ساعدوني
قال عبدالملك بن مروان لجرير:
مَن أشعرُ الناس؟ فقال: ابن العشرين؛ يقصد: طَرَفة بن العبد.
قال: فما رأيك في ابني أبي سُلْمى؛ يقصد: زهيرًا، وابنه كعبًا، قال: كان شعرهما نيرًا يا أمير المؤمنين.
قال: فما تقول في امرئ القيس؟ قال: اتَّخذ الخبيثُ الشِّعر نعلين، وأقسم لو أدركتُه لرفعت دلادله - أسفل القميص مما يلي الأرض.
قال: فما تقول في ذي الرُّمة؟ قال: قَدَر من ظريف الشِّعر وغريبه وحسنه ما لم يقدر عليه أحد.
قال: فما تقول في الأخطل؟ قال: ما أخرج ابنُ النصرانيَّة ما في صدره من الشِّعر حتى مات.
قال: فما تقول في الفرزدق؟ قال: في يدِه والله نبعةٌ من الشِّعر قد قبض عليها - النبع: شجر تتخذ منه القِسي والسِّهام.
قال: فما أراك أبقيتَ لنفسك شيئًا؟ قال: بلى، والله يا أمير المؤمنين، إنِّي لمدينة الشِّعر التي منها يخرج وإليها يعود، نسبتُ فأطربت، وهجوتُ فأرديت، ومدحت فأسنيت، وأرملت فأغرزت، وزجرتُ فأبحرت، فأنا قلت ضروب الشعر كلَّها، وكل واحد قال نوعًا منها، قال: صدقت.
اريد نقدا للموضوع سلام