إن إسرائيل التي تقيم علاقات دبلوماسية مع 44 دولة إفريقية، كانت قد تحصلت على عضوية مراقب من مفوض الاتحاد الافريقي التشادي موسى فقي خلال الصائفة الماضية.
الأمر الذي أغضب الجزائر، ونقلت رفضها الى كواليس الاتحاد الافريقي، عندما زار وزير خارجية الجزائر رمطان لعمامرة أديس أبابا والإجتماع الى موسى فقي، فوعد هذا الأخير وزير الخارجية الجزائري بطرح المسألة أمام المناقشة العامة خلال القمة المقبلة.
فبدأ الإستقطاب والحشد لليوم الموعود من طرف المعسكرين، معسكر تأييد عضوية اسرائيل الذي يتزعمه المغرب ومعسكر رفض عضوية اسرائيل الذي تتزعمه الجزائر وجنوب افريقيا.
وبعد اقتراب العد التنازلي وجاء أوان انعقاد القمة، والإستقطاب على أشده بين المعسكرين مما يهدد انقسام الاتحاد الافريقي، وقد طاغت عضوية اسرائيل على جدول اعمال القمة.
وقبل حتى بداية المناقشة العامة حول عضوية اسرائيل المثيرة للجدل خلال انعقاد القمة الأسبوع المنصرم، أنقذ الرئيس السنيغالي الاتحاد الافريقي من الانقسام، وأقترح التعليق المؤقت لعضوية اسرائيل في الاتحاد الافريفي وتشكيل لجنة من 7 بلدا من كلا المسكرين لدراسة المسألة وايجاد حل لها قبل القمة القادمة.
وعليه فالجزائر مؤقتا ربحت ومؤيديها معركة دبلوماسية ولكن لم تربح الحرب وللأبد، فمعسكر اسرائيل سيعاود جمع ما استطع من عدة لربح الحرب الدبلوماسية.
بقلم الأستاذ/ محند زكريني