الطهارة في الاسلام - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الفقه و أصوله

قسم الفقه و أصوله تعرض فيه جميع ما يتعلق بالمسائل الفقهية أو الأصولية و تندرج تحتها المقاصد الاسلامية ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الطهارة في الاسلام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2018-03-22, 13:12   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










#زهرة الطهارة في الاسلام

اخوة الاسلام

السلام عليكم و رحمه الله و بركاتة

بسم الله و الحمد لله

و الصلاة و السلام علي حببنا و اسوتنا
و قدوتنا و شفيعنا رسول الله صلي الله عليه و سلم

اما بعد ... فامرحبا باخواني و اخواتي
و اهلي و احبابي مرحبا بكم مرة اخري


في سلسلة جديدة بعنوان


الطهارة في الاسلام



الإسلام دين نظافة وطهارة يجمع بين نظافة الظاهر والباطن

ففي مجال الباطن دعا إلى الصدق والإيمان وحب الخير للناس ونهى عن الحسد والحقد

وفي مجال الطهارة الظاهرة أو جب الطهارة للصلاة فالمسلم يتطهر للصلاة خمس مرات في اليوم ، وإذا أصابته جنابة وجب عليه الغسل ، ويستحب له الغسل أسبوعيا -على أبعد تقدير- إذ الإسلام يدعو إلى النظافة في كل وقت حسب النية والقصد والحاجة

وقد جاء العلم الحديث ليثبت سبق الإسلام إلى هذا
يقول الدكتور عبد الجواد الصاوي :

تذكر المراجع الطبية أن الجلد يعتبر مخزنا لنسبة عالية من البكتريا والفطريات، ويكثر معظمها على البشرة وجذور الشعر، ويتراوح عددها من عشرة آلاف إلى مائة ألف جرثومة على كل سنتمتر مربع من الجلد الطبيعي،وفي المناطق المكشوفة منه، يتراوح العدد بين مليون إلى خمسة ملايين جرثومة/سم، كما ترتفع هذه النسبة في الأماكن الرطبة ك الإبط) إلى عشرة ملايين جرثومة/سم. وهذه الجراثيم في تكاثر مستمر.

والغسل والوضوء خير مزيل لهذه الكائنات.

إذ ينظف الغسل جميع جلد الإنسان كما جاء في غسل النبي أنه يروى بشرته ثم يفيض الماء على سائر جسده، وينظف الوضوء الأجزاء المكشوفة منه،وهي الأكثر تلوثا بالجراثيم، لذا كان تكرار غسلها أمرا مهما، وقد أثبتت عدة دراسات قام بها علماء متخصصون :

أن الاستحمام يزيل عن جسم الإنسان 90% من هذه الكائنات، أي بأكثر من مائتي مليون جرثومة في المرة الواحدة،وهذه الجراثيم تلتصق بالجلد بواسطة أهداب قوية عديدة، لذا أمر الشارع بتدليك الجلد في الوضوء والغسل.


تعريف الطهارة :

الطهارة نوعان طهارة حسية ومنها قوله تعالى (فإذا تطهرن) وطهارة معنوية

ومنها قوله تعالى : (إنهم أناس يتطهرون)

ومنه دعاؤه صلى الله عليه وسلم للمريض :
( لا بأس طهور إن شاء الله).

وقد أمر الله بالطهارة وأثنى على المتطهرين في آيات كثيرة من كتابه ، وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم :
في نحو قوله : ( الطهور شطر الإيمان)

وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إذا توضأ العبد المسلم (أو المؤمن)فغسل يديه خرج من يديه كل خطيئة كان بطشتها يداه مع الماء (أو مع آخر قطر الماء)

فإذا غسل رجليه خرجت كل خطيئة مشتها رجلاه مع الماء
(أو مع آخر قطر الماء) حتى يخرج نقيا من الذنوب

وقال صلى الله عليه وسلم :
( إن أمتي يدعون يوم القيامة غرا محجلين من آثار الوضوء ، فمن استطاع منكم أن يطيل غرته فليفعل)

وثبت من سنته العملية أنه كان يحمل معه الماء في الاستنجاء ، وكان يستعمل الحجارة تخفيفا والماء تطهيرا، وكان الصحابة من أهل قباء يفعلونه وفيهم نزل قوله تعالى
(لمسجد أسس على التقوى من أول يوم أحق أن تقوم فيه فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطَّهرين).

وحذر من ضدها وأوجب منها قدرا لا يعذر مستطيع في تركه وهو الذي يبحثه أهل الفقه عادة.


الطهارة الواجبة:

1-الوضوء للصلاة وبدله التيمم عند فقد الماء أو العجز عن استعماله .



2-الغسل من الجنابة ، ومن الحيض والنفاس.

والدليل على ذلك قوله تعالى : (يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم إلى الكعبين وإن كنتم جنبا فاطهروا وإن كنتم مرضى أو على سفر أو جاء أحد منكم من الغائط أو لا مستم النساء فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا فامسحوا بوجوهكم وأيديكم منه ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج ولكن يريد ليطهركم وليتم نعمته عليكم لعلكم تشكرون)

وقال صلى الله عليه وسلم :
( لا يقبل الله صلاة من أحدث حتى يتوضأ).




التطهر المعنوي والحسي من أظهر مظاهر الإسلام ، فالنظافة عند المسلمين دين، تعلموها من القرآن والسنة حتى شب الصغير، وشاب الكبير على مقولة يظنها كثير من الناس حديثا

وهي: ( النظافة من الإيمان) وهي حكمة تعلمها المسلمون من دينهم، ولم يعن الإسلام بنظافة الأبدان والثياب تاركا أدران القلوب، بل عرف المسلمون من دينهم تطهير القلوب كما عرفوا تطهير الثياب والأبدان


يقول فضيلة الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي:-

قد تميز الإسلام بالحرص على التطهر والتطهير، حِسًّا ومعنى، وكان من أوائل ما نزل من القرآن: (وثيابك فطهر) المدثر: 4، بل زاد على ذلك التزين والتجمل، فكان من أوامر القرآن المكي: (يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد) الأعراف: 31، وقال رسول الإسلام: "إن الله جميل يحب الجمال" رواه مسلم.

ومما تجلى للراسخين في العلم، الذين جمعوا بين صحيح المنقول، وصريح المعقول من علماء الإسلام:

أنَّ الخُبث والطِيب أمران معقولان في الأفعال:

كالحُسْن والقُبح، وفي الأعيان:

كالمستقذر والمُستطاب، وأنه لا شكَّ في مناسبة ملابسة الطَّيِّبات، ومجانبة الخبائث، غير أن العقل لا يقع على تفاصيلها، وإنَّما قد يُدرك الفرد منها، أو الأفراد:

كالعدل والظلم، وكالماء والعَذِرَة، فجاء الشَّرع بتفاصيلها بتعيين محالها في المحسوسات، وبيان حدودها في المعقولات، وأمر بالبُعد عنها قبل ملابستها، وأمر بتبعيدها وإزالتها بعد ملابستها، وسمَّى ذلك: تطهيرا وتزكية، ففي المعاني: بالتَّوبة والكفَّارات، وفي المحسوسات: بالتطهير بالماء ونحوه، ولذا جمع بينهما سبحانه بقوله تعالى: (إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين) البقرة: 222.

ثم إن شرف المخلوق إنما هو بانتسابه إلى خالقه، فاختلفت أحواله، فشرع له التَّنزُّه عن النجاسة في كل حال، وأوجب التَّنزه في أحوال إقباله على ربه كالصلاة، فإنها غاية القرب


اخوة الاسلام

فهذه جملة من النصائح التي ذكرها
أهل العلم نسوقها إليك

عسى الله أن ينفعنا وإياكم بها



الوضوء

https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=2135382

نواقض الوضوء

https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=2135573

التيمم


https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=2135785

الاستنجاء والاستجمار

https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=2136000

قضاء الحاجة

https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=2136246


إزالة النجاسة


https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=2136373

الحيض والنفاس

https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=2136527

الآنية

https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=2136700

الغسل

https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=2136890

المسح على الخفين

https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=2137049

سنن الفطرة

https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=2137234
.








 


رد مع اقتباس
قديم 2018-03-22, 13:15   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


الطهارة بشكل عام

السؤال:

لدي الكثير من القطط في بيتي لذا فشعر
فروها منتشر في كل مكان، وقد يلتصق بملابسي
التي أصلّي بها، فما الحكم؟

هل الصلاة صحيحة؟

لقد قالت لي إحدى صديقاتي إن معلمة الدين في مدرستهم أخبرتهم ان الشخص إذا صلى وعلى ملابسه أكثر من ثلاث شعرات من فرو القطط فإن صلاته لا تُقبل.. فهل على هذا دليل؟

وجزاكم الله خيراً.


الجواب :

الحمد لله


الهرة طاهرة ليست بنجس

لما رواه أبو داود (75) والترمذي (92)
والنسائي (68) وابن ماجة (367)

عَنْ كَبْشَةَ بِنْتِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ أَبَا قَتَادَةَ دَخَلَ فَسَكَبَتْ لَهُ وَضُوءًا فَجَاءَتْ هِرَّةٌ فَشَرِبَتْ مِنْهُ فَأَصْغَى لَهَا الْإِنَاءَ حَتَّى شَرِبَتْ قَالَتْ كَبْشَةُ : فَرَآنِي أَنْظُرُ إِلَيْهِ فَقَالَ : أَتَعْجَبِينَ يَا ابْنَةَ أَخِي فَقُلْتُ نَعَمْ فَقَالَ : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( إِنَّهَا لَيْسَتْ بِنَجَسٍ إِنَّهَا مِنْ الطَّوَّافِينَ عَلَيْكُمْ وَالطَّوَّافَاتِ )

وصححه الألباني في "صحيح أبي داود" وغيره .

وقال الترمذي عقبه :

" هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ ، وَهُوَ قَوْلُ أَكْثَرِ الْعُلَمَاءِ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالتَّابِعِينَ وَمَنْ بَعْدَهُمْ مِثْلِ الشَّافِعِيِّ وَأَحْمَدَ وَإِسْحَقَ لَمْ يَرَوْا بِسُؤْرِ الْهِرَّةِ بَأْسًا " انتهى .

وقال الصنعاني رحمه الله :

" وفي التعليل إشارة إلى أنه تعالى لما جعلها بمنزلة الخادم في كثرة اتصالها بأهل المنزل وملابستها لهم ولما في منزلهم خفف الله تعالى على عباده بجعلها غير نجس رفعاً للحرج . والحديث دليل على طهارة الهرة وسؤرها " انتهى من

"سبل السلام" (1 /24)

وعليه : فإذا كان سؤر الهرة طاهرا كان شعرها
طاهرا من باب أولى

وقد قال ابن قدامة رحمه الله :

" كُلُّ حَيَوَانٍ حُكْمُ جِلْدِهِ وَشَعْرِهِ وَعَرَقِهِ وَدَمْعِهِ وَلُعَابِهِ حُكْمُ سُؤْرِهِ فِي الطَّهَارَةِ وَالنَّجَاسَةِ " انتهى من

"المغني" (1/46)

بل الراجح :

أن جميع الشعور من الحيوانات المأكولة وغيرها :

طاهرة ، كما قال شيخ الإسلام رحمه الله

" جميع الشعر والريش والوبر والصوف طاهر سواء كان على جلد ما يؤكل لحمه أو جلد ما لا يؤكل لحمه ، وسواء كان على حي أو ميت. هذا أظهر الأقوال للعلماء " انتهى

من "مجموع الفتاوى" (21/ 38)

وقال أيضا :

" الشَّعْرُ حَيَاتُهُ مَنْ جِنْسِ حَيَاةِ النَّبَاتِ ؛ لَا مِنْ جِنْسِ حَيَاةِ الْحَيَوَانِ ؛ فَإِنَّهُ يَنْمُو وَيَغْتَذِي وَيَطُولُ كَالزَّرْعِ وَلَيْسَ فِيهِ حِسٌّ وَلَا يَتَحَرَّكُ بِإِرَادَتِهِ فَلَا تَحِلُّهُ الْحَيَاةُ الْحَيَوَانِيَّةُ حَتَّى يَمُوتَ بِمُفَارَقَتِهَا فَلَا وَجْهَ لِتَنْجِيسِهِ " انتهى .

"مجموع الفتاوى" (21 /98)

ومن المعلوم أن الهرة تتحرك كثيرا وتذهب وتجيء ، فلا شك أنه يتساقط من شعرها لكثرة حركتها في البيت واحتكاكها بأثاثه وغيره ، ولا نعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم احترز أو أمر بالاحتراز من ذلك ، مع قوله ( إنها ليست بنجس )

فعلم مما تقدم أن شعر الهرة طاهر ، وأنه لا حرج عليك إذا التصق بملابسك منه شيء ، سواء كنت في الصلاة أو غيرها .

أما قول المعلمة : إن من صلى وعلى ملابسه أكثر من ثلاث شعرات من شعر القطط فإن صلاته لا تُقبل " فهو قول مردود غير مقبول ؛ إذ لا دليل عليه ، وإنما الدليل على خلافه كما تقدم .

ولكن ينبغي أن نلفت النظر إلى أن تربية القطط في البيت قد يؤدي إلى نقل الأمراض والإصابة بها بقدر الله ، فينبغي توخي الحذر في هذا الجانب ومراعاة ما يجب مراعاته تجاهه .

والله تعالى أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-03-22, 13:16   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السؤال:

أنا مصاب بالوسواس ، وأحاول جاهداً تجنب الشكوك التي تراودني في الوضوء والصلاة .

لكن قبل يومين عندما كنت أصلي في المسجد شممت رائحة ( ريح ) فجأة ، رغم أني لم أحس بشيء في بطني ، ولم أحس أنه خرج مني شيء قبل شم الرائحة .

فقلت : هذا وسواس . وأكملت الصلاة ، لكن بعد الصلاة راودني شك رهيب حول صحة صلاتي ، فربما كانت حركة في بطني ونسيت ، أو ربما غازات ؛ لأنها تأتي أحياناً .

ومازال الشك يراودني إلى اﻵن .

فهل صلاتي صحيحة أم أقضي ؟

وهل علي شيء ؛ لأنه قد مضت أيام على تلك الصلاة ؟


الجواب :

الحمد لله

صلاتك صحيحة ، وليس عليك إعادتها ، ولا تبالي بما شممت من رائحة ما دمت لم تُحس بخروج شيء منك ، وعليك ألا تلتفت إلى الوساوس التي تأتيك ، واطرح عنك الشك الذي يراودك .

وأما حديث : أنه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شكا إليه الرَّجُلُ يَجِدُ فِي الصَّلاةِ شَيْئًا ، أَيَقْطَعُ الصَّلاةَ ؟ قَالَ : ( لا ، حَتَّى يَسْمَعَ صَوْتًا أَوْ يَجِدَ رِيحًا )

رواه البخاري (2056) ومسلم (361) .

فهو في حق من وجد شيئاً وشك في خروجه ، وفيه نهي عن العمل بمقتضى الوسواس ؛ لأن يقين الطهارة لا يقاومه الشك .

قال الشيخ ابن باز رحمه الله :

" لا ينبغي للمؤمن أن يلتفت إلى هذه الوساوس ; لأن هذا يُجرئ عليه الشيطان , والشيطان حريص على إفساد أعمال بني آدم , من صلاة وغيرها .

فالواجب الحذر من مكائده ووساوسه , والاتكال على الله , وحمل ما قد يقع له من الوساوس على أنه من الشيطان , حتى لا يلتفت إليه , فإن خرج منه شيء عن يقين من دون شك أعاد الاستنجاء , وأعاد الوضوء , أما ما دام هناك شك ولو كان قليلا فإنه لا يلتفت إلى ذلك ; استصحابا للطهارة , ومحاربة للشيطان ".انتهى

من "مجموع فتاوى ابن باز" (10/123) .

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-03-22, 13:17   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


السؤال :

كانت زوجتي في أيام الحيض وسقط صابون في دلو الماء فغمست يدها في الماء لجلب قطعة الصابون ونسيت أن تخبرني بذلك إلا بعد قيامي بالغسل، هل يعتبر هذا الماء نجس أم لا هل أعيد الغسل أم لا؟

الجواب :

الحمد لله

الأصل في الماء أنه طاهر مطهر ، ولا ينفى عنه هذا الوصف إلا إذا وقعت فيه نجاسة غيرت من لونه أو طعمه أو ريحه ، فحينئذ يحكم على الماء بأنه نجس .

وأما كون المرأة الحائض غمست يدها في الماء فهذا لا يؤثر في الماء ولا ينجسه ؛ لأن بدن المسلم طاهر سواء كان جنباً أو كانت المرأة حائضاً

لما رواه البخاري (276) ومسلم (556)

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّهُ لَقِيَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي طَرِيقٍ مِنْ طُرُقِ الْمَدِينَةِ وَهُوَ جُنُبٌ فَانْسَلَّ فَذَهَبَ فَاغْتَسَلَ فَتَفَقَّدَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا جَاءَهُ قَالَ : أَيْنَ كُنْتَ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ ؟ قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، لَقِيتَنِي وَأَنَا جُنُبٌ فَكَرِهْتُ أَنْ أُجَالِسَكَ حَتَّى أَغْتَسِلَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (سُبْحَانَ اللَّهِ إِنَّ الْمُؤْمِنَ لَا يَنْجُسُ) .

قال النووي رحمه الله :

" هَذَا الْحَدِيث أَصْل عَظِيم فِي طَهَارَة الْمُسْلِم حَيًّا وَمَيِّتًا ، فَأَمَّا الْحَيّ فَطَاهِر بِإِجْمَاعِ الْمُسْلِمِينَ .." انتهى

من شرح مسلم .

وقال أيضاً رحمه الله :

"قَالَ الْعُلَمَاء : لَا تُكْرَه مُضَاجَعَة الْحَائِض وَلَا قُبْلَتهَا ... , وَلَا يُكْرَه وَضْع يَدهَا فِي شَيْء مِنْ الْمَائِعَات.., وَلَا يُكْرَه طَبْخهَا وَعَجْنهَا, وَغَيْر ذَلِكَ مِنْ الصَّنَائِع, وَسُؤْرهَا وَعَرَقُهَا طَاهِرَانِ , وَكُلّ هَذَا مُتَّفَق عَلَيْهِ, وَقَدْ نَقَلَ الْإِمَام أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن جَرِير فِي كِتَابه فِي مَذَاهِب الْعُلَمَاء إِجْمَاع الْمُسْلِمِينَ عَلَى هَذَا كُلّه . وَدَلَائِله مِنْ السُّنَّة ظَاهِرَة مَشْهُورَة ..." انتهى

من "شرح مسلم" .

وقال الخرقي رحمه الله:

" والحائض والجنب والمشرك إذا غمسوا أيديهم
في الماء, فهو طاهر"

قال ابن قدامة رحمه الله :

أما طهارة الماء فلا إشكال فيه, إلا أن يكون على أيديهم نجاسة, فإن أجسامهم طاهرة, وهذه الأحداث لا تقتضي تنجيسها.

قال ابن المنذر:

أجمع عوام أهل العلم على أن عرق الجنب طاهر, ثبت ذلك عن ابن عمر وابن عباس وعائشة رضي الله عنهم, وغيرهم من الفقهاء.

وقالت عائشة عرق الحائض طاهر.

وكل ذلك قول مالك والشافعي, وأصحاب الرأي, ولا يحفظ عن غيرهم خلافهم..." انتهى من

"المغني"(1/135) .

وعلى هذا ، فغسلك صحيح ولا تلزمك إعادته .

والله أعلم









رد مع اقتباس
قديم 2018-03-22, 13:18   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


السؤال:

أنا أعاني من الوساوس منذ فتره طويلة ولكن تخلصت منها جميعا بسبب تجاهلي لها ولكني أعاني من وسواس واحد جعلني أشعر بالصداع الدائم من كثرة التفكير فيه وهل أن صلاتي صحيحة أم لا أنا أعاني من شكك في نزول المني أو المذي

مع العلم أني أعرف الفرق بينهم ولكن لا أستطيع التمييز فأنا أشك في نزول المذي بمجرد الكلام مع شخص أو عند رؤية رجل وأنا متوضئة .

وبسبب ذلك فأنا مثارة معظم الوقت رغم أني لا أشاهد مناظر إباحية ولكني إذا تكرر أمامي مشهد ولو قبله رغم أني أمسك نفسي إني ما أحس بحاجه تحدث لي رعشه وبسببها أقوم من أمام التلفاز ولكني أخاف أن يكون نزل المنى فأنا أود معرفه هل ا

لمنى ينزل بالجماع والعادة السرية فقط أم في حالتي ينزل المني؟

أنا أغتسل كثيرا بسبب ذلك وأعيد وضوئي كثيراً لأني خائفة أني أنزلت مذي بسبب الأفكار التي تأتي لي بمجرد الوضوء مع العلم أن الأفكار تكون دون إرادتي أمنع نفسي من التفكير بس إذا فكرت أخاف أن يكون نزل مني أرجوكم أفيدوني لأني سأموت .


الجواب :

الحمد لله


ينبغي أن تتجاهلي هذا الوسواس أيضا ، فإن تحرك الشهوة لا يلزم أنه يخرج معه شيء ، لا مذي ولا مني ، وخروج المني بما ذكرت مستبعد جدا . فإذا تيقنت خروج شيء فهو مذي

وإذا لم تيقني خروج شيء فلا تلتفتي لذلك ، ولا يلزمك النظر والتفتيش ، لأن الأصل عدم الخارج ، وبقاء الطهارة ، لا سيما إذا ابتلي الإنسان بشيء من الوسوسة ، فإنه يتأكد في حقه عدم الالتفات والنظر .

وعليه فالنصيحة لك :

أولا : عدم مشاهدة ما في التلفاز من أفلام أو مسلسلات فيها شيء من الحرام كالمناظر العاطفية والقبلات وكلام الحب والغرام والموسيقى .

ثانيا : عدم الاختلاط بالرجال في العمل أو الدراسة أو غيرها ، وعدم الحديث معهم إلا لحاجة ، بكلام مختصر جاد .

ثالثا : غض البصر عن الرجال في التلفاز وغيره ، امتثالا لقوله تعالى : ( وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ ) النور/31

رابعا: عدم الالتفات لخروج المني أو المذي ، وعدم التفتيش أو البحث في ذلك ، وينصح المبتلى بالوسوسة بأن ينضح ثيابه الداخلية بالماء حتى تنقطع عنه الوسوسة ، فإن شعر ببلل علم أنه أثر ذلك الماء .

خامسا : نوصيك بذكر الله تعالى وقراءة القرآن الكريم والمحافظة على الصلوات في أوقاتها ، فهذا علاج نافع لطرد الوساوس والأفكار الرديئة ، كما نوصيك بالبحث عن الرفقة الصالحة ، وشغل الوقت فيما ينفع في الدنيا والآخرة .

نسأل الله لنا ولك التوفيق والسداد .

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-03-22, 13:19   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


السؤال:

كيف أفرق بين المني والمذي ، هل من خلال الرائحة ؟

الجواب :

الحمد لله


هناك ثلاثة فروق أساسية بين المني والمذي ، وهي :

1- المني يخرج بدفق وقوة ، أما المذي فيخرج بلا دفق ، وقد لا يشعر الإنسان بخروجه .

2- المني سائل أبيض كثيف غليظ ، رائحته كرائحة طلع الشجر أو كرائحة العجين ، أما المذي فهو سائل شفاف رقيق لزج ليس له رائحة .

3- المني يعقب خروجه فتور في الشهوة
أما المذي فلا يعقبه فتور .

قال النووي في "المجموع" (2/141) :

" كل واحد من هذه الثلاثة كافية في كونه منيا ، ولا يشترط اجتماعها ، فإن لم يوجد منها شيء لم يحكم بكونه منيا " انتهى .

وجاء في "فتاوى اللجنة الدائمة" (4/138) :

" المني : ماء أبيض ثخين ، يخرج من الذكر ، دفقا بلذة ، وبعد خروجه يحس الإنسان بفتور، والمني طاهر على الصحيح

ويستحب تنظيف الثياب منه بغسل أو حك ، وخروجه من الإنسان موجب للغسل ، سواء كان بجماع أو احتلام ، أما إذا خرج المني بغير لذة ، بسبب مرض ، أو شدة برد ، فإنه لا يوجب الغسل ، ولكن يوجب الو ضوء فقط .

المذي :

ماء رقيق ، أبيض ، لزج ، يخرج من الذكر عند مداعبته لزوجته ، أو عند التفكير بالجماع ، لكن من غير دفق ، ولا يعقبه فتور ، والمذي نجس ، ويجب بخروجه الوضوء ، وغسل الذكر والخصيتين ، ورش ما أصاب البدن والثياب منه .

والودي : ماء ثخين ، أبيض ، يخرج من الذكر بعد البول ، وهو نجس ويوجب الوضوء " انتهى .

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-03-22, 13:20   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


السؤال:

السلام عليكم إذا كان من المستحب قراءة القرآن ( من الذاكرة ) مع الوضوء ، فهل سيكون مكروهاً قراءته كذلك دون وضوء ؟

الجواب :

الحمد لله

قراءة القرآن للمحدِث حَدثاً أصغر لا بأس بها ، وقد نقل بعض العلماء الإجماع على جوازها ، وفي المسألة أحاديث صحيحة تبيِّن أنه لا يجب الوضوء على من أراد قراءة القرآن وهو محدث حدثا أصغر ، وإنما الخلاف في مسِّه للقرآن وفي قراءة الجنب له ، والجمهور على المنع منهما .

عن عَبْدَ اللَّهِ بْنٍ عَبَّاسٍ أَنَّهُ بَاتَ لَيْلَةً عِنْدَ مَيْمُونَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَهِيَ خَالَتُهُ – قال : فَاضْطَجَعْتُ فِي عَرْضِ الْوِسَادَةِ وَاضْطَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَهْلُهُ فِي طُولِهَا فَنَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى إِذَا انْتَصَفَ اللَّيْلُ أَوْ قَبْلَهُ بِقَلِيلٍ أَوْ بَعْدَهُ بِقَلِيلٍ اسْتَيْقَظَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَلَسَ يَمْسَحُ النَّوْمَ عَنْ وَجْهِهِ بِيَدِهِ ثُمَّ قَرَأَ الْعَشْرَ الْآيَاتِ الْخَوَاتِمَ مِنْ سُورَةِ آلِ عِمْرَانَ ثُمَّ قَامَ إِلَى شَنٍّ مُعَلَّقَةٍ فَتَوَضَّأَ مِنْهَا فَأَحْسَنَ وُضُوءَهُ ثُمَّ قَامَ يُصَلِّي .

رواه البخاري ( 4295 ) ومسلم ( 763 ) .

وبوَّب عليه الإمام البخاري بقوله "
بَاب قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ بَعْدَ الْحَدَثِ وَغَيْرِهِ " .

قال ابن عبد البر – رحمه الله - :

"وفيه : قراءة القرآن على غير وضوء ؛ لأنه نام النوم الكثير الذي لا يختلف في مثله ، ثم استيقظ فقرأ قبل أن يتوضأ ، ثم توضأ بعدُ وصلَّى" انتهى من

" التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد "
( 13 / 207 ) .

وقال النووي – رحمه الله - :

"فيه : جواز القراءة للمحدِث ، وهذا إجماع المسلمين" انتهى

من" شرح مسلم " ( 6 / 46 ) .

والله أعلم









رد مع اقتباس
قديم 2018-03-22, 13:21   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


السؤال:


كنت أقرأ في بعض كتب الفقه فأتيت على "النجاسة الحكمية المغلظة" وذكر أنه يندرج تحتها الشرك والكفر والكبائر..

ثم ذكر النجاسة المخففة و وذكر أنه يندرج تحتها الحدث والصغائر..الخ.

فما صحة هذا التقسيم؟

وهل قال بهذا أحد من السلف؟

أرجوا الشرح والتفصيل؟.


الجواب
:

الحمد لله

الطهارة قسمان :

طهارة حسية ، وطهارة معنوية

والنجاسة قسمان :

نجاسة حسية ، ونجاسة معنوية .

فالطهارة الحسية :

هي الطهارة من الحدث والخبث (النجاسة) .

والنجاسة الحسية :

هي الأعيان التي حكم الشرع بنجاستها وقذارتها
ومنها ما نجاسته مغلظة، وهو الكلب

ومنها ما نجاسته مخففة :

كبول الصبي الرضيع ، ومنها ما نجاسته متوسطة
كنجاسة البول والدم والميتة .

والكلام عن الطهارة والنجاسة الحقيقية

هو محور اهتمام الفقهاء في كتبهم .

وأما الطهارة والنجاسة المعنوية فليست محل اهتمام أهل الفقه ، ولذلك لا يذكرونها إلا نادرا على سبيل الاستطراد .

والطهارة المعنوية :

هي طهارة المؤمن من الشرك والكفر

والنجاسة المعنوية :

هي نجاسة الكفر والفسوق والعصيان .

ومن النصوص الشرعية الدالة على الطهارة والنجاسة المعنوية :

قوله تعالى : (وَإِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ ) آل عمران/ 42.

قال ابن جرير الطبري:

" وَقَوْلُهُ : ( وَطَهَّرَكِ ) يَعْنِي : طَهَّرَ دِينَكِ مِنَ الرِّيَبِ وَالأَدْنَاسِ الَّتِي فِي أَدْيَانِ نِسَاءِ بَنِي آدَمَ ". انتهى

" تفسير الطبري" [5 /392] .

وقال تعالى : ( خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ) [التوبة / 103]

قال الطبري:

" يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ لِنَبِيِّهِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يَا مُحَمَّدُ خُذْ مِنْ أَمْوَالِ هَؤُلاَءِ الَّذِينَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ فَتَابُوا مِنْهَا صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ مِنْ دَنَسِ ذُنُوبِهِمْ ( وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا ) تُنَمِيهِمْ وَتَرْفَعُهُمْ عَنْ خَسِيسِ مَنَازِلِ أَهْلِ النِّفَاقِ ، إِلَى مَنَازِلِ أَهْلِ الإِخْلاَصِ ". انتهى

" تفسير الطبري" [11 /659] .

وقال تعالى لنساء النبي صلى الله عليه وسلم : ( وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ ، وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى ، وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ ، وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ، إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ ، وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) [الأحزاب / 33]

والمراد بها الطهارة المعنوية .

وقال عن قوم لوط : ( فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِنْ قَرْيَتِكُمْ ، إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ ) [النمل / 56]

أي عن المعاصي والقبائح .

وقال : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ ، فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا ) [التوبة / 28]

قال ابن القيم :

" وقد وسم الله سبحانه الشرك ، والزنا ، واللواطة ، بالنجاسة والخبث في كتابه دون سائر الذنوب وإن كانت مشتملة على ذلك ، لكن الذي وقع في القرآن قوله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ ) ، وقوله تعالى في حق اللوطية : ( وَلُوطًا آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ تَعْمَلُ الْخَبَائِثَ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَاسِقِينَ ) .

وقالت اللوطية : (أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ ) ، فأقروا مع شركهم وكفرهم أنهم هم الأخباث الأنجاس ، وأن لوطا وآله مطهرون من ذلك باجتنابهم له .

قال تعالى في حق الزناة :
( الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات) .

فأما نجاسة الشرك فهي نوعان :

نجاسة مغلظة ، ونجاسة مخففة .

فالمغلظة :

الشرك الأكبر الذي لا يغفره الله عز وجل .

والمخففة :

الشرك الأصغر ، كيسير الرياء ، والتصنع للمخلوق ، والحلف به ، وخوفه ، ورجائه ...

والمقصود : أن النجاسة تارة تكون محسوسة ظاهرة ، وتارة تكون معنوية باطنة ". انتهى

" إغاثة اللهفان من مصائد الشيطان " [1 /59]

وقال الشيخ ابن عثيمين :

" الطهارة معناها :

النظافة والنزاهة ، وهي في الشرع على نوعين :
طهارة معنوية ، وطهارة حسية.

أما الطهارة المعنوية :

فهي طهارة القلوب من الشرك والبدع في عبادة الله ، ومن الغل ، والحقد ، والحسد ، والبغضاء ، والكراهة ، وما أشبه ذلك في معاملة عباد الله الذين لا يستحقون هذا ....

ولهذا وصف الله عز وجل المشركين بأنهم نجس ، فقال تعالى : ( أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ )، ونفى النبي صلى الله عليه وسلم النجاسة عن المؤمن ، فقال صلى الله عليه وسلم : (إن المؤمن لا ينجس) ، وهذا هو الذي ينبغي للمؤمن أن يعتني به عناية كبيرة ليطهر قلبه منه ". انتهى

وقال الشيخ صالح الفوزان:

" الطهارة المعنوية : هي الطهارة من الشرك ، والطهارة من البدع ، والطهارة من الذنوب ، قال تعالى : ( إنهم أناس يتطهرون ) فالطهارة هنا معنوية وهي النزاهة عن المعاصي والذنوب .

والشرك نجاسة ، قال تعالى : ( إنما المشركون نجس ) نجاسة معنوية ، والتوحيد طهارة معنوية " انتهى من

الشرح المختصر على زاد المستقنع (1/52).

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-03-22, 13:22   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


السؤال :

هل هناك دعاء مأثور يُقال عند الغسل؟

الجواب :

الحمد لله

لم يرد في السنة دعاء خاص بالغسل ، لكن استحب جمهور الفقهاء أن يسمي الله في أول غسله ، كما هو الحال في الوضوء ، وإن كان لم يرد فيه دليل خاص بشأن الغسل .

قال المرداوي رحمه الله :

" واعلم أن حكم التسمية على الغسل كهي على الوضوء خلافا ومذهبا واختيارا " انتهى من

"الإنصاف" (1/188) .

الراجح استحباب التسمية في الوضوء والغسل .

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-03-22, 13:23   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السؤال :

إذا غذي الرضيع باللبن الصناعي في الحولين هل يعتبر مفطوماً وهل يغير ذلك من حكم نجاسته؟

الجواب :

الحمد لله

"أما حكم بوله في الحولين حال ارتضاعه من لبن غير لبن أمه فهذا محل نظر ، والأقرب ـ والله أعلم ـ

أنه كالذي يرتضع من أمه ولا يُقال :

إنه يتغذى بالطعام حينئذٍ فإنه يتغذى بلبن مقام لبن أمه ، فالأقرب والله أعلم أن بوله يكتفى فيه بالرش والنضح كبول الصبي الذي يأكل الطعام إذا كان يتغذى بلبن أمه هذا هو الأقرب والأظهر

والله أعلم" انتهى .

سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله

"فتاوى نور على الدرب" (2/660) .









رد مع اقتباس
قديم 2018-03-22, 13:24   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


السؤال :


عندما يتبول وينقطع البول قليلاً يقوم بغسل مكان البول ، لكنه ما إن يتحرك ويقوم يحس أنه قد نزل منه قطرات ، ولذلك فإنه يجلس في محل قضاء الحاجة فترة طويلة فيقول : ماذا أفعل؟

هل أترك هذا الشعور وأدع هذا الظن وأكمل وضوئي؟

أم أنتظر إلى حين انتهاء البول تماماً؟ أفيدوني أفادكم الله .


الجواب :


الحمد لله


"هذا الأمر قد يقع من باب الوساوس والأوهام ، وهو من الشيطان ، وقد يقع لبعض الناس حقيقة ، فإذا كان حقيقة فلا يعجل حتى ينقطع البول ، ثم يغسل ذكره بالماء وينتهي

فإذا خشي من شيء بعد ذلك فليرش ما حول الفرج من إزاره وسراويله بالماء ، ثم يهمل ما قد يتوهمه على ذلك بعد وضوئه ؛ لأن هذا قد يعينه على ترك هذه الوساوس .

أما إذا كان أوهاماً ووساوس لا حقيقة لها فلا يلتفت إليها ، ينبغي للمؤمن أن لا يتلفت لمثل هذه الأمور

لأن هذا يجرئ عليه الشيطان ، فالشيطان حريص على إفساد أعمال بني آدم من صلاة وغيرها ، فالواجب الحذر من مكائده ووساوسه ، والاعتصام بالله والاتكال عليه

وحمل ما قد يقع على أنه من الشيطان ؛ حتى لا يلتفت إليه في وضوئه الشرعي ثم في صلاته ، ولا يلتفت إلى شيء من هذه الأوهام ، فإن خرج منه شيء عن يقين من دون شك أعاد الاستنجاء وأعاد الوضوء .

أما الظن فلا يلتفت إليه ولو ظن تسعين في المائة أنه خرج منه شيء فلا يلتفت ؛ لأن هذا مما يجرئ عليه الشيطان ، فما دام لم يتيقن ، فإنه يمضي في سبيله وفي صلاته ووضوئه ولهذا لما سئل صلى الله عليه وسلم قيل : يا رسول الله ، الرجل يخيل إليه أنه خرج منه شيء في الصلاة .

قال : (لَا يَنْصَرِفْ حَتَّى يَسْمَعَ صَوْتًا أَوْ يَجِدَ رِيحًا) فأرشدهم النبي صلى الله عليه وسلم إلى أنه لا ينصرف من صلاته من أجل هذا التخيل حتى يسمع صوتاً أو يجد ريحاً

فهكذا الإنسان إذا فرغ من وضوئه ثم أحس بشيء فإنه لا ينصرف إليه مرة ثانية ولا يرجع ، بل يستمر في طهارته وفي صلاته وأعماله حتى يتيقن مائة في المائة أنه خرج شيء

وإلا فالأصل أنه لم يخرج شيء ، وأن هذا من وساوس الشيطان وتزيينه وإيهامه ، حتى يتعب المؤمن ، وحتى يشغله بهذه الأمور نسأل الله السلامة" انتهى .

سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله

"فتاوى نور على الدرب" (2/577) .


و اخيرا

الحمد لله الذي بفضلة تتم الصالحات

اخوة الاسلام

اكتفي بهذا القدر و لنا عوده
ان قدر الله لنا البقاء و اللقاء

و اسال الله ان يجمعني بكم دائما
علي خير


وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد
وعلى آله وصحبه أجمعين









رد مع اقتباس
قديم 2018-03-23, 02:22   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اخوة الاسلام

أحييكم بتحية الإسلام
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته



السؤال :

هل لبس جلد الحية جائز؟


الجواب :

الحمد لله

أولا :

" الْحَيَوَانَاتُ عَلَى نَوْعَيْنِ :

حَيَوَانَاتٌ مَأْكُولَةُ اللَّحْمِ ، وَحَيَوَانَاتٌ غَيْرُ مَأْكُولَةِ اللَّحْمِ .

فَالْحَيَوَانَاتُ مَأْكُولَةُ اللَّحْمِ إِذَا ذُبِحَتِ الذَّبْحَ الشَّرْعِيَّ كَانَ جِلْدُهَا طَاهِرًا بِالاِتِّفَاقِ ، وَإِنْ لَمْ يُدْبَغْ .

أَمَّا الْحَيَوَانَاتُ غَيْرُ الْمَأْكُولَةِ اللَّحْمِ فَهِيَ عَلَى نَوْعَيْنِ أَيْضًا :

نَجِسَةٌ فِي حَال الْحَيَاةِ ، وَطَاهِرَةٌ .

أَمَّا نَجِسَةُ الْعَيْنِ ، وَهِيَ الْخِنْزِيرُ بِالاِتِّفَاقِ ، وَالْكَلْبُ عِنْدَ الشَّافِعِيَّةِ وَالْحَنَابِلَةِ ، فَإِنَّ الذَّكَاةَ لاَ تُطَهِّرُ جِلْدَهَا .

وَأَمَّا غَيْرُ نَجِسَةِ الْعَيْنِ مِمَّا لاَ يُؤْكَل لَحْمُهُ ، فَقَدِ اخْتَلَفَ الْفُقَهَاءُ فِي تَطْهِيرِ إِهَابِهَا بِالذَّكَاةِ ، فَذَهَبَ الشَّافِعِيَّةُ وَالْحَنَابِلَةُ إِلَى أَنَّهُ لاَ يَطْهُرُ بِالذَّبْحِ ، وَحُجَّةُ هَؤُلاَءِ أَنَّ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنِ افْتِرَاشِ جُلُودِ السِّبَاعِ ، وَرُكُوبِ النُّمُورِ .

وَهُوَ عَامٌّ فِي الْمُذَكَّى وَغَيْرِهِ
وَلأَِنَّهُ ذَبْحٌ لاَ يُطَهِّرُ اللَّحْمَ فَلَمْ يُطَهِّرِ الْجِلْدَ .

وَذَهَبَ الْحَنَفِيَّةُ وَالْمَالِكِيَّةُ إِلَى طَهَارَةِ الإْهَابِ بِالذَّكَاةِ الشَّرْعِيَّةِ ، وَاسْتَدَل هَؤُلاَءِ بِقَوْل رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( دِبَاغُ الأْدِيمِ ذَكَاتُهُ ) ؛ وَلأِنَّ الذَّكَاةَ تَعْمَل عَمَل الدِّبَاغِ فِي إِزَالَةِ الرُّطُوبَاتِ النَّجِسَةِ ، أَمَّا النَّهْيُ عَنِ افْتِرَاشِ جُلُودِ السِّبَاعِ وَرُكُوبِ النُّمُورِ فَلأَِنَّ ذَلِكَ مَرَاكِبُ أَهْل الْخُيَلاَءِ ، أَوْ لأَِنَّهُمْ كَانُوا يَسْتَعْمِلُونَهَا مِنْ غَيْرِ أَنْ تُدْبَغَ .

"الموسوعة الفقهية" (7/95-96)

والأظهر أن جلد الحيوان الذي لا يؤكل لحمه غير طاهر ، سواء دبغ أم لم يدبغ ؛ لأن الجلود النجسة لا تطهر بالدباغ .

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :

" الجلود على ثلاثة أقسام :

القسم الأول :

طاهر ، دبغ أم لم يدبغ ، وهو جلود الحيوان المذكى إذا كان يؤكل .

القسم الثاني :

جلود لا تطهر لا بعد الدبغ ولا قبل الدبغ فهي نجسة
وهي جلود ما لا يؤكل لحمه كالخنزير .

القسم الثالث :

جلود تطهر بعد الدبغ ولا تطهر قبله ، وهي جلود ما يؤكل لحمه إذا ماتت بغير ذكاة " انتهى مختصرا .

"لقاء الباب المفتوح" (52/39) .

وسئل علماء اللجنة الدائمة :

إذا دبغ جلد الثعلب فهل يطهر ، وهل يحل استعماله بالملابس وغيرها ، وهل يجوز بيعه وشراؤه والمتاجرة به ؟

فأجاب علماء اللجنة :

" جلد الثعلب كلحمه نجس ؛ لأنه سبع لدخوله في عموم النهي ؛ لحديث أبي هريرة رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( كل ذي ناب من السباع فأكله حرام )

رواه الإمام مسلم رحمه الله تعالى

وحديث أبي المليح بن أسامة ، عن أبيه رضي الله عنهما ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن جلود السباع .

رواه الإمام أحمد .

وحديث معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما ، أنه قال لنفر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم : " أتعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن جلود النمور أن يركب عليها ؟ " قالوا : " اللهم نعم " رواه الإمام أحمد وأبو داود . وعن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( لا تصحب الملائكة رفقة فيها جلد نمر )

رواه أبو داود ، هذه النصوص تمنع من استعمال جلد ما لا يؤكل لحمه ... لما فيها من الزينة والخيلاء " انتهى

من "فتاوى اللجنة (24/29-30) .

وقال الشيخ ابن جبرين رحمه الله :

" جلود ما لا يؤكل لحمه ، كجلد حمار أو جلد كلب ، فهذا لا يصح بيعه ولا يطهر بالدباغ -على الصحيح – " انتهى .

"شرح أخصر المختصرات" (105/3)

ثانيا :

ذهب جماهير أهل العلم إلى أن الحيات والأفاعي يحرم أكلها .

قال النووي رحمه الله في "المجموع" (9/16-17) :

" مَذَاهِبِ الْعُلَمَاءِ فِي حَشَرَاتِ الْأَرْضِ كَالْحَيَّاتِ وَالْعَقَارِبِ وَالْجِعْلَانِ وَبَنَاتِ وَرْدَانَ وَالْفَأْرَةِ وَنَحْوِهَا : مَذْهَبُنَا أَنَّهَا حَرَامٌ , وَبِهِ قَالَ أَبُو حَنِيفَةَ وَأَحْمَدُ وَدَاوُد , وَقَالَ مَالِكٌ : حلاَل " انتهى .

وجاء في "الموسوعة الفقهية" (11/233) :

" وَبِتَحْرِيمِ لُحُومِ الْحَيَّاتِ يَقُول الْحَنَفِيَّةُ وَالشَّافِعِيَّةُ وَالْحَنَابِلَةُ " انتهى .

راجع :

"تأويل مختلف الحديث" (ص 269) – "الشرح الكبير" (4 / 15) – "الإنصاف" (7 / 241) – "مطالب أولي النهى" (7 / 310) – "الآداب الشرعية" (4 / 160) "نيل الأوطار" (9 / 85)

وعلى ما تقدم :

فحيث إن الحيات لا يطهر جلدها ، ولو دبغ ؛ لأنها مما لا يؤكل لحمه ، فلا يجوز لبس ما صنع من جلدها من أحذية أو خفاف أو غير ذلك .

والله تعالى أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-03-23, 02:23   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


السؤال :


أصبت بمرض وأجري لي عملية بالمستشفى وعند خروجي من المستشفى أفادني الطبيب المختص بأنه يجب على عدم الغسل بالماء لمدة خمسة شهور بما فيها شهر رمضان المبارك .

أرجو إفادتي هل أبقى على ما قال الطبيب خمسة شهور

أو أغتسل وأصلي وأصوم رمضان ؟

الجواب :

الحمد لله


"الظاهر أن لك عذراً في عدم الغسل فلك أن تتيمم عند الجنابة ، لكن من باب الاحتياط ينبغي سؤال غيره من الأطباء المختصين في هذا المرض ، ينبغي التأكد بسؤال طبيب ثانٍ ولا سيما الأطباء المسلمون الذين يوثق بهم

أما إذا كان هذا الذي أخبرك هو الطبيب المختص الذي تولى العلاج وأنت مطمئن إلى خبره ولا يظهر لك منه ما يدل على التساهل بالإسلام أو كراهته للإسلام فالحمد لله هذا من الطب ومما يخشى منه الخطر لو خالفته ، فلا بأس أن تأخذ بقوله ولا تغتسل حتى تمضي المدة ؛ احتياطاً لصحتك وسلامتك" انتهى .

سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله

"فتاوى نور على الدرب" (2/642 ، 643) .









رد مع اقتباس
قديم 2018-03-23, 02:25   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


السؤال :

هل يجوز سماع القرآن لمن هو على جنابة ؟

فقد قرأت في أحكام الجنب أنه لا يجوز مس القرآن
ولا تلاوته لمن هو على جنابة ، فهل يعني تحريم تلاوته
أنه لا يجوز سماعه أيضا ؟

بما أن العقل غالبا ما يستجيب لما هو مسموع ، ويقوم بترجمته لإشارات قد يرددها اللسان .


الجواب
:

الحمد لله

أولاً :

لا يجوز له أن يقرأ القرآن ، ولا أن يمس المصحف .

ثانياً :

الجنابة لا تمنع صاحبها من الاستماع لقراءة القرآن ؛ وذلك لعدم ورود النهي عن السماع .

وقد سئل الشيخ ابن باز رحمه الله :

هل الجنب يقرأ كتاب الله غيبا , وإذا لم يجز ذلك فهل يستمع له ؟

فأجاب :

" الجنب لا يجوز له قراءة القرآن , لا من المصحف ، ولا عن ظهر قلب ، حتى يغتسل ; لأنه قد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان لا يحجزه شيء عن القرآن إلا الجنابة .

أما الاستماع لقراءة القرآن فلا حرج في ذلك ؛ لما فيه من الفائدة العظيمة من دون مس المصحف ، ولا قراءة منه للقرآن " انتهى

من "مجموع فتاوى ابن باز" (10/152) .

لكن يشترط لجواز السماع عدم تحريك اللسان بالقراءة
لأن تحريك اللسان بالحروف يعتبر من القراءة
والجنب منهي عن قراءة القرآن كما سبق .

نقل ابن رشد عن الإمام مالك رحمه الله أنه قال :

إنما القراءة ما حرك به اللسان .

انظر : "البيان والتحصيل" (1/490) .

والحاصل :

أنه يجوز للجنب سماع القرآن
بشرط أن لا يحرك لسانه بالقراءة .

والله أعلم









رد مع اقتباس
قديم 2018-03-23, 02:26   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


السؤال :

ما حكم جماع المرأة بعد انقطاع دم الحيض
ولم تغتسل ، ولكن أمرها زوجها بالتيمم؟


الجواب :

الحمد لله

"الواجب الاغتسال إذا وجد الماء وتستطيع ذلك ، لقوله تعالى : (فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمْ اللَّهُ) البقرة/222

فعليها أن تتطهر بالماء بعد الحيض أو بعد النفاس ، ثم يأتيها ، أما لو كانوا في سفر ، أو كانت مريضة لا تستطيع استعمال الماء ، أو كان الماء معدوماً فالتيمم يقوم مقامه لأنه طهارة" انتهى .

سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله

"فتاوى نور على الدرب" (2/671) .









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
سؤال وجواب


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 02:55

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc