الإمام الأمير عبدالقادر هو أول من وضع أسس ونواة المجمع العربي ، والرابطة الإسلامية في العالم الإسلامي في العصر الحديث ، وهو أول من طبق هذا المشروع على الأرضية .
ويتمثل ويتجسد هذا المشروع أنه كان لا يتخذ القرارات داخل الجزائر أو خارجها ، وأيضا في الشام والحجاز إلا بعقد مجلس الشورى ، ويجتمع فيه الفقهاء والقضاة ويتباحث معهم .
ومما يدل على ذلك رسائله إلى فقهاء فاس ، ومصر ، بعضها فيما يخص الجهاد ، وبعضها فيما يخص مواقف سلطان المغرب الأقصى وقبائل الجزائر من تحالفهم مع العدو الخارجي عدو الإسلام ، وبعضها فيما يخص مناسك الحج ، وبعضها فيما يخص المعاهدات التي كان يعقدها مع فرنسا ، وبعضها فيما يخص معالجة أحوال المسلمين في الشام وروسيا ، وبعضها فيما يخص مشاريع الاقتصاد كقناة السويس وغير ذلك .
▪️ هذه المؤسسة التي أسسها الإمام الأمير عبد القادر لم تنقرض وتنقطع بموته بل تعززت وتمكنت وواصلت سيرها بعده بنضال ومشعل أبنائه وتلامذته وأحفاده ، فهم من واصل قيادة هذه المركبة ، فتلامذته هم من قاد المجمع العربي والرابطة الإسلامية في المشرق والمغرب ، والحمد لله رب العالمين .
كتبه : بشير بن سلة الجزائري