سياسة الحرباء الولايات المتحدة الأمريكية وعواقبها الوخيمة على استقرار العالم - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > قسم الأخبار الوطنية و الأنباء الدولية

قسم الأخبار الوطنية و الأنباء الدولية كل ما يتعلق بالأخبار الوطنية و العربية و العالمية...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

سياسة الحرباء الولايات المتحدة الأمريكية وعواقبها الوخيمة على استقرار العالم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2023-12-28, 02:40   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
سندباد علي بابا
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية سندباد علي بابا
 

 

 
إحصائية العضو










B11 سياسة الحرباء الولايات المتحدة الأمريكية وعواقبها الوخيمة على استقرار العالم

سياسة الحرباء الولايات المتحدة الأمريكية وعواقبها الوخيمة على استقرار العالم


في الوقت الذي تُؤيد فيه الولايات المتحدة الأمريكية اِحتلال الصهاينة لفلسطين على أرضها التاريخية قبل 1948 تاريخ تأسيس الكيان بدعم من بريطانيا.


ورغم قُبول طيف كبير من الفلسطينيين بحل الدولتين على حدود 1967 فإن الولايات المتحدة الأمريكية تُؤيد الكيان الصهيوني في اِحتلال قطاع غزة والضفة الغربية وظهر ذلك في مشروع تصفية القضية الفلسطينية واِتفاقيات أبراهام والتي أفرزت سياسة التهجير والإبادة العرقية واستئصال كل ماهو عربي وفلسطيني وإسلامي (مُسلم) في فلسطين والتي يُمارسها الكيان على سُكان القِطاع وفي الضفة الغربية.


أي تؤيد ضم الأراضي الفلسطينية وإحتلالها من طرف الكيان الصهيوني؟!


وفي الوقت الذي تُحاول فيه الولايات المتحدة الأمريكية منح الصحراء الغربية لنظام المخزن في تعارض صارخ مع القانون الدولي الذي يعتبرُها ضمن قضايا تصفية اِستعمار وضاربة بعرض الحائط ميثاق الأمم المتحدة ولوائح مجلس الأمن والجمعية العامة ومحكمة لاهاي.


أي تؤيد ضم أراضي الصحراء الغربية وإحتلالها من طرف نظام المخزن؟!


وفي ظل رفضها لعودة الأراضي الروسية في منطقة الدونباس وشبه جزيرة القرم لروسيا الاِتحادية وزعمها أن ذلك اِحتلال.


أي ترفض انضمام أراضي الدونباس الروسية ووحدة أراضي روسيا الإتحادية؟!


تقُوم الولايات المتحدة الأمريكية بدعم الاِنفصاليين الأكراد من الأتراك بالمال والسلاح ودخُول الجيش الأمريكي للحرب إلى جانبهم وتشجيعهم على الاِنفصال عن تركيا.


أي تؤيد أكراد تركيا على الإنفصال عن تركيا وتأسيس وطن لهم؟!


وتُدعم الوحدات الكردية السورية المُتواجدة في شمال شرق سوريا بالسلاح والمال والعتاد الحربي وبالعُنصر البشري المُقاتل من إرهابيين ومُرتزقة وتُشجعهم على الاِنفصال عن الوطن سوريا.


أي تؤيد أكراد سوريا على الإنفصال عن سوريا وتأسيس وطن لهم؟!


وكذلك بالنسبة لأكراد العراق الذين أوصلتهم إلى الظفر بالحُكم الذاتي بعد اِحتلال العراق وإسقاط نظام صدام حسين ومُحاكمته وإعدامه واستحواذهم على مدينة النفط "كركوك" وقد أجرت حُكومة مسعود برزاني اِستفتاء عبر فيه الشعب الكُردي عن رغبته في الانفصال عن العراق (حسب الرواية الرسمية الكردية) وقد تأجل تنفيذ المشروع بسبب الأحداث الجسام التي دارت وتدور في العالم حتى اللحظة وكذلك لرغبة أمريكا في الخروج من منطقة الشرق الأوسط والتوجه نحو أقصى شرق آسيا للتفرغ للصين وكذلك لنهاية عصر النفط والغاز بحجة ظاهرة التغير المناخي واِستبداله بالطاقات النظيفة الأمر الذي لا يُساعد الدولة الكردية الوليدة في شمال العراق.


أي تؤيد أكراد العراق على الانفصال عن العراق والاجتماع مع أكراد إيران- تركيا - سوريا لتأسيس دولة لهم تجمعهم؟!


لكن الأخطر من كل ذلك أن أمريكا التي تقول "أن الصحراء الغربية مغربية" وتُحاول فرض هذا الأمر على المجتمع الدولي وعلى المنطقة وعلى الشعب الصحراوي دُون أن تُراعي مصلحة صاحب القضية ونعني به ههنا الشعب الصحراوي صاحب الحق الوحيد في التصرف في أرضه ودون أن تُراعي لحجم الأخطار الكبيرة التي قد تتمخض عن ذلك والتي من بينها عدم المساعدة في ضمان اِستقرار المنطقة وتعرض شعوبها لتهديدات كارثية مثل: الحروب والجريمة وحركات الانفصال والهجرة غير الشرعية وظاهرة الإرهاب في تلك النقطة من العالم في شمال إفريقيا تُحاول الولايات المتحدة فصل تايوان عن الصين وتُشجع السلطات هُناك على السير في هذا الاتجاه ويظهر ذلك في أشكال متعددة منها:


1 / تخصيص ملايير الدولارات لحكومة تايوان


2 / توريد كميات كبيرة وهائلة من السلاح دورياً إلى الجيش التايواني


3 / خلق حالة من اللاإستقرار في المنطقة بالتحرش بكوريا الشمالية وتهديدها بين الفينة والأخرى واجراء مناورات عسكرية مُشتركة


4 / تخويف دول المنطقة مثل: اليابان وكوريا الجنوبية بخطر كوريا الشمالية وخطر الصين حتى تضمن لجيشها وقواعدها العسكرية هناك البقاء لاحتواء الصين وعرقلة تقدمها
واستمرار الإنتاج في المجمع الصناعي العسكري الأمريكي وتوفير الوظائف للأمريكيين وحلب بلدان المنطقة مقابل الحماية التي تقدمها لهم وهي بمليارات الدولارات إلى جانب تأميم السيادة والقرار لهاته الدول لصالح مصالح أمريكا في العالم.


5 / التعامل مع الصين بسياسة حضور الطرفين التي تقول أنها مع صين واحدة بنظامين وسياسة غياب الطرف الصيني التي تُؤكد فيها سعيها لاِنفصال تايوان عن الصين وظهر ذلك جلياً من خلال زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي السابقة "نانسي بلوشي" لتايوان رغم تحذير الصين من خُطورة الخطوة والتي حبست الأنفاس في العالم لإمكانية اندلاع حرب بين أمريكا والصين، وكانت تلك الزيارة من أقوى الرسائل التي قدمتها أمريكا للصين في ظل المخاض العسير لاِنتقال العالم من الأُحادية القطبية إلى التعددية القطبية وإلى تفوق الصين على الولايات المُتحدة اِقتصادياً وتربُعها على عرش العالم بدلاً من أمريكا التي ظلت لعقود تقُود العالم وتُهيمن عليه بشكل حصري وفردي ديكتاتوري وصوب مصالحها الخاصة دون مراعاة مصالح الآخرين الذين يشاركونها في هذا العالم.


أي تؤيد صِنِيي تايوان على الاِنفصال عن الوطن الأم الصين وتأسيس دولة لهم في جزيرة تايبيه؟!


في موضوع نظام المخزن تُعطيه الولايات المتحدة أرضاً ونعني بها الصحراء الغربية ليست له ولا يوجد أي شيء يربط بينهما وفي موضُوع الصين تُحاول الولايات المتحدة الأمريكية أن تقتطع منها أرضاً ونعني بها تايوان والتي هي أرضاً صينيةً بلا شك وما يُؤكد على ذلك وحدة العرق والدم والجنس والجغرافيا والتاريخ واللغة والتي فرقهما الاِستعمار الذي أذكى حينها الصراع الإيديولوجي بين الإخوة في الوطن الواحد إلى أن جعلهما بلدين أحدهما مُعترفٌ به دولياً والآخر غير معترف به دولياً تستخدمه القوى الاستعمارية لإضعاف واِحتوى ذلك المُعترف به.


إن هذه الأمثلة والنماذج تُؤكد أن الولايات المتحدة تعمل على تقويض ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي ولا تُعير اِهتماماً للمجتمع الدولي الذي يتمثل في مؤسساته الدولية ومنها على سبيل المثال: الأمم المتحدة أمام مصالحها وأطماعها الجيوسياسية وتوسعها الجغرافي والاقتصادي والثقافي والعسكري ورغبتها في الهيمنة على العالم دون أن يُحاسبها أحد أو يشاركها أحد.


إن هذه السياسة الخرقاء التي تتبعها الولايات المُتحدة الأمريكية ستُؤدي بلا شك على المدى القريب إلى ضرب الاِستقرار العالمي وستزيد من حنق الشعوب عليها والتي ضاقت ذرعاً بسياسة أمريكا على مدار 100 عام مضت وبالتالي إلى تضعضع مكانتها باِعتبارها عند الكثيرين مُحكمٌ وحيدٌ للعالم، ولن يكُون بمقدور العالم الوُثوق بها مرة أخرى وسيجدُ العالم نفسه مدفوعٌ للمطالبة بصياغة نظام عالمي جديد أساسه التعدُدية القُطبية والعدالة لكُل شُعوب العالم ودُوله.


بقلم: سندباد علي بابا








 


رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 21:39

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc