس من هب ودب وانما أهل الشأن فهذا هو كل ما أردت الوصول إليه .
نعوذ بالله من همزات الشياطين ونعوذ بالله أن يحضرون
معالطة و انكار للحق

لماذا تقف فقط علي مبايعة ابو بكر الصديق رضي الله عنه

الم يكن بعده خلفاء راشدين

الم يكن في عهد الفاروق عمر ابن الخطاب رضي الله عنه

فتوحات اسلامية

و دخل في الاسلام مسلمين كثيرة

لماذا وقف جديثك عن الصحابه و التابعين فقط

يا اخي هناك فرق بين من جمعنا من خلالهم

القران الكريم و السنه النبويه الشريفه و بين بيعه الامام

ان كانت العوام لا يقيمون ببيعه الحاكم

و البيعة من اهل الشأن

فمن الذي يختار اهل الشأن في زمننا غير العوام

ام هل تريد ان يكون اهل الشأن في زمننا

هم شيوخ السلطان المعرفين للجميع

فقد اكثرت الجدال و اخرجت ما بداخلك و هذا يكفي









آخر تعديل *عبدالرحمن* 2019-11-18 في 18:15.
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
سؤال وجواب


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 07:02

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc