السلام عليكم
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ليس الشديد بالصرعة وإنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب"
فتحت برنامج محادثة لأدردش مع بعض الأصدقاء و إذ بمتصل يرسل لي رسالة مسمومة على فرض أنني فتاة –والمصيبة أن اسمه المستعار (محمد)..........
فأجبته بأنني زيد و لست فلانة و من الآخر نصحته على الأقل إن كان مبتلى أن يغير اسمه لان الاسم الذي يتخذه اشرف من أن يختاره ثم يتصابى على الانترنت،ففوجئت بعد يومين ما إن دخلت البرنامج برسالة منه يندى لها الجبين مختصرها سب وشتم و كان النصيب الأوفر منه لأمي
كان علي أن أثأر لها منه لكن ليس بطريقته فأرسلت له ردا محتواه كالتالي:
((((لم أجد لك من ر د غير التالي و تمنيت أن أجدك متصلا لكن للأسف،على كل حال لا باس سنلتقي إن شاء الله.
على فكرة الناس من صنفك ينتشرون في هذا الزمان في جسد الأمة كالسرطان و تصور انه لا يوجد لهم أي دواء و لم ينفع معهم أي دواء إلا ما نسمع عنه نادرا من معجزات الله في خلقه
و سبحان الله لست الطفل الوحيد الذي يسب غيره من وراء الكمبيوتر و لست أول فاسق يبادر بالشتم و السباب و لعلي اذكر للشاعر معروف الرصافي أبياتا شعرية تزيل العجب عن الدافع وراء فعلتك هذه(سب من لا تعرف دون سبب) إذ قال
هي الأخلاق تنبت كالنبات *إذا سقيت بماء المكرمات
فكيف تظن بالأبناء خيرا *إذا نشئوا بحضن السافلات
(وكنت متأكدا انه لسوء أخلاقه لن يرى من الأبيات غير البيت الخير مع أن مقصود الأبيات مخالف لما سيظنه)
هذا احتمال أن يكون سبب ما أنت فيه و لا أجد لي من مبرر وراء تعديك على أمهات الآخرين غير هذا السبب
و سلم فم احمد شوقي حين قال
وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت *فان هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا
كما قال أيضا
وإذا أصيب القوم في أخلاقهم *فأقم عليهم مأتما وعويلا
المسألة مسألة أخلاق الكارثة العظمى انك تسمي نفسك محمد ولا حول ولا قوة الا بالله
ما الفرق بينك وبين صهيوني و ما الفرق بينك وبين الدانمركي الذي رسم الصور المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم
أن كنت تسمي نفسك باسمه و تقوم بما تفعله أتضن نفسك وحدك في الشات و الله من يراقبونك و يتابعون كل كلمة تكتبها أو تقولها أكثر بكثير مما أنت تراهم أو تتحدث معهم في الانترنيت نصرانيون ويهود وغيرهم تصور انك تفرحهم و تريحهم بما تفعل و الادهي من هذا هناك من يسجل لك كل خطوة تقوم بها أتعرف من؟؟؟ قال تعالى ( مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ )
المسالة مسالة تربية وأخلاق
أتتوهم أن السب و الشتم يشفي غليلك ؟لن تكسب أي جدال بالسب والشتم ولن تبرهن على ذكائك و قوتك
كل ما ستجنيه أن الناس سيرون انك وقح، وجلف، وغير مراع لمشاعر الآخرين،وقليل تربية و(نشأت بين أحضان السافلات كما قال الشاعر)
مشكلتك ما هي مشكلتك
أتعرف ما مشكلتك -------أن الجهاز الذي يفرق بينك وبين الحيوان معطل
و لا تخدع نفسك بان تظن انه اللسان على أساس زعم البعض أن الإنسان حيوان ناطق بل ينقصك شيئ من العقل
قد يكون لعقلك الصغير نسبة لا باس بها في مرضك هذا لكني اجزم أن لوالديك النسبة العظمي
لذا و في حالة احتمال أن الشاعر أخطا في حالتك و انك لم تنشأ بين أحضان سافلة و لا أبوك ديوث و لا عائلتك من أشهر تجار الهوى و لا أنت ابن زنى و لا أنت شاذ جنسيا
---------------------سبحان الله أترى كيف أن الشيطان يزين لك الشر و السباب
ألا ترى سهولة الحصول على الكلام البذيء مسجوعا و مقفى
لكن الفرق بيني و بينك انك ربما تحس بحلاوة و برضى النفس حين تقوله
أما أنا فمع أني قلتها قصد التوضيح لا السباب فقد ترددت في كتابتها
و على احتمال انك ابن شرفاء لكنهم مقصرون في تربيتك لذا ارتأيت أن أعطيك أمانة توصلها لهم هي كالتالي:
عمي و عمتي والدا الطفل المتخلف في التربية الذنب ذنبكما فيما وصل إليه ابنكما
ألا تعرفان انه كان عليكما أن تتبعا طرقا علاجية مع ابنكما الخبيث ليتخلص من مرض السب و الشتم
ألا تعرفان انه كان عليكما أن تكونا قدوة صالحة له بابتعادكما عن الكلام البذيء
ألا تعرفان انه كان عليكما أن تعاملاه و تخاطباه كما تحبا أن تعاملا و تخاطبا وان تتابعاه مع مراحل نموه و تعملا على تعليمه كيف يقوي شخصيته بأن تعملا على تطوير مهارة التفكير لديه، وفتح أبواب للحوار معه ، فهذا يولد لديه قناعات ويعطيه قدرة على التفكير في الأمور قبل الإقدام عليها و يعلمه الشجاعة و يمنحه قوة الشخصية بدل ضعف الشخصية الذي هو فيه لقد أثمرت تربيتكما عن طفل ضعيف الشخصية لا يحس بالرجولة و الشجاعة إلا من وراء شاشة الكمبيوتر.
في الأخير لا يسعني إلا أن أقول لكما بئس الخلف إن كنتم خير سلف
بئس اللبنة أضفتموها إلي امة الإسلام
خاب ظنكما في ولدكما اعرضوه على طبيب أمراض نفسية لعلكم تلحقون بعض ما تبقى فيه مما قد يكون و رثه عنكم من أخلاق حسنة
فقد شاع في هذا لزمان أشباه الرجال و لا حول ولا قوة إلا بالله
دعنا نكون جزءا من خير أمة يا من تسمي نفسك محمد على اسم رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم ودعك من النفخة الخداعة التي يوهمك بها إبليس وروض نفسك الأمارة بالسوء بالصلاة و الدعاء
تخلص من هذه العادة السيئة و لا تستهن بسب أي أحد وتجلب السب لك أو لوالديك
فما أنجباك إلا لتدعو لهما و تساندهما عند الكبر وليس لتجلب لهما السب و الشتم ممن تسب أمهاتهم
ولا تنسى أننا نحاسب على كل شيء
(فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره)صدق الله العظيم)))
تصور انه لما اتصلت به في المرة القادمة لم يرد الرد و لعله استحى او لعله اخذ بالنصيحة
كان هذا ردي لمن سبني .فماذا سيكون ردك ؟أجب بصراحة ..........ثم انشيء لنا ردا مقنعا يفحم أي سباب و شتام ،رد يجعله يستحي و يعتذر لم لا
و الهدف من هذا كله لعلنا بالأخذ بآراء إخواننا نتعلم كيف نتصرف في هذه الحالة لان الظاهرة منتشرة كثيرا هذه الأيام خاصة على الانترنت
و لعلنا نصل لنموذج عن جواب معجز لكل سباب و شتام......