[b]خَلُّوهَا دِيرْ كِيمَا تَبْغِي...
مَنْ عِنَدِي رَاِهي أُطُورُوزِي..
أنَا اللِّي بْغِيتْ ...حَيْ عَلَى عُمْرِي...
حين نُمعن النظر بشكل موضوعي في كلمات هذه الأغنية، نجدها تعكس تَوجُّه بعض الشَّباب في علاقتهم بالمرأة، زوجة كانت أم خطيبة، كما نجد في هذه المعاني تفسيرا لسلوك تلك الزوجة في المقال السابق " زَرِّيعَة إبليس" وردُّها غير مُتَأَدب مع العَجُوز التي أسْدَتْ لَها النُّصح في العرس.
سيكولوجيىا المرأة لها قابلية أكبر للإيحاء، واستعداد أكبر للتغيير، وحجم تأثير الجوانب العاطفية في شخصيتها مِيزة لا نقصا كما يعتقد البعض، لكن هذه الخصائص والسمات حين لا تجدُ التوجيه والاستثمار الحسن، أو العناية الصحيحة من قبل الرَّجل الذي يُفْتَرَضُ فيه القدرة على الاحتواء، قوة إصدار الأوامر والتوجيه، والحسم و اتخاذ القرار الصائب. وهي صفات تُلخص السلوك القيادي في علاقة الرجل بالمرأة وفي إدارة مؤسسة الزواج.
الغريب في الأمر أيها الأصدقاء أن الفرد الجزائري، في جزئية علاقته بالمرأة، يبدو أنه انتقل من مرحلة حقنه من قبل بعض المشايخ والفقهاء بعَقَّار القسْوَة والضرب والجفاء، إلى مرحلة جديدة أكثر خطورة، يتم فيها مَسْخُ شخصيته، بعقَّار التَسَيّب، والميُوعة، وعدم الغيرة على عِرْضه، من خلال ما يتلقاه من عادات دخيلة وأغاني ومُسلْسَلات.
[/b]