فهرس القرآن وعلومة وتفسير القرآن الكريم - الصفحة 40 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الكتاب و السنة > أرشيف قسم الكتاب و السنة

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

فهرس القرآن وعلومة وتفسير القرآن الكريم

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2019-03-20, 17:59   رقم المشاركة : 586
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

ما معنى قوله تعالى : كتب عليكم إذا حضر أحدَكم الموتُ

السؤال

ما معنى قوله تعالى : ( كُتب عليكم إذا حضر أحدَكم الموتُ ) ؟.

الجواب

الحمد لله

قال أبو بكر بن العربي :

قوله تعالى : إذا حضر أحدكم الموت :

قال علماؤنا : ليس يريد حضور الموت حقيقة ؛ لأن ذلك الوقت لا تُقبل له توبة

ولا له في الدنيا حصة ، ولا يمكن أن ننظم من كلامها لفظة ، ولو كان الأمر محمولاً عليه لكان تكليف محال لا يتصور

ولكن يرجع ذلك إلى معنيين :

أحدهما : إذا قرب حضور الموت ، وأمارة ذلك : كبره في السن ؛ أو سفر ؛ فإنه غرر

أو توقع أمر طارئ غير ذلك ؛ أو تحقق النفس له بأنها سبيل هو آتيها لا محالة [ إذ الموت ربما طرأ عليه اتفاقاً ] .

الثاني : أن معناه إذا مرض ؛ فإن المرض سبب الموت ، ومتى حضر السبب كنَّت به العرب عن المسبب قال شاعرهم :

وقل لهم بادروا بالعذر والتمسوا قولا يبرئكم إني أنا الموت

" أحكام القرآن " ( 1 / 102 )








 


قديم 2019-03-20, 18:02   رقم المشاركة : 587
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










vb_icon_m (5)

ما هو العهد في قوله تعالى : الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه

السؤال

ما هو العهد في قوله تعالى

الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ؟.


الجواب

الحمد لله

قال أبو بكر بن العربي :

العهد على قسمين :

أحدهما :

فيه الكفارة ، والآخر لا كفارة فيه ، فأما الذي فيه الكفارة فهو الذي يقصد به اليمين على الامتناع عن الشيء أو الإقدام عليه .

وأما العهد الثاني :

فهو العقد الذي يرتبط به المتعاقدان على وجه يجوز في الشريعة ، ويلزم في الحكم ، إما على الخصوص بينهما ، وإما على العموم على الخلق

فهذا لا يجوز حله ، ولا يحل نقضه ، ولا تدخله كفارة ، وهو الذي يحشر ناكثه غادرا ، ينصب له لواء بقدر غدرته

يقال : هذه غدرة فلان. وأما مالك فيقول : العهد باليمين ، لم يجز حله ؛لأجل العقد

وهو المراد بقوله تعالى : ولا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها وقد جعلتم الله عليكم كفيلا وهذا ما لا اختلاف فيه .

: " أحكام القرآن " ( 1 / 27 ، 28 )


و اخيرا

الحمد لله الذي بفضلة تتم الصالحات

اخوة الاسلام

اكتفي بهذا القدر و لنا عوده
ان قدر الله لنا البقاء و اللقاء

و اسال الله ان يجمعني بكم دائما
علي خير


وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد
وعلى آله وصحبه أجمعين









قديم 2019-03-21, 19:06   رقم المشاركة : 588
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










vb_icon_m (5)


اخوة الاسلام

أحييكم بتحية الإسلام
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته



أقسام الناس يوم القيامة

السؤال

من فضلك اشرح الآيات التالية :

قال تعالى : ( وكنتم أزواجاً ثلاثة ، فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة وأصحاب المشأمة ما أصحاب المشأمة ) الواقعة/7-9 .


الجواب

الحمد لله

قال ابن كثير :

أي ينقسم الناس يوم القيامة إلى ثلاثة أصناف .

قال الطبري :

" وهكذا قسمهم إلى هذه الأنواع الثلاثة في آخر السورة وقت احتضارهم .

ثم فصل الله عز وجل أحوال الأزواج ، فقال : وأصحاب الميمنة تعظيم لشأنهم وتفخيم لأحوالهم .

وأصحاب المشأمة ما أصحاب المشأمة : أي الشمال ، وذلك تهويل لحالهم .

السابقون السابقون : أي السابقون في الدنيا إلى الخيرات هم السابقون في الآخرة لدخول الجنات أولئك الذين هذا وصفهم ، المقرّبون عند الله في جنات النعيم ، في أعلى علّيين في المنازل العاليات التي لا منزلة فوقها .

نسأل الله أن يجعلنا من السابقين

. والله أعلم

انظر تفسير ابن سعدي ص/832.

الشيخ محمد صالح المنجد









قديم 2019-03-21, 19:09   رقم المشاركة : 589
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

مشاركة الشيطان للناس في أموالهم

السؤال


ما هي مشاركة الشيطان للناس في أموالهم المذكورة في قوله تعالى : ( وشاركهم في الأموال والأولاد ).

الجواب

الحمد لله

شِركته في الأموال : إنفاقها في معصية الله ، قاله الحسن ، وقيل : هي التي أصابوها من غير حلها ، قاله مجاهد .

قال ابن عباس : ما كانوا يحرِّمونه من البحيرة والسائبة والوصيلة والحام ، وقاله قتادة .

وقال الضحاك : ما كانوا يذبحونه لآلهتهم .

وعن ابن عباس ومجاهد : هو ما أمرهم به من إنفاق الأموال في معاصي الله تعالى

وقال عطاء : هو الربا ، وقال الحسن : هو جمعها من خبيث وإنفاقها في حرام

وكذا قال قتادة ، وقال العوفي عن ابن عباس رضي الله عنهما : أما مشاركته إياهم في أموالهم : فهو ما حرَّموه من أنعامهم ، يعني : من البحائر والسوائب ونحوها ، وكذا قال الضحاك وقتادة .

قال الطبري :

وأولى الأقوال في ذلك بالصواب : قول من قال : عنى بذلك كلَّ مالٍ عصى الله فيه بإنفاقٍ في حرام أو اكتسابٍ من حرام أو ذبحٍ للآلهة أو تسييبٍ أو بحرٍ للشيطان وغير ذلك مما كان معصيا به أو فيه

وذلك أن الله قال وشاركهم في الأموال فكلُّ ما أطيع الشيطان فيه من مالٍ وعصى الله فيه فقد شارك فاعل ذلك فيه إبليس فلا وجه لخصوص بعض ذلك دون بعض .انتهى

أما مشاركة الشيطان في الطعام والشراب - ويضاف إليه المشاركة في المبيت في البيوت وهي من الأموال - لمن ترك التسمية فقد جاء ذلك في حديث جابر بن عبد الله أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول :

" إذا دخل الرجل بيته فذكر الله عند دخوله وعند طعامه قال الشيطان : لا مبيت لكم ولا عشاء

وإذا دخل فلم يذكر الله عند دخوله قال الشيطان : أدركتم المبيت ، وإذا لم يذكر الله عند طعامه قال : أدركتم المبيت والعشاء " .

رواه مسلم ( 2018 ) .

وعن حذيفة قال : كنَّا إذا حضرنا مع النبي صلى الله عليه وسلم طعاماً لم نضع أيديَنا حتى يبدأ رسول الله صلى الله عليه وسلم فيضع يده

وإنَّا حضرنا معه مرة طعاماً فجاءت جارية كأنها تدفع فذهبت لتضع يدها في الطعام ، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدها ، ثم جاء أعرابي كأنما يدفع ، فأخذ بيده فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

" إن الشيطان يستحل الطعام أن لا يذكر اسم الله عليه ، وإنه جاء بهذه الجارية ليستحل بها فأخذتُ بيدها ، فجاء بهذا الأعرابي ليستحل به فأخذتُ بيده ، والذي نفسي بيده إن يده في يدي مع يدها . رواه مسلم ( 2017 ) .

قال النووي :

ثم الصواب الذي عليه جماهير العلماء من السلف والخلف من المحدثين والفقهاء والمتكلمين أن هذا الحديث وشبهه من الأحاديث الواردة في أكل الشيطان محمولة على ظواهرها

وأن الشيطان يأكل حقيقة ؛ إذ العقل لا يحيله والشرع لم ينكره بل أثبته ، فوجب قبوله واعتقاده

والله أعلم .

" شرح مسلم " ( 13 / 190 ) .

الشيخ محمد صالح المنجد









قديم 2019-03-21, 19:13   رقم المشاركة : 590
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

مشاركة الشيطان للإنسان في أولاده

السؤال


هل صحيح أنه إذا لم تقل بسم الله قبل الجماع فإن الشيطان يشارك فيه ؟.

الجواب

الحمد لله

أما مشاركة الشيطان عند عدم التسمية فقد قال تعالى : وشاركهم في الأموال والأولاد

قال القرطبي : أي اجعل لنفسك شركة في ذلك ...

والأولاد قيل : هم أولاد الزنى قاله مجاهد والضحاك وعبد الله بن عباس ، وعنه أيضاً : هو ما قتلوا من أولادهم وأتوا فيهم من الجرائم

وعنه أيضاً : هو تسميتهم عبد الحارث وعبد العزَّى وعبد اللاَّت وعبد الشمس ونحوه ، وقيل : هو صبغة أولادهم في الكفر حتى هوَّدوهم ونصَّروهم كصنع النصارى بأولادهم بالغمس في الماء الذي لهم ، قاله قتادة .

وقول خامس روي عن مجاهد قال : إذا جامع الرجل ولم يسمِّ انطوى الجان على إحليله فجامع معه فذلك قوله تعالى : لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان ...

" تفسير القرطبي " ( 10 / 289 ) .

قال ابن كثير :

وقوله تعالى وشاركهم في الأموال والأولاد

وقوله والأولاد قال العوفي عن ابن عباس ومجاهد والضحاك : يعني أولاد الزنا ، وقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس : هو ما كانوا قتلوه من أولادهم سفهاً بغير علمٍ

وقال قتادة عن الحسن البصري : قد والله شاركهم في الأموال والأولاد مجَّسوا وهوَّدوا ونصَّروا وصبغوا غير صبغة الإسلام وجزءوا من أموالهم جزءاً للشيطان ، وكذا قال قتادة سواء

وقال أبو صالح عن ابن عباس : هو تسميتهم أولادهم عبد الحارث وعبد شمس وعبد فلان.

قال ابن جرير : وأولى الأقوال بالصواب أن يقال : كل مولود ولدته أنثى عصى الله فيه بتسميته بما يكرهه الله أو بإدخاله في غير الدين الذي ارتضاه الله أو بالزنا بأمه أو بقتله أو وأده

أو غير ذلك من الأمور التي يُعصي الله بفعله أو فيه :

فقد دخل في مشاركة إبليس فيه من ولد ذلك الولد له أو منه ؛ لأن الله لم يخصص بقوله وشاركهم في الأموال والأولاد معنى الشركة فيه بمعنى دون معنى

فكل ما عصى الله فيه أو به أو أطيع الشيطان فيه أو به فهو مشاركة .

وهذا الذي قاله متجه ، وكلٌّ من السلف رحمهم الله فسَّر بعض المشاركة ، فقد ثبت في صحيح مسلم - ( 2865 ) -

عن عياض بن حمار أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يقول الله عز وجل " إني خلقت عبادي حنفاء فجاءتهم الشياطين فاجتالتهم عن دينهم وحرمت عليهم ما أحللت لهم "

وفي الصحيحين - البخاري ( 3271 ) ومسلم ( 1434 ) - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :

" لو أن أحدهم إذا أراد أن يأتي أهله قال بسم الله جنِّبنا الشيطان وجنِّب الشيطان ما رزقتنا

فإنه إن يقدر بينهما ولد في ذلك لم يضرَّه الشيطان أبداً " .

" تفسير ابن كثير " ( 3 / 50 ، 51 ) .

قال الطبري :

... وأولى الأقوال في ذلك بالصواب أن يقال : كلُّ ولدٍ ولدته أنثى عصى الله بتسميته ما يكرهه الله أو بإدخاله في غير الدين الذي ارتضاه الله أو بالزنا بأمه أو قتله

ووأده أو غير ذلك من الأمور التي يعصى الله بها بفعله به أو فيه فقد دخل في مشاركة إبليس فيه من ولد ذلك المولود له أو منه

لأن الله لم يخصص بقوله وشاركهم في الأموال والأولاد معنى الشركة فيه بمعنى دون معنى ، فكلُّ ما عصى الله فيه أو به وأطيع به الشيطان أو فيه فهو مشاركة من عصى الله فيه أو به إبليس فيه .

" تفسير الطبري " ( 15 / 120 ، 121 ) .

قال الشيخ عبد الرحمن السعدي :

وشاركهم في الأموال والأولاد وذلك شامل لكل معصية تعلَّقت بأموالهم وأولادهم

من منع الزكاة والكفارات والحقوق الواجبة ، وعدم تأديب الأولاد وتربيتهم على الخير وترك الشر ، وأخذ الأموال بغير حقِّها ، أو وضعها بغير حقِّها ، أو استعمال المكاسب الرديَّة .

بل ذكر كثير من المفسرين أنه يدخل في مشاركة الشيطان في الأموال والأولاد : ترك التسمية عند الطعام والشراب والجماع ، وأنه إذا لم يسمِّ الله في ذلك شارك فيه الشيطان كما ورد في الحديث .

" تيسير الكريم الرحمن " ( ص 414 ) .

قلت : أما مشاركة الشيطان في الجماع لمن ترك التسمية فقد سبق ذكر الحديث عند ابن كثير رحمه الله ، وسبق كلام مجاهد رحمه الله .

والخلاصة :

أن القول الصحيح في معنى الآية أن تحمل على الوجوه السابقة في تفسيرها ، إذ لا منافاة بين معانيها

وقد ذكر كل واحد من السلف فرداً من أفراد معانيها ، ولا مضادة بينها ، والقاعدة في مثل هذه الحال : حمل الآية على معانيها جميعها .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية :

الخلاف بين السلف في التفسير قليل ، وخلافهم في الأحكام أكثر من خلافهم في التفسير، وغالب ما يصح عنهم من الخلاف يرجع إلى اختلاف تنوع لا اختلاف تضاد ، وذلك صنفان :

أحدهما : أن يعبر كلُّ واحد منهم عن المراد بعبارة غير عبارة صاحبه تدل على معنى في المسمى غير المعنى الآخر مع اتحاد المسمى ، بمنزلة الأسماء المتكافئة التي بين المترادفة والمتباينة كما قيل في اسم السيف : الصارم

والمهند ، وذلك مثل أسماء الله الحسنى ، وأسماء رسوله، وأسماء القرآن ؛ فإن أسماء الله كلها تدل على مسمى واحد ، فليس دعاؤه باسم من أسمائه الحسنى مضادّاً لدعائه باسم آخر

بل الأمر كما قال تعالى قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن أيّاً ما تدعوا فله الأسماء الحسنى ، وكل اسمٍ من أسمائه يدل على الذات المسماة وعلى الصفة التي تضمنها الاسم

كالعليم يدل على الذات والعلم ، والقدير يدل على الذات والقدرة ، والرحيم يدل على الذات والرحمة ...

الصنف الثاني : أن يذكر كلٌّ منهم من الاسم العام بعض أنواعه على سبيل التمثيل وتنبيه المستمع على النوع لا على سبيل الحد المطابق للمحدود في عمومه وخصوصه

مثل سائل أعجمي سأل عن مسمَّى لفظ الخبز فأُرِي رغيفاً وقيل له : هذا

فالإشارة إلى نوع هذا لا إلى هذا الرغيف وحده .

" مجموع الفتاوى " ( 13 / 333 - 337 ) .

الشيخ محمد صالح المنجد









قديم 2019-03-21, 19:21   رقم المشاركة : 591
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

ما هي معاني كلمة " محصنات " في القرآن ؟

السؤال

ما هي معاني كلمة " محصنات " في القرآن ؟.

الجواب

الحمد لله

قال الشنقيطي :

لفظ " المحصنات " أُطلق في القرآن ثلاثة إطلاقات :

الأول :

المحصنات : العفائف ، ومنه قوله تعالى محصنات غير مسافحات ، أي : عفائف غير زانيات .

الثاني

: المحصنات : الحرائر ، ومنه قوله تعالى فعليهن نصف ما على المحصنات من العذاب ، أي: على الإماء نصف ما على المحصنات من الجلد .

الثالث :

أن يراد بالإحصان : التزوج ، ومنه - على التحقيق - قوله تعالى فإذا أحصنَّ فإن أتين بفاحشة الآية

أي : فإذا تزوجن ، وقول من قال من العلماء إن المراد بالإحصان في قوله فإذا أحصنَّ الإسلام : خلاف الظاهر من سياق الآية ؛ لأن سياق الآية في الفتيات المؤمنات حيث قال : ومن لم يستطع منكم طولاً الآية .

قال ابن كثير في تفسير الآية ما نصه :

والأظهر والله أعلم أن المراد بالإحصان ههنا : التزويج

لأن سياق الآية يدل عليه حيث يقول سبحانه وتعالى ومن لن يستطع منكم طولا أن ينكح المحصنات المؤمنات فمما ملكت أيمانكم من فتياتكم المؤمنات والله أعلم .

والآية الكريمة سياقها في الفتيات المؤمنات فتعين أن المراد بقوله فإذا أحصنَّ أي تزوجن كما فسره ابن عباس وغيره .
" أضواء البيان " ( 1 / 279 ، 280 )









قديم 2019-03-21, 19:24   رقم المشاركة : 592
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

حكم تفسير القرآن الكريم بالنظريات الحديثة

السؤال


هل يجوز تفسير القرآن الكريم بالنظريات العلمية الحديثة ؟.


الجواب


الحمد لله

سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين ـ رحمه الله تعالى

السؤال السابق فأجاب بقوله :

تفسير القرآن بالنظريات العلمية له خطورته , وذلك إننا إذا فسرنا القرآن بتك النظريات ثم جاءت نظريات أخرى بخلافها فمقتضى ذلك أن القرآن صار غير صحيح في نظر أعداء الإسلام

أما في نظر المسلمين فإنهم يقولون إن الخطأ من تصور هذا الذي فسر القرآن بذلك

لكن أعداء الإسلام يتربصون به الدوائر ، ولهذا احذر غاية التحذير من التسرع في تفسير القرآن بهذه الأمور العلمية ولندع هذا الأمر للواقع , إذا ثبت في الواقع فلا حاجة إلى أن نقول القرآن قد أثبته

, فالقرآن نزل للعبادة والأخلاق والتدبر , يقول الله - عز وجل - : ( كتاب أنزلناه إليك مباركٌ ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب ) سورة ص آية 29 ,

وليس لمثل هذه الأمور التي تدرك بالتجارب ويدركها الناس بعلومهم , ثم إنه قد يكون خطراً عظيماً فادحاً في تنزيل القرآن عليها

أضرب لهذا مثلاً قوله تعالى : ( يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السماوات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان ) الرحمن/33,

لما حصل صعود الناس إلى القمر ذهب بعض الناس ليفسر هذه الآية ونزلها على ما حدث

وقال : إن المراد بالسلطان العلم , وأنهم بعلمهم , نفذوا من أقطار الأرض و تعدوا الجاذبية وهذا خطأ و لا يجوز أن يفسر القرآن بمعنى ذلك فمقتضى ذلك أنك شهدت بأن الله أراده وهذه شهادة عظيمة ستُسأل عنها .

ومن تدبر الآية وجد أن هذا التفسير باطل لأن الآية ذُكرت

بعد قوله تعالى : ( كل من عليها فان - ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام - فبأي آلاء ربكما تكذبان ) الرحمن/26, 28

فلنسأل هل هؤلاء القوم نفذوا من أقطار السماوات ؟

الجواب : لا , والله يقول : ( إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السماوات والأرض ) .

ثانياً : هل أرسل عليهم شواظ من نار ونحاس ؟

والجواب : لا . إذن فالآية لا يصح أن تفسر بما فسر به هؤلاء , ونقول : إن وصول إليه هو من المعلوم التجريبية التي أدركوها بتجاربهم , أما أن نُحرَّف القرآن لنخضعه للدلالة على هذا فهذا ليس بصحيح ولا يجوز .

من فتاوى الشيخ محمد بن صالح العثيمين

, كتاب العلم , الصفحة ( 150 . 152









قديم 2019-03-21, 19:28   رقم المشاركة : 593
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

من هو روح القدس

السؤال

ورد في سورة البقرة آية 87 النص التالي : ( ولقد آتينا عيسى بن مريم البينات وأيدناه بروح القدس )

ما هو الروح القدس ؟.


الجواب

الحمد لله

روح القدس هو جبريل عليه السلام ، قال الشيخ الشنقيطي :

قوله تعالى : ( وأيدناه بروح القُدس ) هو جبريل على الأصح

ويدل لذلك قوله تعالى : ( نزل به الروح الأمين ) الشعراء/193

وقوله ( فأرسلنا إليها روحنا ) مريم/17

أخرج ابن أبي حاتم عن أحمد بن سنان .... حدثنا أبو الزعراء قال : قال عبدالله : روح القدس جبريل

ثم قال : وروي عن محمد بن كعب القرظي وقتادة وعطية العوفي والسدي والربيع بن أنس نحو ذلك .

ويؤيد هذا القول ما تقدم وما رواه الشيخان بسنديهما عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف أنه سمع حسان بن ثابت الأنصاري يستشهد أبا هريرة : أنشدك الله هل سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :

" يا حسَّان أجب عن رسول الله ، اللهم أيِّده بروح القدس " قال أبو هريرة : نعم .

التفسير المسبور للدكتور حكمت بشير 1/192- 193

قال شيخ الإسلام ابن تيمية :

قال جماهير العلماء إنه جبريل عليه السلام فإن الله سماه الروح الأمين وسماه روح القدس وسماه جبريل .

دقائق التفسير ج: 1 ص: 310

وعقد فصلاً في ذلك فقال :

فصل في معنى روح القدس قال تعالى : ( يا عيسى ابن مريم اذكر نعمتي عليك وعلى والدتك إذ أيدتك بروح القدس )

... فإن الله أيد المسيح عليه السلام بروح القدس كما ذكر ذلك في هذه الآية وقال تعالى في البقرة : ( وآتينا عيسى ابن مريم البينات وأيدناه بروح القدس )

وقال تعالى : ( تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجات وآتينا عيسى بن مريم البينات وأيدناه بروح القدس )

وهذا ليس مختصا بالمسيح بل قد أيَّد غيره بذلك وقد ذكروا هم أنه قال لداود روحك القدس لا تنزع مني

وقد قال نبينا صلى الله عليه وسلم لحسان بن ثابت

: " اللهم أيده بروح القدس وفي لفظ روح القدس معك ما دمت تنافح عن نبيه " وكلا اللفظين في الصحيح

وعند النصارى أن الحواريين حلت فيهم روح القدس وكذلك عندهم روح القدس حدث في جميع الأنبياء

وقد قال تعالى سورة النحل : ( قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُوا وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ )

وقد قال تعالى في موضع آخر : ( نزل به الروح الأمين على قلبك )

وقال : ( قل من كان عدوا لجبريل فإنه نزله على قلبك بإذن الله ) فقد تبين أن روح القدس هنا جبريل . ..

قال : ولم يقل أحد أن المراد بذلك حياة الله ولا اللفظ يدل على ذلك ولا استعمل فيه .

دقائق التفسير ج: 2 ص: 92

: الشيخ محمد صالح المنجد









قديم 2019-03-21, 19:31   رقم المشاركة : 594
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

ما معنى يخادعون الله في آية سورة البقرة

السؤال


ما هو تفسير الآية التي في بداية سورة البقرة والتي فيها "يخادعون الله والذين آمنوا"؟

كيف يمكن لشخص أن يحاول مخادعة الله، المجيد، العلي؟

وأيضا، هل عندكم من نصيحة تقدمونها لأمريكي يرغب في تعلم الإسلام في بلدان ما وراء البحار؟.


الجواب

الحمد لله

قال ابن كثير رحمه الله في تفسير هذه الآية :

( يخادعون الله والذين آمنوا )

أي : بإظهارهم ما أظهروه من الإيمان مع إسرارهم الكفر ، ويعتقدون بجهلهم أنهم يخدعون الله بذلك

وأن ذلك نافعهم عنده ، وأنه يروج عليه كما يروج على بعض المؤمنين

كما قال تعالى : ( يوم يبعثهم الله جميعا فيحلفون له كما يحلفون لكم ويحسبون أنهم على شيء ألا إنهم هم الكاذبون )

ولهذا قابلهم على اعتقادهم ذلك بقوله : ( وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون )

أي : وما يُغرّون بصنيعهم هذا ولا يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون بذلك من أنفسهم

كما قال تعالى : ( إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم ) ، ومن القرّاء من قرأ : ( وما يخدعون إلا أنفسهم ) ، وكلا القراءتين ترجع إلى معنى واحد .

وننصح الأمريكي الذي يرغب في تعلم الإسلام أن يكون منصفا متجردا من الأهواء

وأن يحذر من تشويه أعداء الإسلام للإسلام ، وأن يحرص على تعلّم الإسلام من منابعه الصافية ، فلا يأخذه عن الفرق التي تشين الإسلام ببدعها ومحدثاتها

كالقاديانية ، والشيعة ، والصوفية وغيرهم

فهؤلاء شوّهوا دعوة الإسلام ببدعهم فلا يُنظر لأفعالهم وأقوالهم على أنها الإسلام ، ونسأل الله له الهداية .

الشيخ سعد الحميد









قديم 2019-03-21, 19:35   رقم المشاركة : 595
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

تفسير قول الله تعالى ( وما كان الله ليضل قوماً )

السؤال

أرجو أن تبين لنا معنى قول الله تعالى :

( وما كان الله ليضل قوماَ بعد إذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون إن الله بكل شيء عليم ) سورة التوبة / 115 ؟.


الجواب

الحمد لله

يقول الله تعالى عن نفسه الكريمة وحكمه العادل :

إنه لا يضل قوماً إلا بعد إبلاغ الرسالة إليهم حتى يكونوا قد قامت عليهم الحجة كما قال تعالى : ( فأما ثمود فهديناهم فاستحبوا العمى على الهدى ) .

وفي قول آخر في تفسير الآية :

قال مجاهد في قوله تعالى : ( وما كان الله ليضل قوماً بعد إذا هداهم ) بيان الله عز وجل للمؤمنين في الاستغفار للمشركين خاصة ، وفي بيانه لهم معصيته وطاعته عامة ، فافعلوا أو ذروا .

وقال ابن جرير :

يقول الله تعالى : وما كان الله ليقضي عليكم في استغفاركم لموتاكم المشركين بالضلال ،

بعد إذ رزقكم الهداية ووفقكم للإيمان به وبرسوله ، حتى يتقدم إليكم بالنهي عنه فتتركوا ، فأمّا قبل أن يبين لكم كراهة ذلك بالنهي عنه ، ثم تتعدوا نهيه إلى ما نهاكم عنه

فإنه لا يحل عليكم بالضلال ، لأن الطاعة والمعصية إنما يكونان من المأمور والمنهي ، وأما من لم يؤمر ولم ينه ، فغير كائن مطيعاً أو عاصياً فيما لم يؤمر به ولم ينه عنه .

المصدر: تفسير ابن كثير









قديم 2019-03-21, 19:38   رقم المشاركة : 596
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

هل اختلف التفسير الحديث عن التفسير القديم للقرآن

السؤال

هل هناك فروق في تفسير القرآن وما يتعلق بذلك في عهد الأمويين والآن ؟

الجواب

الحمد لله

إن كان المراد بالسؤال تفسير القرآن في عهد الأمويين في عصر السلف الصالح من التابعين وتابعيهم وأصاغر الصحابة ، فالتدوين في ذلك العصر قليل بالنسبة لما جاء بعده من العصور

ويقتصر فيه غالباً على الرواية :

ويُعرف بالتفسير الأثري

ثم توسع العلماء في تفسير القرآن الكريم وسلكوا عدة اتجاهات منها المحمود المقبول ومنها المردود

ثم في العصر الأخير زاد التوسع والتوغل في الرأي والاستنباط

وأُقحم في التفسير ما ليس منه من نظريات ومتغيرات حتى قيل في بعض التفاسير إن فيها كلّ شيءٍ غير التفسير

يمثِّل ذلك في تفاسير العصور الوسطى : تفسير الرازي

وفي العصر الحديث تفسير الجواهر .

كتبه : الشيخ عبد الكريم الخضير









قديم 2019-03-21, 19:42   رقم المشاركة : 597
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










vb_icon_m (5)

معنى استخدام الضمير "نحن" في القرآن

السؤال

لماذا يستخدم القرآن لفظ نحن في الآيات؟

كثير من غير المؤمنين يقولون إن هذا إشارة إلى عيسى.


الجواب

الحمد لله

من أساليب اللغة العربية أن الشخص يعبر عن نفسه بضمير " نحن " للتعظيم

ويذكر نفسه بضمير المتكلم الدال على المفرد كقوله " أنا "

وبضمير الغيبة نحو " هو " وهذه الأساليب الثلاثة جاءت في القرآن والله يخاطب العرب بلسانهم .

فتاوى اللجنة الدائمة م4/143 .

" فالله سبحانه وتعالى يذكر نفسه تارة بصيغة المفرد مظهراً أو مضمراً

وتارة بصيغة الجمع كقوله : " إنا فتحنا لك فتحاً مبيناً " وأمثال ذلك . ولا يذكر نفسه بصيغة التثنية قط

لأن صيغة الجمع تقتضي التعظيم الذي يستحقه ، وربما تدل على معاني أسمائه ، وأما صيغة التثنية فتدل على العدد المحصور ، وهو مقدس عن ذلك "

أ.هـ العقيدة التدمرية لشيخ الإسلام ابن تيمية ص 75 .

ولفظ ( إنا ) و ( نحن ) وغيرهما من صيغ الجمع قد يتكلم بها الشخص عن جماعته وقد يتكلّم بها الواحد العظيم

كما يفعل بعض الملوك إذا أصدر مرسوما أو قرارا يقول نحن وقررنا ونحو ذلك وليس هو إلا شخص واحد وإنّما عبّر بها للتعظيم ، والأحقّ بالتعظيم من كلّ أحد هو الله عزّ وجلّ

فإذا قال الله في كتابه إنا ونحن فإنّها للتعظيم وليست للتعدّد

ولو أنّ آية من هذا القبيل أشكلت على شخص واشتبهت عليه فيجب أن يردّ تفسيرها إلى الآيات المحكمة

فإذا تمسك النصراني مثلا بقوله : ( إنا نحن نزلنا الذكر ) ونحوه على تعدد الآلهة

رددنا عليه بالمحكم كقوله تعالى : ( وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم )

وقوله : ( قل هو الله أحد )

ونحو ذلك مما لا يحتمل إلا معنى واحداً ، وعند ذلك يزول اللبس عمن أراد الحقّ

وكلّ صيغ الجمع التي ذكر الله بها نفسه مبنية على ما يستحقه من العظمة ولكثرة أسمائه وصفاته وكثرة جنوده وملائكته .

يُراجع كتاب العقيدة التدمرية لشيخ الإسلام ابن تيمية ص 109 .

والله تعالى أعلم .

: الشيخ محمد صالح المنجد


و اخيرا

الحمد لله الذي بفضلة تتم الصالحات

اخوة الاسلام

اكتفي بهذا القدر و لنا عوده
ان قدر الله لنا البقاء و اللقاء

و اسال الله ان يجمعني بكم دائما
علي خير


وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد
وعلى آله وصحبه أجمعين









قديم 2019-03-23, 18:05   رقم المشاركة : 598
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










vb_icon_m (5)


اخوة الاسلام

أحييكم بتحية الإسلام
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته



ما هو اللوح المحفوظ وما معناه

السؤال

نرجو شرحاً مفصلاً مصحوباً بتفسير العلماء العظام مثل ابن كثير أو الطبري أو غيرهما لقول الله عز وجل : (في لوح محفوظ) سورة البروج آية 22 .

الجواب

الحمد لله

1. قال ابن منظور :

اللوح : كل صفيحة عريضة من صفائح الخشب .

وقال الأزهري : اللوح صفيحة من صفائح الخشب والكتف إذا كتب عليها سميت لوحا .

واللوح الذي يكتب فيه .

و اللوح : اللوح المحفوظ ، وفي التنزيل في لوحٍ محفوظٍ يعني : مستودعٌ مشيئات الله تعالى .

وكل عظم عريض : لوح .

والجمع منها : ألواح .

وألاويح : جمع الجمع . " لسان العرب " ( 2 / 584 ) .

2. قال ابن كثير رحمه الله :

في لوح محفوظ أي : هو في الملإ الأعلى محفوظ من الزيادة والنقص والتحريف والتبديل . " تفسير ابن كثير " ( 4 / 497 ، 498 ) .

3. وقال ابن القيم رحمه الله :

وقوله محفوظ : أكثر القراء على الجر صفة للوح ، وفيه إشارة إلى أن الشياطين لا يمكنهم التنزّل به لأن محله محفوظ أن يصلوا إليه ، وهو في نفسه محفوظ أن يقْدِر الشيطان على الزيادة فيه والنقصان .

فوصفه سبحانه بأنه محفوظ في قوله إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ، ووصف محله بالحفظ في هذه السورة .

فالله سبحانه حفظ محله ، وحفظه من الزيادة والنقصان والتبديل ، وحفظ معانيه من التحريف كما حفظ ألفاظه من التبديل ، وأقام له مَن يحفظ حروفه مِن الزيادة والنقصان ، ومعانيه مِن التحريف والتغيير . "

التبيان في أقسام القرآن " ( ص 62 ) .

4. أما ما جاء في بعض كتب التفسير ، أن اللوح المحفوظ في جبهة " إسرافيل " ، أو أنه مخلوق من زبرجدة خضراء ، وغير ذلك فهو مما لم يثبت ، وهو من الغيب الذي لا يقبل إلا ممن أوحي إليه منه بشيء .

والله تعالى أعلم .

الشيخ محمد صالح المنجد









قديم 2019-03-23, 18:07   رقم المشاركة : 599
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

معنى قوله تعالى : ( وما أُهلّ به لغير الله )

السؤال

بالرجوع للآية 173 من سورة البقرة ما هو معنى قوله تعالى وما أهل به لغير الله في هذه المسألة ؟

هل هذه الآية تمنعني من قبول أو أكل أي طعام (ليس من الضروري الطعام المذبوح على غير اسم الله) من الطعام الذي يقدم هنا في الهند بعد قراءة الفاتحة باسم بعض الصالحين مثل عبدالقادر الجيلاني ؟


الجواب

الحمد لله

قال ابن كثير رحمه الله تعالى في الآية المذكورة في السؤال من سورة البقرة :

ما أهل به لغير الله وهو ما ذبح على غير اسمه تعالى من الأنصاب والأنداد والأزلام ونحو ذلك مما كانت الجاهلية ينحرون له .

وفي تفسير الآية 3 من سورة المائدة قال رحمه الله تعالى :

وقوله " وما أهل به لغير الله "

أي ما ذبح فذكر عليه اسم غير الله فهو حرام لأن الله تعالى أوجب أن تذبح مخلوقاته على اسمه العظيم فمتى عدل بها عن ذلك وذكر عليها اسم غيره من صنم

أو طاغوت أو وثن أو غير ذلك من سائر المخلوقات فإنها حرام بالإجماع ..

وقوله " وما ذبح على النصب " قال مجاهد وابن جريج: كانت النصب حجارة حول الكعبة قال ابن جريج : وهي ثلثمائة وستون نصبا كانت العرب في جاهليتها يذبحون عندها .. ويشرّحون اللحم ويضعونه على النُّصُب .

. فنهى الله المؤمنين عن هذا الصنيع وحرم عليهم أكل هذه الذبائح التي فعلت عند النصب حتى ولو كان يذكر عليها اسم الله في الذبح عند النصب من الشرك الذي حرمه الله ورسوله

وينبغي أن يحمل هذا على هذا لأنه قد تقدم تحريم ما أهل به لغير الله . انتهى

فأيّ ذبيحة ذُكر عليها اسم غير الله من نبي أو وليّ أو صنم أو شيطان أو أيّ معبود كالصّليب وغيره فلا يجوز أكلها

والله أعلم .

: الشيخ محمد صالح المنجد









قديم 2019-03-23, 18:11   رقم المشاركة : 600
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

معنى آية ( والقمر قدّرناه منازل ..)

السؤال

إنني أميل إلى الإسلام ، ومنذ عام 1994م بدأت أقرأ القرآن وأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم من وقت مبكر من هذه السنة ، ولقد وجدت إشباعاً روحياً عظيماً في الإسلام .

سوف أتلقى دروساً لأنني أخطط لاعتناق الإسلام . أنا لست متأكدة من معنى آية في سورة ياسين وآمل أن تستطيع مساعدتي ( الآية رقم 39)

وهي قوله تعالى : ( والقمر قدرناه منازل … الآية ) إنني ممتنة لمساعدتك

وأدعو الله أن يهديك ويحفظك ويبارك لمساعدتك التي تمنحها لناس كثير في أنحاء العالم عن طريق أجوبتك .


الجواب

الحمد لله

أولا : أريد أن أهنئك أيتها السائلة على القناعة التي وصلت إليها بصحة دين الإسلام وأنّه الدّين الوحيد الذي يلبي حاجات النفس ويجلب لها الطمأنينة والسعادة

ويبدو من ألفاظ سؤالك التأثّر الواضح بما قرأتيه عن الإسلام حتى لو أنّك لم تخبرينا بأنّك هندوسية لما ظنّنا إلا أنك مسلمة من خلال الأسلوب المستخدم في السؤال .

وأهمّ ما أريد أن أقدّمه لك من النّصيحة هنا هو المسارعة بالدخول في الإسلام وأن يكون ذلك عاجلا غير آجل وإذا كان الشّخص قد تبينت له كلّ هذه الحقائق فلماذا يتأخّر عن الدخول في الإسلام ؟

وهناك أمر آخر يحسن التنبيه عليه وهو أنّ بعض الذين يريدون الدّخول في الإسلام يؤخّرون دخولهم فيه حتى يتعلموا قدرا من هذا الدّين ككيفية الصلاة ونحو ذلك لظنّهم ربّما أنّه لا يصلح الدّخول

في الدّين إلا بعد قطع شوط في تعلّمه وهذا أمر غير صحيح فإنّه متى تبيّن للإنسان الحقّ وجب عليه أن يتّبعه ويدخل في الإسلام فورا ثمّ يتعلّم الكتاب والسنّة

ويتفقّه في الدّين ويتدرّج في سلّم العلم والعمل بحسب قدرته واستطاعته ، لأنّ الإنسان لا يدري متى توافيه المنيّة ، فإذا لقي الله بغير الإسلام كان من الهالكين

ثمّ إنّ الإنسان لا يُؤجر ولا تُكتب له الحسنات إلا بعد الدّخول في الدّين فيفوته خير كثير نافع إذا أخّر إسلامه ، والوقت المنصرم من العُمُر لا يُمكن أن يعود .

هذا ونعود إلى سؤالك - أيتها السائلة العاقلة الموفّقة إلى الحقّ بإذن الله - بشأن معنى الآية التاسعة والثلاثين من سورة يـس .

في هذه الآية يقول جلّ وعلا : " والقمر قدرناه منازل" أي جعلناه يسير سيرا آخر يستدل به على مضي الشهور كما أن الشمس يعرف بها الليل والنهار

كما قال عز وجل "يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج".

وقال تعالى : "هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نورا وقدره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب" الآية .

. فجعل الشمس لها ضوء يخصها والقمر له نور يخصه وفاوت بين سير هذه وهذا فالشمس تطلع كل يوم وتغرب في آخره على ضوء واحد ولكن تنتقل في مطالعها ومغاربها صيفا

وشتاء يطول بسبب ذلك النهار ويقصر الليل ثم يطول الليل ويقصر النهار وجعل سلطانها بالنهار

فهي كوكب نهاري وأما القمر فقدّره منازل يطلع في أول ليلة من الشهر القمري ضئيلا قليل النور ثم يزداد نورا في الليلة الثانية ويرتفع منزلة ثم كلما ارتفع ازداد ضياء

وإن كان مقتبسا من الشمس حتى يتكامل نوره في الليلة الرابعة عشرة ثم يَشرع في النقص إلى آخر الشهر حتى يصير كالعرجون القديم .

قال ابن عباس رضي الله عنهما وهو أصل العذق .

وقال مجاهد العرجون القديم أي العذق اليابس يعني ابن عباس رضي الله عنهما أصل العنقود من الرطب إذا عتق ويبس وانحنى " .

( المرجع تفسير ابن كثير ) .

وهذا التشبيه في الآية للقمر في آخر الشهر بالعرجون هو قمّة البلاغة والجمال في التعبير ، والحسن البالغ في انتقاء المشبّه به من البيئة المحيطة للمقارنة بالمشبّه .

والله أعلم

الشيخ محمد صالح المنجد









 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 17:59

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc