حُسْنُ الْخُلُقِ - الصفحة 12 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام

القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

حُسْنُ الْخُلُقِ

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2020-12-04, 17:39   رقم المشاركة : 166
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










B11

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

خُلُقِ الغَيْرة

معنى الغَيْرة لغةً:

الغَيْرة بالفتح المصدر من قولك:

غار الرجل على أَهْلِه والمرأَة على بَعْلها

تَغار غَيْرة وغَيْرًا وغارًا وغِيارًا

والغَيْرة هي الحَمِيَّة والأنَفَة


[2898] انظر: ((النهاية في غريب الحديث والأثر))

لابن الأثير (3/401)

((مختار الصحاح)) للرازي (ص 232).

و((لسان العرب)) لابن منظور (5/34).


معنى الغَيْرة اصطلاحًا:

الغَيْرة: كراهة الرجل اشتراك غيره فيما هو حقه


[2899] ((الكليات)) لأبي البقاء الكفوي (ص 671).

وبنحوه قال الجرجاني:

(الغَيْرة كراهة شركة الغير في حقِّه)


((التعريفات)) (ص 163).

- وقال الراغب الأصفهاني:

(الغَيْرة ثوران الغضب حماية على أكرم الحرم

وأكثر ما تراعى في النساء)


[2900] ((الذريعة إلى مكارم الشريعة)) (ص 347).

و لنا عودة من اجل استكمال شرح

خُلُقِ الغَيْرة








 


رد مع اقتباس
قديم 2020-12-05, 05:24   رقم المشاركة : 167
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

الترغيب في الغيرة

- عن أبي هريرة رضي الله عنه

أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

((إن الله تعالى يغار

وغيرة الله أن يأتي المؤمن ما حرم الله عليه))


[2901] رواه البخاري ( 5223).

(معناه: أن الله يغار إذا انتهكت محارمه

وليس انتهاك المحارم هو غيرة الله

لأن انتهاك المحارم فعل العبد

ووقوع ذلك من المؤمن أعظم من وقوعه من غيره.

وغيرة الله تعالى من جنس صفاته التي يختص بها

فهي ليست مماثلة لغيرة المخلوق

بل هي صفة تليق بعظمته، مثل الغضب، والرضا

ونحو ذلك من خصائصه التي لا يشاركه الخلق فيها)


[2902] ((شرح كتاب التوحيد من صحيح البخاري))

لعبد الله الغنيمان (1/335).


- وعن أبي هريرة رضي الله عنه

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

((المؤمن يغار، والله أشد غيرًا))


[2903] رواه مسلم ( 2761).

- وعن جابر رضي الله عنه قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

((إن من الغَيْرة ما يحب الله -عز وجل-

ومنها ما يبغض الله -عز وجل-

ومن الخيلاء ما يحب الله -عز وجل-

ومنها ما يبغض الله -عز وجل

- فأما الغَيْرة التي يحب الله -عز وجل-

فالغَيْرة في الريبة.

وأما الغَيْرة التي يبغض الله -عز وجل-

فالغَيْرة في غير ريبة

والاختيال الذي يحب الله -عز وجل-

اختيال الرجل بنفسه عند القتال وعند الصدقة.

والاختيال الذي يبغض الله -عزَّ وجلَّ-

الخيلاء في الباطل))


[2904] رواه أبو داود (2659)، والنسائي (5/78)

وحسنه ابن حجر في ((تخريج مشكاة المصابيح)) (3/325)

والألباني في ((صحيح سنن النسائي)).


قال الشوكاني:

(فالغَيْرة في الريبة: نحو أن يغتار الرجل على محارمه

إذا رأى منهم فعلًا محرمًا

فإن الغَيْرة في ذلك ونحوه مما يحبه الله...

والغَيْرة في غير ريبة:

نحو أن يغتار الرجل على أمه أن ينكحها زوجها

وكذلك سائر محارمه

فإن هذا مما يبغضه الله تعالى

لأنَّ ما أحلَّه الله تعالى فالواجب علينا الرضى به

فإن لم نرض به كان ذلك من إيثار حمية الجاهلية

على ما شرعه الله لنا)


[2905] ((نيل الأوطار)) (7/287).

و لنا عودة من اجل استكمال شرح

خُلُقِ الغَيْرة









رد مع اقتباس
قديم 2020-12-05, 13:19   رقم المشاركة : 168
معلومات العضو
مال العز
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية مال العز
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بوركت اخي جزاك الله خير جعلها صدقة جارية في ميزانك










رد مع اقتباس
قديم 2020-12-05, 17:04   رقم المشاركة : 169
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










vb_icon_m (5)

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مال العز مشاهدة المشاركة
بوركت اخي جزاك الله خير جعلها صدقة جارية في ميزانك
الحمد لله الذي بفضلة تتم الصالحات

اسعدني حضورك الطيب مثلك

بارك الله فيك
و جزاك الله عنا كل خير









رد مع اقتباس
قديم 2020-12-06, 05:44   رقم المشاركة : 170
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

نماذج من غيرة النبي صلى الله عليه وسلم

- غيرته على حرمات الله:

النبي صلى الله عليه وسلم أعظم الناس غيرة لله

فكان يغضب إذا انتهكت حرمات الله

فعن عائشة رضي الله عنها قالت:

((ما انتقم رسول الله صلى الله عليه وسلم

لنفسه في شيء يؤتى إليه

حتى ينتهك من حرمات الله، فينتقم لله))


[2933] رواه البخاري (6853).

النماذج والصور على غيرته على محارم الله كثيرة جدًّا.

- غيرته على نسائه:

كان أعدل البشر غيرة على نسائه

فعن عائشة رضي الله عنها قالت:

((دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم

وعندي رجل قاعد، فاشتدَّ ذلك عليه

ورأيت الغضب في وجهه، قالت: فقلت: يا رسول الله

إنَّه أخي من الرضاعة

قالت: فقال: انظرن إخوتكن من الرضاعة

فإنما الرضاعة من المجاعة))


[2934] رواه البخاري ( 2647) ومسلم ( 1455).

قال الحافظ بن حجر:

(والمعنى: تأملن ما وقع من ذلك

هل هو رضاع صحيح بشرطه

من وقوعه في زمن الرضاعة ومقدار الارتضاع؟

فإنَّ الحكم الذي ينشأ من الرضاع

إنما يكون إذا وقع الرضاع المشترط.

قال المهلب: معناه انظرن ما سبب هذه الأخوة

فإنَّ حرمة الرضاع، إنما هي في الصغر

حتى تسد الرضاعة المجاعة)


[2935] ((فتح الباري)) (9/148).

- وعن أم سلمة رضي الله عنها

((أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم كان عندها

وفي البيت مخنث، فقال المخنث لأخي

أم سلمة عبد الله بن أبي أمية:

إن فتح الله لكم الطائف غدًا، أدلك على بنت غيلان

فإنها تقبل بأربع وتدبر بثمان

فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا يدخلنَّ هذا عليكنَّ))


[2936] رواه البخاري ( 5235)

ومسلم ( 2180)، واللفظ للبخاري.


و لنا عودة من اجل استكمال شرح

خُلُقِ الغَيْرة









آخر تعديل *عبدالرحمن* 2020-12-06 في 05:45.
رد مع اقتباس
قديم 2020-12-08, 05:50   رقم المشاركة : 171
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

أقسام الغَيْرة

أولًا: أقسام الغيرة من حيث كونها غيرة للمحبوب أو عليه

قسَّم ابن القيم الغَيْرة إلى نوعين:

(غيرة للمحبوب، وغيرة عليه.

1- فأما الغَيْرة له: فهي الحمية له، والغضب له

إذا استهين بحقه وانتقصت حرمته

وناله مكروه من عدوه؛ فيغضب له المحب ويحمى

وتأخذه الغَيْرة له بالمبادرة إلى التغيير،

ومحاربة من آذاه، فهذه غيرة المحبين حقًّا

وهي من غيرة الرسل وأتباعهم لله ممن أشرك به

واستحلَّ محارمه، وعصى أمره

وهذه الغَيْرة هي التي تحمل على بذل نفس المحب

وماله وعرضه لمحبوبه؛ حتى يزول ما يكرهه

فهو يغار لمحبوبه أن تكون فيه صفة يكرهها محبوبه ويمقته عليها

أو يفعل ما يبغضه علية

ثم يغار له بعد ذلك أن يكون في غيره صفة يكرهها ويبغضها

والدين كله في هذه الغَيْرة، بل هي الدين

وما جاهد مؤمن نفسه وعدوه، ولا أمر بمعروف

ولا نهى عن منكر إلا بهذه الغَيْرة

ومتى خلت من القلب خلا من الدين

فالمؤمن يغار لربه من نفسه ومن غيره إذا لم يكن له كما يحبُّ

والغَيْرة تصفي القلب

وتخرج خبثه كما يخرج الكير خبث الحديد.

2- وأما الغَيْرة على المحبوب فهي: أنفة المحب وحميته

أن يشاركه في محبوبه غيره.

وهذه أيضًا نوعان:

غيرة المحب أن يشاركه غيره في محبوبه

وغيرة المحبوب على محبه أن يحب معه غيره)


[2913] ((روضة المحبين ونزهة المشتاقين))

لابن قيم (ص 347).


ثانيًا: أقسام الغيرة من حيث كونها محمودة أو مذمومة

قال ابن القيم: (وغيرة العبد على محبوبه نوعان:

1- غيرة ممدوحة يحبها الله.

2- وغيرة مذمومة يكرهها الله.

فالتي يحبها الله: أن يغار عند قيام الريبة.

والتي يكرهها: أن يغار من غير ريبة

بل من مجرد سوء الظن، وهذه الغَيْرة تفسد المحبة

وتوقع العداوة بين المحب ومحبوبه.

وفي المسند وغيره عنه قال:

((الغَيْرة غيرتان: فغيرة يحبها الله

وأخرى يكرهها الله

قلنا يا رسول الله صلى الله عليه وسلم:

ما الغَيْرة التي يحب الله؟

قال: أن تؤتى معاصيه، أو تنتهك محارمه

قلنا: فما الغَيْرة التي يكره الله؟

قال: غيرة أحدكم في غير كنهه))


[2914] رواه الخرائطي في ((اعتلال القلوب)) (717).

من حديث كعب بن مالك رضي الله عنه.


[2915] ((روضة المحبين)) (ص 297).

(وكما يجب على الرجل أن يغار على زوجته وعرضه

فإنه يطلب منه الاعتدال في الغَيْرة

فلا يبالغ فيها حتى يسيء الظن بزوجته

ولا يسرف في تقصي حركاتها وسكناتها

لئلا ينقلب البيت نارًا

وإنما يصح ذلك إن بدت أسباب حقيقية تستدعي الريبة)


[2916] ((خلق المؤمن)) لمصطفى مراد (ص 109).

قال صلى الله عليه وسلم:

((إنَّ من الغَيْرة ما يحبُّ الله، ومنها ما يكره الله

فالغَيْرة التي يحبُّها الله الغَيْرة في الريبة

والغَيْرة التي يكرهها الله الغَيْرة في غير ريبة))


[2917] رواه أبو داود (2659)، والنسائي (5/78)

وقال ابن الملقن في ((شرح البخاري)) (25/108): إسناده جيد

وحسنه ابن حجر في ((تخريج مشكاة المصابيح)) (3/325)

والألباني في ((صحيح سنن النسائي)).


وقد نهى النبي صلي الله عليه وسلم

أن يطرق الرجل أهله ليلًا يتخونهم، ويطلب عثراتهم


[2918] رواه البخاري (1801) و مسلم ( 715) واللفظ له.

ويمكن إجمال أسباب الغَيْرة المذمومة في ضعف الإيمان

ووسوسة الشيطان

وما يعتري القلب من أمراض إلى غير ذلك.

ويترتب على هذه الغيرة المذمومة أمور منها:

الوقوع في الغيبة والتلبس بالسخرية

وترك بذل الخير للآخرين، السعي في الإضرار بالغير

ومعاداة أقارب الزوج وهضم حقوقهم

والحسد، والحقد، والسحر، والتجسس، والآلام النفسية

والأمراض البدنية، والاحتيال والكيد، والقتل

وقد تصل الغيرة المذمومة بصاحبها إلى الكفر والعياذ بالله.

وتتلخص معالجة الغيرة المذمومة في تقوى الله تعالى

ومطالعة الأجر العظيم للصابرين، وإحسان الظن، والقناعة

والبعد عن مجالس السوء،

وذكر الموت وتقوية الإيمان باليوم الآخر

والدعاء، وفي الحديث أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم

قال لأمِّ سلمة لما ذكرت من غيرتها:

((وأدعو الله أن يذهب بالغَيْرة))


[2919] رواه مسلم ( 918).

و لنا عودة من اجل استكمال شرح

خُلُقِ الغَيْرة









رد مع اقتباس
قديم 2020-12-09, 05:43   رقم المشاركة : 172
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

أقسام الناس في الغَيْرة على محارم الله:

عدَّ ابن تيمية أقسام الناس في الغَيْرة على محارم الله

بعد أن بيَّن الغَيْرة التي يحبها الله

والغَيْرة التي يبغضها الله

فقال: (وهنا انقسم بنو آدم أربعة أقسام:

1- قوم لا يغارون على حرمات الله بحال

ولا على حرمها مثل: الديُّوث والقوَّاد وغير ذلك

ومثل أهل الإباحة الذين لا يحرمون ما حرم الله ورسوله

ولا يدينون دين الحقِّ

ومنهم من يجعل ذلك سلوكًا وطريقًا

وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا

وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ [الأعراف: 28].

2- وقوم يغارون على ما حرَّمه الله

وعلى ما أمر به مما هو من نوع الحبِّ والكره

يجعلون ذلك غيرة

فيكره أحدهم من غيره أمورًا يحبها الله ورسوله

ومنهم من جعل ذلك طريقًا ودينًا

ويجعلون الحسد والصدَّ عن سبيل الله

وبغض ما أحبه الله ورسوله غَيرة.

3- وقوم يغارون على ما أمر الله به دون ما حرمه

فنراهم في الفواحش لا يبغضونها ولا يكرهونها

بل يبغضون الصلوات والعبادات

كما قال تعالى فيهم:

فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ

وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا [مريم: 59].

4- وقوم يغارون مما يكرهه الله

ويحبون ما يحبه الله، هؤلاء هم أهل الإيمان)


[2924] ((الاستقامة)) لابن تيمية (2/10).

و لنا عودة من اجل استكمال شرح

خُلُقِ الغَيْرة









رد مع اقتباس
قديم 2020-12-10, 06:13   رقم المشاركة : 173
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

صور الغَيْرة

1- الغَيْرة لله سبحانه وتعالى:

ومن صور هذه الغَيْرة:

- الغيرة لدين الله:


فالمسلم يغار أن تؤتى المعاصي، أو أن تنتهك المحارم

ومن الغيرة لدين الله القيام بشعيرة

الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

قال صلى الله عليه وسلم:

((من رأى منكم منكرًا فليغيره بيده

فإن لم يستطع فبلسانه؛ فإن لم يستطع فبقلبه

وذلك أضعف الإيمان))


[2920] رواه مسلم (49).

- الفرح بزوال الظلم والظلمة:

إن المسلم الغيور ليفرح إذا أزيل منكر، وقمعت فاحشة

وأخمدت فتنة، كيف لا، وربنا يقول:


إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا

لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُون [النور: 19].

(بل إن الفرح بما يصيب الناس من البلاء

وإن كان مذمومًا؛ فإنه حين يكون لإصابة مفسد

أو ظالم ببلاء يمنعه من فساده وظلمه

ويجعله لغيره من الظلمة عبرة، فلا يكون مذمومًا

بل غيرة في الدين، والغَيْرة من الإيمان

ففرحه حينئذ بزوال الفساد والظلم

لا بإصابة البلاء والمصيبة، كمذكره بعض العلماء)ا


[2921] ((الغيرة على المرأة)) لعبد الله المانع (ص 72).

و كيف لا يفرح المسلم إذا رأى الظلمة والمستبدين

يزولون ويتساقطون كأوراق الخريف!!.


2- الغيرة للرسول صلى الله عليه وسلم:

يجب على كلِّ مسلم أن يغار لرسوله الكريم إذا أُسيء إليه

فيدافع عنه، ويذبُّ عن عرضه

وينصره بما يستطيع.


3- غيرة الرجل على أهله:

قال النووي: (والرجل غيور على أهله

أي: يمنعهم من التعلق بأجنبي بنظر، أو حديث، أو غيره)


[2922] ((شرح النووي على صحيح مسلم)) (10/132).

وقال ابن القيم:

(وأما الغَيْرة على المحبوب فهي:

أنفة المحب وحميته أن يشاركه في محبوبه غيره)


[2923] ((روضة المحبين)) (ص 347).

و لنا عودة من اجل استكمال شرح

خُلُقِ الغَيْرة









رد مع اقتباس
قديم 2020-12-11, 06:07   رقم المشاركة : 174
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

أسباب ضعف الغَيْرة

لضعف الغيرة أسباب عديدة

نقتصر على ذكر بعضها فيما يلي:

1- ضعف الإيمان:

يشير رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أن الغيرة

لا تكون إلا من مؤمن بقوله:

((إن الله يغار وإن المؤمن يغار))


[2925] رواه البخاري (5223) ومسلم (2761) واللفظ له.

فحياة القلب بالإيمان تجعل الإنسان غيورًا

وبقدر إيمانه تكون غيرته

وإذا ضعف الإيمان ضعفت الغيرة

2- كثرة الذنوب:

قال ابن القيم: (ومن عقوبات الذنوب:

أنها تطفئ من القلب نار الغَيْرة

التي هي لحياته وصلاحه كالحرارة الغريزية لحياة جميع البدن

فالغَيْرة حرارته وناره التي تُخرج

ما فيه من الخبث، والصفات المذمومة)


[2926] ((الجواب الكافي)) (ص 66).

3- الجهل:

فمن أسباب ضعف الغيرة الجهل بأهمية الغيرة

وخطورة غيابها، فضدُّ الغيرة الدياثة

وضد الغيور الديوث

كذلك الجهل بعظم المسؤولية تجاه الأهل

فالرجل محاسب ومسؤول يوم القيامة

عن رعيته ومن تحت رعايته.

4- التقليد للكفار والمفسدين:

فالغيرة من الأخلاق الفاضلة التى يراد لها

أن تقلع من بلاد المسلمين

بفعل دعاة تقليد الغرب الذين انعدمت لديهم الغيرة

لذا يريدون إماتة خلق الغَيْرة في نفوس المسلمين

وقد حذَّر الإسلام من تقليد الكفار والتشبه بهم

قال صلى الله عليه وسلم: ((من تشبه بقوم فهو منهم))


[2927] رواه أبو داود (4031) واللفظ له

وصحح الحديث ابن باز في ((مجموع الفتاوى)) (358/4

، والألباني في ((صحيح الجامع) (2831).

والحديث روي من طرق عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه.


5- وسائل الإعلام الفاسدة:

إن لوسائل الإعلام دورًا كبيرًا في إفساد الناس: كالإذاعة

والتلفاز، والصحف، والشبكة العنكبوتية، وغيرها

فالكثير من هذه الوسائل مليء بالأغاني الفاحشة

والصور الخليعة، والمسلسلات الماجنة

التي اعتاد الناس مشاهدتها

وغرس قيم وأخلاق لا تمت للإسلام ولا للمسلمين بصلة

فأخذ خلق الغَيْرة يضعف شيئًا فشيئًا.

6- انتشار المنكرات:

إنَّ انتشار المنكرات في المجتمعات الإسلامية

بلا نكير ولا تغيير يجعلها مألوفة لدى الناس

فتضعف الغيرة في القلوب

يقول ابن القيم في أثر المعاصي في الإنسان

و(كلما اشتدت ملابسته للذنوب أخرجت من قلبه الغيرة

على نفسه وأهله وعموم الناس

وقد تضعف في القلب جدا حتى لا يستقبح

بعد ذلك القبيح لا من نفسه ولا من غيره)


[2928] (الجواب الكافي)) لابن القيم (67).

و لنا عودة من اجل استكمال شرح

خُلُقِ الغَيْرة









رد مع اقتباس
قديم 2020-12-12, 05:23   رقم المشاركة : 175
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

أقوال السلف والعلماء في الغَيْرة

قال إسماعيل بن خارجة الفزاري وهو يوصي ابنته:

(... وإياك والغيرة؛ فإنها مفتاح الطلاق)


[2907] ((أدب النساء الموسوم بكتاب العناية والنهاية))

لعبد الملك بن حَبِيب القرطبي (164).


- وقال أبو الأسود لابنته:

(إياك والغَيْرة فإنها مفتاح الطلاق، وعليك بالزينة

وأزين الزينة الكحل؛ وعليك بالطيب

وأطيب الطيب إسباغ الوضوء)


[2908] ((عيون الأخبار)) لابن قتيبة (4/76).

- وقال ابن القيم:

(إن أصل الدين الغَيْرة، ومن لا غيرة له لا دين له

فالغَيْرة تحمي القلب فتحمي له الجوارح

فتدفع السوء والفواحش، وعدم الغَيْرة تميت القلب

فتموت له الجوارح؛ فلا يبقى عندها دفع البتة

ومثل الغَيْرة في القلب

مثل القوة التي تدفع المرض وتقاومه

فإذا ذهبت القوة وجد الداء المحل قابلًا

ولم يجد دافعًا، فتمكَّن، فكان الهلاك

ومثلها مثل صياصي الجاموس

التي تدفع بها عن نفسه وولده

فإذا تكسرت طمع فيها عدوه)


[2909] ((الجواب الكافي)) (ص 68).

- وقال الراغب الأصفهاني عن الغيرة:

(جعل اللَّه سبحانه هذه القوة في الإنسان

سببًا لصيانة الماء وحفظًا للإنسان

ولذلك قيل: كلُّ أمة وضعت الغَيْرة في رجالها

وضعت العفة في نسائها

وقد يستعمل ذلك في صيانة كل ما يلزم الإنسان صيانته)


[2910] ((الذريعة إلى مكارم الشريعة)) (ص 347).

اخوة الاسلام

و لمن يريد الاطلاع علي المزيد

يمكنه من خلال الروابط التالية


نماذج من غيرة الأنبياء عليهم السلام

نماذج من غيرة الصحابة

الغَيْرة في واحة الشعر


و لنا عودة ان قدر الله لنا البقاء و اللقاء

من اجل الاستفادة من خلق اخر









آخر تعديل *عبدالرحمن* 2020-12-12 في 05:23.
رد مع اقتباس
قديم 2020-12-13, 05:16   رقم المشاركة : 176
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










B11

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

خُلُقِ الشهامة

معنى الشهامة لغةً:

الشهامة مصدر شهم، وهذه المادة تدلُّ على الذكاء.

والشهم: الذكي الفؤاد المتوقد، الجلد، والجمع شهام...

وقد شهم الرجل، بالضم، شهامة وشهومة

إذا كان ذكيًّا، فهو شهم أي جلد.

وقيل: الشهم معناه في كلام العرب: الحمول

الجيد القيام بما يحمل

الذي لا تلقاه إلا حمولًا، طيب النفس بما حمل


[1933] ((كتاب العين)) للخليل بن أحمد (3/405)

((الزاهر في معاني كلمات الناس)) لأبي بكر الأنباري (1/114)

((المحكم والمحيط الأعظم)) لابن سيده (4/196)

((لسان العرب)) لابن منظور (12/328)

((معجم ديوان الأدب)) لأبي إبراهيم الفارابي (2/277)

((مقاييس اللغة)) لابن فارس (3/223).


معنى الشهامة اصطلاحًا:

قال ابن مسكويه: (الشهامة هي:

الحرص على الأعمال العظام توقعًا للأحدوثة الجميلة)


[1934] ((تهذيب الأخلاق وتطهير الأعراق))

لابن مسكويه (ص 30).


وقيل الشهامة هي: (الحرص على الأمور العظام

توقعًا للذكر الجميل عند الحقِّ والخلق)


[1935] ((التوقيف على مهمات التعاريف))

للمناوي (ص 5).


وقيل هي: (عزة النفس وحرصها

على مباشرة أمور عظيمة، تستتبع الذكر الجميل)


[1936] ((المعجم الوسيط)) (ص 498).

و لنا عودة من اجل استكمال شرح

خُلُقِ الشهامة









رد مع اقتباس
قديم 2020-12-13, 14:15   رقم المشاركة : 177
معلومات العضو
Mohamed Hasan
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاك الله الف خير










رد مع اقتباس
قديم 2020-12-13, 16:48   رقم المشاركة : 178
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










vb_icon_m (5)

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mohamed hasan مشاهدة المشاركة
جزاك الله الف خير

الحمد لله الذي بفضلة تتم الصالحات

اسعدني حضورك الطيب مثلك
و في انتظار مرورك العطر دائما

بارك الله فيك
و جزاك الله عنا كل خير









رد مع اقتباس
قديم 2020-12-14, 05:23   رقم المشاركة : 179
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

الترغيب في الشهامة في القرآن الكريم

- قال تعالى:

وَلَمَّا وَرَدَ مَاء مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِّنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ

مِن دُونِهِمُ امْرَأتَيْنِ تَذُودَانِ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لا نَسْقِي

حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاء وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى

إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ

[القصص: 23- 24]

قال ابن عطية: (استعمال السؤال بالخطب

إنما هو في مصاب، أو مضطهد

أو من يشفق عليه، أو يأتي بمنكر من الأمر

فكأنه بالجملة في شر فأخبرتاه بخبرهما)


[1937] ((المحرر الوجيز)) (4/283).

قال الحجازي: (فثار موسى

وتحركت فيه عوامل الشهامة والرجولة، وسقى لهما

وأدلى بدلوه بين دلاء الرجال حتى شربت ماشيتهما)


[1938] (( التفسير الواضح))

للحجازي محمد محمود (2/825).


- وقال سبحانه:

وَلاَ تَهِنُواْ فِي ابْتِغَاء الْقَوْمِ إِن تَكُونُواْ تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ

كَمَا تَأْلَمونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللّهِ مَا لاَ يَرْجُونَ

وَكَانَ اللّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا [النساء: 104]


قال السعدي: (ذكر سبحانه ما يقوِّي قلوب المؤمنين

فذكر شيئين: الأول:

أن ما يصيبكم من الألم والتعب والجراح ونحو ذلك

فإنه يصيب أعداءكم

فليس من المروءة الإنسانية والشهامة الإسلامية

أن تكونوا أضعف منهم

وأنتم وإياهم قد تساويتم فيما يوجب ذلك

لأن العادة الجارية لا يضعف إلا من توالت عليه الآلام

وانتصر عليه الأعداء على الدوام

لا من يدال مرة، ويدال عليه أخرى)


[1939] ((تيسير الكريم الرحمن)) (ص 199).

و لنا عودة من اجل استكمال شرح

خُلُقِ الشهامة









رد مع اقتباس
قديم 2020-12-15, 05:19   رقم المشاركة : 180
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

اخوة الاسلام

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

الترغيب في الشهامة في السنة النبوية

- عن أنس رضي الله عنه، قال:

((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن الناس

وأجود الناس، وأشجع الناس، قال: وقد فزع أهل المدينة

ليلة سمعوا صوتًا، قال: فتلقاهم

النبي صلى الله عليه وسلم على فرس لأبي طلحة عُرْيٍ


[1940] عُرْيٍ: أي ليس عليه سرج ولا أداة

ولا يقال في الآدميين إنما يقال عريان.

((فتح الباري)) لابن حجر (6/70).


وهو متقلِّد سيفه، فقال: لم تراعوا

[1941] لم تراعوا: هي كلمة تقال عند تسكين

الروع تأنيسًا، وإظهارًا للرفق بالمخاطب.

((فتح الباري)) لابن حجر (10/457).


ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وجدته بحرًا

[1942] بحرا: أي واسع الجري

((شرح النووي على مسلم)) (15/68).


يعني الفرس))

[1943] رواه البخاري (3040) واللفظ له ومسلم (2307).

قال القرطبي: (في هذا الحديث ما يدل على

أن النبي صلى الله عليه وسلم كان قد جمع له

من جودة ركوب الخيل، والشَّجَاعَة، والشهامة

والانتهاض الغائي في الحروب، والفروسية وأهوالها

ما لم يكن عند أحد من الناس

ولذلك قال أصحابه عنه: إنه كان أشجع الناس

وأجرأ الناس في حال الباس

ولذلك قالوا: إن الشجاع منهم كان الذي يلوذ بجنابه

إذا التحمت الحروب، وناهيك به؛ فإنه ما ولَّى قطُّ منهزمًا

ولا تحدث أحد عنه قط بفرار)


[1944] ((المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم)) (6/100).

- وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال:

((إنَّ النبي صلى الله عليه وسلم

لما رأى من الناس إدبارًا

قال: اللهم سبع كسبع يوسف

[1945] سبع كسبع يوسف: أي: اجعل سنيهم سبعًا

أو ليكن سبعًا، ويُروى سبع بالرفع،

وارتفاعه على أنه خبر مبتدأ محذوف

أي: البلاء المطلوب عليهم سبع سنين

كالسنين السبع التي كانت في زمن يوسف

وهي السبع الشداد التي أصابهم فيها القحط

أو يكون المعنى: المدعو عليهم قحط كقحط يوسف.


((عمدة القاري)) لبدر الدين العيني (7/28).


فأخذتهم سنة حصت

[1946] حصّت: حصت بحاء وصاد مشددة مهملتين

أي: استأصلته. ((شرح النووي على صحيح مسلم)) (17/141).


كل شيء، حتى أكلوا الجلود والميتة والجيف


[1947] الجيف: جيفة بالكسر الميت الذي أنتن

وقوله: (الجيف) بالكسر وفتح الياء هو الجمع.

((فتح الباري)) لابن حجر (1/101).


وينظر أحدهم إلى السماء،

فيرى الدخان من الجوع، فأتاه أبو سفيان

فقال: يا محمد، إنك تأمر بطاعة الله

وبصلة الرحم، وإنَّ قومك قد هلكوا، فادع الله لهم))


[1948] رواه البخاري (1007)

ومسلم (2798). واللفظ للبخاري.


قال ابن حجر:

(قوله: فقيل: يا رسول الله استسق الله لمضر

فإنها قد هلكت. إنَّما قال لمضر

لأن غالبهم كان بالقرب من مياه الحجاز

وكان الدعاء بالقحط على قريش وهم سكان مكة

فسرى القحط إلى من حولهم، فحسن أن يطلب الدعاء لهم

ولعل السائل عدل عن التعبير بقريش

لئلا يذكرهم فيذكِّر بجرمهم، فقال: لمضر؛ ليندرجوا فيهم

ويشير أيضًا إلى أنَّ غير المدعو عليهم قد هلكوا بجريرتهم

وقد وقع في الرواية الأخيرة:

وإن قومك هلكوا. ولا منافاة بينهما

لأنَّ مُضر أيضًا قومه وقد تقدم في المناقب

أنه صلى الله عليه وسلم كان من مضر

قوله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمضر

: إنك لجريء، أي: أتأمرني أن أستسقي لمضر

مع ما هم عليه من المعصية والإشراك به؟!)


[1949] ((فتح الباري)) (8/571).

فالنبي صلى الله عليه وسلم رغم عداوة قريش

وإيذائها للمؤمنين، لما جاءه أبو سفيان يطلب

منه الاستسقاء لم يرفض لحسن خلقه، وشهامته

ورغبته في هدايتهم

فإنَّ الشهامة ومكارم الأخلاق مع الأعداء

لها أثر كبير في ذهاب العداوة، أو تخفيفها.


و لنا عودة من اجل استكمال شرح

خُلُقِ الشهامة









رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 05:53

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc