هل تتعارض نظرية التطور مع الاسلام ؟ - الصفحة 2 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم خاص لطلبة العلم لمناقشة المسائل العلمية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

هل تتعارض نظرية التطور مع الاسلام ؟

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2010-12-06, 06:00   رقم المشاركة : 16
معلومات العضو
بس يا بحر
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بس يا بحر مشاهدة المشاركة
سؤال فقط..
لماذا لم يتطور القرد في يومنا هذا إلا إنسان
أو لماذا لا تتطور الزواحف الى طيور الآن ..؟؟؟
أم توقف التطور ..وكان يا مكان.

مازلنا نرى القرود قرود
والزواحف زواحف
والطيور طيور

نحن مؤمنين بأن الله خلقنا من طين ثم نفخ فينا الروح وقال كن فيكون
ولكن نحدثك الآن بشكل علمي بعيد عن العقائد والتطرف

لما لا يوجد تطور الآن
نريد أن نشهد بأعيننا الحقائق

لا نريد نظريات وكلام من خيال..

سألت هذا السؤال وأنا أعرف أن لا إجابة
والحقيقة أن العلمانيين العرب و الأجانب يطمسون آذانهم عن هذا السؤال
ويعرفون أن لا جواب ولا رد لهذا التساؤل
بل وحاولوا في معاملهم معاشره الإنسان للقرد ولا نتيجه
وحاولوا بالإستنساخ وأيضا لا نتيجة
يعرفون أنها مجرد نظرية خواء ليس لها دليل علمي من الصحة
ولا إسناد من شرع ولا غيره.
كل الفكره أنهم محتارين في سبب الحياة
لا يعرفون من خالقهم يدورون حول حلقة مفرغة ، ممن جاؤوا
ما سبب وجودهم في الحياة.
لو كانوا مؤمنين بالله لما ظهرت هذه النظرية ولما شاعت
ولكنها وضعت لتكون حاجزا بين العبد وربه.

يرون الكائنات كلهم متشابهين وكأنهم خلقوا على سلم من التدرج
ولا يعرفون أن الله وضع ذلك فتنة لهم ليرى هل يؤمنون به
أم يؤمنون بما جاؤا من علم وكثيرا من المنافقين سقطوا في هذه الفتنة
بل ونزعوا ثوب الإيمان من قلوبهم الى غير رجعه.

ولو تفكروا قليلا طبيعي أن تتشابه الكائنات مع بعضها البعض
فهم يعيشون في بيئة واحده ، تحت قبة سماء واحدة وأرض واحده
شمس واحده وقمر واحد وماء واحد وهواء واحد
طبيعي أن يتشاركون في البنية الأساسية ، لكن الفرق في قولنا بيننا وبين
العلمانيين أن الله هو خالقنا وخالق كل الكائنات
أما العلمانيين فأنهم يرون أن التطور هو من قام بخلقهم لحظة بلحظه.
وأستغفر الله مما يصفون








 


قديم 2010-12-06, 06:31   رقم المشاركة : 17
معلومات العضو
syrus
محظور
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هشام البرايجي مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله


اولا سانقل لك ما كتبه الملحدون عن هته النظرية المفندة والغير صحيحة ابدا

نظرية التطور هي نظرية وليست حقيقة مبرهنة لا علميا ولا مبدأ معتمد كبديهية معترف به

لحد الان لا يوجد دليل قاطع بان اصل الانسان منحدر من نفس المجموعة مع قرود
الشمبانزي سوى التشابه .. ( و بالطبع كون مامبوزيا يشبه حسين فهمي لا يعني
ان لنا نفس الاب و نفس الام !!!)

هناك حلقة مفقودة بين الانسان والقرود ربما تقدر مدتها بحوالي 25 الى 30 مليون سنة
والسبب عدم وجود عند علم الحفريات متحجرات تخبرنا لماذا ! و كيف حدث هذا التطور؟

لم يوضح داروين كيف ان الخلية الاولى اختلفت مع الخلية التي تشابهها ؟وكيف تتطورت الى
ان تصبح كائن اخر (هذه احدى النقاط السلبية المهمة في نظريته) سوى طرح العوامل الاربعة
كسبب لولادتها عن طريق الصدفة و هي (الوراثة ، تغير مناخ الطبيعة وقابلية التأقلم ، الانجاب
، الصراع.)

خامسا : ان علماء الاحصاء و المنطق يصرحون ان عملية خلق خلية من الطبيعة في عملي
ة صدفة وتطورها الى مرحلة الانسان الذي يملك وعي بدرجة وعي الانسان هي صفر !!!
الامر الذي يجعل الايمان بصحة نظرية التطور هو كالايمان من ان هبوب عاصفة على
انقاض من الحديد قد يتولد منها طائرة بوينك 747 العملاقة !!!!


سادسا : بعدما ادرك مؤيدي داروين ان مبدا انتخاب الطبيعي هو خاطئ و ان مقولة لامارك
(ان الصفات لا تنقل الا عن طريق dna الصيغة الكيميائية لشفرات الوراثة ). ادخلوا
مفهوم الطفرة الوراثية . لكن الابحاث تقول ان الطفرة الوراثية لابد تترك اثر سلبي على
الشفرات الوراثية عوضا ان تجلب له صفة وراثية جديدة مفيدة كعامل تقوية. فالاحياء
الذين تحصل عندهم الطفرة الوراثية هم مشوهين ضعفاء يزولون بسرعة !!!
اخي هشام شكرا على مداخلتك التي أعتبرها قد احتوت أهم الاعتراضات حول نظرية التطور و ان لم تكن كلها و هي فرصة لتوضيح بعض المغالطات حول هذه النظرية
سأرد على كل النقاط و لكن بترتيب مختلف
اولا مثال العاصفة وطائرة البوينغ مثال صحيح فمن المستحيل ان تنشا الحياة صدفة فهذا مما لا يمكن تصوره لكن يبدو انك لم تقرا جيدا ما كتبته من قبل
التطور لا يستلزم الإلحاد فالله قادر على خلق المخلوقات عبر الية التطور كما يخلق الانسان من خلية واحدة. و المشكل انه كلما تحدث مسلم عن التطور اتهم بالالحاد. العلاقة بين التطور و الإلحاد ليست علاقة استلزام. بمعنى قد يكون شخصان يؤمنان بالتطور كحقيقة علمية تثبتها الأدلة المادية أحدها يعتقد ان التطور وليد الصدفة و الثاني انه تطور لا يمكن ان يكون صدفة بل هو تطور مبرمج أحدهما ملحد و الاخر مؤمن بالله.
فإذا كنت تعتقد أن الله غير قادر على خلق الكائنات بما فيهم البشر عبر التطور و أن ذلك يستحيل على الله فبإمكانك أن تتهمني بالإلحاد . و إن كنت تعتقد انه قادر على كل شيء فعال لما يريد فدع قضية الإلحاد جانبا من فضلك.

القول أن هناك حلقة مفقودة هو كلام يعود إلى القرن19 أما اليوم فلم تعد هناك أي حلقة مفقودة . نحن نعلم اليوم ان هناك كائنات شبيهة بالانسان عاشت على الارض قبل ظهور الانسان المعاصر homo sapiens فانسان نياندرتال مثلا عاش بين 300.000 قبل وقتنا هذا و انقرض حوالي 30.000 قبل الميلاد و عثر على بقاياه في عشرات المواقع. أحد الادلة التي لا تقبل النقاش هي حجم مخ الشامبنزي و الانسان و الانواع التي اكتشفت بقاياها
فحجم مخ الشمبانزي يقارب 350سم3 و حجم مخ الانسان المعاصر حوالي 1700سم3 في حين عثر على جماجم لكائنات حجم مخها بين القيمتين فالاسترالوبيتيكيس حجم مخه اكبر بقليل من الشمبانزي و هيكله العظمي يدل على انه اكثر استقامة و ال homo habilisحجم مخه اكبر حوالي 700سم3 و ال homo erectus حجم مخه أكبر, و كبر و صغر حجم المخ يتناسب مع السلم الزمني فالجماجم الأقدم أصغر و كلما تقدما في الزمن كانت الجماجم اكبر حتى نصل إلى الإنسان .
تشابه الإنسان مع القردة العليا (الشمبانزي على سبيل المثال 98% من الموروث الجيني) له دلالة كبيرة السؤال المطروح و أرجو أن تجيب عنه و لا تتهرب هو الآتي :
لماذا يخلق الله كائنا يشبه الإنسان جينيا بنسبة 98% 25 مليون سنة قبل الإنسان ثم بين الفترتين يخلق مخلوقات أخرى أحجام أمخاخها تتزايد طرديا مع الوقت ؟ لماذا احتاج الله لكل هذه الملايين من السنين ليخلق الأرض و ما عليها و هو القادر على كل شيء و هو القادر أن يخلقها في لحظة واحدة؟؟
الواقع انه لا يمكن لأحد إنكار أن عملية الخلق استمرت لملايين السنين و أن السجل الحفري يبين بما لا يدع مجالا للنقاش أن الكائنات ظهرت على الأرض من الأبسط إلى الأعقد و انتم دائما تتهربون من هذه الحقيقة و
تتحاشون التفكير فيها و مناقشتها و هي جوهر الموضوع و مبدأه .

قضية الخلية الاولى. ليس علينا أن نكلف داروين الاجابة عن كل الاسئلة. هناك من اتى بعده و طور النظرية و اضاف إليها, فداروين هو من صاغ الاطار العام للنظرية . عن الخلية الأولى فهي فعلا احد اكبر المشكلات التي تعاني منها نظرية التطور لاننا لا نعلم بالتحديد الميكانيزمات التي تشكلت وفقها الخلايا الأولى بالضبط لكن لدينا نماذج نظرية و أخرى نجحت تطبيقيا تساعدنا على فهم لما جرى لكن الصورة لم تتضح بعد كليا. لكن مشكلة من يرفض التطور هي التالية:
شخص يلاحظ ظاهرة طبيعية و لا يجد لها تفسيرا. هل غياب التفسير ينفي وجود الظاهرة؟ عندما تعجز عن تفسير ما الذي يسبب النوم لا يعني ان ننكر ظاهرة النوم و كوننا لم نفسر بعد كيف يخزن المخ الذكريات لا يعني أن ننكر انه يخزنها. كذلك عدم قدرتنا على تفسير دقيق لأليات التطور لا تلغي الملاحظات و الشواهد و الادلة التي تدل عليه. و في كل مرة ينحرف النقاش ستجدني مرة أخرى استدل بالسجل الحفري الذي لا يمكننا أن نتجاهله . و مع ذلك ساقدم لاحقا ما يكفي لجعل فكرة الخلية الاولى مفهومة بإذن الله.

مفهوم الانتخاب الطبيعي لازال قائما و لم ينكره أحد أما فكرة الطفرة الوراثية فهي احد الاليات التطور و ليس صحيحا ان الطفرات تعطي لنا دائما افرادا مشوهين . ارجو ان تطلع على مفهوم الهابلوغروب في علم الوراثة و كيف ان الطفرات تحدث باستمرار و تفسر التنوع الجيني للبشر . و الذي اتمناه ان يشاركنا في النقاش اشخاص متخصصون في الاحياء و الوراثة الجيولوجيا حتى لا نصطدم بمشكلة الإنكار التي يلجا إليها كل من يرفض نظرية علمية.

و بعد. فالموضوع من أساسه هو هل تتعارض نظرية التطور مع الاسلام لذلك سأناقش لاحقا - إن شاء الله - الايات التي ذكرتها









قديم 2010-12-06, 07:21   رقم المشاركة : 18
معلومات العضو
syrus
محظور
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بس يا بحر مشاهدة المشاركة
سؤال فقط..
لماذا لم يتطور القرد في يومنا هذا إلا إنسان
أو لماذا لا تتطور الزواحف الى طيور الآن ..؟؟؟
أم توقف التطور ..وكان يا مكان.

مازلنا نرى القرود قرود
والزواحف زواحف
والطيور طيور

نحن مؤمنين بأن الله خلقنا من طين ثم نفخ فينا الروح وقال كن فيكون
ولكن نحدثك الآن بشكل علمي بعيد عن العقائد والتطرف

لما لا يوجد تطور الآن
نريد أن نشهد بأعيننا الحقائق

لا نريد نظريات وكلام من خيال..

أسف لانني تاخرت في الإجابة عن سؤالك و الجواب لسؤالك لماذا لا تتطور القردة الأن إلى انسان هو كالآتي:
1- تستغرق عملية التطور الألاف من السنين فليس من الممكن ان تتطور القردة الحالية إلى بشر بالسرعة التي ترغبين فيها
2- عملية التطور ليست عملية عشوائية بل تحكمها جملة من الشروط اهمها تغير البيئة و لتفهمي لماذا لا تتحول القردة الان إلى بشر عليك ان تفهمي كيف تحول بعضها ليعطي لنا البشر الحاليين.
الجواب نجده في الجغرافيا .استخدمي غوغل ايرث أو خذي خارطة افريقيا و لاحظي خط الاستواء ستجدين أنه يقطع افريقيا من الغرب إلى الشرق مارا بـ ( الغابون , الكونغو , الكونغو الديموقراطي , اوغندا , كينيا ثم جنوب الصومال) على غوغل ايرث ستلاحظين امرا غاية في الاهمية و هو ان الغابات الاستوائية تنتشر في غرب و وسط المناطق التي يعبر من خلالها الخط لكن في المناطق الشرقية كينيا و جنوب الصومال لا توجد فيهما ادغال و غابات استوائية. هذا التباين في البيئة على خط الاستواء جعل حيوانات منطقة افريقيا الغربية تختلف عن حيوانات الجهة الشرقية فنحن نجد الزرافات و حمير الزرد و الفيلة و الاسود و الفهود في السافانا في كينيا و نجد الغوريلا و الشمبانزي في الأدغال الغربية الغابون و الكونغو.
أحد أسباب هذا التباين هو نشوء سلسلة جبال شرق افريقيا بسبب الصدع الافريقي الكبير التي تمنع مرور السحب بشكل كاف من غرب افريقيا. و يتزامن هذا التحول الجيولوجي/البيئي مع ظهور اول اسلافنا المنتصبة القامة (تسير على قائمتين فقط).
من المهم أن نعرف أن اهم الأكتشافات حول الانواع الاكثر تطورا من القردة و الاقرب إلينا تمت في شرق افريقيا.
فما الذي حدث؟ الذي حدث هو ان تراجع معدلات التساقط التدريجي ادى إلى تراجع الغطاء النباتي . مما جعل القردة التي كانت تعتمد على بقائها على الأشجار (تاكل منها و تحتمي من المفترسين فيها) مضطرة للنزول و اعتماد نمط حياة غير شجري في حين شقيقاتها في افريقيا الغربية لم تضطر لذلك.
فالتطور استجابة لتغير في البيئة لذلك فجواب سؤالك لماذا لم تتطور القردة الشمبانزي و هي الاقرب للإنسان هو ان بيئتها لم تتغير (نحن لا نجد الشامبانزي إلا في هذه البيئات) أما اخوتها التي تعرضت لتغير في البيئة فتطورت.
هذا التطور لم يكن بين ليلة و ضحاها و تراجع الغطاء النباتي كان تدريجيا مما اعطى الفرصة للأجيال المتعاقبة في التكيف و التطور مع نمط حياة غير شجري. و هنا ياتي دور الانتخاب الطبيعي فالأفراد الاكثر تاقلما مع التغير هم الاكثر قدرة على البقاء و مع استمرار التغير البيئي الذي استمر لمدة طويلة تطور النوع الجديد الذي صار لا يعتمد في نمط حياته على الأشجار. و بما أن القردة تملك درجة معينة من الذكاء و لها يد أشبه بيد الانسان (تستطيع رمي الحجر و استخدام العصا) استطاعت أن تحافظ على بقائها و ادى استخدامها لليد إلى تطور تدريجي لمخها لان بقائها صار يعتمد على ذكائها . و من هذه المجموعة الشرقية تطورت الانواع التي تطور منها الانسان.

هذا بأختصار و إذا كانت لديك استفسارات أو اعتراض معين فلا تترددي









قديم 2010-12-06, 10:04   رقم المشاركة : 19
معلومات العضو
بس يا بحر
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

أخي بارك الله فيك
ردك هذا غريب وليس فيه دليل من الصحة وأبحاث دارون لم يذكر هذا الشي أبدا ، أصلا كلامك لا يدخل العقل.


الشي الثاني تفضل هذا البحث

25 سببا لتشك في نظرية التطور (نقلا عن د. والت براون، مركز الخلق العلمي)

1- من الحقائق الثابتة علميا أن الحياة لا تنشأ من مواد غير حية (قانون التكوين البايولوجي Biogenesis).

2- يعتبر أي تطور كيميائي للحياة مستحيلا. فلم يحدث من قبل أن قام عالم بإجراء تجربة ناجحة في هذا الصدد. و حتى تجربة ميللر-يوري التي لم تزل تذكرها بعض المراجع العلمية، فقد ثبت فيما بعد أنها غير ملائمة.

3- قوانين مندل للوراثة تحد من التباينات الوراثية داخل النوع الواحد. فوفقا لهذه القوانين، تؤدي التوليفات المختلفة من الجينات إلى ظهور صفات مختلفة بين أفراد النوع الواحد، لكن الجينات نفسها لا تتغير من فرد لآخر داخل النوع الواحد. و قد أكدت التجارب و الملاحظات العلمية صحة هذه الحدود الوراثية.

4- الصفات المكتسبة لا تورث. فمثلا عنق الزرافة الطويل لم يتكون نتيجة قيام أسلاف الزرافة بمد أعناقهم عاليا للوصول للأغصان المرتفعة، و كذلك فإن الإنسان الذي يمارس رياضة حمل الأثقال، لن يمرر عضلاته القوية إلى أبنائه. فلا توجد أي آلية حيوية، يمكن للكائن الحي من خلالها إحداث تغييرات في صفات نسله، بمجرد ممارسته لسلوك معين خلال فترة حياته.

5- لم يحدث من قبل أن تسببت الطفرات الوراثية في جعل الكائنات الحية أكثر ملاءمة لظروفها المعيشية. فالطفرات في مجملها مؤذية، و كثيرا ما تكون مميتة.
و من خلال سلسلة من التجارب العلمية على ذبابة الفاكهة، استغرقت 90 عاما، و انتجت 3000 جيلا متعاقبا، لم نجد في النتائج ما يجعلنا نعتقد بوجود أي عملية طبيعية أو صناعية يمكنها زيادة تعقيد الكائن الحي أو قابليته للاستمرار.
فالطفرة هي تغير عشوائي في جسد كائن حي بالغ التنظيم، و يعمل بشكل متسق إلى حد كبير. مثل هذا التغير العشوائي في نظام كيمائي حي محكم، لابد و أن يفسده حتما. كما أن تلاعبا عشوائيا في الوصلات داخل جهاز التليفزيون، لا نتوقع منه أن يؤدي إلى تحسن في الصورة. (التشبيه للدكتور جيمس ف. كرو، أستاذ علم الوراثة في جامعة وسكنسون).

6- الانتخاب الطبيعي (أو البقاء للأصلح) لا يحفز التطور، بل على العكس من ذلك، فهو يعرقل التطور. فالطفرات دائما ما تسهم في تقليل قابلية الكائنات الحية للبقاء و الاستمرار. ( حيث يسهل افتراسها و تصبح جزءا من سلسلة الغذاء).

7- الطفرات لا ينتج عنها أعضاء معقدة كالعينين و الأذن و المخ، ناهيك عن التصميم المحكم الدقيق في الكائنات الحية الدقيقة. فمثل هذه الأعضاء لا يمكننا حتى أن نتصورها في حالة شبه مكتملة أو نصف صالحة.
ينطبق على هذه الأعضاء صفة "التعقيد الغير قابل للاختزال" .. أي أنه يلزم لأي عضو من هذه الأعضاء، للقيام بالحد الأدنى من وظيفته، أن يتوافر له نطاق واسع من المكونات و الأجزاء المترابطة، تعمل معا في كفاءة. و أي نقص أو عدم اكتمال في أي وظيفة عضوية من هذه الوظائف، تجعل العضو عبئا على الكائن الحي لا ميزة. (و هو ما لا يشجع على ظهوره وفقا لمبادئ التطور الأساسية).
بالاضافة إلى ذلك، فإن معظم هذه الأعضاء الدقيقة تعتمد بشكل متداخل على صفات أخرى بالغة التعقيد أيضا، بشكل يتوقف عليه صلاحيتها للعمل. هذا الترابط بين الأعضاء المعقدة لابد و أن يتكون فجأة و دفعة واحدة.

8- الظواهر الأكثر تعقيدا في مجال العلم نجدها دائما في الكائنات الحية. و قد كشفت لنا الدراسة المستفيضة للكائنات الحية، أن بعض الكائنات تمتلك من "الامكانيات" المتقدمة ما لا يمكن استنساخه بأعقد النظم التقنية. و الأمثلة على ذلك تشمل: نظم السونار الدقيق الذي تمتلكه الدلافين و الحيتان و خنازير البحر – نظم الرادار و التمييز عند الوطاويط – امكانيات الديناميكا الهوائية و كفاءة الطائر الطنان – نظم التحكم و المقذوفات الداخلية و غرفة الاحتراق عند الخنفساء القاذفة (الفاسية) – نظم الملاحة الدقيقة و المتعددة عند خطاف البحر القطبي – نظام الصيانة الذاتية عند جميع الكائنات الحية .. كل هذا يدل على التصميم الذكي لا التكوين العشوائي.

9- كل الكائنات الحية مكتملة التطور، و كل أعضائها مكتملة التطور. لا توجد سحالي بحراشيف ريشية، أو أجنحة/أقدام أو قلوب ثلاثية الغرف !!! لو كان التطور هو القاعدة لكان من المحتم أن نجد مثل هذه المراحل الانتقالية حولنا في الطبيعة .. لكننا في الواقع لا نجد لهم أي أثر.

10- كل الكائنات الحية يمكن تصنيفها إلى مجموعة من الأنواع .. و لو كانت نظرية التطور هي التفسير السليم لظهور الكائنات، لكنا قد وجدنا أعدادا غفيرة من الكائنات الانتقالية الغير مصنفة. لكننا، في الواقع، لا نجد أي دليلا مباشرا، على نشوء أي فصيلة رئيسية من الحيوانات أو النباتات من فصيلة أخرى.

11- اقتصرت مشاهداتنا على انقراض بعض أنواع الكائنات الحية .. لكننا لم نشهد أبدا، على مر العصور، ظهور أي نوع جديد من الكائنات الحية.

12- الأحافير لم تكشف لنا أبدا عن كائنات المراحل الانتقالية، و إنما مجرد أنواع منقرضة. لقد تمت دراسة سجل الأحافير بشكل صارم، بحيث يمكننا أن نستنتج بمنتهى الثقة، أن الفجوات و الحلقات المفقودة في شجرة التطور، لن يتم العثور عليها أبدا.

13- "شجرة التطور" المزعومة لا جذع لها. ففي الفترات المبكرة لسجل الأحافير و بصفة عامة في طبقات العهد الكامبري، نجد أن صور الحياة قد ظهرت، معقدة و متنوعة و كاملة التطور، بشكل مفاجئ.

14- الحشرات لا تمتلك أي تاريخ تطوري.

15- الكثير من صور الحياة تعتمد بشكل كلي على بعضها البعض (علاقات تكافل). و حتى أفراد العائلة الواحدة من النحل ينقسمون إلى الملكة و الخدم و الذكور و كلهم يعتمد على الآخر كليا. فلو حدث أن تطور أحد أعضاء المجموعة وحده، لهلك حتما، فهو لا يستطيع العيش بدون الاعتماد على بقية أفراد المجموعة. و بما أنهم قد نجحوا في البقاء جميعا، إلى يومنا هذا، فلابد أنهم قد ظهروا جميعا في توقيت واحد .. و التفسير الوحيد لذلك هو وجود التصميم الذكي.

16- من المستحيل تصور أي عملية تطورية تؤدي إلى تكاثر جنسي. فالأجهزة التناسلية للذكر و الأنثى، لابد أن تتطور في نفس التوقيت و نفس المكان، في كل مرحلة من مراحل التطور. و لابد لملايين العمليات الكيميائية و الميكانيكية، بالإضافة إلى الخصائص الفيزيائية و السلوكية لدى الطرفين، أن تتطور في كل مرحلة بما يلائم الطرف الآخر.
لذا نرى أنه حتى أكبر أنصار التطور قد اعترفوا بعجزهم عن تفسير الكيفية التى حدث بها ذلك.

17- اللغة و النطق عند الانسان لم تتطور، و لعل أفضل دليل على ذلك هو أن اللغات البشرية "تضمحل". الكلام هو صفة يتفرد بها الانسان. كما أن الدراسات التي أجريت على 36 حالة موثقة، لأطفال نشأوا بمعزل عن البشر تماما، قد أظهرت أن القدرة على الكلام يمكن اكتسابها فقط عن طريق التلقين من شخص آخر.
و يبدو جليا لنا أن الانسان لم يكتسب اللغات بشكل تلقائي، بل تلقاها عن طرق عملية تلقينية من طرف آخر. و لا يوجد لدينا أي دليل، على أن قدرات التحدث قد تطورت لدى الانسان، من اشكال أكثر بدائية، إلى شكلها الحالي.

18- الشفرات و البرامج (د.ن.أ و الشفرة الوراثية) لا يمكن أن تنتج إلا عن مصدر ذكي. و لم تتم ملاحظة أي عملية طبيعية أنتجت برنامجا كهذا.

19- وجود التشابهات بين مختلف أنواع الكائنات الحية يدل على مصمم مشترك، لا أصل مشترك. فلو نظرنا مثلا للغواصة و الطائرة البرمائية و طائرة الركاب .. كل هذه الوسائط تمتلك عناصر مشتركة من محركات و ما شابه .. لكننا لن نستنتج أبدا من ذلك، أن للوسائط الثلاثة أصلا مشتركا (الغواصة تطورت إلى طائرة برمائية إلى طائرة ركاب !!!)، بل سنستنتج أن وسائل النقل الثلاثة هي من صنع مهندس واحد.

20- توجد العديد من صور الحياة أحادية الخلية، لكننا لن نجد أبدا أي نوع من الحيوانات بخليتان أو ثلاث أو أربع أو خمس خلايا. ثم إن جميع صور الحياة التي تمتلك من 6 إلى 20 خلية، كلها طفيليات (لا تعيش إلا بالاعتماد على كائن حي آخر). فلو أن التطور كان قد حدث بالفعل، لكان لزاما أن نجد العديد من صور الحياة بخليتان إلى 20 خلية، كمراحل انتقالية بين الكائنات وحيدة الخلية و الكائنات متعددة الخلايا.

21- نمو الجنين في بطن أمه لا يعكس أي عملية تطورية. لقد صار معلوما لدى جمهور العلماء، أن إرنست هيكل، الذي زعم أن نمو الجنين في الرحم يمثل عملية تطورية، قد تعمد تزوير رسوماته ليصل إلى هذا الاستنتاج المزيف. و على الرغم من ذلك لم تزل مراجع الأحياء تستخدم نفس الرسومات!!

22- لم يكتشف العلماء حتى الآن أي دليل على وجود الحياة خارج كوكب الأرض. ولو أن الحياة قد تطورت فعلا على كوكب الأرض، لكان من المتوقع أن نجد على الأقل بعضا من صور الحياة البسيطة (الميكروبات مثلا) بواسطة المعدات المعقدة التي أرسلت إلى المريخ و القمر.

23- "الرجل القرد" لم يكتشف أبدا .. إنسان بيلتداون كان مجرد أكذوبة - الدليل الوحيد على وجود إنسان نبراسكا كان سن خنزير بري - أقرّ إيجن بابيوس، بعد أربعين عاما من اكتشافه إنسان جاوا، أنه لم يكن إلا نوع من القرود - أعتبرت جماجم إنسان بكين، في نظر كثير من العلماء، بقايا لنوع من القرود – أصبح كثير من الخبراء اليوم يعتقدون بأن النوع هومو إيريكتس لم يكن ينبغي إدراجه ضمن الأنواع الحية!!

24- الطبقات الرسوبية للأرض تراكمت بسرعة و ليس على مدار ملايين السنين. فلا يوجد أي دليل علمي على حدوث تآكل بين الطبقات، كما أن وجود الحفريات يتطلب حدوث ترسب سريع.و لعل بعض أنواع الحفريات، التي تظهر في عدة طبقات جيولوجية، لدليل على حدوث دفن سريع لها. إن ملايين السنين التي تؤرخ بها الحقب الجيولوجية و شجرة التطور، هي مجرد إفتراضات لا أساس لها.

25- وسائل قياس عمر الأحافير، المعتمدة على النظائر المشعة، ترتكز على مجموعة من الافتراضات التي لم يتم اختبارها. مثل الظروف الجوية في الماضي و النشاط الشمسي و حالة المجال المغناطيسي للأرض في ذلك الحين و غيرها من العناصر المجهولة بالنسبة لنا. أغلب وسائل التأريخ في الواقع تشير إلى أن عمر الأرض قصير و ليس العكس.









قديم 2010-12-06, 13:51   رقم المشاركة : 20
معلومات العضو
بس يا بحر
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي



نقول عن ذلك إلحاد لماذا..؟؟
لأن الله في كل الكتب السماوية في القرآن والإنجيل والتوراة
اقر أن خلق الإنسان كان في الجنه وليس على الأرض
عاش أبونا آدم وأمنا حواء فترة طويلة من الزمن في الجنه
قبل نزولهم الى الأرض وهناك آيات كثيره في الكتب السماوية
وفي القرآن بالذات نأتي لك بالآيات إن شئت..

وعندما يأتي المستشرقون فيعلنون أن خلق الإنسان كان بالأرض
وأنه من سلالة الخنازير والقرده..!!
هنا نقف على شوكتهم ونردهم خاسئين

كلام الله هو الحق حتى ولو لم نشهد الخلق منذ بدأه
الله أكرمنا وجعلنا خلائف على الأرض

الله أسجد لنا ملائكته
كرمنا...ثم يأتي من يقول عنا نحن من أصل قرود
نعم هو إلحاد وأتمنى أن يغلق هذا الباب من الحوار
لانه لا يقال على ملأ من المؤمنين الأخيار









قديم 2010-12-06, 18:05   رقم المشاركة : 21
معلومات العضو
هشام البرايجي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية هشام البرايجي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم
اخي بالنسبة لسؤالك هل تتعارض نظرية التطور مع الاسلام ؟ احترم رايك لكن
اعلم انه لا يمكن ان يجتمع فكر نظرية التطور مع الاسلام فارجو ان لا نناقش
هذا الامر لانه واضح وله دخل بعقيدة المسلم وهناك ايات كثيرة علي ان الله خلق
الارض والسموات في ستة ايام وخلق الشمس والقمر والنجوم والسحاب و
الجن والانس والانعام خلقها كما هي الان وجاء صلي الله عليه وسلم ولد لآدم
عليه السلام وادم عليه السلام خلق انسان فنحن متفقون كمسلمين علىان ما
يدندن حوله الملحدون شرك بالله وهم مشركون ليس هذا بجديد
بقي فقط أن ننوه على ان هذا الذي يدندنون حوله مدحوض علميا ايضا
على كل حال لم اجد الكثير من الجرائد العلمية باللغة الفرنسية في هذا المجال
فالجامعات في فرنسا لا تنتهج "نظرية التطور" فمعضم الباحثين في فرنسا
يؤمنون بأنَّ العالم مخلوق ولم ينشأ صدفة، ويؤمنون بالخلق عوضا عن ‏التطور
وبذلك هم يدافعون عن نظرية الخلق (انا هنا اذكر لك فرنسا كمثال عن علمانيين
ملحدين يعترفون بالخالق ويظربون نظرية داروين في 0 )
اما اذا اردت ان تزيد البحث فعليك ان تبحث في Sciencedirect عن
évolution /créationnisme
خد هذا البحث كبداية
https://dialogue.adventist.org/articl...2_gibson_f.htm









قديم 2010-12-06, 21:04   رقم المشاركة : 22
معلومات العضو
syrus
محظور
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بس يا بحر مشاهدة المشاركة
أخي بارك الله فيك
ردك هذا غريب وليس فيه دليل من الصحة وأبحاث دارون لم يذكر هذا الشي أبدا ، أصلا كلامك لا يدخل العقل.


الشي الثاني تفضل هذا البحث

25 سببا لتشك في نظرية التطور (نقلا عن د. والت براون، مركز الخلق العلمي)

1- من الحقائق الثابتة علميا أن الحياة لا تنشأ من مواد غير حية (قانون التكوين البايولوجي Biogenesis).

2- يعتبر أي تطور كيميائي للحياة مستحيلا. فلم يحدث من قبل أن قام عالم بإجراء تجربة ناجحة في هذا الصدد. و حتى تجربة ميللر-يوري التي لم تزل تذكرها بعض المراجع العلمية، فقد ثبت فيما بعد أنها غير ملائمة.

3- قوانين مندل للوراثة تحد من التباينات الوراثية داخل النوع الواحد. فوفقا لهذه القوانين، تؤدي التوليفات المختلفة من الجينات إلى ظهور صفات مختلفة بين أفراد النوع الواحد، لكن الجينات نفسها لا تتغير من فرد لآخر داخل النوع الواحد. و قد أكدت التجارب و الملاحظات العلمية صحة هذه الحدود الوراثية.

4- الصفات المكتسبة لا تورث. فمثلا عنق الزرافة الطويل لم يتكون نتيجة قيام أسلاف الزرافة بمد أعناقهم عاليا للوصول للأغصان المرتفعة، و كذلك فإن الإنسان الذي يمارس رياضة حمل الأثقال، لن يمرر عضلاته القوية إلى أبنائه. فلا توجد أي آلية حيوية، يمكن للكائن الحي من خلالها إحداث تغييرات في صفات نسله، بمجرد ممارسته لسلوك معين خلال فترة حياته.

5- لم يحدث من قبل أن تسببت الطفرات الوراثية في جعل الكائنات الحية أكثر ملاءمة لظروفها المعيشية. فالطفرات في مجملها مؤذية، و كثيرا ما تكون مميتة.
و من خلال سلسلة من التجارب العلمية على ذبابة الفاكهة، استغرقت 90 عاما، و انتجت 3000 جيلا متعاقبا، لم نجد في النتائج ما يجعلنا نعتقد بوجود أي عملية طبيعية أو صناعية يمكنها زيادة تعقيد الكائن الحي أو قابليته للاستمرار.
فالطفرة هي تغير عشوائي في جسد كائن حي بالغ التنظيم، و يعمل بشكل متسق إلى حد كبير. مثل هذا التغير العشوائي في نظام كيمائي حي محكم، لابد و أن يفسده حتما. كما أن تلاعبا عشوائيا في الوصلات داخل جهاز التليفزيون، لا نتوقع منه أن يؤدي إلى تحسن في الصورة. (التشبيه للدكتور جيمس ف. كرو، أستاذ علم الوراثة في جامعة وسكنسون).

6- الانتخاب الطبيعي (أو البقاء للأصلح) لا يحفز التطور، بل على العكس من ذلك، فهو يعرقل التطور. فالطفرات دائما ما تسهم في تقليل قابلية الكائنات الحية للبقاء و الاستمرار. ( حيث يسهل افتراسها و تصبح جزءا من سلسلة الغذاء).

7- الطفرات لا ينتج عنها أعضاء معقدة كالعينين و الأذن و المخ، ناهيك عن التصميم المحكم الدقيق في الكائنات الحية الدقيقة. فمثل هذه الأعضاء لا يمكننا حتى أن نتصورها في حالة شبه مكتملة أو نصف صالحة.
ينطبق على هذه الأعضاء صفة "التعقيد الغير قابل للاختزال" .. أي أنه يلزم لأي عضو من هذه الأعضاء، للقيام بالحد الأدنى من وظيفته، أن يتوافر له نطاق واسع من المكونات و الأجزاء المترابطة، تعمل معا في كفاءة. و أي نقص أو عدم اكتمال في أي وظيفة عضوية من هذه الوظائف، تجعل العضو عبئا على الكائن الحي لا ميزة. (و هو ما لا يشجع على ظهوره وفقا لمبادئ التطور الأساسية).
بالاضافة إلى ذلك، فإن معظم هذه الأعضاء الدقيقة تعتمد بشكل متداخل على صفات أخرى بالغة التعقيد أيضا، بشكل يتوقف عليه صلاحيتها للعمل. هذا الترابط بين الأعضاء المعقدة لابد و أن يتكون فجأة و دفعة واحدة.

8- الظواهر الأكثر تعقيدا في مجال العلم نجدها دائما في الكائنات الحية. و قد كشفت لنا الدراسة المستفيضة للكائنات الحية، أن بعض الكائنات تمتلك من "الامكانيات" المتقدمة ما لا يمكن استنساخه بأعقد النظم التقنية. و الأمثلة على ذلك تشمل: نظم السونار الدقيق الذي تمتلكه الدلافين و الحيتان و خنازير البحر – نظم الرادار و التمييز عند الوطاويط – امكانيات الديناميكا الهوائية و كفاءة الطائر الطنان – نظم التحكم و المقذوفات الداخلية و غرفة الاحتراق عند الخنفساء القاذفة (الفاسية) – نظم الملاحة الدقيقة و المتعددة عند خطاف البحر القطبي – نظام الصيانة الذاتية عند جميع الكائنات الحية .. كل هذا يدل على التصميم الذكي لا التكوين العشوائي.

9- كل الكائنات الحية مكتملة التطور، و كل أعضائها مكتملة التطور. لا توجد سحالي بحراشيف ريشية، أو أجنحة/أقدام أو قلوب ثلاثية الغرف !!! لو كان التطور هو القاعدة لكان من المحتم أن نجد مثل هذه المراحل الانتقالية حولنا في الطبيعة .. لكننا في الواقع لا نجد لهم أي أثر.

10- كل الكائنات الحية يمكن تصنيفها إلى مجموعة من الأنواع .. و لو كانت نظرية التطور هي التفسير السليم لظهور الكائنات، لكنا قد وجدنا أعدادا غفيرة من الكائنات الانتقالية الغير مصنفة. لكننا، في الواقع، لا نجد أي دليلا مباشرا، على نشوء أي فصيلة رئيسية من الحيوانات أو النباتات من فصيلة أخرى.

11- اقتصرت مشاهداتنا على انقراض بعض أنواع الكائنات الحية .. لكننا لم نشهد أبدا، على مر العصور، ظهور أي نوع جديد من الكائنات الحية.

12- الأحافير لم تكشف لنا أبدا عن كائنات المراحل الانتقالية، و إنما مجرد أنواع منقرضة. لقد تمت دراسة سجل الأحافير بشكل صارم، بحيث يمكننا أن نستنتج بمنتهى الثقة، أن الفجوات و الحلقات المفقودة في شجرة التطور، لن يتم العثور عليها أبدا.

13- "شجرة التطور" المزعومة لا جذع لها. ففي الفترات المبكرة لسجل الأحافير و بصفة عامة في طبقات العهد الكامبري، نجد أن صور الحياة قد ظهرت، معقدة و متنوعة و كاملة التطور، بشكل مفاجئ.

14- الحشرات لا تمتلك أي تاريخ تطوري.

15- الكثير من صور الحياة تعتمد بشكل كلي على بعضها البعض (علاقات تكافل). و حتى أفراد العائلة الواحدة من النحل ينقسمون إلى الملكة و الخدم و الذكور و كلهم يعتمد على الآخر كليا. فلو حدث أن تطور أحد أعضاء المجموعة وحده، لهلك حتما، فهو لا يستطيع العيش بدون الاعتماد على بقية أفراد المجموعة. و بما أنهم قد نجحوا في البقاء جميعا، إلى يومنا هذا، فلابد أنهم قد ظهروا جميعا في توقيت واحد .. و التفسير الوحيد لذلك هو وجود التصميم الذكي.

16- من المستحيل تصور أي عملية تطورية تؤدي إلى تكاثر جنسي. فالأجهزة التناسلية للذكر و الأنثى، لابد أن تتطور في نفس التوقيت و نفس المكان، في كل مرحلة من مراحل التطور. و لابد لملايين العمليات الكيميائية و الميكانيكية، بالإضافة إلى الخصائص الفيزيائية و السلوكية لدى الطرفين، أن تتطور في كل مرحلة بما يلائم الطرف الآخر.
لذا نرى أنه حتى أكبر أنصار التطور قد اعترفوا بعجزهم عن تفسير الكيفية التى حدث بها ذلك.

17- اللغة و النطق عند الانسان لم تتطور، و لعل أفضل دليل على ذلك هو أن اللغات البشرية "تضمحل". الكلام هو صفة يتفرد بها الانسان. كما أن الدراسات التي أجريت على 36 حالة موثقة، لأطفال نشأوا بمعزل عن البشر تماما، قد أظهرت أن القدرة على الكلام يمكن اكتسابها فقط عن طريق التلقين من شخص آخر.
و يبدو جليا لنا أن الانسان لم يكتسب اللغات بشكل تلقائي، بل تلقاها عن طرق عملية تلقينية من طرف آخر. و لا يوجد لدينا أي دليل، على أن قدرات التحدث قد تطورت لدى الانسان، من اشكال أكثر بدائية، إلى شكلها الحالي.

18- الشفرات و البرامج (د.ن.أ و الشفرة الوراثية) لا يمكن أن تنتج إلا عن مصدر ذكي. و لم تتم ملاحظة أي عملية طبيعية أنتجت برنامجا كهذا.

19- وجود التشابهات بين مختلف أنواع الكائنات الحية يدل على مصمم مشترك، لا أصل مشترك. فلو نظرنا مثلا للغواصة و الطائرة البرمائية و طائرة الركاب .. كل هذه الوسائط تمتلك عناصر مشتركة من محركات و ما شابه .. لكننا لن نستنتج أبدا من ذلك، أن للوسائط الثلاثة أصلا مشتركا (الغواصة تطورت إلى طائرة برمائية إلى طائرة ركاب !!!)، بل سنستنتج أن وسائل النقل الثلاثة هي من صنع مهندس واحد.

20- توجد العديد من صور الحياة أحادية الخلية، لكننا لن نجد أبدا أي نوع من الحيوانات بخليتان أو ثلاث أو أربع أو خمس خلايا. ثم إن جميع صور الحياة التي تمتلك من 6 إلى 20 خلية، كلها طفيليات (لا تعيش إلا بالاعتماد على كائن حي آخر). فلو أن التطور كان قد حدث بالفعل، لكان لزاما أن نجد العديد من صور الحياة بخليتان إلى 20 خلية، كمراحل انتقالية بين الكائنات وحيدة الخلية و الكائنات متعددة الخلايا.

21- نمو الجنين في بطن أمه لا يعكس أي عملية تطورية. لقد صار معلوما لدى جمهور العلماء، أن إرنست هيكل، الذي زعم أن نمو الجنين في الرحم يمثل عملية تطورية، قد تعمد تزوير رسوماته ليصل إلى هذا الاستنتاج المزيف. و على الرغم من ذلك لم تزل مراجع الأحياء تستخدم نفس الرسومات!!

22- لم يكتشف العلماء حتى الآن أي دليل على وجود الحياة خارج كوكب الأرض. ولو أن الحياة قد تطورت فعلا على كوكب الأرض، لكان من المتوقع أن نجد على الأقل بعضا من صور الحياة البسيطة (الميكروبات مثلا) بواسطة المعدات المعقدة التي أرسلت إلى المريخ و القمر.

23- "الرجل القرد" لم يكتشف أبدا .. إنسان بيلتداون كان مجرد أكذوبة - الدليل الوحيد على وجود إنسان نبراسكا كان سن خنزير بري - أقرّ إيجن بابيوس، بعد أربعين عاما من اكتشافه إنسان جاوا، أنه لم يكن إلا نوع من القرود - أعتبرت جماجم إنسان بكين، في نظر كثير من العلماء، بقايا لنوع من القرود – أصبح كثير من الخبراء اليوم يعتقدون بأن النوع هومو إيريكتس لم يكن ينبغي إدراجه ضمن الأنواع الحية!!

24- الطبقات الرسوبية للأرض تراكمت بسرعة و ليس على مدار ملايين السنين. فلا يوجد أي دليل علمي على حدوث تآكل بين الطبقات، كما أن وجود الحفريات يتطلب حدوث ترسب سريع.و لعل بعض أنواع الحفريات، التي تظهر في عدة طبقات جيولوجية، لدليل على حدوث دفن سريع لها. إن ملايين السنين التي تؤرخ بها الحقب الجيولوجية و شجرة التطور، هي مجرد إفتراضات لا أساس لها.


25- وسائل قياس عمر الأحافير، المعتمدة على النظائر المشعة، ترتكز على مجموعة من الافتراضات التي لم يتم اختبارها. مثل الظروف الجوية في الماضي و النشاط الشمسي و حالة المجال المغناطيسي للأرض في ذلك الحين و غيرها من العناصر المجهولة بالنسبة لنا. أغلب وسائل التأريخ في الواقع تشير إلى أن عمر الأرض قصير و ليس العكس.

أختي!! داروين كتب كتابه أصل الأنواع سنة 1859 نتيجة ملاحظاته على رحلته حول العالم و عندما نتحدث عن التطور نحن لا نتحدث عن داروين فقط فداروين سجل ملاحظات بطريقة منهجية بصفته عالم طبيعة و الاعتقاد بالتطور كان قبل داروين لكن داروين جعله نظرية بوضعه لمبدأ الانتخاب الطبيعي. و بعد داروين أجريت المئات من الأبحاث و عثر على الآلاف من الأدلة التي تؤكد صدق نظريته .
لا أفهم كيف لا يدخل كلامي العقل ؟ أنا قدمت جوابا عن سبب عدم تطور القردة إلى بشر في الوقت الحالي و بينت أن المرحلة التي تم فيها الانفصال بين القردة العليا و السلالة التي تطور منهل الإنسان تم في الوقت الذي شهدت فيه افريقيا تغيرا جيولوجيا/مناخيا في الجزء الشرقي منها. و أن تغير البيئة هو الذي يدفع بالأنواع للتطور. فإذا كنت تعترضين على نقطة معينة من ردي ارجو التوضيح أما أن نقول انه كلام لا يدخل العقل فليس جوابا .
يبدو انك قمت بلصق نص كامل حول نقد نظرية التطور و هذا النقد ليس نقدا علميا بل هو نقد ايديولوجي بالدرجة الاولى أي ان الكاتب يقف منذ الوهلة الأولى رافضا للنظرية لانها تتصادم مع عقيدته فيشحذ كل القوى و يسخر كل ما يمكن تسخيره لنقدها و هذا يوقعه في الذاتية و الابتعاد عن الموضوعية لأنه غير مستعد لتقبل الرأي الأخر و تقصي إمكانية صحته
الموقف المبدئي المتصلب من نظرية ما دون محاولة فهمها بشكل جيد يجعل الأنسان يقدم اعتراضات واهية لا يستطيع الدفاع عنها . سأرد على هذه النقاط و أرجو ان لا يكون ردك ان كلامي لا يدخل العقل
سأبدأ من الاعتراض الاخير
الإعتراض رقم 25 وحده دليل على التعصب الاعمى للكاتب فهو يشكك في أن عمر الارض يقدر بالملايين و السبب يعود في رأيي لكون أغلب الاعتراضات ضد نظرية داروين بدأت في الغرب لأنه يتعارض مع المعتقدات المسيحية . فالكتاب المقدس يحدد عمر الارض ب 6000 سنه و بعض السلف ممن كان يأخذ من الاسرائيليات نقل لنا هذا . و من الطبيعي أن يستميت المسيحي في الدفاع عن امر مذكور في كتابه و لو كان أبعد ما يكون عن الحقيقة لكن من الحماقة أن ندافع نحن عن معتقدات غيرنا . التزمين ((datation له عدة تقنيات اشهرها تقنية الكربون14 و ليست أفضلها و عندما نطبق تقنيات مختلفة عادة ما نجد نتائج متقاربة مع هامش ارتياب معين و الكاتب ممن يخبطون خبط عشواء فهو يقول ان وسائل التاريخ في الواقع تشير إلى أن عمر الارض قصير. فماذا يقصد بوسائل التاريخ ؟
الاعتراض24 مدهش, فصاحبه يعتقد ان الترسبات نشأت بسرعة و ليس على مدار ملايين السنين و كلامه هذا يجعنا نعيد النظر في تزحزح القارات و تكوين الجبال و يبدو أن الله خلق البترول و الغاز الطبيعي جاهزا تحت الارض فملايين السنين التي تؤرخ بها الحقب الجيولوجية هي مجرد افتراضات لا أساس لها و هذا دليل على ان الكاتب لا تهمه الحقيقة بقدر ما يهمه الاستماتة في الدفاع الأعمى عن تصور ورثه و لا يريد ان يناقشه بصورة علمية . و حتى زغلول النجار بالرغم من خرجاته الغريبة و هو المتخصص في الجيولوجيا لم يقل هذا الكلام .
الاعتراض23 حادثة انسان بيلداون التي يتشدق بها معارضو التطور أحد الادلة التي تدل على تعصبهم . انسان بيلداون هي عملية تزييف العلماء انفسهم من قال انها تزييف و قد شك معظم الخبراء في صدقها و ما ان تراكمت لديهم ما يكفي من المعطيات و البقايا العظمية حتى تبين لهم انها عملية غش قام بها شخص معين . و لا تجد أي متخصص يستشهد بانسان بيلتداون لان المتخصصون نفسهم هم من كشف التزييف. و لا أدري ما الذي يقصده الكاتب بقوله أصبح كثير من الخبراء اليوم يعتقدون بأن النوع هومو إيريكتس لم يكن ينبغي إدراجهضمن الأنواع الحية!! ربما يقصد الانواع العاقلة لكن هومو اريكتيس هو الانسان او شبه الانسان الذي كان يعيش في الكهوف منذ حوالي1.5 مليون سنة و انقرض منذ حوالي 300.000سنة . يتميز بحجم مخ يتراوح بين 900 و 1100 سم3 اكتشفت العديد من بقاياه و كان يستخدم الادوات و هم اول الانواع التي انتشرت خارج قارة افريقيا . و عندما يتحدث العلماء عن تصنيفه كأنسان عاقل فهم يتحدثون عن معايير التصنيف مثل اللغة و المعتقدات . فهذا الانسان او شبه الانسان كان يستخدم الأدوات و يمارس الصيد لكنه لم يترك نقوشا او رسوما تبين قدرته على التصوير الرمزي للاشياء .
الاعتراض 22 نظرية التطور لا تقول أن أشكال الحياة جاءت من الفضاء
الاعتراض21 نظرية ارنست هيكل هي نموذج تصوري للتطور صحتها من عدمه ليس دليلا على صدق أو عدم صحة نظرية التطور . الرجل شاهد تشابها بين مراحل تطور الجنين و بعض الانواع و حاول الربط بينها و الاستدلال بها على صحة التطور لكن لا احد من العلماء يستدل بها . اتمنى من كل شخص يتقن الفرنسية او الانجليزية ان يقرأ مقالات حول النظرية فستجدون ان لا احد يستدل بانسان بيلتداون او نبراسكا او نظرية ارنست هيكل. من الطبيعي ان تجد أراء شاذة و فرضيات على الهامش و دور المجتمع العلمي هو فحص هذه الفرضيات لتاكيدها او رفضها او الابقاء عليها كفرضيات ممكنة .
الاعتراض20 اعتراض منهجي. علماء التطور يعتقدون أن الكائنات المتعددة الخلايا ذات العدد البسيط من الخلايا كانت الجسر الذي تم من خلاله العبور نحو الكائنات متعددة الخلايا المعروفة . أحد اليات التطور هو ان النوع المتطور يؤدي إلى انقراض النوع الذي تطور منه . فمثلا تطور ال هومو ايريكتيس أدى إلى انقراض الهومو هابيليس لأن كلا النوعان يعتمدان على نفس نمط الحياة العيش في الكهوف و الصيد فالنوع المتطور له قدرة اكبر على الصيد مما يؤدي إلى تزايد اعداده مع تراجع اعداد النوع الأخر و هذا ما يفسر عدم وجود نوعين مختلفين من الاسود مثلا في المنطقة نفسها او الفهود أو الذئاب.
من جهة اخرى هذا الاعتراض كغيره هو من النوع الذي لا يزيد و لا ينقص . فكما ذكرت سابقا نحن لا نستطيع أن ننكر الظاهرة عندما نعجز عن تفسيرها (أقصد بذلك السجل الحفري)
الاعتراض 19 كما ذكرت سابقا التطور لا يستلزم الإلحاد هل كون هذا الامر جاء صدفة أو كان مقصودا هو امر أخر (و انا أعتبر التطور لم يكن ليحدث لولا ارادة عليا لها حكمتها في ذلك)
الاعتراض18 كل المؤمنين يعتقدون أن هذا لا يمكن ان يتم صدفة, خلافنا هو حول الكيفية . و تصورنا عن الخلق و كيف تم. و هذا ما نستنتجه من ملاحظاتنا في الطبيعة و الجواب الذي يقدمه العلم هو الجواب الذي يجب أن نتبناه .
الاعتراض 17 يبدو ان صاحبه لم يطلع على أي نظرية حول نشاة اللغة قدرة الانسان اللغوية تطورت تدريجيا مع تطور جهازه الصوتي (قدرته على نطق أكبر عدد من الاصوات) و تطور دماغه . دراسة انواع التواصل بين الحيوانات الثدييات على الخصوص تبين ان هناك جزءا من المخ مسؤول عن عملية التواصل و المعلوم أن الانسان يملك مخا اكبر من امخاخ بقية المخلوقات و التطور التدريجي لمخ الانسان أدى إلى تطور اللغة من اشكال غير تركيبية و بسيطة إلى لغة رمزية معقدة و تركيبية بالتناسب مع تطور الجهاز العصبي.
الاعتراض 16 المخلوقات لا تنتظر مئات و الاف السنين لتجرب أعضاءها التناسلية هذا الاعتراض يقوم على تصور خاطئ للتطور و هو ان فجاة يظهر نوع مختلف جدا بسبب طفرة عملاقة فلا يجد انثى تناسبه. التطور لا يحدث بهذه الطريقة التطور يحدث وفق الصورة الاتية
ن1 ن2 ن3 ن4 ن5 ن6 ن7 ن8 ن9 ن10 ن11 ن12 ن13 ن14 .................ن98 ن99 ن100
عندما يحدث تغير مناخي مثلا يتم التطور التدريجي من ن1 إلى ن2 و التغير طفيف و هكذا دواليك فالفرق يبدو يتضح أكثر بين ن1 و ن100 لكن الانواع الاخر تنقرض لان كل نوع يؤدي إلى انقراض النوع الذي يسبقه . أفراد النوع ن1 التي بقيت في مناطق لم يطلها التغير المناخي مثلا تبقى دون تطور و بعد كل هذه الاجيال نجد نوعين ن1 و ن100 اوجه التشابه بينهما كبيرة لكن هناك اختلافات تجعلنا نصنفهما كنوعين مختلفين ضمن نفس الفصيلة
الاعتراض 15 التفسير الوحيد ؟؟؟ لا يوجد شيء اسمه التفسير الوحيد مع ظواهر معقدة كالطبيعة
الاعتراض14 الحشرات لا تملك أي تاريخ تطوري خطأ الحشرات كغيرها لها موقعها في السلم التطوري و لم تظهر كلها في فترة واحدة.
الاعتراض 13 شجرة التطور ليست مزعومة. علم تصنيف الكائنات الحية taxonomie يكفي لتكوين فكرة عامة عن شجرة التطور . مصطلح شجرة هو فقط لتسهيل التصور على الناس فالتطور اكثر تشعبا. كل الكائنات المتعددة الخلايا نشأت من الخلايا ذات النواة , و الخلايا ذات النواة نفسها عدة انواع منها ما تطور منها الفطريات و منها ما تطورت منها بقية المخلوقات
الاعتراص 12 جواب النقطة 16 قد يشرح لك الأمر
الاعتراض 11 كيف لنا ان نشاهد ظهور انواع جديدة في هذه الفترة القصيرة ؟؟؟ لكن مع ذلك خذ اشكال الكلاب (الكانيش و غيرها من الانواع الغريبة -80% من انواع الكلاب الحالية لم تكن موجودة قبل القرت 19) و لم تكن موجودة في الطبيعة الشيء الذي قمنا به كبشر دليل على امكانية حدوث التغير
الاعتراض 10 و 09 مثل الاعتراض 12
الاعتراض 08 لأحد بناقش فكرة التصميم الذكي هنا (أي ان هناك خالقا وراء وجود الكائنات) نحن نناقش هل هذا التصميم الذكي كان عن طريق التطور او جاء دفعة واحدة و السجل الحفري يؤيد فكرة ان الكائنات لم تظهر دفعة واحدة بل تدريجيا عبر ملايين السنين من الابسط إلى الأعقد إذن لا داع للف و الدوران القضية كلها هي لماذا ظهرت الكائنات عبر هذه الفترة الطويلة و بهذا التسلسل ؟؟؟؟؟ من بين جميع الاكتشافات التي تعد بعشرات الآلاف لم نجد يوما كائنا متطورا ظهر على الارض قبل كائنات أبسط. اكتشاف واحد من هذا القبيل سيحطم نظرية التطور لكن كل الاكتشافات تؤكد التسلسل التطوري في الظهور. أفلا تبصرون
الاعتراض07 نعم اعتراض في محله و هو أحد الالغاز التي يحاول العلماء حلها لكن مثل هذه الألغاز و المعضلات ليست سببا في اسقاط النظرية بل تدفع للمزيد من الابحاث للمرة "ن" اكرر أن غياب التفسير لا يلغي وجود الظاهرة. و كم من لغز محير دوخ العلماء ثم توصلوا إلى حله بعد البحث . و بعض هذه الالغاز توصل العلماء إلى حل جزئي لها .
الاعترااض 6 و 5 كنت قد ذكرت ان ليس كل الطفرات هي تشوهات و اعطيت مثال الهابلوغروب لمن اراد المزيد من البحث . للاخ الذي قال ان الصفات المكتسبة لا تورث فهذا مما عفا عنه الزمن و الدليل على ذلك أن بعض الفئران تطور مناعة ضد سموم معينة و تنقلها للاجيال القادمة و كذلك الفيروسات و البكتيريا ضد المضادات الحيوية و كذلك الانسان . ارجو الاطلاع على اختلاف اجهزة المناعة بين مختلف الشعوب (السكان الأصليين لامريكا مثلا) وعلاقته باكتساب صفات مناعية معينة و نقلها للاجيال المقبلة .
الاعتراض 4 ملاحظة عدد فقرات رقبة الزرافة هو نفسه عدد فقرات رقبة الفأر و الكلب و الانسان و بقية الفقاريات . لماذا يا ترى تجد كل الفقاريات تشترك في نفس البنية العظمية فقط مع اختلاف في أبعاد و احجام العظم ؟؟؟؟ لماذا ليس للزرافة فقرة زائدة ؟ الزرافة استطالت رقبتها بسبب مد رقبتها . لماذا للفقمات و كل اشكال الحيتان خمس اصابع كبقية الثدييات (ارجو مراجعة الهيكل العظمي للحيتان). لماذا لا يطير البطريق و هو طائر ؟ كل هذه الاشكال لها تفسيرها العلمي و هو التكيف التدريجي مع البيئة
الاعتراض 3 الوراثة المندلية كانت مجرد البداية و الكثبر من التصورات التي أخذناها عن مندل كانت غير صحيحة بشكل تام فمثلا كنا نعتقد أن المورثات مسؤلة عن نقل الصفات فقط لكن نعلم اليوم ان هناك في الجينوم البشري أكثر من 3 مليار مورثة أغلبها مسؤولة عن التفاعلات الكيمائية داخل الجسد و نعلم اليوم ان الجسد يتنج مورثات جديدة و ينقلها للجيل الذي بعده ( تطور جهاز المناعة كمثال) و مع ملايين السنين من التطور لابد أن يزيد حجم المورثات على الكروموزوم حتى تؤدي إلى انقسامه, لا يمكن ان يستمر الكروموزوم في التضخم إلى ما لانهاية بل عندما يصل حد معين ينقسم و يعطي لنا كروموزوما جديدا .
الاعتراض2 مشكلة تطور اشكال عضوية من اشكال عضوية و تطر اشكال الحياة كيميائيا هي احد المعضلات الحقيقية في وجه نظرية التطور . تجربة يوري ميلر أعادها العديد من العلماء في العديد من المخابر و مراكز الابحاث و اثبتت انه في ضل ضروف معينه يمكن لخليط من الامونياك (غاز النشادر)و ثاني اوكسيد الكربو ن والميثان و الاكسجين أن تعطي لنا احماض امينية . هذه الضروف تتشابه مع جو الأرض في بداية تشكلها (عدم استقرار القشرة الارضية . ارتفاع درجة الحرارة , الفوارق الكبيرة في الضغط الجوي...) تجارب اخرى بينت امكانية تشكل سلاسل بيبتيدية من الاحماض الأمينية دون تدخل الانزيمات لكن نتائج التجارب بينت ان نسبة السلاسل ضئيلة بحيث لا يمكن ان تعطي فرصة لتشكل البروتين . الأبحاث مازالت مستمرة في هذا المجال و يبدو أنها تتجه نحو حل لهذه القضية سأقدم احدى فرضياته عند الاجابة على قضية خلق الانسان من الطين
الاعتراض 1 من نفس طبيعة الاعتراض 2 و كما قلت سأقدم لاحقا جوابا تفصيليا له .









قديم 2010-12-06, 21:50   رقم المشاركة : 23
معلومات العضو
صالح القسنطيني
عضو فضي
 
الأوسمة
وسام مسابقة منتدى الأسرة و المجتمع وسام القلم الذهبي وسام القلم المميّز عضو متميّز 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم

قد تلتبس هذه النظرية على بعض المسلمين في تفاصيلها و مسائلها إلا في مسالة واحدة و هي ان الإنسان اصله قرد فمن ظن هذا فقد كابر عقله و كتاب ربه

فالله قد خلق آدم و بين كيف خلقه و خلق من ضلعه حواء ثم أنزلهما إلى الأرض و هما أصل جميع البشر و جميع البشر هم بنو آدم و ليسوا بنو قردة أو أصلهم قدرة

و تلك النظرية اصلها عقائدي و محاولة ابعادها عن العقيدة هروب من واقعها و ذلك ان القائلين بها و المدافعين عنها لا يتقدون ان الله هو خالق كل شيء.

ثم تلك النظرية ارتقت فيما يستقبل و بنت الماضي على ذلك فكانت طبقات الارتقاء عندهم و لكن لو سرنا الى الماضي السحيق و القدم الكبير فلن يجدوا لذلك تفسيرا

فنحن نقول ان الله خالق كل شيء و قد خلقه من عدم

و هم يقولون الارتقاء و التطور و لن يسلم لهم التطور في القدم و ستكون لهم سلسة لا اول لها










قديم 2010-12-06, 21:57   رقم المشاركة : 24
معلومات العضو
صالح القسنطيني
عضو فضي
 
الأوسمة
وسام مسابقة منتدى الأسرة و المجتمع وسام القلم الذهبي وسام القلم المميّز عضو متميّز 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم

سؤال مباشر

هل تعتقد ان الانسان اصله قرد فاجب بنعم او لا

و اذا كان جوابك بالاثبات فكيف تفهم ما جاء في القرآن ان الله هو الذي خلق آدم و حواء و انزلهما الأرض و منهما جاء بنو آدم










قديم 2010-12-06, 22:09   رقم المشاركة : 25
معلومات العضو
صالح القسنطيني
عضو فضي
 
الأوسمة
وسام مسابقة منتدى الأسرة و المجتمع وسام القلم الذهبي وسام القلم المميّز عضو متميّز 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم

يوم القيامة يحشر الله جميع الكائنات من حيوانات و بني آدم ثم يفصل بينها جميعا حتى يخذ من الشاة القرناء للشاة الجلحاء
ثم يؤمر باهل الجنة للجنة و يؤمر اهل النار للنار

ثم يقول لسائر الحيوانات ان تكون ترابا فتكون كذلك

و السؤال الانسان الذي كان اصله قرد كيف يبعث و على ماذا يحاسب هل يؤخذ بنهاية تطوره او باوله ام يؤخذبهما
جميعا










قديم 2010-12-06, 23:39   رقم المشاركة : 26
معلومات العضو
بس يا بحر
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

أسباب تعارض نظرية داروين مع القرآن الكريم







الباب الأول
سبب تأييد بعض المسلمين لنظرية داروين

Charles Darwin
<<لمادى، و ذلك بغض النظر عن كونها ذات مشروعية علمية أولا، فلقد تم تبنيها فى الحال من قبل هؤلاء الماديين.
أما بالنسبة لحقيقة الخلق الذى و بكل تأكيد ينتسب إلى الله جل و علا، فنجد أنها تقف- و بكل قوة - معارضة لنظرية النشوء.

فطبقا لهذا الرأى المعارض لنظرية النشوء، و هو الرأى الخلقى، فالمادة لم تكن موجودة فى كل وقت و بدون بداية، و من ثم، يتم التحكم فيها من قبل قوى أخرى، و هذه القوى و بالطبع إنما هى الله سبحانه و تعالى.

فالله قد خلق المادة من عدم و نظمها تنظيما دقيقا بقدرته جل وعلا، فكل شئ، سواء كان حيا أو دون ذلك، إنما أوجده الله سبحانه و تعالى.
فالتصميم المدهش و المذهل، و كذلك الحسابات و التوازن و النظام البين الذى نراه فى حركة هذا الكون و فى المخلوقات كلها ما هى إلا دلائل جلية الوضوح على أن كل هذا لابد من انتمائه إلى الخالق الواحد، الله سبحانه و تعالى.
فالدين قد علمنا حقيقة هذا الخلق، التى يمكن أن تفهم من خلال التفكير و الحجة و الفهم السليم، و أيضا من خلال الملاحظة الشخصية لظواهر هذا الكون من قديم الأزل وعلى مر الزمان.

فكل الشرائع السماوية تدعو إلى وحدانية الخالق سبحانه و تعالى، فهو قد خلق الكون كله بأمره سبحانه "كن ..."، كما علمتنا كذلك هذه الشرائع السماوية العظيمة مدى عظمته سبحانه و تعالى و ذلك من خلال هذا النظام الكونى الدقيق الذى لا يعتريه أى قصور أو نقص أو عيب أو خلل.

فالكثير من الآيات القرآنية تكشف عن هذه الحقيقة، فعلى سبيل المثال و ليس الحصر، نجد كيفية كشفه سبحانه و تعالى عن إعجازه فى خلق هذا الكون الممتد الذى لا حدود له- من عدم - ، و ذلك من خلال قوله سبحانه و تعالى:
"بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ" (سورة البقرة ، الآية 117 )
كما يكشف عز و جل في كتابه العزيز؛
"وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بِالْحَقِّ وَيَوْمَ يَقُولُ كُن فَيَكُونُ قَوْلُهُ الْحَقُّ وَلَهُ الْمُلْكُ يَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّوَرِ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِير"ُ (سورة الأنعام ، الآية 73 )
و نجد العلم الحديث يحذو حذو ما تدعو إليه الشرائع السماوية المقدسة، و ذلك من خلال التأكيد على عدم صحة إدعاءات هذه النظرية المضللة و التأكيد فى الوقت ذاته على كون الله سبحانه هو خالق كل شئ .

كما نجد- بقليل من التفكر- مدى التناقض ما بين حيثيات هذه النظرية، و ما بين الظواهر الكونية المختلفة المحيطة بنا، و التى توضح كيف أن الحظ أو الصدفة لم يكن لهما أى دور فى نشأة هذا الكون.

فكل دليل قد ينشأ عن التفكر في هذا الكون, و ما يحتويه هذا الكون من سماء و أرض و مخلوقات ، إنما المراد منه التأكيد على قوة وحكمة الله سبحانه و تعالى.

فمن هنا, يمكن القول بأن الفرق الأساسي أو الأولي ما بين الدين و الإلحاد, أن الأول يدعو الى الإيمان بالله, و الأخير إنما يدعو الى الإيمان بالمذهب المادي دون غيره و العياذ بالله.

فنجد الله سبحانه و تعالى عندما يخاطب أولئك الذين يجحدون بآياته , إنما يلفت نظرهم إلى الإدعاءات التي يجزمون بها لمعارضة خلقه سبحانه لهذ الكون.
"أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ "(سورة الطور ، الآية 35)
فمنذ فجر التاريخ نجد أن كل من عارض خلق الله لهذا الكون قام بالإدعاء بأن الكون و البشرية جمعاء لم يخلقا، ليس هذا فقط , بل أنهم قد حاولوا تبرير هذا الإدعاء الغير منطقي بل و الغير معقول .

و بحلول القرن 19 و بفضل نظرية داروين للنشوء نجد أن هؤلاء ممن ادعوا هذا الإدعاء الباطل قد حظوا على أعظم و أقوى مساندة لإثبات صحة نظريتهم, نتيجة ما تدعيه هذه النظرية المضللة من ادعاءات خاطئة و في الوقت نفسه مكملة و مساندة لما يدعون هم أنفسهم.
فالمسلمون لا يمكن لهم أن يحاولوا التوصل إلى تسوية أو حل وسط بصدد هذا الموضوع.

وإن كان ذلك لا يتعارض مع كون حرية التفكير مكفولة للجميع, و كذلك حرية الإيمان بأية نظرية كانت, و لكن باستثناء تلك النظريات التي تنكر وجود الله سبحانه و تعالى أوخلقه هذا الكون, حيث أن هذا سيتضمن أيضا محاولة التوصل إلى تسوية في عنصر أساسي من عناصر ديننا الحنيف التي لا تقبل أية صورة من صور التحريف أو التسوية, فذلك غير مقبول على الإطلاق.

فالنشؤيون و على الرغم من علمهم بمدى الأثر الهدام الذي سوف تخلفه هذه النوعية من التسوية على الدين, فإنهم يحثون رجال الدين على المحاولة لإيجاد هذا الحل الوسط.
لداروينيون يشجعون نظرية الخلق بالتطور
نتيجة التسارع الملحوظ فى الكشوفات العلمية المعارضة لنظرية التطور و النشوء، و كذلك سرعة انتشارها بين العامة، فقد تم و بعون الله و حمده تضييق الخناق على هؤلاء العلماء الذين يؤيدون هذه النظرية بدون وعى.
"THE THOUGHT OF THE EYE MADE ME COLD ALL OVER!"
Charles Darwin
One of the most insoluble dilemmas for the theory of evolution is the complex structures in living things. For instance, evolutionists claim that the eye, made up of some 40 different parts, came about by chance. Yet they cannot explain how it did so. In fact, it is impossible that blind chance should have "created" such a magnificent structure. The diagram below shows some of the eye's components.
فى حين أن كل كشف علمى جديد يعمل على معارضة نظرية داروين ، نجد فى الوقت ذاته أنه لا يؤيدها سوى التهييج والخطاب المزيف الموجه للعامة، و بدون أي دليل- قوى كان أو ضعيف - على صحتها ، فالفلسفة النشؤية إنما تعتمد على الدعاية الكاذبة.
و على صعيد آخر، فإن أكثر المجلات المؤيدة لنظرية داروين بروزا وشهرة مثل مجلة "العلم"، ومجلة "الطبيعة" ، ومجلة "الأمريكى العلمى" ، ومجلة " العالم الجديد " ، أصبحت- عن اقتناع - مجبرة على الاعتراف بأن الكثير من المظاهر المقترنة بنظرية داروين قد وصلت إلى طريق مسدود.

فالعلماء الذين يدافعون عن نظرية الخلق الإلهى يتفوقون و ترجح كفتهم فى المناظرات العلمية التى تتم بينهم و بين أقرانهم ممن يؤيدون نظرية داروين، و بذلك يتم كشف ادعاءات النشؤيين الواهية التى لا أساس لها من الصحة على الإطلاق.

و عند هذه النقطة، نجد أن نظرية الخلق بالتطور تعد فى صالح الماديين.
و هذه إحدى الطرق التى يلجأ إليها النشؤيون لإضعاف شوكة مؤيدى معارضيهم من المؤمنين بالله و بخلقه سبحانه لهذا الكون و كذلك لإضعاف موقفهم الفكرى المضاد للعقيدة الداروينية.
و على الرغم من أن النشؤيين لا يؤمنون بالله، و ذلك لأنهم قد جعلوا من الصدفة إلهاوالعياذ بالله ، و أنهم يعارضون و بشكل كامل حقيقة وجود هذا الخلق على يده سبحانه و تعالى، فهم يعتقدون أن نظريتهم ستلقى رواجا أكثر إذا ما تجاهلوا أصحاب الفكر الدينى منهم، و الذين يعتقدون فى أن الله هو خالق هذا الكون و لكن عن طريق نظرية داروين.

ففى حقيقة الأمر، نجد أنهم يحاولون الترويج إلى التوصل إلى حل وسط ما بين نظريتهم و بين الدين، حيث أنهم يعتقدون أن ذلك سيؤدى إلى أن تصبح نظريتهم أكثر قبولا، و أن يصبح الإيمان بالله أكثر هوانا وضعفا.

إنطلاقا مما قد سبق التعرض إليه من فلسفة معارضة لجميع الشرائع السماوية، و خاصة الإسلام، نجد أنه من الخطأ الغير مقبول الجمع مابين الاعتقاد فى أن الله قد خلق هذا الكون و فى الوقت ذاته الاعتقاد فى نظرية النشوء و تأييدها على الرغم مما تفتقده من أدلة علمية تؤيدها.
وعلاوة على ذلك، فإنه لمن الخطأ أيضا الادعاء أن النشوء يتطابق مع القرآن العظيم، و ذلك بتجاهل جميع التحذيرات فى هذا الكتاب المقدس – القرآن الكريم – نفسه.

و بناء على ذلك، فيجب على كل مسلم ممن يؤيدون هذه النظرية الرجوع عن هذا الباطل و التوبة إلى الله.
نبذ نظرية النشوء لا يعنى نبذ العلم
إنه لمن الخطأ أن نستخف بعدد المسلمين الذين يؤمنون بأن جميع المخلوقات قد نشأت عن طريق التطور أو النشوء. فخطأهم الفادح هذا إنما يرجع أساسا إلى قلة المعرفة و وجهات النظر الخاطئة، والتى على رأس قائمتها نجد اعتقادهم بأن نظرية النشوء حقيقة علمية مثبتة.
فهؤلاء لا يدركون أن العلم قد قضى تماما على أية مصداقية كانت لهذه النظرية – نظرية النشوء – و ذلك على مختلف المستويات، فبغض النظر عن كون ذلك على المستوى الجزيئى، أو علم الحفريات، أو علم الأحياء ، فلقد أثبتت الأبحاث العلمية عدم صحة الادعاءات المقترنة بنظرية النشوء.

و على الرغم من كل ذلك، نجد أن نظرية داروين باقية حتى يومنا هذا، و يؤمن بها الكثيرون، و ذلك يرجع إلى المجهود الضخم الذى يبذله مؤيدو هذه النظرية لإبقائها على قيد الحياة، فبغض النظر عن كل الحقائق العلمية التى تثبت عدم صحتها، نجد هؤلاء يبذلون كل ما فى وسعهم للترويج لها و إن كان ذلك بتضليل العامة عن عمد.

فالكثير من خطبهم و كتاباتهم تحتوي على مصطلحات علمية قد تبدو للوهلة الأولى معقدة, إلا أنه و مع القليل من الفهم و التحليل, يمكن التوصل إلى انعدام أي دليل مؤيد لنظريتهم هذه , وذلك أيضا يمكن استنباطه بوضوح أكثر من خلال الفحص الدقيق لإصداراتهم.

فنجد أن تفسيراتهم قليلا ما تستند إلى دليل علمي قوي ثابت.

و نجد أيضا أن الكثير من السيناريوهات المدهشة التى يستندون إليها مكتوبةعن التاريخ الطبيعي , و لا تحتوي على أي نسق يمكن من خلاله التأكيد على صحة نظريتهم, و من ثم فإن المناطق الأولية التي تبدأ عندها التصدعات في الظهور في الأسس المبنية عليها هذه النظرية تكون جلية الوضوح، فهم لا يعتمدون على تفسير الكثير من الأمور الجوهرية مثل كيفية النشوء الحقيقي للكائنات الحية من تلك التي لا حياة لها, و كذلك إهمالهم الفجوات العميقة في سجلات الحفريات, والنظم المعقدة في الكائنات الحية و كيفية عملها بالتحديد.


فهم يخشون أن تكشف هذه الأمور مدى الضعف الذي تتصف به نظريتهم, فأيما شئ قد يقولونه في هذا الصدد, قد يتعارض مع أهدافهم, و كذلك قد يبرز مدى الفراغ الذي تحتوي عليه نظريتهم في مضمونها.


و لقد قام تشارلز داروين(1882-1809), مؤسس هذه النظرية, بالتعرض إلى أحد النظم المعقدة في الكائنات الحية, و هي العين, و لقد أدرك حينئذ مدى الخطورة التي يمكن أن تتعرض لها نظريته إذا ما حاول دراسة هذا النظام إلاعجازي المقعد-العين- استنادا إلى نظريته الواهية, و لقد اعترف أن مجرد التفكير في مثل هذا الإعجاز الإلهي قد أصابه بالقشعريرة في جسده كله.

فالعلماء النشوئيون في يومنا هذا, مثلهم كمثل داروين, يعلمون أن نظريتهم لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تفسر كينونة مثل هذا النظام المعقد.

فبدلا من أن يعترفوا بعجزهم, فهم يحاولون التغلب على هذا العجز العلمي بكتابة سيناريوهات تخيلية, و كذلك يعملون على خداع الناس بفرض طابع علمي كاذب على نظريتهم, أو بمعنى أخر يلبسون نظريتهم قناعا علميا مزيفا.

ولحسن الحظ, فإن هذه الأساليب تتجلى أيما تجل أثناء المناظرات التي تكون وجها لوجه ما بين النشوئيين و ما بين أولئك الذين يؤمنون بالله و خلقه لهذا الكون, و كذلك تتجلى هذه الألاعيب من خلال كتابات هؤلاء النشوئيين و وثائقهم.

إلا أن هؤلاء النشوئيين في حقيقة الأمر لا يبالون ببعض الأمور الهامة كالمصداقية العلمية و المنطق, حيث أن هدفهم الأوحد هو جعل الناس يعتقدون في صحة هذه النظرية وفي كونها حقيقة علمية بغض النظر عن الكيفية.

فبهذه الطريقة, نجد أن المسلمين الذين يعتقدون في صحة هذه النظرية يتأثرون بما تظهره هذه النظرية من مظهر علمي كاذب مخادع.
فهم على الأخص تؤرقهم الشعارات الداروينية كتلك التي تقول: إن أي شخص لا يؤمن بنظرية داروين إنما هو شخص منساق مأمور دون اقتناع أو دليل, و كذلك شخص غير علمي.

فمن خلال التأثر بالمعلومات القديمة المهجورة أو من خلال كتابات و مناقشات النشوئيين, اعتقد هؤلاء المسلمون في إمكانية كون نظرية النشوء السبب الأوحد وراء نشأة هذا الكون.

و بعد ذلك يحاولون التوفيق بين الدين و بين نظرية النشوء، و ذلك لكونهم غافلين عن آخر ما توصلت إليه التطورات العلمية، ليس هذا فقط، بل نتيجة كونهم غير مدركين كذلك لما تحتويه هذه النظرية من تناقضات داخلية و فقدان تام و كامل للمصداقية العلمية.

و على الرغم من ذلك، و بكون النشوء و الخلق متعارضين تماما و بكل معنى الكلمة، إلا أن إثبات صحة إحدىالنظريتين يعتبر و بكل تأكيد إثباتا لبطلان الأخرى، أو بمعنى أدق، فإن إثبات بطلان ما تدعيه نظرية داروين ما هو إلا إثبات لصحة ما تدعيه نظرية الخلق التى علمنا إياها الله سبحانه و تعالى.

و لهذه الأسباب فإن الماديين يرون من هذه المناظرات التى تهدف إلى محاربة نظريتهم، نوعا من ساحات القتال، فهى بالنسبة إليهم صراع فكرى أيديولوجى مباشر لا علاقة له بالعلم.

و من ثم فهم يلجأون إلى كل الوسائل الممكنة التى قد تعينهم على معارضة بل و اعتراض طريق من يدعون إلى الحق ممن يؤمنون بخلق الله لهذا الكون.

فعلى سبيل المثال، نجد أن النشؤى "ليرى فلانك" ينصح باتباع الأساليب الآتية لمحاربة حقيقة هذا الخلق:
"يجب على متابعى أنصار نظرية الخلق الإلهية أن يراقبوا عن قرب تكوين مجالس التعليم بالولايات المختلفة.
فعلى أولئك المهتمين بتحسين مستوى التعليم و الحريصين على منع السلفيين من استغلال المدارس العامة فى نشر المواعظ، أن يصبحوا المكون الرئيسى لهذه المجالس.
فإذا فشل هذا الأسلوب، و تم تبنى الكتب التى تنتمى إلى هؤلاء الخلقيين و نشرها بين الطلبة، فيجب اللجوء إلى القضاء، من خلال دعاوى قانونية أمام المحاكم."
فمما لا شك فيه، و استشهادا بما سبق عرضه من كلمات على لسان هذا النشؤى المعروف، فإننا لا نتحدث عن مناظرة علمية، بل حرب فكرية شعواء يشنها النشؤيون من خلال هيكل من الاستراتيجيات السابق تعيينها.

فالمسلمون الذين يدافعون عن نظرية النشوء هذه يجب عليهم أن يتوخوا الحذر من تلك الحرب الأيديولوجية، فالداروينية ليست رأيا علميا، و لكنها على النقيض تماما، فهى نظام فكرى مصمم خصيصا ليقود الناس إلى إنكار و جود الله سبحانه و تعالى و العياذ بالله.

و بما أن هذه النظرية ليس لها أى أساس علمى تقوم عليه، فإنه يجب على المسلمين ألا يسمحوا لأنفسهم أن يضلوا باتباع حججها الواهية، مما قد يؤدى بهم إلى تأييدها، مهما كانت نواياهم حسنة.
النتائج المترتبة على كون النشوؤيين ضمن فئات الأغلبية

Prof. Arda Denkel
يلجأ النشؤيون إلى الزعم بكون نظريتهم ذات رواج كبير في المجتمع العلمي, و يمكن اعتبار هذا الزعم الخدعة
الكبرى التي يعتمد عليها النشؤيون في دعوتهم المضلة.

باختصار، فهم يزعمون أنه لمجرد كونهم قد كسبوا تأييد الأغلبية من الناس, فذلك يكفيهم لإثبات صحة ما يزعمون من كون نظرية النشوء التفسير الوحيد لكيفية خلق هذا الكون.

و بتطبيق هذا المنطق, بالإضافة الى الإعتماد أيضا في هذه الدعاية الكاذبة على الإدعاء بقبول الكثير من الجامعات لنظرية داروين, فهم بذلك يمارسون ضغوط شديدة ذات طابع نفسي على الناس جميعا و بلا أية استثنائات, فحتى الذين يؤمنون بالله قد أصبحوا عرضة لهذه الضغوط التي ترمي الى اجبارهم على قبول هذه النظرية و التسليم بكونها صحيحة.
و من الجدير بالذكر, أن الأستاذ أردا دنكل, و الذي يعتبر من أكثر أساتذة الفلسفة -الذين يؤمنون بنظرية داروين- شهرة و احتراما بجامعة البسفور بل و في تركيا كلها قد أقر بخطأ ما سبق ذكره من أساليب ملتوية يلجأ إليها النشؤيون للإيهام بصحة نظريتهم و الترويج لها.
و نقلا عن دنكل:
"- هل تأييد العديد من الناس أولي الشأن و الإحترام أو المؤسسات أو الهيئات على مختلف أشكالها يعد سببا كافيا للجزم بصحة نظرية النشوء؟
- هل يمكن إثبات صحة هذه النظرية بإصدار حكم من إحدى المحاكم؟
- هل إعتقاد بعض الناس أولي الشأن الرفيع في أي شئ كان، يعني بالضرورة كونه صحيحا؟"
و أريد التذكرة بإحدى الحقائق التاريخية- محاكمة جاليليو- ألم يقف جاليليو وحده مدافعاعن نظريته وبدون أي تأييد من أي شخص كان في وجه كل من عارضوه من مترفي عصره ومن محامين و من علماء عصره الذين – على وجه الخصوص – قد عارضوه بشراسة؟
- ألم تكشف الكثير من نتائج التحقيق الصادرة عن العديد من المحاكمات عن مواقف أخرى مشابهة لمواقف جاليليو؟
و استنباطا لموقف جاليليو هذا فإنه يحق لنا القول بأن تأييد الدوائر المؤثرة أو ذات النفوذ لا يجعل الباطل حقا و لا يمت بأية صلة إلى الطرق السليمة التي يمكن من خلالها إثبات الحقائق العلمية.

باختصار فإن تأييد الكم للكيف لا يعني بالضرورة كون هذا الكيف على حق.
و هناك العديد من الأمثلة عبر التاريخ البشري الزاخر و التي تظهر مدى التباين في مستوى التأييد الذي حظت به بعض النظريات العلمية في مهدها و التي أصبحت بعد ذلك من المسلمات .

فبعد أن كانت هذه النظريات تحظى بتأييد الأقلية, أصبحت بعد ذلك ذات تأييد واسع من قبل الأغلبية العظمى من الناس لما أظهرت من المصداقية.
علاوة على كل ذلك فإن نظرية داروين- ومن الأساس- لا تحظى بكل ذلك التأييد الذي يدعيه مؤيدوها ويوهمون الناس به.
و من أكبر الدلائل على ذلك أنه ما بين ال 20 و ال30 عاما الماضيين, فإن عدد العلماء المعارضين لداروين قد ارتفع بشكل هائل لا يمكن إغفاله.

فمعظم هؤلاء العلماء الذين تحروا رشدا قد تخلوا عن إيمانهم- و الذي كان ينبع عن عقيدة- بنظرية داروين وذلك بعد ما أكرمهم الله برؤية ما في هذا ا لكون من إبداع لا يعتريه أي قصور أو خلل, و كذلك بعد ما تجلت لهم عظمة الخالق – الله سبحانه و تعالى- من خلال مخلوقاته التي لا حصر لها.

ونتيجة ذلك فلقد طبعت أعداد لا تعد و لا تحصى من الأعمال التي تثبت عدم صحتها و تقر بذلك.
بل و الأهم من ذلك, أن هؤلاء العلماء المشار إليهم إنما ينتمون الى جامعات مرموقة من كل بقاع العالم, و لاسيما من الولايات المتحدة و أوروبا.

فمنهم من هم خبراء أكاديميون في مجالات عدة كعلم الأحياء, و الكيمياء الحيوية, و الأحياء الدقيقة و علوم التشريح و الحفريات و غيرها من المجالات العلمية المختلفة.

و من ثم فإنه لمن الخطأ الفادح التصريح بكون هذه النظرية تحظى بتأييد أغلبية المجتمع العلمي, فهذا قول ليس بصحيح.
و لذلك, حتى و إن كان ا لنشؤيون أغلبية من حيث ا لعدد فهذا لا يعني بالحتمية كونهم على حق.

فالحكم على مدى صحة الأمور من عدمه لا يجب الإعتماد فيه على مثل هذه النظرة الكمية البحتة المجردة من المنطق, فعلى المسلمين النشوئيين أن يدركوا ان القرآن الكريم قد ناقش هذا الأمر و بوضوح و ذلك حينما تعرض للكثير من المجتمعات عبر العصور المختلفة و التي بنت آراءها تبعا لهذا المبدأ لفكري الخاطئ في الحكم على مصداقية الأمور, مما أدى بهم إلى الضلالة
و إنكار الله – سبحانه و تعالى – و كتبه و رسله.









قديم 2010-12-06, 23:41   رقم المشاركة : 27
معلومات العضو
syrus
محظور
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هشام البرايجي مشاهدة المشاركة
السلام عليكم



اخي بالنسبة لسؤالك هل تتعارض نظرية التطور مع الاسلام ؟ احترم رايك لكن
اعلم انه لا يمكن ان يجتمع فكر نظرية التطور مع الاسلام فارجو ان لا نناقش
هذا الامر لانه واضح وله دخل بعقيدة المسلم وهناك ايات كثيرة علي ان الله خلق
الارض والسموات في ستة ايام وخلق الشمس والقمر والنجوم والسحاب و
الجن والانس والانعام خلقها كما هي الان وجاء صلي الله عليه وسلم ولد لآدم
عليه السلام وادم عليه السلام خلق انسان فنحن متفقون كمسلمين علىان ما
يدندن حوله الملحدون شرك بالله وهم مشركون ليس هذا بجديد
بقي فقط أن ننوه على ان هذا الذي يدندنون حوله مدحوض علميا ايضا
على كل حال لم اجد الكثير من الجرائد العلمية باللغة الفرنسية في هذا المجال
فالجامعات في فرنسا لا تنتهج "نظرية التطور" فمعضم الباحثين في فرنسا
يؤمنون بأنَّ العالم مخلوق ولم ينشأ صدفة، ويؤمنون بالخلق عوضا عن ‏التطور
وبذلك هم يدافعون عن نظرية الخلق (انا هنا اذكر لك فرنسا كمثال عن علمانيين
ملحدين يعترفون بالخالق ويظربون نظرية داروين في 0 )
اما اذا اردت ان تزيد البحث فعليك ان تبحث في sciencedirect عن
évolution /créationnisme
خد هذا البحث كبداية

اقتباس:
صالح القسنطينيالسلام عليكم

قد تلتبس هذه النظرية على بعض المسلمين في تفاصيلها و مسائلها إلا في مسالة واحدة و هي ان الإنسان اصله قرد فمن ظن هذا فقد كابر عقله و كتاب ربه

فالله قد خلق آدم و بين كيف خلقه و خلق من ضلعه حواء ثم أنزلهما إلى الأرض و هما أصل جميع البشر و جميع البشر هم بنو آدم و ليسوا بنو قردة أو أصلهم قدرة

و تلك النظرية اصلها عقائدي و محاولة ابعادها عن العقيدة هروب من واقعها و ذلك ان القائلين بها و المدافعين عنها لا يتقدون ان الله هو خالق كل شيء.

ثم تلك النظرية ارتقت فيما يستقبل و بنت الماضي على ذلك فكانت طبقات الارتقاء عندهم و لكن لو سرنا الى الماضي السحيق و القدم الكبير فلن يجدوا لذلك تفسيرا

فنحن نقول ان الله خالق كل شيء و قد خلقه من عدم

و هم يقولون الارتقاء و التطور و لن يسلم لهم التطور في القدم و ستكون لهم سلسة لا اول لها
فكرة التطور هي مما يعتقد به الكثير من المسلمون دون ان يكون في ذلك تضارب مع الايمان .
لنفصل بين أمرين أولا
- تطور الانواع الاخرى غير الانسان على مدى ملايين السنين التي أعتقد انه مما لا يجب الاختلاف حوله
- اعتبار البشر جزء من هذه السلسلة و هو موضوع خلاف بين المسلمين
من المهم جدا أن نقرأ قصة الخلق دون أن نسمح للتأثيرات الاسرائلية التوراتية أن تؤِثر فينا . و السؤال الأول الذي يتبادر لأذهاننا هل في القران الكريم أية صريحة على أن آدم هو أول البشر ؟؟
كل الأيات تتحدث عن خلق أدم من تراب / طين/ صلصال من حما مسنون لكن دون أن تفصل هل كان الخلق مباشرا أو غير مباشرة . الايات تتحدث عن اصل الخلق و مادته لا عن كيفيته.
* الاية الاولى التي استشهدت بها في بداية الموضوع قوله "قل سيروا في الأرض فأنظروا كيف بدأ الخلق": و هي دعوة صريحة للنظر في كيفية بدأ الخلق
*و يقول "الذي أحسن كل شيء خلقه و بدأ خلق الإنسان من طين" و هي إشارة إلى كون بدأ الخلق من طين
*"إن الله اصطفى آدم و نوحا و آل ابراهيم و آل عمران على العالمين" و الاصطفاء معناه أن يختار فردا من جماعة
*"والله أنبتكم من الارض نباتا"
*" ولقد خلقناكم ثم صورناكم ثم قلنا للملائكة اسجدوا لآدم" و الاية بضمير الجمع و تحتمل المعنى أن الخلق و التصوير للنوع البشري و الاصطفاء لآدم عليه السلام
*" و قد خلقكم أطوارا"
و يخاطب الرجل المؤمن صاحب الجنتين في صورة الكهف "أكفرت بالذي خلقك من تراب ثم من نطفة ثم سواك رجلا" فالخلق من تراب لا يتعارض مع الخلق من نطفة , و قد يكون حال آدم كذلك .
و الأيات
*"ولقد خلقنا الانسان من سلالة من طين ثم جعلناه نطفة في قرار مكين"
*"إنا خلقناكم من طين لازب"
*"خلق الانسان من صلصال كالفخار"
*"ولقد خلقنا الانسان من صلصال من حمأ مسنون"
كلها تدل على مادة الخلق لا كيفيته
ما دلالة الطين في هذه الأيات ؟؟
بالعودة للمصطلحات التي يستخدمها القرأن نجد ان خلق الأنسان مر بمراحل ثلاثة : الخلق و التسوية والتصوير هذه المراحل الثلاثة يمكن ان نفسرها بالخلق المباشر كما يمكن أن نفسرها على ضوء نظرية التطور. من ناحية تطورية الخلق هو ظهور أول اشكال الحياة التي تطورت التسوية هي المرحلة الحاسمة في الانتقال من الطور الحيواني إلى الطور الإنساني (السير على قدمين , استخدام الأدوات بداية استخدام اللغة) التصوير هي إكتمال الخلق " الذي أحسن كل شيء خلقه و بدأ خلق الإنسان من طين" خلقا "في أحسن تقويم"

بالعودة إلى تجربة يوري-ميلر نجد ان المعضلة الحقيقية هي في كيفية تشكل البروتينات من الأحماض الأمينية و سلاسل الADN/ARN من احماض نيكليوتيدية. في الحالة العادية تقوم الانزيمات التي هي بروتينات متخصصة بتسريع التفاعل الكيميائي. العلماء يبحثون عن عنصر غير عضوي قادر أن يقوم بوظسفة الانزيم catalisation و هذه العملية هي تدخل عنصر متخصص يقوم يتسريع التفاعل الذي يحتاج في الظروف العادية لطاقة كبيرة و ووقت طويل. و الاتجاه الأن نحو دراسة الطين كعنصر غير عضوي قادر على تسريع التفاعلات في حالة توفر عوامل معينة. الدراسات الحديثة بينت البنية الكريستالوغرافية للصلصال تملك خصائص تركيبة catalytique يمكن أن تكون السبب وراء تشكل البروتينات الأولى. بالعودة إلى تجربة يوري-ميلر مرة اخرى فإن الغلاف الجوي و سطح الارض منذ 4 ملايير سنه كان يحوي على نسب عالية من ثاني اكسيد الكربون و الميثان والامونياك كنات القشرة الأرضية هشة وكانت الثورات البركانية و نفث الغازات دون توقف و هذا الجو خلق جوا حارا يساعد على التفاعلات الكيميائية كما ان الفرق الكبير في الضغط الجوي بين سطح الارض الساخن جدا و الطبقات العليا من الغلاف الجوي الباردة أدت إلى قصف مستمر للصواعق التي توفر طاقة هائلة للتفاعلات الكيميائية. عندما قام يوري و ميلر بمحاكاة لتلك البيئة تحصلوا على احماض أمينية و احماض نيكليوتيدية (حيث وضع يوري تلك المتفاعلات في بوتقة و عرضها لحرارة و صعقات من التيار الكهربائي ) فما بالك ان الأمر كان يتم لملايين السنين قبل ان تبرد الارض. الخطوة الثانية كانت في معرفة كيف تشكلت سلاسل بيبتيدية و بروتينات من تلك الاحماض الامينية و هو تفاعل اكثر تعقيدا . فماهي الشروط المثالية لوقوع هذا التفاعل ؟؟
- اولا درجة حرارة عالية فأي تفاعل يحتاج إلى طاقة
- تركيز عالي للمتفاعلات فكلما كان التركيز أعلي كان فرص نجاح التفاعل اكبر
- توفر عنصر مساعد على التفاعل catalyseur
- الماء الذي يوفر حرية حركة اكبر للمتفاعلات و يسمح لها بالإلتقاء مع بعضها
كل هذه الشروط متوفرة في المادة التي هي اصل الحياة أي الطين
فالحمأ لغويا هو الطين الساخن
كون الطين مسنونا أي ذا رائحة نتنة لتوفره على متفاعلات تحوي على نسبة عالية من النيتروجين (الأزوت) كالامونياك و الاحماض الأمينية
يعمل الصلصال مسرع للتفاعلات catalyseur
و نسبة الماء العالية "طين لازب" أي لزج, توفر افضل الشروط لاهم تفاعل كيميائي في عملية التطور تكوين الشسلاسل البروتينية و النووية أي اخراج الحي من الميت.
الابحاث جارية في هذا المجال و تسمي clay theory أي نظرية الصلصال و طرحها العالم البريطاني غراهام غارنز سميث استاذ الكيمياء العضوية و البيولوجيا الجزيئية بجامعة غلاسكو سنة 1985.
بالنسبة لي أفضل تفسيرا علميا لأيات الخلق بدل من القصص الاسرائلية أن الله خلق أدم على صورته و أن طوله ستون ذراعا و أن حواء خلقت من ضلع أدم و أن كل البشر انحدروا من زواج الأخت بأخته أن الشيطان كان يدخل من دبر آدم و يخرج من فمه عندما كان بهيئة الصلصال و غيرها من التصورات. علينا ان نفصل بين الايات و أقوال المفسرين لانه احيانا لكثرة ما يمر علينا تفسير معين حتى نصير لا نفهم الاية إلا من خلاله.
هذا يبقى اجتهادا في فهم الايات على ضوء نظرية صلبة و متماسكة كنظرية التطور ليس علينا ان نخاف من التفكير و مناقشتها .









قديم 2010-12-06, 23:42   رقم المشاركة : 28
معلومات العضو
بس يا بحر
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

الباب الثانى
حقائق مهمة مهملة من قبل المسلمين النشؤيين

Charles Darwin

فى الفصل السابق من هذا الكتاب، تعرضنا لحقيقة اعتقاد بعض المسلمين فى صحة نظرية داروين، و كيف أن هذا قد يكون نتيجة قلة الوعى بآخر التطورات العلمية التى تثبت عدم صحة هذه النظرية.

فإن هذا النقص فى الوعى يؤدى إلى استمرارية اعتقاد هؤلاء المسلمين فى صحة هذه النظرية و ذلك من خلال قبول الأفكار و المعتقدات التى ينفيها العلم.

علاوة على ذلك، فإن الاعتقاد فى صحة ما تروج له هذه النظرية، يتضمن بداخله تجاهل العديد من الحقائق الخطيرة، و من هذه الحقائق المهملة، كون البنية التحتية لنظرية النشوء تعكس عقلية وثنية تعزى الألوهية إلى الصدفة والحوادث الطبيعية و تولد الكثير من الكوارث، كالاضطهادات و النزاعات و الحروب و غير ذلك مما لا يحمد عقباه من الصراعات.

فإن هذا الفصل من الكتاب سيركز – بمشيئة الله – على الحقائق التى قد تجاهلها المسلمون المؤمنون بنظرية داروين، و كذلك على دعوتهم إلى التوقف عن تأييد هذه العقلية الوثنية التى تزود الفكر المادى الإلحادى بالأساس اللازم لقيامه.
نظرية النشوء إحدى الأفكار الوثنية القديمة

A picture showing Thales' (d. 546 bce) idea of a flat Earth floating on water. The picture shows air and fire, two of Earth's four basic elements.

على عكس ما يدعيه مؤيدو نظرية داروين، فإن النشوء و الارتقاء ما هى إلا عقيدة وثنية لا نظرية علمية.
فإن فكرة النمو و الارتقاء هذه ظهرت أولا فى المجتمعات القديمة كتلك التى كانت فى مصر القديمة و بابل، ثم انتقلت إلى الفلاسفة اليونانيين القدماء.

فسنجد أن الأوثان السومرية تحتوى على عبارات منكرة للخلق و تدعى أن الكائنات الحية قد انبثقت دون أى تدخل كنتيجة لإحدى عمليات التطور التدريجى ، فتبعا للمعتقدات السومرية، فإن الحياة نفسها قد نشأت من اضطراب وتهيج المياه.


و نجد أن المصريين القدماء فى إحدى عصورهم – مثلهم كمثل السومريين – قد اعتقدوا فى كون المخلوقات كلها قد نشأت من الطين، و كان ذلك يعد جزءا هاما من ديانتهم الخرافية أنذاك، و التى كانت تنكر بالطبع وجود
الله الخالق.

و نجد أن أهم ما يدعيه الفلاسفة اليونانيون: إمبيدوكليس (القرن الخامس قبل الميلاد) و طاليس ( 546 ق.م.)

و أناكسيماندير (من بلدة ميليتاس) أن أولى الكائنات الحية قد نشأت من تلك غير الحية كالهواء و النار و الماء.
فتلك النظرية قد افترضت أن الكائنات الحية الأولى قد نشأت فجأة فى الماء، و أنه بعد ذلك، تركت بعض هذه الكائنات سكنى الماء و سكنت الأرض.


Some philosophers, such as Empedocles (d. fifth century bce), believed that Earth was composed of four elements: earth, air, fire, and water. In this seventeenth-century illustration, the four elements are symbolized as rings around the sun.

و يؤمن طاليس أن المياه هى مصدر كل حياة، و أن النبات و كذلك الحيوان بدأت من تطورالماء، و أن البشرية كانت هى الناتج النهائى لهذه العملية.

و يرى أناكسيماندير و هو أحد الفلاسفة المعاصرين لطاليس - وفىالوقت نفسه يصغره سنا - ، أن الإنسان قد نشأ من الأسماك، و أن مصدر الحياة قد نشأ بما أسماه "الكتلة الأساسية".

و تعتبر قصيدة أناكسميندير عن الطبيعة أولى الأعمال الفكرية المتاحة والمبنية على نظرية النشوء و الارتقاء.
ففى هذه القصيدة الشعرية يصف أناكسيماندير كيفية نشوء المخلوقات من مادة طينية لزجة قد جففتها الشمس. و لقد اعتقد أن الحيوانات الأولى كانت مغطاة بالقشور الشائكة و أنهم كانوا يعيشون فى البحار.

و كيف أن هذه الحيوانات الشبيهة بالأسماك قد تطورت بالتدريج، حيث انتقلت إلى العيش على اليابس بدلا من البحار، و سقطت قشورها، و صارت بشرا فى نهاية الأمر.
(لمزيد من التفاصيل انظر " ديانة نظرية داروين " لهارون يحيى, مطابع أبو القاسم , جدة , 2003).
و تعد نظرية أناكسيماندير اللبنة الأولى في البناء الحالي لنظرية داروين, لما فيها من متشابهات كثيرة مع نظرية داروين.

أما عن إمبيدوكليس , فلقد عمل على تجميع الآراء التي سبقته, و قدم اقتراحا مضمونه أن العناصر الأولية كالماء و الهواء و النار قد تجمعت مع بعضها البعض لتكوين أجسام.

كما أنه اعتقد في كون الإنسان قد تطورمن أصل نباتي, و أن الصدفة وحدها قد لعبت دورا في هذه العملية.
وكما قد تم ذكره من قبل, فإن هذه المبادىء هي الأساس الأولي الذي بنيت عليه نظرية داروين.

و لقد ادعى هراقليطس Heraclites (القرن الخامس ق.م.) أن هذا الكون كان في حالة تغير دائم, و لذلك فهو لا يرى أية أهمية للسؤال- و الذي وصفه بالخرافي- عن كيفية نشأةهذا الكون و رجح كون هذا الكون لا بداية له ولا نهاية.

و بدلا من كل ذلك فإنه- و ببساطة- يرى أن هذا الكون كان موجودا وبدون مسبب.

و باختصار, فإنه أضحى واضحا أن المذهب المادي و الذي يعتبر من الدعائم الأساسية لنظرية النشوء قد كان موجودا في الحضارة اليونانية القديمة.
و من الحقائق التاريخية أيضا, أن فكرة التطور التلقائي كانت مؤيدة من قبل الكثير من الفلاسفة الإغريق الآخرين,
و على وجه الخصوص- Aristotle ( 22-384 B.C ).
و مضمون هذه الفكرة, أن بعض الكائنات و خاصة بعض الديدان و الحشرات و كذلك النباتات قد وجدت من تلقاء نفسها في الطبيعة, و من ثم لم تكن في حاجة الى المرور بأية مرحلة من مراحل التخصيب أو التلقيح.
و لقد قام Maurice Manqua و الذي اشتهر بدراسته لأفكار Aristotle عن التاريخ الطبيعي, بتحليل بعض معتقدات و أفكار Aristotle في هذا المجال, حيث قال( Maurice ):

Heraclitus

" إن اهتمام Aristotle الشديد بأصل هذه الحياة قد أدى به الى الإيمان بالتطور التلقائي للكائنات غير الحية حتى أصبحت كائنات حية, و ذلك حتى يكون بإمكانه تبرير العديد من الوقائع التي لم يكن بمقدوره تبريرها بأية طريقة أخرى".
من خلال الملاحظة الدقيقة, فمن الممكن رؤية تشابهات كبيرة ما بين أفكار المفكرين النشؤيين القدماء و ما بين أقرانهم من المعاصرين.

و تعتبر جذور المبدأ المادي التي نجدها جلية الوضوح في الحضارة السومرية الوثنية, أن هذا الكون لا بداية له و لا نهاية , و أن هذه الحياة قد انبثقت من اللا حياة و بمحض الصدفة, كما أنها كانت شائعة ما بين المفكرين الإغريق الماديين, و نجد كذلك أن هاتين الفكرتين النشؤيتين- القديمة و المعاصرة- لهما نفس الأسس على الرغم من البعد الزمني, و هذه الأسس تنحصرفي الإدعاء بأن هذه الحياة قد نشأت من الماء و "الكتلة الأساسية", و أن الكائنات الحية إنما تنشأ نتيجة الصدفة فقط.


The Greek philosopher Aristotle

و من هنا نجد أن النظرية التي يؤيدها المسلمون, إنما هي نظرية قديمة مهجورة, تمتد جذورها الى أفكار عتيقة قد تم إثبات عدم صحتها من جميع النواحي, لاسيما الناحية العلمية.

وعلاوة على ذلك, فإن هذه الأفكار تحتوي علي معاني وثنية وأخري إلحادية قد تم طرحها في بادئ الأمر من قبل مفكرين ماديين يؤمنون بالمذهب المادي.

في حقيقة الأمر, فإن مبدأ النمو و الإرتقاء لا يقتصر على الحضارات السومرية القديمة أو الفلاسفة الإغريق وحدهم, بل إنه قد امتد الى بعض المعتقدات الدينية المعاصرة كالكنفوشية, و البوذية و الTaoism .

بمعنى أخر, فإن نظرية النمو و الإرتقاء, إنما هي نظرية معادية للعقيدة الإسلامية.

فبعض المسلمين النشؤيين وعلى الرغم من تعارض النمو و الإرتقاء مع العلم يزعمون تأييد القرآن الكريم لنظرية داروين, و يستندون استنادا خاطئا لبعض الآيات القرآنية لإثبات ما يدعون, كما أنهم يدعون كذبا أن نظرية النمو
و الإرتفاء على صورتها التي نعرفها اليوم, إنما كان أساسها علماء و مفكرون مسلمون يؤمنون بما يسمى " بنظرية النشوء الخلقية" و عندما ترجمت أعمالهم إلى اللغات الأخرى من اللغة العربية, ظهرت فكرة النمو و الإرتقاء في الحضارات الغربية, محاولين إيجاد مصدر لهذه النظرية في الإسلام.
إلا أنه و من الأمثلة القليلة التي سبق ذكرها, يتضح لنا أن نظرية النمو و الإرتقاء لا يصح أن تنتسب الى الفكر الأسلامي بأي شكل من الأشكال, فهي لا تتعدى كونها فكرة بدائية يرجع أصلها إلى مجتمعات وثنية قديمة.

و هي نظرية مبنية على أسس و مبادئ مادية, لا أساس لها من الصحة سواء من الناحية العلمية أو الناحية التاريخية.
مبدأ الصدفة يتعارض مع حقيقة الخلق
إن من يدعون عدم وجود أي تناقض ما بين نظرية النمو و الإرتقاء و ما بين العقيدة الإسلامية, إنما قد أغفلوا نقطة في غاية الأهمية, فهم يعتقدون على وجه الخطأ, أن نظرية النمو و الإرتقاء تقوم أساسا على الادعاء بأن الكائنات الحية قد نشأت و تطورت من بعضها البعض.
إلا أن هذا الاعتقاد ليس بصحيح, حيث أن نظرية النمو و الإرتقاء تدعي نشأة هذه الحياة بمحض الصدفة, و عن طريق آلية غير عاقلة.

بمعنى أخر فهم يدعون أن الحياة على كرتنا الأرضية قد نشأت دون خالق و من تلقاء نفسها من مواد غير حية.
فإن مثل هذا الادعاء, ينفي وجود الخالق سبحانه و تعالى منذ البداية, و لذلك فإنه لا يصح على الإطلاق قبول مثل هذا الرأي لأي مسلم موحد.

Prof. Fred Hoyle

إلا أن بعض المسلمين ممن يجهلون هذه الحقيقة لا يرون أى ضرر فى الإعتقاد فى صحة هذه النظرية، إعتقاداً منهم فى إمكانية كون الله سبحانه وتعالي قد خلق هذا الكون بتطبيق مبادئ النمو والإرتقاء.

وكذلك فهم قد أهملوا حقيقة أخرى غاية فى الخطورة، وهى انه علي الرغم من محاولتهم إثبات اتفاق نظرية النمو والإرتقاء مع الدين وعدم تعارضهما، إلا أنهم فى حقيقة الأمرإنما يؤيدون ما تدعو إليه هذه النظرية دون غيرها.
وفى الوقت ذاته، فلأن النشؤيين أنفسهم يتجاهلون هذا الأمر تماماً، وذلك خوفاً لما قد يسببه هذا الأمر من رفض المجتمع لنظريتهم، فهم يرون إعتقاد بعض الناس فى كونها ذات صلة بالدين فى صالحهم.

وبالنظر لهذا الأمر كمسلم ورع، وبالتفكر فيه في ظلال القرآن، فسنجد ان مثل هذه النظرية بكل ما تحمله من معان مغالطة لديننا الإسلامي، منافية لتعاليمه، وكل ما هى مبنية عليه من أفكار الحادية، وكونها مبنية أساساً على مبدأ الصدفة، فإنه من المستحيل أن يكون لها أي صلة بالإسلام.

فإن نظرية النمو و الإرتقاء تعتقد-والعياذ بالله- في ألوهية الصدفة و الوقت و المواد غير الحية، و تنسب لقب
" الخالق" لمثل هذه المخلوقات الضعيفة غير العاقلة .
فلا يوجد أي مسلم يمكن أن يؤمن بصحة هذه النظرية المبنية على الأساس الوثني الإلحادي، حيث أن كل مسلم يعلم أن الله - سبحانه و تعالى – هو الخالق الأوحد لهذا الكون، لا شريك له، و أنه جل وعلا قد خلق هذا الكون من عدم، ولذلك فهو يستعين بالعلم و الحجة ليحارب كل المعتقدات و الأفكار التي تتعارض مع هذه الحقيقة.

إن النمو و الإرتقاء عنصر من عناصر المذهب المادي و الذي تبعاً لأفكاره، فإن الكون لا بداية له ولا نهاية، ومن ثم فلا حاجة للإيمان بوجود الخالق سبحانه وتعالي.

فهذه الأبديولوجية المارقة ،تقترح ان هذا الكون وهذه المجرات وهذه النجوم وهذه الكواكب وكل تلك الأجسام السماوية، بما فيها من أنظمة لا يعتريها اي خلل،ولا تشوب توازنها المتكامل شائبة،إنما ناتج عن الصدفة.

وإنطلاقاً من نفس المبدأ، فإن نظرية النمو والإرتقاء تدعي نشأة البروتينات والخلايا في بادئ الأمر- مكونات الحياة الأساسية- من خلال التطور ليس إلا،هذا التطورالذي قد نتج عن سلسلة من المصادفات البحتة.

وهي كذلك تدعي انتساب كل هذه العجائب في الخلق إلي الصدفة، سواءً كانت هذه العجائب تتجلي فى الأرض أو البحر أو السماء.
وعلي الرغم من أن هؤلاء النشؤيين محاطون بكل الدلائل التي تبين وتثبت وجود الخالق سبحانه، بدءاً من أجسامهم التي يعيشون فيها في هذا الكون، فإنهم ينسبون كل هذا الكمال إلي الصدفة والعمليات غير العاقلة.

وبمعني آخر فإنهم يلجأون إلي تأليه الصدفة بدلاً من الله – جلا وعلا- قاصدين نفي وجوده سبحانه والعياذ بالله، إلا أن هذا لايغير من الواقع شئ، فالله هو خالق كل شئ ومالك كل شئ، وهو أول كل شئ، وآخر كل شئ، سبحانه وتعالي عما يصفون فإن علم الله الذي لا حدود له، وإبداعه الذي لا مثيل له إنما يتجلي وبكل وضوح في كل خلقه.

وفي حقيقة الأمر، فإن التقدمات العلمية الحديثة، إنما تعارض وبكل حسم، إدعاءات النشؤيين التي لا اساس لها، بأن الحياة قد نشات من تلقاء نفسها ومن خلال عمليات مصدرها الطبيعة.

فإن التصميم الرفيع في هذه الحياة إنما يظهر وجود خالق ذي حكمة وعلم عظيمين، وهو رب السموات والأ رض وما بينهما.
فحقيقة كون حتي ادق الكائنات الحية علي درجة عالية من التعقيد، يضع أصحاب الفكر الإرتقائي في مأزق، وهي حقيقة كثيراً ما هم انفسهم يقرون بها.
فعلي سبيل المثال، فإن عالم الرياضات والفلك البريطاني الشهير،فريد هويل يعترف بإستحالة كون الصدفة سبباً في نشاة هذه الحياة، حيث يقول:
"فإن إحتمالية كون هذه الحياة قد نشأت بطريقة عشوائية، إنما متناهية الضآلة - بكل ما تحمله هذه الكلمة من معني- إلي الحد الذي يرجح سخافة ومنافاة هذه الإحتمالية للعقل البشري."

Evolutionists claim that the first living cell came about in the conditions of the primitive Earth, from inanimate substances and the chance effects of natural events.

ونجد أيضاً أن النشؤي Pierre-Paul Grasse يعترف بأن إيعاز هذه القوة الإبداعية إلي الصدفة يعتبر وهما ما بعده وهم, يقول:
"ومع ذلك فإن نظرية داروين أكثر صعوبة وتعقيداً، فإن نباتا واحدا وكذلك حيوانا واحدا قد يحتاج إلي الآلاف والآلاف من الأحداث المواتية حتي يصبح كائناً ذا وجود،ومن ثم فإن حدوث المعجزات سيصبح هو القاعدة، فالأحداث متناهية الصغر من حيث احتمالية الحدوث لن يحول هذا دون حدوثها،فعلي الرغم من عدم وجود قانون معارض لأحلام اليقظة، إلا أن العلم لا يجب أن ينغمس في مثل هذه الأحلام."
فإن هذه الكلمات التي سبق ذكرها، تظهر وبكل وضوح الورطة الفكرية التي وقع فيها أصحاب نظرية داروين، فعلي الرغم من أنهم قد اقتنعوا باستحالة الدفاع عن صحة نظريتهم، وكذلك بعدم مصداقيتها العلمية، إلا أنهم قد رفضوا أيضا ًالتخلي عن نظريتهم، ويرجع ذلك إلي الهوس الأيديولوجي بهذه النظرية.

بعبارة أخري، فإن هويل يكشف عن سبب إيمان النشؤيين بالصدفة، يقول هويل:
"بالفعل، فإن مثل هذه النظرية - كون أن الحياة قد تجمعت بقوي ذكية عليا – شديدة الوضوح، إلي الحد الذي يجعل المرء يتساءل عن أسباب عدم تقبل كون هذه النظرية تثبت نفسها.
فهذه الأسباب نفسية فضلاً عن كونها علمية."
وما يصفه هويل بكونه سبب او دافع نفسي، قد أوجب علي النشؤيين إنكار الخلق.

فكل هذه الأسباب التي تم سردها،ألا تكفي لأن تظهر للنشؤيين المسلمين أن نظرية النمو والإرتقاء ما هي إلا نظرية قد تم تصميمها لإنكار وجود الله سبحانه وتعالي.

Evolutionists' claim that life formed by itself by chance from inanimate substances is as irrational and illogical as claiming that America's Statue of Liberty was formed by the coincidental coming together of sand and rocks when lightning struck the sea.

الانتقاء الطبيعي والتحول ليس لديهما القوة الكافية لإحداث التطور
إن المسلمين الذين يتجاهلون حقيقة أن نظرية النمو والإرتقاء قد تم إثبات عدم صحتها من الناحية العلمية، يواجهون ورطة أخري، وهي الإدعاء ان المليون ونصف المليون فصيلة من الكائنات الحية قد نشأت نتيجة لأحداث طبيعية غير عاقلة.
طبقاً لما يدعيه النشؤيون، فإن الخلية الأولي قد نشات نتيجة تفاعلات كيماوية في مواد غير حية.

ومن الجدير بالذكر في هذا المقام أن هذا الإدعاء قد ثبت إستحالته علمياً، وبالإضافة إلي ذلك، فقد فشل بعض الباحثين ممن حاولوا تخليق اللبنة الأولي لهذا الكون وهي البروتين في محاولاتهم، حيث قاموا بتحضير خليط من الغازات مماثل لذلك المكون للغلاف الجوي الأولي للكرة الأرضية، إلا أنهم فشلوا علي الرغم من إجراء هذه المحاولات والتجارب تحت نفس الظروف المناخية.

وبما أنهم قد فشلوا علي الرغم من كل تلك الإمكانات التكنولوجية والعلمية المتوفرة لديهم، فمن اللامعقول واللا منطقي كون هذه التطورات قد نشأت بمحض الصدفة.

ونظرية النمو والإرتقاء تدعي أيضاً أن الحياة قد بدأت بهذه الخلية الأولي والتي إزدادت تعقيداً مع مرور الوقت، وكذلك إشتمل تطورها هذا علي تنوع هذه الخلايا، والتي انتهي بها المطاف إلي تكون الجنس البشرى.

باختصار، فالنظرية تقول أن بعض الآليات غيرالعاقلة لابد وأنها كانت السبب في تطور الكائنات الحية ونشأتها.
فعلي سبيل المثال، فإن الجرثومة الواحدة تحتوي علي ما يقرب من حوالي 2000 نوع من البروتينات، في حين أن الإنسان يحتوي علي تلك التي تخص حوالي 200,000 نوع من البروتينات.
بمعني أخر، فإن عملية أو آلية غير عاقلة واحدة لابد وأنها قد أنتجت الخصائص الجينية اللازمة لحوالي 198,000 نوع جديد من البروتينات بمرور الوقت.

A CELL'S FLAWLESS CREATION
DISPROVES EVOLUTION


Even a single cell, the building block of life, possesses an enormously complex structure. The above picture shows just some of the parts that go into making up a cell. There is an extraordinarily complex and flawlessly planned organization between all of these components. To claim that all of this could have come about by chance flies in the face of logic and scientific discoveries.

فهذا هو ما تدعيه نظرية النمو والإرتقاء، ولكن هل تحتوي الطبيعة فعلاً علي آلية يمكن لها أن تصنع وتطور الخصائص الجينية لأي من الكائنات الحية؟

إلا أن النسخة المستحدثة من نظرية داروين، تأخذ فى إعتبارها عمليتين طبيعيتين أخرتين، وهما الانتقاء الطبيعي والتحول، وذلك بإعتبار آخر ما توصلت إليه الكشوفات العلمية في مجال الجينات.


The evolutionists' imaginary tree of life

فمعني الانتقاء الطبيعي، وباختصار شديد، هو أن البقاء للأقوي الذي يمكنه مجاراة التغيرات في البيئة المحيطة، والفناء للأضعف الذي لا يمكن له التكيف مع البيئة المحيطة.

فعلي سبيل المثال، فإن الانخفاض المستمر في درجة حرارة منطقة معينة علي المدى البعيد نتيحة التغيرات المناخية الطبيعية سيؤدي بالضرورة إلي فناء تلك الكائنات التي لا تستطيع تحمل درجات الحرارة المنخفضة، وبقاء تلك التي تتحمل مثل ذلك التغير المناخي.
وكذلك في حالة الأرانب، نجد أن عامل السرعة هو الذي سيؤدي إلي البقاء، فهي تعيش دوماً تحت تهديد الافتراس
- الحيوانات المفترسة - ولذلك فإن البقاء سيكون للأسرع، ومن ثم ستورث هذه الصفات لما يليها من أجيال.

There is enough information in one human DNA molecule to fill 1,000 books. This giant encyclopedia has been shown to consist of 3 million letters. The flawless creation in DNA is proof of Allah's infinite power and might.

إلا أنه، وبالتحليل الدقيق لهذه الحالة - حالة الأرانب - نجد أنه لم تتم نشأة أي صفة جديدة في تلك الكائنات الحية، فهؤلاء الأرانب لم يتطوروا إلى صنف آخر من المخلوقات، كما أنهم لم يكتسبوا خاصية جديدة، لذلك لا يمكن القول أن الانتقاء الطبيعي يؤدي إلى النمو والإرتقاء.
ومن ثم، فلا يبقي لأصحاب نظرية داروين المستحدثة سوى ظاهرة التحول، وحتي يمكن قبول إدعاءاتهم، فإن مثل هذه التحولات الخلقية لابد وأن تطور الخصائص الجينية للكائنات الحية التي تخضع لمثل هذه التحولات.

والتحولات، تعرف علي أنها أخطاء في جينات الكائن الحي، نتجت عن التعرض لبعض المؤثرات الخارجية كالإشعاع، أو عن عيوب في الحمض النووي.

وبالطبع فإن مثل هذه التحولات سيؤدي إلي تغيرات في هذا الكائن الحي، إلا أن مثل هذه التغيرات دوماً ما تكون مدمرة.

أو يمكن القول،- من خلال تعريف التحول -، أن التحول لا يطور الكائنات الحية، إنما يضرها.
فإن علم الجينات قد أحدث طفرة غير مسبوقة في كثير من العلوم وذلك في خلال القرن العشرين.

فلقد أثبت العلماء أن التحول، لا يعتبر تغير بيولوجي يمكن الإستناد إليه لإثبات النمو والإرتقاء، حيث تم التوصل لهذه الحقيقة من خلال الفحص الدقيق لبعض الأمراض الناتجة عن الخلل الجيني وذلك في ضوء العلوم سريعة التطور، وهذا بالطبع يتعارض مع إدعاء النشؤيين.

According to natural selection, the strong and those able to adapt to their surroundings survive, while the rest disappear. Evolutionists propose that natural selection caused living things to evolve and resulted in new species. However, natural selection has no such effect; all of the supposed "evidence" presented so far confirms this.
فالتطور في علم الجينات علي وجه الخصوص قد تسبب في الاعتراف بكون التحول سبباً في حوالي 4,500 مرض من الأمراض التي كان من المفترض كونها أمراض جينية وراثية.

وحتي يمكن الجزم بأن التحولات هذه عوامل وراثية، فيجب أن يكون حدوث مثل هذه التحولات في الحيوانات المنوية التي ينتجها الذكور، أو في البويضات التي تنتج عن الإناث، فهذا النوع من التغيرات الوراثية هو الذي يمكن تمريره إلي الأجيال التالية.

فالكثير من الأمراض الوراثية تنتج عن التحولات الخلقية في هذه الخلايا بالذات – المني والبويضات- أما بالنسبة للتحول فإنما يحدث في الأعضاء الأخري كالكبد والمخ وذلك خلال إحدى مراحل النمو، ومن ثم لا يمكن تمريره لما يلي من الأجيال بالوراثة.

ومثل هذه التحولات الخلقية او التحولات المعروفة باسم "البدنية" تسبب العديد من الأمراض السرطانية وذلك من خلال إصابة خلايا الحمض النووي (DNA ) بالتشوه ومن ثم الخلل، ويعتبر السرطان من أحسن الأمثلة التي يمكن ذكرها عند الحديث عن الضرر الذي تسببه التحولات الخلقية أو التحولات الخلقية.


Chance mutations are always harmful to humans and all other living things. The horrifying results of the 1986 nuclear accident at Chernobyl show the effect of mutations.
https://www.ecn.cz/private/c10/tmi.jpg
https://www.ecn.cz/private/c10/child.jpg
https://www.adiccp.org/imagery/medical-aid.html

فالعديد من العوامل المسببة للسرطان، كالمواد الكيماوية وكذلك الأشعة فوق البنفسجية ينتج عن التعرض لها الإصابة بمثل هذه التحولات الخلقية.
ولقد استطاع الباحثون مؤخراً التوصل إلي كيفية حدوث مثل هٍذه التحولات الخلقية وذلك بعد الكشف مؤخراً عن نوعين من الجينات التي لها علاقة وطيدة بظهور الأورام السرطانية علي وجه الخصوص، إذا ما حدث أي خلل في وظائفها،
وهذه الجينات بنوعيها ضرورية حتي يمكن للخلايا أن تتكاثر وللجسد أن يجدد خلاياه.


Just as an earthquake destroys a city instead of developing it, chance mutations lead to sickness, deformity, and handicaps in living things.

فإذا ما تشوهت أو أصيبت إحداهما بخلل ما، تبدأ الخلايا في النمو بدون أي تحكم وتبدأ الخلايا السرطانية في التكون.
ولمزيد من التوضيح، فيمكن مقارنة مثل هذا الموقف بما سيكون عليه الحال إذا ما انكسرت دواسة الوقود أثناء القيادة وكأن السائق مستمر في الضغط عليها إلي أسفل، دافعاً السيارة إلي مزيد من التسارع، وكذلك إذا ما تعطلت الكوابح أثناء سير السيارة، فالنتيجة واحدة، وهي حدوث الإرتطام ودمار السيارة.

وكذلك الحال في الإصابة بالسرطان، فالنمو غير المحكوم للخلايا يؤدي إلي الإصابة بالسرطان ثم إلي الوفاة.
فعندما تتشوه هذه الجينات عند الولادة، كما هو الحال في حالة الإصابة بسرطان شبكية العين، فإن الأطفال المصابة سريعا ما تموت.
إن الضرر الناتج عن مثل هذه التحولات الخلقية لا ينحصر في مثل هذه الأمثلة فقط، فإن الغالبية العظمي لما تم الكشف عنه من إصابات نتيجة مثل هذه التحولات الخلقية الخلقية إنما هي ضارة، والقليل منها فقط المحايد من حيث الأذي أوالنفع.

وعلي الرغم من كل هذا، فإن المؤمنين بصحة نظرية داروين - مشتملاً علي ذلك من هم من المسلمين- إنما يرون في مثل هذه التحولات التي قد تصل إلي حد التشوه، آلية لإحداث التطور في الخلائق.

فإن كانت الفصائل المختلفة قد تطورت من بعضها البعض كما يدعي النشؤيون فكان لابد من ظهور ملايين التحولات غيرالضارة ولأمكن تواجدها في كل الخلايا التناسلية.

فإن العلم ومن خلال إستمراره في التطور والتقدم قد كشف عن ملايين التحولات الخلقية أو التحولات المضرة وما ينتج عنها من أمراض.
وعلي الرغم من ذلك، فإن نظرية داروين إنما تواجه مأزقاً رهيباً، وهي عجز علماء النمو والإرتقاء عن الإستشهاد بأية حالة من حالات التحول أو التشوه والتى قد زودت ما تحتويه الجينات من خصائص جينية وراثية لأي خلق من المخلوقات.

فها هو Pierre-Paul Grasse أحد أشهر علماء الحيوان الفرنسيين بأكاديمية العلوم الفرنسية، يقارن التحول أو التشوه بالأخطاء الإملائية المحتمل حدوثها عند نسخ إحدي الكتابات الخطية.

فمثلها كمثل الحروف المغلوطة، فإن التحولات الخلقية إنما تقلل من المعلومات الوراثية و لا تزيدها، فهي تضر بتلك الموجودة أساسا.
و يذكر "جراسيه" هذه الحقيقة بالطريقة التالية:
"إن حدوث التحولات الخلقية مع مرور الوقت إنما يحدث دون أدنى انسجام أو ترابط.
فهذه التحولات الخلقية لا تكمل بعضها البعض، كما أنها ليست ذات أثر تراكمي ظاهر عبر الأجيال تجاه اتجاه معين.
فهي تعدل مايستمرفي البقاء، ولكن بدون أدنى نظام بغض النظر عن الكيفية.
فحالما يحدث مثل هذا الخلل أو الإضطراب- و لو كان بسيطا - في كائن منظم، ينتج عنه المرض ثم يعقبه الموت.
فليس هناك أي احتمال لأية تسوية أو أي حل وسط ما بين ظاهرة الحياة و ما بين الفوضى."
فإنطلاقا من هذه الحقيقة، و تبعا لما يقوله جراسيه عن هذه التحولات أو التحولات الخلقية، فعلى الرغم من كثرتها، فهي لا تؤدي الى أي نوع من أنواع التطور".
و يمكن مقارنة النتائج المترتبة عن مثل هذه التحولات الخلقية، بتلك الناتجة عن الزلازل، فكما أن الزلازل تدمر المدن، فإن للتحولات دوما تأثيرا سلبيا على النحو ذاته.

وبناء علي وجهة النظر هذه، فإن إدعاءات النشؤيين في شأن التحولات الخلقية أو التحولات الخلقية وماينتج عنها من تطور، لا أساس له من الصحة (لمزيد من التفاصيل، راجع "خداع النمو والإرتقاء" لهارون يحيي، مطابع طه، لندن 1999)










قديم 2010-12-06, 23:45   رقم المشاركة : 29
معلومات العضو
بس يا بحر
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

أخي بارك الله فيك
أنا لست عالمه حتى أرد على مصطلحاتك
تفضل هذا كتاب شامل للرد عليك وإن أردت أكثر سأزيدك

https://www.harunyahya.com/arabic/boo...patible_03.php









قديم 2010-12-07, 00:01   رقم المشاركة : 30
معلومات العضو
syrus
محظور
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

الأخت ميس البحر المقال التي نقلته هنا يحاول تحويل القضية من كونها نظرية علمية إلى كونها مؤامرة . و هو خطاب ايديولوجي يحاول الصاق التهم بالغير. ارجو ان يكون النقاش هنا نقاشا علميا بالدرجة الأولى .
المناظرات بين الخلقيين و التطوريين تصب في النهاية إلى نتيجة واحدة و هي ان الخلقيين لا يمكنهم أنكار التطور من خلال شهادات السجل الحفري و التطوريون لا يستطيعون ان يجدوا تفسيرا للتطور من دون افتراض مدبر و خالق وراءه . لذلك فالخلق بالتطور هو جواب منطقي لكلا الامرين الذان لا يجب مجاهلهما (السجل الحفري و استحالة الصدفة)
المناظرات الاساسية بين الطرفين قامت في الغرب و الخلقييون المسيحيون يدافعون عن قصة الخلق التوراتية . و تلك ليست قضيتنا لكن بسبب تاثر تفسير القرأت بالاسرائيليات في مجال القصص و تاريخ الخلق نجدنا للأسف نتبنى نفس القصص التوراتية و نفسر بها القران ثم نستميت في الدفاع عنها

كما ذكرت من قبل و أكررها مرة اخرى شئنا ام أبينا صعدنا او نزلنا لا يمكن ان نتجاهل السجل الحفري المكون من عشرات الالاف من الأدلة على ان المخلوقات ظهرت على الارض تباعا بطريقة متسلسلة من الابسط إلى الأعقد عبر مدة تزيد عن 3 مليارات سنة

النص الذي نقلته يحتوي على جملة من المغالطات و الأخطاء لكن بما انك لست من كتبه لا يمكنني أن أتوجه بالسؤال إليك .










موضوع مغلق

الكلمات الدلالية (Tags)
لماذا, التطور, الكذب, اسلام, تعارض, توافق, تطور, داروين, نظرية, ؟؟؟؟


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 12:52

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc