*** المغامرة المفيدة (الجزء الخامس) *** - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الثّقافة والأدب > قسم الإبداع > قسم القصة ، الرّواية والمقامات الأدبية

قسم القصة ، الرّواية والمقامات الأدبية قسمٌ مُخصّصٌ لإبداعات الأعضاء في كتابة القصص والرّوايات والمقامات الأدبية.

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

*** المغامرة المفيدة (الجزء الخامس) ***

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2021-03-14, 15:18   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
المهذب
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية المهذب
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2 *** المغامرة المفيدة (الجزء الخامس) ***

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد عدد الحصى وعدد الثرى و عدد ما نرى وعدد النجوم وعدد ما في الكون، وعدد ما تقول له كن فيكون.
أيها الأحبة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد:
قلت أيها الأحبة بعد اقتراب الصديق رقم01 من نقطة الالتقاء مع الصديق رقم02،نرجع إلى مغامرة الصديق رقم 02 ، الذي وصل الى المدينة الفقيرة
وعند الاقتراب منها رأى أناسا يزرعون،وأناس يحتطبون وأناس يرعون المواشي ، وأناس يقتلعون الحجارة من الأرض ، وشعر بالراحة النفسية لما رأى
وقال في نفسه هذا قوم مكد مجد فكيف يكون الفقر يا ترى؟ وهل سأجد ضالتي بهذه المدينة ، وأثناء انشغاله بالتفكير اقترب منه شخص بيده كتاب فقال له أهلا وسهلا بك يا زائر مدينتنا ، فانتبه الصديق رقم 02 وبادله التحية ، ثم سأله يا أخي أين أجد طبيب المدينة أو المداوي بالأعشاب
فرد عليه هذا الشخص ، هيا أولا إلى مقهى عمي فلان لنشرب شايا أو قهوة او ما طاب لك من المشروبات فأنت الآن عابر سبيل والواجب يحتم علي أن اهتم لأمرك وما عليك إلا قبول دعوتي ، وبعدها يفعل الله ما يشاء ،وانطلقا معا إلى تلك المقهى ولما وصلا رأى الصديق رقم 02 أنه بمقهى متواضع الشاي والقهوة بالإبريق والمشروب عادي ومصنوع محليا بوسائل بسيطة وعادية،الكراسي عبارة عن ألواح من الخشب صغيرة منها لشخص ومنها لشخصين والطاولات كذلك، جلس الاثنين بالقرب من بعضهما ثم شرب كل منهما ما طاب لهما من قهوة وشاي ،وحدثه الصديق رقم 02 عن مهمته هو والصديق رقم 01 وخلال هذه الأثناء رأى الصديق رقم 02 أطفالا يجرون وراء رجل ضخم الجسم بطنه إلى أمامه ، فسأل عن هذا المنظر و ما رأى فقال له الرجل المضيف ، هذا فلان رجل ثري وهؤلاء أطفال يتامى يبدو أنه وعدهم بشيء ، فقال الصديق رقم02 رضي الله عنك يا عمر يا ابن الخطاب كم كنت عادلا ، فقال له الرجل الحامل للكتاب ، نعم نعم يا أخي صدقت ، وأثناء الحديث سأل الصديق رقم 02 مضيفه ، عن الجو العام السائد بهذه المدينة وأنه انتابه شعور بالراحة عند الدخول إليها ، فأجابه ، إنك بمدينة عريقة شعبها بسيط ، الكل فيها يكد ويجد ، ويأكل من عرق جبينه لكن الفقر محدق والناس في كرب منذ ان دخل بعض الأشخاص بحجة التجارة ، لقد كانوا أغنياء لدرجة أنهم يعطون بدون مقابل فارتاح لهم الناس ، فتم استغلالهم واستعبادهم واشتروا العديد من الأراضي والعقارات ، وأصبح الأمر أمرهم والحكم حكمهم ، لكن أبناء هذه المدينة المتشبعين بالروح النبيلة والخلق الحسن والإرادة القوية والعزيمة التي لا تخمد ثاروا على هؤلاء المفسدين وأغلقوا أمامهم كل الأبواب فأراد هؤلاء الأثرياء شراء بعضهم بالمال لكن أهل المدينة أفاقوا من غفلتهم وعزموا على عدم تكرر نفس الخطأ ، فسعى هؤلاء الأثرياء المفسدين بالنميمة والغيبة لكن الناس كانت متشبعة بأخلاق الدين وحب الأرض والدفاع عن العرض ، فعبثا حاول هؤلاء الأغنياء رد الكرة والاستحواذ عليهم فباتوا ليلة ثم لم يصبحوا وأخذوا كل شيء وقد ساعدهم ذلك الثري الذي رأيت من قبل لأنهم أشتروا ذمته بإخراجهم من المدينة ليلا وعن طريق الغابة وقد أستحسنه الناس لأنه لم يؤذ أحدا وهو ابن مدينتهم كما أنه ساعد في إنقاذ المدينة من جبروت هؤلاء المفسدين دون أن تراقي دماء أهل المدينة بل كان سببا في استرجاع كل ما أخذ هؤلاء الأثرياء مقابل خروجهم قبل أن تخرج الأمور عن السيطرة ويسيل الدم ، ومع ذلك فالكل حذر من تصرفاته .
وبعد تلك التجربة المريرة أصبح أهل هذه المدينة يعولون أكثر على جهودهم الخاصة وها أنت تشاهد الاحترام المتبادل بين الناس، لكن الفقر موجود
لوجود بعض من جرد من كل شيء ونوى الخروج من المدينة لكن أهله منعوه ، على أن يصبر ويتعاون مع غيره ممن في المدينة للنهوض من جديد خاصة وأن الظلم زال والآمان حل وأصبح كل فرد من هذه المدينة يسعى للعمل كما يسعى لفعل الخير ولقد أتيت بوقت بدأ فيه الأمل يعود وحبس الماء بالسدود واشتغل الناس بالأرض بلا حدود وكل من في المدينة لله طائعين وبالمساجد تجدهم يكثرون السجود، وأصبح كل من في المدينة يراقب أي شخص دخل المدينة استقبله مضيفا حتى لا يخون العهود وهذا ما حصل معك يا أخي فإني أظن أنك من مدينة سئمت بها القعود ، نظر الصديق رقم 02 وقال له نعم أنا من مدينة لها من المواصفات ما كان بمدينتكم وهذا هو المقصود ، خرجت لأجل أن أجد جوابا شافيا ودواء لأهلي من مدينة أهلها أسود ، لكن قصة مدينتكم توحي بشيء قد حدث بالفعل بمدينتي وأظن أن الشرذمة التي قدمت إليها عدو لدود لابد لي من أخذ علم أو دواء لهم قبل أن يفوت الوقت وارجع حتى اعلم من في المدينة وبها الظلم لن يسود ، ثم قال له وما هذا الكتاب الذي بين يديك وأنت لم تفتحه منذ فترة من القعود ، فقال له إنه كتاب جميل يحكي عن علم كان بطله مجموعة من الدود ، وشجرة اليقطين التي نبتت للنبي يونس عليه السلام فأنقضه الله من بطن حوت كا ن قد بلعه من على ظهر سفينة دون أن يحطم لها عود ، فقال له الصديق رقم 02 أعطني الكتاب حتى أقرأه الليلة وغدا وبعدها إليك سيعود ، ناوله المضيف الكتاب وكان فيه أبواب علم وكيف تتشكل الخلية وكيف تضمحل وتعود بدقة وكلها رسومات لعلق ودود، ولفوائد اليقطين لجسم الإنسان ،فقال له المضيف ألا تقضي أيامك عندي ونذهب إلى طبيب أو بائع أعشاب يداوي بطيب وعود .
مكث الصديق رقم02 ليلتين وفي اليوم الثالث عرف كل صغيرة وكبيرة بالكتاب وكان مضيفه قمة في كل شيء وأهداه الكتاب وودعه بعد أن أخذه الى بائع الإعشاب وبعدما روى الصديق رقم 02 قصة السقم الذي حل بمدينته أعطاه هذا البائع مجموعة من الأعشاب والعقاقير لكي يستعين بها في إيجاد وصفة أو عقار يخفف به مرض البعض ممن أصابهم السقم الخريب بمدينته ، سارالرجل المضيف معه الى بداية طريق الرجوع وقال له إذا تحسن الحال فعد انت وصديقك رقم 01 وإن احتجت أي مساعدة فلا تتردد في المجيئ إلي أو إرسال طلبك مع أي من المسافرين الجوالة بين المدن ، وهكذا أخذ الصديق رقم 02 طريق العودة ، حتى بان له مكان الانطلاق ، وقال في نفسه الآن سألتقي صديقي رقم 01 وأعرف منه مغامرته بالمدينة الغنية وهل أتى بشيء من الدواء أم لا؟ ووصل إلى نقطة الانطلاق ولم يجد صديقه رقم 01 فجلس على صخرة متكئا على شجرة صنوبر وغفي غفوة من تعب الطريق وعندها ، وهذا ما سنعرفه في الجزء السادس من قصة المغامرة المفيدة وللقصة تتمة أيها الأحبة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخوكم المهذب.









 


آخر تعديل المهذب 2021-03-15 في 01:01.
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 11:38

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc