الجامعة العربية....تاريخ من التهريج..و القرارات التاريخية - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > النقاش و التفاعل السياسي

النقاش و التفاعل السياسي يعتني بطرح قضايا و مقالات و تحليلات سياسية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الجامعة العربية....تاريخ من التهريج..و القرارات التاريخية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2017-09-17, 02:21   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
Su2013
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية Su2013
 

 

 
إحصائية العضو










B10 الجامعة العربية....تاريخ من التهريج..و القرارات التاريخية


منذ أولى بداياتها كانت الجامعة العربية هي المنظمة العابرة للحدود و القارات,المنظمة الأولى و الأكبر في توحيد البنوك المركزية و دعم الاقتصاد العربي,كانت الجامعة العربية الحد الفاصل و جندي الصف الأول ضد إعادة استعمار الشعوب العربية....الجامعة العربية تعتبر حرة وغير حكومية ...حرة و ان كانت تتبع جهات حكومية مصرية وسورية (عند تأسيسها) هدفها هو دعم توجه منظمة عدم الانحياز (الخرافية هي الأخرى) و تصعيد و تعبئة الرأي العام لصالح الاشتراكية الناصرية... طالما كانت مسرحا للمهازل و النزاعات القبلية المتخلفة بين الدول و المماليك...
1969..حرب المسدسات و السلام


لتكون البداية مع العقيد معمر القذافي في قمة المغرب التاريخية سنة 1969,أين خاطب أصحاب ''السمو و الفخامة" بأسمائهم المجردة و كانت طريقة مخاطبة العقيد عفوية و مباشرة دون تكليف أو طلب إذن كان يقطع كلام سادة الملكية و الفخامة بأن يقول ''يا فيصل''..أو أن يقول ببساطة ''يا حسن''..وذهب أبعد بكثير لرفض بروتوكول ''تقبيل الأيدي'' و مخاطبة بشر بوصف ''الجلالة'' الأمر الذي جعله في مرمى النار من قبل الجميع...إحساس بعدم الأمان تولد لدى العقيد الذي لم يتوانى في إخراج مسدسه ووضعه على الطاولة..




صراع الحضارات البعثية في المغرب...
المغرب مرة ثانية...واجه صدام حسين رفيقه المخلص حافظ الأسد في قمة تاريخية ..بينما بيروت المقاومة تحترق اختار عمداء القومية العربية و أسياد البعث أن يصدعوا رؤوس الحاضرين بسجال ''تربوي'' و ''ثقافي'' يتفاخر كل بتاريخ ضباطه النضالي الطويل في سبيل القضية العربية و ما بذله البعث ضد الكيان الصهيوني بينما في نفس اللحظات كان آرييل شارون يرتشف القهوة على ضواحي بيروت يملؤه الفخر بكسر أول عاصمة عربية...وقيل بأن الملك الحسن الثاني لم يوقف السجال ''الغبي'' الذي دام لساعات متأخرة من الليل بدعوى أن ''ليفرغ كل منهما ما في قلبه''...و خرج المؤتمر بقرار تاريخي و هو التفرج في بيروت تحترق وتنظيم خطبة الجمعة للدعاء على شارون آرييل...

بغداد هنا الأمل...هنا الحل..وهنا الحرب
عاصمة الرشيد أشهر قبل حرب الخليج الثانية...قمة تاريخية أخرى عرفت تراشق للاتهامات و الكلام البذيء و جميع أنواع الأقلام الفاخرة,في نقاش حضاري ثقافي حول مستقبل منظمة التحرير و علاقة الولايات المتحدة الأمريكية بالكيان الصهيوني و تصنيف المقاومة الفلسطينية في خانة الإرهاب.ليقطع أبو عدي الصراع الحضاري بكلمات نارية حول حق استخدام سلاح الردع ضد الكيان الصهيوني لشحذ همم الحاضرين ليقلب الجمل و الكلمات و يعدل منظار التصويب تجاه الجيران في الخليج الذين ساعدوه في حربه ضد إيران ''الشريفة'' و يهدموا اقتصاد العراق البترولي عن بكرة أبيه بعد لحظات من انتهاء الحرب.لتنتهي القمة بقرار تاريخي غزو دولة عضو لدولة عضو أخرى بالسلاح الثقيل و الغاية من أجل ''تأديبها اقتصاديا''..

90' جلسة العار السرية...
نفس السنة 1990...في القاهرة.وبعد إحكام الجيش العراقي قبضته على الكويت,يلتقي العرب من أجل الخروج بقرار دولي للتدخل في المسألة القائمة بين العراق و الكويت...كان لقاءا تاريخيا بجولات ماراثونية حيث تم اللجوء الى اجتماعات هامشية بين الرؤساء و الملوك دامت لساعات,وكان القادة العرب العظام شديدي الحكمة مرتابين جدا وتغلبهم الحيرة الى أن لجئ الكثير منهم لسؤال الصحفيين الحاضرين ''أستاذ فلان..أنت صحفي قدير بخبرتك ماهو رأيك شو العمل يعني''...وكانت النتيجة أن يستحوذ حسني مبارك على القرار و ينظم استفتاء للأعضاء نص سؤاله هل تؤيد قرار التدخل الدولي العسكري لإخراج العراق من الكويت و كانت صيغة التصويت نعم أو ملغى (في حالة أن تقول لا,صوتك يلغى)..وتدخلت الجيوش العربية (التي لم تستطع أن تغلب فرقة راجلة واحدة من الحرس الجمهوري العراقي) تدخلت الجيوش العربية الجرارة و تمكنت من تحرير الكويت (برحمة التوماهاوك التي أضاءت سماء البحرين و مملكة التوحيد).
اليوم... هل عاد العرب الى رشدهم..


اليوم لا يختلف واقع الجامعة العربية كثيرا عما كان عليه بالأمس,اذ بعد نهاية مسلسل الدراما الكوميدي الذي كان بطله العقيد طوال الجلسات الماراثونية صرف العرب ملايير الدولارات على قطع حلوى و مشروبات لم يتناولها أحد و أفرشة و كراسي جلدية و طاولات فخمة استخدمت لساعات فقط لترمى بعدها في سوق المزاد...وكان أبرز قرارات الجامعة العربية هي طرد سوريا العضو المؤسس من الجامعة..و ادانة داعش وادانة حكومة مينمار وادانة سياسة الاستيطان,وأخر ما بدر في القمم العربية هي فتح حلبة المصارعة الحرة في مقابلة فرق مفتوحة بدون قواعد تضمنت أبناء عمومة و حكماء من دول الخليج و شمال إفريقيا...المقابلة كانت تجسيد بسيط لصراع عائلي قبلي مفرغ..لا يفهم بعد الغاية منه..لأنه في نظر السياسة تمتلك دول الخليج (بما فيها سلطنة عمان الخجولة) تمتلك نفس الخط الإيديولوجي و تنتهج نفس العقيدة السياسية و تطبق نفس النظام الاقتصادي ولا فرق بين آل فلان و آل علان..لأن تاريخهم واحد و مصيرهم واحد..بينما تواصل اقتصاديات الجزائر و مصر في النزول إلى أسفل درك جهنم يواصل العرب الخوض في أعمق صراع قبلي عرفه تاريخ الجامعة...بدل العمل على اصلاح سقطة البترول و انهاء الفوضى في ليبيا و سوريا و اليمن التي يحتمل أن تخرب ''بيت أبينا'' ان استمرت..يواصل الحكماء من الملوك و الأمراء و المارشالات الصراع حول خيم و قبائل لن يبقى لها غير الرمال لتحكمها و تسوسها بعد نهاية الأزمة البترولية.










 


رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 21:00

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc