ألا يجب حفظ المدرسة من النزوات الدينية والسياسية

[الرأي الاخر]

يجب ان تبقى المدرسة الابتدائية والثانوية من التلاعب السياسي الديماغوجي الذي يقوم به اصحاب العنصرية والاحقاد بين الشعوب وعباد الكراسي ويجب ان يدرس التاريخ بطريقة موضوعية لاعواطف فيها ويجب ان تبقى المدرسة مكانا لتعلم وانتاج المعارف العلمية التجريبية ترتكز على الرياضيات والعلوم التجريبية واللغة العالمية الاولى وان تدرس المواد السياسية بصورة رمزية فقط كما يجب حماية المدرسة من الشكاكين في دينهم المنافقين الذين طغت عليهم شهواتهم ويريدون تقسيم المجتمع الى مالك ومملوك والى سادة وعبيد والى ساديين ومازوشيين , يجب اعادة الاعتبار للمسجد كي يقوم بدوره في الحفاظ على التوحيد وعلى الاخلاق ويجب تعليم مادة التربية الاسلامية في المسجد ليبقى المسجد للتوحيد والمدرسة للتجريب العلمي , الدين لا ينبغى ان يتخذ مثل الخبز المغموس في الزيت وليس وسيلة استطعام او ارتزاق , الرزق في الارض وليس في لحم صاحبك ,
الا تكفي ساعة واحدة اسبوعيا لتدريس كل مادة ديماغوجية ( تاريخ - فلسفة- لغات محلية - .....؟
لماذا يخصص عدد هائل من الساعات من المواضيع الفارغة المكررة ؟ ماذا سيستفيذ التلميذ من دراسة 3 ساعات اسبوعيا في لغة بربرية لا يتجاوز عدد مفرداتها 300 مفردة ؟
ماذا يستفيد التلميذ من تكرار 7 ساعات لغة عربية غير موضوعية المواضيع وهو يتعلم العربية بطلاقة من برامج التلفزيون قبل ان يدخل المدرسة ؟ مامعنى ان يدرس التاريخ بعاطفة فتحرف الاحداث عمدا وتخفى اخرى ؟
مامعنى ان نخطف العلوم الدينية من المسجد ونتركه دون مكانة بدعوى استعراض ديني؟
مامعنى ان تبقى الجزائر البلد الوحيد في العالم الذي يضع الحواجز والعوائق امام اللغة العالمية الاولى ؟ مامعنى ان يهرب الاطباء الجزائريون من مؤتمر طبي عالمي الى غرف الفنادق فقط لان المؤتمر ليس باللغة الفرنسية ؟
الا ينبغى تخصيص الحجم الساعي الاكبر للرياضيات والفيزياء وعلم الفلك وعلوم الحياة ,
اليس فيكم رجل رشيد ؟