الثورات والحراك والمُعارضة صِناعة أمريكية.. وإليكم الدليل

[سندباد علي بابا]

الثورات والحراك والمُعارضة صِناعة أمريكية.. وإليكم الدليل

هفوات لسان جو بايدن الأخيرة تُؤكد على أن ثورات المنطقة من صنع أمريكي والمعارضة تابعة لأمريكا.

كُنا نقول دائماً أن الثورات التي انطلقت في منطقتنا وفي العالم وراءها أمريكا.. فكانوا يكذبوننا!

وكنا نقول دائما أن المُعارضة الموجُودة في الخارج وبعضها في الداخل عميلة لأمريكا وتعمل لصالح مشروع أمريكا في منطقتنا .. فكانوا يكذبوننا!

وكنا نقول بالتدخل الأجنبي في بلداننا من خلال ما تقُوم به المُعارضة وأنها تستقوي بهذا الأجنبي على أنظمة الحُكم في بلداننا .. فكانوا يكذبوننا!

وكُنا نقول أن أمريكا تُوفر الحماية والدعم لهذا النوع من المُعارضة من خلال ما يُسمى بمنظمات حُقوق الإنسان الدولية وتُوفر لهم الأموال وجوازات السفر الأمريكي وانجليزي وأوروبي.. حتى لا يتابعوا ويُعتقلوا ويُحاكموا وفق القانون.. فكانوا يكذبوننا!

اليوم وبالدليل القاطع يتأكد للجميع أن أمريكا تقِف خلف كُل الاضطرابات أو ما يُسمى بالثورات الملونة وما يسمى بالربيع العربي والحراك هنا أو هناك في مِنطقتنا العربية والإسلامية وفي العالم أوكرانيا سنة 2014 مثلاً وإيران الآن.

وأن مُعارضة الخارج وجزء من معارضة الداخل في بلداننا عميل يخدم لصالح أمريكا ومقابل ثمن "مُرتزقة".

وأن هذه المعارضة تَعرض عضلاتها علينا [أي على شعوبنا] كُل مرةٍ وتستقوي بالأجنبي في حربها ضد بلداننا لمصلحتها الشخصية والمتمثلة أساساً في السيطرة على الحُكم والسلطة في بلداننا [كما حصل في ليبيا مثلاً] وخدمة لمصالح أمريكا حصراً [كما حصل في أوكرانيا في 2014 مثلاً].

وهذه الأدلة وباختصار هي :

1/ الرئيس جو بايدن يُصرح أنه يقف إلى جانب المُتظاهرين الشجعان أقصد المُتظاهرات المُتمردات على الحجاب ممن خلعنهُ في إيران

2/ أنتوني بلينكن يقول أنه حان الوقت لِتَسلمِ المدانيين السودانيين الحُكم والسلطة من العسكر

3/ جو بايدن يُصرح مرة ثانية أن أمريكا تعمل على تحرير إيران بالتزامن مع الأحداث الجارية حالياً في إيران من تظاهرات أشعلها أكراد إيران

4/ تصريح المعارض المصري الهارب في إسبانيا محمد علي بعد مزاعم أدلى بها عن اختفاء ضابط مصري سابق مُعارض للنظام المصري في دولة الإمارات العربية المتحدة وقولِه أنه لا ينبغي للإمارات أو غيرها أن تعتقله [على فرض اعتقاله هناك أو حتى سفره لتلك البلاد] لأنه يحمل جواز أمريكاني على حد قوله وهو بالتالي مواطن أمريكي مُزدوج الجنسية يعمل لصالح مصالح أمريكا ويسعى للإضرار بمصالح مصر وذلك من خلال محاولته لإسقاط نِظام الحُكم في بلده الأصلي مِصر.

فحديث المُعارض محمد علي الأخير على قنوات "اليوتيوب" [ونحن نقترب من تاريخ: 11/11/2022] عن حمل الكثير من المُعارضة العربية والإسلامية في الخارج لجوازات سفر أوروبية وأمريكية بخاصة يؤكد على شيئين هامين هما:

1/ أن هؤلاء من المُعارضة تُوفر لهم أمريكا وأوروبا بلا شك الحماية [الحصانة القانونية] من خلال جوازات السفر الأمريكية والأوروبية والجنسية الأمريكية والأوروبية التي يحملُونها وبالتالي فوظيفتهم إذن هي الدفاع عن مصالح هذه الدول والتهجم على بلدانهم الأصلية.

2/ الحصانة والإستقواء بالأجنبي على بلدانهم من خلال حَملِهم لتلك الجوازات السفر ودعوة البلدان الغربية للضغط على بلدانهم الأصلية من بوابات عديدة أهمها حُرية التظاهر وإطلاق سراح المساجين واِحترام حُقوق الإنسان.

عندنا المُعارض العربي زيتوت مثلاً يَحمِل الجنسية البريطانية وجواز سفر بريطاني وغيره كثيرون، فهل من يكُنْ على تِلك الحالة يكون حريصاً على مصالحه الشخصية ومصالح من يأويه أو مصالح موطنه الأصلي؟

يجب التذكير هنا بتصريحات هيلاري كلينتون ودونالد ترامب من أن القاعدة وداعش صناعة أمريكية، ما أريد أن أقوله أننا [كشعُوب ودول وأنظمة مغلوبة على أمرها] نَسِير وفق ما خُطط لنا وفي داخل الإطار الذي رَسمته لنا القوى الكبرى الغربية وعلى رأسها أمريكا!!!

سلام

بقلم: سندباد علي بابا

* معذرة مرةً ثانية.. كُل المنافذ السياسية [الأقسام السياسية في المنتدى] الأخرى مُغلقةٌ في وجهنا بمعنى آخر لا نستطيع إضافة وإدراج مواضيع جديدة فيها... رُبما بسبب أننا استنفدنا المحاولات المسموح بها لنا فيها!

[سندباد علي بابا]

.................................................. .......................

[سندباد علي بابا]

فشلت معارضة الخارج للدول العربية في تجنيد الشارع العربي في البلدان العربية.. هذه المرة

هل انتهت الثورات الملونة؟؟