دعوني أدخل مباشرة للموقف الذي زلزلني أخرصني ذبحني من الوريد ‘لى الوريد وأصابني بحالة من الغبن لما شاهدته من الطالب الذي أًٌَُعتدي على كرامته ورجولته بسطوة من المساعد التربوي الذي لم يجد سوى وجه الطالب ومصدر الإشراق ليصفعه ويصفع معه التعليم والقيم والمبايء وكل ماطالته يده .
لقد بكى الطالب أمامي بحرقه ومسح وجه ونظر إلي فلم أستطع أن أتحمل النظر إليه فقد شعرت بأن الصفعة ليست له بل لنا جميعا فالعلم في خطر يا حضرة (........) عدت مرة أخرى لأسمع تمتمة فهمت منها أن الطالب المسلوب الإرادة يقول إن أبي وهو الذي رباني لايضربني الآن وأنا ابن الخامسة عشرة فإذا بي أتلقى الصفغة في حضرة العلم )! أطبقت على فمي وعدت إلى حجرة المعلين ألملم أذيال الهزيمة في حضرة العلم أيضاً .