شرح حديث : من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الكتاب و السنة

قسم الكتاب و السنة تعرض فيه جميع ما يتعلق بعلوم الوحيين من أصول التفسير و مصطلح الحديث ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

شرح حديث : من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2023-12-27, 20:52   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
محمد محمد.
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي شرح حديث : من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد

عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((مَنْ عَمِلَ عَمَلًا لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ))[1].



بيان غريب الحديث:

• ((فهو رد)): أي مردود عليه؛ لمخالفته هديه وسنته صلى الله عليه وسلم.



أهم ما يستفاد من الحديث: يعدُّ هذا الحديث من القواعد العظيمة التي بني الشرع عليها، ومن أهم ما فيه:

• إبطال البدع المخالفة للسنة؛ يقول الإمام النووي (696هـ) رحمه الله: (وهذا الحديث قاعدة عظيمة من قواعد الإسلام، وهو من جوامع كلمه صلى الله عليه وسلم؛ فإنَّه صريح في ردِّ كل البدع والمخترعات)[2].



• فيه دلالة قاطعة على حجية السنة النبوية، وأنها حكم على العبادات قبولًا وردًّا؛ يقول العلامة ابن رجب الحنبلي (795هـ): (وهذا الحديث أصلٌ عظيمٌ من أصول الإسلام، وهو كالميزان للأعمال في ظاهرها كما أنَّ حديث: ((الأعمال بالنيَّات)) ميزان للأعمال في باطنها، فكما أنَّ كل عمل لا يراد به وجه الله تعالى، فليس لعامله فيه ثواب، فكذلك كل عمل لا يكون عليه أمر الله ورسوله، فهو مردود على عامله، وكل من أحدث في الدين ما لم يأذن به الله ورسوله، فليس من الدين في شيء)[3].



• يدل الحديث بمنطوقه على أنَّ كل عمل ليس عليه أمر الشارع، فهو مردودٌ، ويدل بمفهومه على أنَّ كل عمل عليه أمره، فهو غير مردود، والنية على الله، والمراد بأمره ها هنا: دينه وشرعه، وهو بذلك يشير إلى أن أعمال العاملين كلهم ينبغي أن تكون تحت أحكام الشريعة، وتكون أحكام الشريعة حاكمة عليها بأمرها ونهيها، فمن كان عمله جاريًا تحت أحكام الشرع موافقًا لها، فهو مقبول، ومن كان خارجًا عن ذلك، فهو مردود[4].



فلا ندري كيف يتعبد من يردَّ السنة ويعرض عنها، فهذا صاحب السنة عليه الصلاة والسلام يصرح أنَّ الأعمال مردودة حتى توافق هديه، فيا ترى كيف يتعبد هؤلاء الذي يردون السنة؟ وبمن يقتدون؟ فلا إله مع الله، ولا هدي غير هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولن يصل أحدٌ إلى رضا الله إلا بطاعته وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم، ولن يصل أحدٌ إلى طاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا باتباع ما ثبت في سنته وما جاء في كتاب الله جل وعلا.


[1] أخرجه: البخاري (2697)، ومسلم (1718)، واللفظ له.

[2] شرح النووي12/ 16.

[3] جامع العلوم والحكم: 176.

[4] المصدر نفسه: 177.









 


رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 17:07

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc