۞۞ التحضير الذهني للاعب ۩

[الامبراطور الوهراني]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بسم الله رحمن رحيم
أعضاء و زوار ... أهلا بكم جميعا

مقدمة
من خلال متابعتنا للقاءات الكروية نسمع أحيانا بعض المعلقين يقولون عن بعض اللاعبين أنهم غائبين ذهنيا ولتوضيح هذه المصطلح كرويا
نتقدم إليكم بهذا الموضوع البسيط حول الغياب الذهني للاعب وأسبابه التي تجعل اللاعب يغيب ذهنيا والحلول الناجعة لتجهيز اللاعـب ذهنيا

الغياب الذهني ...!

الغياب الذهني هو أن يخرج اللاعب عن اللقاء أو لا يدخل فيه ذهنيا من ناحية التركيز والإنتباه بالشرود الذهني ويقول الكثير أن الأسباب وراء ذلك
هي بدنية حيث يكون اللاعب مرهقا ومخزونه الطاقوي فارغ وكذلك نتاج لقلة التداريب والتعب ونفسية نظرا بحيث يكون كئيب أو غير محفز وقلة
الجرعات الذهنية وغياب التدريب النظري له، فالمدرب مسؤول عن الحالة الذهنية للاعب بإهماله لهذا الجانب الحساس والمؤثر للاعب وللمجموعة
فمن المفترض ان يقوم المدرب بتدريب اللاعـب على النشاط الذهني بشقيه النظري والعملي، فتعويد اللاعـب على الانتباه والتركيز في الحصص
التدريبية وتطبيقاتها وتوجيهه بذلك نظرياً يساعده على ترجمة التعليمات المعطاة له وتحليلها والتفكر فيها مما يؤدي على حسن التصرف والتطبيق
العملي داخل الملعب بعد قراءته لاحداث سير المباراة وما تتطلبه من سرعة بديهة وفهم وإدراك ودقة في التمركز السليم والإستلام والتمرير وقراءة
خطوات الخصم والتوقع الدقيق لتصرفاته داخل الملعب فتتولد ردة فعل مناسبة من اللاعب تجاه تلك التصرفات ويطبقها ويتقبلها على عكس ذلـك.

أسباب مختلفة ..

من أسباب الغياب الذهني والشرود لدى اللاعب كثيرة ومختلفة تتعلق باللعبة وخارجها فالأشياء المتعلقة بالكرة تكون بدنيا بالإرهاق جراء
كثافة البرمجة والتعب من اللقاءات وتكون نفسية لغياب الحوافز وظروف اللقاء التي لم تشعره بالراحة وتكون ذهنية لقلة تركيزه في التداريب
أما الأسباب التي هي خارج اللعبة فصحيا للسهر والتدخين والخمر وللملاهي وما يترتب منها وكذلك السهر والملاهي تاثر ذهنيا بشكل كبير
أما من الحالة النفسية فممكن يفقد اللاعب شخص يحبه أو يحصل له شيء مكروه أو يضره أو ممكن يحصل شيء يجعله غير سعيد وكئيب
هذا من الجانب الفردي لكن من الجانب التقني فإن المدربين يهملون هذه الجوانب كثيرا ويركزون على الجانب التقني والبدني والنفسي
متجاهلين الجانب النظري والعقلي وحتى التكتيكي وهذا الإهمال هو نتاج الضعف السائر لديهم ولمستواهم وضعف المعاهد في تكوين المدربين

الحلول المختلفة ..

الحلول المختلفة لعلاج وإعداد اللاعب ذهنيا هي تنقسم لـ3 أشياء : بدنية ، نفسية ، نظرية :
فحالة اللاعب بدنيا تأثر على الجانب الذهني فالإرهاق والتعب و تتطلب تدريب متواصل جنباً الي جنب مع الإعداد البدني للاعب كرة القدم ويتطلب
من المدرب أن ينقل التداريب لمناطق أخرى تجعل اللاعب يرتاح نفسيا لها والإنضباط في الحصص التدريبية والإنضباط السلوكي داخل الميدان
وخارجه بمتابعة لاعبيه ( يتصل ويتفقدهم ) وكذلك يكون صارم من الناحية السلوكية و الإنضباطية وأيضا عندما يضبط اللاعب تكتيكيا أكيد سيكون
حاضر ذهنيا ومن الناحية النفسية يحفز اللاعب ويزرع فيه الغرينتا والقتالية ويحاول أن يخلق له الضغط الإيجابي ويبعد عنه الضغط السلبي و
التفكير في أشياء أخرى بحيث وكذلك يتطلب منه تعليم و توجيه اللاعب نظرياً بالإرشاد والترغيب لتعلم خطط اللعب و فنياته وقراءة الملعب ومن
ثم المتابعة لتطبيق ذلك عملياً من خلال تدريبات وتطبيقات يقوم بها المدرب بين اللاعبين فيما بينهم وبالمحاضرات قبل التدريب وبعد التدريب
وتكرار ذلك لان في التكرار فائدة و ترسيخ للمعلومات وتركيز لها في ذهن اللاعب مما يسهل له حسن تطبيقها وأداءاها اثناء سير المباريات و

خاتمة
نستنج بأن التحضير الذهني مهم جدا للاعب والمجموعة وغيابه يؤثر بشكل كبير على المردود المقدم وعلى المجموعة بدنيا ونفسيا
وحضور اللاعب ذهنيا بالشكل المناسب يساهم في تقديم مستوى جيد تقنيا وبدنيا ويحفز اللاعبين نفسيا لذلك يجب الإهتمام بالجانب الذهني