موضوع مميز الببليوجرافيا او علم الكتاب - الصفحة 3 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الجامعة و البحث العلمي > منتدى العلوم الإجتماعية و الانسانية > قسم البحوث العلمية والمذكرات

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الببليوجرافيا او علم الكتاب

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2015-09-11, 21:27   رقم المشاركة : 31
معلومات العضو
brague ahmed
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










Post طرق ترتيب المجموعات في المكتبة

يوجد ثلاث طرق لترتيب الكتاب مبدئية وهي : 1-ترتب الكتب علي العنوان
2- ترتب الكتب علي حسب المؤلف
3- ترتب الكتب علي خطة ديوي اي معارف وحدها وفلسفة وحدها وكذلك
4 - ترتب الكتب علي الموضوع
وانا شخصيا افضل علي خطة ديوي
ثم اعاد ترتب علي الخطة او برنامج الذي انا وضتعه لعمل في المكتبة









 


رد مع اقتباس
قديم 2015-09-11, 21:29   رقم المشاركة : 32
معلومات العضو
brague ahmed
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










B11 الى كافة الطلبة الذين يحضرون لاعداد مذكرة التخرج لنيل شهادة الليسانس فس علم المكتبات هذه قائمة بعناوين لمذكرات

النشر العلمي و سلوك الأساتذة الباحثين في نشر أعمالهم العلمية.pdf
واقع شبكات المعلومات في ظل الإدارة الإلكترونية للمعلومات.pdf
نظم التصنيف العالمية وتطبيقاتها في المكتبات الجزائرية.pdf
نحو تطبيق إدارة المعرفة في المكتبات الجامعية.pdf
مواقع المكتبات الجامعية على الخط بالجزائر.pdf
الى كافة الطلبة الذين يحضرون لاعداد مذكرة التخرج لنيل شهادة الليسانس فس علم المكتبات هذه قائمة بعناوين لمذكرات :
مكتبات المؤسسات الإقتصادية في الجزائر ودورها في إرساء إدارة المعرفة.
مقاهي الأنترنيت ودورها في التنمية العليمة والثقافية للمجتمع.
متطلبات وضع وانتقاء البرمجيات الوثائقية.
قياس جودة خدمات المكتبة.
فعالية التعليم المبرمج باستخدام الحاسوب في تخصص
سياسيات واستراتيجيات توظيف تكنولوجيا المعلومات في التعليم
دور المكتبة الجامعية الجزائرية في إرساء قواعد النظام الوطني للمعلومات
دور المكتبات الرقمية في دعم التكوين والبحث العلمي.
تمكين المعرفة في المنظمة الجزائرية
تكنولوجيا المعلومات ودورها في التنمية الوطنية.
تكنولوجيا المعلومات و تطبيقاتها في مجال الأرشيف.
تقييم تقنيات الإعلام الآلي التوثيقي المطبقة في المكتبة
تعامل طلبة الجامعة الجزائرية مع المعلومات العلمية والتقنية.
تطبيق مبادئ الإدارة العليمة بالمكتبات الجامعية
تصميم و إنشاء نظم المعلومات لتسويق خدمات مكتبة.
تسيير الأرشيف والإدارات العمومية.
تسويق خدمات المعلومات بالمكتبات الجامعية.
تسويق المنتج الوثائقي بالمركزالوطني للوثائق
تثمين رأس المال البشري في ميدان الالارشيفبين التكوين وممارسة المهنة.
المكتبة الرقمية في الجزائر.
المكتبة الرقمية بالجامعة الجزائرية تصميمها وإنشاؤها.
المكتبات العامة في الجزائر
المكتبات الجامعية داخل البيئة الإلكتروافتراضية.
المشكلات الأخلاقية والقانونية المثارة حول شبكة الأنترنيت.
المرصد الوطني لمجتمع المعلومات بالجزائر.
الشبكة المحلية.
الخدمات الإلكترونية بالمكتبات الجامعية
الحملات الترويجية و أثرها في إقناع المستفيدين بالمشاركة في خدمات المعلومات.
التكوين الوثائقي لدى مستفيدي المكتبة المركزية.
التكتلات المكتبية وخدمات المعلومات الواقع والإنجازات
التسيير بالكفاءات ودورها في إدارة المعرفة بالمؤسسات الجزائرية
الإنتاج العلمي في مجال المكتبات و المعلومات بالجزائر.
الإستراتيجية التسويقية للمكتبة الوطنية.pdf
الأنظمة الآلية ودورها في تنمية الخدمات الأرشيفية
الأنظمة الآلية و دورها في تنظيم مخطوطات.
الأرشفة الإلكترونية بين التشريع والتطبيق.
استثمار رأس المال الفكري ودوره في تحقيق إدارة المعرفة.
إستغلال الأساتذة الجامعيين لشبكة الأنترنت
إستراتجية التسويق الإلكتروني للكتاب في الجزائر.
أنظمة الرصد المعلوماتي في المؤسسات الإقتصادية
الدوريات العليمة في ظل التكنولوجيا الحديثة
مشاكل اجراءات التزويد في المكتبات الجامعية
مكتبات أكاديميةواقعها والتخطيط للتعاون فيما بينها
النظم الآلية لحفظ وإسترجاع الوثائق بالإدارة الجامعية
خدمات المعلومات في مكتبات كليات الإنسانيات والعلوم والإجتماعية
مكتبات المعاقين
مدي الإفادة من إستخدام تقنيتي المصغرات الفيلمية والأقراص المليزرة فيالمكتبات ومراكز المعلومات: دراسة مقارنة
الدوريات في مكتبات جامعة
خدمات ومات في برامج التعليم عن بعد
لتقويم الخدمات المرجعية في المكتبات المركزية
هيكلية علم المكتبات والمعلومات في الوطن العربي : دراسة تحليلية ببليومترية
شبكة الانترنيت وخدمات المعلومات في المكتبات ومراكز المعلومات الجامعية
امكانية بناء شبكة معلومات بين المكتبات المركزية
المواصفات القياسية الدولية للرسائل الجامعية وتطبيقاتها
تقويم كفاءة نظام خزن و استرجاع المعلومات
حوسبة عمليات التزويد والفهرسة والاعارة في المكتبة الجامعية
الضبط الببليوغرافي للرسائل الجامعية
شبكة الانترنت واستخداماتها في الجامعات
دراسة واقع نظم الاعارة في مكتبات جامعة
تسويق خدمات المعلومات بالمكتبات العامة
محركات البحث العربية
واجهة الاستخدام لنظم استرجاع المعلومات المتاحة على شبكة الإنترنت
تكشيف الدوريات العربية: دراسة تحليلية مقارنة
الاقتناء التعاوني للدوريات الأجنبية في مكتبات الجامعات
واقع تقنيات المعلومات في المكتبات..الموجهة لذوي الاحتياجات الخاصة
لقوى النسائية العاملة بالمكتبات الأكاديمية
أثر استخدام الحاسب على الأدوات في المكتبات العامة
استخدام الإنترنت في الإجراءات الفنية في مكتبات
خصائص الإنتاج الفكري في مجال تقنية المعلومات
تنمية المصادر الإلكترونية في المكتبات الجامعية
المواد السمعية والبصرية في المكتبات
أبنية المكتبات وتأثيرها على خدمات المعلومات..
الكفايات اللازمة لاعداد القوى البشرية العاملة في مكتبات الأطفال
التأهيل المهني لأمناء المكتبات المدرسية
الصعوبات الإدارية التي تواجه الطلبة في استخدام مكتبة
واقع دائرة المكتبات والوثائق الوطنية وسبل تطويرها
تأهيل العاملين في المكتبات ومراكز التوثيق
نحو معايير موحدة للمكتبات الجامعية
المركزية واللامركزية في نظام المكتبات.
دور المكتبة المركزية في دعم البحث العلمي
الخدمات المكتبية للأطفال
الاحتياجات التدريبية للعاملين المشرفين على المكتبات المدرسية
دور مدير المدرسة في تطوير المكتبة المدرسية في المدارس الثانوية.
الكفايات اللازمة لأمناء المكتبات المدرسية.
بناء وإتاحة قواعد البيانات الببليوجرافية للأطروحات
قواعد البيانات الببليوجرافية للمخطوطات
النظم المحسبة للاسترجاع الموضوعي باللغة الطبيعية
التنمية المهنية للعاملين في المكتبات الجامعية
تطبيق قواعد الفهرسة على الكتب العربية الحديثة في فهارس المكتبات
الشبكة العالميـة للمعلومـات (الإنترنت) في المكتبـات العامـة
مواقع البيانات على الإنترنت
الكتب في المكتبات الجامعية
الدوريات الإلكترونية
الضبط الببليوجرافي للرسائل الجامعية
حفظ وصيانة المعلومات الإلكترونية في المكتبات
التعاون والتنسيق بين المكتبات الجامعية
نحو استراتيجية وطنية لتسويق خدمات المعلومات
توصيات الرسائل العلمية في مجال التعاون بين المكتبات الجامعية
تقييم الآداء بالمكتبات الجامعية : دراسة ميدانية
واقع الخدمات المكتبية في الجامعات
المكتبات الرقمية كاداة لتجاوز الهوية الرقمية
مصادر المعلومات الالكترونية و دورها في دعم البحث العلمي
الوضع الراهن للاجراءات الفنية في المكتبات و مراكز التوثيق نحو مكتبة رقمية
النظم البيبليوغرافية المحوسبة في منضومة المكتبات الجامعية
نظم المكتبات الالكترونية و دورها في تقديم خدمات الية متطورة
التعامل مع اوعية المعلومات التقليدية من خلال التقنيات الحديثة
امن المكتبات و نظم المعلومات
اثر التقنية الحديثة في مباني المكتبات
البيئة الالكترونية و اثرها على العاملين
استخدام نظم المعلومات و التوثيق و تجهيز البيانات في المكتبات و مراكز المعلومات
التكشيف الالي في المكتبات الجامعية
تنظيم مصادر المعلومات في المكتبات الجامعية
خدمات تدريب المستفدين بين القديم و الحديث
دور نظم المعلومات في تطوير الخدمات المكتبية
الظبط البيبليوغرافي للدوريات في المكتبات اجامعية
خدمات المعلومات في المكتبات الجامعية
التخطيط لانشاء فهرس موحد لمكتبة جامعية
خدمات الاحاطة الجارية في المكتبات الجامعية
التطبيقات الالية في المكتبات و مراكز المعلومات
استخدام الدوريات العلمية في المكتبات الجامعية
الاسترجاع الموضوعي في الفهرس الالي
اتجاهات المستفدين نحو استخدام الفهارس الالكترونية في المكتبات الجامعية
تطوير الخدمات المكتبية في المكتبات العامة










رد مع اقتباس
قديم 2015-09-11, 21:32   رقم المشاركة : 33
معلومات العضو
brague ahmed
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










B8 الضبط الببليوجرافى وأدواته

الضبط الببليوجرافى وأدواته:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التعرف على ما ينشر من مطبوعات حكومية أو غيرها من أوعية الانتاج الفكرى يتطلب توفر أدوات ضبط ببليوجرافى (مصادر ببليوجرافية) تقوم بحصر وتسجيل ما ينشر من مطبوعات بطريقة مكتملة ومنتظمة الصدور. وهذا الهدف ليس بالأمر السهل بسبب زيادة عدد المطبوعات بشكل سريع ومتلاحق, مما يجعل من الصعب السيطرة عليها وضبطها ببليوجراقيا بشكل مكتمل ومنتظم. فالقليل من الدول المتقدمة وصلت إلى مستوى جيد من الضبط الببليوجرافى وفى مقدمتها الولايات المتحدة الامريكية. إلا أن الكثير من دول العالم تبذل جهوداً ولكنها لم تستطيع التغلب على هذه المشكلة, ومنها الدول العربية. فهى بصفة عامة تعتبر فى بداية الطريق لتحقيق المستوى المتطور من الضبط الببليوجرافى مع تفاوت بين هذه الدول فى الاهتمام بمعالجة هذا الوضع.
والمملكة العربية السعودية فى مقدمة الدول العربية التى اهتمت بإصدار أدزات ببليوجرافية, إلا انها تعتبر غير كافية بسبب وجود عدد كبير من المطبوعات التى يلزم تغطيتها, وهذا يتطلب توفر أدوات ببليوجرافية (مصادر) يتم إعدادها على مستوى جيد وتصدر فى أوقات منتظمة لتحقيق التغطية لكل المطبوعات. فالأعمال الببليوجرافية الحالية تعتبر اجتهادات من هيئات وأفراد لذا توجد بها الكثير من جوانب الضعف والقصور وهذا الاستنتاج جاء نتيجة لدراسة أهم المصادر الموجودة وتحليل محتوياتها, ومنها مصادر خاصة بالمطبوعات الحكومية والبعض الآخر مصادر عامة لكنها تضم مطبوعات حكومية ويمكن تقسيم المصادر الحالية وفقاً للمجموعات التالية:
أولاً: المصادر الببليوجرافية المعيارية:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
وهذا النوع من المصادر يشمل الدوريات والدراسات الببليوجرافية. أما بالنسبة للفئه الاولى فهناك بعض دوريات تخصص أبواباً ثابته تنشر فيها بعض المطبوعات, كأن يخصص باب للعرض والنقد وآخر لأخبار الكتب. وغير ذلك. ومن أهم وافضل الدوريات التى تولى عناية لمتابعة حركة النشر هى مجلة عالم الكتب.
اما بالنسبة للفئة الثانية فقد ظهرت عدة دراسات إلا ان اهمها الدراسة التى قام بها على جواد الطاهر بعنوان معججم المطبوعات فى المملكة العربية السعودية ونشرت فى 56 حلقة من مجلة العرب التى تصدر فى الرياض.
ثانياً: المصادر الببليوجرافية المعيارية:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
1- الفهارس
2- الببليوجرافيات الحصرية: هى الأعمال التى تقوم بحصر أوعية المعلومات, سواء منها المطبوعات الحكومية السعودية بصفة خاصة أو الإنتاج الفكرى السعودى بصفة عامة.
........................
المصدر: اللجنة العلمية للنشر. الدراسات الببليوجرافية والقياسية (المجلد التاسع).- الرياض: مكتبة الملك فهد, 1431هـ.










رد مع اقتباس
قديم 2015-09-11, 21:36   رقم المشاركة : 34
معلومات العضو
brague ahmed
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

أحب الكتاب الورقي لأني أشعر بنوع من العاطفة بيني وبينه…قد لا أستطيع وصف هذه العاطفة…لكنها علاقة غريبة لازالت الإنترنت فاشلة في تقليدها أو تعويضها…









الصور المرفقة
نوع الملف: jpg 11159971_866729183365981_5913448946384918169_n.jpg‏ (35.4 كيلوبايت, المشاهدات 6)

رد مع اقتباس
قديم 2015-09-11, 21:38   رقم المشاركة : 35
معلومات العضو
brague ahmed
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










B1 من المواصفات المساعدة على أداء المكتبة لوظيفتها بشكل فعال

من المواصفات المساعدة على أداء المكتبة لوظيفتها بشكل فعال:
* أن تكون بعيدة عن الساحة والمرافق الصحية
* أن تكون قريبة من الإدارة لمراقبتها وحراستها
* أن تتوفر على الإنارة والتهوية والنظافة
* أن تتوفر على رفوف ومقاعد وطاولات ملائمة
* أن تتوفر على مجال كاف لاستيعاب عدد معين من القراء وممارسة أنشطة الأندية
* أن تتوفر على أماكن ملائمة لوسائل سمعية بصرية تسمح للجميع بالاستفادة والتحصيل.محتويات المكتبة:
يمكن أن تحتوي المكتبة المدرسية على الكتب المكملة للمقرر مثل:
* الكتب المفاتيح (المعاجم اللغوية-كتب التراجم...)
* كتب علمية وأدبية وفنية (قواعد- تاريخ-جغرافيا- علوم...)
* كتب الثقافة العامة التي تنمي الذكاء والذاكرة وتربي الذوق الجمالي مثل: القصص-المسرحيات-المجلات المتنوعة كمجلة العندليب لتزويد المتعلم بالمعلومات العلمية والتربوية المتنوعة والمتضمنة للألعاب الهادفة من شبكات الكلمات المتقاطعة والألغاز
* وثائق ودوريات حول حقوق الطفل والمحافظة على البيئة والوقاية من الأمراض.
* صور ورسوم بيانية كالمعالم التاريخية والتضاريس
* أنشطة تثقيفية وتربوية تستعمل في نادي الفيديو
* المجلة المدرسية السنوية المكونة من المجلات الدورية الحائطية
* نتائج البحوث الميدانية والأنشطة الموازية للمؤسسة










رد مع اقتباس
قديم 2015-09-11, 21:48   رقم المشاركة : 36
معلومات العضو
brague ahmed
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










Post دروس في الارشيف

دروس في الأرشيف
الدرس الأول: مفاهيم عامة حول الأرشيف
1-تعريف الأرشيف :
1-1 التعريف اللغوي :
وردت تعريفـات عديدة حـول كلمة أرشيف و معناها اللغـوي و تاريخهـا و أصلها ، تتفـق هذه التعـاريف و تختلف في جوانب مختلفة و من بينها :
-الأرشيف كلمة يونانيـة الأصل كغيـرها من المصطلحات الكثيـرة _ أرشيون _ أرخيون وتعنـي السلطة .
-كانت كلمة أرشيف تعني مكان إقامـة القاضي أو المكتب العـام وتوسـع إستعمال كلمة أرشيف في باقـي اللغـات الأخـرى الأوروبيـة منها والعربيـة فهي فـي الإنجليزيـة ” archives ” وفي الفرنسية ” archive ” والألمانيـة ” archiv ” وفي الإيطاليـة ” archivo “.
1-2 التعريف الإصطلاحي :
جاءت عدة تعريفات إصطلاحية للأرشيف منها :
-تعريف أبو الفتوح حامد عودة: الأرشيف هو مجموعة الوثائق المتعلقة بأعمال أي جهاز إداري (جهة حكومية أو مؤسسة أو ما شابه ذلك ) أو فرد والتي انتهى العمل منها وهي تحفظ بطرق خاصة لغرض صيانتها والمحافظة عليها بحيث يمكن الرجوع إليها بسهولة عند الحاجة
-تعريف قاموس أوكسفود الإنجليزي: الأرشيف هو
أولا: المكان الذي تحفظ فيه الوثائق العامة وغيرها من الوثائق التاريخية الهامة
ثانيا: هو الوثيقة التاريخية المحفوظة وتطلق أيضا على الوظيفة والمناصب السامية مثل magistration
-تعريف جين كينسون: الأرشيف هو عبارة عن وثائق تكون جزء من المعاملات الرسمية والتي تحفظ للرجوع إليها بطريقة رسمية عند الحاجة لذلك
-تعريف شارل سامران : الأرشيف هو كل الوثائـق و الأوراق المكتوبـة الناتجـة عن نشاط إجماعـي أو فردي بشرط أن تكون قد نظمت ليسهـل الرجـوع إليها عند الحاجة
-تعريف الإيطالي يوقينو : الأرشيف هو التجمـع المنظم للوثائق الناتجة عن فعاليات الدوائر أو المؤسسات أو الأشخاص التي تقرر حفظها لأهميتها السياسية أو القانونية أو الشرعية أو ذلك الشخص
-تعريف الأرشيف في معجم بنهاوي في مصطلحات المكتبات و المعلومـات بأنه : ” مجموعة منظمة من السجلات و الملفـات التي تخص و تتعلـق بإحدى المنظمات أو المؤسسات أو الهيئـات “.
1-3 التعريف القانوني :
لقدعرف القانون 88/ 09 المؤرخ في 7 جمـادى الثانية 1408 الموافق لـ 26 جانفي 1988 و المتعلـق بالأرشيف الوطني في المـادة الثانية الأرشيف كمايلي : يتكون الأرشيف بمقتضى هذا القانـون من مجموعـة الوثائـق المنتجـة أو المستلمـة من الحزب و الدولـة و الجماعـات المحليـة و الأشخاص الطبيعيين و المعنوييـن سواء كانت محفوظة من مالكها أو حائـزها أو نقلت إلى مؤسسـة الأرشيف المختصـة . وكخلاصة لما سبق ذكره نتوصل إلى أن الأرشيف هو:”كل الأوراق والوثائق مهما إختلفت أشكالهـا وأنـواعهاوموادهـا ،والتي أنتجهـا أو إستلمهـا أوإستعملتهـا هيئـات معينـة خاصة بشخص مـادي أو معنـوي ، حيث يتم جمعهـا للإطلاع عليهـا و الإستفادة منها أثنـاء الحاجـة .
1-4 تعريف الوثيقة الأرشيفية :
جاءت عدة تعريفـات للوثيقـة أهمها :
-«هي وعـاء أو سند يحمل معلومة مهما كان شكلها وقد يكون ورقـا أو شريطا سمعيا بصريـا أو وعاء إلكتروني ( ورق ، شريط فيديو ، شريط سمعي، قرص مظغوط ، وعاء إلكترونـي ) »
-وعرفها القانون 88 / 09 المؤرخ 07 جمادى الثانية عام 1408 الموافـق لـ 26 يناير 1988 في المـادة الثانية : « هي عـبارة عن وثائـق تتضمن أخبـارا مهما يكن تاريخهـا أو شكلهـا أو سنـدها المـادي ، أنتجها أو سلمها أي شخص طبيعيـا كان أو معنويـا أو أيـة مصلحـة أو هيئـة عموميـة كانت أو خاصة أثنـاء ممارسـة نشاطهـا.» ( 9 )
المراجع
1-قبيسي ، محمد.علم التوثيق والتقنية الحديثة.بيروت:دار الآفاق الجديدة،1991
2-ميلاد، ساري علي.الارشيف ماهيته وادارته.القاهرة:دار الثقافة للطباعة والنشر
3-عودة، ابو الفتوح حامد.تنظيم المعلومات الصحفية في الارشيف والمكتبات.القاهرة: المكتبة الانجلو مصرية،1978
4خليفة، عبد العزيز شعبان.المعجم الموسوعي في مصطلحات المكتبات والمعلومات.القاهرة: دار العربي للنشر، 1999
5-الخولي، جمال.الوثائق الادارية بين النظرية والتطبيق .القاهرة: الدرا المصرية اللبنانية،1993
6-المرسوم88/9 في المنشور في الجريدة الرسمية ليوم 26جانفي 1988

الدرس الثاني: أنواع وأعمار الأرشيف
1-أنواع الأرشيف

يقسم الأرشيف حسب نوع الملكية إلى قسمين رئيسيين: الأرشيف العام أو العمومي والأرشيف الخاص
1-1الأرشيف العام أو العمومي
الأرشيف العام أو العمومي هو الأرشيف المنتج من قبل المؤسسات العمومية مهما كان نوعها سواء كانت وزارات هيئات حكومية مؤسسات عمومية جماعات محلية( بلدية ، ولاية)…..الخ
]حسب القانون الجزائري يتكون الأرشيف العمومـي من الوثائـق التاريخيـة ومن الوثائـق التي تنتجها أو تسلمها هيئـات الحزب و الدولة و الجماعـات المحلية و المؤسسات و الهيئـات العمومية و يكون الأرشيف العمومـي غـير قابـل للحجز أو التصرف فيه أو تملكه بالتقادم إذا ثبـت أن الأرشيف الذي يحوزه أشخاص طبيعيون أو معنويـون ذا مصدر عام تستـرده الدولـة في أي وقت
1-2 الأرشيف الخاص
يتكون الأرشيف الخاص من الوثائـق التي يحوزها الأشخاص أو العائـلات أو المؤسسـات أو المنظمـات الخاصة أي أنه ملكية خاصة لأفراد معينين أو مؤسسات خاصة
وحسب القانون الجزائري يجب على كل مالك أو حائـز لوثائـق خاصة لها ، أو قابلـة أن تكون لها أهمية دائمة ذات طابع تاريخـي أو إقتصادي أو إجتماعـي أو ثقافي ، أن يصرح بها للمؤسسة المكلفة بالأرشيف الوطني ، و تصنف الوثائق التي تمثل فائدة أرشيفية بإقتراح من المؤسسة المكلفة بالأرشيف بعد التحقيق في صحتها تعمل الدولة على دعم و حماية و حفظ الوثائق المذكورة التي تبقى ملكية خاصة .و بإمكانها أخذ نسخة ، و يكون لكل مالك أو حائز للأرشيف الذي يصنعه بإرادته بصفة مؤقتة أو نهائية لدى المؤسسة المكلفة بالأرشيف الوطني ، الحق في أخذ نسخة مجانا أثناء الإيداع و الإطلاع عليه بحرية في حالة إذا كان إيداع الأرشيف بصفة مؤقتـة بإمكان المالك أو الحائـز طلب السحب و فتـح الأرشيف الخاص للإطلاع الغير يكون بترخيص من المالك أو الحائز
2-أعمار الأرشيف
يمـر الأرشيف بمراحـل في دورة حياتـه من نشأتـه إلى غاية تحديـد المصيـر النهائـي له إما بالحـذف أو الحفـظ النهائي
حيث نميز ثلاثـة مراحـل أساسيـة لحياة الوثيقة: العمر الأول، العمر الثاني، العمر الثالث
2-1 أرشيف العمر الأول :
ويسمى أيصا الأرشيف الحي أو الأرشيف الجاري أو أرشيف الجيل الأول
و هي الوثائـق المنتجة يومـيا أو ذات الصياغة الحديثـة العهـد في مختلف الهيئـات و المؤسسات ، و التي مازالت مصالحها تستعملها و تطالعها يومـيا عند الحاجة على سبيـل المثال هناك شـؤون في طـور البحث أو ملفـات لم يتم دراستها ، شـؤون لازالت في إنتظـار الحسم ، و ملفـات تم تصنيفها على مستـوى الموظفين حيث
ما زالت في إيطار التحليل أو على مستوى الأمانات وملفات الموظفين …إلخ وتحفظ هذه الوثائق في محلات المصالح المنتجة لها ولا تتجاوز مدة حفظها الاربع سنوات وفي حالات أخرى استثنائية يمكن حفظ هذه الوثائق لأكثر من 5 سنوات مثلا بالنسبة للملفات الإدارية للمستخدمين أو الموظفين يمكن حفظها على مستوى المصالح المعنية ل40 سنة الحد الأكبر للمسار الوظيفي أو المهني
وهذا وفق ما تمت الإشارة إليه في المنشور رقم 1 المؤرخ في 15- 09 – 1990 الذي نظم بتسـيير الوثائـق المشتركة المنتجة على مستـوى الإدارات المركزيـة
2-2 أرشيف العمر الثاني
ويسمى أيضا الأرشيف الوسيط أو أرشيف الجيل الثاني
لهذا النوع من الأرشيف أهمية بالغة فهو يتألف من مجموعة الوثائـق المنتجة أو المستلمة أو المحفوظة من طرف مختلف هيئـات النشاط الوطني أو المحفوظة لديها أو الوثائـق التي فاقـت مدة وجودها 5 سنـوات والتي يجري الإطـلاع عليها من حيـن لآخر و هي أكثـر الوثائـق حجما مما يحعلها على وجه الخصوص أكبـر مصدر إنشغال بالنسبة للمسيرين لأنها تطرح مشكل الصيانة ، علاوة على مشاكل التصنيف و الحفظ بسب التراكـم المكثف و بطرق مختلفة و يمكن حفظها في محل معد خصيصا لهذا النوع من الأرشيف أو يتم دفعـه إلى مصلحة الأرشيف في المؤسسة لمدة تتـراوح من 10 إلى 15 سنة .
1-3 أرشيف العمر الثالث:
ويطلق عليه الأرشيف التاريخي أو أرشيف الجيل الثالث
يتكون من الوثائـق التي تفـوق مدة وجودها الخمس عشر (15) سنة و التي أصبحت غيـر ضروريـة لسيـر شؤون المصالح و يتم دفعها إلزاميـا إلى مصلحة الأرشيف الولائـي أو الأرشيف الوطنـي و لا يحق حذف الوثائـق المفتقـرة إلى قيمة الأرشيف إلا بتسريح مكتـوب صادر عن مؤسسة الأرشيف الوطني .
تتميز هذه المرحلة بإنتهاء القيمة الإدارية لبعض الوثائق فتصبح عديمة القيمة سواءا كانت تاريخيـة ، سياسية أو ثقافية أو إقتصادية أو علمية …إلخ حيث يتم حذفها و ذلك بإتباع الطرق المستعملة للحذف أو الإقصـاء و في المقابـل تظهر قيمة تاريخيـة لوثائق أخرى حيث يتقرر حفظها نهائيـا في ظروف ملائمة حتى يسهـل إستخدامها بعد عملية المعالجة العلمية لهذه الوثائـق ، إذ تعد إرثـا ثقافيـا و ذاكرة للأمـة .
في الجزائر يعتبر الأرشيف التاريخي هي كل الوثائق المنتجة قبل سنة 1962 أي قبل استقلال الجزائر سواء كانت تلك الوثائق متعلقة بالحقبة الكولونيالية او حقبة الحكم العثماني وما قبلها
المراجع
-المراجع السابقة نفسها يضاف لها
1-المنشور رقم 1 المؤرخ في 15-09-1990 والصادر من المديرية العامة للأرشيف الوطني


الدرس الثالث: المعالجة العلمية للأرشيف
الجزء الأول: المعالجة العلمية للأرشيف
المعالجة العلمية للأرشيف
إن عملية معالجـة و تسيـر الأرشيف يجب أن توضع تحت دلالـة إحتـرام الرصيد . لأن إحتـرام الرصيد هو الوعـاء النظـري و التنظيم الأساسـي الذي يسيـر كل عمليـات الأرشفـة .
1- بمبدأ إحترام الرصيد
لمبدأ إحتـرام الرصيد تعريفـان الأول المبدأ الأساسي هو عدم خلط أرشيف من نفس المصـدر مع مصدر أخر ،كما يجب إحترام تنظيـم هذا الأرشيف حسب ما كان عليه إذا كان موجـودا . أما الثانـي مبدأ حسب كل وثيقـة حيث يجب وضعها في الرصيد الذي جاءت منه و إن أمكن في المكـان الأصلـي لها .
1-1 درجة إحترام الرصيد
يوجد مستويـات لمبدأ إحترام الرصيد الأول يتمثل في عـزل و حصر الجوهر الذي يشكل رصيد الأرشيف الذي يميـزه عن الأرصدة الأخرى ، أما الثاني فهو موجه إلى إعـادة إنشاء الترتيب الداخلـي للرصيد .
1-2 الدرجة الأولى لمبدأ احترام الرصيد
في هذا المستوى يجب أن نعتبـر فيه الرصيد كجوهر متميـز و على هذا الأساس يطبق المستوى الأول لمبدأ إحتـرام الرصيد عندما نتـرك الوثائـق مجمعةكما هي أو عندمـا نقـوم بعمليـة تجمعيها إذا كانت متفرقـة و التي نتجت أو صدرت لنفس الشخص أو المؤسسة في إطار نشاطاتهم اليوميـة ، و يجد المستوى الأول البعد الحقيقـي لتطبيقه أساسـا على مستوى القيمة الأولية لقيمة الأرشيف ( العمر الأول ) و دون إهمـال القيمة الثانويـة ( العمر الثاني ) . ) .
1-3 الدرجة الثانية لمبدأ احترام الرصيد
مبدأ إحتـرام وحدة الرصيد في هذه الدرجة يتطلب أن تكون كل وثائـق الرصيد الواحـد مجمعة في مكان معيـن و الذي يجب أن يحتـرم و يعاد تشكليه إذا كان الترتيب الأولـي أو الترتيب الأصلـي تم تغييـره لأسبـاب ما و على مستوى القيمة الأوليـة للوثائـق الجاريـة و النصف الجاريـة هذا الإقتـراح يكون ضروريـا على أن يكون للوثائـق ترتيبـا أوليـا واضحـا .
2- الدفع والتشخيص
2-1 الدفع: بعد تشكـل رصيـد أي مؤسسة من التجمـع الطبيعـي للوثائـق الناتجـة عن نشاطها و بتراكمها تقـوم المؤسسة بعمليـة الدفـع للوثائـق التي إنتهت فائدتها الإداريـة .
و الدفـع هو عملية تقنيـة إدارية يقصد بها كمية الوثائق و الأرصدة المحولة من المصلحة المنتجة إلى مصلحة الأرشيف أي تحويل الوثائق من مكان ولادتها إلى مكان الهيئة المكلفة بالحفظ ،فعملية الدفع و تحويل الوثائق تتم بالنسبة لوثائق العمر الثاني و العمر الثالث و قد نصت على هذا المادة 08 من القانون رقم 88 . 09 على أنه تدفع وجوبا الوثائق التي تحتوي على فائدة أرشيفية للمؤسسة المكلفة بالحفظ ، كما أضافت المادة 09 من نفس القانون إن أرشيف الهيئات العمومية المذكورة في المادة 3 من القانون يتم أمام المؤسسة المكلفة بالأرشيف الوطني عندما تصبح الوثائق غير ضرورية للهيئة المعنية يتم دفع الأرشيف حسب الكيفيات التالية:
-وضع الوثائـق في علب أو رزم :
بعد حذف الإستمـارات الشاغـرة و النسخ تصنف الوثائـق حسب الملفـات المتعلقـة بنفس الموضوع و تجمع الوثائـق حسب المكاتـب أو المصالح مع مراعـاة واحدة من بين الطرق التصنيفية التاليـة :
الطريقة الأبجديـة أو الزمنية أو العدديـة أو الألف عدديـة أو الجغرافيـة أو المنهحية . ثم توضع الوثائـق

في علب أو رزم بعد أن تغطى عدة ملفـات بورق الصـر ثم تحـزم كل رزمة على حـدى جيدا ،
و تبلـغ متوسط سعة الرزمة 10 إلى 15 سم و يستحسن إستعمال العلب ذات سعة 10 سم .
-ترقيم العلب أو الرزم :
ترقم العلب أو الرزم التي تنتمي إلى نفس الدفع من الرقم 1 إلى س و يجب الإعتناء بإظهار الرقم بوضـوح في أعلى حافـة العلبة ، و يستأنف الترقيـم التسلسلي في كل دفع جديد من 1 إلى س و حتى يتسنى التميز بين مختلف الدفعـات ، سوف توافـي مصلحة الأرشيف الهيئـات الدافعـة بالرقم الخاص بكل دفعـة .
.
-إعداد جدول الدفـع :
ينسخ جدول الدفـع إلى ثـلاث نسخ ، في إستمـارات خاصة توفـرها مصلحة الأرشيف و ترجـع أحد النسخ بعد مراجعتها و التوقيـع عليها إلى المصلحة الدافعـة لاحقا ، كما ينبغـي إرسـال جدول الدفـع إلى مصلحة الأرشيف قبل إجـراء عمليـة الدفع و يحدد المسؤول عن الأرشيف بعد إتخـاذ تدابيره ، تاريخ الدفع و الكيفيـات التطبيقية المرتبطة بذلك .
- يحرر الجدول تحريـرا جيدا و يذكر في الصفحة الأولى إسـم الوزارة الوصـية و المديـرية أو المصلحة أو الهيئـة الدافعـة مع الإشـارة إلى عدد العلب أو الرزم و تاريـخ الدفـع . و إسم الهيئـة المستقبـلة أما الصفحة الثانيـة فتحتـوي على المعلومـات الدقيقة التاليـة :
أ _ الرقم التسلسلي للرزم المصنفة من 1 إلى س مع إستعمـال أوراق مدرجـة بالنسبة للتي يتعـدى عددهـا 25 وحدة .
ب _ إختصار محتـوى و طبيعـة كل رزمة في جملة أو جملتيـن .
ج _ ذكـر تاريـخ الوثائـق الموجودة في الرزم مثلا : 1964 – 1966 حيث تشيـر سنة 1964 إلى تاريـخ أوّل وثيقة ، أما سنة 1966 فهي تاريـخ أخر وثيقـة . ( 1 )
د _ الإشـارة إلى أجل حفظ الأرشيف أي ذلك التاريخ الذي تصبح فيه الوثيقـة لا تكتسي أية أهميـة بالنسبة للمصلـحة الدافعـة و يمكن بذلك أن يحتمل حذفها أي إقصاءها بما أنها عديمة القيمة التاريخية

مثلا :إذا كانت الوثيقة مؤرخة في سنة 1977 و تستلزم حفظها لمدة 20 سنة فيصبح آخر أجل لحفظها سنة1997 . وهناك إجـراءات إستثنائية خصصت لبعض أصناف الأرشيف مثل السجلات و البطاقـات و المخطـطات و الأشرطة المغناطسية و الأسطوانات …. إلخ و على مصلحة الأرشيف النظـر في كل حالة تعرض عليها و تبقى رهن إشارة جميع المصالح لتقديم النصائح و المساعدات لاسيما خلال الدفعات الأولى .
كما تم إقتراح عدد من الإجراءات المستعجلة تخص الأرشيف العائـد إلى الفتـرة الإستعمارية في المنشـور رقم 94 – 7 المؤرخ في 02 أكتوبر 1994 و تتمثل هذه الإجـراءات فـي :
الإجراءات الملحة على المستوى المركزي :
إن الوزارات و المؤسسـات و الهيئـات الوطنية و المركزية ملزمـة بدفـع الأرشيف المنتج ما قبل 1962 إلى مركز الأرشيف الوطنـي . ( 1 )
و قبل كل شيئ يهيـئ الأرشيف و يضم بإحكام في رزم تبلغ سعتها حوالي 15 سنتميتر أو يستحسن وضعها في علب أرشيف تحمل كل منها معلومات عن الهيئة الدافعة و الرقم التسلسلي مع تفادي أية إشـارة أخرى .
الإجراءات الملحة على مستوى الولايـات :
حسبما ينص القانـون ، لا يخضع الأرشيف الصـادر قبل 1962 و الموجـود على المستـوى الولايـات إلى التقسيم الولائـي الحالـي ذلك لأنه يعد مصدرا تاريخيـا مشتركـا لمناطـق مختلفة تشمـل عـدة ولايـات ، و علما بأن هذا الأرشيف أو بالأحرى ما تبقى من الوثائـق التي نجت من الترحـال إلى فرنسـا أو من الإتـلاف بعد 1962 ، صدر عن الهياكـل الإستعمارية المنعدمة حاليا و نذكر منها : العمـالات و بناية العمالات و الدوائر و البلديات المختلطة و مكاتب الشؤون الأهلية و الشركات التجارية و الصناعية و المنجمية و البنوك و

الممتلكات الإستعمارية ، و قد تم جمع بعض هذا الأرشيف في المستودعات الولائية غير أن هناك مصادر أخرى مبعثرة هنا و هناك و قد تكون عرضة لأخطار شتى و عليه تكون الولايات ملزمة بإجراء تمشيط بمعنى الكلمة لجمع كل الأرصدة المذكورة ، و لا يتسنى ذلك إلى بعد معاينة المحلات التي كانت فيما سبق تأوي الهياكل أو البنايات الإستعمارية و كإجراء تقني يتم التعرف على الأرصدة و تهيئتها في نفس

الظروف المقترحة أعـلاه على الإدارة المركزية أما نص الوحدات التصنيفية فيذكر رمـز الولاية متبوعـا بعنوانها مثلا : ( 01 – أدرار ) و لما كانت الولايـات تفتقـر إلى الوسائـل الضرورية لتسيـر أرشيفها تسيـر محكما ، وجب عليها المباشـرة في دفع الأرصدة الخاصة بالفـترة الإستعمارية و مراعـاة الشروط السابقـة الذكر ، و عند الحاجة سينظم مركز الأرشيف الوطني التصويـر المصغر لهذا الأرشيف مما سيـزود الولايـة بمصـادر تاريخيـة و محليـة في عيـن المكان .
الإجراءات الملحة على المستوى البلدي :
لقد ورثت البلديـات عن الدوائـر الإستعمارية الأرشيف لاسيما الأرصدة الناتجة عن البلديـات المختلطة و بلديـات السلطة المطلقـة و النقابـات البلدية و مصلحة الشـؤون الأهليـة و على جميـع الولايـات مباشرة جمـع الأرشيف على مستوى البلديـات علما بأن هذه الأخـيرة تمثل مـأوى لجميع الأخطار ، فقد تفشت في محلاتهـا ظاهرة الإتـلاف الهمجـي للوثائـق منذ 1962 ، ثم يضم الأرشيف في رزم أو يوضع في علب تحمـل معلومـات عن البلديـات الدافعة بإتمتد الرمـوز البريدية الحالية لا أكثـر و تجمع الرزم في مقـر الولايـة الأم ، قصد تسليمها لمركز الأرشيف الوطني .

الدرس الرابع: المعالجة الفنية للأرشيف تابع للدرس الثالث
التشخيص، الفرز والإقصاء
2-2 التشخيص
إذا لم تصحب عملية دفع الوثائق بجدول الدفع فإنه لابد من القيام بعملية التشخيص و هي جمع الأرصدة و معرفة كل الوحدات المكونة لها.و إعداد التشخيص لكل حزمة و التي تتكون من العناصر التالية :
1-رقـم الملف
2-الهيئـة المنتجة
3-عنـوان الرصيد
4-التاريخ الأدنـى و الأقصى
5-الملاحظـات
6-السلسلة
7-التحديد الحرفـي
8-رقم البطاقـة
9-رقم المخـزن أو القاعـة
10-رقـم العلبـة .
11-إسم الأرشيفي الذي قـام بعمليـة التشخيص لهذه الأرصـدة
تهدف هذه العملية إلى إرسـاء القواعـد الأساسيـة للتعريف بالوثائـق و بمضمونها و إتاحتها لخدمة إحتياجـات المصالـح المنتجة أو الباحثيـن بطريقـة سريعـة إلى حيـن إستعمال باقـي إجراءات المعالجـة للأرصدة . كما أنها تساعـد في التحكم في الفائـض الوثائقـي و توحيد طريقـة الوصف في المصالـح الأرشيفيـة و إعداد وسائـل البحث على نمـط موحـد
3- الفرز والاقصاء
3-1الفـرز
هو عملية ماديـة بحتة حيث يتم فـرز و وتفقد الوثائـق التي ينمكن إختيارها للحفظ أو التي لا منفعـة من حفظها . و تتم هذه العمليـة بطريقة عقلانيـة و بشروط مناسبة محكمة حيث يخصص لها المكان و الزمان المناسبيـن لها كما أنها تعتبـر مرحلة إنتقـال من الحفظ المؤقت إلى الحفظ النهائي ، أي من خلال حذف بعض الوثائق و حفظ البعض اللآخر حفظا دائما و نهائيا . و تهدف هذه العملية إلى ربح الوقت و المكان و تحسين التسيير .
طرق الفرز
أ _ الفـرز قطعـة بقطعـة : و يتـم هذا النوع من الفـرز بالمصالح من أجل تطهير الملفات من الوثائق الزائدة و المسودات و النسخ المتعددة مع الإحتفاظ بالأصلية تستعمل عند فرز رصيد مهم ذا قيمة تاريخيـة و يكون الرصيد المستقبـل مختلط و يتطلب فرز دقيق ، أو تكون كمية الرصيد كبـيرة و لا يتطلب الأمـر إلا حفظ بعض العينات ذات القيمة التـاريخيـة
ب _ الفـرز ملف بملف : و في هذا الفرز يتم التفحص و التحقق من عدم وجود وثائق لاتتماشى و محتوى الملفـات أولا تعكس الوثائـق الأصلية للملفـات أو النسخ المكـررة أو غيـر المصادق عليها
ج _ الفـرز سلسلة بسلسلة و هي عملية إنتقـاء الوثائـق ذات الأهمية الإداريـة و التاريخيـة .
د _ الفـرز رصيد برصيد أو الطريقة الطبوغرافية :تخضع هذه العمليـة لأزمنة مختلفـة حيث يتقـرر حفظ الوثائـق المتعلقة بمنطقة معينـة و التي ترتبط بحدث معين و لاتـزال تحت الطلب من طرف الإدارة المنتجة أو تقـرر إستبقاءها نظـرا لأهميتها و للقيمة التـاريخية لتلك المنطقـة
هـ _ الطريقة الزمنيـة :و هذه العمليـة تخص الملفـات المتكـررة حيث يتم حفظها لبضع سنـوات كل 5 سنوات أو 10 سنوات حسب أهمية الوثيقة و هنا يتم الفرز على أساس زمني، و بطريقة كرونولوجية.
3-2 الاقصاء
و هو إتلاف الوثائق التي لم تبق لها قيمـة إدارية ضمن المجموعة الأرشيفية و التي إتفـق بالإجماع على عـدم صلاحيتها و إنعـدام قيمتها إدارية كانت أو علمية أو تاريخية ،و عادة ما تقترن عملية الفرز بعملية الإقصاء
3-2-1أنواع الارشيف القابل للاقصاء
إن حفظ الملفـات ذات الطابع التنظيمي حفظا مطـولا لا مبـرر له مادامت مدة صلاحية الوثائـق المسلمة للموظفين قد إنقضى أجلها ، و عليه فإن المديرية العامة للأرشيف الوطني-الجزائر- تسرح بإقصاء الملفات ذات الطابع التنظيمي التالية :
أ _ بطاقـات التعريف الوطنية : من سنة 1963 إلى سنة 1980
ب _ جوازات سفر عاديـة : من 1963 إلى 1982
ج _ جوازات سفر الحـج : من 1963 إلى 1990 ]
د _ تسريح بمغـادرة التـراب الوطني : من 1963 إلى 1979
هـ _ رخصة الصيد : من 1963 إلى 1992 .
و _ لجان سحب رخصة السيارة : من 1963 إلى 1988 .
ز _ بطاقات تسجيل السـيارات : من 1963 إلى 1973
ح _ أي مستند منسوخ زائد أصبح غيـر مستعمل
كما أن المديرية العامـة للأرشيف الوطني تمنع منعـا باتـا إقصاء الأرشيف الخاص بالفترة الإستعمارية مهما كانت طبيعته ، و كذا إقصاء أي وثيقة أخرى خاصة بمرحلة الإستقلال و التي لم يذكر أي نوع منها أعلاه
3-2-2 طريقة الاقصاء
تمـر عملية الإقصاء عبـر عـدة مراحـل هي :
-إعلام الهيئة المنتجة للوثائقو يتم إعـلامها كتابيا لإثبات المشورة و إخباره بأن الإقصاء سيتـم على مستوى رصيده و إعداد جدول الإقصاء و الذي يتكون من الرقم التسلسلي و إسم المؤسسة و المصلحة المعنية بعملية الإقصاء و طبيعة الوثائـق المقتـرح إقصاؤها و الحجم الإجمالـي للعلب المقتـرح إقصاؤها و مـدة الحفظ في الأرشيف وكذلك خانـة تخص الملاحظات
-تعيين لجنـة تشرف على عمليـة الإقصـاء
-ضبط محضـر إقصاء يوقع عليه كل أعضاء اللجنـة . ويكون الإحتفـاظ بملف إثبـات سنـوي إجباريـا كدليل على أنـواع الأرشيف المقتـرح إقصاؤه
-فيما يخص العملية الماديـة للإقصاء يمكن إتبـاع إحدى الطرق .
- الحرق الكامـل بإضرام نـار مراقبـة أو بإستعمال فـرن صناعـي .
-تسليـم الملفـات القابلـة للإقصاء إلى وحـدات الورق المقـوى و التغليف، و في هذه الحالة تكون اللجنة حاضرة خـلال عملية تهيئة الوثائـق للطحن و يتعيـن إرسـال نسـخ مطابقة للأصـل عن محضر الإقصاء إلى كل من الوزارة الوصيـة و المديريـة العامة للأرشيف










رد مع اقتباس
قديم 2015-09-11, 21:50   رقم المشاركة : 37
معلومات العضو
brague ahmed
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










Post بحث حول الكتاب

مقـدمــــــــــة
1) مفهــــــــوم الكتـــــاب
أ ـ المفهوم اللغوي للكتـــــاب
ب ـ التعريف الاصطلاحي للكتــــاب
2) أشكال الكتــاب و مكوناتــــه
أ ـ أشكال الكتــــــاب
ب ـ مكونات الكتــــاب
3) تصنيف الكتب ( أنواع الكتب)
4) مزايا و عيوب الكتاب
خاتمــــــــة: مستقبل الكتاب
_______________________
مقدمـــــــــة
مر الكتـاب كوعاء معرفي و وسيـط للمعـلومـات و الاتصال المكتــوب خــلال تاريخـــه بالعـديـد من التغيـرات التي طـورت مــن شكـلـه المـادي ومحتـواه المـوضـوعي.
فالكتاب الذي بين أيدينا ليس ولبد الصدفة، ولا نتاجا لفكرة عبقرية لعالم فذ ؛ بل هو عبارة عن محصلة نهائية للعديد من التجارب الإنسانية المضنية ، و الممارسات الفكرية و التقنية المتميزة خلال حقب زمنية طويلة ( كما رأينا في أوعية الكتابة) بذل فيها الإنسان الكثير من الجهد و المال.
1) مفهـــــوم الكتـــــاب :
أـ المفهوم اللغوي للكتاب:
المفهــوم الألفـا ظ
- كتاب سماوي
- عقيدة دينية
- وسيط اتصالي (بمفهومه العام و الخاص)
- وسيط كتابة (مادة)
- تخزين معلومات (ذاكرة خارجية) الكتاب:القرآن/ الإنجيل/ التوراة.
الغرض/ الحكم/ القدر/ الأجل.
الصحف/ الصحيفة/ الرسالة/ المكتوب/ مايراد إبلاغه.
ما يكتب فيه / خط على القرطاس/ الدواة
ما يراد حفظه من النسيان.


ب ـ التعريف الإصطلاحي للكتاب: توجد عدة تعريفات للكتاب تطورت مع تطور أشكال الكتاب.
• هو صحائف مكتـوبة أو مطبوعـة مصنوعة من الورق أو مـادة أخرى مثبتـة مع بعضـها البعـض من جهـة واحدة.
• و تعـرف اليونسكـو الكتـاب بأنه: " إنتـاج فكري مطبـوع غير دوري لا تقل صفحاته عن 49صفحة بخـلاف صفحـة العنـوان و الغـلاف ".
• يعـرف الكتاب أيضا بأنه : "مطبـوع غير دوري يمثل عملا فكريا نشر مستقلا و له كيـان مـادي مستقـل، رغـم إمكـانيـة وجـوده في مجلدات عدة ، لمـؤلـف واحـد أو لعـدة مـؤلفيـن".
2) أشكال الكتـــاب و مكوناته :
أـ المراحل التاريخية لتطور الشكل المادي للكتاب:
• المرحلة الأولى :من بداية التاريخ إلى نهاية القرن 1م.
- تحديدا منذ الحضارات القديمة إلى عهد الحضارة اليونانية و بداية الحضارة الرومانية.
- يرجع الفضل في ذلك إلى أتباع الديانة المسيحية و المبشرين الذين وجدوا صعوبة في استخدام الشكل غير الدفتري للكتاب، حيث يتطلب عملهم حمل كتبهم و أسفارهم و الترحال بها من مكان إلى آخر، فتوصلوا إلى شكل الكتاب الدفتري (واستخدموا في ذلك مادة الرق) .
• المرحلة الثانية :منذ بداية القرن2 م.(الحضارة الرومانية) إلى منتصف القرن 15 م.
- تتمثل في مرحلة إنتاج الكتاب المخطوط الذي كان يصنع و ينسخ يدويا.
- حيث ظل استخدام كتاب الرق بشكله الدفتري حتى ظهور الورق و انتقاله من الحضارة الصينية إلى الحضارة الإسلامية ثم أوربا (من الأندلس).
• المرحلة الثالثة :منذ منتصف القرن 15م إلى منتصف القرن 20م.
- تمتد من مرحلة اكتشاف آلة الطباعة في أوربا إلى ما قبل الحرب العالمية الثانية.
- تعرض الكتاب فيها إلى عدة تطورات ( من خلال التقنيات المستخدمة في انتاجه) و أخذ شكلا جديدا لم يكن معروفا من قبل ، وتحولت عملية إنتاجه من حرفة تمتهنها طبقة من رجال الدين و الرهبان في أوربا أو النساخين و الوراقين في العالم العربي إلى صناعة متطورة بكل لأبعادها التقنية و الإقتصادية.
- أوجد للكتاب دورا مهما في تلك المجتمعات، وأصبح يمثل شيئا ذا قيمة اقتصادية و علمية و ثقافية عالية في المجتمع.
• المرحلة الرابعة:العصر الحديث.
و يتعلق بمسألة استخدام الكتاب، حيث أصبح منتجا متاحا لجميع فئات المجتمع بعد أن كان استخدامه و شراؤه و اقتناؤه قاصرا على طبقات معينة في المجتمع.

ب ـ أشكال الكتاب:
عرف الكتـاب كشكل مـادي في الحضـارات القديـمة (قطعـة خشـب/ عظام حيوان/ لفافة بــردي/ رقم طيني/ طية رق/ نسيــج قماش) و بـعد إكتشـاف الورق في الحضـارة الصينيـة أخـذ الكتـاب شكلـه الورقي الجديد، و بـعد ظـهـور الطبـاعـة بـدأ التغييـر في طريقـــة إنتاج الكـتاب ليأخذ الشكـل المتعارف عليه حاليا.
و يمكــن تقسيــم أشـكال الكتـاب إلى ثلاثـة :
1ـ الشكـــل المــادي اللاورقي : الأحجار/الرقم / العظـــام/ النسيج/ الرق/.......
مخطــوط
2ـ الشكـــل الورقي: نشــرات < 5 ص.
مطــبوع كتيبــــات < 49 ص.
كتـــاب مطبوع ≥ 49 ص.

3ـالشـكل الإلكتـروني اللاورقي: الكتاب الإلكتروني / الكتاب الرقمي / الكتـاب الافتراضي.

ج ـ مكونات الكتاب:
• المكـونات الخارجيـة: 1ـ الغلاف 2ـ ستــرة الكتاب 3ـ كــعب الكتــاب.
• المكـونات الداخليــة:
1- القــوادم : ورقة البطانة/ صفحة العنوان المجزوء/ صفحة العنوان/ صفحة التشكرات/ صفحة الإهداءات/ صفحة التصدير(أسباب الموضوع)/ صفحة المقدمة/ قائمة المحتويات/ قائمة التصويبات/ المواد الإيضاحية.
2- المــتن : الأجزاء الأساسية للكتاب: (الفصول/ المبـاحث/ المطـالب/الفروع ....)
3- الخـواتـم: الملاحق/ الكشافات/ قائمة المصطلحات/ قائمة المراجع/ الخاتمة/ الحواشي و الهوامش/ ورقة البطـانة الأخيرة.


3) تصنيف الكتب (أنواع الكتب):
أـ الكتب العـامة غير المرجعيـة:
أولا ـ الكتـب العلميـة و الأدبيـة و الثقـافيـة (غيـر القصصية): و منهــا :
1 ـ الكتب المنفردة أو أحادية الموضوع.
2ـ الكتب التجميعية أو الشاملة: و هي التي تضم بحوثا مستقــلة لمؤلف واحد أو لمؤلفين عدة سواء في موضوع معين أو موضـوعــات عــدة.
3ـ كتـب المقدمات (المداخل) أو الكتـب التمهيديـة.
4ـ الكـتب الدراسيـة: و التي عادة ما توضع لأغرض التعليم و التدريس لمستوى دراسي معين.
5ـ الكتب أو المطبوعات الرسمية: و التي تصدرها جهات أو هيئات و مؤسسات حكومية رسمية.
6ـ سجلات (وقائع) المؤتمرات و الإجتماعات و الندوات : وتضم مجموعة التقارير و الأوراق
و البحوث المناقشة في هذه المؤتمرات.
ثانيـاـ الكتـــب القصصيـــة :
1ـ القصص حسب الموضوع : علمية ، أدبية، دينيــة، بوليسيــة، ...
2ـ القصص القصيرة و الرواـات
3ـ قصص حسب الجمهـور المستهدفى : الأطفال، الشباب، الفتيان، الكبـار، ...

ب ـالكتـب المـرجعيـة : و هي الكتب التي لا تقرأ من أولها إلى آخرها مرة واحدة، و لكن يرجع إليها عند الحاجة؛ و تستخدم كلمة مصادر و كلمة مراجع لتعني مدلولات مختلفة عند المتخصصين :
 عند علماء التاريخ والآثار فالمصدر هو ما يمدهم بمعلومات مباشرة و غير ثانويـة.
 عند الأدباء و علماء الشريعة يعتبر كتاب أو مؤلف الشاعر أو العالم أو الكاتب مصدرا، أما ما كتب عنه أو عن كتابه و مؤلفاته و حياته و سيرته فيعتـبر مرجعا.
 في علم المكتبات و المعلومات تعني المراجع مصـادر المعلومات التي لا يمكن قراءتها من أولها إلى آخرها و لكن يرجع إليهـا عند الحـاجة، أمـا كلمة مصادر المعلومات فهي كلمـة واسعة جدا تشمل جميع أوعية المعرفـة بغض النظر عـن شكلهـا و موضوعهـا.
و عليه فكـل مرجـع مـصـدر و ليـس كـل مصـدر مـرجــع.

4) مزايا الكتاب و عيوبه:
أـ مزايا الكتاب: ( و هي مزايا في أغلبها مقارنة بالأوعية القديمة التي سبقته و بعض أجهزة الاتصال)
• هو الأكثـر انتـشارا من بيـن مصـادر المعرفـة.
• قدرته على ضم المعرفة بكل أبعادها الزمنيـة والمكانيـة بين دفتيـه (ينقل المعرفة من حيز المطلق إلى حيز غير المطلق متخطيـا الزمان و المكان).
• سهـولة حمله و تداوله (في متناول اليـد)
• ليست له مواعيد محددة كالإذاعة و التلفزيون (+ كهرباء) و لا يتطلب جهازا لتشـغيله كالمصغرات الفيلمية و الأقـراص المضغوطة (حاسوب + كهرباء أو بطاريات مشحونة).
• الوسيلـة المثلى للحفاظ على المعلومات (التخزين) و الرجوع إليها للتثبت أو عند الحاجة.

ب ـ عيوب الكتاب: ( و هي عيوب في أغلبها مقارنة معمع أوعية المعلومات الحديثة )
• الوعاء الورقي يتعرض للتلف و الفساد مع مرور الوقت ( مقارنة بالأوعية القديمة).
• يتطلب إنتاجه و توفيره و الحفاظ عليـه مساحات و أمكنة واسعة (تـزداد يوما بعد يـوم).
• طـول الفتـرة الزمنيـة بين تأليـف الكتـاب و وصولـه للقـارئ.
• صعـوبة الحصـول على بعـض الكتب القديـمة أو النادرة أو الأجنبية أو الحديثة بسبب ارتفاع تكلفتها أو نفـاذ النسخ في السـوق.
• تعرضه للرقـابـة.
• معرض لمشـاكل النشر و التوزيع و ارتفاع التكاليف و نسبة المخاطرة (عكس الانترنت).










رد مع اقتباس
قديم 2015-09-11, 21:52   رقم المشاركة : 38
معلومات العضو
brague ahmed
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










B18 المحتوي الرقمي

مفهوم المحتوي الرقمي:
جاء علي لسان بيتر بروك- مدير جائزة القمة العالمية، في منتدى إدارة الإنترنت السادس في نيروبي، 2012 ، "إن أهم فجوة رقمية هي فجوة المحتوى".أي بمعني أن المحتوي الرقمي هو المعيار لقياس مدي النفاذ إلي الإنترنت بين البلدان، وقد عرف العديد من الباحثين مفهوم المحتوي الرقمي (Digital *******) ويطلق عليه البعض بالمحتوي الإلكتروني (Digital Assets) وقد عرفتة الموسوعة الرقمية الوكبيديا بأنه هو أي مصدر لنص أو وسائط تم وضعه في شكل إلكتروني يشمل الحق في إستخدامه"( ) ، كما عرفته قمة توصيل العالم العربي "يتخذ المحتوى الرقمي العديد من الأشكال (النص، الصورة، الفيديو، الرسوم المتحركة، الصوت، الخرائط، التطبيقات الإلكترونية) وهو يستعمل من أجل العديد من الوظائف (الاتصالات، الأخبار، التوصيل الشبكي، التوظيف، التسلية، التجارة الإلكترونية، البحث عن الموضوعات، خدمات تحديد الموقع، التعليم، التدريب، وغيرها). وهنالك العديد من الأدوات و التكنولوجيات لاستحداث المحتوى وتعميمه"( ).
ويمكن تصنيف المحتوي الرقمي إلي نوعين هما محتوي رقمي غير متاح ( Offline) و محتوي رقمي متاح (Online)، ولو لم نأخذ في الإعتبار لغة المحتوي الرقمي أو الإلكتروني، نجد أن المحتوى الرقمي يتضمن معلومات وحقائق وأرقام مخزنة بشكل رقمي داخل وعاء ويمكن نقلها عبر وسيلة لنقل المعلومة على الخط المباشر أوالشبكات المحلية أو أي من وسائط نقل وتراسل المعلومات والبيانات. هذه المحتويات يمكن أن تكون في شكل مكتوب (نصوص) أو صور أو خرائط أو مواد سمعية أو بصرية أو سمعبصرية، منظمة داخل قاعدة معلومات أو غير منظمة. فالمحتوى الرقمي إذن هو كل ماهو متوفر داخل وعاء معلومات رقمي متعدد الوسائل الإعلامية، منظم أو غير منظم، على الخط المباشر أو غير متاح.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
/ https://en.wikipedia.org/wiki/Digital_asset
/ قمة توصيل العالم العربي: توصيل الجميع بحلول 2015 .- الدوحة : المجلس الأعلي للإتصالات وتكنولوجيا المعلومات، 5-7 مارس 2012 .- الدوحة










رد مع اقتباس
قديم 2015-09-11, 21:54   رقم المشاركة : 39
معلومات العضو
brague ahmed
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










Post أسباب ضياع المخطوطات

أسباب ضياع المخطوطات
من بين العوامل التي تؤدي إلى ضياع المخطوط هناك الداخلية والخارجية و الأخطار(الكوارث الطبيعة ،والأخطار الناتجة عـن اللامبالاة).
للتلف ثلاثة أنواع وهي :
1-التلف الفيزيائي : تسببه العوامل الخارجية منها الإنسان ،الحروب ،الفيضانات ،الحرائق ، الزلازل ،النكبات...الخ.
2-التلف الكيميائي : تسببه عوامل بيئية مثل درجة الحرارة ،الرطوبة ، الضوء ،التلوث الهوائي ،وهذا ما يساعد على عملية التأكسد.
3-التلف البيولوجي : سببه العوامل البيولوجية منها الحشرات و القوارض و الطيور، البكتريا والفطريات..الخ.
يمكن أن تتسبب البكتريا في نوعين من التلف وهي الفيزيائي والكيميائي.
*الإضاءة :
قد تكون الإضاءة سبب فـي التلف الكيميائي مثــل الأكســدة الضوئيـة وفقـدان اللون للـورق
والحبر ،اصفرار الأوراق ،التعتيم ،بهتان لون الحبر(فقدانه للونه الأصلي) .
*لتحديد حالة الحفظ يجب التدقيق في الملاحظة و كشف أنواع التلف (سبب التلف والنتيجة).
*عناصر الحامل والمحمول (élément support et superposé ):
- الحامل ويتمثل في الورق ،الرق ،البرشمنت ،...
- المحمول ويتمثل في الحبر ( المداد ).
*التحاليل :
- هناك تحاليل بيولوجية الغرض منها كشف نشاط البكتريا والفطريات والتلوث الذي تسببه باستعمال المواد المستخدمة في التحاليل.
- التحاليل الكيميائية الغرض منها قياس درجة الحموضة في أوراق المخطوط و انحلالية الحبر (قابل للذوبان أم لا ).

- التحاليل الفيزيائية والغرض منها معرفة حجم الورق واتجاه الألياف السيللوزية التي تعد من مكونات الورق.
*المرحلة الأولية : قبل القيام بأي عملية من العمليات يجب :
- معرفة المعلومات الخاصة بالمخطوط والتعرف عليه.
- معرفة حالة الحفظ و أنواع التلف التي أصيب بها.
- القيام بالتحاليل الفيزيائية والكيميائية والبيولوجية للحامل والمحمول.
- التشخيص و اقتراحات المعالجة (ملاحظة – المقارنة – التفكير ).
*الحفظ والترميم :-
من بين الأسباب التي تؤدي إلى ضياع المخطوط هي العوامل التي سبق و إن ذكرناها ،
إضافة إلى تحديد سبب التلف و نوعه وما نتج عنه.
ولتجنب التلف الذي تسببه المخاطر والكوارث الطبيعية يجب توفر الإمكانيات اللازمة
للتخزين والتنظيم الوقت والتعاون والتكوين والتخطيط (وضع خطة استعجاليه تحسبا لأي طارئ).
*الحرائق :-
وهي عامل من عوامل التلف نتيجة التهاون واللامبالاة وسوء المعاملة وتجنب المواد القابلة
للاحتراق لأن هذه المواد تتفاعل مع الأوكسجين و بالتالي تساعد على إلتهاب النيــــران مما
يؤدي إلى احتراق المخطوط وارتفاع درجة الحرارة في قاعة التخزين.
*الإنسان :
وهو أيضاً عامل من عوامل التلف بسبب أعمال التخريب والسرقة والهدم و سوء الاستعمال.
وحتى نتجنب التلف الذي يسببه سوء الاستعمال يجب القيام بإعطاء النصائح والإرشادات ،و
القيام بدورات تكوينية ،إضافة إلى القيام بعملية الرقمنة للمخطوطات.
*عوامل وأسباب التلف الخارجية :
وهي الحرارة والرطوبة ،الضوء ،عوامل المناخية ، شروط التخزين ،التعامل ، الوسط

البيئي ،التلوث الهوائي...الخ.
*الرطوبة والحرارة :
وهي من بين العوامل التي تؤدي إلى ضياع المخطوط بحيث يجب ضبطها حسب ما هو
معمول به عالمياً.
حساب الرطوبة النسبية HR= h + H+100
h : كمية الرطوبة المتواجدة في الهواء وH :الرطوبة المتشبعة بالماء والمساوية لدرجة الحرارة.
A>T besoin > H saturation < HR
A< T besoin < H saturation > HR
- إذا كانت درجة الحرارة أكبر من الرطوبة المتشبعة تكون الرطوبة النسبية أقل .
- وإذا كانت درجة الحرارة أصغر من الرطوبة المتشبعة تكون الرطوبة النسبية أكبر.
- درجة الحرارة المسموح بها هي 18° +- 3 °.
- نسبة الرطوبة المسموح بها هي 55% +- 5% .
إن ارتفاع درجة الحرارة تؤدي إلى :
1- تلف فيزيائي : الانكماش ، الاصفرار ،الهشاشة ،تصلب الورق أو الجلد ،كما تؤدي إلى
جفاف المادة اللاصقة المستعملة.
2- تلف كيميائي : ارتفاع الحموضة نتيجة التفاعلات الكيميائية ،انكسار الأربطة الورقية ،
هشاشة الألياف السيللوزية المكونة للورق .
وانخفاض درجة الحرارة يؤدي إلى :
1- تلف فيزيائي : البقع الناجمة عن الرطوبة ، الانتفاخ ،تغيير شكل الورقة ، انحلال الحبر.
2- تلف كيميائي : تكوين الحموضة ،ثقوب على سطح الورق ،التعفن والتحلل ،الصداء.
كما تساعد على تنشيط البكتريا والحشرات.


*الضــــوء :
للضوء أثر سلبي على المخطوط ويساهم في إتلافه منها الأشعة تحت الحمراء والأشعة فــوق
البنفسجية ،إذا كانت شدة الضوء أقل من ثلاثمائة ينتج عنها الأشعة فوق البنفسجية و إذا كانت
أكثر من ثمانمائة ينتج عنها الأشعة تحت الحمراء.
تعرض المخطوطات في قاعة العرض لمدة لا تتجاوز ثلاثة أشهر في كل ثلاثة سنوات.
*من بين أسباب التلف الناتجة عن الإضاءة هي :
- تجاوز الفترة المسموح بها للعرض(ثلاثة أشهر كل ثلاث سنوات).
- مصدر الإضاءة وشدتـها.
- المسافة بين مصدر الإضاءة والمخطوط.
إذا كانت الموجة الإشعاعية أكبر من الطاقة تعطينا الأشعة فوق البنفسجية وبالتالي تؤدي إلى
تلف كيميائي ،أما إذا كانت الموجة الإشعاعية أصغر من الطاقة تعطينا الأشعة تحت الحمراء
وبالتالي تؤدي إلى تلف فيزيائي.
*التلف الناتج عن الإضاءة :
1- تلف فيزيائي : فقدان اللون ،الاصفرار ،التعتيم ،تغيير لون الحبر،سهولة الانكسار.
2- تلف كيميائي : انكسار الأربطة جزئياً ،التأكسد ،التحلل الناتج عن الإضاءة.
إضافة إلى هذا فإنه يؤثر في نقص نشاط البكتريا والحشرات.
*الأسباب البيئية :
يعد الوسط البيئي من بين العوامل التي تؤدي إلى إتلاف وضياع المخطوط ،ومن بين هذه
الأسباب التلوث الهوائي والغازات الناتجة عنه من بينها :-
أ)- ذات الأصل الطبيعي :
- الأوكسجين تأكسد حموضة.
- الأوزون تأكسد فقدان اللون.

ب)- ذات الأصل اصطناعي :
- ثاني أكسيد النيتروجين حمض النتريك .
- ثاني أكسيد الكبريت حمض الكبريت .
- كبريت الهيدروجين ثاني أكسيد الكبريت .
- محلول النشادر نتيجة التجمعات البشرية .
*العوامل البيولوجية :-
ويقصد بها الحشرات والبكتريا والقوارض والفطريات (البكتريا أحادية الخلايا أما الفطريات
فهي ثنائية الخلايا)،وهي سبب من أسباب التلف .
-عند إصابة المخطوط بالتلف البيولوجي نتيجة البكتريا تنتج عنها ألون عدة منها اللون
الأبيض ،الأسود ،البني ،الأخضر ،البنفسجي ،الأصفر ،الأحمر.
أما البقع التي تسببها البكتريا هي البقع اللونية ،فقدان جزئي للحامل ،صلابة الحامل (الورق ،
الجلد) ، والتعفن والحموضة..الخ.
*الحشرات التي توجد في الكتب والمخطوطات :-
هذه الحشرات تنمو وتتكاثر عندما تتوفر لها الشروط المناخية الملائمة كالرطوبة والحرارة ،
وتصبح مادة السيللوز التي يتكون منها الورق والمادة اللاصقة المستعملة ،و مادة الخشب إن
وجـدت غذاءٌ لها وبالتالــي إصابــة المخطوط بالتلف كالبقــع ،والفضلات ،والضياع الجزئـي
لأوراق للمخطوط .
*عائلات الحشرات :-
1-عائلة الصراصير(blattidés) :
تقـوم هـذه الصراصير بمهاجمة الحامـل ســــواءاً كـان من الورق ،أو الجلــــد ،الـــــرق
،البرشمنت...الخ ،مما ينتـج عنه العديـد من التلفيات كالبقـع السوداء ، و الفضلات وضياع
بعض أجزاء الحامل ،و التآكل .

2-عائلة الفضيات (lépismes) :
من بينها السمك الفضي الذي يؤدي ضياع المخطوط وفقدان بعض أجزائه كما تكون طبقة أوساخ على سطح الحامل .
3-عائلـــــة السوسـات (anobidés) :
مــن بينــها دودة الكـتب التـي تقـوم بعمليـة إتــلاف المخطـوط مسببة ثقـــوب على سطح الحامل ،ضياع بعض أجزاء الحامـل ،وضع إفرازات تسبب فــي التصاق الأوراق.
4-عائلة الحشرات الآكلة للخشب (xylophages) :
من بينها الأرضة وقمل الخشب وهي جد مقاومة وذات أسلوب محفر(تقوم بحفر الحامل)
تنشط في كعب المخطوط .










رد مع اقتباس
قديم 2015-09-11, 22:00   رقم المشاركة : 40
معلومات العضو
brague ahmed
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










Post سياسة تنمية المجموعات

1. الاختيار
المهمة الأولى لسياسة تنمية مجموعات في شكل وثيقة مكتوبة، هي مساعدة المكتبيين
عند اختيار مصادر المعلومات (المطبوعة والإلكترونية) من المجموعات الوثائقية للمكتبة أو
حذفها. فوثيقة سياسة تنمية المجموعات، تعمل كدليل إرشادي في كل إج ا رء من إج ا رءات التزويد،
التي تشمل الاختيار، الاقتناء، المعالجة الفنية، تكامل المجموعات، التعشيب، الحفظ (الأرشفة في
حالة المصادر الإلكترونية)، الاستبعاد، والحذف، من كل أنواع مصادر المعلومات المكتبية في
المجالات ذات الصلة، مع الإشارة لمستويات محددة من عمق المجموعات الوثائقية، ومدى
اتساعها. وتقلل هذه الوثيقة من التحيز الشخصي، عبر وضع ق ا ر ا رت الاختيار الفردية، في سياق
أهداف ممارسة بناء المجموعات الوثائقية، كما تحد من الثغ ا رت، و تضمن التوافق والاستم ا ررية،
في اختيار الوثائق وم ا رجعتها. زيادة على ذلك، فان هذه الوثيقة، توضح هدف المجموعات المحلية
ومجالها، وتسمح، على سبيل المثال، بتقييم، ما تم اختياره، وما هو منشور في المجال نفسه. ان
مثل هذا الدليل، يفيد حتما، في التقليل من عدد التك ا ر ا رت في النسخ، وهو وثيقة تساعد المهنيين
الجدد، كما يفرض هذا الدليل نفسه، كمصدر معلومات هام للمكتبات الأخرى، ذات العلاقة
بمخطط تنمية الوثائق.










رد مع اقتباس
قديم 2015-09-11, 22:03   رقم المشاركة : 41
معلومات العضو
brague ahmed
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










B18 مكتبات الأحياء

عرفت مكتبة الحي (District Library ) في "الموسوعة العربية لمصطلحات علوم المكتبات والمعلومات والحاسبات"على أنها مرادف لمصطلح مكتبة فرعية في نظام مكتبي حضري، وأيضاً في إنجلترا ؛ تكون مكتبة فرعية في بلدة تجارية أو منطقة نشيطة تخدم المنطقة الريفية التي حولها










رد مع اقتباس
قديم 2015-09-11, 22:04   رقم المشاركة : 42
معلومات العضو
brague ahmed
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










Post أهمية مكتبات الأحياء

أهمية مكتبات الأحياء :-
تكمن أهمية مكتبات الأحياء في نشر الثقافة العامة والمهنية وتنمية قدرة الفرد على صقل مواهبه ومشاركته الإيجابية فى ثقافة العصر وما يدور حوله من متغيرات وإنجازات.
وتبرز أهمية المكتبات العامة والدور الملقى على عاتقها فى تعهدها المواطن منذ الصغر حتى مرحلة متأخرة من العمر، فهي تخدم كافة فئات المواطنين، الأطفال – النساء – الشباب – الرجال – المسنين – المعوقين ......... إلخ دون إستثناء، وتقدم خدماتها المناسبة لكل فئة من هذه الفئات على قدم المساوة.










رد مع اقتباس
قديم 2015-09-11, 22:06   رقم المشاركة : 43
معلومات العضو
brague ahmed
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










Post رقمنة الأطروحات

رقمنة الأطروحات:
تعد الأطروحات عملاً أكاديمياً مجازا من طرف الجامعة، وهو بمثابة خلاصة وزبدة حلقة زمنية دراسية كاملة لمختلف أطوار التكوين (تقنيين، مهندس، ماجستير، دكتوراه)، حيث صدر المرسوم التنفيذي الذي يلزم كل من ناقش عمله الأكاديمي الذي يدخل ضمان متطلبات نيل الشهادة، أن يودع نسختين ورقيتين، سواء على مستوى الأقسام التابعين لها فيما يخص لأطوار ما قبل التدرج، أو على مستوى الجامعة المركزية فيما يخص أطوار ما بعد التدرج.
وقد شكّل هذا الإيداع رافداً منتظماً ومستمراً من المادة العلمية والدراسات وخلاصات البحث للجامعة المركزية، مما كوّن لديها رصيدا لا بأس به أكثر من 190.000 أطروحة، أجبر المكتبة أن تفكر في كيفية استغلاله.
وبما أن المعلومة الورقية بدأت تقف أمامها عدة حواجز رسّبتها التطورات المتعددة التي صاحبت تطور المجتمع في مختلف الأصعدة، فقد بات لزاما التفكير في طرق أخرى، تعيد لهذه المعلومات قيمتها الحقيقية، خاصة في ظل تطور "طبيعة وشخصية" الباحث المعاصر التي أخذت عنصري السرعة والدقة في أولى أولويات بحثه وحتى في شخصيته.
وأمام عدم وضوح الرؤية التشريعية في هذا المجال فقد تميزت هذه المرحلة بنوع من "اللاتنظيم" في السيطرة على هذا الإنتاج العلمي، بين مختلف مؤسسات الدولة العمومية، بالإضافة إلى عدم وضوح المهام الرسمية لبعض مراكز المعلومات والتوثيق.
وبدأت الأعمال الأكاديمية من هذا المنطلق تأخذ بعدا تنظيميا وقانونيا متميزاً، حيث حتى يتم التحكّم جيداً في انسيابه، وضمان عدم تكرار البحوث واجترارها، تم تكليف مركز الإعلام العلمي والتقني بالجزائر بمهمة "حصر" هذه الأعمال في قاعدة وطنية سميت "الرصيد الوطني للأطروحات" حيث يتم تخزين في هذه القاعدة كل المواضيع التي تم دراستها أو التي تم تقيدها وتسجيلها وهي في طور البحث فيها.
وقد حقّق هذا الإجراء نتائج نوعية وكمية في إنتاج الجامعات من البحوث والأعمال المتخصصة، من خلال تجنّب تكرارها من جهة، ومن جهة أخرى إعطاء الباحث قائمة ببليوغرافية لا بأس بها عن البحوث التي تم انجازها حول موضوع دراسته أو التي تقترب من موضوعه.
ولكن الخلل الذي شاب هذه المرحلة هو عشوائية تنظيم هذه العملية، وقيام بعض المكتبات ومراكز التوثيق والمعلومات بنفس الأعمال، مما خلق نوعاً من التداخل في صلاحيات كل من هذه المؤسسات، مما جعل الجهد يكرّر دون أن تتحقق فائدة مكررة.
فمركز الإعلام العلمي والتقني اقتصرت مهمته بحسب ما يتضمنه قرار إنشاء هذا المركز في حصر الإنتاج العلمي الأكاديمي ببليوغرافية (الوثيقة الثانوية) لا جمع الوثيقة الأولية في حدّ ذاتها، في حين ناءت المكتبة المركزية الجامعية إلى استغلال المعلومة أو الوثيقة الأولية من خلال تخزينها في قواعد المعلومات وإتاحتها بالنص الكامل بالإضافة إلى النسخة الورقية.
بعدها بدأت المكتبة الجامعية في جمع هذا الإنتاج من خلال الإيداع المرسّم بالمقررة رقم 28/2002 التي تحدد عدد النسخ وطرق دفعها الذي يعطي لها الأولوية في جع الأعمال الأكاديمية، ولكن مع صدور التعديل الذي مسّ قانون المؤلف، أصبحت الأعمال الأكاديمية خاضعة لقيود ومواد حقوق المؤلف، وبات الباحث يتمتع بالسلطة التشريعية على أعماله الأكاديمية، مما أربك وأوقع هذه المكتبات في إشكالية قانونية، عرقلت بعض الشيء مسيرة جمع هذه الأعمال.
وأصبح بموجبها على المكتبة ضرورة ووجوب طلب الإذن من المؤلف في إتاحة محتوى عمله الأكاديمي على الخط المباشر، بحكم أنه يقوم بإيداع نسخة الكترونية، ونسختين في شكلها الورقي.
بعد عملية الجمع تقوم المكتبة بمعالجة هذه الأطروحات من حيث الفهرسة والتصنيف سواء للطبعة الورقية أو للتي هي على النسخة الإلكترونية، حيث ييتم بالنسبة للنسخة الالكترونية إدخالها بتسجيل المعلومات أو البيانات الببليوغرافية الكافية حولها (أنظر الملحق رقم 05)، والأطروحات المتاحة على الخط المباشر، من خلال موقع المكتبة يقتصر فقط على التي امتلكت المكتبة حقوق المؤلف، فالمستفيد عندما يجد رمز تركيبة الحفظ ( ) فذلك يعني أن الأطروحة متاحة على الخط وبالنص الكامل.

وبالفعل بدأت المكتبة المركزية في طريقة استغلال هذه البحوث، خاصة في ظل تطور مفهوم "الأرشيف المفتوح" القائم على إتاحة خلاصات البحوث والأعمال الأكاديمية للوصول الحر والمجاني.










رد مع اقتباس
قديم 2015-09-11, 22:14   رقم المشاركة : 44
معلومات العضو
brague ahmed
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










Post المعالجة العلمية للأرشيف

إن عملية معالجـة و تسيـر الأرشيف يجب أن توضع تحت دلالـة إحتـرام الرصيد . لأن إحتـرام الرصيد هو الوعـاء النظـري و التنظيم الأساسـي الذي يسيـر كل عمليـات الأرشفـة .
1- بمبدأ إحترام الرصيد
لمبدأ إحتـرام الرصيد تعريفـان الأول المبدأ الأساسي هو عدم خلط أرشيف من نفس المصـدر مع مصدر أخر ،كما يجب إحترام تنظيـم هذا الأرشيف حسب ما كان عليه إذا كان موجـودا . أما الثانـي مبدأ حسب كل وثيقـة حيث يجب وضعها في الرصيد الذي جاءت منه و إن أمكن في المكـان الأصلـي لها .
1-1 درجة إحترام الرصيد
يوجد مستويـات لمبدأ إحترام الرصيد الأول يتمثل في عـزل و حصر الجوهر الذي يشكل رصيد الأرشيف الذي يميـزه عن الأرصدة الأخرى ، أما الثاني فهو موجه إلى إعـادة إنشاء الترتيب الداخلـي للرصيد .
1-2 الدرجة الأولى لمبدأ احترام الرصيد
في هذا المستوى يجب أن نعتبـر فيه الرصيد كجوهر متميـز و على هذا الأساس يطبق المستوى الأول لمبدأ إحتـرام الرصيد عندما نتـرك الوثائـق مجمعةكما هي أو عندمـا نقـوم بعمليـة تجمعيها إذا كانت متفرقـة و التي نتجت أو صدرت لنفس الشخص أو المؤسسة في إطار نشاطاتهم اليوميـة ، و يجد المستوى الأول البعد الحقيقـي لتطبيقه أساسـا على مستوى القيمة الأولية لقيمة الأرشيف ( العمر الأول ) و دون إهمـال القيمة الثانويـة ( العمر الثاني ) . ) .
1-3 الدرجة الثانية لمبدأ احترام الرصيد
مبدأ إحتـرام وحدة الرصيد في هذه الدرجة يتطلب أن تكون كل وثائـق الرصيد الواحـد مجمعة في مكان معيـن و الذي يجب أن يحتـرم و يعاد تشكليه إذا كان الترتيب الأولـي أو الترتيب الأصلـي تم تغييـره لأسبـاب ما و على مستوى القيمة الأوليـة للوثائـق الجاريـة و النصف الجاريـة هذا الإقتـراح يكون ضروريـا على أن يكون للوثائـق ترتيبـا أوليـا واضحـا .
2- الدفع والتشخيص
2-1 الدفع: بعد تشكـل رصيـد أي مؤسسة من التجمـع الطبيعـي للوثائـق الناتجـة عن نشاطها و بتراكمها تقـوم المؤسسة بعمليـة الدفـع للوثائـق التي إنتهت فائدتها الإداريـة .
و الدفـع هو عملية تقنيـة إدارية يقصد بها كمية الوثائق و الأرصدة المحولة من المصلحة المنتجة إلى مصلحة الأرشيف أي تحويل الوثائق من مكان ولادتها إلى مكان الهيئة المكلفة بالحفظ ،فعملية الدفع و تحويل الوثائق تتم بالنسبة لوثائق العمر الثاني و العمر الثالث و قد نصت على هذا المادة 08 من القانون رقم 88 . 09 على أنه تدفع وجوبا الوثائق التي تحتوي على فائدة أرشيفية للمؤسسة المكلفة بالحفظ ، كما أضافت المادة 09 من نفس القانون إن أرشيف الهيئات العمومية المذكورة في المادة 3 من القانون يتم أمام المؤسسة المكلفة بالأرشيف الوطني عندما تصبح الوثائق غير ضرورية للهيئة المعنية يتم دفع الأرشيف حسب الكيفيات التالية:
-وضع الوثائـق في علب أو رزم :
بعد حذف الإستمـارات الشاغـرة و النسخ تصنف الوثائـق حسب الملفـات المتعلقـة بنفس الموضوع و تجمع الوثائـق حسب المكاتـب أو المصالح مع مراعـاة واحدة من بين الطرق التصنيفية التاليـة :
الطريقة الأبجديـة أو الزمنية أو العدديـة أو الألف عدديـة أو الجغرافيـة أو المنهحية . ثم توضع الوثائـق

في علب أو رزم بعد أن تغطى عدة ملفـات بورق الصـر ثم تحـزم كل رزمة على حـدى جيدا ،
و تبلـغ متوسط سعة الرزمة 10 إلى 15 سم و يستحسن إستعمال العلب ذات سعة 10 سم .
-ترقيم العلب أو الرزم :
ترقم العلب أو الرزم التي تنتمي إلى نفس الدفع من الرقم 1 إلى س و يجب الإعتناء بإظهار الرقم بوضـوح في أعلى حافـة العلبة ، و يستأنف الترقيـم التسلسلي في كل دفع جديد من 1 إلى س و حتى يتسنى التميز بين مختلف الدفعـات ، سوف توافـي مصلحة الأرشيف الهيئـات الدافعـة بالرقم الخاص بكل دفعـة .
.
-إعداد جدول الدفـع :
ينسخ جدول الدفـع إلى ثـلاث نسخ ، في إستمـارات خاصة توفـرها مصلحة الأرشيف و ترجـع أحد النسخ بعد مراجعتها و التوقيـع عليها إلى المصلحة الدافعـة لاحقا ، كما ينبغـي إرسـال جدول الدفـع إلى مصلحة الأرشيف قبل إجـراء عمليـة الدفع و يحدد المسؤول عن الأرشيف بعد إتخـاذ تدابيره ، تاريخ الدفع و الكيفيـات التطبيقية المرتبطة بذلك .
- يحرر الجدول تحريـرا جيدا و يذكر في الصفحة الأولى إسـم الوزارة الوصـية و المديـرية أو المصلحة أو الهيئـة الدافعـة مع الإشـارة إلى عدد العلب أو الرزم و تاريـخ الدفـع . و إسم الهيئـة المستقبـلة أما الصفحة الثانيـة فتحتـوي على المعلومـات الدقيقة التاليـة :
أ _ الرقم التسلسلي للرزم المصنفة من 1 إلى س مع إستعمـال أوراق مدرجـة بالنسبة للتي يتعـدى عددهـا 25 وحدة .
ب _ إختصار محتـوى و طبيعـة كل رزمة في جملة أو جملتيـن .
ج _ ذكـر تاريـخ الوثائـق الموجودة في الرزم مثلا : 1964 – 1966 حيث تشيـر سنة 1964 إلى تاريـخ أوّل وثيقة ، أما سنة 1966 فهي تاريـخ أخر وثيقـة . ( 1 )
د _ الإشـارة إلى أجل حفظ الأرشيف أي ذلك التاريخ الذي تصبح فيه الوثيقـة لا تكتسي أية أهميـة بالنسبة للمصلـحة الدافعـة و يمكن بذلك أن يحتمل حذفها أي إقصاءها بما أنها عديمة القيمة التاريخية

مثلا :إذا كانت الوثيقة مؤرخة في سنة 1977 و تستلزم حفظها لمدة 20 سنة فيصبح آخر أجل لحفظها سنة1997 . وهناك إجـراءات إستثنائية خصصت لبعض أصناف الأرشيف مثل السجلات و البطاقـات و المخطـطات و الأشرطة المغناطسية و الأسطوانات …. إلخ و على مصلحة الأرشيف النظـر في كل حالة تعرض عليها و تبقى رهن إشارة جميع المصالح لتقديم النصائح و المساعدات لاسيما خلال الدفعات الأولى .
كما تم إقتراح عدد من الإجراءات المستعجلة تخص الأرشيف العائـد إلى الفتـرة الإستعمارية في المنشـور رقم 94 – 7 المؤرخ في 02 أكتوبر 1994 و تتمثل هذه الإجـراءات فـي :
الإجراءات الملحة على المستوى المركزي :
إن الوزارات و المؤسسـات و الهيئـات الوطنية و المركزية ملزمـة بدفـع الأرشيف المنتج ما قبل 1962 إلى مركز الأرشيف الوطنـي . ( 1 )
و قبل كل شيئ يهيـئ الأرشيف و يضم بإحكام في رزم تبلغ سعتها حوالي 15 سنتميتر أو يستحسن وضعها في علب أرشيف تحمل كل منها معلومات عن الهيئة الدافعة و الرقم التسلسلي مع تفادي أية إشـارة أخرى .
الإجراءات الملحة على مستوى الولايـات :
حسبما ينص القانـون ، لا يخضع الأرشيف الصـادر قبل 1962 و الموجـود على المستـوى الولايـات إلى التقسيم الولائـي الحالـي ذلك لأنه يعد مصدرا تاريخيـا مشتركـا لمناطـق مختلفة تشمـل عـدة ولايـات ، و علما بأن هذا الأرشيف أو بالأحرى ما تبقى من الوثائـق التي نجت من الترحـال إلى فرنسـا أو من الإتـلاف بعد 1962 ، صدر عن الهياكـل الإستعمارية المنعدمة حاليا و نذكر منها : العمـالات و بناية العمالات و الدوائر و البلديات المختلطة و مكاتب الشؤون الأهلية و الشركات التجارية و الصناعية و المنجمية و البنوك و

الممتلكات الإستعمارية ، و قد تم جمع بعض هذا الأرشيف في المستودعات الولائية غير أن هناك مصادر أخرى مبعثرة هنا و هناك و قد تكون عرضة لأخطار شتى و عليه تكون الولايات ملزمة بإجراء تمشيط بمعنى الكلمة لجمع كل الأرصدة المذكورة ، و لا يتسنى ذلك إلى بعد معاينة المحلات التي كانت فيما سبق تأوي الهياكل أو البنايات الإستعمارية و كإجراء تقني يتم التعرف على الأرصدة و تهيئتها في نفس

الظروف المقترحة أعـلاه على الإدارة المركزية أما نص الوحدات التصنيفية فيذكر رمـز الولاية متبوعـا بعنوانها مثلا : ( 01 – أدرار ) و لما كانت الولايـات تفتقـر إلى الوسائـل الضرورية لتسيـر أرشيفها تسيـر محكما ، وجب عليها المباشـرة في دفع الأرصدة الخاصة بالفـترة الإستعمارية و مراعـاة الشروط السابقـة الذكر ، و عند الحاجة سينظم مركز الأرشيف الوطني التصويـر المصغر لهذا الأرشيف مما سيـزود الولايـة بمصـادر تاريخيـة و محليـة في عيـن المكان .
الإجراءات الملحة على المستوى البلدي :
لقد ورثت البلديـات عن الدوائـر الإستعمارية الأرشيف لاسيما الأرصدة الناتجة عن البلديـات المختلطة و بلديـات السلطة المطلقـة و النقابـات البلدية و مصلحة الشـؤون الأهليـة و على جميـع الولايـات مباشرة جمـع الأرشيف على مستوى البلديـات علما بأن هذه الأخـيرة تمثل مـأوى لجميع الأخطار ، فقد تفشت في محلاتهـا ظاهرة الإتـلاف الهمجـي للوثائـق منذ 1962 ، ثم يضم الأرشيف في رزم أو يوضع في علب تحمـل معلومـات عن البلديـات الدافعة بإتمتد الرمـوز البريدية الحالية لا أكثـر و تجمع الرزم في مقـر الولايـة الأم ، قصد تسليمها لمركز الأرشيف الوطني .










رد مع اقتباس
قديم 2015-09-13, 15:17   رقم المشاركة : 45
معلومات العضو
brague ahmed
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










Post المكتبة الجامعية في خضم الثورة المعلوماتية والمكتبات الرقمية

المكتبة الجامعية في خضم الثورة المعلوماتية والمكتبات الرقمية



1. المكتبة الجامعية
تعد المكتبة الجامعية من بين المرافق الحضارية التي من شأنها أن تلعب دورا بارزا في التحسين من المستوى الجامعي من جهة، و تطوير البحث العلمي من جهة أخـرى, وذلك تبعا للتطورات التي عرفتها في وظائفها و أعمالها عبر مرور الزمـن، فبعد أن كانت بدايتها مجرد مكان لحفظ الإنتاج الفكري, ووضعه وفي متناول الباحثين, أصبح عليها الآن التماشي مع متغيرات العصر, و صارت خلية نشطة, حية, متجددة, و مركزا ضروريا في عمليـات حفظ المعلومـات, و تنظيمها وتحليلها, و نشرها, على المستوى الجامعي

1.1. تعريف المكتبة الجامعية
عرفت المكتبة الجامعية عند الكثير من المختصين في مجال المكتبات بتعاريف مختلفة كل حسب الزاوية التي يراها منها, وفي مجملها تصب في واد واحد.
حيث عرفها سعيد أحمد حسن بأنها "ذلك النوع من المكتبات الذي يخدم مجتمعا معينا، وهو مجتمع الأساتذة و الطلبة و الإدارات المختلفة في الجامعة, أو الكلية, أو المعهد. حيث توفر لهم الكتب الدراسية وغيرها . من أجل خدمة أهداف و أغراض هذه الجامعة". وفي تعريف آخر له "عبارة عن مجموعة من الكتب و المخطوطات و الوثائق والسجلات و الدوريات و غيرها من المواد، منظمة تنظيما مناسبا لخدمة طوائف معينة...".
كما عرفت الموسوعة العربية لمصطلحات علوم المكتبات و المعلومات و الحاسبات المكتبة الجامعية بأنها " مكتبة أو نظام من المكتبات تنشئه و تدعمه و تديره جامعة لمقابلة الاحتياجات المعلوماتية للطلبة و هيئة التدريس كما تساند برامج التدريس و الأبحاث و الخدمات".
وذكر السيد النشار بأنها تلك المكتبة أو مجموعة المكتبات التي تنشأ و تمول و تدار من قبل الجامعات أو الكليات أو المعاهد التعليم المختلفة وذلك لتقديم المعلومات و الخدمات المكتبية المختلفة للمجتمع الأكاديمي المكون من الطلبة و المدرسين و العاملين في هذه المؤسسات.
و عرفها NORMAN HIGHAM في كتابه"The Library in The University" المكتبة هي لب و جوهر الجامعة إذ أنها تشغل مكان أولي و مركزي لأنها تخدم جميع وظائف الجامعة من تعليم و بحث، و كذا خلق المعرفة الجديدة و نقل العلم و المعرفة و ثقافة الحاضر و الماضي للأجيال.
2.1. أهداف المكتبة الجامعية
تستمد المكتبة الجامعية وجودها وأهدافها من الجامعة ذاتها، وبالتالي فإن أهدافها هي أهداف الجامعة, ورسالة المكتبة هي جزء لايتجزء من رسالة الجامعة, التي تختص في التعليم والبحث وخدمة المجتمع.
ولكي نحدد أهداف المكتبة الجامعية، لابد لنا أولا, من فهم عميق للدور الريادي الذي تلعبه الجامعة في المجتمع، الذي يمس الناحيتين الثقافية والتعليمية, من اجل خدمة أهداف الأمة القومية والاجتماعية والسياسية و...، وهذه الأهداف يمكن حصرها في النقاط التالية :
 النهوض بالحركة العلمية والبحث العلمي إلى ارفع مستوى ،ومعدل تقدم متزايد لكل الراغبين من ذوي الكفاءة ضمن متطلبات خطة التنمية.
 تهيئة المعرفة وتعميقها وتطويرها وتعليم وتدريب الأفراد وتثقيف المجتمع وربط نشاط الجامعة بمتطلبات خطة الجامعة.
 تلبية حاجيات الأمة بتزويدهم بالمتخصصين في جميع الميادين والمهام في التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
 إعداد الكوادر المتخصصين من الفئات التالية :الأساتذة الجامعيين والمفكرين والعلماء/المدرسين/الباحثين العلميين.
 إعداد وتهيئة المتخصصين والفنيين في مختلف التخصصات التي تتطلبها عمليات التنمية الشاملة في المجتمع.
 إعداد المتخصصين اللازمين لتطوير الإنتاج والخدمات في مختلف التخصصات وتزويدهم بمستوى عال من المعرفة ، والمهارات مع التدريب العلمي والتطبيق المنظم في مواقع العمل المختلفة، بما يتماشى والتقدم العلمي والتكنولوجي السريع للعصر الحديث.
 تنويع الدراسات العليا والبحوث العلمية والاختصاصات الفنية والتكنولوجية في ضوء متطلبات التنمية، وتبعا للاكتشافات المتعاقبة والتقدم المتسارع للعلوم والتكنولوجيا في جميع مرافق الحياة.
 العمل الدائم على تحقيق التطور المتوازن بين العلوم النظرية وبين الجوانب التطبيقية منها.
 العمل أن تكون الجامعة مركز إشعاع خلاق للثقافة، يستقي القيم الاجتماعية والخلقية، ويصون القيم العربية والإسلامية الأصيلة.
 التوكيد على العلم كأداة ثورية في بناء المجتمع .
 تبسيط المعارف و العلوم المتقدمة ونشرها والإسهام بوجه عام في الترقية الثقافية للمجتمع والمساعدة على تطوره نحو مسؤولية عظمى لكل فرد.
 إتاحة فرص متكافئة في التعليم الجامعي لجميع المواطنين.
 العناية بالفكر الإنساني العالمي المعاصر .ضمن الإطار التقدمي ،وتنظيم وتطوير التعاون الجامعي الدولي ،ولاسيما مع الجامعات العربية والصديقة

3.1 . وظائف المكتبة الجامعية
يمكن تلخيص وظائف المكتبة الجامعية وقدرتها على الاستجابة لاحتياجات الجامعة التي تخدمها في البنود التالية:
 إدارة وتنمية المجموعات, بما يضمن توفير مصادر المعلومات اللازمة لقيام الجامعة بمهامها في التعليم والبحث، وذلك عن طريق الاختيار والتزويد والتسجيل وغيرها من العمليات و الإجراءات الفنية.
 تنظيم المجموعات, وما يتضمنه ذلك من فهرسة وتصنيف وتكشيف واستخلاص وغيرها من العمليات, التي تكفل ضبط المجموعات وتحليلها وحفظها وصيانتها.
 التعاون والتنسيق, وذلك للإفادة من مصادر المعلومات على المستوى الوطني وخارجه والمشاركة والإسهام في إنجاح شبكة المعلومات الوطنية.
 البحث والتطوير وتعليم الطلاب كيفية إستخدام المكتبة, والاستفادة بالشكل الصحيح من مقتنياتها.
 العمل على توفير العنصر البشري المؤهل مكتبيا، ذو الكفاءة العلمية والمهنية العالية، على أن يكون حجم العاملين يسمح بتنظيم وإدارة مصادر ومقتنيات المكتبة.
 العمل على تدريب طلبة معهد علم المكتبات، وتكوينهم ميدانيا على استخدام الوسائل والتجهيزات والتكنولوجيا الحديثة، وإقامة الندوات والملتقيات العلمية المفيدة في هذا الاتجاه والمعارض وما إليها.
 إصدار الببليوغرافيات المفيدة في دعم البحوث العلمية, في كافة التخصصات والتعريف بأنشطة المكتبة الجامعية.

4.1. أنواع المكتبات الجامعية
تجمع المكتبات الأرصدة المعلوماتية التي تشكل غالبا من الكتب ومنها اشتقت تسميتها، وتنوعت المكتبات بحسب الجمهور الذي تخدمه, وعلى رأسها نجد المكتبات الجامعية التي تخدم المجتمع الجامعي المتنوع بطبيعته, الأمر الذي جعلها في حد ذاتها تتخذ عدة أنـواع, وضعت في هيكل تنظيمي هو كالتالي:

1.4.1. المكتبات المركزية
هي المكتبة الرئيسية للجامعة، حيث نجد لكل جامعة مكتباتها المركزية التي تتولى مهمة الإشراف على جميع أنواع المكتبات الأخرى الموجودة بالجامعة, لكونها هي التي تزودها بالوثائق و الكتب و وسائط المعلومات المختلفة، و ذلك لأن اقتناء المواد المعلوماتية يتم بشكل مركزي على مستوى هذه المكتبة. كما أنها تتكفل بجانب التأطير أي توظيف المكتبيين و توزيعهم على المكتبات الموجودة بالجامعة, بالإضافة إلى الجوانب الأخرى الفنية و التنظيمية و العلمية؛وغالبا ما تساهم المكتبة المركزية بشكل فعال في اقتراح الحـلول الفنية, ووضع النظم و تحديد العلاقات بين المكتبة و إدارات الكليـات والأقـسام, تنظيم النشاطات العلمية المختلفة: ملتقيات و ندوات و محاضرات و معارض و غيرها.
بشكل عام، فإن المكتبة المركزية هي الواجهة الحقيقية لجميع المؤسسات التوثيقية الموجودة بالجامعة, وهمزة الوصل ما بين هذه المؤسسات و الإدارة من جهة.

2.4.1. مكتبات الكليات
لقد سارعت معظم الكليات إلى إنشاء مكتبات خاصة بها، محاولة في ذلك جمع الكتب المرجعية و الموسوعات و المعاجم و القواميس و المواد الأخرى, التي يمكن أن تحقق الإستفادة المشتركة بين الباحثين و الأساتذة و طلبة الدراسات العليا؛ التابعين للأقسام المشكلة للكلية. وغالبا ما نجد هذه المكتبات مجهزة بأدوات و وسائل حديثة لإسترجاع المعلومات، وخطوط الإرتباط بشبكة الإنترنيت. و رغم حداثة هذه المكتبات إلا أنها عملت على تخفيف الضغط على المكتبات المركزية، سواء من حيث إتجاه الباحثين إلى إستخدام أرصدتها الوثائقية أو التكفل بجزء من الكتب و الوثائق التي كانت تثقل كاهل المكتبات المركزية من جوانب التنظيم و التخزين.

.4.1 . مكتبات الأقسام أو المعاهد
ظهرت هذه المكتبات مع توسع الجامعة الجزائرية خلال سنوات السبعينات، وتعدد التخصصات العلمية، مما استدعى فتح أقسام (معاهد) جديدة؛ نتيجة زيادة عدد الطلبة المسجلين، وهذا أدى إلى عجز المكتبة المركزية في تلبية جميع احتياجات القراء, مما دفعها إلى فتح فروع لها على مستوى هذه المعاهد، وقد تطورت هذه الفروع ونمت شيئا فشيئا بالكتب والوثائق, مما جعلها في مكانة لاستقطاب الأساتذة والطلبة من خلال الخدمات الفعالة التي تقدمها، وهذا أعطاها فيما بعد صفة المكتبات بعد أن كانت مجرد فروع للمكتبة المركزية أو مركز للوثائق.

4.4.1 . مكتبات المخابر
تنشأ على مستوى الأقسام المجهزة بمخابر لإجراء التجارب العلمية والأعمال التطبيقية, والتي تتطلب مواد ووثائق خاصة، هذه الأخيرة كانت أصلا موجودة بمكتبات المعاهد، ونتيجة للحاجة المستمرة إليها في عين المكان، خصصت لها خزائن أو قاعات مجاورة للمخابر، ومع مرور الوقت أصبحت تضم رصيد مهم من الوثائق والمواد, بشكل لا يمكن الاستغناء عنها لإنجاز تجارب الباحثين والأساتذة والأعمال التطبيقية الموجهة للطلبة، كما أن هذه المكتبات أيضا أصبحت لديها إمكانيات تكنولوجية وارتباطها بشبكة الإنترنيت.
2. المكتبة الجامعية في خضم الثورة المعلوماتية
عرفت المكتبة الجامعية في السنوات الأخيرة تحولات عميقة, نتيجة للانفجار المعلوماتي وما تبعه من ابتكارات تكنولوجية، حيث أن المعلومات تتزايد يوما بعد يوم وكذلك التكنولوجيا المرافقة لتسييرها وبثها واسترجاعها هي في تطور مستمر ، هذان العاملان أحدثا ضغوطات كبيرة جعلت المكتبات الجامعية تبحث عن أنجح السبل للتّكيف مع هذه المعطيات الجديدة ولمواجهة التحديات التي فرضها العصر. كل هذه العوامل أثرت بدرجات مختلفة على المكتبات الجامعية.
1.2. المفهوم الحديث للمكتبات الجامعية
المكتبة الجامعية باعتبارها جزء لا يتجزأ من المجتمع وتؤثر فيه، فقد تأثرت بمطالب هذا المجتمع، ومن التأثيرات التي نلاحظها التحول في شكل المكتبة الجامعية من تقليدية إلى مكتبة حديثة، فظهور التكنولوجيات الحديثة من حواسيب وأجهزة اتصال متطورة ومختلفة يحتم ويوجب على المكتبة الجامعية تبديل نظامها كليا، وإدخال التكنولوجيا على جميع أعمالها ومصالحها الفنية والإدارية, من اجل التكيف والتعامل مع هذا المجتمع الالكتروني, وسيؤدي هذا إلى زيادة أهمية المكتبيين الذين أصبحوا يعرفون بما يسمى بأخصائيي المعلومات.

2.2 . التحديات التي تواجه المكتبات الجامعية
إن المكتبة الجـمعية تواجه اليوم،أكثر من أي وقت مضى تغييرات عميقة في وظائفها، و منطلقاتها ، وسبل عملها, وأن المستقبل لن يكون إلا للمكتبات التي تواكب التطورات الحديثة, وتتبنى التكنولوجيا وتتكيف مع خدمة روادها. وهناك مجموعة من التحديات تواجه المكتبات الجامعية خاصة العربية, وهي تسعى لتطوير خدماتها حتى تواكب الحداثة والمعاصرة ، وفيما يلي عن أهم هذه التحديات :

1.2.2 تحدي الانترنيت
أصبحت الانترنيت منذ نهاية الألفية الماضية ذات أهمية فائقة, لا غنى عنها في البحث العلمي في المكتبات الجامعية, بسبب الخدمات الكبيرة المتنوعة، الحديثة, المتجددة, والسريعة.حيث أدى ذلك الإقبال الكبير على خدمات المكتبة الجامعية إلى عدم تلبية حاجات المستفيدين المتواصلة والمتلاحقة لكثرتها .في حين أن استغلال الحاسوب في المكتبة الجامعية قصد استرجاع المعلومات, زاد من الطلبات الأمر الذي شكل ضغطا كبيرا دعاها إلى وضع قيود وشروط أمام المستفيدين. ومن جهة أخرى فان شبكة الانترنيت قدمت فوائد كثيرة للمكتبة الجامعية, وذلك بتقديم معلومات الخاصة بها على مواقع ويب تعرف بتنظيم المكتبة وبمصالحها وخدماتها ونظامها الداخلي .وتسهل البحث في قواعد المعلومات البيبليوغرافية الموجودة على الشبكة لآلاف المكتبات في العالم . فقد أصبحت الانترنيت اليوم وسيلة لتحصيل المعلومات بطريقة أكثر ثورية ليس عن طريق الخط المباشر فقط بل عن طريق المكتبة أيضا أو عبر البريد الالكتروني أو بروتوكول نقل الملفات.
2.2.2. تحدي المكتبات الالكترونية
تقف المكتبات الجامعية في هذا العصر الرقمي أمام وظائف جديدة ومطالب متغيرة, تقوم أساسا على استخدام الوسائل الالكترونية والمعلومات الرقمية, ويحتاج ذالك إلى تعاون جدي بين المكتبات الجامعية ومراكز البحث. ومن واجب الجامعة تحضير المنشورات والمعلومات العلمية لتغذية المكتبات الالكترونية مثل الأطروحات والرسائل الجامعية والبحوث ومنتجات الوسائط المتعددة, فوق أقراص مدمجة (CD-ROM ), بالتعاون مع دور النشر, أو وضعها على الخط المباشر.
فاليوم المكتبات الجامعية تواجه تحديات عديدة منها تحدي النشر الالكتروني وزيادة الإنتاج الفكري، والتحدي الاقتصادي لتأمين الموارد المالية لها, والتحدي المعرفي حتى تواكب تطورات العصر.
3.2.2 . تحدي الوسائط المتعددة
لقد سطع نجم الحوامل الالكترونية الحديثة, والتي يصطلح عليها اسم الوسائط المتعددة "MILTIMEDIA ". فهي حسب تعريف القاموس الحر على الخط العام 1994 "تركيب من نص وصورة وصوت، مع الصور المتحركة مثل تسلسل الفيديو...".
فهذا الشكل الجديد لحوامل المعلومات أصبح أكثر طلبا عند المستفيدين والمكتبات ذلك أنه يحتوي على ميزة البحث وكذا السرعة في الاستعراض إضافة إلى السعة الهائلة في تخزين المعلومات، فالقرص الواحد يستطيع احتواء مئات الكتب التي تعجز رفوف ومخازن المكتبات الصغيرة عن احتواءها، لذا فإن المكتبات الجامعية مطالبة بتوفير هذه الحوامل, إضافة إلى تكنولوجيا المعلومات المصاحبة لها أو التي بواسطتها يتم الاطلاع على محتوياتها. ويبقى المشكل المطروح هو التطور السريع الذي تعرفه هذه التكنولوجيا سواء كان في مجال (SOFT WAREاو HARDWARE), فالأنظمة تتطور مما يجعل بعض أشكال الوسائط تلغى ولا تكون قابلة للاستخدام. وسيكون ذلك قريبا مصير القرص المرن FLOPPY. مما يجعل المكتبات ملزمة بمواكبة هذه التطورات التكنولوجية.مما سيثقل كاهل الميزانية في جانب النفقات وهو تحدي جديد يجب تجاوزه.

4.2.2. تحدي الدوريات الالكترونية
هي دوريات تعد وتوزع بصورة إلكترونية, وهي إحدى مصادر المعلومات على الشبكة العالمية . بعضها متاح مجانا والبعض الأخر برسوم اشتراك, من أهم ميزاتها سرعة النشر, التكشيف الآلي, ارتباطات تشعبيه مع منشورات أخرى على الشبكة, اقتصادية بالنسبة للتكاليف وكذا المساحة في المخازن.ناهيك عن إمكانية نشرها على حوامل الكترونية.
وهكذا تجد المكتبات نفسها و هي تكافح في مجال ليس لها سيطرة مباشرة عليه بسبب الاتجاهات والعروض والشروط المتنوعة لدور النشر والعارضين والوكلاء.

5.2.2. تحدي الأطروحات الالكترونية
الأطروحات الجامعية الإلكترونية هي معلومات حاسوبية، وهي وسائط جديدة يجب معالجتها بطريقة خاصة تتناسب معا أهميتها، بصورة عقلانية و بكل إهتمام ورعاية. لما تقدمه هذه الأطروحات -خاصة درجة الدكتوراه- من نتائج و اقتراحات, ذات درجة بالغة الأهمية.
وفي إطـار تطور أشكـال النشر و تطور رصيد المكتبات الجامعية واحتياجات روادها, فقد أصبح الحصول على النص الإلكتروني للأطروحة إلزامي في ظل المهام الحديثة التي أوكلت للمكتبة الجامعية و في ظل الثورة التكنولوجية، أما عن إيداع قرص مضغوط أو قرص مرن يحتوي النص الكامل للوثيقة فهو سهل و في متناول الجميع, لكن يبقى المشكل المطروح في حقوق المؤلف. التي لا تزال غير مصونة و خاصة ما يتاح منها عبر شبكة الإنترنت. إذن فيجب أخذ كل الإحتياطات لوضعها تحت تصرف المستفيدين من جهة و تأمينا و حفظا لحقوق صاحبها من جهة أخرى. فيمكن إتاحتها في صيغة كتاب إلكترونيPDF مع تحديد بعض الخصائص في عملية إنشائها, والتي تمنع النسخ و تمنع التحميل أو الحفظ من الملف حفاظا على حق التأليف، أو يمكن أن يتاح مستخلص لها يعرف بما جاء فيها. و يبقى الرجوع إلى النص الأصلي مرتبط بالحضور الشخصي للمستفيد ، على أن يستشار صاحب العمل في أي الخيارين يفضل.

6.2.2 . تحدي التعليم و الإعارة عن بعد
إن الانتقال من الجامعة التقليدية إلى الافتراضية, والتعليم عن بعد بإستخدام تكنولوجيا المعلومات و الإتصال أو بالأحرى إستخدام الإنترنيت, سيفتح أبواب جديدة أمام الراغبين في تحصيل شهادات علمية من جامعات عربية أو عبر العالم. و يزيد من حظوظ ذوي الارتباطات العملية أو العائلية – الأم في بيتها- ؛ حيث أن الحصول على شهادة جامعية من منزلك أصبحت أمرا واردا في أي علم أو تخصص تريده, و بكل الدرجات العلمية؛ بفضل ما تتيحه هذه العوالم الإفتراضية من تقنيات إتصالية عالية. فأين ستكون المكتبة الجامعية من هذا؟
لطالما كانت المكتبات الجامعية القلب النابض للجامعة و مقصد كل الطلبة و الباحثين و لكن أين المكتبة الجامعية؟ و أين الباحث في ظل الجامعة الإفتراضية و التعليم عن بعد؟
يجب على المكتبات, أن توفر منافذ لها عند كل حرم جامعي افتراضي، تعرف من خلالها برصيدها و تتيح البحث فيه. بل أكثر من ذلك, الوصول إلى النص الكامل لمصادر المعلومات, لتعميم الفائدة لكل طالبي العلم عبر العالم, متجاوزة بذلك عاملي الزمان و المكان. وذلك عبر تفعيل الإعارة عن بعد و تحسين ظروفها, من خلال خدمة راقية للمستفيدين في جميع أشكال الرصيد, و إتاحتها سوءا إلكترونيا إذا كانت المسافات بعيدة, أو تحديد إمكانية إتاحتها بالوسائل التقليدية, و يستحسن أن يكون التعامل في هذه الحالة مع المكتبات و ليس مع الأفراد لسهولة متابعة المؤسسات في حالة التجاوزات , مقارنة مع متابعة الأفراد.

3.2. استثمار الإنترنيت في المكتبة الجامعية
حظيت شبكة الإنترنيت بإهتمام العدية من الباحثين في مجالات عديدة, و بالأخص مجال المكتبات و المعلومات، لأنها وسيلة للحصول على المعلومات, و أداة تقنية لربط المكتبات بعضها ببعض, و تحويلها إلى شكل افتراضي قابل للولوج إليه من خلال الانترنيت، فالإنترنيت مصدر هائل للمعلومات العلمية و الترويجية من ناحية، و تكفل من ناحية أخرى لملايين البشر على إختلاف أعمارهم و خلفياتهم فرصة التواصل فيما بينهم, دون قيود جغرافية أو فواصل عرقية وعرفية.
و يمكننا تلخيص الخدمات التي توفرها الإنترنيت للمكتبة الجامعية في مايلي:
o تعزيز الاتصال مع مرافق المعلومات المختلفة بوسائل سريعة و مضمونة.
o تعزيز خدمات الإعارة بين المكتبات عن طريق الإعارة المتبادلة.
o دعم خدمات المعلومات عامة و الخدمة المرجعية خاصة مثل البث الإنتقائي للمعلومات SDI و تصفح الموسوعات.
o توزيع المطبوعات الإلكترونية و الإشتراك فيها عن بعد.
o إستعراض أدبيات البحث و التطورات المختلفة في المجالات المختلفة.
o الحصول على النص الكامل للوثائق الذي يعتبر الشغل الشاغل للباحثين و المستفيدين.
o إرسال و تحميل بيانات رقمية و نصية و صور متحركة أو وثائق و ملفات مسموعة أو مرئية وفقا لحاجة المكتبة.
o التعرف على ساعات العمل و نشاطات المكتبات و المعاهد للتنقل بينها بكل سهولة.
o إنشاء صفحات تحتوي معلومات و إعلانات مبوبة حول المكتبة.
إن ربط المكتبة الجامعية بشبكة الإنترنيت, لا يعني ان المكتبة ستتخلى تدريجيا عن الخدمات التي تقدمها, وعن تطوير أرصدتها من كتب و دوريات و..., نحو اقتناء المصادر الإلكترونية على حساب الوثائق المطبوعة. بل من واجبها الاستمرار في تحسين خدمتها و إثراء أرصدتها ثم تأتي بعد ذلك الإنترنيت.
تعرض العديد من الباحثين و المختصين إلى دراسة المؤثرات التي ستؤثر على المكتبات و خدماتها من جراء إستخدام تقنيات المعلومات. و ذلك منذ بدايات ظهورها واستخدامها في المكتبات. فقد أشار D.king إلى الدور الهام الذي ستقوم به نظم الإسترجاع المباشر و عمليات إعداد المطبوعات و نشرها إلكترونيا. كما يرى J.P.Thomsprom بأن المكتبات يجب أن تتغير, لأن لها دورا حيويا في العصر الإلكتروني, ورسالتها في اختيار وتخزين وتنظيم ونشر المعلومات, سوف تبقى ذات اهمية بالغة،.وطريقة تنفيذ هذه الرسالة أو المهمة, يجب أن تتغير بصورة فعلية هذا و يمكن أن يشمل التغيير من جراء إستخدام الإنترنيت في المكتبات جوانب متعددة منها:
 سياسة المكتبة وإستراتجياتها
أجمع كثير من الباحثين على أن المرونة في سياسة المكتبة و إستراتجياتها, أمر أساسي و هام في تطوير المكتبات و تنميتها، إذ تتيح تغيرا في سياساتها و إستراتجياتها وفق المتغيرات المختلفة إقتصاديا و ثقافيا و علميا و إجتماعيا و وسائل الإتصال و تكنولوجيا المعلومات.
 تطوير المجموعات
تسعى المكتبات دائما لتلبية حاجات المستفيدين و إشباع رغباتهم, من خلال توفير المصادر و الخدمات المختلفة، و بما أن الإنترنيت تعد مكتبة عالمية غنية بالمصادر و المعلومات, فعلى المكتبات أن تراجع سياستها فيما يخص تطوير مجموعاتها. فقد أصبحت المكتبة بمنزلة بوابة أو وسيط بين المستخدمين و الإنتاج الفكري العالمي الموجود في مناطق جغرافية مختلفة, بهدف تيسير الوصول إليه و إسترجاع المعلومات المطلوبة.
 التزويد
تعد الإنترنيت أداة مثالية لعملية التزويد كما يحلم بها أمناء المكتبات في الخمسينات و الستينات، حيث يتحقق التعاون بين المكتبات, بإتاحة الفهارس على شبكات محلية, يتم تحديثها أولا بأول دون الإنتظار لإعادة الطبع أو التحديث أو إعادة توزيع الفهارس المحدثة على المكتبات. دون وجود أية إتفاقيات مسبقة و لكن فقط من خلال الإستفادة من إتاحة المعلومات على شبكة الإنترنيت, تلك الفهارس التي أدت دورا إيجابيا في عملية الإختيار و ترشيد الإنفاق, من خلال خفض نسبة التكرار لبعض أنواع الأوعية مرتفعة الثمن, أو الاشتراكات في الدوريات التي تعد عبئا على كاهل المكتبات الجامعية خاصة. كما يمكن للإنترنت تسهيل إجراءات التبادل و الإهداء بين المكتبات بسرعة و ذلك بإستخدام البريد الإلكتروني و إمكانياته الواسعة في نشر قوائم المطبوعات المطروحة للتبادل أو الإهداء.
يمكن تبسيط إجراءات التزويد, إذ يتم الآن وضع أوامر التوريد موضع التنفيذ, من خلال تلك الشبكات و تلقي الفواتير ودفع رسوم الاشتراكات بواسطة أرقام بطاقات الائتمان البنكية لحساب المكتبة. إذ يمكن القول أن إستراتيجية المكتبات و أسلوبها في التزويد قد تغير بفعل إستخدام الإنترنيت، إذ لا داعي لأن تشتري المكتبة أية مواد إذا ما كانت متوافرة إلكترونيا على الشبكة، بل إن إمكانية الوصول إلى هذا النوع من المواد أصبح يسيرا و سهلا , في غضون ثوان معدودات ومقابل رسوم محددة, وبذلك تكون المكتبات قد تحولت من إستراتجية المجموعات "الاقتناء " إلى إستراتيجية " الوصول "على الخط المباشر.
 الإجراءات الفنية
أصبحت الانترنت أداة للمعالجة الفنية من خلال نقل البيانات الببليوغرافية التابعة للناشرين أو القواعد التجارية . إذ بإمكان المكتبات الإطلاع على فهارس المكتبات عبر OCLC وغيرها. مما يسمح لتفعيل الإعارة الإلكترونية بين المكتبات.
 توفير الوثائق و إيصالها
هي إحدى التطورات الهائلة في مجال تبادل الإعارة بين المكتبات التي تقوم بتوفير المعلومات و إيصالها للمستفيدين في أي مكان من العالم.
 النشر الإلكتروني
بإمكان المكتبات الجامعية القيام بإنجاز مشاريع تتمثل في النشر الإلكتروني للرسائل الجامعية، بما تتوفره من أجهزة حواسيب و برمجيات و إمكانيات بشرية أن تتجسد هذا المشروع على أرض الواقع, كون أن هذا الإنتاج الفكري متوفر عكس ما هو ينشر في شكل كتب أو دوريات أو..., والنشـر الإلكتـروني لهذه الأعمـال الأكاديمية و بثها بواسطة شبكة الانترنيت, طريقة تسمح بالتعريف بها, و وضعها في متناول الباحثين,.
أما الناشر فقد إستغل الإنترنيت كوسيلة من وسائل الدعاية و الإعلان و الشراء المباشر للمنتجات.
 مباني المكتبات
إن المكتبات الجامعية تجد نفسها اليوم أمام تحديات جديدة و معطيات تفرضها عليها تكنولوجيا المعلومات لمواكبة التطورات التكنولوجية و التي يمكن إعتبارها بمثابة المفتاح للإنتقال إلى مجتمع المعلومات عليها أن تطور نفسها و خاصة من ناحية المبنى و أهم التعديلات التي يجب أن تتغير فيه:
o تعديل أثاث المكتبة و المكتبة لكي يتلاءم مع إحتياجات المستفيدين و الموظفين.
o طريقة تخزين الأوعية و ذلك بإستخدام الأقراص المدمجة مثلا. و طرق الإتصال بقواعد البيانات المختلفة.
o تقليص حجم صالات المطالعة و تخصيص مساحة أكبر لقاعات الحاسوب ولمكاتب الموظفين.
 الإنترنيت كوسيلة لترشيد المجموعات
ظهر في السنوات الأخيرة عدد من الطرق و الأساليب الناجحة, الخاصة بتقويم المجموعات ، إلا أنه قد تبين للباحث أن هناك طرقا تقنية أكثر فاعلية و تأثيرا, لذلك كان من الضروري استخدام الطرق و الأساليب التقنية الحديثة, لتستعيد المكتبة روادها, وتلبي لهم متطلباتهم بما يتوافق والمتغيرات في مجال المعلومات. كالبحث عن العناوين في قواعد بيانات شبكة OCLC, البحث المباشر في فهارس و قوائم المكتبات عبر الإنترنيت, حيث برهنت على أنها الطريقة الأفضل و الأسرع للحصول على معلومات في فترة زمنية قصيرة جدا, عن المجموعات التي تحتويها المكتبات وخاصة منها الدوريات.
3. موجة الرقمنة و المكتبات الرقمية
يوما بعد يوم تسمع عما تقدمه تكنولوجيا المعلومات من خدمات للبحوث العلمية، يصعب حصرها، فنحن نتمتع بفضائلها و إنجازاتها التي تلخصها شبكة الإنترنيت, فيما تقدمه من خدمات في التعليم، التجارة, الطب، الاتصالات، التي تقرب البعيد و تكسر حاجز الزمن. فقد ساهمت في تعزيز العمل الأكاديمي الجامعي, وفتحت آفاق جديدة نحو البحث العلمي في مختلف مجالاته، كما ساعدت الشبكة العالمية, التكنولوجيات الجانبية التي تساهم في تيسير تزويد مواقع الإنترنيت بالمعلومات, و من مثيلاتها الأجهزة الرقمية سواء الصوتية, التصويرية, الضوئية، وخاصة تكنولوجيا المسح الضوئي و التعرف الآلي على الحروف "OCR", التي كان لها الفضل في تحويل الرصيد الورقي إلى شكل رقمي مخزن على حوامل إلكترونية و رقمية, ومن ثم إتاحتها إلى الباحثين من خلال المكتبات الرقمية.
1.3. مفهوم المكتبة الرقمية
اختلفت المصطلحات المستعملة في أدبيات البحوث, للتعبير على المكتبة العصرية أو المكتبة التي تستغل تكنولوجيا المعلومات و الإتصال في كل أو جزء من خدماتها و الإجراءات فيها. و الاختلاف راجع لمدى تطبيق هذه التكنولوجيا و تفاوته بين المكتبات. فظهر مصطلح المكتبة المهيبرة " hybrid library" و بتعبير أخر الهجينة " التي تحتوي على مصادر معلومات ورقية و لا ورقية, أي هي خليط يجمع كل أشكال المصادر المتاحة .و على نسق أخر يطلق مصطلح أخر و هو المكتبة الإلكترونية "Electronic library "؛ حيث يعبر على المكتبة ذات الرصيد المعلوماتي في شكل حوامل إلكترونية, باختلاف أشكالها (DVD - CD ROM - FLOPPY) أو مخزنة في الأقراص الصلبة للحواسيب، كما يمكن أن توفر البحث على الخط عبر الشبكات كـالإنترانت و الإنترنيت, وهي ذات مفهوم قريب للمكتبة الرقمية " Digital Library ". غير أن الإلكترونية هي مرحلة إنتقالية لبلوغ الرقمنة الكلية, أما المكتبة الرقمية فهي التي تشكل المصادر الإلكترونية كل محتوياتها. و لا يحتاج إلى مبنى و إنما لمجموعة من الخوادمServers وشبكة تربطها بالنهايات الطرفية التي تشكل النافذة التي يطلع من خلالها المستخدم على رصيد المكتبة .
وهذا المصطلح حسب ما تراه المؤسسة الوطنية للعلوم National Science Fondation وجمعية المكتبات البحثية Association of Research Library ب الو.م.أ، هو مرادف للمكتبة الافتراضية، تلك المكتبة التي نقاط وصول إلى المعلومات الرقمية المخزنة فيها من خلال الشبكات وخاصة شبكة الإنترنيت العالمية.
و من خلال ما سبق يظهر بأن المكتبة الرقمية هي المرحلة النهائية التي تصبو إليها المكتبات أما باقي الأشكال فهي مراحل إنتقالية فالمكتبة المهجنة هي جمع بين المصادر التقليدية و الإلكترونية و إتاحتها إلى المستفيدين ، وإذا زادت هذه المكتبة بإدخال التكنولوجيا على مختلف خدماتها و الإجراءات فيها, كانت مكتبة إلكترونية تعتمد على تكنولوجيا المعلومات في خدمة روادها الحاضرين جسديا أو عبر شبكات محلية. و في حالة وصولها إلى خلق بوابات عبر شبكة الإنترنيت, أو نقاط وصول تمكن من عرض خدماتها على الإنترنيت, و مسائلتها عن بعد من أي مكان و في أي وقت, مع وجود مبنى يظم الرصيد الورقي و الإلكتروني الخاص بها, فترقى بذلك إلى درجة الافتراضية. أما المرحلة الأخيرة لها فهي الرقمية أي الوجود على مستوى الخوادم بشكل رقمي كامل سواء للرصيد أو التسيير. أي لا وجود للرفوف التقليدية والمصادر الورقية فيها. وتعتبر هي مكتبة المستقبل التي توفر سرعة الوصول، تعدد المصادر في شكلها الرقمي بإختلاف طبيعتها، نصية، صوتية، سمعية، بصرية،...الخ. مما يزيد في تشجيع المستفيدين على الولوج إلى المكتبات و إستغلالها في تلبية جميع إحتياجاتهم و تكون لهم الدليل و المرشد داخل أغوار العالم الافتراضي.
2.3. من المكتبة التقليدية إلى المكتبة الرقمية
إن التحول إلى المكتبات الرقمية أصبح مطلب أساسي في ظل التطورات الحاصلة في مجتمع القرن الواحد و العشرين و للمرور إلى هذه المرحلة يجب علينا العبور عبر ثلاث جسور متتالية لكل منها خصائصها نوردها بإختصار فيما يلي:
1. أتمتة جميع الإجراءات و العمليات بالمكتبة، و الإعتماد على التشابك بين مصالحها في إطار التسيير الإلكتروني للرصيد, مع الإهتمام بتدريب المكتبيين على النظام و العمل على توفير مصادر إلكترونية, و التعامل معها و محاولة إتاحتها للمستفيدين في إطار تجريبي .
2. المراقبة و تدارك الأخطاء التي قد تبرز في إطار تجريب النظام. إضافة إلى ذلك تزويد المكتبة بالمصادر الإلكترونية التي ستشكل رصيدها، مع وجود تقييم دوري على جميع المستويات.
3. إرساء العلاقات بالأنظمة الموازية لها على المستوى المحلي و الدولي من خلال التشابك و الإرتباط عبر شبكة الإنترنيت، والعمل على تطوير النظام و الرقي بخدماته.
3.3. من الوثيقة المطبوعة إلى الوثيقة الرقمية
لقد مكنت تكنولوجيا المعلومات بمختلف أنواعها وتفاعلاتها، كالحواسيب والاتصالات والتصوير الرقمي والفيديو، من تطوير وتحسين بث المعلومات الوثائقية ونشر المعارف وإيصالها إلى المستفيدين في بيوتهم وأماكن عملهم.
وهنالك عدد من العوامل والحقائق التي أسهمت، وتسهم، في العزوف أو الابتعاد عن النشر الورقي التقليدي واللجوء إلى رقمنة الأرصدة الوثائقية، نلخصها في الآتي:
o مشكلة التكاليف: فقد أصبحت تكاليف إنتاج وصناعة الورق في تزايد مستمر.
o مشكلة المواد الأولية لصناعة الورق: والتي تتمثل بأشجار الغابات وشحتها وارتفاع كلفة تصنيعها.
o التأثيرات السلبية على البيئة. ويعود سبب ذلك إلى استغلال قطع أشجار الغابات التي تمثل أهم الموارد الطبيعية في صناعة الورق.
o المشكلات التخزينية والمكانية للوثائق الورقية. إن التوسع في اقتناء الوثائق والمصادر الورقية يحتاج إلى مساحات مكانية كبيرة للحفظ والتخزين، وأوجد مشكلات جمة لمراكز الوثائق.
o طبيعة الأصول الورقية القابلة للتلف والتمزق. فقد واجهت مراكز الوثائق العديد من المشكلات والمعوقات من جراء تلف وتمزق- أو تمزيق- المصادر الورقية.
o مشكلات نقل وشحن وإيصال الوثائق الورقية. فقد أصبحت الجهود المبذولة والتكاليف المتصاعدة المطلوبة في نقل وشحن مصادر المعلومات الورقية والتعامل معها، من الأمور التي تقلق مراكز الوثائق والمعلومات.
o المشكلات التوثيقية وإجراءاتها. إن جهوداً كبيرة تبذل في تنظيم وتصنيف وفهرسة الوثائق الورقية وعمل الكشافات والمستخلصات اللازمة لها، و إجراءات التزويد والتسجيل والفهرسة والتصنيف الخاصة
o طبيعة المستفيد المعاصر، سواء كان باحثاً أو مخططاً أو صانع قرار، وحاجته إلى المعلومات السريعة والشاملة والدقيقة، والتي أصبحت الطرق التقليدية باللجوء إلى الوثائق والمصادر الورقية عاجزة عن تلبيتها وتأمينها.
o الفرص التي تتيحها الحواسيب والتكنولوجيات المصاحبة لها في إيصال كل أنواع المعلومات السريعة والوافية والدقيقة، إلى الباحثين والمستفيدين الآخرين في أماكن عملهم، وبثها أو نشرها لهم إلكترونياً، موفرة لهم بذلك الوقت والجهد، ومؤمنة لهم الشمولية والدقة فيما يحتاجون إليه من معلومات.
إن الوصول إلى الشكل الرقمي من خلال الشكل الورقي المطبوع, يحتاج إلى تجهيزات و موارد مالية كبيرة جدا, إضافة إلى فريق عمل ذو كفاءة عالية, لتحصيل أكبر قدر من سرعة التنفيذ و الجودة و الدقة في عملية الرقمنة.
فجهاز الحاسوب، أو بالأحرى نظام الحاسوب، هو نظام إلكتروني يستقبل مختلف أنواع البيانات "Data"، عن طريق لوحة المفاتيح "Keyboard" أو الفأرة "Mouse" أو الماسح الضوئي "Scanner" أو أية وسيلة إدخال أخرى، ثم يقوم بمعالجة مثل تلك البيانات، وتنفيذ جميع العمليات المطلوبة آلياً، وفقاً لمجموعة من التعليمات والأوامر "Instructions" الصادرة إليه، المنسقة تنسيقاً منطقياً في ضوء خطة وبرنامج "Program" متفق عليه مسبقاً، ومن ثم استرجاع المعلومات والنتائج المطلوبة، بعد إجراء عملية المعالجة "Processing" عليها.
وتقوم وحدات الإدخال- بكل أنواعها وأشكالها- المرتبطة بالحاسوب بوظيفة تهيئة البيانات المدخلة لتحويلها من شكلها الطبيعي- المطبوع أو المرسوم أو المسموع أو المرئي- وتحويلها إلى إشارات رقمية " Digital" يستطيع الحاسوب التعامل معها، وحفظها ومعالجتها. فلوحة المفاتيح- المرتبطة ببقية أجزاء الحاسوب- تعمل على تحويل الحروف والأرقام والرموز، التي تطبع عليها، إلى إشارات رقمية، (0 و1) بوساطة برنامج معالج الكلمات "word Processing"، كما تقوم اللاقطة الصوتية (الميكرفون)- المرتبطة هي الأخرى ببقية أجزاء الحاسوب- عن طريق بطاقة الصوت"Sound Card" بتحويل الإشارات الصوتية الطبيعية إلى إشارات رقمية مشابهة، وتكون معالجتها عن طريق برامجيات خاصة بمعالجة الصوت. والنشر الإلكتروني غالباً ما يعتمد على المسح الضوئي "الليزري". ويعد المسح الضوئي "Scanning" أو كما يعرفه بعضهم بالمسح الإلكتروني، من تقنيات التعامل مع الوثائق ومصادر المعلومات المهمة. أما الأداة المستخدمة في هذا المجال فهي الماسح الضوئي "Scanner"، المستخدم في عملية المسح والفحص والتصوير لمختلف أنواع الوثائق والرسومات والصور والأشكال المطلوب إدخالها في ذاكرة الحاسوب فيقوم بتحويل الشكل الذي أمامه- صورة، خارطة، كلمات…الخ- إلى إشارات رقمية، من الممكن حفظها أو معالجتها، عن طريق برامج معالجة النصوص أو الصور.
و عملية الرقمنة أساسا تعتمد على جهاز الماسح الضوئي scanner الذي يعتبر رمز لعملية الرقمنة، حيث تساعد خصائص الجهاز في تسهيل العملية أو تعقيدها. فدرجة التدقيق التي تعبر على عدد النقط في البوصة الواحدة,و تحدد مدى وضوح الصورة و مدى مطابقتها للوثيقة الأصلية, و تكون عالية في مجال الصور الفوتوغرافية تصل إلى 4800ن/بوصة، أما في مجال العمل الوثائقي فكل البرامج تعمل افتراضيا على دقة تقدر ب300ن/بوصة، و كلما زادت دقة المسح فإن سرعة العملية تقل, و السرعة عادة ما تقاس بعدد الصفحات المعالجة في الدقيقة, حيث تتراوح بين صفحة في ثلاث دقائق إلى 200 صفحة في الدقيقة. إضافة إلى ذلك فإن حجم سطح الماسح يعتبر أحد الإعتبارات التي يجب أخذها بعين الاعتبار فتستعمل ماسحات كبيرة في حالة مسح الخرائط أو المخطوطات.
العمود الثاني لعملية الرقمنة يكمن في البرمجيات الخاصة بالتعرف الآلي على الحروف OCR- Optical Character Recognition و هي تقنية تحول الصور المعالجة عن طريق الماسح الضوئي إلى نصوص قابلة للتعديل . ومن أشهر هذه البرامج و أكثرها فعالية برنامج Omni Page الذي يتعامل مع اللغات اللاتينية بفعالية و دقة عاليتين، إضافة إلى ذلك برنامج Rediris PRO8 الذي تم تطويره للتعامل مع اللغة العربية و لكن يبقى محدود الفعالية أمام الخطوط العربية المعقدة و المتعددة؛ سيما و أنه لا يحتوي على خاصية التعلمLearn . أو إضافة خطوط في مكتبة الخاصة علما و أن الخاصيتين متوفرتين باللغات الأجنبية الأخرى.
هذا فيما يتعلق بالعتاد و البرمجيات و يبقى أن نحدد مستويات الرقمنة الواردة و المتاحة أمام المؤسسات الوثائقية, ومميزات كل مستوى :
المستوى التقنية المستخدمة مميزات عملية التحويل إلى الشكل الرقمي
المستوى الأول. المسح الضوئي و التخزين في صيغة صورة.  تكاليف منخفضة في متناول المكتبات.
 تحافظ الوثيقة على خصائص النص الأصلي.
 سرعة العملية.
 سعة التخزين عالية راجع إلى صيغة الصورة .
 عدم إمكانية البحث.

المستوى الثاني المسح الضوئـي، و استخدام نظم OCR.، واعتماد التصحيح اليدوي للأخطاء.  مكلفة أكثر من سابقاتها.
 إمكانية تعديل النص.
 متوسطة السرعة.
 سعة التخزين صغيرة راجع إلى صيغة الملف النصي.
 إمكانية البحث في الوثيقة.
المستوى الثالث إعادة تحرير الوثيقة و إدخالها عن طريق لوحة المفاتيح.  مكلفة جدا .
 إمكانية تعدل النص و التغيير فيه.
 بطيئة جدا .
 سعة التخزين صغيرة، راجع
الصيغة الملف النصي.
 إمكانية البحث في الوثيقة.

في غمار التغيرات المتسارعة على مستوى كل من تكنولوجيا المعلومات, وتكنولوجيا الاتصال, والازدواجية الحاصلة بينهما, ظهرت عدة تحديات في مواجهة إحدى أهم منارات المعرفة ومصادر المعلومات "المكتبات الجامعية", والتي تعد قبلة لمجتمع اقل ما يمكننا القول عنه, انه الأرقى في السلّم المعرفي والعلمي. هذه الخصوصيات تفرض عليها تجاوز هذه التحديات بتسخير كل التكنولوجيات المتاحة لها, في المحافظة على مكانتها عند روادها والرقي بخدماتها، بما يتلاءم مع باحث الألفية الثالثة. وهنا يحق لنا ان نتسائل عن موقع المكتبات الجامعية الجزائرية في ظل هذه التطورات الحاصلة, هل يمكننا القول بأنه بإمكاننا وبالإمكانيات المتاحة حاليا ركوب قاطرة مجتمع المعلومات التي تقودها دول بلغت من التطور في تسخير تكنولوجيا المعلومات والاتصال , مرتبة المجتمع الرقمي هذا من جهة ,أو البقاء في محطة القطار لانتظار القرار, ولعب دور المتفرج



المراجع
1. حسن سعيد، أحمد. المكتبة الجامعية: نشأتها تطورها أهدافها وظائفها. عمان: دار عمار,1992.
2. حسب الله، سيد.الموسوعة العربية لمصطلحات علوم المكتبات و المعلومات و الحاسبات إنجليزي-عربي. القاهرة: المكتبة الأكادمية،2001. النشار ،السيد السيد. دراسات في المكتبات و المعلومات. مصر:جامعة الإسكتدرية،2002.
3. HIGHAM, Norman .the Library in the University. Observation on a Service. London: Andre Deutsch 1980.p.11.
4. صوفي، عبد اللطيف. مدخل إلى علوم المكتبات والمعلومات .الجزائر :منشورات جامعة قسنطينة .2001.
5. بدر،أحمد .المكتبات الجامعية : تنظيمها وإدارتها وخدماتها ودورها في تطوير البحث العلمي .القاهرة : دار غريب .2001.
6. بن السبتي ،عبد المالك. محاضرات في تكنولوجيا المعلومات . قسنطينة: جامعة منتوري،2004.
7. بطوش، كمال .المكتبة الجامعية وتحديات ثورة التكنولوجيا الرقمية .مجلة المكتبات والمعلومات ,2002 , ع.2 , ص.40.
8. صوفي، عبد اللطيف. المكتبات في مجتمع المعلومات. قسنطينة : مخبر تكنولوجيا المعلومات ودورها في التنمية الوطنية، 2003.
9. صوفي، عبد اللطيف. المكتبات الجامعية والبحث العلمي في مجتمع المعلومات. تكنولوجيا المعلومات وتطبيقاتها في المكتبات الجامعية الجزائرية . قسنطينة : جامعة منتوري.2001.
10. عباس, هشام بن عبد الله.المكتبات في عصر الانترنت: تحديات و مواجهة. العربية3000. 2002, س.3,ع.2, ص.101.
11. لخضر فردي. المكتبات الجامعية في ظل مجتمع المعلومات:نحو التكيف مع التحديات.مجلة المكتبات والمعلومات.قسنطينة:مخبر البحث تكنولوجيا المعلومات ودورها في التنمية الوطنية,2002 ,مج.1,ع.2, ص.72.
12. كريم, مراد. النشر الالكتروني ومكتبة المستقبل. مجلة المكتبات والمعلومات. قسنطينة: مخبر البحث تكنولوجيا المعلومات ودورها في التنمية الوطنية,2005، مج2,ع2, ص.149.
13. بطوش، كمال. المكتبة الجامعية الافتراضية: ترف تكنولوجي أم خيار مستقبلي؟. مجلة المكتبات والمعلومات. قسنطينة: مخبر البحث تكنولوجيا المعلومات ودورها في التنمية الوطنية, 2005، مج2, ع2, ص.33 .
14. قنديلجي, عامر إبراهيم. النشر الإلكتروني للوثائق العربية باستخدام المسح الضوئي"Scanning". ندوة الوثيقة العربية(دمشق 14- 16/10/2001).[على الخط]. النادي العربي للمعلومات,[2005].متاح على الويب:
15. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
16. بن السبتي عبد المالك. التسيير الإلكتروني للوثائق. مجلة المكتبات والمعلومات. قسنطينة: مخبر البحث تكنولوجيا المعلومات ودورها في التنمية الوطنية, 2003, مج.2, ع.1, ص. 15.

sara kishta
اليسير للمكتبات وتقتية المعلومات









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الببليوجرافيا, الكتاب

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 22:01

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc