|
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
أسد السنة ..أمام الجرح والتعديل ..
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2012-05-06, 07:16 | رقم المشاركة : 1 | ||||
|
أسد السنة ..أمام الجرح والتعديل ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اما بعد ...... { إنَ الله يدافع عن الذين آمنوا } قال الذهبي – رحمه الله – : ( ونحن لا ندعي العصمة في أئمة الجرح والتعديل، لكن هم أكثرالناس صواباً، وأندرهم خطأً، وأشدهم إنصافاً، وأبعدهم عن التحامل ) في زيارة للشيخ المحدث المسند المعَمَّر محمد بن عبدالله الصومالي -رحمه الله-: قال له الشيخ ربيع أتعرفني ؟ قال: كيف؟! ربيع أهل السنة!!! ربيع أهل السنة!!! ربيع أهل السنة!!! اسمه ونسبه هو الشيخ العلامة المحدث ربيع بن هادي بن محمد عمير المدخلي . من قبيلة المداخلة المشهورة في منطقة جازان بجنوب المملكة العربية السعودية ، وهي من إحدى قبائل بني شبيل و شبيل هو ابن يشجب ابن قحطان. مولده ولد بقرية الجرادية وهي قرية صغيرة غربي مدينة صامطة بقرابة ثلاثة كيلومترات وكان مولده عام 1351 هـ في آخره وقد توفي والده بعد ولادته بسنة ونصف تقريباً فنشأ وترعرع في حجر أمه ، رحمها الله تعالى فأشرفت عليه وقامت بتربيته خير قيام ، وعلمته الأخلاق الحميدة من الصدق والأمانة وحثه على الصلاة و تتعاهده عليها ، مع إشراف عمه عليه. نشأته العلمية لما وصل الشيخ إلى سن الثامنة التحق بحلق التعليم في القرية وتعلم الخط والقراءة وممن تعلم عليه الخط الشيخ شيبان العريشي وكذلك القاضي أحمد بن محمد جابر المدخلي ، وعلى يد شخص ثالث يدعى محمد بن حسين مكي من مدينة صبياء . وقرأ القرآن على الشيخ محمد بن محمد جابر المدخلي كما قرأ عليه التوحيد والتجويد وقرأ بالمدرسة السلفية بمدينة صامطه بعد ذلك . وممن قرأ عليهم بها : الشيخ العالم الفقيه : ناصر خلوفة طياش مباركي ـ رحمه الله ـ عالم مشهور من كبار طلبة الشيخ القرعاوي ـ رحمه الله ـ ودرس عليه بلوغ المرام ونزهة النظر للحافظ ابن حجر ـ رحمه الله تعالى ـ . ثم التحق بعد ذلك بالمعهد العلمي بصامطة ودرس به على عدد من المشايخ الأجلاء ومن أشهرهم على الإطلاق الشيخ حافظ بن أحمد الحكمي العلامة المشهور رحمه الله تعالى ، وعلى أخيه صاحب الفضيلة الشيخ محمد بن أحمد الحكمي ، وكما درس به أيضاً على يد الشيخ العلامة المحدث أحمد بن يحي النجمي _حفظه الله _ ودرس فيه أيضاً على الشيخ العلامة الدكتور محمد أمان بن علي الجامي ـ رحمه الله ـ في العقيدة. وكذلك درس أيضاً على الشيخ الفقيه محمد صغير خميسي في الفقة _ زاد المستقنع _ ، وغيرهم كثير ممن درس عليهم الشيخ في العربية والأدب والبلاغة والعروض ، وفي عام 1380 هـ وفي نهايته بالتحديد تخرج من المعهد العلمي بمدينة صامطة وفي مطلع العام 1381 هـ التحق بكلية الشريعة بالرياض واستمر بها مدة شهر أو شهر ونصف أو شهرين ، ثم فتحت الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية ، فانتقل إلى المدينة والتحق بالجامعة الإسلامية بكلية الشريعة ودرس بها مدة أربع سنوات وتخرج منها عام 1384هـ بتقدير ممتاز . وممن درس عليهم الشيخ بالجامعة الإسلامية: سماحة الشيخ العلامة المفتي العام للملكة العربية السعودية : عبدالعزيز بن عبدالله بن باز ـ رحمه الله تعالى ـ وكانت دراسته عليه العقيدة الطحاوية . صاحب الفضيلة العلامة المحدث الشيخ محمد ناصر الدين الألباني _ رحمه الله _ في الحديث والأسانيد. صاحب الفضيلة الشيخ العلامة عبد المحسن العباد ودرس عليه الفقه ثلاث سنوات في بداية المجتهد. صاحب الفضيلة الشيخ العلامة الحافظ المفسر المحدث الأصولي النحوي اللغوي الفقيه البارع محمد الأمين الشنقيطي _ صاحب أضواء البيان _ درس عليه في التفسير وأصول الفقه مدة أربع سنوات . الشيخ صالح العراقي في العقيدة . الشيخ المحدث عبد الغفار حسن الهندي في علم الحديث والمصطلح. وبعد تخرجه عمل مدرساً بالمعهد بالجامعة الإسلامية مدةً ، ثم التحق بعد ذلك بالدراسات العليا وواصل دراسته وحصل على درجة " الماجستير " في الحديث من جامعة الملك عبدالعزبز فرع مكة عام 1397 هـ برسالته المشهورة " بين الإمامين مسلم والدار قطني "، وفي عام 1400 هـ حصل على الدكتوراه من جامعة الملك عبدالعزيز أيضاً بتقدير ممتاز بتحقيقه لكتاب " النكت على كتاب ابن الصلاح " للحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى ثم عاد بعد ذلك للجامعة يعمل بها مدرساً بكلية الحديث الشريف ، يدرِّس الحديث وعلومه بأنواعها وترأس قسم السنة بالدراسات العليا مرارا وهو الآن برتبة " أستاذ كرسي " صفاته وأخلاقه يمتاز الشيخ حفظه الله تعالى بالتواضع الجم مع إخوانه وطلابه وقاصديه وزواره وهو متواضع في مسكنه وملبسه ومركبه ، لا يحب الترفه في ذلك كله ، وهو أيضاً دائم البِشر ، طلق المحيا ، لا يمل جليسه من حديثه ، مجالسه عامرة بقراءة الحديث والسنة ، والتحذير من البدع وأهلها كثيراً ، حتى يخيل لمن يراه ولم يعرفه ويخالطه أنه لاشغل له إلا هذا ، يحب طلبة العلم السلفيين ويكرمهم ويحسن إليهم ويسعى في قضاء حوائجهم بقدر ما يستطيع بنفسه وماله ، وبيته مفتوح لطلبة العلم دائماً حتى إنه لايكاد في يوم من الأيام يتناول فطوره أو غداءه أو عشاءه بمفرده ويتفقد طلبته ويواسيهم . وهو من الدعاة الغيورين على الكتاب والسنة وعقيدة السلف يمتلئ غيرة وحرقة على السنة والعقيدة السلفية قل نظيره في هذا العصر وهو من المدافعين في زماننا هذا عن نهج السلف الصالح ليلاً ونهاراً وسراً وجهاراً من غير أن تأخذه في الله لومة لائم. مؤلفاته هي كثيرة ولله الحمد وقد طرق الشيخ _ حفظه الله _ أبواباً طالما دعت إليها الحاجة خصوصاً في الرد على أهل البدع والأهواء في هذا الزمان الذي كثر فيه المفسدون وقل فيه المصلحون ، ومؤلفاته هي: 1-بين الإمامين مسلم والدار قطني " مجلد كبير وهو رسالة الماجستير. 2-النكت على كتاب ابن الصلاح " مطبوع في جزئين وهو رسالة الدكتوراه . 3-تحقيق كتاب المدخل إلى الصحيح " للحاكم طبع الجزء الأول منه. 4-تحقيق كتاب التوسل والوسيلة " للإمام ابن تيمية - مجلد. 5-منهج الأنبياء في الدعوة إلى الله فيه الحكمة والعقل . 6-منهج أهل السنة في نقد الرجال و الكتب و الطوائف . 7-"تقسيم الحديث إلى صحيح وحسن وضعيف بين واقع المحدثين ومغالطات المتعصبين " رد على عبد الفتاح أبو غدة ومحمد عوامه. 8-كشف موقف الغزالي من السنة وأهلها. 9-صد عدوان الملحدين وحكم الاستعانة بغير المسلمين. 10-مكانة أهل الحديث . 11-منهج الإمام مسلم في ترتيب صحيحه . 12-أهل الحديث هم الطائفة المنصورة الناجية ـ حوار مع سلمـــان العودة ـ . 13-مذكرة في الحديث النبوي . 14-أضواء إسلامية على عقيدة سيد قطب وفكره. 15-مطاعن سيد قطب في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم . 16-العواصم مما في كتب سيد قطب من القواصم . 17-" الحد الفاصل بين الحق والباطل " حوار مع بكر أبو زيد . 18-مجازفات الحداد . 19-المحجة البيضاء في حماية السنة الغراء . 20-" جماعة واحدة لا جماعات و صراط واحد لا عشرات " حوار مع عبد الرحمن عبد الخالق . 21-النصر العزيز على الرد الوجيز . 22-التعصب الذميم وآثاره . عني به سالم العجمي . 23-بيان فساد المعيار ، حوار مع حزبي متستر . 24- التنكيل بما في توضيح المليباري من الأباطيل . 25- دحض أباطيل موسى الدويش . 26- إزهاق أباطيل عبداللطيف باشميل . 27-انقضاض الشهب السلفية على أوكار عدنان الخلفية . 28- النصيحة هي المسؤولية المشتركة في العمل الدعوي . ( طبع ضمن مجلة التوعية الإسلامية ) . 29- الكتاب والسنة أثرهما ومكانتهما والضرورة إليهما في إقامة التعليم في مدارسنا . ( ضمن مجلة الجامعة الإسلامية العدد السادس عشر ) . 30-حكم الإسلام في من سبَّ رسول الله أو طعن في شمول رسالته . ( مقال نشر في جريدة القبس الكويتية ) العدد ( 8576 ) بتاريخ ( 9/5/ 1997 ). وللشيخ كتب أخرى سوى ما ذكر هنا وقد جمع أسماءها ونبذة عنها الأخ خالد بن ضحوي الظفيري في كتابه نسأل الله تعالى أن يعينه على إتمام مسيرة الخير وأن يوفقه لما يحبه و يرضاه إنه ولي ذلك والقادر عليه. منقول من موقع الشيخ تعقيب جزى الله الإمام المجاهد خير الجزاء الذي سخر نفسه ووقته في نصرة الحق وأهله ،ونشرالعلم الصحيح ، والرد على أهل الفتن بالحجج القوية التي تذكرنا بأئمة الإسلام وحالهم مع الطوائف المنحرفة ،لكنه والله مع ذلك ذا شفقة ورحمة حتى بالمخالف معروف بالصبر والنصح الصادق ،ومن أحبه الله أحبه الناس أي الصالحون الذين هم شهداء الله في أرضه ، فالشيخ ربيع وفقه الله يحبه كل سلفي بالحقيقة لابالادعاء ، ولا يبغضه أو يطعن فيه إلا جاهل أو صاحب هوى ، فهويُمتحن به في هذه الأيام ،كما كان السلف يمتحنون الناس بحب علماء السنة ، فياليت المغرورين ليت المخدوعين يبحثون عن الحق بصدق ، ويجالسون علماء السنة مثل هذا الشيخ الذي جاوز عمره الثمانين ، ليتهم يحضرون درسا" من دزوسه أو يقرؤون كتابا" من كتبه أويسمعون تسجيلا"له ، فللشيخ ربيع مئات الكتب وكثير وكثير من الأشرطة وتسجيلاته ملئت بها الشبكات السلفية ،ليقرأ المخدوعون كتاب (( البديع في الثناء على الشيخ ربيع )) ، يجد ثناء أكابر علماء أهل السنة كابن باز والألباني وابن عثيمين والشيخ أحمد النجمي والشيخ مقبل الوادعي رحمهم الله وغيرهم من العلماء كالشيخ صالح الفوزان والشيخ صالح اللحيدان والمفتي آل الشيخ حفظهم الله وغيرهم جميعهم يثنون على هذا الشيخ الجليل الثناء العاطر ،وهم شهداء الله في أرضه .نسأل الله أن يحفظ أسد السنة ربيع المدخلي ، ويوفقه إلى مايحبه ويرضاه ، ويجزيه خيرا"على ماقدَّم وأن يجعل ذلك في موازين حسناته ، وأن يجعلنا من أحبه في الله ، وأن يجمعنا به مع الانبياء و الابرار والشهداء والصدقيين في دار كرامه..
|
||||
2012-05-06, 07:16 | رقم المشاركة : 2 | |||
|
- العلامة الوالد عبد العزيز ابن باز – رحمه الله - : |
|||
2012-05-06, 07:18 | رقم المشاركة : 3 | |||
|
ما قولكم في منهج الشيخ ربيع المدخلي – حفظه الله - للشيخ فلاح مندكار حفظه الله
السؤال: ما قولكم في منهج الشيخ ربيع المدخلي – حفظه الله - في تحذيره من بعض الدعاة وخصوصا بعض المشهورين على الساحة ؟ وجزاكم الله خيرا الجواب:بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن تبع هداه وبعد ، هل عندما بدّعهم أو حذّر منهم أجمل أم فصّل وذكر ما عندهم من البدع والأخطاء ؟ فإن كان قد ذكر ما عندهم من البدع والأخطاء وبيّنها فهذا هو مذهب أهل السنة والجماعة نصيحة لدين الله وللمسلمين ، ولا نعرف عن شيخنا ووالدنا الشيخ ربيع – حفظه الله- أنه يعتمد على الكلام المجمل،بل هو دقيق جدا في هذه المسائل ، فرده ونقده بالأدلة والبراهين ، والعزو دائما إلى موضع الكلام المنقود أو المردود عليه ، وقد أثنى عليه أئمة وعلماء عصره لذبه عن دين الله ولرده عن المخالف بالحجة والبرهان حرصا على بيان الحق وإبطال الباطل ، مع حرصه على انتفاع المنصوح ورجوعه إلى الحق والصواب ، وشدة تثبته في المسائل والأقوال وصبره على أهل الأخطاء ومناصحتهم سرا لفترة ، ثم بعد ذلك ينشر ذبا عن دين الله وتنقية لمذهب أهل الحق وتصفية لدين الله من الشوائب والبدع والأخطاء ، وكل ذلك بالحكمة والرفق واللين مع المخالفين على ما هو متقرّر عند أهل السنة والجماعة ، وكل هذا مع شدة غيرته على العقيدة الصحيحة والدين الحق ، وفقه الله وأيده وتقبل منا ومنه وبارك له في علمه وعمله وعقبه . |
|||
2012-05-06, 07:19 | رقم المشاركة : 4 | |||
|
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين.
أما بعد: فإن الله تعالى يقول:{فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الـذِّكْرِ إِن كُنـتـُمْ لاَ تَـعْلَمُونَ} فالناس في هذه الآية قسمان: قسم: لا يعلم؛ وقد أمِر بسؤال أهل العلم. وقسم: هم أهل الذكر؛ هم أهل العلم الذين أمرنا الله بسؤالهم عما لا نعلم، فلا نكلف أنفسنا أمراً لا وسع لنا به. وإذا كان الأمر كذلك فإنا نسأل: من هم أهل التزكية؟ وكيف يزكى الرجل؟ إنه لسؤال ملحٌ مهم، يجب على كل من زكى داعٍ من الدعاة - قبل تزكية العلماء له- أن يسأل نفسه هذا السؤال. وللإجابة على هذا السؤال نقول: رحم الله إمرءاً عرف قدر نفسه، فمن عرف قدر نفسه علم أهو أهلٌ لأن يزكي أم أن هذا الأمر ليس إليه. إن تزكية الدعاة أمر كبير، لا يدركه كل أحد، فهذا الأمر إنما هو للعلماء، خصوصاً علماء الجرح والتعديل؛ فإن لكل علم رجاله، فمن العلماء من تخصصه الحديث، ومنهم تخصصه الفقه، ومنهم التفسير.. الخ. فإذا ظهر داعٍ من الدعاة - وما أكثرهم في هذا الزمان- ولم نعلم أسلفي هو أم بدعي- فهو بذلك يعتبر عندنا من المجهولين- فإنا أولاً وقبل كل شيء لا نأخذ عنه أي علم حتى نتيقن أنه سلفي، بسؤال أهل العلم العالمين بحاله، ومن المعلوم أن الراوي إذا كان مجهولاً فإن علماء الحديث لا يقبلون حديثه، فكم من أحاديث كثيرةٍ رُدّت بحجة أن الراوي كان مجهولاً، فأهل السنة لا يأخذون عن المجهول حتى يتيقنوا أنه أهل لأن يؤخذ عنه. ولا تدل كثرة أشرطة الرجل وكثرة مقالاته وردوده على أنه سلفي؛ فإن بِشر المريسي كان يرد على الرافضة ويرد على الخوارج وعلى الفلاسفة، وألَّف كتباً في الفقه، لكن لما علم أهل العلم أنه يقول بخلق القرآن رموه رمي النواة، فلم تشفع له ردوده على أهل الباطل. كذلك الحارث المحاسبي كان رجلاً فقيهاً، وعنده علم وزهد، فلم يغتر أهل العلم بكل ذلك، حين اغتر به العوام. فلما حذر منه الإمام أحمد قال له رجل:" يا إمام، هذا الرجل يروي أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم ساكن خاشع"!!! فقال له الإمام أحمد -غاضباً- «لا يغرك خشوعه ولينه، ولا تغتر بتنكيس رأسه؛ فإنه رجل سوء، ذاك لا يعرفه إلا من خبَره». ولما سئل أبا زُرعة عن الحارث المحاسبي وكتبه قال للسائل: «إياك وهذه الكتب؛ هذه كتب بدع وضلالات، عليك بالأثر فإنك تجد فيه ما يغنيك» فقيل له: في هذه الكتب عبرة!! فقال: «من لم يكن له في كتاب الله عبرة فليس له في هذه الكتب عبرة». فمن الذي كشف لنا أمر بشر المريسي والحارث المحاسبي؟!! إنهم العـلـماء. فلو كان الأمر إلينا لقلنا إن بشر المريسي رجل يرد على الرافضة، ويرد على الخوارج، و.. و.. وأخذنا في تزكيته! لكن الأمر ليس كذلك. أريد بهذين المثاليْن أنَّ أمر التزكية إنما هو للعلماء. فلا نقول كما قال ذاك الرجل:"في هذه الكتب عبرة"! بل نسأل عنه أهل العلم. لذا يجب علينا أن ننظر عمن نأخذ العلم؛ فإنه دين: قال الإمام محمد بن سيرين:«إن هذا العلم دين؛ فانظروا عمن تأخذون دينكم». (أخرجه مسلم في مقدمة صحيحه). فلا نأخذ ديننا إلا ممن علمنا وتيقنا أنه أهلٌ لأن يؤخذ عنه؛ بتمسكه بمنهج السلف الصالح قولاً وعملاً. قال الشيخ عبيد الجابري: «أنصحكم -إن كنتم تحبون الناصحين- أن لا تقبلوا شريطاً ولا كتاباً إلا ممن عرفتم أنه على السنة؛ مشهودٌ له بذلك؛ واشتهر بها، ولم يظهر منه خلاف ذلك، وهذه قاعدة مطَّـرِدة في حياته وبعد موته». (من شريط:"فقه التعامل مع أهل السنة وأهل الباطل"). وتُعرف سلفية الرجل بأمور: · منها تزكية العلماء له: قال الشيخ عـبيد الجابري: «إذا خفي عليكم أمر إنسان اشتهرت كتبه وأشرطته، وذاع صيته، فاسألوا عنه ذوي الخبرة به والعارفين بحاله. فإن السنة لا تخفى ولا يخفى أهلها؛ فالرجل تزكيه أعماله التي هي على السنة وتشهد عليه بذلك، ويذكره الناس بها حياً وميتاً. وما تستَّر أحدٌ بالسنة، وغرَّر الناسَ به حتى التفوا حوله وارتبطوا به، وأصبحوا يعوِّلون عليه ويقبلون كل ما يصدر عنه إلا فضحه الله سبحانه وتعالى وهتك ستره، وكشف للخاصة والعامة ما كان يخفي وما كان يُكِن من الغش والتلبيس والمكر والمخادعة؛ يهيأ الله رجالاً فضلاء فـطناء حكماء أقوياء جهابذة ذوي علم وكِياسة وفقه في الدين، يكشف الله بهم ستر ذلكم اللعاب الملبِّس الغشاش. فعليكم إذا بُيِّن لكم حال ذلك الإنسان الذي قد ذاع صيته وطبَّق الآفاق وأصبح مرموقاً يشار إليه بالبنان أصبح عليكم- واجباً- الحذر منه. مادام أنه حذَّر منه أهل العلم والإيمان، والذين هم على السنة، فإنهم سيكشفون لكم بالدليل، ولا مانع من استكشاف حال ذلك الإنسان الذي حذر منه عالم أو علماء- بأدب وحسن أسلوب - فإن ذلك العالم سيقول لك: رأيتُ فيه كذا وكذا، وفي الكتاب الفلاني كذا، وفي الشريط الفلاني كذا، وإذا هي أدلة واضحة تكشف لك ما كان يخفيه، وأن ذلكم الذي طـبَّق صيته الآفاق، وأصبح حديثه مستساغاً، يخفي من البدع والمكر ما لا يُظهره من السنة». (من شريط: "فقه التعامل مع أهل السنة وأهل الباطل"). لكن ما العمل لو اختلف عالمان في رجل أحدهما يزكي ويُعدل، والآخر يبدع ويجرح ؟!! في هذه الحالة يُصار إلى قاعدة: "الجرح مقدم على التعديل". وقاعدة: "من علم حجة على من لم يعلم". قال العلامة ربيع بن هادي المَدخلي: «ومعظم الناس لا يعرفون قواعد الجرح والتعديل، وأن الجرح المفصَّل مقدم على التعديل؛ لأن المعدِّل يبني على الظاهر وعلى حسن الظن، والجارح يبني على العلم والواقع، كما هو معلوم عند أئمة الجرح والتعديل».(من كتاب: الحد الفاصل بين الحق والباطل"). وقال الشيخ عبيد الجابري: «هذه قاعدة الجرح والتعديل، وملخصها: أن من علم حجة على من لم يعلم». (من شريط:"الحد الفاصل بين أهل السنة وأهل الباطل"). وفي شريط : " المنهج التمييعي وقواعـده" قال العلامة ربيع المدخلي: «فإذا جرح عالم بصير شخصاً يـجـب قَبول هذا الجرح، فإذا عارضه عالم عدل متقن، فحينئذ يُدرَس ما قاله الطرفان ويُنظر في هذا الجرح وهذا التعديل، فإن كان الجرح مفسَّراً مبيَّناً قُدم على التعديل، ولو كثر عدد المعدلين؛ إذا جاء عالم بجرح مفسَّر وخالفه عشرون.. خمسون عالماً، ما عندهم أدلة؛ ما عندهم إلا حسن الظن والأخذ بالظاهر، وعنده الأدلة على جرح هذا الرجل فإنه يقدم الجرح؛ لأن الجارح معه حجة، والحجة هي المقدَّمة، وأحياناً تقدم الحجة ولو خالفها ملء أهل الأرض؛ ملء الأرض خالفه والحجة معه فالحق معه». وقال الشيخ عبيد الجابري في شريط : " الحد الفاصل بين أهل الحق وأهل الباطل" : «فإذا حذر عالم من رجل وأقام عليه الدليل بأنه من أهل الأهواء، أو من الجهال الذين لا يستحقون الصدارة في العلم والتعليم، وكان هذا العالم معروفاً بين الناس بالسنة والاستقامة عليها، وتقوى الله سبحانه وتعالى فإنا نقبل كلامه، ونَحذر من حذرنا منه، وإن خالفه مئات؛ مادام أنه أقام الدليل، وأقام البينة على ما قاله في ذلكم المحذَّر منه، فهذا وسعنا، بل هو فرضنا والواجب علينا، وإلا ضاعت السنة. فإن كثير من أهل الأهواء يخفى أمرهم على جمهرة أهل العلم، ولا يتمكنون من كشف عوارهم وهتك أستارهم؛لأسباب منها : - البطانة السيئة: التي تحول بين هذا العالم الجليل السني القوي، وبين وصول ما يُهتك به ستر ذلك اللعَّاب الماكر الغشاش الدساس. البطانة السيئة !! فلا يمكن أن يصل إليه شيء، حتى أنها تحول بينه وبين إخوانه الذين يحبهم في الله، فلا يستطيع أن يقرأ كل شيء. - ومنها: أن يكون ذلك العالم ليس عنده وقت، بل وقته كله في العلم والتعليم. - ومنها:أن يكون بعيداً عن هذه الساحة؛ يكون هذا الشخص مثلاً: في مصر،أو الشام، أو المغرب،أو مثلاً اليمن، وهذا العالم-الذي في السعودية- لا يدري عما يجري في تلك الساحة؛ ما بلَّغه ثقةٌ بما يجري في تلك الساحة والساحات؛ فهو جاهل بحاله. - ومنها: أن يكون هذا العالم قد نمى إلى علمه وتعلق في فكره أن ذلك الرجل ثقة عنده، فما استطاع أن يصل إلى ما كشـفه غيره من أهل العلم؛ للأسباب المتقدمة وغيرها، لكن نمى إلى علمه سابقاً أنه صاحب سنة وأنه يدعو إلى الله، وكان أمامه يُظهر السنة وحب أهل السنة!!! والدعوة إلى السنة، ويذكر قَصصاً من حياته ومصارعته للأفكار الفاسدة، والمناهج الكاسدة، ويأتي له بكتب سليمة، وما درى عن دسـائسه. فإذاً ماذا نصنع؟ نعمل على كلام ذلك العالم الذي أقام الدليل وأقام البينة التي توجب الحذر من ذلك الرجل، من كتبه ومن أشرطته ومن شخصه. وأما ذلك العالم الجليل فهو على مكانته عندنا؛ لا نجرحه، ولا نحط من قدره، ولا نقلل من شأنه بل نعتذر له؛ نقول ما علم؛ لو علم ما علمنا لكان عليه مثلنا أو أشد منا». وقال - حفظه الله-في شريط : " فقه التعامل مع أهل السنة وأهل الباطل": «من علم الخطأ وبان له فلا يسوغ له أن يقلد عالماً خفي عليه الأمر». ومن الأمور التي تعرف بها سلفية الرجل: · الامتحان: سئل الشيخ عبيد الجابري: س/ نود التفصيل في مسألة امتحان الناس! فأجاب: « .. من أُستُـريب في أمره، أو طُلب منه شيء ولم يظهر أعنده أهلية لما يطلب منه أو لا فإنه يُمتحن. وكذلك من أريدَ تزكيته وكان في معزل عن الناس فإنه كذلك يمتحن. ولا يزال الناس على هذا بل هم مضطرون إلى قبوله؛ فإن من أريد منه منصب فإن ولي الأمر يختبره هل عنده أهليه لهذا المنصب أو لا!. ولا يزال الناس يتساءلون عمن وفد عليهم، يتساءلون عنهم ويسألون الوافد؛ من أين أتى، وإن كان يُظهر علماً فعلى من درس؟ من هم أشياخه؟ ... والذي عرفناه من سيـرة أئمة السلف أنهم يمتحنون الناسَ بفضلائهم وعلمائهم: فإذا وفدت عليهم وافدة من قطر سألوهم عن علمائهم: فإن أثنوا عليهم خيراً قربوهم وأحبوهم واستبانوا أنهم أهل سنة. وإن أثنوا عليهم شراً أبعدوهم وأبغضوهم ونفروا منهم. وقديماً قالوا:" امتحِنـوا أهل المدينة بمالك، وامتحنـوا أهل الشام بالأوزاعي، وامتحنـوا أهل مصر بالليث بن سعد،وامتحنوا أهل الموصل بالـمُعافى بن عِمران " . وهؤلاء الذين قرر الأئمة امتحان الناس بهم هم أئـمة بالسنة والعلم والإيمان. فصاحب السنة: لابد أن يحبهم ويجلَّهم ويوقرهم ويظهِر الثناء عليهم. وصاحب البدعة: لابد أن يظهر الشناعة عليهم. وذكر بعض أئمة الدعوة أن الإمام أحمد بن حنبل-رحمه الله- لا يزال محنةً للناس؛ يعني يمتحن الناس بعضهم بعضاً به». (من شريط:" فقه التعامل مع أهل السنة وأهل الباطل"). قال الإمام أحـمد: «إذا رأيت الرجل يغمز حمَّاد بن سلَمة فاتهمه على الإسلام؛ فإنه كان شديداً على أهل البدع».(سير أعلام النبلاء/7 /540). قال العلامة ربيع المدخلي: «كان أحمد محنة؛ الذي ينال منه يدل على ضلاله وخبثه وشره، والذي يعظمه ويقدره كان يعلم الناس أنه من أهل السنة».(شرح أصول السنة/ للإمام أحمد بن حنبل). ويُمتحن الرجال في هذا الزمان بالشيخ ربيع - حفظه الله: وليس هذا غلواً فيه-معاذ الله- ولكنه كما قال الإمام أبو حاتم: «من علامة أهل البدع الوقيعة في أهل الأثر» (السنة لللالكائي/(1/139). فإن من علامة أهل البدع- في هذا الزمان- الوقيعة في الشيخ ربيع؛ فإن أهل البدع مجمعون على بغضه، كما أن أهل السنة مجمعون على حبه. سئل العلامة محمد البنا: س/ الآن -يا شيخ- كلهم يتفقون على ذم الشيخ ربيع وعلماء المدينة وقدحهم، فعندنا المدعو محمد حسـان وأنا عندي بحث من كلامه وتأليفـه -والبحث عندي- يقول: "إن القـدح في سيد قطب لأنه أخطأ بعض الأخطاء إن هـذا ظلم وهو منهج ظالم"!!!. فأجاب :«على كل حال الآن والله تعرف السلفي في كل العالم الآن؛ كل سلفي أول ما يسأل يسأل عن ربيع، وغير السلفي ما يسأل عنه فأنا أعرف السلفي وغيرالسلفي- وأنتم كذلك- ونحن نستدل على سلفية الإنسان واستقامته في هذا الزمان بل عند الأجانب بحب ربيع. وإنّ الذي يقدح في ربيع فهذه كتبه وأشرطته؛ يأتنا بأدلة من كتبه وأشرطته تدلعلى ذلك، فربيـع بن هادي الذي يتكلم عنه أو يقـدح فيه يأتي بالدليل والبرهان، والآن نتحدى أي واحد يتناول ربيع بن هادي نقول له هات مرة واحدة أن ربيع ظلم شخصاً، وكتبه موجودة وشخصه موجود وإني - والله- واللهِ أسألُ الله أن يطيل أجله وأن يحفظ له ذاكرته». (مسائل العلامة: محمد البنا / المنشورة في شبكة سحاب). كما سئل العلامة النجمي: س/ هناك من طلاب العلم لايرون الحق في كل ما كتبه الشيخ ربيع أو سجَّله!! فأجاب :«أقول: الشيخ ربيع رجلٌ مجاهد - جزاه الله خيراً- وأنا أغبطه بجهاده في نشر السنة وقمع البدع وأهلها واهتمامه بالسنة ونشرها بكل ما يستطيع، أسأل الله أن يجزيه عن ذلك خير الجزاء، ومـن أجل ذلك فـأنا وجـميـع أهـل الـسـنة نحـبه».(الفتاوى الجلية على المناهج الدعوية/الجزء الثاني). كذلك من الأمور التي تعرف بها سلفية الرجل: · كلامه في المنهج: وخصوصاً الكلام في هذه الأحزاب التي ظهرت في هذا الزمان وما أضرت به الناس من إخوانية قطبية إلى سرورية إلى تبليغية ... فإن الواجب على الداعي السلفي أن يظهر سلفيته بالبراءة من هذه المناهج وبيان أخطائها وأخطارها على الأمة، والتي أخطرها فكر سيد قطب. فلما سئل الإمام بن باز - رحمه الله- عـن ما كتبه سيد قطب في الصحابي الجليل معاوية قال: «كلامٌ قبيح، هذا كلامٌ قبيح؛ سب لمعاوية، وسب لعمرو بن العاص». وقال عن هذه الكتب: «ينبغي أن تمزق»(من شريط: " أقوال العلماء في مؤلفات سيد قطب" / تسجيلات منهاج السنة). فالسلفي لا يسكت عن المناهج المخالفة والعقائد الباطلة أبـداً قال العلامة أحمد النجمي في كتابه:" الرد الشرعـي المعقول على المتصل المجهول" : « لا سبيل إلى السكوت بعد معرفة ما في المنهج الإخواني من شرك وبدع». وقال العلامة ربيع في لقائه مع جريدة المسـلمون وهو يتحدث عن فكر سيد قطب والغلو فيه: « وأرى أنه من الخيانة ومن الكتمان الذي يعاقب الله عليه أشد العقاب أن نسكت عن هذا الضلال». قال العلامة مقبل: «لو يمكن أن يشتروا سكوتنا بالملايين لفعلوا، لكن هيهات هيهات أن نسكت على باطل». (الرد الوجيه على أسئلة بيت الفقيه). فمن أوجب الواجبات التحذير من المناهج المخالفة والأفكار الضالة له- حين قال في شريط : " أسباب الانحراف وتوجـيهات منهجية" : «فإذا كان سلفيا فلو دَرَّسَ أي مادة ولو جغرافيا أو حساب لرأيت المنهج السلفي ينضح في دروسه وفي جلساته وغيرها». ومن الأمور التي تعرف بها مخالفة الرجل: .. فإذا أظهر الدعوة إلى عقيدة باطلة أو منهجية منحرفة، أو أخذ يزكي الفرق الضالة فهذا ضال مضل لا شك فيه؛ فإن منهج أهل السنة لا يجتمع مع المناهج والعقائد الباطلة في قلب واحد أبداً. فالسلفي يتبرأ من البدع والمبتدعة، ومن كان مبتدعاً لم يكن سلفياً. وهذا إذا أظهر الرجل عقيدته ومنهجه. لكن إذا أخفى الرجل بدعته فكيف نعرف منهجه !!! نعرف منهجه بالنظر إلى من يألف ومن يصاحب وإلى من يجلس، ومع من يدخل ومع من يخرج؛ فإذا دخل وخرج مع سني ففقهه هو فقه أهل السنة، وإن دخل وخرج مع بدعي ففقهه فقه أهل البدعة والأهواء؛ فإن الـولاء والبَـراء، والحب في الله والبغض في الله من أصول أهل السنة فمن أحب أهل السنة فهو منهم، ومن أحب أهل البدع فهو منهم؛ قال صلى الله عليه وسلم:{المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل}. قال الإمام الأوزاعـي: «من ستر علينا بدعته لم تخف علينا ألفته» (الإبانة (2/479)). وقال يحيى بن سعيد القطان: «لما قدم سفيان الثوري البصرة جعل ينظر في أمر الربيع بن صُبيح وقدره عند الناس، سأل أي شيء مذهبه؟ قالوا: ما مذهبه إلا السنة! قال: من بطانته؟ قالوا: أهل القدر، قال: هو قدري». (الإبانة (2/453)). ولما قدم موسى بن عقبة الصوري بغداد، فذكِر للإمام أحمد قال: «انظروا على من نزل وإلى من يأوي». (الإبانة (2/480)). وعن معاذ بن معاذ قال: «قلت ليحيى بن سعيد: يا أبا سعيد: الرجل وإن كتم رأيه لم يخف ذاك في ابنه ولا صديقه ولا في جليسه». (الإبانة). وما أحسـن ما قاله عـدي بن زيد :«عن المرء لا تسأل وسَلْ عن قرينهِ****فكل قرينٍ بالمقارن يقتدي». قال الشيخ: محمد المَدخلي:«كان السلف يقولون: تسألني عن الرجل لا أعرفه، قل لي من يجالس أقول لك من هو» (من شريط:"الجليس الصالح والجليس السوء"). يستفاد مما سبق: · أن نعمل بقوله تعالى:{فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَـعْلَمُونَ}. · أن نعرف قدرنا، ونحفظ لعلمائنا قدرهم. · أن لا نزكي إلا من زكاه أهل العلم العارفين بحال المسئول عنه. · أن ننظر عمن نأخذ العلم؛ فإن هذا العلم ديــن. · أنه يجب علينا الارتباط بالعلماء في كل مسألة من المسائل، قال الإمام أحمد: "إياك أن تتكلم في مسألة ليس لك فيها إمام" حتى قال بعض السلف:"لو استطعت أن لا تحك رأسك إلا بأثر فافعل". · أن الداعي السلفي لا يسكت عن البدع والمبتدعة. · أن من أخفى عنا بدعته عرفناه بها بمصاحبته ومحبته لأهل البدع. |
|||
2012-05-06, 07:19 | رقم المشاركة : 5 | |||
|
من ضوابط الجرح والتعديل ومن القواعد والضوابط التى وضعها علماء الحديث: التحرىوالتصور لجميع حال ذلك الانسان. قال بن حجر رحمه الله تعالى:: ((إن الذى يتصدى لضبط الوقائع من الاقوال والافعال والرجال يلزمه التحرى فى النقل فلا يجزم إلا بما يتحققه ولا يكتفى بالقول الشائع ولا سيما أن ترتب على ذلك مفسدة من الطعن فى حق احد من اهل العلم والصلاح.... ولذلك يحتاج المسلم أن يكون عارفا بمقادير الناس وبأحوالهم ومنازلهم فلا يرفع الوضيع ولا يضيع الرفيع))أ.هــ قال الشيخ : لا بد ان يكون المجرح والمعدل سليما من التعصب لاهل الاحزاب واهل البدع لان التعصب يدفعة الى تجريح المعدل وتعديل المجروح فنعوذ بالله من التعصب والهوى. قال الحافظ قال بن حجر رحمه الله تعالى:: جمهور العلماء على ان الجرح لا يثبت إلا مفسراً مبين السبب لئلا يجرح بما يتوهمه جارحاً وليس جارحاً كلام الاقران بعضهم فى بعض مقبول ما لم يظهر انه ناشئ عن حقد أو حسد أو تعجل والحكم على كلام العالم الفلانى بأنه ناشئ عما ذكرنا إنما هو لاهل العلم الثقات العدول و إلا امكن الكثير أن يدعى أن كلام العالم الفلانى من باب الحق بل لو علم أن العالم الفلانى بينه وبين فلان عداوة وقد جاء بحق فى انتقاده لخصمه قبل الحق منه من كتاب ((التنبيه الحسن)) لشيخنا محمد الامام حفظه الله تالى ويقول عبد الله بن مسعود: رضي الله عنه : ( لا يزال الناس بخير ما أخذوا العلم عن كبارهم وأمنائهم وعلمائهم) |
|||
2012-05-06, 07:20 | رقم المشاركة : 6 | |||
|
قال الإمام الوادعي - رحمه الله - : رب العزة يقول في كتابه الكريم : ( أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إنَّ نصر الله قريب ) ويقول سبحانه وتعالى في كتابه الكريم : ( الم * أحسب الناس أن يُتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يُفتنون * ولقد فتنَّا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين ) فلابد من الفتنة والاختبار يقول الله عز وجل: ( ونبلوكم بالشر والخير فتنة ) والشأن كل الشأن لمن صبر وثبت ، وسُميت فتنة لأنها تفتن الشيء وتختبره ، يُقال : فَتَنَ الذهب ، أي : جعله في النار ليعلم أَذَهب خالص هو أم ليس خالصاً . ورب العزة يقول في كتابه الكريم : ( ومن الناس من يقول آمنا بالله فإذا أوذي في الله جعل فتنة الناس كعذاب الله ) ويقول سبحانه وتعالى في كتابه الكريم : ( ومن الناس من يعبد الله على حرف فإن أصابه خير اطمأن به وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والآخرة ) فنسأل الله أن يعيذنا من الفتن . وقد كان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يستعيذ بالله من الفتن ، من فتنة المحيا والممات . فلابد أن يُفتَن الداعي إلى الله ، وليس بأعز على الله تعالى من الأنبياء ومن الصالحين ، وإننا إذا قرأنا التاريخ وجدنا كثيراً من علمائنا اُبتلوا كسعيد بن المسيب فقد ضُرِبَ ، والإمام مالك ضُرِبَ ، والإمام أحمد بن حنبل ضُرِبَ أيضاً ، وغير واحد من علمائنا المتقدمين رحمهم الله. إن التمحيص يكون سبباً لفوز الشخص ونجاحه بإذن الله ، إذا كان ثابتاً ، وإننا نحمد الله سبحانه وتعالى ، فنحن نتوقع هذا ونتوقع ما هو أعظم . المصدر : الباعث على شرح الحوادث ص 29 - 31 |
|||
2012-05-06, 07:21 | رقم المشاركة : 7 | |||
|
هذه قراءة صوتية لقصيدة بعنوان :
’ إلى دعاة الباطل ‘ للشيخ الفاضل الدكتور محمد بن ربيع بن هادي المدخلي -حفظه الله- . للاستماع : تحميل MP3 (الحجم 2.8 ميغابايت) . تحميل PDF (الحجم 312 كيلوبايت) . https://shaydzmi.wordpress.com/2010/1...do3at-albatel/ |
|||
2012-05-06, 07:23 | رقم المشاركة : 8 | |||
|
بسم الله : حمل المقطع
ربيع إمام الجرح والتعديل القرن الرابع عشر / العلامة محمد بن عبدالوهاب البنا المصري رحمه الله |
|||
2012-05-06, 07:30 | رقم المشاركة : 10 | |||
|
موافقة العلماء الشيخ ربيعاً على كلامه في (الفضل والشكر !!!) |
|||
2012-05-06, 07:42 | رقم المشاركة : 11 | |||
|
ماهي الطريقة المثلى لدلراسة كتب العقيدة؟ السؤال:ماهي الطريقة المثلى في نظركم فضيلة الشيخ لدراسة العلم المبتدئين؟ الجوابالطريقة المثلى لدراسة كتب العقيدةو غيرها,أول عمل أقوم به حفظ الكتاب الذي يوجٌهنا اليه العالم الذي نريد أن نتلقى عنه العلم ,فاذا وجهك الى (( الأصول الثلاثة)) فاحفظها,أو ((كشف الشبهات))فاحفظها,فالحفظ له قيمة و يساعدك على الفهم,و يساعدك على مواجهة المشاكل في العقيدة,فأول خطوة تعملها حفظ هذا الكتاب في توحيد العبادة امٌا ((كتاب التوحيد))تبدأبه,و اما (( الأصول الثلاثة)) و اما((كشف الشبهات)) على حسب ما يراه العالم الذي تريد أن تتلمذ عليه,ما تدرس على نفسك!و انما تجثوا بركبتيك متواضعا لله-تبارك و تعالى-,فانٌ الملائكة تضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يصنع,فكيف لا تخفض جناحك أمام العالم و تجثو بين يديه تأدٌبا لتأخذ منه ,نحن ليس عندنا تقديس للأشخاص و الغلوٌ و الاطراء فيهم, و لكن عندنا الأدب,و عندنا الاحترام,و معرفة قدر علماء السنٌة خاصة, فان علماء البدع ليسوا بعلماء,العلماء هم ا لعلماء بكتاب الله و علماء التوحيد و علماء السنٌة,و لو لم يكن عندهم ثرثرة ,كما يفعلها غيرهم,فتجلس عند هذا العالم و تتعلم منه. الطريقة المثلى أن تتلمذ على عالم,فانه يقرب لك البعيد و يعطيك خلاصة خبراته الطويلة,و تحصل منه في الجلسة الواحدة على ما قد لا تحصل عليه طول حياتك,أو لا تحصل عليه الاٌ بعد سنين,هذه هي الطريقة المثلى في نظري . تقوم على اختيار كتاب ثم تتعلم منه,كما هو شأن السلف الصالح فانهم كانوا لا يتلقٌون العلم الاٌ على العلماء,فاذا لم يتلقٌ الطالب العلم و القرآن على العلماء سمٌوه ((صحفي))أو((مصحفي)) و الذي يقرأ القرآن على غير الشيوخ يسمى((مصحفي)),و الذي لا يقرأ الحديث و الفقه و غيره على العلماء يقال له(صحفي)),لأنه يتعلم من الصحف,لا يتعلم من العلماء ,فالعلماء اذا جالستهم تتعلم منهم أولا الأخلاق و الأدب, و قد كان الامام مالك -رحمه الله- يرحل اليه الناس من أنحاء الدنيا ,و ممن رحل اليه يحيى بن يحيى النيسابوري,الامام العظيم الذي قال فيه الامام أحمد_- رحمه الله - ما رأى مثله,هذا الامام قرأ((الموطأ)) على مالك, ثم لمٌا أنهاه جلس,لاحظ مالك ذلك لماذا هذا جالس ؟! صبر,صبر ثم بعد مدة سأله قال: أتعلم من أخلاقك. و مع الأسف ترى كثيرا من الناس يأنف من الحضور عند أهل العلم و الأخذ عنهم, و يأنف من الجلوس بين يدي العلماء,هذا و الله أعلم سببه الغرور و رداءة الخلق,لهذا تجد هؤلاء عندهم من الغرور و من الجهل و الغطرسة و الاعتزال و من رداءة الأخلاق ,ما لا تجده عند غيرهم, فاذا انطوى الانسان على نفسه,و لا يعلمه معلم,يعلم نفسه,هذا دليل على مرض,فالطريقة المثلى أن تأخذ العلم من أفواه العلماء,و هم يوجٌهونك الى الكتاب الذي يلائم ذكائك و ما عندك من القدرات, العالم يعرف و قد جرٌب قبلك,هذه الطريقة المثلى . من رسالة(الدرر النضيد من محاضرات العقيدة و التوحيد) لفضيلة الشيخ ربيع بن هادي عمير المدخلي -حفظه الله- |
|||
2012-05-06, 07:44 | رقم المشاركة : 12 | |||
|
قال الشيخ ربيع في شريط |
|||
2012-05-06, 10:04 | رقم المشاركة : 13 | ||||
|
اقتباس:
وقفات مع مجالسة الشيخ ربيع المدخلي للمبتدعة والباطنية في (لقاءات الوحدة الوطنية)!! أثار موضوع مشاركة الشيخ ربيع المدخلي في (اللقاء الوطني الأول للحوار الفكري ) جدلا كبيرا بين بعض المنتسبين للدعوة السلفية من المؤيدين للشيخ ربيع المدخلي –من جهة- , والمعارضين له –من جهة أخرى- , وقد تابعت –كغيري-بل وشاركت في بعض المساجلات التي جرت حول الموضوع ؛ فوجدت الطرح قد تباين بين موقفين –رئيسين- تبعا للمنهجية التي يتبناها كل طرف , والشيء من معدنه لا يستغرب ! فأما منتدانا (كل السلفيين) فقد كان موقفه الرسمي متمثلا بموقف مشرفه العام شيخنا المفضال (علي الحلبي) بمقاله المعنون (كلماتٌ علميّةحول مشاركةالشيخ ربيع في مؤتمر(الوحدة الوطنيّة) وما أعقبه من نقاشات جدلية) , حيث قال فيه -حفظه الله- مقررا: : "لا يُلام الشيخ ربيع –وفقه الله- على محض مشاركته في مثل هذا (المؤتمر)-الذي حضره ألوانٌ من (المبتدعة!)- من الروافض والتكفيريين والإخوانيين- ؛ ما دام مقصدُه شرعياً –بغضّ النظر عن نوعية هذا المقصد الذي قد يتنوع باختلاف البلدان ، وقد يتغير بتغير الظروف-". لا بل إنه –حفظه الله- ذكر الوجه الشرعي لرفع اللوم عن الشيخ ربيع المدخلي فقال –معتذرا له- : "رحم الله شيخَ الإسلام ابنَ تيميّة -القائلَ -كما في «مجموع الفتاوى» (28/212)-: «فإذا تعذَّرَ إقامةُ الواجبات مِن (العلم)، و(الجهاد) -وغير ذلك- إلَّا بمن (فيه بدعةٌ) مضرَّتُها دونَ مضرَّةِ تركِ ذلك الواجب : كان تحصيلُ مصلحةِ الواجب -مع مفسدةٍ مرجوحةٍ معه- خيراً من العكس». وقد ذَكَرَ الإمامُ ابنُ القيِّم في «زاد المعاد» (3/303-مؤسسة الرسالة) من فوائد (يوم الحُدَيبية) : «أنَّ (المشركين)، وأهلَ (البدع)، و(الفجور)، و(البُغاة) ، و(الظلمة)، إذا طلبوا أمراً يُعَظِّمُونَ فيه حُرمةً مِن حرمات الله -تعالى-؛ أُجيبوا إليه، وأُعْطَوْهُ، وأُعينوا عليه- وإنْ مَنَعُوا غيرَه-؛ فيُعاوَنُونَ على ما فيه تعظيمُ حُرُماتِ الله- لا على كفرِهم وبغيِهم-، ويُمنعون ما سِوى ذلك. فكُلُّ مَن الْتَمَسَ المعاونةَ على محبوبٍ لله -تعالى- مُرْضٍ له؛ أُجيبَ إلى ذلك -كائناً مَن كان-؛ ما لم يترتَّب على إعانتِه على ذلك المحبوب مبغوضٌ لله أعظمُ منه. وهذا مِن أدَقِّ المواضع، أو أصعبِها، وأشقِّها على النُّفوس»". أقول : وقد تمّ حذف سائر المواضيع والمشاركات التي كتبت في مشاركة الشيخ ربيع المدخلي في لقاءات هذا المؤتمر- تبعا لموضوع شيخنا-هذا - . ثم لم يقف الأمر عند حد هذا الحذف! بل وبادر المنتدى بإغلاق كافة المواضيع التي تُعنى بالرد على الشيخ ربيع في صفحاته الأولى , ومَنع من رفع القديم منها , ومَنع من إنزال ردود جديدة على الشيخ ربيع بن هادي المدخلي -ومدرسته- , كبادرة حسن نية , تجاه سعي حثيث –في الإصلاح- من أخ كريم –كما بيّن شيخنا الحلبيُّ-بعدُ-. وأقول : وموقف منتدانا –هذا- لم يقابله المعنيون -في الطرف المقابل- بما يتناسب معه ! وإنما ذهبوا يشنعون ويشغبون , ويطعنون ويقدحون , ويُلقون بالتهم ذات اليمين وذات الشمال –كالعادة- , بينما : 1- لم أجد أي تصريح بل ولا حتى تلميح إلى تخطئة الشيخ ربيع المدخلي-وعلى أية صفة!- في هذه المشاركة . 2- لم أجد أية مشاركة نبهت إلى مصادمة الشيخ ربيع المدخلي في مشاركته هذه للكثير من تقريراته وتأصيلاته (المهجية!) . 3- وجدت استماتة واضحة في الدفاع عن مشاركة الشيخ ربيع المدخلي في مجالسته لأهل الأهواء والبدع , لا بل وإبرازه بصورة (النجم المتلألئ) ! 4- وجدت اعتمادا على أخبار منقطعة –بل معضلة!ومعلقة- الأسانيد , ومظلمة -لجهالة أحوال رجالها- ؛ صارت عند إخواننا الغلاة بمثابة الأخبار المقطوع بها ! لا بل والشهادات الموثقة ! 5- ووجدت تجاهلا تاما لكل ما جرى في اللقاء مما نقله نفس الأشخاص الذين اعتمدوا على كلامهم معتبرين إياها شهادات موثقة , وتسليط الضوء –فقط- على موقف الشيخ ربيع -الذي أعلنه- من الرافضة , وكأن المشكلة الوحيدة هي في موقف الشيخ ربيع من الرافضة –وهو أمر متفق عليه-! فدفعني هذا –وغيره- إلى تذكير إخواننا الغلاة –هداهم الله- بلزوم الوقوف مع مجريات هذا اللقاء، وما تسرب عنه ؛ بناءً على مقتضى تأصيلات شيخهم (ربيع المدخلي) , و(من) -أو (ما)- اعتمدوا هم عليه من نقولات -وبعض ذلك إلزامات ، لا يسع الشيخ ربيع -فضلا عن مقلديه-إلا الانصياع لها ! أو التراجع عما دفع إليه!!-. فأقول –وبالله التوفيق- : الوقفة الأولى : |
||||
2012-05-06, 10:10 | رقم المشاركة : 14 | |||
|
فأقول –وبالله التوفيق- : |
|||
2012-05-06, 10:11 | رقم المشاركة : 15 | |||
|
الوقفة الثانية : إن إجابة هذه الدعوة لم تكن إلزامية ؛ فقد تخلف عن حضورها (سفر الحوالي , وناصر العمر , والعلوان!) –وآخرون- , كما : |
|||
الكلمات الدلالية (Tags) |
..آلاء, الجرح, السنة, والتعديل |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc