الطفل ووالديه.. - الصفحة 5 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات إنشغالات الأسرة التربوية > منتدى الانشغالات الادارية والنصوص التشريعية > قسم أولياء التلاميذ

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الطفل ووالديه..

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2015-09-11, 17:25   رقم المشاركة : 61
معلومات العضو
عطوفة
عضو محترف
 
الصورة الرمزية عطوفة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام عاكف مشاهدة المشاركة
لإنسان كائن ذو جوانب متعدِّدة؛ منها الجانب الروحي والجسدي والغريزي والأخلاقي، وكل جانب من هذه الجوانب يحتاج إلى التهذيب والتوجيه والتربية، وسنتناول -إن شاء الله- كيفية تربية الأبناء من الجانب الأخلاقي. من سنة إلى ست سنوات
- تعليم الأخلاق والآداب العامة من خلال ربطها بحب الله له إذا فعلها .
- الابتعاد عن التخويف بالنار.
- التعليم باللُّطف ودون إحراج خاصة أمام الآخرين.
- الابتعاد عن الأساليب المباشرة في التوجيه، فلا تقل له: افعل، أو لا تفعل كذا. ولكن قل له مثلاً: ماذا يحدث إذا فعل الإنسان كذا؟ وسينتبه هو للضرر الذي يمكن أن يتسبَّب فيه.
- علِّميه الأخلاق بالقصة:
فمثلاً تحكي له قصة الولد الكذَّاب الذي ادَّعى الغرق غير مرَّة، والناس يُنقذونه؛ فلما تعرَّض للغرق فعلاً كذَّبه الناس، وتركوه يغرق.
علِّميه التعاون من خلال قصة العجوز وأولاده، وكسر الحطب.
- تعَلِّميه آداب الحديث بالتمثيل؛ فتتظاهر الأمُّ بالكلام، والأب بمقاطعتها، ونسأله: هل نستطيع الكلام والفهم بهذه الطريقة؟


- في هذه السن علِّميه آداب الطعام بهدوء، وصحِّحي له أخطاءه (تناول الطعام وهو مغلق الفم - عدم الحديث أثناء المضغ - عند وجود ضيوف ضع له الطعام منفردًا، أو مع مَنْ هم في مثل سنه - الأكل بيمينه ومما يليه - عدم بعثرة الطعام).
- عند الخطأ الجسيم نُعاقبنه بعدم الحديث معه، لا بالضرب.
من ست سنوات إلى اثنتي عشرة
- في هذه السنِّ يُمكن استخدام الأسلوب المباشر في التوجيه بالإضافة إلى الأساليب غير المباشرة؛ ولكن دون إهانة.
- التعرُّف على أهل زملاء الأبناء في المدرسة له أهمية كبيرة في السيطرة على أخلاقهم.
- تعليم الأبناء حب النبي صلى الله عليه وسلم من خلال قصص السيرة:
أ‌- احكِ له قصة معاذ ومعوذ ابن عفراء في غزوة بدر.
ب‌- حدِّثيه عمَّنْ أساءوا للنبي صلى الله عليه وسلم، ووجِّهْهُ للمشاركة في الردِّ عليهم، والدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم.
- تعليم الحلال والحرام قضية مهمة:
- بر الوالدين:
علِّميه البرَّ بك وبوالده من خلال القصة والقدوة؛ (احك له قصة الثلاثة الذين أُغلِق عليهم الغار، وتضرَّعوا إلى الله بأعمالهم الصالحة- اصطحبيه دائمًا في زيارات والديك وأقاربك).
أ‌- احكِ له مواقف عملية كنتَ تفعلينها مع والديك، واجعليه يفعلها معك؛ كتقبيل أيدي الوالدين مثلاً.
ب‌- علِّميه تقبيل رأس الوالدين إجلالاً وإكرامًا - إظهار الفرح بمجيئهما - لا يبدأ أحد من أبنائك الأكل على سفرة الطعام حتى يبدأ والدهم - عدم دخول أحدهم مكانًا وأحد والديه يمشي خلفه، أو يجلس في صدر مجلس دونه، أو يُبدي إزعاجًا ولعبًا وقت نومه وراحته.
ت‌- اهتم بتحفيظه أناشيد عن الأم والأب.
- الجود والسخاء من الأخلاق المهمة:
أ‌- أعطه كل فترة مبلغًا ولو يسيرًا يُعطيه لفقير.
ب‌- أعطه مبلغًا يضعه في صندوق المسجد.
- علِّميه آداب الطريق:
أ‌- احكِ له حديث النبي صلى الله عليه وسلم عن حقِّ الطريق.
ب‌- علِّميه آداب الطريق وعدم الالتفات في الطرق، وعدم النظر في البيوت، ورد السلام، وعدم إلقاء ما يُؤذي المسلمين بالطرقات، والمشي بالهدوء والسكينة.
ت‌- ابعثي ولدك لقضاء بعض أمورك التي يستطيعها، ثم اسأليه: ماذا قلتَ؟ وبماذا رددتَ؟ وبماذا ختمتَ كلامك؟ وصحِّحْ له أخطاءه، وأَرْشِديهُ إلى السلام عند الدخول والخروج بتحية الإسلام.
- علِّميه استقبال الضيوف، وحُسن التعامل مع الجيران:
أ‌- البشر بلقائهم وتحيتهم وجُمل الترحيب بهم، وكذلك جمل السرور والسعادة عند اللقاء وعند استعمال الهاتف.
ب‌- أظهري له قيمة الجار، والواجب على كل مسلم تجاه الجار، وأن جارك جنتك أو نارك.
- علِّميه الرحمة بالإنسان والحيوان والطير من خلال حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فقد دخلت امرأة النار بسبب هرَّة حبستها حتى ماتت، ولم تُطعمها ولم تسقها، ولم تتركها تأكل من أطعمة الأرض، فما كان جزاؤها إلا أن أدخلها الله النار[1].
- علِّمي ابنتك فريضة الحجاب:
أ‌- قولي لها: إن الحجاب يُرضي الله تعالى، ويُدخلها الجنة.
ب‌- قَبِّحِي في نظرها الفتيات المتبرِّجات في الطريق، وامنعيها من مشاهدتهن في التلفاز.
ت‌- اشتري لها حجابًا جميلاً، واجعليه جائزة لها عن تفوُّقِهَا مثلاً، أو طاعتها لوالديها.
من اثنتي عشرة إلى ثماني عشرة
- المصاحبة من أفضل الطرق للتربية في هذه السنِّ عمومًا.
- نربط لهم بين حُسن الخلق، ورضا الله تعالى ودخول الجنة، وبين سُوء الخلق وغضب الله تعالى ودخول النار.
- نُراعي وجود هفوات نُنصت إليها دون انفعال؛ حتى لا نفقد صراحة الابن.
- ضرورة معرفة أصدقاء الأبناء وصديقات البنات، والتقرُّب من الجميع؛ حتى يمكن ت‌- أَكْثِري أمامه من الإهداء إلى جيرانك، ومراعاتهم، وعدم إزعاجهم

أ‌- (اضربي مثلاً بالأغاني الماجنة، أو الفتيات غير المحجبات، أو المدخنين).
ب‌- قُومي بتحويل قناة التلفاز عند ظهور مشهد غير أخلاقي.
السيطرة على التربية، واستبعاد السيئ.
- نفتح قنواتٍ للحوار مع الأبناء لا تنغلق؛ يمكننا من خلالها تقويم الأخلاق، وإعطاء الخبرات.
- مصاحبة الأبناء للصلوات، وخاصة صلاة الجمعة، ومناقشتهم في ما ورد في الخطبة.
- دفعهم إلى تبنِّي مشروع أخلاقي مع أصدقائهم وزملائهم في المدرسة؛ كمشروع الصدق؛ وذلك من خلال تبنِّي حملة لالتزام الصدق، والبُعد عن الكذب من خلال لوحات يكتبونها ويُعَلِّقونها، أو شرائح كمبيوترية يُهدونها لبعضهم.
- نُرَكِّز على الأخلاق المتعلِّقة بالشجاعة، والقوَّة بالنسبة إلى الذكور.
أ‌- أول الشجاعة أن نعلِّمه أن يقول رأيه بصراحة -دون تجاوز- وأن نُنصت له، ونناقشه.
ب‌- عدم رؤية الأفلام المرعبة، ولو كانت قليلة التخويف؛ فالخوف له عواقب وخيمة على طفلك، فلا تجعله يرى مثل هذا أبدًا.
ت‌- علِّمْه كيفية الضرب والمنازلة ولو معك على السرير في غرفتك، وقل له: أنت بطل غلبت والدك.
ث‌- قل له: هذه المضاربة والقوة في وجه الأعداء.
ج‌- أحضر له الألعاب التي تُعَلِّمه الشجاعة، واصحبه معك إلى الملاهي، وراقبه واجعله يعتمد على نفسه.
ح‌- اشترك له في أحد الأندية لممارسة ألعاب القوة؛ كالمصارعة والكاراتيه -إن كان يُحِبُّها-.
وضِّح له الفرق بين الشجاعة والوقاحة، وبين استخدام القوَّة لأخذ الحقوق، ونصرة المظلوم، وبين استخدامها لظلم الآخرين من خلال قصة سيدنا موسى عليه السلام مع الفتاتين.

بارك الله فيك أم عاكف

شكرا لك على إثراء الموضوع








 


رد مع اقتباس
قديم 2015-09-11, 17:26   رقم المشاركة : 62
معلومات العضو
عطوفة
عضو محترف
 
الصورة الرمزية عطوفة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

فن أيقاظ الطفل للذهاب إلى المدرسة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يرفض بعض الأطفال طوال العام الدراسي الاستيقاظ مبكراً وإذا استيقظوا فإنهم يرتدون ملابسهم ببطء ولا ينهون إفطارهم بسرعة حتى يلحقوا بموعد المدرسة ويصل الأمر يبعضهم إلى حد التظاهر بالمرض.
وتتساءل الأمهات عن دوافع هؤلاء الأطفال من وراء هذه التصرفات‏، والاحتمال الأكبر أن الدوافع وراء أساليب المماطلة هذه هو وجود صراعات مع زملائهم في المدرسة‏.
ويجب على الوالدين معرفة أسباب هذه الصراعات بدون تأنيب أو توبيخ‏ ، ويجب على الأم أن تتعلم فن إيقاظ طفلها والذي يتطلب إيقاظه قبل موعده بربع ساعة على الأقل حتى تتاح لها فرصة تدليله قليلا ثم تشجيعه على قص الأحلام التي رآها في منامه وتتابعه بعد ذلك وهو يرتدي ملابسه بنفسه لتنمي لديه روح الاستقلالية‏.
ويجب على الأم أن تعي أن استيقاظ الطفل مبكرا يعتبر مجهدا بالنسبة له لذا يجب مكافأته من وقت لآخر من خلال تقديم بعض الهدايا الصغيرة كتعويض له‏.‏
من جهتهم يرى علماء الطب النفسي، أن رفض الطفل الذهاب للمدرسة يطلق عليه في علم النفس قلق الانفصال‏,‏ فالطفل عادة ما يشعر بالأمان وسط أهله‏,‏ فالأم والأب يحيطانه بالرعاية الكاملة فيشعر بالخوف والقلق إذا ابتعد عنهما‏,‏ وقلق الطفل كثيرا ما يعود إلى الأم‏,‏ فالأم التي تشعر بأن لها دورا في الحياة وأن قيمتها أكثر من مجرد كونها أما‏,‏ فإن طفلها لا يشعر عادة بالقلق من الانفصال عنها.
أما إذا كانت تشعر أنه هو الذي يمنحها الحق في الحياة والقيمة المعنوية في المجتمع وبدونه لا قيمة لها فإنها تتشبث به وتحرص على تواجده معها‏,‏ وتقلق عليه إذا غاب عنها وتشعر وكأنه شئ مهم يقتطع منها ومثل هذا القلق والخوف ينتقل تلقائيا للابن الذي يشعر إذا ابتعد عنها أن مصدر الرعب اقترب منه فيبدأ في إظهار بعض الأعراض والأمراض التي من شأنها أن تساعده على البقاء في المنزل بالقرب منها
وتشجيع الطفل على الذهاب إلى المدرسة لن يتحقق بالأوامر لأن الأوامر أو العتاب سيؤدي إلي زيادة إحساسه بالقلق‏,‏ كما أن ارتباط العقاب بالدراسة يزيد خوفه ورعبه لذا يجب أن نبث الأمان في قلب الأم لينتقل للابن بالإضافة إلى ضرورة توفير أدوات الجذب في المدرسة عن طريق زيادة الألعاب والمساحات المخصصة لـ اللعب‏











رد مع اقتباس
قديم 2015-09-11, 20:00   رقم المشاركة : 63
معلومات العضو
أم عاكف ( الأم المعلمة )
مشرف منتديات الثقافة الطبية
 
الصورة الرمزية أم عاكف ( الأم المعلمة )
 

 

 
الأوسمة
أحسن خيمة رمضانية 1437هـ 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عطوفة مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك أم عاكف

شكرا لك على إثراء الموضوع

وفيك بارك الله ايتها الطيبة
العفو منك اختي الغالية
ربي يحفظك ويهنيك









رد مع اقتباس
قديم 2015-10-05, 21:47   رقم المشاركة : 64
معلومات العضو
عطوفة
عضو محترف
 
الصورة الرمزية عطوفة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي










رد مع اقتباس
قديم 2015-10-05, 21:53   رقم المشاركة : 65
معلومات العضو
عطوفة
عضو محترف
 
الصورة الرمزية عطوفة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي










رد مع اقتباس
قديم 2015-10-09, 21:00   رقم المشاركة : 66
معلومات العضو
عطوفة
عضو محترف
 
الصورة الرمزية عطوفة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

(20) خطأ تربويا نرتكبها مع أبنائنا

د. جاسم المطوع
drjasem@


بسم الله الرحمن الرحيم

جمعت في هذا المقال عشرين خطأ تربويا نرتكبها مع أبنائنا وهي على النحو التالي:

الأول-
الغضب: في كثير من الأحيان نغضب على أبنائنا لأمر لا يستحق الغضب، ويكون سبب غضبنا كثرة ضغوط الحياة علينا، وينبغي أن نفرق بين ضغط الحياة علينا وضغطنا على أبنائنا، فلا يكون أبناؤنا متنفسا لنا من ضغط الحياة.

الثاني-
الاستهتار: يستهتر بعض الآباء بمشاعر الأبناء أمام الأصدقاء والأهل، كأن يتحدث الوالدان عن بول الابن بفراشه، أو أنه يعاني من التأتأة في النطق، وهذا يترك أثرا سلبيا على نفسية الطفل، وقد تزداد حالته أو يعاند منتقما من الفضيحة.

الثالث-
التجسس: لا ينبغي أن نفتش في ملابس أبنائنا أو حقائبهم، والأفضل أن نستأذنهم قبل التفتيش ولا نلجأ للتجسس عليهم، فإن ذلك يدمر العلاقة الوالدية ويعدم الثقة بينهما.

الرابع-
المراقبة: إننا نراقب أبناءنا كمراقبة الكاميرات 24 ساعة، ثم نشتكي من ضعف شخصيتهم أو أنهم لا يسمعون كلامنا، والصواب أن نعطيهم حرية ومساحة يتحركوا بها بعيدا عن إشراف الوالدين ومراقبتهم ليكونوا واثقين من أنفسهم.

الخامس-
الضرب: ضرب الأبناء والانتقام والتشفي منهم أسلوب مدمر تربويا، وهذا خلاف الهدي النبوي، فقد قالت السيدة عائشة رضي الله عنها "ما ضرب رسول الله شيئا قط بيده ولا امرأة ولا خادما، إلا أن يجاهد في سبيل الله".

السادس-
التدخل: التدخل الدائم في كل تفاصيل حياة أبنائنا، كالتدخل في لباسهم وطعامهم ولعبهم، فإن ذلك يؤدي لطفل ضعيف الشخصية مهزوز الثقة بالنفس، والصواب أن نعطيهم مساحة للحركة واتخاذ القرار مع الإشراف والتوجيه عن بعد.

السابع-
المبالغة بالاهتمام: أن نعطي لطفلنا الوحيد أو المصاب بمرض مزمن اهتماما مبالغا فيه، فإن ذلك يؤدي إلى تمرد الطفل على والديه، حتى يصبح الطفل هو المتحكم بوالديه.

الثامن-
التعويض: بعض الآباء يريد أن يحقق في ابنه ما عجز عن تحقيقه في صغره، ولو كان خلاف رغبة الابن وقدراته، أعرف أما عوضت ضعفها بالإنجليزي بأبنائها، واليوم هي نادمة لأنهم لا يحسنون قراءة العربي والقرآن.

التاسع-
الحماية: الحماية الزائدة للأبناء تنتج عنها شخصية خائفة غير ناضجة، وليس لديها طموح وترفض تحمل المسؤولية، وتكون سهلة الانحراف للسلوك السيئ، والصواب أن نكون متوازنين ونحن نتعامل مع أبنائنا.

العاشر-
الاتهام: إننا نوجه أصابع الاتهام لأبنائنا من غير دليل واضح، معتمدين على إحساسنا ومشاعرنا، فيشعر الطفل بكراهيتنا وفقد الثقة بمصداقيتنا، ويتحول لمشروع انتقام لوالديه ولو بعد زمن.

الحادي عشر-
كثرة الانتقاد: إننا نكثر من انتقاد تصرفات أطفالنا يوميا، ففي هذه الحالة نحن نربيهم على الشك بقراراتهم وطريقة تفكيرهم، والصواب أن نحاورهم بدلا من انتقادهم، ونتقن مهارة التربية بالقصة.

الثاني عشر-
الانتقاد الدائم: إننا ننتقد أبناءنا على كل خطأ صغير وكبير، والصواب أن نغض الطرف عن بعض الهفوات، أو أن نجمع كل ثلاثة أخطاء بتوجيه واحد، حتى لا يكره أبناؤنا رؤيتنا ولقاءنا.

الثالث عشر-
ترك الدعاء: إننا نهمل الدعاء الذي وصانا به رسولنا قبل الإنجاب "اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا"، فنرزق بولد قد ضره الشيطان فنشقى معه.

الرابع عشر-
فوضى اللعب: أن نترك أبناءنا يلعبون بالأجهزة الإلكترونية من غير ضابط أو نظام يضبط لعبهم، والصواب أن نحدد لهم توقيتا للعب، ونتعرف على نوعية ألعابهم من خلال مشاركتهم باللعب.

الخامس عشر-
الاستهزاء بالأصدقاء: أن نستهزئ بصداقات أبنائنا من عمر 10-14 سنة لأنهم في هذه المرحلة يتعلقون بأصدقائهم أكثر من والديهم، والصواب أن نتعرف على أصدقائهم ونبني علاقة معهم.

السادس عشر-
التبرع بالحلول: أن نقدم الحلول الجاهزة لكل مشكلة تواجه أبناءنا، فنفكر عنهم ونلغي تفكيرهم، فيصبح شخصية سلبية اتكالية معتمدة على الآخرين في إدارة الحياة.

السابع عشر-
لا للقانون: عدم وضع نظام أو قانون في البيت (للطعام والأجهزة واللباس والعلاقة بالأصدقاء) ونكون حازمين بتطبيقه، وإلا تربى أبناؤنا على الفوضى وصاروا هم يديروننا.

الثامن عشر-
كلمات جارحة: أكسر راسك، أذبحك، أكرهك، أموتك.. هذه العبارات عندما نقولها وقت الغضب فإننا نربي أبناءنا على كراهيتنا، ونحولهم إلى عدوانيين يحبون الانتقام.

التاسع عشر-
التناقض:إذا شتم الطفل والديه أو ضربهما نضحك له، ولو شتم الضيوف نغضب عليه، فنربيه في هذه الحالة على المزاجية، ويكون متناقضا ومتقلب الشخصية.

العشرون-
انشغال الوالدين:أن يكون الوالدان مشغولين عن ابنهم طول اليوم، ويطمحون أن يكون متميزا ومبدعا ومتفوقا ومصليا ومؤدبا، فهذه معجزة (أعطه من وقتك يعطك التميز).

هذه عشرون خطأ تربويا رأيتها متكررة في أغلب البيوت التي تدخلت لعلاج مشاكلهم التربوية، وأحببت أن أكتبها وتكون واضحة أمام الوالدين حتى يتجنبوها أثناء تربية أبنائهم، طالما هم يريدون لأبنائهم التميز والإبداع، وأن يكونوا صالحين، فهذه الأخطاء وإن كان بعضها صغيرا ولكن مع تكرارها تفعل فعل قطرات الماء التي تسقط على الحجر، فإنها تثقبه ولو بعد حين، وأقترح على الوالدين أن يقرؤوا هذا المقال على أبنائهم.. ويستمعوا لرأيهم في كل نقطة!!










رد مع اقتباس
قديم 2015-10-16, 16:26   رقم المشاركة : 67
معلومات العضو
عطوفة
عضو محترف
 
الصورة الرمزية عطوفة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي










رد مع اقتباس
قديم 2015-10-16, 18:14   رقم المشاركة : 68
معلومات العضو
عطوفة
عضو محترف
 
الصورة الرمزية عطوفة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

كيف تربي طفلك بدون عنف؟



اعط نفسك بعض الوقت من الراحة فالكثير من الآباء يجنحون الى ضرب الأطفال عندما لا يجدون وقتاً للراحة في حياتهم لذلك من المهم أن يحصل الآباء على بعض الوقت من الراحة في القراءة أو تمرينات رياضية أو المشي أو التعبد والصلاة.. كن محباً ولكن كن حازماً وعادة ما يحدث الإحباط والاندفاع الى ضرب الطفل اذا لم يسمع منك الكلام عدة مرات وفي النهاية فإنك تضربه لكي تعدل من سلوكه وكحل آخر لمثل هذه المواقف فإنك يمكن أن تقترب من الطفل وتنظر في عينيه وأن تمسك به بحنان وبكلمات رقيقة وحازمة ما تأمره به مثل »أريدك أن
أن تلعب من دون ضوضاء«.
ن اعطاء طفلك البدائل هو أفضل من ضربه فعندما يلعب الطفل بالأكل فمن الأفضل أن تقول له »إما ان توقف لعبك بالطعام أو سأضربك«. اذا أقدم طفلك على كسر شيء في المنزل فلا تضربه لأنك اذا ضربته فإنه يحس بالغضب والرغبة في الانتقام من الأهل الذين ضربوه وسوف يتعلم
أنه اذا كسر شيئاً مرة يجب أن يختبئ أو أن يلفق التهمة بآخرين أو يكذب أو ببساطة ان لا يراه أحد لخوفه من الضرب فهل تريد أن يحترمك طفلك لأنه يخاف منك أم لأنه يحبك.. الأفضل أن تحذره أنه اذا كسرها مرة فسوف يشتريها من مصروفه واذا كسر نافذة الجيران يمكن أن تقول له »أنت كسرت الزجاج ونحن سنصلحه وأنت تشارك بجزء من مصروفك »وأطلب منه إزالة الزجاج المكسور اذا كان قد تعمد ذلك فإن القرار لا يكون على الخطأ بقدر ما يكون على تحمل مسئولية اصلاح الخطأ
إن هناك عقوبات أخرى غير الضرب عندما يفعل الأطفال أشياء تم نهيهم عنها واتفق الوالدان معه على عدم تكرارها.. فإنهم يتجهون الى عقابهم وكبديل فهناك عقوبات يمكن استخدامها ويقصد بهذه العقوبات اعادة السلوك الى طبيعة وكمثال لهذه العقوبات أن يطلب من الطفل
أعمال منزلية معينة أو أداء بعض الأعمال الشاقة خارج المنزل كتعويض عن عدم سماعه الكلام.. مثل هذه العقوبات ذات الطابع الايجابي تجعل الطفل يلتزم بما نهى عنه وتجعله يقبل العقاب حيث أن ما عوقب به فائدة للأسرة.

ا لانسحاب من النقاش.. أولئك الأطفال الذين يجيبون بصوت عال أو بانفعال شديد ويعانون ويكررون كلمات العناد يؤدي ذلك بالأب أو الأم الى صفعهم بقوة على الوجه أنهم من الأفضل في مثل هذه الأوقات الانسحاب سريعا من المواقف، قل لطفلك سوف انتظرك في الغرفة الأخرى
اذا أردت أن تعترض أو تتحدث مرة أخرى عن الموضوع.
ا
ستخدام عبارات لينة ولكن حاسمة.. لا تضرب يدي طفلك الصغير عندما يمسك أي شيء ولا تعتصر يديه الرقيقة لكي تأخذ منه شيئاً في يده ولكن خذ الطفل الى مكان آخر واعطه لعبة أخرى لكي تشغل انتباه الطفل عما بيده.

أبلغ طفلك بالممنوعات مقدما عندما يكون صراخ طفلك عنيفاً وبكاؤه عالياً فإن هذا قد يفقدك أعصابك. الأطفال دائما يستخدمون هذه الانفعالات الحادة عندما يعاقبون على شيء لم يبلغوا مسبقا بعدم عمله أو نتيجة لإحساسهم بالعجز في موقف ما فبدلا من أن تقول لابنك في
التليفون مثلا اترك بيت صديقك فورا وتعال الآن قل له أمامك خمس دقائق لتعود الى البيت.. أن ذلك سوف يُسمح للطفل بأن ينهى ما بيده من لعب أو مذاكرة أو حديث.













رد مع اقتباس
قديم 2015-10-29, 10:44   رقم المشاركة : 69
معلومات العضو
aboamine
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية aboamine
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا على هذه النصائح جعلها الله في ميزان حسناتك










رد مع اقتباس
قديم 2015-10-29, 19:29   رقم المشاركة : 70
معلومات العضو
عطوفة
عضو محترف
 
الصورة الرمزية عطوفة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


أشكرك أخي الفاضل على المرور الطيب
بارك الله فيك أب أمين-










رد مع اقتباس
قديم 2015-10-30, 21:11   رقم المشاركة : 71
معلومات العضو
عطوفة
عضو محترف
 
الصورة الرمزية عطوفة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي



كيف أحبب إبني للدراسة.

كثيراً ما تعاني الأمهات مع أطفالها بسبب عدم الرغبة في الدراسة، حيث أن الطفل يفضّل اللعب واللهو على أن بذاكر لمدة طويلة على الكتاب المدرسي، كما أنه يشعر بالملل بسرعة عند الذاكرة ومراجعة الدروس، وغالباً ما تكون هذه المشكلة واضحة بصورة كبيرة في حياة الأطفال الصغار في بداية المشوار التعليمي. كيف تستطيع الأم مساعدة طفلها في ترغيبه بالدراسة ؟


1) لا تلجئي إلى معاقبة طفلك بسبب تقصيره في المذاكرة، لأنّ ذلك سجعله يكره المذاكرة ولا يرغب في أن يذاكر دروسه، لذلك يجب إتباع مبدأ التعزيز الإيجابي والسلبي مع الطفل، بأن تخصصي هدايا لطفلك عندما يذاكر، وأن تخبريه أنه إذا حصل على درجات عالية فسوف تشتري له أمراً يحبه، أما التعزيز السلبي هو أن تخبريه أنك سوف تحرميه من أمر يحبه إذا لم يذاكر، مثل الذهاب في نزهة، أو اللعب مع أحد الأصدقاء.


2) لا تقوم بضغط طفلك في المذاكرة حيث أن العقل بحاجة إلى الراحة، فلا يكون كل الوقت دراسة إنما يجب أن تجعلي طفلك يأخذ قسطاً من الراحة ما بين الحين والآخر من أجل الترويح عن النفس أو تناول الطعام، لا تجعليه يمل من المذاكرة، أو أن يشعر أن المذاكرة تحرمه من الأمور التي يحب القيام بها.


3) عند البدء بالمذاكرة لا تفرضي على طفلك المادة التي تريدي منه أن يذاكرها إنما إجعليه يختار المادة التي يحب ليبدأ بها، إجعليه سيد الموقف وسيد القرار، أو بإمكانك أن تلعبي معه لعبة أن يختار هو المادة الأولى وأن تختاري أنتي المادة الأخرى.


4) أخبري طفلك دوماً عن المصاعب التي عشتيها في صغرك ومعاناتك مع المذاكرة، وأخبريه أنك تغلبتي عليها لأنك قوية، كما يمكنك أن تخبريه كيف أنجزتي دراستك في المدرسة وانتهيتي منها بأعلى الدرجات، أخبريه عن المواد التي كنتي تحبيها والمواد التي كنتي تجدين صعوبة في مذاكرتها، و أخبريه كيف أنك تغلبتي على هذه المصاعب بالقوة والعزيمة، حيث أن الطفل دوماً يحب تقليد والداه.


5) لا تستخدمي معه لفظ فاشل أبداً ولا تجعليه يشعر بفشله حتى وإن كان فاشلاً حقاً، كما أن ننعت الطفل بالفاشل يجعله يشعر بفشله حقاً ولا يبدي أي مقاومة تجاه هذا الفشل، لأنه فاشل فما الجدوى من المذاكرة وإرهاق النفس إن كان ذلك لا يدي نفعاً.


6) حاولي الكشف عن نقاط القومة والضعف لدى طفلك، كما قومي بالسيطرة على نقاط الضعف لديه ، على الجانب الآخر قومي بتنمية وتصعيد نقاط القوة لديه، لأن الطفل إذا أبدع في مجال معين سيشعر بأنه يستطيع أن يكون شخص ناجح في حياته

.
7) لا تهملي طفلك أبداً، يجب أن تتابعي وضعه في المدرسة، كما يجب أن تتواصلي باستمرار مع معلمته من أجل معرفة المستوى الذي وصل إليه طفلك، كما يجب ألا تتركيه يذاكر لوحده أبداً يجب أن تكوني معه في لحظات المذاكرة.










رد مع اقتباس
قديم 2015-11-05, 20:31   رقم المشاركة : 72
معلومات العضو
عطوفة
عضو محترف
 
الصورة الرمزية عطوفة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي





الطفل بين الفطرة الحكيمةو التربية السليمة:


كثيرا ما تَنبُت زهرة الطّفولة كزهرة برّيّة، لا نراها بديعة إلاّ برّعاية مِن الطّبيعة، فهي دوما تحتضر ولزخّات المطر تنتظر، فإذا أصابتها اهتزّت ورَبَت وإذا لم تُصبها جفّت وذبُلت، فالآباء غالبا لا يعرفون للأبوّة مِن معنى غير سَدّ جوع وكسر ضلوع، فكان لزاما أن يكون لكلّ أب وأم قبل شهادة قيادة السيّارة، قيادة الأسرة بمهارة والتّربية بجدارة.
فالتربية هي التعمّق في سيكولوجيّة الطفل وإدراك حاجاته النّفسيّة قبل الجسديّة مِن تحسيس بالأمان، الحب والحنان وترك مساحة للحرّية والاستقلالية وتقدير اجتماعي يصبّ في التّقدير الذّاتي مِن تحفيز على أبسط الإنجازات ومشاركة في مختلف الهوايات، فلا بأس بإشعار الطّفل أنّه محل تقدير وتوقير، فنجعله تارةً ضيف شرف كريم وتارة أخرى المضيف الحكيم، كذلك مِن المهم أن نشعره أنّه قادر على اتّخاذ القرار فنجعله يقرّر مثلا مكان إقامة النّزهة بمنحه جملة مِن الخيارات، فنكون نحن أصحاب الاختيار وهو صاحب القرار، كما لا نؤنّبه أمام أقرانه، أمّا الضّرب فإعلان لدماره وفنائه.. قال عليه الصّلاة والسّلام: "إنّ الرّفق لا يكون في شيء إلاّ زانه ولا يُنزع مِن شيء إلاّ شانه" وكذلك علينا أن نجعل مِن رسولنا عليه الصّلاة والسّلام الأسوة الحسنة، قال عزّ وجل: "لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرًا" سورة الأحزاب.
فيكون بذلك البديل الصّحيح عن الممثّلين والممثّلات وما يسمّون بالكواكب والنّجمات، فنؤسّس لأهم لبنات بناء الشخصيّة السويّة صاحبة العزيمة القويّة والثقة بالنّفس والإعتزاز بالهويّة والثقة بالنّفس لا تبنى بأن يُعَوَّد الطّفل على سماع "أروع" المنادات مِن: متخلّف، غبي وصاحب الإخفاقات، كما لا تُبنى بأم همّها تحضير أشهى الأطباق والأكلات، بل بأمٍّ تعيش كلّ لحظة لطفلها وكأنّ طفولتها قد بُعثت للحياة، أم تجيب عن كلّ التساؤلات باهتمام وحنان دون زجرٍ أو نهر، أمّ تتصيّد الحسنات بكثير مِن الثّناءات والتّحفيزات وتجتثّ جذور السيّئات بنًهي يُفهَم معه القصد والغايات بعيدٍ عن كلّ المقارنات، أم ترسم المخطّطات لبناء شخصيّة هذا الطفل فيكون مِن العظماء، هممه تُناطح السّماء ولا يعرف لدناءات الأمور أسماء، ولد صالح ينفع بالدّعاء يوم لا ينفع بكاء أو رجاء.. يقول عليه الصّلاة والسّلام: "إذا مات الإنسان انقطع عمله إلاّ من ثلاث: صدقة جارية، أو عمل يُنتفع به أو ولد صالح يدعو له".
فتنجح بذلك في تحقيق أسمى الغايات كما نجحت قبلها كثير مِن الأمّهات العظيمات كأم الإمام الشّافعي الذي حين توفي والده وعمره العامين عانت هي وطفلها البؤس والفاقة غير أنّها كانت على قدر من العلم والفهم فأرادت أن يكون ولدها عالما يملأ علمه الآفاق مهما تكدّر العيش أو ضاق، فدفعت به إلى مكّة يقرئ الصّبيان ولأنّها كانت تعاني الحرمان فقد عجزت عن دفع أجرة العلم لكن بفطنتها وذكائها جعلت الطّفل يلقف من كلام شيخه ويعلّم بقيّة الأقران وعندما تنبّه لأمره المعلّم سُرّ واكتفى أن يكون ذلك بديلا عن الأجر وبقي على ذلك الحال إلى أن حقّق المنال وحفظ القرآن وهو دون العاشرة من عمره، ثم لمزيد من الإتقان سافر وعمره ثلاثة عشرة عاما للمسجد الحرام فأخذ التلاوة والتّفسير. أمّا للتّدوين فقد كان يلتقط العظام العريضة ليكتب عليها أو يذهب للدّيوان ويجمع الأوراق المهملة لغلاء سعر الأوراق.
أمّا ما يذكر عن الإمام أحمد بن حنبل فلا يختلف كثيرا عن الشافعي، فقد نشأ هو أيضا يتيم الأب بائسا فقيرًا، حفظ القرآن الكريم وعمره عشر سنوات، وروى عن نفسه قائلا: "كانت أمّي توقظني وتُحمّي لي الماء وتُلبسني اللّباس، ثمّ تتخمّر وتتغطّى بحجابها وتذهب معي إلى المسجد لأنّ المسجد بعيد والطّريق مظلمة". ويروي أيضا أنّه لمّا بلغ السّادسة عشرة من عمره أمرته بالسّفر لطلب الحديث قائلة: "اذهب إلى طلب الحديث، فإنّ السّفر في طلب الحديث هجرة إلى الله الواحد الأحد"، ثمّ قال: فأعطتني متاع السّفر.. ولأنّها ما تملك شيئا أعطته ما يقارب عشرة مِن أرغفة الشّعير وضعتها في بقشيّة من القماش معه ووضعت معها صرّة ملح، وقالت: "يا بني إنّ الله إذا استُودِع شيئا لا يُضيّعه أبدا، فأستودعك اللّه الذي لا تضيع ودائعه".
كما يروي مالك بن أنس قول أمّه له: "يا مالك تفرّغ لعلم رسول الله وأنا أكفيك بمغزلي"، وهي التي كانت تغزل على نور القمر وعندما يمرّ من بمالهم شبهة يحملون سرجا تتوقّف عن الغزل حتّى لا تُدخل درهم شبهة إلى مالها.
ولا يمكن أن تتحقّق مثل هذه التّربية الرّاقية إلاّ باتّباع لهدي نبيّنا محمّد عليه الصّلاة والسّلام الذي قال وهو الذي لا ينطق عن الهوى: "أدّبوا أولادكم على ثلاث خصال: حبّ نبيّكم، وحبّ آل بيته، وتلاوة القرآن، فإنّ حملة القرآن في ظلّ عرشه يوم لا ظلّ إلاّ ظلّه مع أنبيائه وأصفيائه".
فالبيوت ينبغي أن تكون حيطانها حب واهتمام، وسقوفها حفظ مِن الآثام، وأساساتها كتاب الله وهدي خير الأنام عليه أفضل الصّلاة والسّلام.


.









رد مع اقتباس
قديم 2015-11-12, 20:28   رقم المشاركة : 73
معلومات العضو
عطوفة
عضو محترف
 
الصورة الرمزية عطوفة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


بسم الله الرحمن الرحيم

الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَاباً وَخَيْرٌ أَمَلاً)(الكهف:46)

الأبناء كإشارة حمراء أم خضراء "نصائح في تربية الأطفال"

وكأنّ الأب ابنٌ والابن أب :-

إنّ أكبر مشكلةٍ يعاني منها الآباء اليوم تربية أولادهم ، وقد يغيب عن الأذهان أن في الكتاب والسنّة توجيهات ، لو طبقها الآباء لكان أولادهم قرَّةَ عينٍ لهم .. طبعاً أقول هذا الكلام ولا أُعمّم ، لأن هناك حالات خاصة . مثلاً سيدنا نوح ، ابنه لم يكن على ما يريد ، فهذه حالة خاصة ، وهذه الحالات لا تأخذ الأحكام العامة ، الأصل أن هناك منهجاً في دين الله عزّ وجلَّ وفي كتاب الله وفي سنةِ رسولهِ لو طُبِّق لكان المسلمون بحالٍ غير هذه الحال .

إذا سألت الأَب عن ابنه سيتكلم كلاماً تنقطع له نياط قلبه يقول لك: آه.. ابني ليس على ما أريد ، لوجود حواجز كثيرة ، لوجود مطيات كثيرة ، توجد مغريات كثيرة ، انترنت الحد المؤلم من السكين فالسكين يمكن أن تقطع بها اللحم " الدجاج مثلا " ويمكن أن تطعن بها شخص ما ولا أُعمّم على كل الأبناء و فساد عريض وفتن يقظة ، توجد شهوات مستعرة ، يوجد رفقاء سوء كثيرون ، توجد أعمال فنية منحطة ساقطة ، كل شيء يدعو إلى الدنيا ، كل شيء في آخر الزمان يدعو إلى المعصية ، يدعو إلى زينة الدنيا ، وإلى البعد عن الله عزّ وجلَّ

وهناك أبناء والله بلاء من الله ، أعرف أباً أقسم بالله : إن مات ابنه فسيقيم مولداً في بيته احتفالاً بموته ، هؤلاء الأولاد أصبحوا كثيرين تجد الولد غيظاً لوالديه ، يتفنن في إغاظة أبيه وأمه (يتفنن) فتارةً يغيظهما في استهلاك الطاقات بلا طائل ، أو بالتهام الطعام بلا مبرر ، بجلب رفاقه إلى البيت ، وتارةً يغيظهما بنظره الذي يشدُّه إليهما ، أو بتطاوله عليهما ، أو بوقوعه في بعض العادات السيّئة ، ولا يبالي ، والويل للأب إذا تكلّم كلمة ، ينبحن عليه ابنه وينفجر وكأنّ الأب ابنٌ والابن أب .فتراه يضرب أخوته وأخواته وعندما يكبر ويتزوج ويصبح له أبناء وبنات فالويل كل الويل لمن يقترب ... ؟ ...؟ ... منهم فهم خط أحمر أحمر أحمر كإشارة المرور الحمراء)

قصة حقيقية :-

رجل في العقد الأربعين من عمره يجهز شقة ابنه ، أريد أن أزوجك لأفرح بك قبل ....

وبعد فترة سمع الأب وزوجته صوت ..... عال... صراخ ... فنزل الأب وزوجته إلى مكان الصوت "شقة ابنه "

فشاهد المطبخ الحديث الذي دفع فيه دم قلبه قد تحطم ... ؟ ...؟ فخر صريعا على الأرض جثة هامدة . أين نحن من قوله تعالى :-

وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً)(الإسراء:23)




الأب والأم في مراقبة دائمة
فإذا تكلم الابن بكلمة غير لائقة يجب التوجيه بنعومة، عاد مرة أخرى توجيه ثانٍ، ثمّ عاد مرةً ثالثة؛ يجب أن يكون هناك شيء من العقاب. المرة الأولى توجيه، المرة الثانية توجيه مع تأنيب، مرتان ثم عقاب.
وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)(البقرة:179)

هناك معلمون إذا اشتكى له طالبٌ على زميله فيضرب الاثنين معاً .

الشاكي والمشكو أَرْيَح له ! . فهذا خطأ كبير جداً ، طفل قد علَّق الآمال عليك والتجأ لك وجعلك حَكَماً وقاضياً فتضربه بالإضافة إلى أنَّه قد يكون مظلومٌ ؟ هذا الصغير صغيرٌ في نظر الناس ؛ ولكنه كبيرٌ عند الله ، فهو من عباده الصغار ، فالإصغاء للطفل ضرورة لبناء شخصيته المستقلة

الإمام الغزالي :- يوصي في إحيائه بتعليم القرآن للأطفال وتحفيظه ، وأوضّحُ أنّ تعليم القرآن هو أساس التعليم في جميع المناهج الدراسيَّة في مختلف البلاد الإسلامية ، لأنَّه شعارٌ من شعائر الدين يؤدّي إلى تثبيت العقيدة ورسوخ الإيمان .

لاحظ أنَّ السور التي قرأتَها وحفظتَها في سنٍ مبكِّرة لا تزال حتّى الآن تحفظها ، لأن العلم في الصغر كالنقش في الحجر ، والعلم في الكبر كالكتابة على الماء ، إن سَمع خطبة يقول : ما شاء الله . وإن سألته : ماذا قال الخطيب ؟ يقول : والله لا أتذكَّر شيئاً منها .

ويقول الإمام الغزالي : " الصبيُّ أمانةٌ عند والديه ، وقلبه الطاهر جوهرةٌ نفيسة ، فإن عُوِّد الخير وعُلِّمه نشأ عليه وسعد في الدنيا والآخرة ، وإن عُوِّد الشرَّ وأُهمل إهمال البهائم شقيَ وهلك وصيانته بأن يؤدِّبه وأن يهذِّبه وأن يعلِّمه محاسن الأخلاق " .

ألا تستمعون لأطفال في الطرقات يتكلمون بكلمات من الوقاحة والبذاءة بحيث إن الإنسان يكاد يخرج من جلده منه ، أين أبوه هذا ؟ أبوه قد شوَّهه الفطرة،في الطريق وسمح له أن يجالس رفقاء السوء فشوَّهه. إذاً فمهمتنا كيف تَسَلَّمنا هذا الطفل ؟ تسلَّمناه على الفطرة ، فمهمَّة الأبِ بادئ ذي بدء أن يحافظ على فطرته ، إذا كان عالماً يرقى بها إلى الصِّبغة ، قال تعالى :

صِبْغَةَ اللَّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اله:هِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِدُونَ (138) (سورة البقرة )

إن أخطر سنٍ في تلقِّي العادات والتقاليد والمبادئ والقيم هو التعليم الابتدائي بل والحضانة .

لذا يجب أن نفكر في هذه النصائح في تربية الأطفال

1- الإصغاء إلى الطفل حينما يتحدث.

2- عدم تجاهله عند استقبال أو زيارة الأقارب.

3- ترك الطفل يحدد المكان المناسب لألعابه وعدم إعادة ترتيبها بعده.

4- ترك الطفل يقوم بأعماله لوحده والتدخل في الوقت الضروري فقط.

5- عدم الاستهزاء بقدرات الطفل.

6- اخذ مشورته في القضايا العائدة إليه.

7- عدم تحقير الطفل حتى لو رفض الطاعة.

8- عدم ضربه أمام الآخرين.

9- لا تقل للطفل "لا تفعل" بل قل له "افعل كذا وكذا".

10- عدم ذكر مساوئ الطفل أمام الآخرين.

11- ترك الإصرار لتغيير سلوك الطفل.

12- عدم استخدام أسلوب المنافسة بين طفل وآخر.

13- الغيرة عند الطفل تسبب الكذب والسرقة وعدم الثقة والبكاء لأتفه الأسباب.

14- ينبغي للوالدين عدم استخدام المقارنة بين الأبناء.

15- أهم علاج للغيرة يتركز في إشباع الطفل والحنان والاهتمام بوجودهم.

16- التزام الوالدين خير وسيلة لتعليم الأطفال. مثلا تقول "كم هو جميل أن تحافظ على ملابسك" بدلا من أن تصرخ قائلا:- "من المفروض أن تحافظ على ملابسك"

17- علم الطفل حب الناس واذكر أمامه فضلهم.

18- لا تقل لابنك "إذا خرجت سوف يخطفك الناس"أو "سوف يسرقون نقودك".

19- لا تقص القصص التي فيها العداء وإضمار الحقد بل اتل عليه القصص التي فيها الحب للآخرين.

20- لا تفرض الكرم على ولدك.

21- الطفل قليل الأدب لأنه:-

أ‌- غير محترم في الأسرة.

ب‌- يتعرض للعقوبة القاسية.

ت‌- لا يتمتع بالحرية الكافية.

22- لا تعاقب طفلك حين يعاندك ولكن اسأل نفسك عن خطاك بحقه.

23- أن عقوبة الإيذاء الجسدي وربط الطفل إلى احد أركان المنزل أو شتمه أو القول له بأننا لا نحبك من العقوبات الخاطئة.

24- المربي الإسلامي يدعونا لإظهار الخطأ بشكل لطيف بدون أذى جسدي أو نفسي.-

26- حينما يأتي الطفل باكيا لان لعبته انكسرت فلا يصح من الأم أن تعاقبه، فبكاؤه دليل معرفته بالخطأ فعليها أن تبدي أسفها معه وحزنها لما يحدث له.

27- التهديد عقوبة خاطئة .. لان الأم إذا نفذت تهديدها فانه يدخل ضمن عنوان الإيذاء الجسدي أو النفسي وهو غير صحيح، وإذا لم تنفذ تهديدها فانه يضعف شخصيتها أمام الطفل. مثل تخويفه بالشرطة أو الحيوان المفترس.

28- تأهيل الطفل من 1-4 سنوات ب:-

أ‌- توفير الفرص المنسبة للعمل مع الوالدين.

ب‌- عدم التدخل أكثر مما ينبغي في عمله.

ت‌- مساعدته في إنجاز الأعمال الصعبة.

ث‌- لا يمنع من الأعمال التي يقدر عليها مثل ارتداء ملابسه أو حمل الأطفال أو سقي أخيه الأصغر الماء فان مثل هذا المنع يؤثر على ترويضه في السنوات القادمة، وحينما يعجز عن ارتداء السروال (مثلا) فعلى الأم أن تبادر إلى مساعدته بمقدار عجزه وتتركه يكمل عمله.

29- على الوالدين ابتكار الأساليب لحمل الطفل على إنجاز الأعمال باللعب دون (الفرض).

30- أن الغضب والعبوس وتقطيب الحاجبين لا يجوز استعمالها مع الطفل في السنة الرابعة من عمره إلى السنة السادسة.

والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الخلق والمرسلين سيدنا محمد الصادق الأمين










رد مع اقتباس
قديم 2015-11-24, 19:11   رقم المشاركة : 74
معلومات العضو
الأستاذة نصيرة39
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية الأستاذة نصيرة39
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

جازاك المولى عن ما وضعت كل الخير










رد مع اقتباس
قديم 2015-11-27, 14:54   رقم المشاركة : 75
معلومات العضو
عطوفة
عضو محترف
 
الصورة الرمزية عطوفة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي شكرا

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأستاذة نصيرة39 مشاهدة المشاركة
جازاك المولى عن ما وضعت كل الخير

أختي نصيرة
شكراعلى مرورك بصفحتي المتواضعة
ربي يعطيك الصحة والخير الكثيييييييييييييييييير









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الطفل, ووالديه..


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 12:45

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc