السلطة والمعارضة من المواجهة إلى الاحتواء ثم الإستيعاب. - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > قسم الأخبار الوطنية و الأنباء الدولية

قسم الأخبار الوطنية و الأنباء الدولية كل ما يتعلق بالأخبار الوطنية و العربية و العالمية...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

السلطة والمعارضة من المواجهة إلى الاحتواء ثم الإستيعاب.

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2021-05-09, 16:43   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










B2 السلطة والمعارضة من المواجهة إلى الاحتواء ثم الإستيعاب.

السلطة والمعارضة من المواجهة إلى الاحتواء ثم الإستيعاب.


لو استطاعت السلطة من خلال أجهزتها أو من خلال الشخصيات الوطنية الموثوقة والتي تحمل تاريخاً ورصيداً نضالياً حافلاً من استدراج المعارضة الموجودة في الخارج والعمل على احتضانها واستيعابها مع توفير الضمانات الكفيلة بعدم مُتابعتهم أو ملاحقتهم قضائياً لما ارتكبه هؤلاء المعارضين من مخلفات يُعاقب عليها القانون فسيكون ذلك نجاحاً باهراً للدولة الجزائرية وللسلطة الحالية التي تبشرنا كل يوم وكل لحظة بجزائر جديدة عنوانها التخلي عن الأساليب الماضية التي عفى عنها الزمن.
كما أنه لو فعلت السلطة الجديدة الحالية ذلك الأمر ونجحت في مهمتها تلك فستكون بمثابة الصفعة القوية التي تُوجهها الجزائر لأعدائها الذين يتربصون بها الدوائر من مثل: فرنسا والكيان الصهيوني ونظام المخزن.
لقد كان الراحل "الفريق أحمد قايد صالح" ذا نظرة ثاقبة وبصيرة نافذة وذكاء متقد وحنكة قل نظيرها وقبل ذلك أنه كان يملك حكمة كبيرة عندما حاول الاتصال بالمعارضة في الخارج ومحاولة استيعابها، ولم يتردد أبداً في التأكيد لهؤلاء من المعارضين في الخارج من إمكانية التعاون معهم، معاً وجنباً إلى جنب في بناء ديمقراطية تشاركية أساسها إرادة الشعب التي تفرزها صناديق الاقتراع، ولولا الموت الذي غيبه كان هذا الرجل الفذ ليذهب بعيداً في هذا التوجه قبل أن يقع أبناء الجزائر من المعارضين بعد ذلك في أيدي أعدائها وهو الذي حصل بالفعل، هؤلاء الأعداء الذين يستخدمون هؤلاء المعارضين من أبناء الجزائر خناجر مسمومة لطعنها في الظاهر دون رحمة أو شفقة أو وازع من ضمير.
كان لافتاً أن معارضة الخارج من الجزائريين المقيمين في لندن وباريس لم تتقبل ولم يتقبلوا فكرة الراحل الفريق "أحمد قايد صالح" للتصالح ولضرورة العودة إلى الوطن لبنائه من جديد لأن حجم الحراك القوي والكبير حينها خدعها لكنها نسيت هذه المعارضة في غمرة نشوة الانتصار المزيف أن الأحداث في أي بلد ومنها الجزائر مرهون دائماً وأبداً بالتقلبات الجيوسياسية التي تحدث في العالم وبخاصة في الفترة الأخيرة والتي تتصارع فيها الدول العظمى على الريادة والقيادة والنفوذ والثروات.. والتي تتغير بين فينة وأخرى ووجدت نفسها تخسر فرصة لإنقاذ الوطن وفي المقابل ارتمت في أحضان أعداء بلدها وهي اليوم تُنفذ كل خططه مرغمة بسبب ما يملكه هؤلاء أي الأعداء عنها من صور ووثائق وحسابات بنكية تُورطهم مع الشعب وتضعهم في قائمة الخونة والمرتزقة والعملاء بلا أدنى شك.
لقد كان أسلوب المواجهة بين السلطة الجديدة والمعارضة في الخارج المبني على التخوين المتبادل والسب والشتم والقذف بين الطرفين أسلوباً عقيماً وانتهى بالجميع إلى طريق مسدود أضر بالجميع سواء السلطة أو المعارضة ولكنه قبل ذلك أضر بالجزائر كدولة وقلل من قيمتها وهتك عرضها وكشف سترها وعرى ظهرها للأعداء لينالوا منها وليحققوا الكثير من التنازلات من طرفها لصالحهم في الكثير من القضايا ذات البعد السياسي والاقتصادي وفرنسا خير مثال عن ذلك والتي استفادت بشكل كبير من هذه المواجهة ناهيك عن نظام المخزن ما تعلق بقضية الصحراء الغربية التي حقق فيها نجاحات لا تنكر ميدانياً ودبلوماسياً، وكلاهما أي نظام فرنسا ونظام المخزن فاز وسعد أيما سعادة وهو يستمع لتلك الشعارات التي رددها جزائريون ضد جزائريين من مثل: "لي جينيرو ألا بُوبيل" و"مدنية ماشي عسكرية" و"مخابرات إرهابية".
لقد كانت هذه الشعارات التي تُدمي القلب حقا بمثابة مُوسيقى وطرب وأغاني تُشذي آذان سامعيها: نظام المخزن والنظام الفرنسي والكيان الصهيوني بلا شك، فمهما كان الخلاف بين أبناء البلد الواحد والذي وصل مداه لكن أن تصل الأمور إلى ضرب جيش بلدك وضرب مخابرات بلدك وقيادات عسكرية لبلدك وأنت تعرف جيداً أنها تخدم أجندة أعداء بلدك فتلك مُصيبة وأي مصيبة حلت على قلعة الثوار وبلد المليون والنصف مليون من الشهداء.
يجب أن نُذكر وهنا هذا الكلام للتاريخ أن دولة "مدنية ماشي عسكرية" كانت في الأصل صناعة إخوانية انطلقت من مصر من الإخوان ضد جيش مصر ووصلت إلينا وربما استخدمها الإخوان عندنا بعدما يئسوا من شعار"جيش شعب خاوة خاوة" ولكن بالمقابل فإن شعار "بُوفار أساسا[ن]" هو شعار منطقة يتغذى نُخبها وساستها على التفرقة العرقية والمتاجرة بالهوية الثقافية، كما أنني لا أستبعد أن شعار " لي جينيرو ألا بوبيل" و شعار "مُخابرات إرهابية" صادرة من هذه الفئة بالذات دُعاة الفوضى وقد لحق بهم في الهتاف بها حُلفاءهم من الإسلامويين وغيرهم.
لذلك كله فإنني لا أستبعد أنه إذا بقيت تلك الضغوط التي تُمارس على الجزائر من معارضة الخارج ومعارضة الداخل أن تذهب السلطة الجديدة للتنازل في مرحلة ما [[اللهم إلا إذا حصل شيء طارئ يقوي من موقف السلطة والدولة الجزائرية في إطار اللعبة الجيوسياسية والتنافس بين الدول الكبرى ومشروع السلام في الشرق الأوسط ومشروع الأفرقة [إفريقيا بدل المنطقة العربية/وبدل الاتحاد من أجل المتوسط] لمنطقة ودول شمال إفريقيا]]* في العديد من القضايا مثل ما فعلته من قبل الدول العربية التي شهدت ما يُسمى بثورات الربيع العربي ما تعلق بـــ: الموقف من القضية الفلسطينية والتطبيع مع الكيان الصهيوني، والموقف من قضية الصحراء الغربية التي تدخل في بند أممي تصفية استعمار والمرافعة عن حق الشعوب في تقرير مصيرها والقرار السيادي من طريق الحرير والموقف السيادي من ملف الذاكرة، والموقف الرافض لبناء قواعد عسكرية أمريكية في الصحراء الجزائرية أو من سماء الجزائر التي ترفض أن تكون طريقاً لعبور طائرات عسكرية أجنبية لضرب هذا البلد أو ذاك، والموقف السيادي من الهجرة السرية للدول الإفريقية نحو أوروبا عن طريق الجزائر والتي تريد أوروبا من الجزائر أن تكون نقطة وصول واستقرار لهؤلاء المهاجرين وأن تسخر الجزائر سُفنها وطراداتها لملاحقة هؤلاء المهاجرين في البحر الأبيض المتوسط ومنعهم من الوصول إلى الضفة الشمالية منه والجزائر ترفض ذلك الأمر جملة وتفصيلاً...إلخ.
اليوم ورغم رفض السلطة الجديدة لمسار الراحل الفريق "أحمد قايد صالح" للتواصل مع المعارضة في الخارج فإن هذه السلطة نفسها ستجد نفسها بعد انتخابات 12 جوان 2021 تتعامل مع إسلامويين سواء كأغلبية أو كأكثرية أو ككتل كبيرة رغم أنها لا تُشكل الأغلبية أو الأكثرية ففي النهاية ستكون عُنصراً مهماً في المعادلة السياسية وفي تشكيلة الحكم القادمة ومن المؤكد أنه ستكون لها كلمة الفصل في العديد من القضايا وبخاصة إذا توحدت وتكتلت في جبهة واحدة مشكلة من أحزاب إسلامية وانضم إليها بعد ذلك أعداد لابأس بها من القوائم الحرة غير المُسيسة ممن يختار الذهاب إليها والسير في ركابها إن لم يكن المنضوين تحت لوائها أعضاءً من الأحزاب الوطنية ممن فقد ثقته في قيادات تلك الأحزاب الأصلية وفي سياساتها وبرامجها.
لذلك كله فإنني أقول أنه من الحكمة.. والجزائر كانت ولا زالت أم الحكمة والتي التي عُرفت على مدار تاريخها منذ الاستقلال وإلى اليوم أنها محاور جيد ولها قدرة على حل النزاعات والأزمات كما هو الحال في النزاع بين عراق "صدام حسين" وإيران "الخميني"، وأزمة الرهائن الأمريكان في إيران، وأزمة أثيوبيا أريتريا، لذلك كله فإن عملية احتضان أو احتواء المعارضة في الخارج سواء من حركات انفصالية أو إسلاموية أو سياسيين أو غيرهم وتوفير تطمينات لهم وضمانات لعودتهم إلى وطنهم بات أمراً ملحاً وعلى غاية من الأهمية ولو تحقق ذلك سيكون بلا شك شيئاً رائعاً، وسيكون بمثابة مصالحة جديدة في تاريخ الجزائر لا يضاهيها إلا المصالحة الوطنية والوئام المدني الذي أسس له وأخرجه الرئيس السابق المجاهد عبد العزيز بوتفليقة شفاه الله تعالى.
بقلم: الزمزوم
* مشروع جديد صنعته الدول الغربية وتطرحه فرنسا تحديداً اليوم في إطار البحث عن هوية لدول شمال إفريقيا بعد أفول مشروع العالم العربي، ومشروع دول حوض البحر الأبيض المتوسط "الاتحاد من أجل المتوسط" لــ "ساركوزي".








 


رد مع اقتباس
قديم 2021-05-10, 14:26   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
جناح طاير
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية جناح طاير
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

انظر أيضًا ما يحدث في القدس ؟!










رد مع اقتباس
قديم 2021-05-13, 05:38   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

رأي










رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 09:17

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc