من يقف وراء حادثة التسميم؟ ولماذا؟ - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > النقاش و التفاعل السياسي

النقاش و التفاعل السياسي يعتني بطرح قضايا و مقالات و تحليلات سياسية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

من يقف وراء حادثة التسميم؟ ولماذا؟

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2021-02-02, 14:27   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الحاج بوكليبات
محظور
 
إحصائية العضو










B1 من يقف وراء حادثة التسميم؟ ولماذا؟

من يقف وراء حادثة التسميم؟ ولماذا؟

محاولة تسميم رئيس جمهورية تونس " قيس سعيد" تبدو حقيقية، والقول بذلك توفره جملة المعطيات التالية:
- أحداث عنف في العديد من مدن تونس ذات مطالب اقتصادية واجتماعية وتحسين ظروف المعيشة "سيدي بوزيد" نموذجاً.
- الصراع السياسي بين نخب تونس الحاكمة التي أفرزتها ما يسمى "ثورة الياسمين"، والتي من أوجهها الصغيرة الصراع بين رئيسة الحزب الدستوري الحر "عبير موسي" و"راشد الغنوشي" رئيس البرلمان التونسي.
- إعادة محاكمة رئيس قلب تونس "نبيل القروي" بسبب تضارب المصالح.
- تعيين "هشام المشيشي" رئيس حكومة تونس لوزراء لهم قضايا في أروقة العدالة التونسية بسبب تضارب المصالح [قضايا فساد] ورفض قيس سعيد لهؤلاء.
سؤال؟
الرئاسة التونسية أكدت على واقعة حادثة التسمم والعالم بأسره عرف بالقضية، والسؤال الذي يطرح نفسه بالحاح هو:
ماذا يعني نفي النيابة العمومية في تونس لحادثة محاولة التسميم؟
هناك احتمالان اثنان للتضارب الحاصل في واقعة تسميم رئيس تونس "قيس سعيد" بين إثبات الرئاسة للحادثة ونفي النيابة العامة لما وقع وهما على الشكل التالي:
1 / الضغوط الداخلية:
من المؤكد أنه حصل ضغط على الرئاسة التونسية الطرف الأضعف في المعادلة أمام انحصار صلاحيات رئيس الجمهورية المحدود التي يخولها الدستور له، وأمام تحالف بين البرلمان أو لنقول بين الكتلة الأكبر [النهضة + قلب تونس] المُشكلة له وبين رئيس الحكومة "هشام المشيشي"، فـــ"قيس سعيد" يحارب بلا مخالب، هو لوحده بلا حلفاء وبلا صلاحيات دستورية قوية تجعله في مكان أقوى ليحسم الصراع لصالحه أو على الأقل في مكان يمكنه من تحقيق توازن القوى بينه وبين خصومه في الحكومة والبرلمان.
2 / الضغوط الخارجية:
تونس تعيش ظروفاً اقتصادية متردية بعضها حقيقي مرتبط بطبيعة امكانيات البلد وبعضها مصطنع مثل الفساد المستشري في صفوف الطبقة السياسية وفي داخل الأحزاب والنخب الحاكمة جميعاً لا أستثني منهم أحداً، لكن أهم ضغط وراء تغيير وجهة الحادثة ومحاولة غلق ملف تسميم الرئيس يكون قادماً من الخارج وأن تونس تكون قد هُددت من طرف قِوى خارجية كبرى بفرض عقوبات اقتصادية كبيرة عليها إذا لم تغلق ملف تسميم الرئيس.
من يقف وراء حادثة تسميم الرئيس؟
نظراً لما تعيشه تونس من ظروف اقتصادية صعبة وصراع سياسي داخلي كبير، وأحداث في منطقتنا العربية وبخاصة مشروع التطبيع الذي تتواصل حلقاته يوماً بعد آخر فإن هناك مجموعة من الاحتمالات [المشتبهين] من بينها ما يلي:
1 – اسرائيل بسبب رفض تونس في ظل الرئيس "قيس سعيد" الهرولة نحو التطبيع على حساب مبادئها وعلى حساب الشعب الفلسطيني، وهذا الذي عبر عليه الرئيس بنفسه وأن قضية فلسطين هي قضية ضمن أولويات الشعب والقيادة التونسية.
2 – الإمارات وهي التي تقدم نفسها كقاطرة للتطبيع، وتبقى هذه المشيخة الخليجية تقوم ومنذ مدة بتخريب العملية السياسية في تونس بدعمها المفضوح لـــــ " عبير موسي" حتى تنتهي تونس إلى ما انتهى إليه السودان في مشروع التطبيع مع الكيان الصهيوني أو تنتهي "القضية" إلى ما انتهى إليه المغرب من تطبيع مع الكيان الصهيوني أمام مقايضة كاذبة وفتح لقنصليات لن تغير من طابع القضية القانوني في الأمم المتحدة والإتحاد الإفريقي وذلك بتمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير مصيره.
3 – حزب الفساد الذي ينخر مؤسسات تونس والذي تحدى الشعب التونسي ورئيسه "قيس سعيد" من خلال الدفع بمجموعة من الأسماء لحمل حقائب وزارية في التعديل الذي أقره رئيس الحكومة "هشام المشيشي" وهم ما زالوا ملاحقين بشبهات تضارب مصالح [قضايا فساد] وملفاتها ما زال لم يحسم فيها القضاء التونسي.
4 – الأحزاب الدينية والمتمثلة أساساً في حركة النهضة التي يعيش رئيسها "راشد الغنوشي" صراعاً كبيراً مع رئيس الجمهورية الحالي سعياً منه للظفر بكرسي الرئاسة، ولا أدل على ذلك بالتصريح الأخير لــ " الغنوشي" الذي حاول الانقلاب على الاتفاقات والتفاهمات التي ابرمت بين النخبة الحاكمة التي أفرزتها ما يسمى "ثورة الياسمين" ورسم شكل نظامها وصلاحيات مؤسساتها ومن بينها مؤسسة الرئاسة دستور ما بعد الثورة، والحث على الانقلاب على نظام الحكم من خلال الدعوة لتبني نظام الحكم البرلماني لسبب بسيط أن حركته تحوز على الأغلبية من مقاعده، وإهانته لرئيس الجمهورية بالقول أن منصبه "شكلي" [خضرة فوق طعام] كما أن كلامه هذا فيه دعوة مبطنة للانقلاب على الدستور الذي جاء بعد الثورة ، وإذا كان "الغنوشي" يرفض هذا الشكل من النظام الذي تشكل بعد أحداث تونس وسقوط نظام "زين العابدين بن علي " فلماذا سكت طوال عشر سنوات الماضية [2011 / 2020] وبخاصة سكوته على الرئيس الأسبق " الباجي قايد السبسي" وابنه فيما بعد والذي مارس السلطة في ظل نظام رئاسي وبعد ذلك كاد أن يكون وراثي بعد حديث في ذلك الوقت عن رغبة ابن الرئيس "حافظ قائد السبسي" في الترشح للرئاسة لخلافة والده.
بقلم: الحاج بوكليبات








 


رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 19:21

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc