الحمد لله وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله وصحبه.
من عادات منطقة توات، وبمناسبة ختم الصبي -أو الفتاة- للقرآن أن يقام له احتفال كاحتفال العرس، فيصير الحافيظ -كما نقول هنا- عروسا،
يبدأ الاحتفال وقت الضحى بمجيء الحافيظ أمام جمع من القراء ويلبس ثياب بيض مع قراءة جماعية لمطلع البردة الشريفة، وبعدها يحمل لوحه التي أعدها للمناسبة، فيكتب له كل واحد آية أو كلمات من آخر سورة البقرة، وبعد تمام الكتابة على اللوح، يكرر الحاضرون
(نصر من الله وفتح قريب وبشر المومنين)
(محمد بشر وليس كالبشر..)
(اللهم صل على سيدنا محمد سيد البشر، الشفيع المشفع في المحشر)
وبعد الفراغ تكون هناك فاتحة للحافيظ، ويهدي له كل من حضر نقودا على قدر الاستطاعة يضعونها في قلمونته،
ثم يؤخد الحافيظ إلى المسجد في موكب جماعي يقرأون في الطريق قصيدة-موجودة صورتها أسفل- مطلعها: أفضل ما يتلى وما يُقال:: وخير ما ينفق فيه المال..
ثم يفتحون أمام المسجد دون الدخول اليه، وعند دخوله لبيته يأتي ويجلس في حجر أمه.. ويترك الاحتفال للنساء بالحافيظ الصغير، يفرحن به، ويهدين له، ويتبركن به..
وقبل أيام طلب من أحد الاصدقاء أن أحضر لابنته لوح ختم القرآن، فلبيت له رغبته وأعددت له اللوح أسفل- وللعلم فالبنت لا تخرج أمام الحاضرين بل يحمل اللوح أبوها أو أخوها نيابة عنها.. وقد احتفل بالبنت، وأخبرني والدها أنها تحفظ القرآن حفظا متقنا -ما شاء الله- بارك الله فيها ونفعها بالقرآن العظيم
صورة لوجه اللوح،وكما يظهر، يكتب الثمن الأخير من سورة البقرة في وسط الاطار
منقووول لافادة لانه تشبه تقالليدنا فكلنا من الصحراءَ