|
منتدى تحضير شهادة البكالوريا 2024 - لشعب آداب و فلسفة، و اللغات الأجنبية قسم خاص بمختلف مواد باكلوريا الشعب الأدبية و اللغات |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
ســـــــــؤال في الفلسفة هل من مجيب؟
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2007-06-05, 17:53 | رقم المشاركة : 1 | ||||
|
ســـــــــؤال في الفلسفة هل من مجيب؟
|
||||
2007-06-13, 19:21 | رقم المشاركة : 2 | |||
|
ينطوي مفهوم العلم على معنى مزدوج، فهو يشير من جهة إلى المفاهيم والمقولات والقوانين والنظريات التي تعكس الترابطات الضرورية والجوهرية والثابتة (نسبيا) في و/ أو بين عناصر الواقع المختلفة (الطبيعة، المجتمع، الفكر)، ويشير من جهة أخرى إلى مجموعة القواعد المنهجية التي انتهجها الفكر في التوصل إلى هذه النتيجة (المعرفة العلمية). وكما هو باد للعيان فإن كلا من موضوع العلم، ومنهج العلم، هما وجهان متكاملان لعملة واحدة، وبالتالي فإن أي خلل أو عيب في أحدهما , لابد أن يجد انعكاسه في الوجه الآخر. |
|||
2007-06-13, 19:23 | رقم المشاركة : 3 | |||
|
لابد من الإقرار مبدئيا، بالاختلاف النوعي بين الظواهر الطبيعية والظواهر الاجتماعية "ففي الظواهر الطبيعية - بقدر ما نضع جانبا رد فعل الإنسان فيها - لا يؤثر بعضها ببعض سوى قوى عمياء لاواعية، وفي تأثيرها المتبادل هذا تظهر القوانين العامة، وليس هنا أي هدف منشود... أما في تاريخ المجتمع، فالأمر على العكس، فهنا يفعل الناس الذين لهم موهبة الوعي، ويعملون بتفكير أو بعاطفة وينشدون أهدافا معينة، ولا يصنع هنا شيء دون نية واعية، أو هدف منشود". والسؤال هنا: هل من الضروري أن ينتقل هذا الاختلاف بين الظواهر إلى مجالات العلوم ومناهج البحث؟. واقع الحال أن بعض العلماء قال نعم، وبعضهم الآخر قال لا، والبعض الثالث قال لا ونعم في آن واحد (لعم). |
|||
2007-06-13, 19:24 | رقم المشاركة : 4 | |||
|
ومع اعترافنا بأهمية ووجاهة كافة وجهات النظر التي تم عرضها في الفقرة السابقة، إلاّ أننا نرى , وهذا انطلاقا من فهمنا الجدلي للمسألة، أن الآراء القيمة التي طرحها جان بياجه J. Piage حول هذا الموضوع، هي الأقرب للصحة والموضوعية. يرى جان بياجه، أنه لا يمكن الأخذ بأي تمييز جوهري بين ما يدعى في كثير من الأحيان بـ "العلوم الاجتماعية" و" العلوم الإنسانية"، ذلك لأن الظواهر الاجتماعية تتوقف على صفات الإنسان كلها، بما في ذلك العمليات السيكو - فيزيولوجية، وبالمقابل، فإن العلوم الإنسانية هي اجتماعية بكل مظهر من مظاهرها. ويؤكد بياجة أن العلماء باتوا ينزعون إلى رفض فكرة إقامة التعارض بين ما هو فطري وما هو مكتسب في الإنسان، حيث تتألف الفطرية في جوهرها من إمكانات العمل، وتخلو بالتالي من البنيات الجاهزة تماما، وهذا خلاف لحالة الغرائز التي يكون جزء هام منها مبرمجا وراثيا. وأكثر من هذا فإن بياجة يذهب إلى أنه من الصعوبة بمكان، أن نفصل حتى بين العلوم الإنسانية والعلوم الطبيعية، ولاسيما بعد أن أثبت علم الحياة Biologie الراهن بطلان الفصل بين الذات والموضوع، وبالتالي بين الروح والطبيعة , وبعد أن تأكد أن صفة مضبوطة و دقيقة التي توصف عادة بها العلوم الطبيعية، ما هي إلاّ مسالة نسبية، على اعتبار أنه بات من المسلم به الآن، أن كل علم تجريبي هو علم تقريبي، بما في ذلك الفيزياء النظرية. إن كلمة مضبوطة تنطبق بصورة أساسية على الرياضيات ولكن هذه الأخيرة ملتصقة بالمنطق، الذي بدوره مرتبط بالمنطيق (صاحب المنطق) المرتبط من جهته بالمنطقة (البيئة الثقافية والاجتماعية والطبيعية) التي يعيش فيها، وإن وعيه وبالتالي منطقه لا بد وأن يكون - بصورة أو بأخرى، بدرجة أو بأخرى - انعكاسا لهذه البيئة. ويرى بياجه إضافة إلى ذلك، أن صعوبات التجريب ليست مقتصرة على العلوم الاجتماعية، فعلم الفلك بدوره يعاني من هذه الصعوبات. هذا مع العلم أنه يمكن تجاوز صعوبات التجريب في العلوم الاجتماعية، بأن نستبدل بالتجريب الدقيق، تحليلا كافيا لمعطيات الملاحظة والقياس بواسطة الطرق المنهجية الخمس التالية: |
|||
2007-06-13, 19:25 | رقم المشاركة : 5 | |||
|
ويمكننا أن نضيف إلى وجهة نظر بياجه، أن قانون وحدة وصراع المتضاداث الجدلي، لا يلغي وحدة الظواهر المتمايزة، وبالتالي فإن وجود تمايز بين الظواهر الطبيعية والظواهر الاجتماعية، لا يعني أن العلم إما هنا وإما هناك، كما تقتضي قواعد المنهج الصوري. كما أن إطلاقنا صفة الطبيعية مرة والاجتماعية مرة أخرى على مفهوم العلوم، لا يعني أن هذا المفهوم هو عينه هنا وهناك، فاختلاف الموضوع لابد أن يؤدي من الناحيتين المنطقية والعملية إلى اختلاف المنهج، واختلاف الموضوع والمنهج لابد أن يؤدي بدوره إلى اختلاف في طبيعة المعرفة العلمية الموصوفة بها هذه العلوم، وخاصة ما يتعلق بمرونة ونسبية ودينامية المفاهيم الاجتماعية، وبالتالي القوانين والنظريات الاجتماعية قياسا على المفاهيم والقوانين والنظريات الخاصة بالظواهر الطبيعية. فذرتان من الهيدروجين وذرة من الأكسجين يساوي نفس ذرة الماء في كل زمان وكل مكان، بينما التضايف والتلازم بين الظلم والاستغلال يمكن أن يؤدي لقيام ثورة اجتماعية، ولكن هذه الثورة سوف تختلف بين بلد وآخر وبين زمن وآخر. |
|||
2007-06-13, 19:25 | رقم المشاركة : 6 | |||
|
يمثل المنهج الجدلي والمنطق الجدلي نقلة نوعية في تاريخ نظرية المعرفة عامة والمعرفة العلمية خاصة، ذلك أنه منهج عام في الفهم والتحليل والتفسير والبحث. وهو عام بمعنيين: الأول أنه صالح لمجالات الوجود الثلاثة (الطبيعة والمجتمع والفكر)، والتي يظل - مع ذلك - لكل منها منهجه النوعي الخاص (جدلية العام والخاص)، والثاني كونه يتعلق بالجانب الجوهري والمشترك بين مختلف الظواهر. إنه ينظر إلى الظواهر من خلال حركتها (النفي ونفي النفي ) وتداخلها (وحدة وصراع المتضادات)، وتغيرها المتواصل (التراكمات الكمية التي تتحول في لحظة معينة إلى نوعية جديدة). إن العالم والفيلسوف والباحث ما عاد ملزما أن يضع الجسد في جيب والروح في جيب أخرى، على حد وصف بليخانوف لعلماء الاجتماع الذاتيين في القرن التاسع عشر، ولا أن يتحرر من القيم كما يقترح ماكس فيبر، أو أن ينظر إلى الظواهر الاجتماعية كما لو كانت أشياء حسب رؤية دوركهايم ومن ورائه كل الوضعيين من علماء الاجتماع، ولا أن يفتش في المريخ عن فئة من المثقفين اللامنتمين المتحررين من ربقة الأيديولوجيا ( ًWertfrei ) كما يطالب كارل مانهايم. إن ما يحتاج إليه الباحث، وفق المنهج الجدلي - حسب فهمنا له -، هو أن يترك الظاهرة المبحوثة تتكلم عن نفسها بحرية، وألاّ يزيد دوره عن دور القابلة التي تسهل خروج المولود ( هنا : الحقيقة ) إلى النور. |
|||
2007-06-13, 19:27 | رقم المشاركة : 7 | |||
|
أما كارل ماركس (1817 - 1883) فقد أعاد عدم توصل من سبقه من المفكرين الألمان إلى المعرفة العلمية إلى أنه "لم يخطر على بال أحد من هؤلاء الفلاسفة، أن يبحث في علاقة الفلسفة الألمانية بالواقع الألماني". ومن هنا انطبعت كتاباتهم بالطابع الأيديولوجي ذي الوعي الزائف، وذلك بحكم ارتباط ذلك الوعي بالطبقة الحاكمة ومصالحها السائدة والمعممة. |
|||
2007-06-13, 19:28 | رقم المشاركة : 8 | |||
|
إذا كان هدف البحث / الدراسة هو الوقوف على العلاقة بين المتغيرات، أو الكشف عن الأسباب الكائنة وراء تكون وحركة الظاهرة موضوع البحث، فإن الباحث الجاد عادة ما يلجأ إلى وضع الفرضيات Hypothesen التي تكون بمثابة الفانوس الذي ينير طريقه وجدير بالذكر هنا أن بعض العلماء يعترضون على اللجوء إلى هذه الفرضيات، التي من المفروض أن تكون فرضيات علمية معتبرين إياها استباقا لا مبرر له للنتائج الحقيقية التي من المفروض أن يوصل إليها البحث، أي أنهم يعتبرون الفرضية نوعا من المصادرة على المطلوب. |
|||
2007-06-13, 19:28 | رقم المشاركة : 9 | |||
|
وفيما يخص علم اجتماع البلدان النامية، فإن ما يحدد مهامه هو ما يبرر وجوده كعلم متميز، أي ظاهرة البلدان النامية، وقضاياها النوعية التي تتمثل بما يمكن أن نجمله بالتاءات الأربع وهي : التبعية، التخلف، التحرر، التنمية، والتي يمكن اختزالها في محورين اثنين، محور التبعية - التخلف (المرض)، ومحور التحرر - التنمية (العلاج). ويعتبر المؤشر الأوضح للتخلف في البلدان النامية هيمنة الانقسام العمودي في المجتمع، والمتمثل بالانقسام (القومي، الديني، الطائفي، القبلي، الجهوي) على الانقسام الأفقي (الطبقي - الاقتصادي) وهو ما يخلق صعوبات جمّة أمام عملية البحث العلمي في هذه البلدان، إضافة - بطبيعة الحال - إلى عوامل أخرى داخلية وخارجية. (ويبين المخطط الملحق بهذه الدراسة (ص 11) جملة العناصر المؤثرة في عملية التغير الاجتماعي في البلدان النامية عموما ومنها وطننا العربي). |
|||
2007-06-13, 19:30 | رقم المشاركة : 10 | |||
|
ونرغب في مختتم هذه الدراسة، أن نتوقف قليلا عند الإشكالية المتعلقة بمحاولة الإجابة على التساؤل التالي: ما مدى قدرة وعي فردي تكوّن في ظل معادلة اجتماعية وثقافية معينة، على الوصول إلى حقائق علمية وموضوعية عن الظواهر والعمليات الاجتماعية التي تنتمي إلى ثقافة مغايرة؟، أو بتعبير آخر، هل صحيح أن أهل مكة أدرى بشعابها، أم أن أهل واشنطون وباريس ولندن هم أعرف من أهل مكة بهذه الشعاب؟ |
|||
2007-06-13, 20:18 | رقم المشاركة : 11 | |||
|
philo
السلام عليكم |
|||
2008-01-17, 00:07 | رقم المشاركة : 12 | |||
|
شكرا جزييييييييييييييييييييييييييييييييييييلا |
|||
2008-02-21, 18:39 | رقم المشاركة : 13 | |||
|
مامعنى النظام المختلط ؟؟ما هي الدول التي تأخد به ان وجدت |
|||
2008-02-21, 23:03 | رقم المشاركة : 14 | |||
|
جزاك الله خيرا |
|||
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc